كرّمتها الجالية اللبنانية الاميركية في فينيكس – اريزونا (امرأة العام)، كلودين عون روكز: جئت إليكم من وطنٍ لا تستطيع المشقات أن تهزمه وسنستمر في تحقيق الانتصارات الصغيرة ، وسنصل بالتأكيد إلى الإنجاز الكبير.

 

كرّمتها الجالية اللبنانية الاميركية في فينيكس – اريزونا  (امرأة العام)

——————————————–

 

كلودين عون روكز: جئت إليكم من وطنٍ لا تستطيع المشقات أن تهزمه

وسنستمر في تحقيق الانتصارات الصغيرة ، وسنصل بالتأكيد إلى الإنجاز الكبير.

 

السيدة عون روكز: لا يمكن  للمسافات أن تفصل بينكم وبين لبنان

الذي أراه في عيون وروح كل واحد منكم.

8/3/2019 أقامت الجالية اللبنانية الأميركية في فينيكس-أريزونا، بالتعاون مع جامعة سيدة اللويزة وبرعاية وحضور سفير لبنان في الولايات المتحدة الأميركية السيد غابريال عيسى، حفلها السنوي الأول، حيث كرمت “امرأة العام”، السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، و”رجل العام” الدكتور إيلي بدر، وذلك بحضور عضو الكونغرس Gregg Stanton، وعضو مجلس مدينة فينيكس والمرشحة لمنصب عمدتها  Kate Gallego، القنصل العام في لوس انجلوس ميرنا خولي، الأب سمير غصوب، وعدد كبير من ابناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية.

 

وألقت عون روكز كلمة بالمناسبة قالت فيها:” أقف أمامكم اليوم ، وقد غمرتموني بترحيبكم الحار.أقف أمامكم، وقد تأثرت لمبادرتكم في تكريمي، وأشعر بأنه لا يمكن  للمسافات أن تفصل بينكم وبين لبنان. جئت إليكم من وطنٍ نحبه جميعنا ، حتى ولوكان كلّ منا يحبه بطريقته الخاصة.

جئت إليكم من يوميات مليئة بالنضالات والمعارك ، الكبيرة والصغيرة، الجماعية والشخصية.لقد جئت إليكم من وطنٍ لا تستطيع المشقات أن تهزمه ، ولا الحروب أن تسقطه”

وتابعت:” إن تكريمي اليوم من قبل الجالية اللبنانية النابضة بالحياة، هو تكريم لكل نساء ورجال لبنان الذين يقودون صراعات مختلفة ، بهدف الوصول لمجتمع عادل وشامل، تحترم فيه الإختلافات ويسود فيه حكم القانون. نحن كنساء لبنانيات، لا نختلف عن النساء في جميع أنحاء العالم وعلينا أن نلعب دوراً كبيراً وأساسياً على جميع المستويات، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وكرئيسة للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ، أخذت على عاتقي التحدي  في إحداث فرق، والعمل على التغيير الإيجابي ، في مجتمع يتوق إلى المساواة والعدالة.

 

كثيرة هي المناطق والبلدان التي تحتاج إلى إصلاح شامل، بدءاً من القوانين وتطبيقها، إلى التعليم، ومشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية ، بالإضافة إلى تغيير جذري في الصورة النمطية للمرأة في المجتمعات الذكورية.”

وأضافت:” نعاني اليوم من القوانين التي تكرس التمييز وتشجع الممارسات التي تعارض بشكل جذري حقوق الإنسان، ناهيك عن حقوق المرأة. وفي هذا الإطار، وبعد مسيرة طويلة، تمكنت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة في لبنان من حمل المجلس النيابي على إستصدار قوانين جديدة ، وتحديث بعض القوانين القائمة ، وإلغاء قوانين أخرى، بهدف مكافحة جميع أنواع التمييز ضد المرأة، وضمان المساواة وحماية النساء من كلّ أشكال العنف. وعلى سبيل المثال لا الحصر، قمنا بتمديد إجازة الأمومة إلى 10 أسابيع، وعدّلنا قوانين الإعفاء الضريبي وتعويضات نهاية الخدمة ، وألغينا القوانين التي منحت الحماية للمغتصبين إذا تزوجوا من ضحاياهم. وبعد 7 سنوات من العمل الشاق ، تمكنا من إقرار قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري ، ونواصل جهودنا اليوم من أجل تنفيذه بالكامل ، وإلى تأمين نظام ومركز حماية ثابت للمعنفات. كما انتهت الهيئة من إعداد قانون يسمح للأمهات اللبنانيات بنقل جنسيتهن إلى أولادهن، في إطار يحترم الدستور اللبناني ويوفر الضمانات للأطراف التي لديها مخاوف بهذا الشأن.”

 

وقالت السيدة عون روكز: “ومن القوانين الجديدة التي نعمل على إقرارها، قانون يجرم التحرش الجنسي خاصة في أماكن العمل،  و قانون يحددال18 سناً أدنى للزواج ، وتتجاوز أهدافنا القضايا الاجتماعية، لتصل إلى القطاعات الاقتصادية والسياسية. وفي هذا المجال، تعاونا مع مبادرات رسمية وخاصة لتشجيع النساء في مجال الأعمال كجزء من خطة خمسية تهدف إلى زيادة نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة بنسبة 5٪، من خلال وظائف بعيدة المدى ومن خلال دعمهن لتبؤ مراكز رئيسية  في المجال الاقتصادي. وتعتبر الاستقلالية المالية للمرأة من الحقوق الأساسية لها لتنهض على المستويات كافة.

اما على المستوى السياسي ، فقد شجعت الهيئة مشاركة المرأة في الحياة السياسة، من خلال تحديث قوانين الترشح للانتخابات البلدية ، وهي تؤيد وتطالب بتضمين القانون الإنتخابي “كوتا نسائية” مرحلية، تسمح للمرأة أن تصل إلى البرلمان وأن تلعب دوراً فعالاً في مواقع صنع القرار، مما يعزز مبدأ الديمقراطية. وبالرغم من بعض التقدم الذي شهدناه مؤخرًا في هذا المجال، لا تزال نسبة النساء في البرلمان وفي مجلس الوزراء خجولة جداً. ونحن نأمل أن نصل إلى نسبة أكبر من مشاركة المرأة في الحياة  السياسية الوطنية.”

واضافت:” لقد اعتمدنا نهجاً تشاركياً مع منظمات المجتمع المدني والإدارات العامة ، في وضع خطة وطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن. ويؤكد هذا القرار على أهمية دور النساء في الوقاية من الصراعات، وضرورة حمايتهن أثناء الصراعات، كما يؤكد على دورهن الأساسي في بناء السلام بعد انتهاء الصراعات، بما في ذلك القيام بمفاوضات السلام وحفظه والإستجابة للحاجات الإنسانية. ونأمل أن يصدق مجلس الوزراء الجديد على هذه الخطة ويقدم لها الدعم الكامل.

وعلى المستوى الاجتماعي ، فإن جميع الأنشطة التي تقوم بها الهيئة، مصحوبة بحملات ومبادرات توعوية تصل إلى المدارس والجامعات ، لأننا على يقين بأن سلاحنا الأهم هو التعليم والتعليم فقط.”

وتابعت:”لدي اعتقاد راسخ بأن دور المرأة يجب أن يكون شاملاً، ويجب أن يطاول مكونات المجتمع كافة وكلّ ميادين الحياة. على المستوى الشخصي ، وكمساعدة خاصة لرئيس الجمهورية ، قدمت كلّ الدعم للمبادرات التي اتخذتها رئاسة الجمهورية المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والبيئية. في هذا المجال، قمنا بمبادرة تهدف إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ، في المؤسسات التعليمية وفي أماكن العمل ، وما إلى ذلك. ونحن نعمل اليوم لتحويل اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف في 3 كانون الأول ، إلى “اليوم الوطني للدمج”.

 

كما لفتت انتباهنا، ظاهرة الإدمان على المخدرات المتفشية بين شبابنا، وهي مسألة تتطلب تعاون جميع الأطراف اللبنانية ، لذا قمنا بصياغة قانون للوقاية من تعاطي المخدرات.

أخيراً وليس آخراً ، قمنا بالعديد من المبادرات لمعالجة قضية عزيزة على قلبي وهي البيئة، فطبيعة لبنان تتلاشى أمام أعيننا في كل يوم يمر.

لذا، وبرعاية اللبنانية الأولى ، قمنا بحملتين كبيرتين لإعادة التشجير بهدف ربط محميات لبنان ببعضها البعض، أطلقنا عليها اسم “الممرات الخضراء”. وفي 30 نيسان ، نحتفل  مع السفيرة الأمريكية إليزابيث ريتشاردز ، بزراعة مليون شجرة ، وهو مشروع تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي أشكرها  على دعمها.

كما دعمنا مبادرة أخرى ذات أهمية كبيرة، تتمثل في قيام منظمات المجتمع المدني بإنشاء درب الجبل اللبناني، وهو عبارة عن مسار مشي لمسافات طويلة من الحدود الشمالية وحتى الحدود الجنوبية، والذي سنعمل على حمايته.

وقد بدأنا بتطبيق قوانين الصيد وحماية الطيور المهاجرة ،إلى جانب مبادرات عديدة كوضع قفران النحل في حديقة القصر الجمهوري، وحملات تنظيف الشواطئ، وجمع خرطوش الصيد من الغابات، وحملات توعوية حول أهمية احترام مبدأ النظافة العامة.

واشارت السيدة عون روكز الى ان القصر الجمهوري في بعبدا يشكل جزءًا من مبادرة بعنوان “Recycle for a cause” حيث تقوم منظمات غير حكومية بتجميع الإغطية البلاستيكية وإعادة تدويرها، وتصنيع سماعات أذن تقدم إلى ذوي الإحتياجات الخاصة.

ومن تقديم الدعم لمستشفى الأطفال في محلة  الكرنتينا في بيروت، وتوفير المياه الصالحة للشرب لسجن النساء في بعبدا ، والمساهمة  في الحملة الوطنية للتوعوية حول سرطان الثدي، شهدت  الهيئة على ثمار سعيها في هذا المجال، بالتضامن مع النساء والرجال الذين تتعاون معهم.

في الحقيقة، يتطلب الأمر أكثر من بضع دقائق لأقدم لكم تقريراً كاملاً عما أنجزناه وما زلنا نعمل على إنجازه. لكننا ما زلنا في بداية رحلتنا، لأننا ورثنا نظاماً  أنهكته سنوات طويلة من الحروب والاحتلال والاضطرابات السياسية والفساد.”

وختمت:” لكنني أؤكد لكم، أننا لسنا قريبين من الاستسلام، ولسنا قريبين من القول إننا متعبون لمواصلة النضال. بل سنقاتل، وسنستمر في تحقيق انتصارات صغيرة ، وفي يوم من الأيام ، سنستيقظ على الإنجاز الكبير الذي حققناه.

 

وحتى لا تذهب جهودنا سدى،  علينا أن نقدم دعمنا الكامل لنظامنا التعليمي. فالجامعة هي المكان الذي تُبنى فيه الشخصيات وتحيا فيه الأحلام وتخاض المعارك. وتبقى ثروة لبنان الحقيقية، هي الشابات والشبان الذين يتخرجون من الجامعات في كل عام، وهذا هو القطاع الآمن لحماية وطننا حتى آخر نبضة من قلوبنا.

أقف أمامكم اليوم مع كامل تقديري لما أنجزتموه هنا ، ولنضالكم وقصص نجاحاتكم!

في النصف الآخر من الكرة الأرضية ، جعلتموني أشعر أنني في بيتي، وغمرني الشعور بالفخر بالإغتراب اللبناني في الولايات المتحدة الأميركية.

أرى لبنان في أعين وروح كل واحد منكم ، وأختم بقول لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون: كونوا أبعاداً لبنانية حيث أنتم ، نحن فخورون بكم””.

 

 

 

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار، الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تنضم إلى الحملة العالمية #BalanceForBetter وتطلق شعار “نساء ورجال #التوازن_للأفضل” بالتعاون مع ملكة جمال لبنان مايا رعيدي

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار،الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تنضم إلى الحملة العالمية #BalanceForBetter وتطلق شعار “نساء ورجال #التوازن_للأفضل” بالتعاون مع ملكة جمال لبنان مايا رعيدي   25-2-2019 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف في 8 آذار من كلّ سنة، تنضم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية إلى الحملة العالمية التي تحمل شعار #BalanceForBetter ، وتؤكد على  أهميّة اعتماد مبدأ التوازن في الحقوق والواجبات والأدوار بين النساء والرجال، وذلك لمجتمعٍ أفضل إجتماعياً وإنسانياً واقتصادياً وسياسياً وبيئياً. وتطلق الهيئة في هذه المناسبة، وبالتعاون مع ملكة جمال لبنان مايا رعيدي، حملة توعوية تحت شعار “نساء ورجال #التوازن_للأفضل”، تدعو من خلالها إلى عدم التمييز بين إنسانٍ وآخر، وتؤكد على أن جمال الإنسان الحقيقي يكمن في جمال أخلاقه ومدى احترامه للإنسان الآخر ولحقوقه وطاقاته وأفكاره. وتدعو الهيئة النساء والرجال إلى دعمها في هذه الحملة من خلال نشر الصورة الرسمية للحملة على صفحاتهم، وإلى التقاط الصور الشخصية لهم بالأسلوب المعتمد عالمياً والذي اعتمدته هي أيضاً في صورة ملكة جمال لبنان مايا رعيدي، ونشرها مع استخدام “الهاشتاغ” #التوازن_للأفضل #BalanceForBetter وتعود وتذكّر الهيئة، بأن بناء الوطن لا يكون إلا بتكاتف جميع أبنائه، من دون استثناء، والاستفادة من طاقات النساء والرجال فيه على حدٍ سواء، فبالتعاون والتوازن والتكاتف، نلغي الاستثناءات، ونعممّ مفهوم الإنتماء لوطنٍ واحد، يتمتعّ فيه بناته وأبناؤه بالحقوق والواجبات نفسها، ويعملون يداً واحدة من أجل مجتمعٍ سليمٍ وعادلٍ ومنتج.

On the International Women’s Day, the NCLW joins the international campaign #BalanceForBetter, and launches Women&Men#BalanceForBetter.
On the occasion of the International Women’s Day on March 8, the National Commission for Lebanese Women (NCLW) joins the international campaign #BalanceForBetter, and reiterates the importance of balance between the roles, duties, and obligations of women and men with the aim of reaching a better community at the social, economic, human, political, and environmental levels.
On this occasion and in collaboration with Miss Lebanon Maya Reaidi, the NCLW launches an awareness campaign under the slogan Women&Men#BalanceForBetter calling for the rejection of all kinds of discrimination among people, and stresses that true beauty lies within each person and their respect for each other’s differences, rights, abilities, and beliefs.
The NCLW calls on all women and men to support its campaign by sharing the official photo of the campaign featuring Miss Lebanon, and by taking their own in the official theme posture, and posting them on their social media platforms with the hashtag  #BalanceForBetter.
The NCLW stresses that building one’s country can only be achieved by the solidarity of its people with no exception whatsoever, and by making use of the potential of both women and men working in harmony and balance. As such, we eradicate exclusions and build our sense of belonging to a unified country where all citizens are equal and share the same rights and obligations, and join hands in a unified endeavor to achieve a healthy and productive community where justice prevails.

 

إجتماع تحضيري للحفل الموسيقي الذي سيقام برعاية اللبنانية الأولى السيدة ناديا عون بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار السيدة كلودين عون روكز والسفيرة مونيكا شموتز كيرغوز والمايسترو هاروت فازليان، يقدمون تحية تقدير للنساء، مؤلفات الموسيقى، عبر التاريخ

إجتماع تحضيري للحفل الموسيقي الذي سيقام برعاية اللبنانية الأولى السيدة ناديا عون بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار

السيدة كلودين عون روكز والسفيرة مونيكا شموتز كيرغوز والمايسترو هاروت فازليان، يقدمون تحية تقدير للنساء، مؤلفات الموسيقى، عبر التاريخ

 

22-2-2019 عقدت السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والسيدة مونيكا شموتز كيرغوز، سفيرة سويسرا في لبنان، و المايسترو هاروت فازليان، القائد الرئيسي للأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية، اجتماعاً لإتمام التحضيرات للحفل الموسيقي الذي سيقام  برعاية اللبنانية الأولى السيدة ناديا عون بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار، في كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين، بدعوة من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، والسفارة السويسرية في لبنان والمعهد الوطني العالي للموسيقى.

ويأتي هذا الحفل، الذي يضم حصراً، مقطوعات موسيقية لنساء مبدعات عبر التاريخ، ومن بينهنّ اللبنانيتين جويل خوري وهبة القواس ويستضيف عازفة البيانو السويسرية أندريا ويسلي، والسوبرانو اللبنانية فاديا طنب الحاج، وذلك بمبادرة من المايسترو فازليان، بمثابة تحية تقدير لهنّ ولتفوّقهن الفنّي.

كما يجسّد هذا التعاون بين الهيئة والسفارة والكونسرفتوار الوطني، الإلتزام الدائم والعمل المشترك في مجال حقوق الإنسان، وإلقاء الضوء على إنجازات النساء وريادتهنّ في مختلف المجالات والميادين.#HeForShe

 

عون روكز مثلت رئيس الجمهورية في مؤتمر اثر التغيرات على واقع المرأة: ثورة بدخول المرأة ميدان السياسة والمشاركة في صناعة القرارات

 

21-02-2019 انعقد المؤتمر الإقليمي “أثر التغيرات السياسية والإقتصادية والإجتماعية على واقع المرأة العربية”، بدعوة من المجلس النسائي اللبناني بالشراكة مع “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” و”منظمة المرأة العربية”، في فندق “الكورال بيتش” صباح اليوم، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقد مثلته رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين روكز عون، في حضور الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة ممثلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائبة بهية الحريري ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، سفيرة الإتحاد الإوروبي كريستينا لاسن، وسفراء: الجزائر احمد بوزيان، المغرب امحمد كرين، وتونس محمد كريم بودالي، نائب سفير الجمهورية الإيرانية احمد الحسيني، والنواب: جان طالوزيان، رولا الطبش، ميشال معوض وفادي علامة، العقيد ايلي الديك ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيسة مجلس الخدمة المدنية فاطمة الصائغ، المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم نويري، المديرة العامة لوزارة الإقتصاد عليا عباس، رئيسة المجلس النسائي اللبناني اقبال مراد دوغان، نائبة رئيسة المجلس النسائي الدولي جمال هرمز غبريل، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فاديا كيوان، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة محمد الناصري، رئيسة مجلس سيدات الإعمال العرب حصة سالم الصباح، نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر سابقا القاضية تهاني جبالي، رئيسة الإتحاد النسائي التونسي راضية الحربي، رئيسة الأتحاد النسائي العربي العام هدى بدران، الرئيسة التنفيذية لمعهد تضامن النساء الأردني اسمى خضر، رئيسة الإتحاد النسائي البحريني بدرية المرزوقي، وعدد كبير من الهيئات النسائية وممثلات المجتمع المدني.

سبليني الزين
بداية النشيد الوطني فكلمة لأمينة سر المجلس النسائي اللبناني عدلا سبليني الزين عن اهداف المؤتمر فكلمة لدوغان التي عرضت جدول اعمل المؤتمر الذي يشارك فيه “العديد من الدول والذي سيتضمن تجارب شخصية وأكاديمية وعلمية وبحثية وسياسية وستشكل الهواجس والحقائق والتطلعات وسيصدر المؤتمر التوصيات و”وثيقة بيروت للتضامن النسائي العربي والدولي” والعمل على المشاريع المستقبلية الآيلة الى تحسين اوضاع المرأة اللبنانية والعربية والتشبيك ما بينها وبين المؤسسات للوصول الى الهدف المرجو.

غبريل
ممثلة رئيسة المجلس النسائي الدولي غبريل نقلت تحيات رئيسة المجلس الدكتورة جون سوك كيم وأعضاء مجلس الإدارة واعربت عن “سعادة المجلس لمناسبة تعيين 4 وزيرات للمرة الاولى في تاريخ لبنان، على امل ان يتضاعف عدد النساء في جميع مراكز القرار”. ورأت ان “الحروب والنزاعات التي عصفت بالعالم العربي اضافت الى معاناة النساء الحقيقية من فقر وعدم مساواة وعنف معاناة جديدة تمثلت بالموت والنزوح وانتهاك كرامتها الإنسانية واعتبار الإعتداء عليها احد اسلحة الحروب. واعتبرت ان عدم المساواة بين الجنسين تعني ان المجتمع يغيب 50 في المئة من قدراته وان تمكين النساء هو اسلحة محاربة الفقر والمساواة هي شرط من شروط الديموقراطية والتنمية وحقوق الإنسان”. وتطرقت الى “دراسة لمنظمة الصحة العالمية حول الصحة النفسية اظهرت النتائج تصيب الرجال والنساء على السواء ولكن اثارها على النساء صادمة، فالنساء اللواتي يعانين الإكتئاب والتوتر اكبر بكثير من الرجال. وذكر في قمة الحكومات العربية التي عقدت في دبي ان 57 مليون عربي لا يعرفون القراءة والكتابة وهناك 13 مليون ونصف لم يلتحقوا بالمدارس عام 2017 ونصفهم من النساء”.

ورأت ان “اهم التقاليد المعوقة للتقدم هي تلك التي تملك نظرة دونية للمرأة عبر تزويج الفتيات القاصرات والختان والتعنيف وتمييز الذكور عن الإناث واستبعادها عن مواقعها.

الصباح
ورأت الصباح ان “المرأة هي اساس التغيير في المجتمع، لذا لا بد من تأهيلها وتدريبها بالشكل الأمثل لتتمكن من المشاركة في التنمية المجتمعية على اعتبار انها نصف المجتمع. وبعد عام 2011 وبسبب ما شاهدته المنطقة العربية من ثورات وتغييرات سياسية اثرت بمعظمها على العملية الإقتصادية للدول. وتشكل هذه التغييرات والتحولات على الصعيد الإقليمي للمنطقة سياسات اقتصادية جديدة من شأنها التأثير على دور المرأة في التنمية الإقتصادية. لا تزال المنطقة العربية تعاني فجوة بين الجنسين في سوق العمل وخسائر في الناتج المحلي”.

واعلنت ان “مجلس سيدات عمال العرب يقدم مجموعة من الحلول التي قد تسهم في زيادة نسبة مشاركة المرأة في عملية التنمية وهي توفير دور رعاية وحضانات بجودة عالية لرعاية الأطفال الى ساعات عمل المرأة، ثانيا توفير فرص جديدة لتحسين ظروف المرأة الأثرية، ثالثا العمل على تعديل الموروثات الثقافية من حيث ان الحياة رحلة مشتركة بين الجنسين في الواجبات والحقوق والمسؤوليات رابعا مشاركة القطاع الخاص في توفير فرص عمل للمرأة، خامسا ازالة الفوارق بين الجنسين من حيث الأجور وساعات العمل وفرص التوظيف، واهمية تجديد الخطاب الديني حول حقوق المرأة ودورها في المجتمع اعداد برامج عربية مشتركة لتدريب مهارات المرأة وتعزيز قدراتها”.

الناصري
ونوه الناصري بأن “لبنان قد قطع شوطا لافتا في مسار تمكين المرأة ولا سيما في المجال السياسي، وقد شهدنا خلال العام المنصرم إنخراطا أكبر للمرأة في الشأن العام، بحيث تقدمت 113 سيدة بالترشح لخوض الإنتخابات التشريعية في 2018، وهذا رقم قياسي محليا، وإن لم يصل منهن سوى 6 سيدات الى مقاعد مجلس النواب”. وتقدم من “حكومة وشعبه بخالص التهاني بتشكيل الحكومة اللبنانية مع تمنياتنا الصادقة بوافر النجاح والتقدم”.

وأضاف: “تعتز “هيئة الامم المتحدة للمرأة” بوجود أربع نساء قديرات يشغلن مناصب وزارية مهمة في وزارات: الداخلية والبلديات، الدولة لشؤون التنمية الإدارية، الطاقة والمياه، الدولة لشؤون التمكين الاجتماعي والإقتصادي للشباب والمرأة، وهذا تطور مبهج”.

وحيا رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز، على جهودها الشخصية الدؤوبة لدعم قضايا المرأة على المستويات كافة وقدتعاونتUN Women مع الهيئة الوطنية خلال العامين المنصرمين في وضع الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة السلام والأمن في لبنان، على أمل إقرارها قريبا. وأطلقت منظومة الأمم المتحدة في لبنان وبالشراكة مع الهيئة الموقرة حملة إعلامية وطنية واسعة النطاق في نهاية العام المنصرم، إستمرت 16 يوما، بغية إقرار قانون يحدد السن الأدنى للزواج في لبنان بـ18 عاما”.

وتابع: “إن عقد هذه المؤتمرات وإلقاء الضوء على قضايا المرأة العربية لا يزال حاجة ملحة نظرا الى ان مسألة تحقيق المساواة التامة بين الجنسين وتمكين المرأة لم تصل الى قائمة الأولويات الوطنية. فلا تزال بعض الدول العربية تتمسك بقوانين جائرة إزاء النساء على مستوى الدساتير، بحيث لا تكفل في نصوصها الدستورية المساواة بين الجنسين، وهناك على مستوى القوانين الجنائية، 11 دولة عربية تسمح بتخفيف العقوبة في قضايا مثل الزنا وتأخذ بعوامل مخففة أخرى لخفض العقوبات أو تبرئة الجناة في ما يسمى “جرائم الشرف”. لكن المشهد ليس قاتما تماما، فلننظر أيضا إلى بعض بوارق الأمل! في الأعوام القليلة المنصرمة، أتمت دول عربية عدة بعض الإصلاحات التشريعية المهمة عززت المساواة بين الجنسين وحمت النساء من العنف، أذكر، مثلا، تجريم 11 دولة عربية التحرش الجنسي في الأماكن العامة و/أو أماكن العمل”.

كيوان
بدورها، اثنت الدكتورة كيوان على هذا المؤتمر واعتبرت ان “المجتمع المدني في لبنان مشهود له بحيويته وطاقته الجامعة”. واعتبرت ان “هناك سرا يحمله المجتع المدني هو حلم تكوين دولة في لبنان قائمة على الحقوق وعاملة بالوسائل الديموقراطية، وفي هذا الحلم تحدي يسعى المجتمع المدني اللبناني الى مواجهته بالقوة الناعمة اي يثقافة حقوقية تشد المواطنين الى رحاب الوطن الكبير من دون ان يتفلتوا من روابطهم الأولية من عائلة واسرة وطقوس دينية متنوعة”.

ورأت ان “الحركة النسائية في لبنان تكتسب اهمية خاصة في تأسيس المجتمع الوطني الواسع الأفق واعتبرت ان هناك كباشا بين نزعة ماضوية محافظة ونزعة تنويرية تقدمية. واعلنت ان منظمة المرأة العربية هي منصة المرأة في العالم العربي ومنبرا لها وجسرا للتلاقي وتبادل الرأي والخبرات والعمل في خدمة مجتمعاتنا”.

وختمت: “ان لبنان يعود من خلال هذه الندوة الى موقعه ساحة الحوار والتلاقي الحر حيث ينعم الإفراد بالحريات الشخصية والجمعيات بحرية التأسيس والعمل. اما التنوع والإختلاف الموصوفان في لبنان فانهما اوكسيجين لا يمكن أي مجتمع ان يتنفس من دونه.

لاسن
والقت السفيرة لاسن كلمة اعتبرت فيها ان “الموضوع المطروح هو في صلب اولويات الإتحاد الأوروبي من خلال عمله في هذه المنطقة وما زالت الطريق طويلة، ونحن نركز على التزام المرأة واشراكها في المسار السياسي والإقتصادي والإجتماعي وتمكينها الإقتصادي”.

وأثنت على “وجود 4 وزيرات في لبنان ومن بينهن وزيرة للداخلية التي بدأت تتطرق لبعض القضايا الهامة مثل محاربة العنف الأسري. ورأت ان مشاركة المرأة في سوق العمل في هذه المنطقة لا يزال ضئيلا ويشكل نحو 18 بالمئة من القوة العاملة وهذه الفجوة بين الجنسين سيتم ردمها بعد 153 اذا استمر الأمر على هذا المنوال”.

وأضافت: “يعمل الإتحاد الأوروبي على تمكين المرأة واشراكها في الدورة الإقتصادية من اجل تعزيز المساواة بين الجنسين ولمنح المرأة الفرصة لتحقيق نفسها”.

وتطرقت الى “العمل الذي يقوم به الإتحاد الأوروبي في هذا المجال في لبنان مع المجتمع المدني من اجل تغيير القوانين التمييزية ومختلف العوائق التي تحول دون تقدم المرأة”، وتابعت: “نتطلع الى العمل والتعاون مع الحكومة المشكلة حديثا، وسنعمل على مكافحة التمييز العنصري والعنف المنزلي، ولقد سمعت الرئيس الحريري يتحدث في الأسابيع الماضية عن القوانين التي تم تعديلها والمتعلقة بالإعتداء الجنسي ضد المرأة وتعديل بعض مواد قانون الضمان الإجتماعي لتكريس المساواة بين الجنسين”. واعتبرت انه “لا يزال هناك كثير من عمل يفترض القيام به في سبيل تطوير العديد من القوانين من اجل مجتمع يضمن التوازن والمساواة بين الرجل والمرأة”.

الحريري
وألقت النائبة الحريري كلمة قالت فيها: “قبل 20 عاما كان لبنان قد استعاد الكثير مما خسره في سنوات النزاع الطويلة، وآثارها المدمرة على الإنسان والعمران والدولة والكيان. وكنا قد استعدنا الأمل والرجاء بمستقبل أكثر إنتظاما وتألقا ونجاحا. يومها تلقيت من سمو الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح رئيسة لجنة المرأة في الكويت دعوة الى المشاركة في منتدى خاص حول المرسوم الأميري الذي أعطى المرأة الكويتية حق الترشح والإنتخاب. ولم يصادق عليه البرلمان. وشكل ذلك المنتدى بارقة أمل على مشارف الألفية الثالثة فأطلقنا حينها من الكويت مبادرة المرأة العربية “معا مئة عام”، والتي دعت إلى الإستعداد للقرن القادم بتكامل وتنسيق يليق بما حققته المرأة العربية من تطور وانجازات ومكتسبات. ووجدت هذه المبادرة تجاوبا مع مبادرة موازية للمجلس الأعلى للثقافة في جمهورية مصر العربية، ودعوته الى مؤتمر خاص بعنوان “مئة عام على تحرير المرأة” في مناسبة مئوية صدور كتاب قاسم أمين “تحرير المرأة”.

وأضافت: “تأكيدا لارادتنا بالتكامل، بادرنا بالدعوة إلى دورة ثانية لمتابعة مؤتمر قاسم أمين في لبنان، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة في مصر. ثم كان الإجتماع التحضيري للاتحاد البرلماني العربي في بيروت.. فبادرنا إلى تقديم إقتراح بتشكيل لجنة المرأة في الاتحاد. ودعم هذا الإقتراح دولة الرئيس نبيه بري. وشاركنا في مؤتمر الإتحاد في الجزائر حيث أقرت لجنة المرأة في الإتحاد البرلماني العربي وهناك تقدمنا بإقتراح باعتبار مناسبة صدور المرسوم الأميري في الكويت يوما للمرأة العربية. واعتمد هذا الاقتراح أيضا. ونظمنا في بيروت منتدى البرلمانيات العربيات. ثم تقدمنا بمبادرة قمة المرأة العربية مع جمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية. وفي اليوم نفسه الذي تم إشهار تأسيس المجلس القومي للمرأة في مصر، بدأنا الأعمال التحضيرية لإنعقاد أول قمة للمرأة العربية بالتعاون بين المجلس القومي للمرأة في مصر وجامعة الدول العربية ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة. وكانت قمة ناجحة تلتها منتديات للمرأة في السياسة والاقتصاد والإعلام في تونس والإمارات والكويت ولبنان.

ثم كانت القمة الإستثنائية الثانية في القاهرة أيضا. ثم القمة الثالثة في الأردن بحيث تم التحضير لها بشكل مميز.. وتمثل بأعمال القمة العادية وبموازاة ذلك مؤتمر لمناقشة تقرير التنمية الانسانية العربية الأول الصادر عن “UNDP”. تلا ذلك تأسيس منظمة المرأة العربية وانتظام عملها ودوريتها والتي يسعدنا أن تكون السيدة كلودين عون روكز رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وممثلة فخامة رئيس الجمهوية العماد ميشال عون راعي هذا الإحتفال، رئيسة الدورة الحالية لمنظمة المرأة العربية”.

وتابعت: “إن هذه المراجعة المتواضعة ما كانت لتحدث لولا إنعقاد هذا المؤتمر المميز بالمضمون والشركاء والمتحدثين والحضور لأنني إنقطعت عن تلك التجربة، ثم عاد الإهتمام إلى تحصين الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي من التصدع والتداعيات.
ثم كانت سنوات الفوضى المدمرة في العديد من مجتمعاتنا العربية وهي مستمرة حتى الآن.. مما يضع المرأة أمام تحديات التحولات والتغيرات التي حدثت وتهدد وحدة المجتمعات بحيث بلغت نسبة النزوح العربي أكثر من 50 في المئة من النزوح العالمي. وإن العناوين التي يقاربها مؤتمركم يجب أن تتحول من أبحاث وآراء الى مبادرات وإنجازات. وكلي ثقة بقدرتكم على تحمل المسؤوليات وفي المقدمة المجلس النسائي اللبناني الذي تزامن تأسيسه مع انتزاع اللبنانيات حق الترشح والانتخاب.. فكل التقدير والاحترام للصديقة والرفيقة رئيسة المجلس النسائي اللبناني الأستاذة إقبال مراد دوغان وزميلاتها العزيزات ولرئيسة المجلس النسائي الدولي ممثلة بالسيدة جمال هرمز غبريل ولمنظمة المرأة العربية والأمينة العامة الدكتورة فاديا كيوان، وللمدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة الأستاذ محمد الناصري، مع التقدير لصديقة لبنان سعادة السفيرة كريستينا لاسن رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان. وكل التقدير للقامات الكبيرة المشاركة، وللمرأة العربية وتضحياتها ونجاحاتها. واشكركم على إعطائي هذه الفرصة الثمينة. وأتمنى لمؤتمركم النجاح”.

عون روكز
وألقت عون روكز كلمة استهلتها بالقول: “يشرفني أن أشارك معكم في هذا المؤتمر ممثلة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، للتباحث في واقع المرأة العربية في ضوء التغيرات الطارئة في زمننا وفي منطقتنا – ويسعدني أن ألتقي مع هذه المجموعة من السيدات والسادة، من الناشطات والناشطين في مجتمعاتنا، للنظر في المعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الواقعية، التي ينبغي لنا أخذها في عين، لتطوير استراتيجياتنا العملية دعما لموقع النساء في بلداننا”.

وأضافت: “إن عالم اليوم، يتميز عما كان عليه في الأزمنة السابقة، بأنه لم يعد يسمح فيه بالتقوقع والانعزال. فاستخدام التقنيات الحديثة للأهداف السلمية، كما للأغراض الحربية، بات معمماً في جميع أنحاء العالم وباتت كثيفة، حركة تبادل السلع والأفكار. والمجتمعات التي كانت بالأمس متباعدة، باتت اليوم مضطرة على التشارك، بغية تأمين مقتضيات الحفاظ على البيئة الطبيعية وعلى السلام بين الشعوب.
أكثر من الدول والحكومات، باتت المجتمعات، هي القادرة على دفع عَجَلة الحضارة الإنسانية إلى الأمام، وعلى التصدي لآفات الحروب والإرهاب والظلم والفقر والجهل والأخطار البيئية. ونحن كنساء نعلم ما هي قدراتنا في تحقيق التحولات المجتمعية الإيجابية، ونعلم ما هي العوائق التي تقف في وجه تفعيل هذه القدرات وفي وجه النهوض في بلداننا.

فليست هذه المرة الأولى في تاريخنا تواجه النساء العربيات تحديات التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. علينا ألا ننسى، أن بلداننا مدينة لنسائها الرائدات في مجالات الأدب والصحافة والتربية، وفي تفتح النهضة العربية في بدابات القرن الماضي. وهذه النهضة، التي منها انبثقت مجتمعات عربية تفتخر اليوم بانتشار مستويات التحصيل العلمي وبتفوق العنصر النسائي فيه، مثلت ثورة في العادات والتقاليد”.

وتابعت: “نحن اليوم أمام ثورة صامتة تتوسع بروِّية لكن بثبات. وتتمثل هذه الثورة في دخول النساء إلى ميدان النشاط الاقتصادي والسياسي وإلى ميدان المشاركة في صناعة القرارات. وليس لمجتمعاتنا أن تخرج من واقع الركود التي تعانيه على الصعيد الاقتصادي ومن واقع التباعد بين القواعد والقيادة على الصعيد السياسي، إلا بوصول هذه الثورة الصامتة إلى خواتيمها. وبذلك تحقيق تكافؤ الفرص المتاحة للرجال كما للنساء، ليتحملوا معا المسؤوليات التي تقع على عاتقهم كمواطنين راشدين مسؤولين عن نفسهم وأسرهم ومجتمعهم وعالمهم.

هذه الثورة حاصلة اليوم، لكن وتيرتها لا تزال متأخرة عن السرعة التي يتطور بها العالم والتاريخ. فالأزمات التي تعيشها مجتمعاتنا قد تكون قاتلة، قاضية على انبعاث حيويتها من جديد، ان لم نستدرك الأمر حكاما وشعوبا. لذا، علينا أن نعطي دفعا جديدا للإصلاحات التي من شأنها توسيع دائرة المشاركة في اتخاذ القرارات، من جانب الرجال كما من جانب النساء، وإتاحة تكافؤ الفرص المتوافرة لذلك.

فما نحتاج اليه في مجتمعاتنا أولا هو تغيير الصورة النمطية للنساء والرجال، وهذا يعني مشاركة النساء في الأدوار التي كانت تعتبر في العصور الماضية حكرا على الرجال مثل مزاولة المهن الحرة والريادة الاقتصادية والقيادة الإدارية والسياسية. ويعني أيضا مشاركة الرجال في الأدوار التي بقيت إلى يومنا هذا محصورة بالنساء كالأدوار الرعائية وتربية الأولاد والاهتمام بالشؤون العائلية. فهذه أدوار قائمة في ذاتها ولا ينشأ مجتمع متوازن، إذ ظلت حكرا على النساء داخل الأسرة أو إذا بقينا مقتنعين بأنها ليست بمهمة، يكفي لتأمينها، اللجوء إلى يد عاملة مستوردة غير مؤهلة ومتدنية الكلفة”.

وقالت: “من المحرج بالنسبة إلينا، منظمات وحكومات، أن نرى أنه على الرغم من الجهود والتضحيات التي تقوم بها النساء العربيات، لا تزيد النسبة المئوية لمساهمتهن في الناتج القومي في أوطاننا العربية مجتمعة، عن 18 في المئة، فيما تصل هذه النسبة إلى معدل 37 بالمئة على الصعيد العالمي حسب أرقام البنك الدولي. فمعظم النساء في بلداننا لا يقمن بنشاط اقتصادي وفي لبنان فقط 25 بالمئة منهن تنشطن اقتصادياً، ونسبة البطالة لدى الإناث هي ضعف ما هي عليه لدى الذكور.

والفجوة القائمة بين نجاحات النساء وتفوقهن في التحصيل العلمي في لبنان والعالم العربي، وبين تدني مساهمتهن في النشاط الاقتصادي، تعود بنوع خاص إلى كون الأدوار الرعائية والأسرية لا تزال محصورة في بلداننا بالنساء دون الرجال.

كذلك، إننا في لبنان نشعر بالخيبة، عندما نرى أنه، على الرغم من النجاحات التي تحققها النساء في ميادين المهن الحرة، في المحاماة والطب والهندسة، كما في مجالات القضاء والتعليم الأكاديمي وميدان الفنون، يأتي تصنيف بلدنا عالميا في العام 2018، في المرتبة 140 من أصل 149 من حيث المساواة بين الجنسين.

وأضافت: “إننا في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عازمات على العمل لتصحيح هذا الوضع. لذا نقوم بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لرفع مستوى تمكين النساء من المشاركة في الريادة والقيادة في المجال الاقتصادي كما في المجال السياسي. ونعمل أيضا جاهدات لإيجاد منظومة تشريعية وقضائية وأمنية تحمي النساء في لبنان من الممارسات الخاطئة الموروثة من عصور الجهل والمبررة للتسلط بالعنف على مصائرهن.

من هنا كان اهتمامنا بتطبيق قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف، باستحداث المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الخط الساخن 1745 لتلقي الشكاوى عن حصول حالات عنف ضد النساء. ونسعى الى استحداث مركز موحد لدى القوى الأمنية للتقدم بالشكاوى وتوفير الخدمات للنساء المعنفات. ومن هنا أيضا تركيزنا في الحملات التوعوية التي نقوم بها، على تصحيح الموروثات الثقافية التي تحط من شأن النساء وكرامتهن، وتحول دون تمثيلهن بنسب مقبولة في البرلمان وفي المجالس البلدية كما في الهيئات النقابية. وبإيجاز فنحن مثابرون في الهيئة على العمل بغية تنزيه كل القوانين من المواد المجحفة بحقوق المرأة والفتاة. ونأمل في التوصل قريبا إلى حمل المجلس النيابي على اعتماد سن ال 18 عاما سنا أدنى للزواج للشابات كما للشباب، وعلى اعتماد كوتا لتمثيل النساء في البرلمان، مرحليا، وفي المجالس البلدية. ونأمل في أن تتبنى الحكومة الجديدة الخطة الوطنية التي أعددناها مع كل الإدارات المعنية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1325 حول المرأة والأمن والسلام”.

وتابعت: “كلنا أمل في أن تنجح حكومة بلادنا الجديدة، في إعطاء دفع جديد لدينامية مجتمعنا، الذي لطالما شكلت الحركة النسائية فيه قوة حية مكنته عبر العقود من التغلب على التفكك والانهيار. ولنا آمال كبيرة في أن ينجح التعاون بين الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ووسائر الوزارات والإدارات ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، في تحقيق نهضة جديدة، تتيح لشاباتنا وشباننا، التخلي عن الخشية من المستقبل، والتحلي بالثقة بقدراتهم الذاتية على المساهمة في بناء مجتمعنا”.

وشكرت المجلس النسائي اللبناني الذي “كان ولا يزال جامعا لنساء لبنان وشاهدا على مساهمتهن في تشييد كيانه وثقافته، على تنظيم هذا المؤتمر. وأحيي منظمة المرأة العربية وهيئة الأمم المتحدة على مشاركتهم في إقامته. فمن شأن اللقاءات الإقليمية والدولية أن تثري ثقافتنا وتوسع آفاقنا وان تنمي التعاضد بين النساء وهيئاتهن في منطقتنا العربية وفي العالم”.

إلتزاماً منها بالقانون 28 / 2017 “الحق في الوصول إلى المعلومات”، تنشر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية قطع حساب موازنة 2017 الذي سبق أن قدمته إلى رئاسة الحكومة.

إلتزاماً منها بالقانون 28 / 2017 “الحق في الوصول إلى المعلومات”، تنشر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية قطع حساب موازنة 2017 الذي سبق أن قدمته إلى رئاسة الحكومة

.قطع حساب موازنة 2017

 

كلودين عون روكز، ضيفة شرف ومتحدثة رئيسية في عشاء Rotary Club Beirut Cosmopolitan: ” إن حقوق المرأة هي ببساطة حقوق الإنسان، والنّشاطات الإجتماعية والمبادرات التي تقومون بها لسدّ النقص في الخدمات العامّة، هي نشاطات تدل عن إدراككم العميق، لأهمية احترام كرامة الإنسان، وتوفير شروط صونها”

كلودين عون روكز، ضيفة شرف ومتحدثة رئيسية في عشاء Rotary Club Beirut Cosmopolitan:” إن حقوق المرأة هي ببساطة حقوق الإنسان، والنّشاطات الإجتماعية والمبادرات التي تقومون بها لسدّ النقص في الخدمات العامّة، هي نشاطات تدل عن إدراككم العميق، لأهمية احترام كرامة الإنسان، وتوفير شروط صونها”  20-2-2019 حلّت السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، ضيفة شرف ومتحدثة رئيسية في عشاء Rotary Club Beirut Cosmopolitan، بدعوة من النادي ممثلاً برئيسته السيدة منى جارودي وبحضور النائب فؤاد مخزومي وزوجته السيدة مي مخزومي، مساعدة حاكم نادي الروتاري السيدة نجاة فرنسيس، روتاريون وأعضاء من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.رحبّت بالحضور السيدة لينا شاعر، الرئيسة السابقة للنادي، ثمّ ألقت السيدة جارودي ، رئيسة Rotary Club Beirut Cosmopolitan كلمة تحدثت فيها عن الدور الإيجابي الذي يلعبه نادي الروتاري في جميع أنحاء العالم. فقد قادت مؤسسة الروتاري العالمية حملة للقضاء على شلل الأطفال في معظم بلدان العالم، وفي لبنان، لعب النادي دوراً فعالاً في العديد من المشاريع الكبيرة ، حيث خصّص أكثر من 3 ملايين دولار لتوفير المياه النظيفة للمدارس العامة ، وتمّ التبرع بأحدث المعدات الطبية للمستشفيات والمنظمات غير الحكومية للمساعدة في مكافحة الأمراض. كما تطرقت السيدة جارودي إلى الدور الهام الذي تلعبه المرأة في الروتاري منذ عام 1987، تاريخ  السماح لها بالإنضمام إلى النوادي في جميع أنحاء العالم.وختمت:” إن شعار الروتاري هو Service Above self . فكل روتاري يحاول إحداث فرق في مجتمعه وإلهام الجميع من حوله”.

بعدها قدّمت السيدة رنا غندور سلهب، عضو المكتب التنفيذي في الهيئة، السيدة عون روكز إنطلاقاً من معرفتها الشخصية بها، فألقت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلمة قالت فيها:”يسعدني أن أقف بينكم لأتحدث أَمام هذه النخبة مِنَ الناشطات والناشطين في مجالات العلم والثّقافة والأعمال، عن حقوق النّساء في وطننا، وعن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية الّتي لي الشّرف حالياً أن أترأسها.

إن المهام الإستشارية والتنسيقيّة والتنفيذيةّ الملقاة على عاتق الهيئة، هي واسعة، تندرج ضمنها، عمليات رصد الأعمال التّشريعية في البرلمان اللّبناني، والسعي إلى تنزيه القوانين من المواد التي لا تزال مجْحفة بحقوق النساء، كما تضم مبادراتٍ متنوّعة، تتعاون فيها الهيئة في غالب الأَحيان، مع أطراف في المجتمع المدني، لتحقيق تطوير في قدرات النساء أَو لتحسين ظروف معيشتهنَّ.

فمن النَّاحية الحقوقية، تعتبر الهيئة أنَّ حقوق المرأة هي ببساطةٍ حقوق الإنسان، وأنَّ لا شيء يبرر في عالمنا المعاصر، أن تكون هذه الحقوق منقوصةً عن حقوق الرجل. من هذا المنطلق،  تَعمل الهيئة على رصد الأَحكام التي لا تزال تميز ضدَّ المرأة في القوانين والتَّشريعات اللُّبنانية، وتَعمل على إعداد مشاريع قوانين لتعديلها. وعلى الرغم من التَّعقيدات نجحت الهيئة في حمل المشترع على تعديل قانون البلديات في العام 2017 ، بحيث بات يحقّ للمرأة المتزوجة، التّرشح لعضويّة المجالس البلدية في البلدة التي كانت تنتمي إِليها قبل الزَّواج، على الرّغم مِن انتقال سجلّ قيد أَحوالها الشّخصية، إلى نطاق البلدة الّتي ينتمي إليها زوجها.”

وأضافت:” كذلك نجحت الهيئة في حمل المجلس النيابي على الإعتراف بأنَّ للمرأة دوراً مساوياً لدور الرَّجل في إِعالة أُسرتها، وعلى أنَّها بالتالي جديرة بالإستفادة من التَّنزيلات الضرائبية على ضريبة الدَّخل وعلى رسوم الإنتقال، التّي كان يستفيد منها الرجال المتَأهّلون دون النّساء المتأهّلات.

كما باتت هناك مساواة، بين الزَوج والزوجة، فيما يختص بشروط الإستفادة من التّعويض العائلي عن الزَوج والأولاد، على أن يكون حقّ الأفضلية لتقاضي هذا التَّعويض للموظَّف أو الموظَّفة الأَعلى رتبة.

من جهةٍ أخرى، أقنعت الهيئة، البرلمانيين بتمديدِ مدَّة إجازة الأمومة المدفوعة الأَجر، في القطاع الخاص كما في القطاعِ العام، إلى عشرةِ أسابيع، كما نجحت في استصدار مرسومٍ يساوي بين الموظفة والأجيرة، في القطاع العام لجهة الإِستفادة من إجازة الأمومة.

وفي إطار سعيها لإقرار المساواة بين المرأة العاملة والرجل العامل، أَعدَّت الهيئة، عدداً من النصوصِ لِتعديلِ أَحكامٍ في قانون الضمان الاجتماعي، تميِّز في الحقوق بين الجِنسينِ، ولا تتيح مثلاً للمرأة العاملة المسجَّلة في الضّمان، إِفادة زوجها غير المضمون. وصوناً لحقوقِ النساء العامِلات في قطاعَي الزراعة والخدمةِ المنزلية، ترى الهيئة أنه ينبغي عدم استثناء هاتَين الفئتين من مجال تطبيق قانون العمل. كذلك ترى أنه من الضَّروري، من أجلِ تأمين بيئةٍ سليمة للمرأةِ العاملة، إقرار  قانون يعاقِبُ على التَّحرش الجنسي خاصة في أماكن العمل.

كذلك تشارك الهيئة في اجتماعات اللجان النيابيّة، عندما تبحثُ في قضايا مؤثّرة على حياة النِساء، وبعدَ إلغاء المادة 522 من قانون العقوبات، وهي المادّة المعيبة التي كانت تتيحُ لمرتكبِ جريمةِ الاغتصاب، الإفلات من العقوبَة إن هو تزَوَّج من ضحِيَتَه، تسعى الهيئة اليوم، إلى تعديل المواد التي لا تزال تُتِيح الإفلات من العقاب، لمن جامع قاصرةً يبلغ سنّها ما بين 15 و 18 سنة.

وتَعمل الهيئة أيضاً بثباتٍ من أجل اعتماد سناً أّدنى لّلزواج َيتطابقُ مع سّن الرشد القانونية المحدَّدة ب 18 سنة، وهي في ذلك ترى أنه لا يعقَل،  لمَن يعتبر قاصراً لِلقيام بمعاملاتٍ ماليةٍ وتِجارية، أن يكون مؤهلاً للالتزام بعقد زواج، خاصةً أن حالات زواج القاصِرات، غالباً ما تخفي عمليّات تزويجٍ هي أَقرَب ما تَكون إلى عمليات متاجرَة بِالبشر.

سعت الهيئة بالتعاونِ مع وزارة العدل ومنظمة “كفى عنف واستغلال”، إلى إعداد نصٍّ تَعديلي للقانونِ 293 حول حماية النساء وسائر أَفراد الأُسرة من العنفِ الأسَري، وذلك بالإِستناد إلى تجربة تطبيق القضاء لأحكام القانون، واتضاح بعض الثَّغرات فيه، وقَد وافق مجلس الوزراء على هذه التَّعديلات، كما تبنَّاها عشرة نوابٍ من مختلف الكتل النيابية، ونحن نعقد الآمال على اعتمادها من جانب المجلس النيابي.

وفي هذا المجال وعلى صعيد التَّطبيق الفعلي للقانون، استحدثت قوى الأمن الداخلي مُؤخراً، خَطّاً ساخناً للإتّصالِ هاتفياً بالمديرية عبرَ الرقم 1745 للّتبليغِ عن الشَكاوى من حالات عنفٍ ضِدّ النساء. ونحن نسعى اليوم لدى المديرية لِكَي تنشئَ مركزاً موحَّداً لديها، لتلقّي شَكاوى العُنف وتأمين اللجوء وتقديمِ الخَدمات اللاّزِمَة، لضحايا العُنف الأسري.

أما في ما يتعلَّق بحقِّ النِّساء في نقل جنسيتهنَّ اللبنانية إلى أولادهِنَّ، أعدت الهيئة، وبِتكليف من رئيس الحكومة، مشروع قانونٍ، يصون هذا الحق الطَّبيعي للّنساء. وبغيةَ التَّخفيفِ من الإجحاف اللاَّحق حالياً بالنِّساء اللّبنانيات المتَزوجات من أجانب، وبأولادِهِن في الحياةِ اليوميّة في وطنِهم، تكَثِّفُ الهيئة مَساعيها لدى السُلطات التَّربَوية والأمنية المختَصّة، لِكَي يتمَّ التعامل مع أولادِ اللّبنانيات من غَيرِ حاملي الجنسيّة اللُّبنانية، بنفسِ الطّريقةِ التي يتمُ التعامل بها مع اللُّبنانيين. وفي إطار حِفظِ كَرامةِ اللبنانية كمواطِنَة كاملةِ الصِّفة، باتَ اليوم، وبِمَسعى من الهيئة، ذِكرُ اسمِ الوالدة وشُهرَتِها مُسَجَّلاً على جَوازِ السّفرِ اللبناني، كما باتت أسماءُ أولادِ النِّساءِ المُطَلَّقات تُدرَجُ، على إخراج قيدِهِنّ العائلي.

عمدت الهيئة، بتكايف من رئاسة الحكومة إلى تنسيق مسارٍ تشاركي مَع جَميع الإدارات الرَّسمية، ومع ممَثّلين عَن المجتمع المدني، انتهى إلى إعدادِ خطّةٍ وطنية لتَطبيق قَرار مَجلس الأمن الَدولي 1325 حول المرأة والأمن والسلام، الذي يُؤَكِّد على ضرورة مشاركَة النساء في القَراراتِ المتعلقَة بالأمنِ والسَّلام. ونحن كلّنا أمل، من أّن يندرج تبنّي هذه الخطة الوَطنية ضِمنَ أولوياتِ الحكومة الجَديدة.

من جهةٍ أخرى، وفي سياق مساعيها لِإدماج بعد النَّوعِ الإجتماعي في السِّياسات الحكومية، تتعاون الهيئة مع مَجموعةٍ من الموظّفين الإداريين في الوزارات Gender Focal Point، الموكلين من جانب إدارتِهم للتنسيق معها في ما يختص باعتماد مقاربة النّوعِ الإجتماعي في السِّياساتِ المعتمدَة في وزاراتِهم.”

وتابعت:” اليوم تستبشر الهيئة خيراً من مشاركة أربع وزيراتٍ في الحكومة الجَديدة، وتعقد الآمال على نجاحهنَّ في المهام الموكلة إليهن.َّ فمشاركةُ النِّساءِ في لبنان في مواقِع صنع القرار، تشَكِّل هَدَفاً أساسياً في خطَّةِ العَمَل التي اعتمدتها الهيئةُ للعامَين المقبلَين.

هذا يعني أنّ الهيئة ستسعى جاهدةً مَع كُلّ الأطراف المَعنيّة على الصّعيدين السِّياسي والإقتصادي، بهدف تحقيق تَمثيل أكبر للّنِساء في المَجالِس التَّمثيلية في البَرلمان، كما في المَجالِس البَلديّة والحِزبية والنَّقابِية. لذا نطالبُ في الهيئة، بِتَضمِين القانون الإنتخابي “كوتا نِسائية”، مرحلِياً، تُؤَمِّنُ ُمشاركةً أكبر لِلنساء في مَراكِز صُنعِ القَرار.

كما نَهدِفُ إلى زِيادةِ مُساهمة النِساء في تحقيقِ الإندماجِ الإقتصادي في المجتمع، مِن خِلال تَوفيرِ بيئة حامية وداعمة لَهنَّ، لِتَخطّي التَحدّيات التي تعتَرض زِيادة مشاركَتهنَّ في النَّشاط الإقتصادي. كالعمل على تَطوير قُدرات المُؤسَسات الحُكوميّة لِمُعالَجَةِ العَوائق التي تحدّ من مشاركَةِ المَرأة في المَجالِ الإقتصادي، وزِيادةِ المعرفة بِالفُرَص المُتاحَةِ أو الممكنة لمشاركةِ النِساء اقتصادياً، وزِيادةِ نِسبةِ تَوظيف الِنساء في القِطاع الخاص واستِدامةِ العَملِ فيه، و تَسهيل مُعامَلاتِ المُؤسَسات الإقتصادية الصَغيرة والمُتَوَسِطة التي تَرأَسُها نِساء، إضافةً إلى تمكين وتَحسينِ فُرَص النِّساء لِلقِيام بِنَشاطاتٍ إقتصادية.

كذلك تعملُ الهيئةُ على صَعيدِ المُجتَمَعِ، على تَنظيمِ حَملاتِ تَوعَوية وتَثقيفية، مِن أَجلِ إِطْلاع الرأي العام على الإصلاحاتِ المطلوبة في السِّياساتِ وفي الممارساتِ ونحن فِي صَدَد تَوسِيع مَجالاتِ التَّنسيق مَع وِزارةِ التَّربية والتَّعليمِ العَالي ومع الجَامِعات مِن أجلِ إدماجِ مُقاربة النَّوعِ الإجتماعي في المَناهِج التَّدريسيّة المُعتَمَدَة.”

وختمت:” إنَّ نُهوضَ وطننا لن يكونَ إلا بِتكاتف جميع القوَى الحيَّة فِيه، والقَضايا المجتمعيّة كلُّها مترابطَة، وعندما نريدُ تطويَر مجتمعِنا، علينا أن نَحرُصَ على ألا تَغيب عَن اهتماماتِنا فِئاتُه المُهمَّشَة اقتصادياً أو اجتماعياً او ثقافياً.

فاحترامُ كرامةِ الإنسان، وتوفير شروطِ تأمينِها، ملازِمتان لاحترامِ حقوقِه. مِن هُنا نرى أن النّشاطاتِ الإجتماعية والمُبادراتِ التي تَقومونَ بِها، لِسَدِّ النَّقصِ في الخَدماتِ العامّة، مِثلَ اهتمامِكُم بِتوفير مِياهِ الشَّفّة في السُّجونِ وفي المَدارس الرَّسمية، هي نشاطاتٌ تدلُّ عَن إدراكِكم العَميقِ، لِأَهميةِ احترامِ كَرامةِ الإنسان، وتَوفيرِ شُروطِ صَونِها. فالوِقايةُ الصِحيّة عَن طَريقِ توفير سبلِ استهلاكِ مِياهٍ نَقيّة، هي خِدمة اجتماعية تقدِمونَها لَنا جَميعاً. وقد شَرَّفَنا أن نَتَعاونَ مَعَُم في مَشروع تأمين مِياه الشَفّة لِسِجنِ النِّساء في بعبدا. إنَّنا نَعتَبِرُ أنّ نشاطَكُم الإجتماعي، يَتَكامَلُ مع المَساعي التي نَبذُلُها مِن أَجلِ تَعزيزِ أَدوارِ المرأةِ في المُجتَمَعِ، فَكُلُّنا نَعمل في النِّهايةِ مِن أجلِ بَلدٍ نريده على الرّغ مِن كلِّ المصاعِب، منارةً للحَضارَةِ الإنسانية.”

 

 

كلودين عون روكز خلال جلسة نقاش مع طلاب من جامعة بيروت العربية حول “تفعيل دور المرأة في المشاركة السياسية” “أدعو الطالبات إلى تمكين أنفسهن بالعلم والثقافة والخبرة، والترشح في المستقبل للإنتخابات البلدية، والانخراط في العمل السياسي والإنمائي، بدءاً من قريتهن فحزبهنّ وصولاً إلى مجلسي النواب والوزراء. فلبنان بأمس الحاجةٍ إلى طاقات شاباته وشبابه في كافة المجالات”

كلودين عون روكز خلال جلسة نقاش مع طلاب من جامعة بيروت العربية حول “تفعيل دور المرأة في المشاركة السياسية”

“أدعو الطالبات إلى تمكين أنفسهن بالعلم والثقافة والخبرة، والترشح في المستقبل للإنتخابات البلدية، والانخراط في العمل السياسي والإنمائي، بدءاً من قريتهن فحزبهنّ وصولاً إلى مجلسي النواب والوزراء. فلبنان بأمس الحاجةٍ إلى طاقات شاباته وشبابه في كافة المجالات”

 

19-2-2019 مؤسسة “مهارات” بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني واللجنة الاهلية لمتابعة قضايا المرأة، وبالتعاون مع جامعة بيروت العربية والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، جلسة نقاش بعنوان”تفعيل دور المرأة في المشاركة السياسية” بين طلاب وصناع القرار، ضمن مشروع “دورك” الممول من الاتحاد الاوروبي، وذلك في قاعة علي راشد – جامعة بيروت العربية.

شارك في الجلسة كل من رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة السيدة كلودين عون روكز والنائبين ماجد إدي ابي اللمع وإلياس حنكش، والمرشحة للانتخابات النيابية لوري هايتيان.

 

تضمنت الجلسة نقاشا بين الطلاب والمشاركين حول قضايا مرتبطة بتفعيل مشاركة المرأة السياسية مثل اقرار الكوتا في قانون الانتخاب، ودور الاحزاب في دعم النساء على صعيد المشاركة السياسية، واستراتيجية الهيئة الوطنية لشؤون المرأة بالنسبة لتفعيل مشاركة المرأة السياسية.

 

طرح الطلاب مجموعة من الاسئلة وقدموا عدة توصيات الى المشاركين، في إطار تعزيز مشاركة الشباب في النقاش في القضايا العامة وتطوير السياسات العامة المرتبطة بدور المرأة السياسي، ومن أجل دعم سبل التواصل ما بينهم وبين المسؤولين واصحاب القرار.

وفي بداية اللقاء رحب كل من رئيس جامعة بيروت العربية دكتور عمرو جلال العدوي ورئيس قسم الاعلام الدكتور جمال مجاهد بالمشاركين، وأكدا ان دعم الجامعة لتعزيز دور المرأة ليس في المجال السياسي فقط بل على كل المستويات.

عون روكز

لفتت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون روكز الى أن نسبة المرشحات زادت في الانتخابات الاخيرة، لكن ذلك لم ينعكس بشكلٍ كبيرعلى حضور النساء في المجلس النيابي، مشيرة إلى أن السيدات لا يصوتن لمرشحات بل للائحة تناسب قرارهن السياسي.

وقالت عون روكز أن الهيئة الوطنية طالبت بكوتا مرحلية من أجل تفعيل مشاركة النساء في الحياة السياسية بشكل أكبر، معتبرة أن الاكتفاء بانتظار المساواة الحقيقية لن يجدي نفعًا في الوقت الحالي. وأضافت عون روكز: “القوانين فيها إجحاف كبير بحق المرأة. ونحن كهيئة وطنية لشؤون المرأة، لدينا العديد من إقتراحات القوانين التي قدمناها ومنها التي نعمل على إعداده.  هناك تقدم على مستوى الحضور النسائي في الحكومة، لكن تبقى نسبة مشاركتهن قليلة بـ ٤ وزيرات فقط من أصل ٣٠”.

واعتبرت عون روكز أن حضور المرأة السياسي يحتاج الى قانون يدعمه، مثنية  على مبادرة الرئيس الحريري بترشيح نساء إلى المجلس النيابي والحكومة.

وفي إطار مشاركة المرأة على صعيد الاحزاب السياسية، أكدت عون روكز أن على الحزبيات أن يفرضن أنفسهن ويخرجن من الظل وأن يترشحن للمناصب القيادية داخل أحزابهن. وأضافت :”نلمس التقدم في هذا المجال والانتخابات النيابية المقبلة ستعكس ذلك.”

وختمت:” “أدعو الطالبات إلى تمكين أنفسهن بالعلم والثقافة والخبرة، والترشح في المستقبل للإنتخابات البلدية، والانخراط في العمل السياسي والإنمائي، بدءاً من قريتهن فحزبهنّ وصولاً إلى مجلسي النواب والوزراء. فلبنان بأمس الحاجةٍ إلى طاقات شاباته وشبابه في كافة المجالات”

 

أبي اللمع

أشار النائب عن حزب القوات اللبنانية ماجد إدي أبي اللمع إلى أن هناك الكثير من النساء في مجتمعنا الذكوري غير مؤمنات بدور المرأة في الحياة السياسية، وقال: “هنا تكمن الخطورة، يجب أن نبذل جهدًا كبيرًا على مستوى التربية بالمدارس والجامعات من أجل التوعية حول هذا الموضوع”.

وأكد أبي اللمع ان هناك نقاشات كثيرة داخل الاحزاب حول الكوتا، معتبرا أنها نوع من التمييز وأن فرضها غير مجد. وأضاف: “العمل الاساسي مرتبط بتوعية الشباب من خلال التربية لخلق رأي عام مساند وداعم لمشاركة المرأة السياسية، خصوصا ان هناك الكثير من المواطنين ليسوا مع الكوتا ولا يزال هناك اشكالية حول هذا الموضوع”.

وفيما يتعلق بدور الاحزاب في دعم مشاركة المرأة السياسية، قال ابي اللمع  ان هناك أمل مع الجيل الجديد بتغيير الوضع الحالي في الاحزاب. وفي السياق، لفت أبي اللمع إلى ان حزب القوات اللبنانية داعم للمرأة من خلال سيدة في منصب الأمين العام.

حنكش

رأى النائب عن حزب الكتائب إلياس حنكش ان النواب الحاليين ليسوا نوابا عن الرجال بل عن كل المواطنين، خصوصا ان المشاكل في لبنان يعيشها الرجال والنساء سويا.

ولفت حنكش إلى أن هناك تحسن في مشاركة المرأة السياسية من خلال مجموعة مؤشرات، اذ ان هناك ٦ مرشحات فزن هذه المرة مع وجود ٤ وزيرات في الحكومة، وأول امرأة تتسلم منصب وزير داخلية في الشرق الاوسط. وأعرب حنكش عن تأييده اقرار الكوتا، خصوصا ان كل البلدان التي تقدمت في مجال رفع التمثيل السياسي للنساء كانت قد اقرت الكوتا. وقال حنكش: “حزب الكتائب رشح حزبيات وغير حزبيات خلال الانتخابات. اعتمدنا كوتا في حزب الكتائب بنسبة 20% خصوصا في المناصب العليا”.

هايتيان

قالت المرشحة للانتخابات النيابية لوري هايتيان إن معظمم المرشحات اللواتي خضن الانتخابات هن مستقلات، بل قبلن التحدي وضحين من أجل فتح الباب في المستقبل وتشجيع الجيل الجديد في الانخراط بالمجال السياسي. وأكدت هايتيان ان هناك صورة نمطية سائدة حاولنا كسرها خلال الانتخابات الماضية، وهي ان هناك من يقول ان المرأة لا تفهم في السياسة.

وفيما يرتبط بدور الاحزاب في دعم مشاركة النساء السياسية، قالت هايتيان ان الاحزاب لم تكن داعمة، اذ خلت اللوائح من مرشحات حزبيات. ولفتت هايتيان الى ان الاحزاب لا تريد الكوتا للحفاظ على مقاعدها ومكاسبها. وقالت هايتيان: “نحن نعيش وضعا غير تقليدي في الحياة السياسية، نحن في مرحلة انتقالية، المجتمع المدني لعب دوره السياسي، ولكن الطريق الامثل لوصول المرأة هو من خلال الحزب. لذلك، يجب ان تكون المعركة من داخل الاحزاب من اجل انخراط المرأة في الحياة السياسية”.

يذكر أن مشروع “دورك” يهدف إلى تعزيز دور المرأة على صعيد المشاركة في الشأن العام. وفي هذا الاطار نتج عن المشروع مجموعة اولويات أساسية لتفعيل دور المرأة، منها تعزيز المشاركة السياسية للنساء وقانون مدني للاحوال الشخصية. لذلك، اطلق مشروع “دورك” حملتي مناصرة حول هاتين الاولويتين في 21 اذار 2018.

 

كلودين عون روكز، خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن إطلاق “سباق سرادار بنك للسيدات” في مرفأ بيروت، بدعوة من جمعية بيروت ماراثون وبالتعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية: “كم سنة أو كم عقد بعد بدنا تنعترف بالمرأة، مواطنة كاملة، مختلفة عن الرجل، صحيح، لكن متساوية معو بالحقوق كما بالواجبات.”

كلودين عون روكز، خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن إطلاق “سباق سرادار بنك للسيدات” في مرفأ بيروت، بدعوة من جمعية بيروت ماراثون وبالتعاون مع الهيئة.

“كم سنة أو كم عقد بعد بدنا تنعترف بالمرأة، مواطنة كاملة، مختلفة عن الرجل، صحيح، لكن متساوية معو بالحقوق كما بالواجبات.”
 

12-12-2019 أطلقت جمعية “بيروت ماراتون” النسخة السادسة من سباق السيدات تحت شعار ” طريقك قرارك” والذي تنظمه بالتعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية الأحد 31 آذار 2019 داخل حرم مرفأ بيروت.

وعقد للغاية مؤتمر صحافي في قاعة المسافرين في المرفأ، حضره حشد من الشخصيات الرسمية والأهلية، تقدمهم صاحب الرعاية وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس وسفراء كل من النمسا وبريطانيا والسويد ورومانيا وبنغلادش، ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز وممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان العميد حسين خشفة ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لمرفأ بيروت حسن قريطم وعضو اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية اللبنانية رلى عاصي وممثلة بنك سرادار الراعي التجاري للسباق زينا كرياكوس ورئيس جهاز أمن المرفأ العميد أنطوان سلوم وممثل قائد المركز العالي للرياضة العسكرية العميد جورج الهد المقدم جوزف ضاهر وممثل رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي رئيسة جهاز الإسعاف والطوارئ روزي بولس والأميرة حياة إرسلان، إلى ممثلي وممثلات لمجالس بلدية ومؤسسات وجمعيات نسائية وخيرية وناشطات في المجتمع المدني ووفد من قوات اليونيفيل وأندية رياضية.
واستقبلت المشاركين رئيسة جمعية “بيروت ماراتون” مي الخليل محاطة بفريق عمل الجمعية.
النشيد الوطني اللبناني ثم ترحيب من أمين سر الجمعية الزميل حسان محيي الدين.
وقال الوزير فنيانوس في كلمته “الأيام دارت وها نخن اليوم برفقة جمعية بيروت ماراتون في ضيافة رئيس وأعضاء مجلس إدارة مرفأ بيروت. هذا المرفأ القديم قدم لبنان وهو لايشبه أبداً داخله الحديث حيث العمل الدؤوب الدائم من قبل إدارته وموظفيه للإرتقاء به إلى المستوى التنافسي للمرافىءالمحيطة، حيث يعتبر د على هذا الشاطىء. إنه كالبحر يتسع ويتسع ليستوعب الحاويات ثم يعيد توزيعها داخلياً وخارجيا” .
وأشار الوزير فنيانوس إلى زيارة الخليل في مكتبه مع أعضاء الجمعية لتعبر عن رغبتها بإقامة السباق في مرفأ بيروت.
وقال ان سروره كان عظيما وأبدى موافقته الفورية. ورأى أنها مناسبة ليتعرف الناس أكثر على مرفأ بيروت، “وهم لم يسمعوا يوما أن هناك 1200 موظف كانوا يعملون لإستقبال 200 ألف حاوية. والآن هناك ما لايقل عن 300 موظف يستقبلون مليون و300 ألف حاوية “.
وختم بأنه كان نشأ في بيت رياضي بإمتياز، متسائلا من الذي شده أكثر للحماسة لفكرة الإستضافة هل كونه أمام نساء يسعون إلى تمكين المرأة أم المرفأ؟ وفي كلا الحالتين، قال بأنه هنا “لتشجيع الجمعية وشكرها على عطائها وللقول أن مرفأ بيروت مستعد لإستقبالكم وهو منكم ولكم “.
و تساءلت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز في كلمتها “كم سنة أو عقد نحتاج للإعتراف بالمرأة مواطنة كاملة ولوإختلفت عن الرجل لكنها متساوية معه بالحقوق والواجبات. وكم من الجهد مطلوب من النساء كي يكون لهن مكان متساو مع الرجال في مراكز صنع القرار ويشاركن المسؤولية بالخيار وعدم الإكتفاء بتلقّي النتائج؟”.
ولفتت إلى “أن النضال مستمر من خلال عملنا وعملكم. وأن كل حق وراءه مطالب سوف يتحقق وهذا الحق يتحقق أولا من خلال تعزيز ثقة النساء بحالهن وقدراتهن ودعمهن وتشجيعهن على خوض كل مجال جديد يشعرن بأنهن قادرات على العطاء فيه” .
وأضافت بأن شعار السباق ” طريقك قرارك ” هو “مبادرة من المبادرات الكثيرة الهادفة والمشجعة لكل إمرأة كي ترسم طريقها مثل حلمها، وبأن لاشيء يمكن أن يمنعها من تحقيق ذاتها”، معربة عن السعادة بأن تكون الهيئة الوطنية جزءا من هذه المبادرة، ومشيرة إلى أن القانون هو الطريق الأسرع للعدل عبر تعديل كافة القوانين المجحفة بحق النساء وإقرار قوانين جديدة من شأنها أن تحمي وتدعم وتحفظ حق المرأة بالتساوي مع الرجل .
ورأت ان هذا هو عملنا بالهيئة الوطنية ولا ندخر جهداً لإقرار قانون يعتمد سن ال 18 كحد أدنى للزواج وقانون يجرم التحرش الجنسي وإقرار التعديلات على قانون العنف الأسري وقانون العمل والضمان الإجتماعي، وقانون يسمح للمرأة بمنح الجنسية لأولادها وتضمين القانون الإنتخابي كوتا نسائية لمشاركة أكبر في الحياة السياسية وغيرها” .
ودعت وزارة التربية والتعليم العالي والمدارس والمعاهد والجامعات إلى إلغاء كل مادة أو نص أو معلومة من المناهج، إذا تضمنت تمييزا وعدم مساواة بين الصبي أو البنت، كاشفة عن تعاون مع المركز التربوي والمعاهد والجامعات لإدخال مواد بالمناهج التعليمية لتكريس مبدأ المساواة.
وختمت بالدعوة للمشاركة في سباق السيدات تحت عناوين قضايا تهم المرأة كما دعت الرجال للركض ايضاً دعماً لزوجاتهم .
من جانبه رأى حسن قريطم بأن السباق يعد مبادرة فريدة من نوعها. “وهي المرة الأولى بتاريخ المرفأ وتاريخ جمعية بيروت ماراتون وكذلك في تاريخ مرافىء المنطقة والعالم يقام مثل هذا الحدث، الذي سيكون أيضا فريدا من نوعه حيث أن المشاركات والمشاركين في السباق سوف يكتشفون جمال الموقع ومكانة هذا المرفق المتطور والذي يعتمد أحدث المعدات وأضخمها”.
ودعى قريطم جميع العاملين في المرفأ للإشتراك في السباق مع عائلاتهم خصوصاً في سباق المرح لمسافة 5 كيلومترات، مبديا ترحيبه بإقامة جميع نشاطات الجمعية في حرم المرفأ.
والى كلمة السيدة زينا كرياكوس ممثلة “بنك سرادار” التي أشارت إلى أنها السنة الثالثة على الشراكة مع جمعية “بيروت ماراتون” والوقوف إلى جانب المرأة اللبنانية موضحة “ان السباق له أبعاد أعمق من السمة الرياضية. فهو يشجع المرأة على تخطي كل الصعوبات كي تصل إلى أهدافها، وهي جزء أساسي من المجتمع. وقد إستطاعت تحقيق النجاحات من خلال الوصول إلى أعلى المناصب والمسؤوليات. وبالتالي من واجبنا دعمها وتوفير كل الإمكانيات لها كي تثبت جدارتها وقدرتها على التأثير في مجتمعها” .
ولفتت إلى أن السباق يحمل رسالتين، الأولى تعزيز قدرات السيدات من خلال الرياضة، والثانية تعميم ثقافة الركض في لبنان.
وكانت كلمة المسؤولة الإقليمية لبرامج صندوق هيئة الأمم المتحدة للمرأة للمساواة بين الجنسين رنا الحجيري فأكدت “ان هذه البرامج تهدف إلى تمكين المرأة من تظهير قدراتها في العديد من المجلات والميادين وإبراز كفاءتها في موقع القرار والمسؤولية (…)”.
وختاما القت رئيسة جمعية “بيروت ماراتون” مي الخليل كلمة استهلتها بتوجيه التهنئة إلى وزيرات الحكومة الجديدة. ورأت بأن هذه الخطوة هي إقرار وإعتراف بقدرات المرأة في موقع السلطة والعمل السياسي معربة عن الإمتنان والتقدير لكل من رئيسي الجمهورية والحكومة .
بعدها عرضت لنبذة تاريخية عن المرأة والرياضة، وأشارت إلى أنه في الماضي البعيد “لم يكن مسموحا للسيدات المشاركة في سباقات الركض للمسافات الطويلة، لإن الإعتقاد آنذاك أنه إذا ركضت المرأة ربما يسقط ( بيت الرحم)”.
ولفتت إلى أن أولمبياد 1928 سمح للمرأة أن تركض مسافة 800 متر . وسنة 1967 تغيرت المعادلة عندما إقتحمت كاثرين سويترز ماراتون بوسطن الذي كان مخصصا فقط للرجال وكانت هناك صعوبة لإخراجها من المسار. “وهكذا مع الوقت صارت النساء تشاركن في سباقات المسافات الطويلة، لأنهن برهن عن قدراتهن والدليل تزايد عدد العداءات عبر السنين”.

برعاية السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، طاولة حوار بعنوان:”تعزيز سياسات تدمج مفهوم النوع الإجتماعي وتكافح ممارسة الوصمة والتمييز والتحرش في أماكن العمل” بدعوة من جمعية العناية الصحية، وجمعية دار الأمل

 

برعاية السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية،

طاولة حوار بعنوان:”تعزيز سياسات تدمج مفهوم النوع الإجتماعي وتكافح  ممارسة الوصمة والتمييز والتحرش في أماكن العمل” بدعوة من جمعية العناية الصحية، وجمعية دار الأمل

 

 

12/2/2019 برعاية السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، ممثلة بالسيدة سوسي بولاديان، رئيسة لجنة الصحة في الهيئة، أقامت جمعية العناية الصحية، وجمعية دار الأمل، على مدى يومين، طاولة حوار بعنوان:”تعزيز سياسات تدمج مفهوم النوع الإجتماعي وتكافح  ممارسة الوصمة والتمييز والتحرش في أماكن العمل”، أتت من ضمن مشروع “مناصرة وتعزيز حقوق الإنسان ومناهضة الوصمة في مجال العمل اتجاه النساء الأكثر تهميشاً”، بدعم من برنامج بناء التحالفات للتقدم والتنمية والاستثمار المحلي-بناء القدرات، بلدي كاب، الممول من قبل الإدارة الأميركية للتنمية الدولية USAID، وذلك بمشاركة السيدة مارتين نجم كتيلي، عضو المكتب التتنفيذي في الهيئة، وممثلين عن عدد من الوزارات ومنها وزارة العمل، وزارة الشؤون الإجتماعية ووزارة الصحة العامة بالإضافة إلى جمعيات محلية ودولية تُعنى بحقوق الإنسان وبقضايا النوع الإجتماعي ومجموعة من الخبراء الذين شاركوا في إعداد الدراسات.

وألقت السيدة سوسي بولاديان، رئيسة لجنة الصحة في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، كلمة الهيئة، قالت فيها: ” لا يمكن أن ينهض الوطن إقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، إلا بمشاركة جميع أبنائه من مختلف فئات المجتمع، وتوفير الفرص المتكافئة لهم، بمساواة كاملة، في الحصول على الخدمات المتعلقة بالعمل، واحترام كرامتهم الإنسانية بعيداً عن أي أحكام مسبقة أو تمييز جندري.”

وأضافت:” من هنا، يجب علينا جميعاً، من جهات رسمية ومنظمات من المجتمع المدني وجمعيات أهلية، تعزيز احترام الإختلافات الثقافية والاجتماعية، وتعزيز السياسات التي تدمج مفهوم النوع الإجتماعي وتكافح ممارسة التمييز بمختلف أشكاله في أماكن العمل في لبنان.

وفي هذا الإطار،  يقوم فريق من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بعملية تدقيق للنوع الاجتماعي في عدد من المؤسسات الرسمية والخاصة،  بما في ذلك مراجعة القوانين الداخلية وسياسات العمل والإجراءات لضمان مراعاة معايير المساواة بين الجنسين.”

وتابعت:” كما تسعى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة إلى إقرار قانون يجرّم التحرش الجنسي بجميع أشكاله، خصوصاً في أماكن العمل، بهدف تأمين بيئة عمل سليمة وآمنة مما يساهم في تفعيل دور النساء، كلّ النساء وخصوصاً المهمشات منهنّ، في المجال الإقتصادي وزيادة مشاركتهن في القوى العاملة.

وتبيّن الدراسات أن التحرش الجنسي، هو من الأسباب الرئيسية التي تساهم في تخلّي النساء عن وظائفهنّ، بما له من أثرٍ سلبي، جسدي ونفسي واجتماعي عليهنّ، مما يؤدي إلى تدنّي نسبة انخراطهن في سوق العمل.

كذلك نسعى في الهيئة لـتأمين حماية أكبر للنساء المعنفات، في المنزل كما في مكان العمل، من خلال إقرار تعديل قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري. وفي هذا الإطار، ننوه بإطلاق المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بالتعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ومنظمة “كفى عنف واستغلال”، الخط الساخن 1745، الذي يسمح لأي مواطن الإبلاغ عن حالات العنف التي يرصدها في محيطه، حيث تتدخل عناصر من قوى الأمن الداخلي، مدرّبة على التعاطي مع هذا النوع من الحالات.”

وختمت:” انطلاقاً من هدف الهيئة بإزالة كلّ أنواع التمييز ضدّ النساء والفتيات، على الصعيد القانوني والتوعوي والاجتماعي، ندعو المجتمع اللبناني إلى التحلّي بالمسؤولية في التعاطي مع الإنسان الآخر، واحترام حقوقه الإنسانية، مهما كانت ظروفه، وعدم إصدار الأحكام المسبقة تجاهه. كذلك ندعو المشرع اللبناني إلى إقرار كافة القوانين التي من شأنها أن تضمن المساواة بين جميع المواطنين، وتضمن حقوقهم وتؤمن حمايتهم، خصوصاً  النساء وتحديداً المهمشات منهن.”

 

وعرضت كل من جمعية العناية الصحية وجمعية دار الأمل أهمية المشروع ونتائج البحث حول السياق القانوني الدولي والمحلي لحقوق الإنسان، كما تمّ عرض للدراسة الميدانية النوعية حول “مواقف ومخاوف أصحاب العمل في القطاعين الخاص والأهلي في لبنان فيما يتعلّق بتوظيف النساء المهمّشات” بالإضافة إلى دراستين كمية ونوعية لرصد كفاءات النساء المهمّشات ومهاراتهن وتوثيق الإنتهاكات ضدهنّ في أماكن العمل.

 

 

 

 

: Night to Shineكلودين عون روكز في حفل تخرّج ذوي الإحتياجات الخاصة “متى أغلقت الدنيا أبوابها في وجه الإنسان، فليراها من خلال أعينكم وبراءتكم. أنتم جزء أساسي من هذا المجتمع، ونسعى بتوجيه من فخامة الرئيس واللبنانية الأولى، لتحويل “اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإِعاقة” إلى “يوم وطني للدمج”.

 

:  Night to Shineكلودين عون روكز في حفل تخرّج ذوي الإحتياجات الخاصة

“متى أغلقت الدنيا أبوابها في وجه الإنسان، فليراها من خلال أعينكم وبراءتكم.

أنتم جزء أساسي من هذا المجتمع، ونسعى بتوجيه من فخامة الرئيس واللبنانية الأولى، لتحويل “اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإِعاقة” إلى “يوم وطني للدمج”.

 

8/2/2019 برعاية السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وبدعم من وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الشؤون الاجتماعية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وبدعوة من مركز سكيلدSKILD  ومؤسسة Tim Tebow  العالمية، أقيم أمس حفل تخريج 80 شابة وشاباً من 16 جمعية ومؤسسة تربوية لذوي الإحتياجات الخاصة، ينظّم للمرة الأولى في لبنان والشرق الأوسط، بحضور وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان، والوزير السابق النائب بيار بو عاصي، ومدراء عامين، ورؤساء جمعيات وعدد كبير من نجوم الفن والغناء التمثيل.

افتتح الحفل الذي قدّمه الإعلامي طوني بارود، بكلمة الدكتور نبيل قسطا، مدير عام ومؤسس مركز سكيلد، قال فيها:”أنعم الله علينا بابننا الثاني منذ 15 عاماً، وبعد حوالي السنتين من ولادته، اكتشفنا أنّ رحلتنا معه لن تكون عاديّة، ودخلنا عالم الإحتياجات الخاصة. ونحن اليوم جميعاً كأهالي،  نجاهد ونتألّم،  لكن قلوبنا تشّع نوراً وأملاً، وضعهما أولادنا في قلوبنا خصوصاً في هذه الليلة من خلال Night To Shine. ”

وختم:” نأمل ونعمل أن يكون مستقبل أولادنا مستقبلاً آمناً وسعيداً وواضحاً، وهنا نعوّل على دوركم، كسياسيين وناشطين في المجتمع المدني، لتشكلّ هذه الليلة  بداية وأساساً لرؤية واضحة وتخطيط وإقرار تشريعات تليق بهؤلاء الملائكة وبأهلهم. والشكر الأول والأخير لربنا وإلهنا الذي أعاننا إلى هذه الساعة.”

بعدها كانت كلمة السيد فادي يرق، مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي، قال فيها:” انطلاقاً من اقتناع وإيمان وزارة التربية والتعليم العالي بفلسفة الدمج، ولأن التربية الإنسانية هي تربية دامجة، وحاضنة للجميع من دون استثناء، وانطلاقاً من إيماننا بحقّ التعليم للجميع، وتأمين فرص متكافئة للتعلّم، وسعياً منا لإعداد المتعلّم كي يكون مستقلاً ومنتجاً، أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي مشروع المدارس الرسمية الدامجة، من خلال تفعيل واختبار نموذج التعليم الدامج في لبنان، ومن خلال بناء قدرات المدارس الرسمية لتوفير تعليم عالي الجودة لجميع الأطفال”

وتابع: “لقد بدأ تفعيل واختبار النموذج في 30 مدرسة رسمية موزعة غلى كافة المحافظات اللبنانية. ويتمثّل مفهومنا للمدرسة الدامجة، بتثبيت القيم الإنسانية، وتغيير النظرة الموجهة نحو الصعوبات والإحتياجات، وتغيير الموقف من المتعلّم ذي الصعوبات وتحويل المناخ التربوي وتطوير الثقافة الدامجة”

واختتمت الكلمات، بكلمة راعية الحفل، السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، توجّهت فيها إلى الفتيات والشباب، وقالت فيها: “متى أغلقت الدنيا أبوابها في وجه الإنسان، فليراها من خلال أعينكم وبراءتكم. هذه البراءة التي ترافقنا في طفولتنا  ونخسرها تدريجياً مع تقدمنا في العمر، أما أنتم فلم تخسروا منها شيئاً، وهنا يكمن سر الجمال الذي يشعّ من عيونكم.”

وتابعت:”قرّرت الحياة عنكم أن تكونوا مختلفين، وأنتم تمشون درب الإختلاف الصعبة مع أهلكم. تحاربون يومياً لتثبتوا للعالم أن الإختلاف لا يعني إلغاء وجودكم وإلغاء فعاليتكم. فلكم كلّ  الحق أن تكونوا موجودين وفعالين في مجتمعكم، ولا أحد يعرف ما هي الوزنة التي وهبها الله لكم، وأي طريق يريد أن يفتح من خلالكم. Louis Braille فقد نظره في طفولته بسبب حدث، ومن المؤكد أنّه تعذّب كثيراً، لكن من خلال معاناته فُتحت الطريق لكل إنسان مكفوف أن يقرأ ويكتب.”

وأضافت:”نرى اليوم في عيونكم الطاقة الإيجابية التي آمن بها الكثير من الناس، من أهلكم والمؤسسة التي تحتضنكم والأشخاص الذين يرافقونكم ونحن جميعاً، والتي من خلالها تؤكدون على قدرتكم  على العطاء. أنتم جزء أساسي من هذا المجتمع، ونسعى بتوجيه من فخامة الرئيس العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا عون،  لتحويل “اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإِعاقة” إلى “يوم وطني للدمج”، لأننا نهدف إلى التركيز على الدمج وليس على الإعاقة”

وختمت:” الدمج يعني مكاناً حقيقياً في المجتمع، ويعني فرصة تعليم، وفرصة عمل، والعيش باستقلالية والمساواة في الحقوق، ويعني بالدرجة الأولى، أن يعتاد مجتمعنا على تقبّل الإختلاف واحترام الشخص المختلف وتكريس حقوقه. وهذا حق لكم ولأهلكم وإخوتكم، أن يكون هناك من يدعمهم  وألا يمشوا الطريق وحدهم، وجهودنا تنصب في هذا الموضوع لنؤمّن هذا السند ولكي يكون مستداماً . وأملنا كبير بالنجاح، بمساعدة أصحاب القلوب الكبيرة والإرادات الصلبة”.

 

وجاء هذا الحفل الذي سييثّه تلفزيون ال MTV في وقت لاحق، أشبه بالحلم، وبما يحظى به الشباب اللبناني ليلة التخرج من المدرسة أو الجامعة، من تصفيف شعر وتبرّج، وركوب سيارة الليموزين وغيره …. حيث توّجوا ملكات وملوك في ليلتهم الإستثنائية.

كما يأتي هذا الحدث ليؤكد على التزام الجميع بدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتمهيد الطريق نحو الدمج في لبنان على جميع الأصعدة، وإزالة كلّ أنواع التهميش والإهمال.