مناهضة العنف ضد النساء وضمان مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي، محاور لقاء كلودين عون مع سفير الأرجنتين ماوريسيو أليس.

مناهضة العنف ضد النساء وضمان مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي، محاور لقاء كلودين عون مع سفير الأرجنتين ماوريسيو أليس.

 

 

16/11/2021استقبلت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في مقرّ الهيئة سفير جمهوريّة الأرجنتين في لبنان السيد ماوريسيو آليس حيث أودعها دعوة للمشاركة في لقاء افتراضي يتم خلاله إطلاق الخطة الوطنية لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي في الأرجنتين بمناسبة ال ١٦ يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة. وتتضمن الخطة سياسات وطنية للوقاية من العنف والحماية منه وتوفير الدعم للناجيات منه وتعزيز حقوقهن في الوصول الى العدالة.

كما جرى التداول بأهمية تضمين القانون الانتخابي كوتا نسائية لضمان مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي، وشارك السفير أليس السيدة عون تجرية الأرجنتين الناجحة في زيادة نسبة مشاركة النساء في البرلمان وفي مجلس الوزراء من خلال اعتماد كوتا النسائية.

كلودين عون في لقاء مشترك للأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والبنك الدولي حول الأزمات التي تعيق تقدم المرأة في لبنان: “إننا مدركون تماماً للمخاطر التي تهدد مكتسبات النساء في بلادنا خاصة إذا استمرت الأزمات في التفاقم وإذا ما طال انتظار الحلول.”

كلودين عون في لقاء مشترك للأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والبنك الدولي حول الأزمات التي تعيق تقدم المرأة في لبنان:

“إننا مدركون تماماً للمخاطر التي تهدد مكتسبات النساء في بلادنا خاصة إذا استمرت الأزمات في التفاقم وإذا ما طال انتظار الحلول.”

 

03/11/2021شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في لقاء مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدول بعنوان “خطوة واحدة إلى الأمام، خطوتان إلى الوراء: أزمات متعددة تؤخر تقدم المرأة في لبنان”، المحادثة و الالتزامات بين حكومة لبنان والبنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويهدف هذا اللقاء إلى التأكيد على أهمية وضع حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في صلب أجندة الإصلاح في لبنان، وفي سياساته وإجراءاته الإنسانية والإنمائية والمتعلقة بالسلام والأمن. وتمّ خلال اللقاء إطلاق تقريرين متكاملين وصادرين حديثاً قام بإعدادهما البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. التقرير الأول هو عبارة عن تحليل قطري تشخيصي حول النوع الاجتماعي من إعداد البنك الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة مع التركيز على التحصيل البشري والقضايا الاقتصادية المتعلقة بالمرأة. أما التقرير الثاني والذي أعدّه الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، يستند بشكل كبير إلى التقرير الأول، ويقدم رؤى إضافية مستخلصة من الحركة النسائية المتنوعة في لبنان والمجتمع المدني، كما يقدم توصيات لتطوير أجندة إصلاحية في لبنان تستجيب لاحتياجات النساء الخاصة.

وألقت السيدة عون كلمة قالت فيها: “تتسم الصورة التي نكونها عن وضع المرأة في لبنان بالتناقض. فمن جهة تظهر نساء لبنان بأنهن متمكنات قادرات، يشغلن مراتباً عالية في القضاء وفي المهن الحرّة، ومن جهة أخرى، نرى أن مساهمتهنّ في القوى العاملة تكاد لا تصل إلى نسبة الربع، نرى في تعداد الحكومة السابقة، نائبة لرئيس مجلس الوزراء، ونرى برلماناً لا تصل نسبة النساء فيه إلى الخمسة في المئة. نرى تفاوتاً شاسعاً في مداخيل الفئات المجتمعية ونرى أيضاً تفاوتاً في مؤشرات التنمية البشرية بين المناطق. نرى أن في لبنان تكاد تتساوى بين النساء والرجال  شروط الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية، ونرى أن البلد يندرج عالمياً ضمن المراتب العشرة الأخيرة من حيث قياس الفجوة بين الجنسين. إلى ذلك نرى اليوم أن التراجع الذي نشاهده منذ أكثر من عامين في المستويات المعيشية ينعكس سلباً على كافة المؤشرات الدالة على أوضاع النساء.”

وتابعات: “نعم، في الأمر تحدٍّ لكل من يعمل جاهداً منذ سنوات للنهوض بأوضاع النساء. نشعر بالأسف عندما نرى زيادة في حالات العنف الذي يرتكب بحق النساء خلال الحجر الصحي بسبب انتشار الجائحة. ونشعر بالأسف أيضاً عندما نرى أرقام البطالة لدى النساء تزيد عن معدلاتها لدى الرجال منذ بداية الأزمة متسببة بخفض مستويات مشاركة النساء في القوى العاملة، في حين كنا نتطلع ونسعى إلى تحقيق الهدف الذي وضعه البنك الدولي لبرنامجه الإقليمي لتمكين المرأة  في المشرق وهو زيادة هذه المشاركة بمعدل 5% بحدود العام 2024.

نعم، يبدو الوصف المعتمد للقاء اليوم حول تقدم أوضاع النساء في لبنان على أنه مطابق لما تشير إليه  الأرقام : “خطوة إلى الأمام، خطوتان إلى الوراء.”

وأضافت: “لا شك في أن الأزمات تؤثر دائماً بشكل أقسى على الفئات الأضعف في المجتمعات ولا شك أن النساء هن من الحلقات الضعيفة في المجتمع اللبناني. لكننا نعلم أن النتائج في مجالات التنمية البشرية لا تقاس فقط كمياً ولا تكفي الاستعانة بالأرقام لرسم صورة الواقع. وخلال العامين الماضيين، وعلى الرغم من مضاعفات الأزمات الاقتصادية والمالية والصحية  والسياسية، تم تسجيل خطوات ايجابية هامة في الساحة اللبنانية بالنسبة إلى أوضاع المرأة. فقد اعتمدت الحكومة في أيلول 2019 خطة وطنية لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن وقامت الهيئة بتنسيق تنفيذ التدخلات التي نصّت عليها للعامين 2020-2021  على الرغم من التحديات والأزمات التي تمرّ بها البلاد وهي بطور التحضير لتنفيذ تدخلات العام 2022. وضمت الحكومة السابقة لأول مرة في لبنان، ست وزيرات، وأقر المجلس النيابي قانوناً يجرم التحرش الجنسي، ووافق المجلس على بعض التعديلات القانونية التي طالبت بها الهيئة الوطنية ووزارة العدل ومنظمة “كفى”  لتوفير حماية أفضل للنساء المعنفات، وتم اتخاذ اجراءات لتسهيل التقدم بالشكاوى في حالات العنف الأسري (مثل قبول الشكاوى المقدمة بواسطة البريد الإلكتروني خلال فترات الحجر الصحي).

ولا ننسى أن النساء اللبنانيات شاركن بأعداد كبيرة في التحركات الشعبية الاحتجاجية في 17 تشرين الأول 2019 وبعده، وقمن بأدوار فعالة ومتنوعة في المبادرات التضامنية لنجدة ومساعدة المتضررين من جراء انفجار المرفأ. ونذكر أيضا” انه على الرغم من صعوبة التواصل الهاتفي والالكتروني وعلى الرغم من صعوبة التنقل، لم يتوقف نشاط المنظمات النسائية في المجتمع المدني ولم يتوقف نشاط الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية على صعيد حملات التوعية على قضايا النوع الاجتماعي بشكل عام، وعلى صعيد كسب تأييد صانعي القرار في الحكومة والمجلس النيابي للإصلاحات التشريعية والإدارية لتحسين أوضاع النساء. نذكر مثلا الاقتراحات لتعديل قانون العمل ولتضمين قانون الانتخابات النيابية كوتا نسائية، وغير ذلك من الاقتراحات. ونشير أيضا” هنا الى ان في هذه الفترة كثّفت الهيئة جهودها بنوع خاص في مجال العنف الاسري فرمت من جهة الى تعميق الإحاطة بهذه الظاهرة بغية تصويب الأساليب المعتمدة في مكافحتها، وسعت من جهة أخرى الى تسهيل وصول المعنفات الى العدالة والى توفير تدابير أكثر فعالية لحمايتهن. كذلك أعارت الهيئة في هذه الفترة اهتماما” خاصا” للتعاون مع البلديات في شتى المناطق وعمدت، بمساعدة المنظمات الدولية والصديقة الى تنفيذ برامج تمكينية للسيدات في البلديات والى مساعدتهنّ على المبادرة الى تصميم وتنفيذ مشاريع إنمائية في بلداتهن.”

وأكّدت: “لا يعني عرضنا هذا أننا غافلون عن التأثير السلبي الذي تستتبعه الأزمات الحالية على المرأة، على صحتها، كما على إمكاناتها الاقتصادية، وعلى الفرص المتوفرة لها لاكتساب العلم والخبرة، وللعمل وتحقيق استقلالية ذاتية تستطيع معها تمكين شخصيتها. إننا مدركون تماماً للمخاطر التي تهدد مكتسبات النساء في بلادنا خاصة إذا استمرت الأزمات في التفاقم وإذا ما طال انتظار الحلول. إنما ما نستطيع تأكيده اليوم هو أن هناك دلائل تشير إلى أنه خلال العقد المنصرم حصل تطور إيجابي في النظرة المجتمعية إلى المرأة  خاصة لدى فئة الشباب والشابات بالنسبة إلى العديد من القضايا. فالمواقف من ممارسة العنف على النساء باتت في غالبيتها شاجبة له ولم يعد عمل المرأة خارج المنزل مرفوضاً . كذلك نلاحظ بعض التحول في الإعلام والإعلان، للصورة النمطية للمرأة حيث تظهر النساء اكثر قدرة وحكمة وجرأة. نستطيع أيضاً أن نؤكد أن النساء الناشطات في لبنان اليوم عازمات على المضي في مسيرة التقدم على الرغم من الظروف المعيقة. فقد علمنا التاريخ أن مسار التقدم لا يتبع خطاً مستقيماً إنما حركته تبدو، وكأنها حركة لولبية تخالها في تراجع في حين تكون منطلقة من جديد إلى الأمام. ونحن نرى اليوم أن عوامل عديدة تدفع إلى حصول تغيرات على أصعدة مختلفة في المجتمع اللبناني وآمالنا كبيرة على أن تأتي هذه التغيرات معززة لموقع النساء فيه.”

وختمت: “أشكر البنك الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد الأوروبي لدعمهم لنساء لبنان كما أشكركم على تنظيم هذا اللقاء”.

“تغيير الصورة النمطية للمرأة في الإعلام”، في جلسة نقاش ثانية مع الإعلاميين والإعلاميات من تنظيم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ومكتب اليونسكو في بيروت.

“تغيير الصورة النمطية للمرأة في الإعلام”، في جلسة نقاش ثانية مع الإعلاميين والإعلاميات من تنظيم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ومكتب اليونسكو في بيروت.

28/10/2021عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ومكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت جلسة نقاش ثانية حول “تغيير الصورة النمطية للمرأة في الإعلام” وذلك في إطار برنامج “دور المؤسسات الإعلامية في تعزيز أوضاع النساء” الذي تنفّذه الهيئة واليونسكو.

شارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والسيد جورج عوّاد مسؤول برامج الاتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو وإعلاميات وإعلاميون من عدد من المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية. ويأتي هذا اللقاء في إطار تنفيذ التدخلات التي أوردتها الخطة الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن والتي أقرتها الحكومة عام 2019 والتزمت الدولة اللبنانية بتنفيذها.

وأدارت الخبيرة ميرا عبدالله مديرة التواصل في المنظمة العالمية للصحف ومدرّبة إعلامية متخصصة بالجندر الجلسة الأولى بعنوان “التأثير على اللاوعي”. كما قدّم المدرب على التواصل والصحافة البناءة ميلاد حدشيتي الجلسة الثانية بعنوان: “الإعداد المتوازن للتقارير الإعلامية”.

اقتراح قانون الكوتا، ومشروع قانون نقل الأم اللبنانية جنسيتها إلى أولادها، من محاور لقاء كلودين عون مع وزير الثقافة محمد مرتضى.

اقتراح قانون الكوتا، ومشروع قانون نقل الأم اللبنانية جنسيتها إلى أولادها، من محاور لقاء كلودين عون مع وزير الثقافة محمد مرتضى.

 

27/10/2021استقبلت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في مقرّ الهيئة وزير الثقافة محمد مرتضى يرافقه المستشار د. فواز كبارة والمستشارة السيدة ديانا القزي، بحضور الكاتب العدل رندة عبود أمينة سرّ الهيئة والمحامية غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي للهيئة.

وعرضت السيدة عون  مع الوزير مرتضى تفاصيل اقتراح تعديل قانون الانتخابات لتضمينه كوتا نسائية الذي أعدّته الهيئة واقترحه النائب العميد شامل روكز.

كما عرضت مشروع القانون الرامي إلى الاعتراف بحق المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي بنقل جنسيتها إلى أولادها الذي أعدته الهيئة وسبق أن قدّمته إلى رئاسة مجلس الوزراء في العام 2019.

وتمّ التركيز خلال الاجتماع على أهمية الثقافة في تغيير الذهنيات واعتماد مقاربة واقعية في مختلف المواضيع تصان معها مبادئ حقوق الإنسان كما المصلحة العامة وتساهم بالتالي في بناء مجتمع متوازن ومزدهر.

كما اطّلع الوزير مرتضى على المشاريع والبرامج التي تنفذها الهيئة وأبدى استعداد الوزارة للتعاون والتنسيق مع الهيئة على المستويات كافة.

 

 

 

الحلبي اطلع من كلودين عون على مشاريع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة

 

الحلبي اطلع من كلودين عون على مشاريع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة

 

 

 

22/10/2021استقبل وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون مع وفد من فريق عمل الهيئة في مقر الوزارة، واطلع منها على أبرز البرامج والمشاريع والاستراتيجيات التي تقوم الهيئة بتنفيذها، والإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022-2030، لا سيما الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن.

كما استعرضت السيدة عون خلال اللقاء أبرز مكونات المشروع المشترك الذي تنفذه الهيئة مع اليونيسف بالتعاون مع وزارة التربية، والذي يهدف الى ايجاد آليات مستدامة لمعالجة العوائق التي تحول دون حصول الفتيات على حقهن في التعلم، والتوعية المجتمعية حول مخاطر التزويج المبكر وتسربهن من الدراسة، وحول استخدام الانترنت بشكل آمن وسليم.

وأكد الوزير الحلبي بدوره دعمه لنشاطات الهيئة ولأهدافها، مشيرا الى التزامه باستكمال مسيرة التعاون بين الوزارة والهيئة في البرامج والمشاريع، وكل ما من شأنه أن يحمي أطفال لبنان ويساهم في تحقيق المساواة بين الجنسين.

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تعقد اجتماعاً لمجموعة العمل حول “تعديل القانون الانتخابي لزيادة تمثيل المرأة في الانتخابات النيابية “، في إطار تنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325.

 

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تعقد اجتماعاً لمجموعة العمل حول “تعديل القانون الانتخابي لزيادة تمثيل المرأة في الانتخابات النيابية “،

في إطار تنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325.

 

 

21/10/2021متابعة للعمل التنسيقي الذي تقوم به الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بدعم من UN Women لتنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن ١٣٢٥ حول المرأة والسلام والأمن، عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية اجتماعاً لمجموعة العمل الخاصة بموضوع “تعديل القانون الانتخابي لزيادة تمثيل المرأة في الانتخابات النيابية”. يأتي هذا الاجتماع في سياق عمل “اللجنة التنسيقية الوطنية المتخصصة في السياسة والشأن العام” ولأعمال مجموعة العمل المنبثقة عنها “، والتي  تتشارك الهيئة الوطنية تنسيق أعمالها مع UNDP. رمى الاجتماع إلى  استكمال الأعمال واتخاذ المبادرات المشتركة التي من شأنها التوصل الى زيادة عدد البرلمانيات في المجلس النيابي اللبناني. وقد أتى هذا الاجتماع بعد الارتباك الذي ظهر في البرلمان حول الموضوع خلال اجتماع اللجان المشتركة الذي احتجّت رئيسة لجنة المرأة والطفل النائب الدكتورة عناية عزالدين على عدم تناوله موضوع الكوتا، وبعد عدم بتّ الهيئة العامة في هذا الاقتراح وإحالته إلى النقاش في اللجان المختصة.

افتتحت الاجتماع السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بكلمة ترحيبية عرضت فيها السياق العام للموضوع مشيرة إلى أن اقتراح القانون الذي أعدّته الهيئة لتعديل قانون الانتخابات لتضمينه كوتا نسائية والذي تقدّم به النائب العميد شامل روكز اليوم إلى المجلس النيابي، يشكّل صيغة موحّدة للاقتراحات التي سبق أن تقدّمت بها القوى السياسية المختلفة. وأكّدت أن هذا الإصلاح القانوني يندرج ضمن الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 التي أقرّتها الحكومة اللبنانية عام 2019 من هنا ندعو جميع القوى السياسية الوفاء بوعودها وإقرار هذا التعديل.

بعدها عرضت المحامية غادة جنبلاط الأسباب الموجبة للقانون كما شرحت الكاتب العدل رندة عبود أمينة سرّ الهيئة تفاصيل التعديل القانوني المقترح  في مادة واحدة.

شارك في الاجتماع ممثلون وممثلات عن الوزارات والإدارات المعنية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة المعنية وأعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

كلودين عون في جلسة نقاش مع إعلاميين/ات حول “تغيير الصورة النمطية للمرأة في الإعلام” من تنظيم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ومكتب اليونسكو في بيروت: ” تعوّل الهيئة كثيراً على الإعلام لدعم مطالباتها وهي تعتبر الإعلاميات والإعلاميين من جنودها المجهولين.”

كلودين عون في جلسة نقاش مع إعلاميين/ات حول “تغيير الصورة النمطية للمرأة في الإعلام” من تنظيم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ومكتب اليونسكو في بيروت:

” تعوّل الهيئة كثيراً على الإعلام لدعم مطالباتها وهي تعتبر الإعلاميات والإعلاميين من جنودها المجهولين.”

 

20/10/2021عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ومكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت جلسة نقاش حول “تغيير الصورة النمطية للمرأة في الإعلام” وذلك في إطار برنامج “دور المؤسسات الإعلامية في تعزيز أوضاع النساء” الذي تنفّذه الهيئة واليونسكو.

شارك في اللقاء إعلاميات وإعلاميون من عدد من المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية. ويأتي هذا اللقاء في إطار تنفيذ التدخلات التي أوردتها الخطة الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن والتي أقرتها الحكومة عام 2019 والتزمت الدولة اللبنانية بتنفيذها.

 

وافتتح اللقاء بكلمة للسيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية قالت فيها: “تطغى على اهتماماتنا اليوم الاهتمامات الأمنية والسياسية وبالتالي تطغى في الإعلام الأخبار والتحاليل والتقارير عن الأوضاع السياسية. مع ذلك فإن أية رغبة في فهم حقيقة الأوضاع والتطورات تنقل متلقي الخبر كما صانعه إلى حيز آخر هو حيز الأرضية الاجتماعية التي منها تنطلق المواقف السياسية والتي فيها تتشكل الإصطفافات السياسية. من هذه القاعدة الاجتماعية تنبثق ثقافة تشمل المقاربات التي يتم تبنيها في المواقف السياسية كما في أنماط العلاقات البشرية.”

وتابعت: “عندما نتحدث عن الثقافة، نعلم أننا نتحدث عن مفهوم مركَّب تدخل في تكوينه عوامل متنوعة، ترتبط بالمجال الفكري والعلمي والفني وتتجلى بأنماط عيش متنوعة. ونعلم أيضاً أننا عندما نتناول موضوع الثقافة الاجتماعية نتوغل في نطاق ما هو متحوِّل. فالثقافة تتبدل بشكل طبيعي مع تبدل ظروف الحياة السياسة والاقتصادية وتغيير الشروف المعيشية وطبيعة العلاقات البشرية. مع ذلك نرى أن التطور الثقافي يبقى في كثير من الأحيان قاصراً عن استيعاب المتغيرات فيبقى خطابه معبراً عن أنماط عيش مر عليها الزمن وعن صور للذات وللآخر لم تعد ممثلة لواقع الحال.”

وأضاقت: ” في موضوعنا، يُخال مثلاً عند استعراض مضمون القوانين التي ترعى شؤون الأسرة، أن صورة المرأة التي تستند إليها هذه القوانين، هي الصورة النموذجية التي كانت للنساء في القرن التاسع عشر وما قبله في عصور لم يكن للفتاة فيه أن تتعلم ولا للمرأة أن تعمل.

واضح هنا أن للإعلام دوراً كبيراً في التأثير على الثقافة في المجتمع. فوظيفة الإعلام الأولى، في شتى أشكاله، المكتوبة والسمعية والبصرية والإلكترونية هي تمكيننا أولاً من معرفة العوامل المؤثرة في عالمنا وفي بيئتنا، ومساعدتنا بالتالي على بناء الآراء حيالها. لذا فإن الإعلام الحر هو من أركان الحياة الديموقراطية وهو أيضاً بطبيعته لا ينفصل عن الحياة الثقافية. بالنسبة إلى القضايا المتعلقة بأوضاع النساء في المجتمع، لوسائل الإعلام – التي نعتمد عليها لرفدنا بالخبر الصحيح وبالتقرير الأمين وبالتحليل السديد- أن تقوم بدور أساسي. فالإعلام قادرٌ على أن يثبت في الأذهان الصور التقليدية النمطية للمرأة المستضعفة التي تحتاج دائماً إلى وصاية الرجل والتي قد تستحق أحياناً منه التأنيب والتعنيف إذا رأى في ذلك ضرورة؛ والإعلام قادر في المقابل على إظهار المرأة في الواقع الذي نشهدها فيه باستمرار: مشهد الإنسانة الناشطة في شتى ميادين العمل والعمود الفقري للأسرة.”

وقالت: “ليس الإعلام بعالم مجازي، فأنتم حضرات السيدات والسادة المجتمعين اليوم في هذا اللقاء، تجسدون عالم الإعلام. وأنتم أول العارفون بأن الخطاب الإعلامي يؤثر بالمضمون وبالمعاني التي يحملها كما بالشكل الذي يتم اعتماده لتقديم هذا المضمون وهذه المعاني. وتعلمون أيضاً أن لأسلوب الكتابة أو التقديم دوراً في الترويج للمساواة بين النساء والرجال أو بالعكس لاستهجان قيام المرأة بأدوار يعتقد أنه يجب أن تكون محصورة بالرجل. كذلك نعلم جميعاً أنه باختيار أمثلة شعبية معينة، أو بوضع الأمور في إطار هزلي بإمكان الإعلامي أن يوثر على اللاوعي لدى قارئ المقال او لدى مشاهد البرنامج. كذلك فإن تسليط الإعلام الضوء على مواضيع تبرز النساء والأدوار التي يقمن بها في المجتمع، في المعترك الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، كما في رعاية شؤون الأسرة يكسبها هذه المواضيع أهمية لدى القادة السياسيين ويحملهم على عدم إهمالها. وأكثر من ذلك فإن للإعلام دوراً أساسياً يلعبه في الكشف عن مواطن الظلم التي تعاني منها النساء من جراء الأحكام التمييزية التي لا تزال تتضمنها بعض قوانيننا ومن جراء افتقار بعض القوانين الأخرى إلى بنود تفرض التدابير الكفيلة بإحقاق المساواة. كذلك للإعلام أن يلقي الضوء على المجالات العديدة للأسف، التي يتم فيها التغاضي عن تنفيذ قوانين داعمة لقضايا النساء، كما على المجالات التي يسجل فيها نقصاً في التشريع المطلوب لإحلال المساواة فيها بين النساء والرجال إنطلاقاً من مبادئ حقوق الإنسان.”

وتابعت: ” بدأت النهضة العربية في أوائل القرن الماضي منطلقة من رغبة في استعادة رونق الثقافة العربية، كان حينه الإنتاج الأدبي والصحافي أبرز وسائل روادها في الوطن كما في المهجر. في حينه كان ينظر إلى قضية تعليم الفتاة على أنها مفتاح تطور المجتمعات. اليوم نعمل في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية على مستويات متنوعة لتحقيق المساواة بين النساء والرجال ونعتبر أن من شأن إحقاق هذه المساواة أن يساعد على تجديد الطاقات في مجتمعنا وعلى تخطي الأزمات. لذا تعمل الهيئة اليوم من اجل اعتراف المشترع بحق اللبنانية في نقل جنسيتها إلى أولادها ومن أجل منع تزويج القاصرات ومن أجل إدخال العمل بالكوتا النسائية في قانون الانتخابات النيابية لتسهيل تكوين كتلة نسائية حرجة في مجلس النواب. وعلى الرغم من الصعوبات تتابع الهيئة جهودها في هذه المواضيع.”

وختمت إن “الهيئة تعول كثيراً على الإعلام لدعم مطالباتها وهي تعتبركم حضرات الإعلاميات والإعلاميين من جنودها المجهولين. أشكر مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت على تعاونه مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في تنظيم هذه الدورة وأشكر مشاركتكم وأتمنى لكم جلسات عمل موفقة.”

بعدها ألقى السيد جورج عوّاد مسؤول برامج الاتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو كلمة شدّد فيها: “على أهمية اكتساب المفاهيم الأساسية للنوع الاجتماعي وتسليط الضوء على الممارسات المثلى آخذين بعين الاعتبار المعايير الدولية”.

وأضاف: ” إن المساواة بين الجنسين هي إحدى أولويات منظمة اليونسكو حيث توفّر المنظمة منصّة لجميع أصحاب المصلحة للمشاركة في النقاشات الدولية حول السياسات والمبادئ التوجيهيّة في مجال إحقاق المساواة.”

وختم: “نشدّد على أهمية المواد والأدوات المتوفرة لخلق الوعي والدعوة لتنفيذ تدابير المساواة لتحسين حياة الناس اليومية.”

وسيستتبع هذا اللقاء بجلسة حوار ثانية مع الإعلاميين/ات من المؤسسات الإعلامية المرئية والمكتوبة والمسموعة والإلكترونية لاستكمال مناقشة موضوع تغيير الصورة النمطية للمرأة في الإعلام.

رئيس الجمهورية مستقبلا وفد الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية: ندعم تحديد “كوتا” للتمثيل النسائي في مجلس النواب ونحن مع اي تعديل دستوري يحقق المساواة بين الرجل والمرأة ويسقط اي تمييز بينهما —————– كلودين عون: لم يعد يعقل أن يوصف نظامنا بالديموقراطي في حين لا يتمثل فيه نصف مواطنيه إلا بشكل رمزي. —————–

 

رئيس الجمهورية مستقبلا وفد الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية:

ندعم تحديد “كوتا” للتمثيل النسائي في مجلس النواب

ونحن مع اي تعديل دستوري يحقق المساواة بين الرجل والمرأة ويسقط اي تمييز بينهما

—————–

كلودين عون: لم يعد يعقل أن يوصف نظامنا بالديموقراطي في حين لا يتمثل فيه نصف مواطنيه إلا بشكل رمزي.

—————–

 

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، دعمه “لتحديد “كوتا” للتمثيل النسائي في مجلس النواب، ليس لأن المرأة تشكل نصف المجتمع اللبناني فحسب، بل لأنها اثبتت كفاية وحضورا وتميزا في المهام التي اوكلت اليها في القطاعين العام والخاص”، مشددا على أن “حضور النساء في السلطة التشريعية يشكل قيمة اضافية للتمثيل الشعبي من جهة، ويجسد المساواة بين الرجل والمرأة ويسقط اي تمييز بينهما”، مؤكدا إستعداده “لدعم اي تعديل دستوري يحقق هذا الهدف”.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية” برئاسة كلودين عون والاعضاء رندا عبود، غادة حمدان، غادة جنبلاط، كاتي شامي، سوسي بولاديان وجاد نجم، وفريق العمل ميشلين مسعد، ألين عون، ريتا راشد سلامه، ماريا جعجع وجومانا مفرج.

كلودين عون
في مستهل اللقاء، ألقت رئيس الهيئة كلمة قالت فيها: “تتشرف الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أن تقدم لكم نصا تعديليا لقانون الانتخابات النيابية لتضمينه كوتا نسائية. أعدت الهيئة هذا النص وأودعته رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب وتأمل أن يعتمده البرلمان، فالأمر لم يعد يتعلق فقط بتمثيل النساء في المجلس النيابي بل بات يرتبط بالصفة الديموقراطية للنظام اللبناني. إذ لم يعد يعقل أن يوصف نظامنا بالديموقراطي في حين لا يتمثل فيه نصف مواطنيه إلا بشكل رمزي. ولم يعد يعقل في ظل ظروف نحن بأمس الحاجة فيها إلى إعادة إحياء دينامية مؤسساتنا، أن تستبعد النساء عن المشاركة في ورشة التشريع المنتظرة”.

اضافت: “نعلم كلنا أن شبه غياب النساء في مجلسنا النيابي لا يعود إلى نقص في قدراتهن القيادية أو التشريعية، فقد أثبتت نساء لبنان عكس ذلك، إنما يعود إلى اعتبار ان النيابة هي بمثابة إقامة علاقة زبائنية بين النائب والناخب، تنسخ العلاقة التي كانت تربط في الماضي بين الإقطاع والرعايا وليس فيها مكانا للمرأة”، واعتبرت ان “هذه النظرة البائدة إلى دور نائب الأمة باتت مرفوضة اليوم من كل مواطن اختار ألا يفقد الأمل بمستقبل البلد. ونحن اليوم في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية نصر على أن تدخل اللبنانيات إلى المجلس النيابي وأن يشكلن فيه كتلة حرجة لكي يساهمن في تطوير التشريع وفي إيجاد الحلول للأزمات”.

وتابعت: “ونظرا إلى أن الأحزاب والتشكيلات السياسية التي سوف تشارك في الانتخابات، تستصعب ترشيح نساء خشية من أن يشكل ذلك مخاطرة في الفوز بالمقاعد، ترى الهيئة في تخصيص 24 مقعدا في البرلمان للنساء تكون موزعة حسب النسب المعتمدة على المناطق وعلى الطوائف، هو الحل الأنسب لكسر الجمود الذي يعيق التجدد والتنوع في التمثيل السياسي ويساهم في إعادة إنتظام عمل المؤسسات”.

واردفت: “إننا نعتبر، فخامة الرئيس، أن لرجال لبنان كما لنسائه، وبالتالي لممثليهم في البرلمان، أن يشعروا بالخجل من اعتبار لبنان من بين أكثر الدول تخلفا في العالم بالنسبة إلى مشاركة نسائه في الحياة السياسية. الأمر يمس بكرامتنا ويجرح اعتزازنا بأنفسنا وببلدنا. نعرف أن هذا الواقع يمس أيضا مشاعركم، لذا نرجو من فخامتكم دعم مطلبنا بكوتا”.

ثم تداول اعضاء الوفد مع الرئيس عون السبل الآيلة الى تحقيق مطالب الهيئة والتعاون الذي يفترض ان يقوم بين السلطات المختصة لتحقيق الاهداف المرجوة.

كلودين عون خلال افتتاح دورة تدريبية حول “إدماج النوع الاجتماعي في الوساطة ومفاوضات السلام” لمنظمة المرأة العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة: ” على النساء أن يلعبن دوراً في تهدئة الخواطر لتجنب الصدامات، وهو أمر يتطلب تعمقاً في استيعاب مفاهيم العدالة واحترام حقوق الإنسان، كما يستدعي نشر ثقافة احترام المواثيق والقوانين واحترام الآراء المغايرة.”

 

كلودين عون خلال افتتاح دورة تدريبية حول “إدماج النوع الاجتماعي في الوساطة ومفاوضات السلام”  لمنظمة المرأة العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة:

” على النساء أن يلعبن دوراً في تهدئة الخواطر لتجنب الصدامات، وهو أمر يتطلب تعمقاً في استيعاب مفاهيم العدالة واحترام حقوق الإنسان، كما يستدعي نشر ثقافة احترام المواثيق والقوانين واحترام الآراء المغايرة.”

 

 

18/10/2021برعاية السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، تعقد منظّمة المرأة العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع دولة اليابان دورة تدريبية حول “إدماج النوع الاجتماعي في الوساطة ومفاوضات السلام” تمتد على ثلاثة أيام. وتهدف هذه الدورة إلى زيادة معرفة المشاركات من كلّ من لبنان وليبيا والسودان والعراق وفلسطين بسبل وطرق مشاركة النساء في المفاوضات السلمية وإدماج النوع الاجتماعي في الوساطة، والتعرف على العوامل الأساسية التي تسهل أو تعيق إدماج النساء في المفاوضات إضافة إلى تعزيز مهارات المشاركات ومعرفتهن بتقنيات المفاوضة والوساطة والتشبيك.

وافتتحت السيدة عون الدورة التدريبية بكلمة قالت فيها: “ليس من السهل العمل على صنع السلام. فالعلاقات البشرية هي أكثر الأحيان علاقات تنافس تصل أحيانا إلى حد التصادم ويعلمنا التاريخ أن فترات السلام كانت على مر العصور، أقل من فترات الحروب. وعلى مر العصور ايضاً تكبدت المجتمعات المدنية معظم الخسائر التي نتجت عن عنف الحروب.

ولم يأت بناء الدول في العالم وإنشاء مؤسساتها ولم يتم اعتماد الدساتير لتنظيم العمل داخل هذه المؤسسات ولم يجر سَّن القوانين للعلاقات البشرية إلا نتيجة لضرورة تجنب المجتمعات مخاطر الإبادة من جراء عنف النزعات المستمرة ويمكن القول أن الحضارة الإنسانية نشأت إنطلاقاً من هذا التوق إلى السلام.

لا يستثنى عالمنا العربي من هذا السياق فنحن نعيش باستمرار في حالات نزاع متنوعة في طبيعتها، منها نزاعات دولية ومنها ايضاً نزاعات داخلية لا تقل عن الأولى قساوة وحدة وانتاجاً للمآسي وللخسائر. ونحن حتى في فترات السلام نعيش نزاعات داخل مجتمعاتنا تتجلى في الصعوبة التي نلمسها كل يوم، في انتظام العمل داخل مؤسساتنا العامة كما الخاصة. ميزة أخرى يتشارك بها عالمنا العربي هي، أن دولنا، بدرجات متفاوتة، هي من بين الدول التي تسجل في العالم أدنى المؤشرات الدالة على مشاركة النساء في صناعة القرار.”

وتابعت: “الخروج من هذا الواقع ليس بالأمر المستعصي فقد أثبتت المجتمعات العربية أنها قادرة على النهوض مجدداً وحققت في السنوات الأخيرة تقدماُ ملحوظاً من نشر التعليم لدى أبنائها وبناتها ورفع نسبة تحصيلهم لأعلى مستوياته .وفي مجالات علمية واقتصادية وسياسية وفنية، أثبتت النساء العربيات قدراتهن على تحقيق النجاح وعلى رفع اسم أوطانهن عالياً وهن مدعوات اليوم إلى مواجهة الصعوبات التي تعيق تطور بلدانهن. من هذه الصعوبات، تلك التي تنتج عن ارتباك آلية عمل المؤسسات أو عن نشوب خلاف في وجهات النظر بين فريقين وذلك في النطاق الداخلي كما على النطاق الدولي وتجدر الملاحظة هنا، إلى ان النساء يتمتعن، بحكم توليهن، في معظم الحالات أمر تنشئة الأولاد في الأسرة، بتميُّز على الرجال بالنسبة إلى القدرة على الانصات للمواقف المختلفة وبالنسبة إلى الخبرة في تقريب وجهات النظر.”

وأضافت: “أتى القرار 1325 لمجلس الأمن في الأمم المتحدة ليلقي الضؤ على الدور الذي ينبغي أن تقوم به النساء في السعي إلى حل النزاعات وليذكر بأن مسؤولية مجلس الأمن الأساسية هي حفظ السلام والأمن الدوليين. فمنظمة الأمم المتحدة هي في الأصل مؤسسة رمى إنشاؤها إلى تجنب الإنسانية ويلات الحروب. بعد مرور اثنين وخمسين عاماً من عمر هذه المنظمة، وتنامي الوسائل التدميرية للحروب واشتداد وطأتها على المجتمعات التي تخوضها وخاصة على مكوناتها غير المشاركة في القتال ومن بينها النساء وفي ظل تناقض هذا الوضع مع التقدم الذي أحرزته النساء في إثبات قدراتهن على اتخاذ المبادرات وعلى القيادة كان لا بد من تطوير المفاهيم الخاصة بسبل السعي إلى حل النزعات. فكان البحث في أمر العمل على تدارك وقوع النزاعات وتطوير مفهوم الديبلوماسية الإستباقية، وكان العمل على الإعداد للقرار 1325 الذي أقلع عن الموقف التقليدي الذي دأب، في الخطاب السياسي والديبلوماسي المعهود، إلى النظر إلى المرأة على أنها الضحية الدائمة، من غير اعتبار لقدراتها المماثلة، وأحيانا المتفوقة، على قدرات الرجل في الحؤول دون وقوع النزاعات وفي المساهمة في وضع الحلول وفي الحفاظ على ديمومتها. وبما أن ليس لهذه القدرات أن تُفَعَل إلا بالممارسة، شدّد مجلس الأمن في قراره على مطالبة الدول “بزيادة تمثيل المرأة على جميع مستويات صنع القرار في المؤسسات والآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمنع الصراعات وإدارتها وحلها”. وترافقت مطالبة الدول بمشاركة النساء في صنع القرار بالتأكيد على ضرورة الأخذ بالمنظور الجنساني عند التفاوض على اتفاقات السلام وعند تنفيذ مراعاة الاحتياجات الخاصة بالمرأة والفتاة ودعم المبادرات المحلية المساندة لمشاركة النساء في تنفيذ اتفاقات السلام واتخاذ التدابير الضامنة لحماية واحترام حقوق الإنسان للمرأة والفتاة خاصة في ما يتعلق بالدستور والنظام الإنتخابي والشرطة والقضاء.”

وأشارت إلى أنه : “في خريف العام 2019، اعتمدت الحكومة اللبنانية الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325 التي تعمل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية حالياً على تنسيق الأعمال لتنفيذها. أوردت الخطة من بين أهدافها الإستراتيجية زيادة مشاركة المرأة في صنع القرار على جميع المستويات ومن المجالات التي تناولتها، قطاعي الأمن والدفاع، ودور المرأة القيادي في الحياة السياسية والعامة، كذلك أوردت الخطة ضمن أهدافها منع نشوب النزعات وذلك عبر تعزيز الحوار وبناء الثقة وزيادة مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار المتعلقة بتسوية النزاعات. ومن بين التدخلات التي لحظتها لهذا الغرض، التثقيف في مجال السلام وحقوق الإنسان والمرأة في المؤسسات التربوية على المستوى المدرسي كما على المستوى الجامعي، ونشر المعرفة على الصعيد العام بسبل معالجة الخلافات عندما تنشب، والعمل على تعزيز الثقة بين أجهزة أنفاذ القانون والمجتمعات المحلية وبناء قدرات الشبكات النسائية بغية التعامل مع مؤشرات ظهور مخاطر مهددة للسلم الأهلي. وعلى مستوى العلاقات الخارجية لحظت الخطة زيادة المشاركة النشِّطة للمرأة في الحوارات وفي الوفود المحلية والوطنية والإقليمية والدولية والرسمية، وإنشاء شبكة وطنية للنساء الوسيطات وتأهيل أعضائها وبناء قدراتهن وإصدار توجيهات حكومية لدمج قضايا النوع الاجتماعي في اتفاقات المصالحة الوطنية وصنع السلام.

نأمل أن تتمكن مؤسساتنا من القيام بهذه المبادرات وأن تأتي ثمار هذه المبادرات مطابقة للنتائج المرجوة.”

واعتبرت أن : “وقوع أحداث، كالأحداث الأليمة التي جرت مؤخراً في بيروت، يذكرنا بضرورة العمل باستمرار، ودون كلل، على إيجاد الأطر المؤسساتية المناسبة وعلى اعتماد سبل في العمل تكون مؤاتيه للحفاظ على العلاقات السلمية داخل المجتمع. في مثل هذا الوضع، للنساء صاحبات القرار في مؤسسات الدولة كما في المؤسسات الحزبية وفي منظمات ومؤسسات المجتمع المدني وفي الإعلام بشتى وسائله كما للنساء الناشطات في وسائل التواصل الاجتماعي، دور كبير، لهن أن يقمن به في تهدئة الخواطر لتجنب تجدد الصدامات. ليس هذا بدور سهل. والقيام به يتطلب تعمقاً في استيعاب مفاهيم العدالة واحترام حقوق الإنسان وعدم انتهاك الدساتير والقوانين، كذلك يتطلب القيام بهذا الدور اعتماد نهج معيًّن في التصرف وفي التعامل كما يستدعي نشر ثقافة احترام المواثيق والقوانين واحترام الآراء المغايرة.”

وختمت : “إن مبادرة منظمة المرأة العربية وال UN WOMEN إلى تنظيم هذه الدورة التدريبية حول مهارات التفاوض والوساطة من منظور النوع الاجتماعي، التي خصّتا بها السيدات المعنيات ببناء وصنع وحفظ السلام وإعادة بناء الدولة، في كل من دول ليبيا والسودان والعراق وفلسطين ولبنان، تأتي لتلبية حاجة دعم النساء في بلداننا الجريحة إلى تنمية قدراتهن والتمكن من إسماع أصواتهن في الدعوة إلى النزاعات بالطرق السلمية.

نشكر منظمة المرأة العربية  ومديرتها العامة الدكتورة فاديا كيوان وال UN WOMEN على هذه المبادرة ونشكر حضوركم ومشاركتكم ونتمنى لكم دورة ناجحة ومثمرة.”

وألقت د. فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية كلمة، اشارت فيها “الى اهمية انعقاد الدورة الحالية خاصة في ظل ما تشهده بعض دول المنطقة من نزاعات واعادة بناء الدولة، تستوجب مشاركة النساء في مختلف مراحل عمليات المفاوضات والوساطة المعنية بصنع وبناء السلام.”

وأكّدت “وجود تحديات عدة تواجه مؤسسات العمل المشترك وكذلك الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول العربية:

– الاول يتعلق باتساع مروحة القضايا في العقدين الاخيرين لتضم في جعبة قضايا المرأة قضايا المناخ والبيئة التي تواجهها المرأة في مقدمة الصفوف.

-اجندة التنمية المستدامة التي دفعت صانعي القرار؛ ومنهم الاليات الوطنية المعنية بالمرأة ، الى ايجاد تعاون كامل بين مختلف الاليات الوطنية المعنية بتنفيذ اهداف التنمية المستدامة وتلك المعنية بشؤن المرأة.

-التحدي الاخر يتعلق باطلاق ميثاق المرأة والامن والسلام والعمل الانساني ، مما أطلق هاجس دمج قضايا المرأة في اوضاع النزاع بقضايا التدخل للعمل الانساني.”

وختمت بضرورة التنسيق والتعاون بين الآليات الوطنية والإقليمية والآليات التابعة للأمين العام للأمم المتحدة والمكلفة بمواضيع المرأة والامن والسلام واللجنة الدولية لمتابعة تطبيق سيداو لأجل ايلاء الاهتمام اللازم لجهة تنفيذ التوصية الصادرة عن اللجنة رقم ٣٠ والخاصة بالاهتمام بالمرأة وأوضاعها في الحروب.”

كما ألقت الأستاذة سوزان ميخائيل المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة كلمة شكرت فيها الدولة لبنان لاستقبالها المشاركات وللسيدة كلودين عون وللدكتورة فاديا كيوان ولجميع العاملين على تنظيم الدورة.

وأكّدت على أن مشاركة المرأة تعد ركيزة أساسية لتحقيق السلام المستدام ، مؤكدة على أن Un women ستظل ملتزمة بدعم مشاركة المرأة في عمليات السلام في الدول العربية.”

 

 

 

 

كلودين عون التقت رئيس كتلة نواب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان: ” للأحزاب مصلحة في تأييد اقتراح الهيئة إذ أن شرط الحصول على الحاصل الانتخابي لن يكون مطلوباً للفوز في المقاعد المخصصة للنساء عملاً بتدبير الكوتا”.

كلودين عون التقت رئيس كتلة نواب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان:

للأحزاب مصلحة في تأييد اقتراح الهيئة إذ أن شرط الحصول على الحاصل الانتخابي لن يكون مطلوباً للفوز في المقاعد المخصصة للنساء عملاً  بتدبير الكوتا”.

 

18/10/2021تستكمل السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية جولتها على رؤساء الكتل النيابية لكسب تأييدهم لضرورة تضمين قانون الانتخابات النيابية كوتا نسائية، وفي هذا الإطار زارت على رأس وفد من الهيئة رئيس كتلة نواب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان،

وبحثت معه ضرورة القيام بهذا الإصلاح القانوني.

وأكّدت السيدة عون خلال اللقاء أن للأحزاب السياسية مصلحة في تأييد اقتراح الهيئة إذ أن شرط الحصول على الحاصل الانتخابي لن يكون مطلوباً للفوز في المقاعد المخصصة للنساء عملاً  بتدبير الكوتا”.

إشارة إلى أن رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي حدّد جلسة تشريعية يوم غد لدرس قانون الانتخاب والكوتا النسائية.