كلودين عون خلال مناقشة التقرير الرسمي للبنان حول تطبيق اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة أمام اللجنة المختصة في الأمم المتحدة: ” نأمل أن تسفر الانتخابات النيابية المقبلة عن وصول مجموعة من السيدات والسادة النواب المناصرين لقضايا حقوق المرأة إلى الندوة البرلمانية، وأن يقدموا على إصلاحات تشريعية باتت ملحّة”.

كلودين عون خلال مناقشة التقرير الرسمي للبنان حول تطبيق اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة أمام اللجنة المختصة في الأمم المتحدة:

” نأمل أن تسفر الانتخابات النيابية المقبلة عن وصول مجموعة من السيدات والسادة النواب المناصرين لقضايا حقوق المرأة إلى الندوة البرلمانية، وأن يقدموا على إصلاحات تشريعية باتت ملحّة”.

17/02/2022 بدأت اليوم جلسات مناقشة التقرير الدوري الرسمي السادس للبنان أمام اللجنة المتابعة لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة سيداو، وكان لبنان قد سبق وقدّم تقريره إلى الأمم المتحدة وضمّنه المبادرات التشريعية والتدابير القضائية والإدارية والاجتماعية والثقافية، وكافة التطورات والتحديات والصعوبات التي طرأت على أوضاع المرأة في لبنان خلال السنوات السابقة.

وقد أعدّت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية هذا التقرير بتكليف من رئاسة مجلس الوزراء وبالشراكة مع كافة الوزارات والمؤسسات والمديريات العامة واللجان النيابية والأحزاب السياسية ومنظّمات المجتمع المدني المعنية.

ونظراً للتدابير الإحترازية للوقاية من تفشي الوباء، تُعقد جلسات المناقشة مع اللجنة المختصة التابعة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن بعد.

وقد استضافت الاسكوا وفد لبنان الذي ترأسته السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة والذي ضمّ ممثلات وممثلين من مختلف الوزارات والادارات الرسمية المعنية وهم: من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة السيدة منى الصلح نائبة الرئيسة، والكاتبة العدل رندة عبود أمينة السر، والمحامية غادة حمدان عضو المكتب التنفيذي، والمحامية غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي، والمحامية مايا زغريني عضو المكتب التنفيذي، والمحامي شوكت حولا عضو الهيئة، والسيدة ميشلين مسعد المديرة التنفيذية، والسيدة جمانة مفرّج مستشارة الهيئة، والسيدة سينتيا شدياق المستشارة القانونية في الهيئة والسيدة ريتا راشد سلامة منسقة تطوير المشاريع في الهيئة، ومن وزارة الدفاع الوطني العقيد مروى سعود والرائد حسن فياض، من وزارة العمل المدير العام بالإنابة السيدة مارلين عطالله والسيدة دنيز دحروج،  من وزارة الداخلية والبلديات المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي المقدم ديالا المهتار والمقدم ربيع الغصيني، من وزارة الداخلية والبلديات المديرية العامة للأمن العام المقدم طلال يوسف والرائد نسرين شديد، من وزارة العدل القاضي أيمن أحمد والقاضية أنجيلا داغر، من وزارة الشؤون الاجتماعية السيدة فرناند أبي حيدر، من وزارة الصحّة العامة السيدة باميلا زغيب، من وزارة التربية والتعليم العالي السيدة جمانة الحلبي، من وزارة الاقتصاد والتجارة السيدة سارة صيداني ، من وزارة الخارجية والمغتربين السكرتير رنا الخوري،  من وزارة الزراعة السيدة رولا العشي. وشارك في الجلسة من جنيف مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية السفير سليم بدورة وفريق عمل البعثة.

وألقت السيدة عون كلمة افتتاحية قالت فيها: ” نلتقي اليوم لمناقشة التقرير السادس الذي قدّمته الدولة اللبنانية حول تطبيقها لأحكام اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة. وتأتي هذه المناقشة في مرحلة يواجه فيها لبنان انهياراً اقتصادياً ومالياً ونقدياً، في أزمة وُصفت بأنّها من أسوأ ما شهدته الدول في التاريخ المعاصر، أدّت إلى هبوط القيمة الشرائية للعملة الوطنية بأكثر من 90% ووقوع حوالي نصف الشعب اللبناني تحت مستويات الفقر. هذا الانهيار، تزامن مع تداعيات انتشار وباء كوفيد-19، ولا يمكننا هنا ألّا نستذكر إنفجار مرفأ بيروت في شهر آب ٢٠٢٠ الذي أحدث صدمة على صعيد الوطن، وخسر من جرائه العديد من اللبنانيين واللبنانيات أحباءهم وممتلكاتهم ومورد رزقهم، ولا يزال الجرحى لغاية اليوم يعانون من تداعياته.

في خضمّ كلّ تلك المعطيات المأساوية واستعصاء التوصل لغاية اليوم الى حلول جذرية تعالج عمق الأزمة، وفي ظلّ الضيقة الاجتماعية والمعيشية المتمثلة بصعوبة شراء الدواء والمواد الغذائية والوقود بسبب ارتفاع أسعارها، وبالانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي، لا زالت مؤسسات الدولة ومنها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تكافح للاستمرار في القيام بمهامها.

في ظلّ هذه الظروف الصعبة، تعمل الدولة اللبنانية حالياً على التحضير للانتخابات البرلمانية التي يفترض أن تتم في 15 أيار المقبل وأن يجري من خلالها، انتخاب 128 عضواً في المجلس النيابي. وفي هذا الإطار تسعى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية جاهدةً، مع شركائها في المجتمع المدني الى زيادة التمثيل النسائي في البرلمان الذي لا تزيد نسبته الحالية عن 4،7 بالمئة. لهذه الغاية، سعت الهيئة الوطنية مع شركائها في المجتمع المدني بمساعدة لجنة المرأة والطفل في المجلس النيابي، إلى إدخال تعديل على قانون الانتخابات النيابية لتضمينه كوتا نسائية، يتمّ من خلالها تخصيص مقاعد نيابية للنساء من كافة الدوائر الانتخابية ومن كافة الطوائف الدينية”.

وأضافت: ” ومع أن معظم الكتل النيابية أعلنت عن تأييدها للكوتا النسائية، ومع أن البعض منها أعدّ من جهته صيغاً أخرى لإدخال الكوتا إلى القانون، لم يقتصر الأمر على عدم اعتماد الكوتا النسائية، بل لم يقدم البرلمانيون حتى على مناقشة اقتراحات القوانين، ومن بينها الاقتراح الذي أعدته الهيئة الوطنية لشؤون المرأة بتعديل مادة واحدة من القانون الحالي، لضمان مقاعد محجوزة سلفاً للنساء تتنافس فيما بينها على قاعدة الأكثري من دون أن تهدّد مصالح الأحزاب المسيطرة على الحكم.  وفي ظلّ عدم اعتماد تدابير تحفيزية لرفع نسبة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، نظمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة لقاءً جمع بين ممثلين وممثلات عن كل من التيارات والأحزاب السياسية اللبنانية، بهدف رصد الأسباب التي حالت دون التزام رؤساء الأحزاب بوعودهم، وبهدف تحفيز النساء على المبادرة للترشّح عن أحزابهنّ في الانتخابات القادمة. بالتوازي، نظّمت الهيئة الوطنية ثلاث ورش عمل مع ممثلي وممثلات وسائل الإعلام كي تقوم هذه الوسائل الاعلامية بدورها البنّاء في موضوع مشاركة النساء في الحياة السياسية، من دون أن يكنّ عرضةً لأي عنف سياسي أو معنوي أو لفظي ولحملها على تأمين تغطية عادلة للنساء المرشحات وعرض برامجهنّ الانتخابية إسوةً بالمرشحين الرجال.  وسوف تستمر الهيئة الوطنية في المضي قدماً في إعطاء هذا الموضوع أولوية حتى بعد إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، ليقينها أن من شأن اعتماد كوتا نسائية مرحلياً في قانون الانتخابات، أن يساهم في تطوير الثقافة السياسية الذكورية السائدة في لبنان التي تحصر أدوار تمثيل الجماعة واتخاذ القرارات باسمها، بالرجال دون النساء. وتجدر الإشارة هنا، إلى أن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أعدت نصّاً قانونياً لاعتماد الكوتا النسائية في الانتخابات المقبلة للمجالس البلدية، كما سبق أن أعدّت نصاً تشريعياً لمشاركة النساء بنسبة الثلث في مجالس إدارة الشركات المساهمة، تمّ اقتراحه في البرلمان كما بدأت مناقشته في لجنة المرأة والطفل النيابية.

في السياق نفسه نشير إلى أن وزير الثقافة طلب مؤخراً من كافة النقابات المرتبطة بوزارة الثقافة تعديل أنظمتها الأساسية والداخلية، بإضافة مادة تنصّ على تحديد كوتا نسائية تحددها كل نقابة تضمن مشاركة المرأة في اتخاذ القرارات في مجلس النقابة. وبالنسبةِ إلى تعزيز موقع النساء في المجتمع نودّ الإشارة إلى النجاح الذي لاقاه مشروع نفذَّتْه الهيئة خلال العام الماضي بدعمٍ من الحكومة الألمانية لتعزيز موقع النساء العضوات في المجالس البلدية. في إطار هذا المشروعِ، استفادت 14 سيدةً من البلديات من مختلف المناطق اللبنانية من متابعة سِلسِلَةٍ من الدوراتِ التثقيفيَّة حصلن خلالها على مساعدةٍ شخصيةٍ وفّرتها لهنَّ 14 سيدةً رائدةً ناجحةً في مجالات العمل. وبعدَ متابعة دورةٍ تدريبية حول تصميم المشروعِ وتنفيذه، قامت 13 سيدةً منهنَّ بإنجاز 13 مشروعاً في بلداتهنّ تمحورت حول الدعم النفسي الاجتماعيِ. وفي إطار المشروع نفسه، تمّ تنفيذ برنامج آخر تناول مشاركة النساء والرجال في 12 بلدية في تصميم مشاريع إنمائية صغيرة وتنفيذها. وتضمّن هذا المشروع في مرحلة أُخرى، استحداث شبكة تواصُل نسائية للسيدات في البلدات بغية تبادُل المعلوماتِ والخُبرات. وقد رمى إلى تمكين النساءِ العضوات في المجالس البلدية من تعزيز موقعهنَّ في إدارةِ شؤون البلدة وفي إقامة علاقات تعاونٍ مع زملائهنّ الرجال وفي توسيعِ نطاق شبكة علاقتهنَّ الاجتماعية. ونعمل على تعميم هذا المشروع على أكبر عدد ممكن من البلديات في لبنان”.

وتابعت السيّدة عون: ” خلال الفترة الأخيرة وأمام التحديات القائمة، عمدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية إلى تركيز عملها على: بناء قدرات ضابطات وضباط الارتكاز الجندري في الوزارات والإدارات العامة من خلال تنظيم ورش عمل دوريّة حول إدماج مفهوم النوع الاجتماعي في السياسات وخطط العمل داخل مؤسسات الدولة، وحشد التأييد النيابي في عدّة مواضيع إصلاحيّة تُعنى بالمرأة والدفع باتجاه الإقدام على تلك الإصلاحات، منها موضوع زواج القاصرات كما في مواضيع الأحوال الشخصية وقوانين الجنسية والعنف الأسري…  ونشر الوعي المجتمعي على منطق العدالة الجندريّة ومبدأ المساواة من خلال ورش العمل والمحاضرات والحملات الإعلامية التي تنظمها.  كان بارزاً في الآونة الأخيرة، على صعيد دمج قضايا النوع الاجتماعي في المؤسسات، التقدم الملحوظ الذي تمّ في المؤسسة العسكري، حيث تمّ لأول مرة إنشاء قسم النوع الاجتماعي في الجيش اللبناني.  وتجدر الإشارة إلى ان زيادة ملحوظة سجلت منذ عام في انتساب النساء إلى صفوف الجيش. وقد أعلن مؤخراً أنه سوف يتمّ هذا العام تخرّج 51 ضابطة من أصل 110 طالباً من الكلية الحربية، وسوف يرتفع عددهنّ إلى 55 من أصل 108 طلاّب في العام 2023، علماً أنه من المتوقع أن يلتحق عدد منهنّ بالقوات البحرية والجوية. وتدخل هذه الزيادة في الانتساب النسائي في الجيش ضمن النتائج التي رسمتها الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن، والتي حددت قطاعي الأمن والدفاع كأحد المستويات التي ينبغي رفع مشاركة النساء في صنع القرار فيها. وتتناول المبادرات التي يتمّ اعتمادها في قطاعي الأمن والدفاع لإدماج مقاربة النوع الاجتماعي، موضوع إدارة وأمن الحدود. واعتماد هذه المقاربة في إدارة الحدود، شكلّت مؤخراً موضوع جولة دراسية قام بها وفد عسكري وأمني لبناني إلى الأردن، بغية الاطلاع على الممارسات الناجحة التي اعتمدتها القوات الأمنية والعسكرية الأردنية في هذا المجال. ومتابعة لتنسيق العمل بالخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325، قامت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، خلال العام 2021 بعقد أكثر من 10 اجتماعات للجان التنسيقية ولمجموعات العمل الخاصة بتنفيذ التدخلات المنصوص عليها في الخطة الوطنية، والتي تضمّ ممثلين وممثلات عن كافة الإدارات الحكومية المعنية كما عن المنظمات غير الحكومية وعن المنظمات الدولية الناشطة في المجالات التي تتناولها التدخلات. وقبل نهاية العام 2021، شارك رئيس الحكومة وعدد من الوزراء المعنيين في اجتماع اللجنة التسييرية المشرفة على تنفيذ الخطة الوطنية، لتقييم ما تمّ تنفيذه في المرحلة السابقة ورسم توجهات العمل التي اعتمدت للعامين المقبلين، إذ قررت اللجنة التسييرية تمديد مدة تنفيذ الخطة إلى نهاية العام 2023، نظراً للتحديات الثقافية والصحية والمالية التي نواجهها. وهنا نشير إلى أن 39 % من التدخلات المنصوص عليها في الخطة تمّ إنجازها، 51% هي قيد التنفيذ، و 10% هي معلّقة بسبب الظروف الراهنة، مثلاً تلك التي تتعلق بالحصول على القروض المصرفية. وخلال الأشهر الأخيرة، تناولت اللقاءات التنسيقية التي دعت إليها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والتي تمّت في إطار تنفيذ المبادرات التي اعتمدتها مجموعات العمل المنبثقة عن اللجان التنسيقية لتنفيذ الخطة الوطنية للقرار 1325، مواضيع اعتماد إجراءات تشغيلية موحدة في مكافحة الإتجار بالبشر، ومكافحة ظاهرة تزويج الفتيات وتسربهنّ من الدراسة، وتعرضهنّ للعنف، ومكافحة انتشار ظاهرة الابتزاز الإلكتروني، وإعداد نموذج لعقد موحّد ينظم عمل العاملات الأجنبيات في الخدمة المنزلية. وتخطط الهيئة لعقد لقاءات في وقت قريب ترمي إلى إيجاد سبل تنمية قطاع خدمة رعاية الأطفال بغية التخفيف من أعباء الرعاية الأسرية التي تقوم بها عادة النساء وإتاحة المجال أمامهنّ للمشاركة بنسب أكبر في النشاط الاقتصادي. وفي هذا الإطار، تمّ إعداد تقرير يتضمن تحليلاً شاملاً للقوانين والتشريعات والسياسات التي قد يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر على المشاركة الاقتصادية للمرأة في لبنان”.

وأشارت إلى أن: ” الهيئة الوطنية تأمل في مجال الإصلاح التشريعي، أن تنتج الانتخابات النيابية المقبلة مجموعة من السيدات والسادة النواب المناصرين لقضايا حقوق المرأة، وأن يقدموا على إصلاحات تشريعية باتت ملحّة، أهمها الاعتراف الحقيقي والناجز بمواطنة المرأة الكاملة، من خلال رفع التحفظات على المادة التاسعة من اتفاقية سيداو، ومنحها حقوق متساوية مع الرجل في الجنسية.  إن هذا الموضوع يستوجب رفع مستوى الوعي عند المجتمع اللبناني: أولاً، لأنه مرتبط بشكل عميق بالثقافة الذكورية الراسخة والموروثة لدى الرجال والنساء من عقود غابرة، هذه الثقافة التي لا تنظر للمرأة ككائن كامل ومستقل، بل إنها تصل إلى تجريدها من هويتها عند زواجها.  ثانياً، لأنه يتمّ ربطه بشكلٍ ظالم بوجود اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في لبنان، ممّا ولّد المخاوف والهواجس عند بعض فئات المجتمع من الخلل في التوازن الطائفي، إذا أعطيت المرأة هذا الحق، على الرغم من أن التمييز اللاحق بالمرأة اللبنانية في نيل حقوقها، ومنها حقها في نقل جنسيتها إلى أولادها يعود إلى العام 1926 بعد إنشاء لبنان الكبير، أي قبل وجود اللجوء والنزوح. ولهذه الغاية، أعدت الهيئة الوطنية دراسة قانونية بعنوان “جنسيّة مش تجنيس”، عرضت فيها أسباب وآثار عدم منح المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي جنسيتها لأولادها، واستجمعت الأرقام والإحصاءات المتوفرة لدى الوزارات والجهات المعنية، وأصدرت توصيات، تمّ على أثرها بناء خطّة بمقاربة جديدة لمناصرة حقّ المرأة بإعطاء جنسيتها لأولادها. سوف تطلق هذه الدراسة في وقت قريب، وستواكبها حملة إعلانية تمّ إنتاجها لرفع الوعي المجتمعي وكسب التأييد لدى النواب في البرلمان المقبل. ونـأمل أيضاً أن يكون البرلمان الجديد أقل تقيداً بالتفسيرات الفضفاضة التي سادت بشكل عام بالنسبة إلى المادة التاسعة من الدستور، التي تتعلق بحرية الاعتقاد واحترام جميع الأديان والمذاهب وتضمن احترام أنظمة الأحوال الشخصية والمصالح الدينية على ألا يكون هناك إخلال “بالنظام العام”. ونأمل أيضاً أن يوافقها البرلمان الجديد في اعتبارها أن منع تزويج القاصر أو القاصرة يحتمه الحفاظ على النظام العام نظراً إلى الانعكاسات الاجتماعية السلبية التي ينطوي عليها زواج القاصرين. وفي السياق نفسه نأمل أن يكون البرلمان الجديد أكثر انفتاحاً على القبول باعتماد قانون مدني للأحوال الشخصية يكون للمواطنين وللمواطنات حرية اعتماده بدلاً من القوانين الطائفية والمذهبية المعمول بها حالياً. وتجدر الإشارة، إلى أن اللجنة المختصة في الهيئة تعكف حالياً على إعداد نص مدني لتنظيم مواضيع الأحوال الشخصية بشكل يتأمن معه احترام حقوق الانسان ومبدأ المساواة بين الجنسين. وعلى صعيد تطبيق القوانين وبنوع خاص قانون تجريم التحرش الجنسي، نعمل حالياًّ على إعداد سياسات داخلية نموذجي للشركات يتضمّن آلية ترمي، في حال حصول تحرش جنسي في العمل، إلى ضمان تحرك الإدارة ومعاقبة المرتكب. في الاطار ذاته يتمّ إعداد خطط عمل بالتعاون مع الأجهزة المختصة بالوظيفة العامة بغية اعتماد سياسات داخلية لملاحقة حالات التحرش التي قد تحصل في القطاع العام. وبغية تفعيل معالجة قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي، عمدت الهيئة بالتعاون مع شركائها إلى إعداد معجم باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية للمصطلحات والمفردات المتعلقة بهذا النوع من العنف بغية مساعدة المتدخلين على المستويات كافة على استخدام مفاهيم موحّدة في مكافحته ومعالجة حالات وقوعه. كذلك أعدت دراسة حول المعايير الفضلى لإنشاء وإدارة مراكز الإيواء المخصصة للناجيات في وزارة الشؤون الاجتماعية، وسوف يتمّ وضع التوصيات التي خلصت إليها هذه الدراسة موضع التنفيذ”.

وقالت: “وبعد أن أعدت الهيئة مع المعهد العربي للمرأة في الجامعة اللبنانية الأميركية نصاً قانونياً تمّ تقديمه باقتراح قانون إلى المجلس النيابي لرفع مدة إجازة الأمومة إلى 15 أسبوع بدلاً من عشرة أسابيع ولاستحداث إجازة أبوية بمناسبة الولادة وإجازة مرضية لصغار الأولاد يستفيد منها الوالد كما الوالدة ولضمان المساواة في الأجر للعامل والعاملة، تستمرّ الهيئة في القيام بمهام التنسيق لتنفيذ برنامج متكامل يرمي إلى رفع مساهمة المرأة في الحياة الاقتصادية، هو برنامج تمكين المرأة في المشرق التي تتعاون من خلاله الوزارات والإدارات الرسمية مع البنك الدولي. وبهدف تزويد المشرعين بالبيانات الداعية لإجراء الإصلاحات التشريعية في ما يختصّ بقضايا المرأة، تتعاون الوزارات المعنية في عملية إنشاء “المرصد الوطني اللبناني للمساواة بين الجنسين” الذي تستضيفه وتترأس لجنته التوجيهية الهيئة الوطنية لشؤون المرأة منذ ربيع العام 2021. ويتمّ تنفيذ هذ المشروع حالياً بتمويل من الإتحاد الأوروبي الذي بادر إلى إطلاقه في العام 2018 برعاية مكتب وزير الدولة لشؤون المرأة الذي كان قائماً حينذاك. ويقوم عمل المرصد بشكل رئيسي على جمع البيانات وإنتاج المعلومات والتوصيات المبنية على الأدلة لوضعها بتصرف صانعي القرار بغية اعتماد التشريعات الملائمة وتضمين البعد الجندري في الخطط التي سوف تعتمدها الحكومة للاستجابة إلى التحديات الناشئة بسبب الأزمات الحالية. ويتم حالياً رسم خطة عمل المرصد انطلاقاً من تقرير أولي يتمّ اعتماده لتقييم الاحتياجات. وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة الوطنية سوف تجهد لتأمين ديمومة عمل المرصد بعد انتهاء مرحلة تأسيسه.

على صعيد التوعية الاجتماعية وعلى الرغم من انشغال الرأي العام بشكل أساسي بأولويات القضايا المعيشية، تابعنا مساعينا مع وسائل الإعلام لجعلها أكثر استجابة لقضايا النوع الاجتماعي.  وكان ملفتاً في هذا الموضوع بروز اهتمام متزايد لدى وسائل الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع بقضايا المرأة وزيادة في عدد المقابلات التي أجريت مع ناشطات نسائيات. وتمّ التركيز بنوع خاص على موضوع المشاركة النسائية في السياسة واعتماد مبدأ الكوتا النسائية في قانون الانتخابات النيابية. وتمَّ التركيزُ أيضا على موضوع التحرش الجنسي وعلى صعيد آخر، تمت تغطية موضوع تدخل الهيئات المعنية بالمرأة لإيجاد الحلول للصعوبات التي تواجهها العاملات الأجنبيات في الخدمة المنزلية، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية في البلد. وفي موضوع مكافحة العنف ضد النساء، كان ملفتاً بنوع خاص نجاح حملتين إعلاميتين تعاونت في إنجازهما المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بدعم من GIZ، وتمّ من خلالها إنتاج فيلمين قصيرين تناولا التوعية على ضرورة الإبلاغ عند حصول حالة ابتزاز إلكتروني أو حالة تحرش جنسي واشتملا على تعريف الضحايا إلى حقوقهنّ عبر تبسيط شرح حقوقهنّ في القانون اللبناني مع الإشارة إلى أن الفيلم الأول حاز في كانون الأول الماضي على جائزة المؤتمر 45 لقادة الشرطة والأمن العرب لأفضل فيلم توعوي في مجال مكافحة جرائم تقنية المعلومات. وبالنسبةِ إلى تعزيز موقع النساء في المجتمع نودّ الإشارة إلى النجاح الذي لاقاه مشروع نفذَّتْه الهيئة خلال العام الماضي بدعمٍ من الحكومة الألمانية لتعزيز موقع النساء العضوات في المجالس البلدية. في إطار هذا المشروعِ، استفادت 14 سيدةً من البلديات من مختلف المناطق اللبنانية من متابعة سِلسِلَةٍ من الدوراتِ التثقيفيَّة حصلن خلالها على مساعدةٍ شخصيةٍ وفّرتها لهنَّ 14 سيدةً رائدةً ناجحةً في مجالات العمل. وبعدَ متابعة دورةٍ تدريبية حول تصميم المشروعِ وتنفيذه، قامت 13 سيدةً منهنَّ بإنجاز 13 مشروعاً في بلداتهنّ تمحورت حول الدعم النفسي الاجتماعيِ. وفي إطار المشروع نفسه تمّ تنفيذ برنامج آخر تناول مشاركة النساء والرجال في 12 بلدية في تصميم مشاريع إنمائية صغيرة وتنفيذها.

وتضمّن هذا المشروع في مرحلة أُخرى، استحداث شبكة تواصُل نسائية للسيدات في البلدات بغية تبادُل المعلوماتِ والخُبرات. وقد رمى هذا المشروع إلى تمكين النساءِ العضوات في المجالس البلدية من تعزيز موقعهنَّ في إدارةِ شؤون البلدة وفي إقامة علاقات تعاونٍ مع زملائهنّ الرجال وفي توسيعِ نطاق شبكة علاقتهنَّ الاجتماعية. إن لبنان كان ولا يزال وسيبقى متمسّكاً بدوره في محيطه وفي العالم وهو مصممّ على المضي في تعزيز أوضاع المرأة ولو عاكسته الظروف السياسية والاقتصادية أحياناً، فلبنان بجميع مؤسساته ملتزم بتاريخه كعضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة يعمل بمواثيقها وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان. والدولة ملتزمة باحترام أحكام اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة  علماً أن الحركة النسائية في لبنان المتمثلة في القطاع العام بالآلية الوطنية وفي القطاع المدني بالجمعيات النسائية الناشطة، تدرك أن الاعتراف بحقوق النساء يبقى منقوصاً لا يكتمل إلا برفع التحفظات الموضوعة على الاتفاقية، وهي تسعى إلى ذلك عبر العمل على تطوير التشريعات وعلى إحداث تغيير في الذهنيات لدى صنّاع القرار كما لدى الرأي العام. وهي لهذه الغاية عازمة على رسم استراتيجية جديدة لقضايا المرأة للأعوام المقبلة ولغاية العام 2030 الذي تنتهي معه مدة الأجندة الدولية للتنمية المستدامة، تحت عنوان “استراتيجية المساواة بين الجنسين”. وفي ظل الوضع الحالي السائد في لبنان وتقدّم أولوية القضايا المعيشية على أية أولوية أخرى لدى المواطنين كما لدى المسؤولين الحكوميين، بات من الصعب جداًّ فصل الخطاب المتعلق بحقوق المرأة والمطالبة بمساواتها بحقوق الرجل، عن الخطاب المتعلّق بالسبل الكفيلة بتأمين الشروط المعيشية الضرورية للمرأة كما للرجل. لذا، بات الخطاب المتعلّق بشؤون المرأة مرتبطاً أكثر من أي وقت مضى، بالبعد التنموي، وبات يستدعي إجراء إعادة نظر بشأن طبيعة وصلاحيات الآلية الوطنية المعتمدة اليوم لقضايا المرأة إذ تتضح يوماً بعد يوم، الحاجة إلى توسيع نطاق هذه الصلاحيات لتشمل توفير الخدمات التي من شأنها مساعدة النساء على تخطي الصعوبات التي تواجههنّ في مجالات مختلفة. كما أصبح هناك حاجة إلى توسيع المهام التنفيذية لهذه الآلية لتمكينها من اتخاذ القرارات النافذة لتطبيق السياسات التي تقترحها. ولا يخفى، في الظروف الاقتصادية الحالية، وفي ظل تحمل البلد لعبء استضافة عدد من النازحين واللاجئين يقارب ثلث عدد سكانه، أن تحقيق أي نجاح بشأن تعزيز أوضاع النساء يتوقف إلى حدّ كبير، على الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للهيئات الحكومية كما المدنية والذي يساهم باستدامة عملها”.

وختمت السيّدة عون: “لا بدّ لي أن أعرب عن تقدير لبنان لكلّ دعم ومؤازرة وتعاون لقيه من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والجهات المانحة الأخرى، ونخصّ بالشكر UN  Women و UNFPA و UNICEF و UNESCO والإسكوا التي تستضيف لقاءنا اليوم. كذلك أشكر جميع الأشخاص الذين واكبوا التحضير لجلسة المناقشة هذه من الوفد اللبناني. ويشارك معنا اليوم ممثلين وممثلات عن مختلف الوزارات والادارات الرسمية وهي، وزارة الدفاع الوطني، وزارة الداخلية والبلديات من خلال المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، وزارة الخارجية والمغتربين، وزارة العدل، وزارة العمل، وزارة التربية والتعليم العالي، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الصحة العامة، وزارة الزاراعة، وزارة الإقتصاد والتجارة إلى جانب فريق من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية. كما ينضمّ إلى الوفد الرسمي من جنيف مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية السفير سليم بدورة وفريق عمل البعثة. وإليكم نتوجّه حضرة الرئيسة، وحضرات أعضاء اللجنة المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة بخالص الشكر للاهتمام الذي تولونه لمناصرة قضايا المرأة في لبنان ونأمل أن تتيح لنا الظروف أن نستفيد من الاستخلاصات التي سوف ستتضمنها ملاحظاتكم الختامية، للتوصل إلى تطوير أوضاع النساء في لبنان عملاً باتفاقية سيداو”.

 

 

 

 

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ترحّب بطلب مصرف لبنان من المصارف تسهيل الإجراءات المتعلقة بفتح “حساب الحملة الإنتخابية”.

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ترحّب بطلب مصرف لبنان من المصارف تسهيل الإجراءات المتعلقة بفتح “حساب الحملة الإنتخابية”.

١٠/٠٢/٢٠٢٢رحّبت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بصدور بيان عن مصرف لبنان بشأن تسهيل الإجراءات القانونية المتعلقة بفتح “حساب الحملة الإنتخابية”، بغية تمكين المرشحين/ات من استكمال طلباتهم/ن والحصول على ايصال الترشيح.

وكانت الهيئة قد توجهت الى جمعية المصارف منبّهةً الى أنّ تمنّع المصارف عن فتح حسابات “الحملة الانتخابية” يعيق مسار التقدم بالترشح الى الانتخابات، وطالبتها بالاسراع الى قبول طلبات فتح هذه الحسابات خاصة من جانب المرشحات.

زيارة دراسيّة لوفد لبنان إلى الأردن تسلّط الضوء على الخبرة الإقليميّة في مجال النوع الاجتماعي في قطاعي الأمن والدفاع

  زيارة دراسيّة لوفد لبنان إلى الأردن تسلّط الضوء على الخبرة الإقليميّة في مجال النوع الاجتماعي في قطاعي الأمن والدفاع

10/02/2022 نظمت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانية بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وبالشراكة مع مشروع تعزيز قدرات الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان (المرحلة الثالثة) المموّل من الاتحاد الأوروبي والمنفّذ من قبل المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة زيارة دراسيّة ناجحة إلى الأردن تمحورت حول “دمج وتعميم مفهوم النوع الاجتماعي في إدارة وأمن الحدود “.

امتدت الزيارة على ثلاثة أيام وهي جزء من الجهود المستمرّة التي تبذلها الأجهزة الأمنية اللبنانية لتنفيذ خطة العمل الوطنية بشأن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (UNSCR) 1325، حول المرأة والسلام والأمن (WPS). كما تسعى الزيارة إلى دعم هذه الأجهزة في إنشاء آليات لدمج وتعميم مراعاة مفهوم النوع الاجتماعي على شكل “وحدات النوع الاجتماعي” المتخصّصة أو غيرها من الوحدات ذات الصلة.

وقد شارك ممثلون/ات من مختلف الاجهزة اللبنانيّة في هذا النشاط، بما في ذلك الجيش اللبناني والأمن العام وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة وإدارة الجمارك اللبنانية والدفاع المدني إلى جانب ممثلين/ات من الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانية والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة- لبنان.

يذكر أن نشاط اليوم الأول شمل زيارات إلى مكتب النوع الاجتماعي في مديرية الأمن العام الأردنية، وإدارة الشرطة النسائية في مديرية الأمن العام إدارة عمليات حفظ السلام ومركز التدريب. وزار المشاركون في اليوم الثاني مركز تدريب المرأة العسكرية في الزرقاء والتقوا بإدارة شؤون المرأة العسكرية في القوات المسلحة الأردنية. واختتم اليوم الثالث بزيارة ميدانية إلى كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية حيث قدمت لمحة عامة عن برامج تدريب المرأة والسلام والأمن فضلا عن دمج وتعميم مفهوم النوع الاجتماعي في دراسات الدفاع.

كان الهدف الأساسي من الزيارة الميدانية تعريف المشاركين اللبنانيين بآليات تعميم مفهوم النوع الاجتماعي في إدارة وأمن الحدود التي اعتمدها نظرائهم الأردنيون على المستوى الوطني. وركزت على خطط العمل الوطنية المطبقة حاليًا في كلا البلدين وآليات تنفيذها، ووسائل تعزيز تمثيل ومشاركة المرأة المتزايدة في إدارة وأمن الحدود، بما في ذلك في الأدوار التشغيلية.

قالت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية معلّقة، “ان هذه الزيارة رمت الى تبادل الخبرات بين الجانبين الأردني واللبناني وأتاحت للوفد اللبناني الاطلاع على السبل المعتمدة في الأردن لاستيعاب مشاركة النساء في القطاعين الأمني والعسكري. وقالت: هذه المشاركة هي حديثة العهد في العالم العربي، انما اثبتت في العالم انها عامل ايجابي في تحقيق الاهداف التي تتوخاها المؤسسات الأمنية والدفاعية.

أضافت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس “يعد إعداد استراتيجيات لإدماج النوع الاجتماعي وفي القطاعين الأمني والعسكري، بهدف زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية العليا واستمرارها في الخدمة في مختلف المواقع بما يوائم الخطة الوطنية، خطوة مهمة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة”

وعلّق مدير مشروع تعزيز قدرات الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان (المرحلة الثالثة) على أهمية هذا التعاون قائلا إن “هذه الزيارة الدراسية تهدف إلى تعزيز الشبكات الإقليمية بين أصحاب المصلحة المشاركين في تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن (WPS) في المنطقة، مع التركيز على الوكالات الأمنية “.

كلودين عون خلال طاولة مستديرة حول “تعزيز مشاركة المرأة في السياسة والشأن العام ودورها في الإنتخابات” :

“دوركم/ن أساسي في حمل الأحزاب التي تنتمون إليها إلى تبني قضايا المرأة، وعليكن التحلّي بالشجاعة وفرض أنفسكنّ كمرشحات ضمن بيئتكن الاجتماعية والسياسية لخوض المعارك الانتخابية.”

 

نظّمت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة بدعم من هيئة الأمم المتّحدة للمرأة UN Women، طاولة مستديرة مع ممثلات وممثلين عن الأحزاب السياسية في قطاعي المرأة والشؤون الانتخابية، حول “تعزيز مشاركة المرأة في السياسة والشأن العام ودورها في الإنتخابات”.

شارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة  الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والسيدة رايتشل دور-ويكس رئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، والسيدة منى الصلح نائبة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والكاتب العدل رندة عبود أمينة سر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والوزيرة السابقة د. غادة شريم رئيسة لجنة مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي  في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وأعضاء الهيئة الوطنية.

يأتي هذا اللقاء متابعةً لأعمال اللجنة الوطنية التنسيقية حول “المرأة في السياسة والشأن العام” في إطار تنفيذ خطة العمل الوطنية لقرار مجلس الامن ١٣٢٥ حول المرأة والأمن والسلام التي اقرّتها الحكومة اللبنانية، ويهدف إلى زيادة مشاركة المرأة في الهيئات التمثيلية على الصعيد الوطني والمحلي وفي المناصب القيادة في القطاعات العامة والسياسية وعلى المستويين المحلي والوطني.

افتتح اللقاء بكلمة للسيدة عون قالت فيها: ” نعيش في لبنان مفارقة تعبّر في حدّ ذاتها عن الشرخ القائم بين الوضع المجتمعي والواقع السياسي في البلد. فالنساء في لبنان حاضرات في كافة المجالات الإقتصادية والثقافية والعلمية، ونسبهنّ في القضاء وفي البعض من المهن الحرّة تقارب أو تزيد عن ال 50 بالمئة، ومع ذلك لا تزيد نسبة تمثيلهن في مجلس النواب الحالي عن 4,7 بالمئة وفي المجالس البلدية عن 6 بالمئة وفي الحكومة عن 4 %. ليس النقص في المهارات وفي القدرة على القيادة الذي يعيق حضور المرأة في مواقع التمثيل السياسي وصنع القرار. فالنساء في لبنان لا تقلّ علماً وقدرة من الرّجال. وليست الرغبة في التعاطي بالشأن العام هي الغائبة لديهنّ. فقد دلّت المشاركة الواسعة للنساء في التحرّكات الإحتجاجية في خريف العام 2019، على أنهنّ مهتمات بقضايا الشأن العام بالقدر نفسه المتوفّر لدى الرجال. ما يعيقهنّ في الواقع للوصول إلى مراكز القرار في الهيئات التمثيلية وفي الحكومة، هو مجموعة من الأسباب ترتبط بالثقافة السياسية السائدة في البلد أكثر ممّا ترتبط بأسباب خاصة بالنساء”.

وأضافت: “من مرتكزات هذه الثقافة، النظرة إلى التمثيل السياسي وإلى تبوء مراكز القيادة في الشأن العام، على أنهما يشكّلان أولاً منصّة للإرتقاء إلى موقع الزعامة، وليستا إلاّ ثانوياًّ، مجالات عمل للمصلحة العامة تستوجب العلم والخبرة للتوصّل إلى الحلول. والزعامة ملازمة في مفهومها التقليدي السائد للسلطة والمماراسات الموروثة، تجعل مفهوم السلطة بحدّ ذاته أقرب ما يكون عندنا، إلى مفهوم التسلّط أو التحكّم بقرار الأخر. وفي نظام إجتماعي يتميّز تقليدياًّ بسمات النظام الأبوي، وبتحديد الأدوار بين الجنسين، لا تكون الزعامة ولا السلطة إلا للذكور، وتغذو مستهجنةً محاولات قلّة من النساء تبوء مراكز يُنظر إليها على أنها تعود إلى الرجال في قيادة الجماعة. علماً أن غالباً ما تتوزّع الجماعات في النظام المعمول به في لبنان، حسب الطوائف الدينية وعلماً أن الهيكلية الهرمية لهذة الطوائف هي هيكلية أبوية بامتياز”.

وأكّدت أنّ: “المسألة حسب التحليل الذي توصّلنا إليه، تتعلّق إذاً بالثقافة السياسية السائدة، لكن هذه الثقافة ليست أزلية وليست جامدة بل هي متحوّرة وقابلة للتغيير، تتأثر بتبدّل المعطيات في أنماط الحياة كما في الممارسات والتشريعات. لذا للنساء أن يَعين أنهنّ قادرات على تطوير هذه الثقافة، ولهذه الغاية للنساء أن يعملن من خلال ممارستهن ومن خلال المجموعات التي ينتمين إليها، على الإقدام لكسر قوالب الأدوار النمطية التي تحصرهنّ فيها التقاليد السياسية السائدة. عليهن التحلّي بالشجاعة وفرض أنفسهنّ كمرشحات ضمن بيئتهن الاجتماعية والسياسية لخوض المعارك الانتخابية. ولا بدّ أيضاً من العمل على خلق بيئة تشريعية مشجعة لمشاركة النساء في العملية الانتخابية. لهذه الغاية وبهدف تصحيح الخلل الواضح في تمثيل النساء في البرلمان وفي المجالس البلدية، أعدّت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية نصّاً تعديلياًّ لقانون الإنتخابات النيابية، تمّ تقديمه كإقتراح قانون إلى المجلس النيابي لتضمين قانون الإنتخابات كوتا نسائية. وهي تعمل حالياًّ على إعداد نصّ آخر لإدخال الكوتا النسائية في قانون الإنتخابات البلدية”.

وأشارت إلى أنّه: “عندما قامت الهيئة الوطنية بجولة في الخريف الماضي، على السّادة رؤساء الكتل النيابية لتقديم اقتراحها لاعتماد الكوتا النسائية، لم تلاقِ من جانبهم إلاّ الترحيب. ومع ذلك تمّ استبعاد مناقشة موضوع الكوتا النسائية في الجلسات التالية للبرلمان. اليوم يسرّنا أن نلتقي مع حضراتكم ممثلات وممثلين لأحزابكم الكريمة، في قطاعي المرأة والشؤون الانتخابية، للتباحث أوّلاً في الأسباب الحقيقية التي تحول دون مشاركة النساء بنسب أكبر في اتخاذ القرار داخل الحزب، على الرغم من أن أعدادهنّ في الإنتساب ليس بقليل في شتّى الأحزاب. نودّ البحث ثانياً في الأسباب التي تكبح عدم إقدام الأحزاب على تبني الكوتا النسائية في قانون الانتخابات، ونودُّ ثالثاً مناقشة سبل إقناع القيادات الحزبية على المبادرة إلى ترشيح المزيد من السيّدات على لوائحها الإنتخابية”.

وتابعت: “لقد أثبتت التجارب الإنتخابية السابقة أن الناخبين في لبنان لا يتمنّعون عن انتخاب المرشحات عندما ترد أسماؤهنّ على اللوائح الحزبية. فالخيارات تتمّ على أساس الإنتماء السياسي للمرشحين كما للمرشحات، وليس على أساس الجنس.  وتجدر الإشارة إلى أن قانون الإنتخابات النيابية الحالي، يعطي الفرص الأكبر للفوز للمرشيحن المدعومين من الأحزاب. لذا نعتبر أن دوركم أساسي في حمل الأحزاب التي تنتمون إليها إلى تبني قضايا المرأة والإقتناع بضرورة مشاركتها في العمل السياسي والإقدام على اعتماد سياسة واضحة في زيادة ترشيح النساء”.

وختمت: “أتمنّى لكم ولكنّ كل النجاح في العمل الذي تقومون به داخل أحزابكم وعلى الصعيد الوطني، وأتوجّه بالشكر لهيئة الأمم المتحدة للمرأة على مشاركتها في تنظيم هذا اللقاء وعلى الدعم الذي تقدّمه لنشاطات الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وأتمنّى لكم جلسة مثمرة”.

 

وتطرّقت السيّدة دور ويكس إلى الدور المهم الذي تلعبه الأحزاب السياسية في معالجة قضايا العجز الديمقراطي والتمثيل السياسي للمرأة في لبنان وأهمية تمثيل المرأة لجهة تحقيق مكاسب ملموسة في الحياة الديمقراطية. وقد عددّت العوائق التي تمنع المرأة من المشاركة في السياسة ومن بينها الصور النمطية الضارة القائمة على النوع الاجتماعي والتي تعتبر أن النساء أقل شرعية وقدرة على القيادة من الرجال. وقالت: “من هنا فإن العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد المرأة في السياسة أحد أخطر التحديات التي تواجه حقوق المرأة السياسية اليوم. فغالبًا ما يتم استهداف المرشحات والسياسيات بسبب هويتهن كنساء أو التحرش بهنّ عبر تعليقات جنسية أو اتهامهن بشوائب جنسية وأخلاقية.

ومن بين المعوقات النظام الانتخابي الحالي الذي يجعل من الصعب على النساء والرجال التنافس على قدم المساواة ويرتبط ذلك بامتناع الأحزاب السياسية عن إدراج النساء كمرشحات، خوفاً من أن لا تحظى النساء بعدد أصوات مثل الرجال. وأكثر الوسائل فعالية لمعالجة هذه النواقص هي تطبيق التدابير الخاصة المؤقتة، واعتماد نظام الكوتا الذي أثبت جدواه لإعادة معالجة تأثير االتمييز بين الجنسين في السياسة بسرعة وفعالية.”

وختمت: “بما أنّ الكوتا النسائية لن يتمّ اعتمادها قبل الانتخابات المقبلة لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق عملية وواقعية للقيام بذلك من خلال دعم الأحزاب السياسية لترشيح النساء وحشد التأييد لهنّ.”

بعدها عرضت الوزيرة السابقة د. غادة شريم رئيسة لجنة مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أهمية وجود المرأة في السياسة ومراكز صنع القرار والقيمة المضافة لها وأدارت نقاشاً حول هذا الموضوع، وتحت عنوان “مدخل إلى موضوع اعتماد كوتا نسائية” قدمت الكاتبة العدل رندة عبود أمينة سر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً موجزاً وأدارت نقاشاً بين الأحزاب تطرق إلى القرارت والاجراءات المعتمدة من جانبها لتعزيز ترشّح المرأة للإنتخابات النيابية والبلدية ومشاركتها في أعمال إدارة الانتخابات وأنشطة الحزب. كما قدّم المدرب على التواصل والصحافة البناءة السيّد ميلاد حدشيتي، عرضاً حول الاعلام والمرأة في السياسة والشأن العام واختتم اللقاء بوضع خريطة عمل مستقبلية.

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تطالب المصارف بالمبادرة إلى تسهيل فتح حسابات للحملات الإنتخابية للمرشحات.

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تطالب المصارف بالمبادرة إلى تسهيل فتح حسابات للحملات الإنتخابية للمرشحات.

٣/٠٢/٢٠٢٢ عقدت لجنة مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية إجتماعاً برئاسة الوزيرة السابقةالدكتورة غادة شريم رئيسة اللجنةتمّ البحث خلال الإجتماع في الصعوبات التي تواجهها المرشحات للإنتخابات النيابيةخاصة لجهة فتح حساب مصرفي للحملة الإنتخابية، ممّا يعيق مشاركة النساء في الحياة السياسية.

وعلى اثر الإجتماع، تواصلت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، مع رئيس جمعية المصارفالدكتور سليم صفير مطالبةً بضرورة إقدام المصارف على تسهيل المعاملات أمام المرشحات في فتح حساب الحملة الانتخابيةالمنصوص عليه في قانون الإنتخابات النيابية. وتأمل الهيئة التجاوب السريع مع ما طالبت به تسهيلا لأمور السيداتالمرشحات الى الانتخابات النيابية، كما  وستبقى اجتماعات اللجنة المختصة  مفتوحة مواكبة  للموضوع.

كلودين عون خلال مشاركتها في ورشة عمل “البرلمان العربي” لإعداد مشروع “قانون استرشادي عربي لمكافحة العنف ضدّ المرأة”: ” أي تشريع لمكافحة العنف ضد المرأة لا يكتمل اذا ظلّ قائماً التمييز ضد النساء في بقية القوانين”

كلودين عون خلال مشاركتها في ورشة عمل “البرلمان العربي” لإعداد مشروع “قانون استرشادي عربي لمكافحة العنف ضدّ المرأة”:

” أي تشريع لمكافحة العنف ضد المرأة لا يكتمل اذا ظلّ قائماً التمييز ضد النساء في بقية القوانين”

شاركت السيّدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية،  في ورشة العمل التي نظّمها إفتراضياً البرلمان العربي،  للتمهيد لإعداد مشروع “قانون إسترشادي عربي لمكافحة العنف ضدّ المرأة”. شارك في  هذه الورشة برلمانيون/ات عرب ورؤساء اللجان ورئيسات الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في بعض الدول العربية.

رمت الورشة التي تزامن عقدها مع يوم المرأة العربية، إلى إعداد مشروع قانون  إسترشادي يحمي المرأة العربية من كافة أشكال العنف. تمحورت المناقشة حول واقع تشريعات مناهضة العنف ضدّ المرأة في الدول العربية وتحديات تطبيقها وسُبل تخطّي الصعوبات، لذلك تركّزت النقاشات حول العناصر الواجب أن يتضمّنها مشروع القانون.

وألقت السيّدة عون كلمة قالت فيها: “ينبغي ان يكون واضحاً في أي قانون يتناول مكافحة العنف ضد المرأة، أن ممارسة العنف هذا هو جريمة فعلاً تستحق عقاباً متناسباً لكونها كذلك. ويفترض بالقانون وبالآليات التي تضمن تطبيقه، أن تسمح للضحايا بالوصول الى العدالة، وكذلك بتسهيل المعاملات وتقديم المساعدة والحماية للضحية في كافة المراحل من الإبلاغ الى التقدم بالشكوى والمثول أمام القضاء”.

وأشارت الى أنّه: ” في أواخر العام 2020، بعد مضي ست سنوات على إقرار قانون حماية النساء وسائر أفراد الاسرة من العنف الأسري، أقر البرلمان اللبناني عدداً من التعديلات التي طالبت بها الهيئة وشركاؤها بغية إيجاد حلّ للثغرات التي بيّنت التجربة عن وجودها في القانون. ومن أبرز التعديلات التي تمّ اقرارها: تضمين تعريف العنف الاسري الممارسات الجرمية التي تقع أثناء الحياة الزوجية أو بسببها، وتضمين أنواع العنف المعاقب عليها، العنف الاقتصادي وزيادة عدد القضاة المولجين بالتحقيق وبالنظر في قضايا العنف الاسري،  وشمول أمر الحماية الذي يصدر لصالح ضحية العنف الاسري، أطفالها البالغين من العمر 13 سنة وما دون وإنشاء حساب خاص في وزارة الشؤون الاجتماعية لمساعدة ضحايا العنف الأسري، وتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف الاسري. ونذكر في هذا المجال أنه كان من بين التعديلات الاضافية المقترحة والتي لم يتمّ اعتمادها، الزام مرتكب العنف بالخضوع لدورات إعادة تأهيل”.

وتابعت: “بالاضافة الى هذه التعديلات، أقرّ البرلمان في أواخر العام 2020، قانوناً يجرّم التحرش الجنسي، وتتعاون الهيئة اليوم مع شركائها على تعميم المعرفة به وعلى توضيح سبل تطبيقه بنوع خاص في إطار العمل في القطاعين العام والخاص.

من أبرز التَّحديات:

-الوُصول إلى القضاء بالنسبة إلى الضحايا.

-صعوبات مرتبطة بالإثبات.

-عدم وجود تمويلٍ لصندوق دعم الضحية وأولادها.

-الأهميّة المحدودة التي تعيرها محاكم الأحوال الشخصية في قراراتِها لوقوع حالات العنف.”

وختمت: ” في هذا اليوم الذي نحيي فيه المرأة العربية، لا بدّ لنا أن نعترف أن أي تشريع لمكافحة العنف ضد المرأة لا يكتمل اذا ظلّ قائماً التمييز ضد النساء في بقية القوانين. نتمنى أن يوفّق البرلمان العربي الكريم في اعتماد مقاربة شاملة لرفع التمييز عن النساء، ونتمنّى كل النجاح لورشة عمل إعداد قانون استرشادي عربي لمكافحة العنف ضد المرأة.”

 ١/٠٢/٢٠٢٢

في إطار جهود الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لمكافحة العنف ضدّ المرأة، كلودين عون تزور وزارة التربية والتعليم العالي والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لتنسيق الأدوار.

في إطار جهود الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لمكافحة العنف ضدّ المرأة،

كلودين عون تزور وزارة التربية والتعليم العالي والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لتنسيق الأدوار.

1/02/2022 عملاً بالمهام التنسيقية المنوطة بالهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وبغية ترسيخ التعاون القائم بين المؤسسات الرسمية، وخاصة بين وزارة التربية والتعليم العالي والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماع، قامت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بزيارة للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ووزارة التربية والتعليم العالي.

استقبل المديرالعام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان السيّدة عون في المديرية، واطلعت على غرفة عمليات الخط الساخن 1745 الخاص بالعنف المبني على النوّع الإجتماعي، ورافقت السيّدة عون  في زيارتها السيّدة هيلدا خوري مديرة الارشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي، وفريق عمل من الهيئة والوزارة. 

 وتمحورت الزيارة حول تنسيق الأدوار والتعاون وتعزيز الآليات لتأمين حماية الطفلات والأطفال من شتى أنواع العنف، وكيفية تلقي شكاوى العنف على الخط الساخن والاستجابة لها والتحرّك المباشر فور تلقي الاتصال.

بعد ذلك، قامت السيّدة عون بزيارة  الى وزارة التربية والتعليم العالي برفقة وفد من قوى الأمن الداخلي، حيث كان باستقبالها الوزير الدكتور عباس الحلبي، واطّلعت على عمل غرفة عمليات الخط الساخن في الوزارة 772000-01،  لحماية الأطفال من كل أشكال العنف في البيئة المدرسية. واطلعت السيّدة عون والوفد المرافق لها عن كثب على كيفية متابعة جميع الحالات التي يتمّ رصدها في المدارس واتخاذ التدابير والاجراءات المناسبة والتنسيق في ذلك مع جميع الجهات المعنية لتأمين حماية وسلامة الأطفال .

وفي ختام الاجتماع، تمّ الاتفاق على عقد إجتماعات متتالية بهدف المضيّ في تنسيق الجهود بين غرفتي عمليات الخط الساخن  في كل من وزارة التربية والتعليم العالي والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، لتوفير الحماية للراشدين كما للأولاد من شتّى أنواع العنف.

لقاء بين السيدة كلودين عون والسيدة نجاة رشدي

لقاء بين السيدة كلودين عون والسيدة نجاة رشدي

٢٨/٠١/٢٠٢٢ استقبلت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في مقرّ الهيئة نائبة المنسّقة الخاصّةللأمم المتحدّة ومنسّقة الشؤون الإنسانية في لبنان السيّدة نجاة رشدي وتناول الاجتماع الوضع الانساني في لبنان والأولويّاتالتي سوف يتركزّ عليها العمل التنسيقي للأمم المتحدّة سيّما موضوع التسرّب المدرسي وعمالة الأطفال والزواج المبكر وتفعيلالدور السياسي والاقتصادي للمرأة.

وقد جرى التأكيد على ضرورة استمرار التواصل والتنسيق في كافّة المواضيع الانسانية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

خلال مشاركة السيّدة مي مخزومي في لقاء تشاوري حول ” العنف ضد النساء والفتيات”

خلال مشاركة السيّدة مي مخزومي في لقاء تشاوري حول ” العنف ضد النساء والفتيات”

28/01/2022 شاركت السيّدة مي مخزومي عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ورئيسة لجنة مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، في لقاء تشاوري حول ” العنف ضد النساء والفتيات”، وذلك في إطار تنفيذ مشروع ” تقييم الأطر القانونية للمساواة بين الجنسين في لبنان”، المنظّم من  اللجنة الوطنية اللبنانية لليونيسكو، بمشاركة خبيرات وخبراء حول مشاركة النساء في الاقتصاد وسوق العمل، والعنف ضد النساء والفتيات في ظل جائحة كوفيد-19 والأزمات الاقتصادية والمالية في لبنان.

استعرضت السيّدة مخزومي خلال اللقاء، الاستراتيجيات والخطط التي تعمل الهيئة على تنفيذها ومنها الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن التي صادقت عليها الحكومة اللبنانية، وبرنامج البنك الدولي لتمكين المرأة في المشرق، والمرصد الوطني للنوع الإجتماعي في لبنان.

وعرضت السيّدة مخزومي الانجازات التي تحقّقت على الصعيد التشريعي منها تعديل قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري واقرار قانون التحرّش الجنسي كما عددت القوانين التي تسعى الهيئة إلى إقرارها أو تعديلها، منها قانون منع تزويج الأطفال وقانون الاتجار بالبشر، وتمّ عرض للمشاريع والبرامج التي تتابعها وتنفّذها الهيئة بالتنسيق والتعاون مع جميع الوزارات والادارات العامة ومنظمات المجتمع المدني، ومنظمات الأمم المتحدة والبنك الدولي والإتحاد الأوروبي ومؤسسة  GIZوغيرها من المؤسسات الدولية والإقليمية.

 

كلودين عون خلال مشاركتها في منتدى مجلس الأعمال الروسي العربي في إكسبو دبي 2020: ” نعمل على تذليل العوائق التي تعترض إقدام النساء على تأسيس الأعمال”.

كلودين عون خلال مشاركتها في منتدى مجلس الأعمال الروسي العربي في إكسبو دبي 2020:

” نعمل على تذليل العوائق التي تعترض إقدام النساء على تأسيس الأعمال”.

  27/01/2022 لبّت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، دعوة مجلس  الأعمال الروسي-العربي للمشاركة في المنتدى الذي يعقد في إطار إكسبو 2020 في مدينة دبي، تحت عنوان “روسيا  – العالم العربي: آفاق جديدة في واقع جديد”، بتنظيم مشترك من مجلس الأعمال الروسي العربي واتحاد الغرف العربية واتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع وزارة التجارة الخارجية.

بحث المنتدى الذي شارك فيه عدد كبير من الاختصاصيين في مجال الاقتصاد والتجارة والمال والصناعة في الخطوات المقبلة التي يجب اتخاذها من أجل رفع مستوى وحجم التعاون الروسي العربي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار في ظل الأزمات العالمية، وفي كيفية التعامل مع القيود التي تفرضها الأزمات.

وألقت السيدة عون كلمة  في جلسة حوارية تحت عنوان “دور رائدات الأعمال في ظلّ الاتجاهات العالمية الجديدة”، والتي ركزت على تطور واقع ريادة الأعمال  النسائية ودور المرأة البارز في تشكيل اقتصاد جديد في سياق الاتجاهات الجديدة قالت فيها:” في خضم المناقشات التي تشغل اللبنانيين في بحثهم عن سبل للخروج من الأزمات المتراكمة وعن حلول للمصاعب المعيشية، تطرح اليوم على صعيد المجتمع إشكالية رفع مستوى مساهمة النساء في النشاط الاقتصادي في العمل المأجور، كما في ريادة الاعمال. فالأزمة الاقتصادية وضعت هذا الموضوع  في دائرة الضوء،  إذ أن على الرغم من طرحه منذ سنوات من جانب المنظمات النسائية، ظلت سبل معالجته محدودة. ومن مفارقات الوضع في لبنان، أن المستوى التعليمي لدى الإناث لا يقل عن المستوى الذي يبلغه لدى الذكور، وفي بعض المجالات يتفوق عليه، ونسب النساء المنتسبات إلى المهن الحرة كما إلى الجسم القضائي تعادل النسب المسجلة لدى الرجال أو يقترب منها. لكن مع ذلك لا تزال مساهمة النساء في النشاط الاقتصادي على الصعيد الوطني تقل عن نسبة ال 30%، ولا تزال نسبة رائدات الأعمال لا تتجاوز ال 11%. وتجدر الإشارة إلى أن ازدياد البطالة الذي سجل في لبنان مع انتشار وباء كوفيد- 19 وتفاقم الأزمة الاقتصادية، طالا النساء أكثر من الرجال. وبالإضافة إلى ذلك كانت واحدة من كل خمس مؤسسات دمرها الإنفجار في مرفأ بيروت في العام 2020، مؤسسة تملكها امرأة.”

وأشارت إلى أن: “بعد التراجع الاقتصادي الذي سجل في العام 2019 والاحتجاجات الشعبية التي تلته، توالى انتشار الوباء وتفاقم الأزمة الاقتصادية والمصرفية ومن ثم انفجار المرفأ وتراجع الخدمات العامة، وبات من الصعب الحصول على مصادر الطاقة، وهبطت قيمة العملة الوطنية  بأكثر من 90%. هذه العوامل مجتمعة، ضاعفت بالطبع التحديات التي تواجهها النساء في ريادة العمال في لبنان،  إنما هذه التحديات كانت قائمة من قبل، وترتبط أسبابها إلى حد كبير بالصورة السائدة عن أدوار المرأة في المجتمع، وبالقدرات الاقتصادية المحدودة التي تتوفر لها وبالإمكانات المالية المتاحة لها. فأولى متطلبات ريادة الأعمال هي الثقة بالنفس، والتفاؤل بأن المشروع المنوي إطلاقه سيكون مشروعاً ناجحاً. الثقة بالنفس هنا هي أولاً ثقة بالقدرة الذاتية على إطلاق مشروع وإدارته بنجاح وتخطي المصاعب من أي نوع كانت. والثقة يكون موضوعها أيضاً البيئة المحيطة بالمشروع، والتي تتمثل بالشروط الاقتصادية والمالية والقانونية والقضائية التي يفترض أن  ترافق نشأة المشروع وتطوره. وبالطبع يكون هناك ثقة، عند تأسيس مشروع اقتصادي، بـأن هذا المشروع سيكون ناجحاً يجلب الربح لصاحبه أو صاحبته متيحاً التقدم في الموقع الاجتماعي. بالنسبة إلى النساء، تقل لديهن الثقة بالنفس نسبة لما نشهده لدى الذكور الذين عادة ما تتكون لديهم في مجتمعنا، هذه الثقة منذ الصغر. ذلك نتيجة للقيم التربوية الرائجة التي تسهل عليهم اتخاذ القرار بالمجازفة بجزء مما يمتلكون لتحقيق مشروع اقتصادي يراهنون على نجاحه، فيما تتردد النساء في الحالة نفسها، على الإقدام على المخاطرة خشية من الفشل والخسارة. إضافة إلى ذلك، تقوم الصورة النمطية الرائجة عن الدوار الاجتماعية لكل من الرجل والمرأة في المجال الاقتصادي، الأول على أنه المبادر إلى تأسيس الأعمال والجاني للأموال، وترى في المجازفة التي يقوم بها عند إطلاق المشروع، شجاعة وإقداماً. وفي المقابل تصور دور المرأة على أنه يقتضي قيامها بتدبير شؤون الأسرة ورعايتها، وتنزع هذه الصورة إلى الاعتبار أن المجازفة التي تقوم بها عند إطلاق مشروع هي مخاطرة وتهور.”

وأضافت: “هذه الاعتبارات تفسر جزئياً قلة النساء رائدات الأعمال في مجتمعاتنا، إنما تقتضي الإشارة أيضاً إلى عامل اجتماعي آخر مؤثر في هذا المجال، هو افتقاد النساء الراغبات في تأسيس الأعمال في معظم الأحيان لما يعرف “بالرأسمال الاجتماعي” الذي يتمثل بشبكة العلاقات الاجتماعية التي تلعب دوراً كبيراً في مساندة إطلاق المشروع وإنجاحه. أما في ما يتعلق المؤهلات وبالإمكانات التي يتطلبها النجاح في تأسيس مشروع اقتصادي، فيلاحظ أن النساء هنّ عادة أقل تمرساً من زملائهن الرجال في مهارات التعامل المصرفي، وهن يجدن صعوبة أكثر من الرجال في الحصول على القروض خاصة أن الإمكانات المتوفرة لديهن لضمان القروض هي عادة محدودة. فالقوانين والممارسات لا تزال في مجتمعاتنا، مجحفة بالنسبة إلى الحقوق الاقتصادية للنساء خاصة في مجال الإرث وفي مجال الحقوق المعترف بها لهن في الزواج. والصعوبة في الحصول على القروض المالية لها تأثير كبير على الحد من تطلعات النساء إلى تأسيس الأعمال وتطويرها. من هنا نرى أنه عادة، عندما نتناول موضوع المؤسسات التي تملكها أو تديرها نساء، نتكلم واقعاً عن مؤسسات صغرى أو صغيرة وأحياناً متوسطة لا يتعدى عدد العاملين فيها الخمسين، وقل ما نجد امرأة على رأس مؤسسة اقتصادية كبيرة.”

وتابعت: “ندرك في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية طبيعة العوائق التي تعترض إقدام النساء على تأسيس الأعمال ونسعى إلى تذليلها. نعمل أولاً بهدف إقرار القوانين المؤاتية التي من شأنها الاعتراف بكافة الحقوق للمرأة أسوة بالرجل، ومنها حق الأم في نقل جنسيتها إلى أولادها ومنع تزويج الأطفال، وتعزيز التمثيل البرلماني للمرأة عن طريق إقرار كوتا نسائية في قانون الانتخابات، وفرض مشاركة النساء في مجالس الإدارة للشركات المساهمة بنسبة ثلث الأعضاء، وتأمين مساواتهنّ بالرجال في قانون الضمان الإجتماعي. وقد تحقق للهيئة قبل عام مطلبا تجريم التحرش الجنسي قانوناً وتوفير حماية قانونية أكثر شمولاً للمرأة المعنّفة. كذلك تعمل الهيئة من خلال الخطة الوطنية الرسمية لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن ومن خلال العمل في إطار تطبيق برنامج تمكين النساء في المشرق وتطوير الاقتصاد في دول المشرق الذي أطلقه البنك الدولي في العام 2019، على ايجاد الحلول بالنسبة الى تأمين خدمات حضانة صغار أطفال النساء الراغبات في الدخول الى سوق العمل. علماً أن برنامج تمكين النساء في المشرق يتضمّن التعاون مع الغرف التجارية ومؤسسات متخصصة لتوفير التدريب للنساء الراغبات في خوض تجربة الأعمال، ولمدهن بالخدمات الضرورية في مرحلة التأسيس. كذلك تضمّنت الخطة الوطنية  لتطبيق القرار 1325، اتّخاذ المبادرات لتسهيل منح القروض للمشاريع التي تطلقها، إنما لم يتمّ تفعيل هذه المبادرات لغاية اليوم بسبب الأزمة المصرفية. وعلى المستوى الاجتماعي، تمهد الهيئة للمساهمة في تطوير الصورة النمطية السائدة للمرأة عبر التعاون مع وسائل الاعلام والتواصل وتنظيم الحملات الاعلامية والاعلانية بالتعاون مع شركائها.”

واعتبرت أنه: “كان من بين الأثار الذي تركها انتشار وباء كوفيد-19 على الصعيد العالمي، تعميم الحاجة الى استخدام وسائل التواصل الالكتروني في مجالي التعليم والعمل ولعقد الاجتماعات واللقاءات بواسطة التقنيات الرقمية، وحتى للاستعاضة عن التوجه الى العيادة الطبية بالاكتفاء باستشارة الطبيب عن بعد. الأمر انطبق أيضاً على مجال الاعمال، حيث باتت المهارات الرقمية ضرورية في تأسيس الأعمال وتطويرها وفي التعامل مع الموردين والمصارف والزبائن. وبالتالي بات من الضروري، اكثر من قبل، توفير التدريبات للنساء لتمكينهن من استخدامها. على صعيد آخر، ألقى انتشار الوباء عالمياً، الضوء على أهمية اعارة الاهتمام الفعلي لقضايا حماية البيئة وأثار التغيير المناخي والتنبه للمخاطر الصحية التي ينطوي عليها الافراط في تناول الأطعمة المصنعّة ولضرورة الاستثمار في مجال الغذاء الصحي. اليوم تتم ترجمة هذه الاهتمامات على الصعيد الاقتصادي، وفي لبنان نلاحظ مساهمة كبيرة للنساء في الاستثمار بقطاعات جديدة كانت في الماضي حكراً على الرجال، مثل قطاع استثمار موارد البحر الذي بات يُعرف عنه ب”الاقتصاد الأزرق”، وقطاع الزراعة التي تعتمد الأسمدة الطبيعية، وانتاج وتسويق المصنوعات الحرفية، مثل منتوجات التجميل من غير الاعتماد على المكونات الكيمائية. ونلاحظ على النشاط السياحي نموّاً ملحوظاً في قطاع السياحة البيئية وتكاثر بيوت الضيافة في المناطق، علماً ان النساء يدرن قسماً كبيراً منها.”

وأكدت أن: “هذه النشاطات الاقتصادية التي تجتذب المبادرات النسائية، وتفتح مجالات جديدة للاستثمار، تدخل في اطار مقاربات جديدة للاستثمار بشكل عام. وهذه المقاربات تنطلق من الاعتراف بمحدودية الموارد المتوفرة في كوكب الارض إن على صعيد الطاقة او على صعيد المواد الأولية، وتروّج لاقتصاد دائري يعتمد اعتماد التدوير للمواد التي نستهلكها كل ما كان ذلك ممكناً. ومن التجارب التي واكبتها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، نعطي مثلاً استخراج النحاس من خرطوش الصيد المستعمل وإعادة تدويره، وكذلك إعادة التدوير لاطنان الزجاج المكسّر الذي خلّفه الانفجار في المرفأ، والحملات التي تقوم بها بعض الجمعيات البيئية للتوعية على ضرورة خفض استخدام البلاستيك في الحياة اليومية، وفرز النفايات المنزلية ومشاريع استبدال المصادر الاحفورية  للطاقة (Fossil Energy) بمصادر متجددة كالطاقة الشمسية والهوائية مثلاً. تتكاثر هذه المبادرات في لبنان إنما نطاقها لا يزال محدوداً، ونحن بحاجة الى سياسات عامة تشجّع النساء في الولوج في مجالها. فعالم ما بعد كوفيد قد تغيّر، ونأمل أن تكون هذه التغييرات إيجابية للحفاظ على كوكبنا وللتقريب بين شعوبه، نساءً ورجالاً.”

وختمت السيّدة عون: “أشكر مجلس الأعمال الروسي العربي وإتحاد الغرف العربية وإتحاد الغرف الإماراتية وجميع الجهات المشاركة في تنظيم منتدى مجلس الأعمال الروسي العربي في إطار إكسبو دبي 2020، على دعوتي للمشاركة بهذا اللقاء الثري بالمعلومات والمقاربات التي يتم تبادلها في إطاره. عسى أن تفتح الجولة الحوارية التي نعقدها اليوم آفاقاً جديدة أمام النساء، وتشجعهنّ على تكثيف المساهمة في بناء اقتصادات دولنا.”