كلودين عون في إطلاق المشروع التدريبي “تمكين النوع الاجتماعي الآن!” لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث: ” يتطلب إنجاز أي إصلاح اجتماعي أولاً اقتناعاً بضرورة إنجازه وإرادة صلبة لتنفيذه وتعاوناً بين المسؤولين على إحقاقه.”

 

كلودين عون في إطلاق المشروع التدريبي “تمكين النوع الاجتماعي الآن!” لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث:

” يتطلب إنجاز أي إصلاح اجتماعي أولاً اقتناعاً بضرورة إنجازه وإرادة صلبة لتنفيذه وتعاوناً بين المسؤولين على إحقاقه.”

 

09/03/2021 أطلق معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث بالشراكة الاستراتيجية مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية واللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، المشروع التدريبي “تمكين النوع الاجتماعي الآن! – بناء القدرات لتعميم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (GEWE) في سياسات الحكومة للأردن ولبنان”، الذي ينفّذ بدعم من حكومة قبرص.

شارك في إطلاق المشروع السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والسيد نيكوس كريستودوليدس وزير الخارجية في جمهورية قبرص والدكتورة سلمى النمس الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والسيدة ميهوكو كوموماتو مديرة مكتب هيروشيما شعبة الازدهار معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث والسيدة سما باسل مديرة المشروع في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، والسيدة جومانا مرعي ميسرة التدريب الرئيسية، إلى جانب أكثر من ستين مشاركة ومشاركاً في التدريب من أعضاء في الهيئات الوطنية في البلدين وضابطات وضباط الإرتكاز الجندري في الوزارات والإدارات العامة ومن المشاركات/ين في تطوير وتنفيذ خطط العمل الوطنية المتعلقة بالنوع الاجتماعي والرصد والتقييم في الأردن ولبنان.

ويهدف هذا البرنامج إلى بناء قدرات المسؤولين/ات الحكوميين/ات من لبنان والأردن لتطوير وتنفيذ خطط العمل الوطنية الخاصة بهم لدعم قرار مجلس الأمن 1325 والاستراتيجيات الوطنية للمرأة، إضافة إلى تعميم مبدأ المساواة ومفهوم النوع الاجتماعي.

وألقت السيدة عون كلمة افتتاحية قالت فيها:” يتطلب إنجاز أي إصلاح اجتماعي أولاً اقتناعاً بضرورة إنجازه وإرادة صلبة لتنفيذه، وتعاوناً بين المسؤولين على احقاقه. لكن النجاح في إتمام الإصلاح يتوقف أيضاً على رضوخ المفاهيم المرجعية التي يستند إليها القيمون عليه وعلى التطبيقات العملية التي يتبلور فعلياً من خلالها.”

وأضافت:” في موضوع المساواة بين النساء والرجال وتعميمه في المجتمع لنا أن نتناول شتى الميادين إذ أن مسألة المساواة تنعكس في جميع العلاقات البشرية.  وإحقاق المساواة لا يمكن ان يتم من غير أن تتوفر سياسات حكومية مؤاتية له وذاك على صعيد وضع التشريعات وتطبيقها، وعلى صعيد رسم الاستراتيجيات والخطط كما على صعيد اتخاذ القرارات المناسبة والعمل بها.”

وتابعت:” فتأثير السياسات الحكومية المناسبة للمساواة لا يقتصر على الإدارات الرسمية بل ينعكس على المجتمع ككل. لذا للمسؤولات والمسؤولين والعاملات والعاملين في الوزارات والإدارات أن يضطلعوا بأدوار أساسية لاعتماد السياسات المناسبة لتعميم الممارسات القائمة على المساواة. من هنا نقَدر مجهودكم، المشاركات والمشاركين في هذا المشروع التدريبي، ونعوّل على التزامكم المتابعة الجدّية لهذه الدّورة التّدريبية، وعلى تملُّككم من المفاهيم التي سوف تتناولونها خلالها، وعلى أُسسها المرجعية والأدبية.”

وختمت:” أتقدم بالشكر الجزيل من معهد الأمم المتحدة للتدريب لإعداده مشروع ” تمكين النوع الاجتماعي _ الآن_ بناء القدرات لتعميم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في سياسات الحكومة للأردن ولبنان”، ومن حكومة قبرص لدعمها له. كما تسرنا الشراكة في هذا المشروع مع اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة وهيئة الأمم المتحدة. في الختام، نؤكد أن إنجاز الإصلاح لتحقيق المساواة لم يعد يحتمل التأجيل وهو بات فعلاً مطلوباً الآن.”

من التحدي يأتي التغيير #خيارنا_التحدي ، شعار الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بالتعاون مع الكابتن رولا حطيط.

من التحدي يأتي التغيير #خيارنا_التحدي ،شعار الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بمناسبة اليوم العالمي للمرأةبالتعاون مع الكابتن رولا حطيط.  07/05/2021 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار، تنضم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية إلى الحملة العالمية التي تحمل شعار #ChooseToChallenge وتطلق حملة توعوية بعنوان “من التحدي يأتي التغيير #خيارنا_التحدي”.وتتوجه الهيئة الوطنية بالشكر إلى الكابتن رولا حطيط، المرأة اللبنانية الأولى والوحيدة التي تقود طائرة ركاب مدنية، التي تعاونت معها في هذه الحملة الرامية إلى إظهار قدرة النساء على تحدّي الظروف والصور النمطية والانخراط في مختلف المجالات وخصوصاً تلك التي يشغلها عادة الرجال.وتهدف الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية من خلال هذه الحملة إلى الإضاءة على إنجازات النساء اللبنانيات وعلى تميّزهن في مختلف القطاعات وعلى دورهنّ الأساسي في بناء المجتمعات، كما على ضرورة تأمين بيئة سليمة وعادلة لهنّ لكي يتمكّن من تحقيق أحلامهنّ والإبداع في المهن التي يخترنها. ومن أهم سبل تأمين هذه البيئة المؤاتية، العمل على إحقاق المساواة في الحقوق للمواطنات كما للمواطنين من خلال تعديل القوانين المجحفة بحق النساء وإقرار تلك التي تؤمنّ حقوقهن، إضافة إلى العمل على تطوير الثقافة التقليدية السائدة التي لا تعترف بالمواطنة الكاملة للمرأة.

 

 

كلودين عون في ندوة لإطلاق تقرير حول “العنف ضدّ المرأة في زمن كوفيد_19” من أعداد هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان: “اعتماد تعديلات إصلاحية إضافية لتلك التي اعتمدت مؤخراً على قانون العنف الأسري، وإدماج مفهوم النوع الاجتماعي وثقافة اللاعنف في المناهج التربوية، وإعداد برامج توعوية لمناهضة العنف بأشكاله كافة، هي من أولوياتنا في المرحلة المقبلة في مجال مكافحة العنف ضدّ النساء.”

كلودين عون في ندوة لإطلاق تقرير حول “العنف ضدّ المرأة في زمن كوفيد_19” من أعداد هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان:

 

“اعتماد تعديلات إصلاحية إضافية لتلك التي اعتمدت مؤخراً على قانون العنف الأسري، وإدماج مفهوم النوع الاجتماعي وثقافة اللاعنف في المناهج التربوية، وإعداد برامج توعوية لمناهضة العنف بأشكاله كافة، هي من أولوياتنا في المرحلة المقبلة في مجال مكافحة العنف ضدّ النساء.”

 

 

05/03/2021 شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في ندوة لإطلاق تقرير حول “العنف ضدّ المرأة في زمن كوفيد_19” الذي أعدته هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وهدف اللقاء الذي شارك فيه كل من السيدة رايتشل دور ويكس رئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان والسيدة أسمى قرداحي مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، والسيدة زويا روحانا مديرة ومؤسسة منظمة “كفى” والقاضي عبدالله أحمد مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية، إلى عرض نتائج الدراسة، وسبل دعم الناجيات من العنف في لبنان خلال جائحة كوفيد -19 وتحديد الإجراءات الضرورية التي يجب اتخاذها في العام 2021.

وألقت السيدة عون مداخلة خلال الندوة عدّدت فيها الأولويات التي تعتمدها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لنشاطاتها المقبلة في مجال مكافحة العنف ضد المرأة وأهمها: المضي في المساعي لدى البرلمانيين لاعتماد التعديلات الإصلاحية  لقانون العنف الأسري التي لم يتم تبنيها بعد وأبرزها:

-توسيع نطاق تطبيق القانون ليشمل ليس فقط الممارسات الجرمية التي تقع ” بسبب ”الحياة الزوجية، بل أيضا الجرائم التي ترتكب ” أثناء العلاقة الزوجية أو بعد انحلالها ”.

-إلغاء جريمة الزنا.

-شمول الحماية الضحية وجميع أولادها القاصرين.

-إلزام مرتكب العنف بالخضوع لدورات تأهيلية.

-تشديد العقوبات على مرتكبي العنف وعلى مخالفي أوامر الحماية الصادرة لصالح الضحايا.

بالإضافة إلى:

-العمل لاعتماد البرلمان للنص الذي تتشارك الهيئة في إعداده مع كل من وزارة العدل و قوى الأمن الداخلي ومنظمة “كفى “لقانون شامل يتناول جميع المواضيع التي تنطوي على عنف ضد المرأة مثل التزويج المبكر و الجرائم الجنسية إلخ …

-تطوير الدراسات الرامية إلى رصد حالات العنف ضد النساء و ظروف وقوعها و تطوير المؤشرات المستخدمة لقياسها.

-التعاون مع وزارة العدل ونقابة الأطباء والأمن الداخلي لتطوير خدمات الطب الشرعي في مجال العنف ضد المرأة

-التعاون مع قوى الأمن الداخلي لتطوير نظام متابعة موحد لحالات العنف ضد النساء.

-التنسيق ما بين كافة الشركاء لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار ١٣٢٥ المعتمدة من جانب الحكومة ولتنفيذ خطة مكافحة العنف ضد المرأة.

-إدماج مفهوم النوع الاجتماعي وثقافة اللاعنف في المناهج التربوية، وإعداد برامج توعوية وجلسات تدريبية لمناهضة العنف بأشكاله كافة.

 

 

 

 

 

ارفضي العنف واطلبي الحماية، بلغي قوى الأمن الداخلي على 1745

ارفضي العنف واطلبي الحماية،بلغي قوى الأمن الداخلي على 1745 05/03/2021بعد مرور عام على الحجر المنزلي في لبنان نتيجة لتفشي وباء كورونا، رصدت قوى الأمن الداخلي ارتفاعاً لامس ال 100% في عدد اتصالات شكاوى العنف الأسري الواردة على الخط الساخن 1745 مقارنة مع العام السابق.  من هنا تدعو الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ضحايا العنف الأسري إلى رفض العنف وطلب الحماية من خلال الاتصال بقوى الأمن الداخلي على الخط الساخن 1745 بهدف معالجة الشكاوى بأسرع وقت ممكن وبطريقة فعّالة. كما باستطاعة أي شاهد/ة على حالة عنف أسريّ من أطفال وأقرباء وأصدقاء وجيران، أن يبلغّ عنها قوى الأمن الداخلي عبر الخط الساخن 1745.    وتذكّر الهيئة الوطنيّة وقوى الأمن الداخليّ أن الخط الساخن يأتي استكمالاً لتفعيل تطبيق القانون 293 لحماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، الذي عدّله المجلس النيابي مؤخراً وجعل تدابير الحماية التي ينص عليها أكثر شمولاً. ومن أبرز التعديلات المعتمدة تشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف الأسري، تضمين أنواع العنف المعاقب عليها العنف الاقتصادي، شمول أمر الحماية الذي يصدر لصالح ضحية العنف الأسري أطفالها البالغين من العمر 13 سنة وما دون، كما بات في القانون الجديد لأي قاصر الحق بأن يطالب بأمر الحماية دون ولي أمره.

اللجنة القانونية في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تعقد لقاء حول ” تمثيل المرأة في مجلس النواب”

 

اللجنة القانونية في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تعقد لقاء حول

” تمثيل المرأة في مجلس النواب”

 

 

04/03/2021عقدت اللجنة القانونية في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية برئاسة المحامي إسكندر نجار لقاء افتراضياً حول ” تمثيل المرأة في مجلس النواب” بمشاركة كل من الأستاذة الجامعية الدكتورة مرغريت الحلو، والسيدة جويل أبو فرحات مؤسسة جمعية Fifty Fifty، والأستاذ ربيع الهبر مؤسس ورئيس مجلس ادارة شركة “ستاتيستكس ليبانون” ومؤسس ورئيس مجلس ادارة موقع ” ليبانون فايلز”، والأستاذ محمد شمس الدين الباحث في الدولية للمعلومات، وأعضاء لجنة مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي في الهيئة.

افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية للمحامي نجار، شدّد فيها على أهمية مشاركة المرأة في العمل السياسي وتحديداً في مجلس النواب، خصوصاً أن التجارب السابقة لم تكن ناجحة لجهة وصول المرأة الى المقاعد النيابية. وقال:” هدف اللقاء اليوم هو البحث سويًا في الحلول المطروحة خصوصًا في ضوء القانون الانتخاب الحالي، مع الاخذ بعين الاعتبار العوامل الطائفية والحزبية في لبنان”

بعدها ألقت د. الحلو مداخلة أكدت فيها على أن اعتماد كوتا نسائية هو الحلّ الوحيد لدعم وتحفيز النساء في المشاركة في السياسة وذلك نتيجة لدراسات مطولة ومعمقة قامت بها على مدار سنوات. واقترحت العمل على تشجيع الاحزاب على ترشيح المرأة وتشجيع المرأة الحزبية على المطالبة بحقها في تمثيل الحزب في حال لم يتم تعديل قانون الانتخاب لادماج الكوتا النسائية فيه.

وأكد الأستاذ الهبر في مداخلته أن “المشكلة الأساسية تكمن في تمكين المرأة سياسياً وإبراز دورها وأهمية مشاركتها في العمل السياسي قبل الحديث عن كوتا نسائية.”

أما السيدة أبو فرحات فاعتبرت أن “المرأة أثبتت أهمية دورها في المشاركة في الحياة السياسية، وأصبحت أرضية الوطن اليوم مؤهلة أكثر لمشاركة المرأة في مواقع صنع القرار السياسي.” وأكدت أن الهيئات المحلية والدولية اليوم تعمل على طروحات مختلفة لفرض الكوتا النسائية على القانون الانتخابي البرلماني”

ورأى السيد شمس الدين أن “تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية مهم جداً والحل الأنسب هو في حجز مقاعد محددة لها في مجلس النواب موزعة على الدوائر الانتخابية”.

واختتم اللقاء بجلسة نقاش تبادل خلالها المشاركون والمشاركات الأفكار والآراء ورؤيتهم لنسبة الكوتا المناسبة التي ينبغي تضمينها إلى القانون الانتخابي النيابي وكيفية العمل على إقرارها.

اجتماع تنسيقي لمناقشة التقدم المحرز وأبرز التحديات في تنفيذ خطة عمل برنامج تمكين النساء في المشرق MGF المدعوم من البنك الدولي.

اجتماع تنسيقي لمناقشة التقدم المحرز وأبرز التحديات في تنفيذ خطة عمل برنامج تمكين النساء في المشرق MGF المدعوم من البنك الدولي. 02/03/2021عقد السيد جاد نجم المنسّق الوطني لبرنامج تمكين النساء في المشرق ورئيس لجنة الاقتصاد والعمل والتنمية المستدامة في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وممثلات وممثلو البنك الدولي والحكومتين الكندية والنرويجية، اجتماعاً تنسيقياً افتراضياً لمناقشة التقدم المحرز وأبرز التحديات في تنفيذ خطة عمل برنامج تمكين النساء في المشرق MGF المدعوم من البنك الدولي والممول من الحكومة الكندية والحكومة النرويجية. وعرض المشاركون والمشاركات خلال اللقاء النشاطات الجاري تنفيذها ضمن إطار برنامج Mashreq Gender Facility  الذي يهدف إلى زيادة مشاركة النساء في القوى العاملة  بنسبة 5%، وأجروا تقييماً شاملاً لمسار تنفيذ خطة عمل البرنامج حتى اليوم، كما تطرقوا إلى أبرز التحديات التي تواجهها ووضعوا خارطة طريق للمرحلة المقبلة شملت الاستراتيجية التي ينبغي اتباعها وأبرز النشاطات الواجب تنفيذها.

 

المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية يختتم فعالياته بالتأكيد على الالتزام بالسعي لإنفاذ القوانين وضمان بلوغ الأهداف المحددة في الخطط والإستراتيجيات والبرامج، من خلال اعتماد آلية التقييم التي تسمح بقياس الإنجازات ورصد المعوقات لمعالجتها.

المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية يختتم فعالياته بالتأكيد على الالتزام بالسعي لإنفاذ القوانين وضمان بلوغ الأهداف المحددة في الخطط والإستراتيجيات والبرامج، من خلال اعتماد آلية التقييم التي تسمح بقياس الإنجازات ورصد المعوقات لمعالجتها.

 

25/02/2021اختتمت فعاليات المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة الذي انعقد بعنوان “المرأة العربية والتحديات الثقافية” برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئاسة السيدة كلودين عون رئيسة المجلس الأعلى للمنظمة في دورته التاسعة.

وكانت أعمال اليوم الثالث من المؤتمر قد انطلقت مع الجلسة الرابعة التي عقدت تحت عنوان “المرأة العربية بين المواطنة، السياسات الحكومية والنضالات المدنية، ونشر ثقافة النوع الاجتماعي: مسارات عربية متنوعة ومتقاطعة”.

ترأست الجلسة الدكتورة يسرى كريم محسن، المديرة العامة لدائرة تمكين المرأة العراقية بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وعضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية عن جمهورية العراق. تحدث في المداخلة الأولى المستشار سناء سيد خليل من مصر عن عدم ترجمة المكتسبات التي حققتها المرأة في المواثيق والاتفاقات الدولية على أرض الواقع بسبب التأثير البالغ للموروثات الاجتماعية السلبية على العقل الجماعي، فضلًا عن تباين الجهود التفسيرية والإجراءات التنفيذية للنصوص الدولية والتشريعات الوطنية، وسعى إلى وضع خطة عمل مستقبلية لسد الفجوة بين النصوص والتطبيق الفعلي لها.

تناوبت على الكلام النائبة الموريتانية فاطمة خطري، لتبرز  دور التشريعات والقوانين وكذلك المجتمعات الأهلية والنضالات النسوية في إعطاء المرأة الموريتانية المكانة اللائقة بها وتمكينها من حقوقها السياسية والمدنية كافة سبيلاً إلى تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030 (المساواة بين الجنسين). كما حاولت تحديد أهم العوائق التي تحول دون ذلك.

أما الدكتورة ليلى منير من المغرب، فسعت إلى تفسير إشكالية واقع المرأة في المجتمع المغربي بين المكتسبات التي حققتها والتحديات التي خاضتها من أجل تحقيق التمكين السياسي والاجتماعي والاقتصادي في ظل الإصلاحات السياسية والقانونية التي تبناها المغرب خلال العشريتين الأخيرتين. وتحدثت أستاذة علم الاجتماع من مصر نسرين البغدادي، عن تجربة مصر في اعتماد الدلائل التدريبية كأحد الوسائط لنشر ثقافة النوع الاجتماعي، مستعرضة محاور الدليل التدريبي الذي أعده المجلس القومي للمرأة في مصر تحت عنوان “الدليل التدريبي: إدماج منظور النوع الاجتماعي في جميع القطاعات”.

ترأست الجلسة الخامسة التي عقدت تحت عنوان “مساهمة المرأة في تعزيز صمود المجتمع والأرض” الأستاذة لونا إلياس جميل سعادة، خبيرة في مجال النوع الاجتماعي وعضوة اللجنة الاستشارية الدائمة للشؤون الإدارية والمالية والقانونية لمنظمة المرأة العربية. بدأت الجلسة أعمالها بمداخلة للخبير اقتصادي وعضو المجلس القومي للمرأة في مصر الأستاذ عمرو سليمان، تحدث فيها عن أخطر المشاكل البيئية ودور المرأة الرشيد في التعامل معها، مركزًا على ظاهرة التغييرات المناخية وأخطارها على البشرية وعلى الكوكب وكيفية تمكين المرأة من التصدي لها والتكيف معها لتنخرط في صنع القرارات المرتبطة بالأنشطة المتصلة بالحد من مخاطر الكوارث وتغير المناخ.

تناوبت على الكلام الدكتورة لبنى طربيه من لبنان وتناولت مسألة تأثير نشاطات المرأة وممارساتها في حياتها اليومية كربة منزل على البيئة، مستعرضةً دراسة ميدانية رصدت النشاطات المنزلية لعينة من ثلاثين امرأة ريفية، ينتمين لجيلين من قرية لبنانية واحدة، بهدف تقييم طريقة تفاعلهن مع البيئة عبر استخدامهن وإعادة استخدامهن أو استهلاكهن للموارد المتاحة لهن. وأظهرت الدراسة تمايزًا كبيرًا بين الجيلين من حيث التعامل مع الموارد، إذ نشأ الجيل الأول من كبيرات السن على ثقافة إعادة التدوير والترشيد بالاستهلاك، بينما اتجهت الشابات إلى اعتماد ثقافة الاستهلاك.

وتطرقت الباحثة فهيمة بنت حمد السعيدية من سلطنة عُمان عن أهمية دور المجتمّعات الافتراضية في تشكيل الوعي والسلوك والاتجاهات والقيّم في العديد من القضايا الحياتية، بما فيها نشر الوعي بأهمية صيانة البيئية والحفاظ عليها لا سيما عند المرأة كحلقة وصل مع المجتمّع المحيط. واختتمت المحور الخامس الدكتورة مريم هند بن مهدي من الجزائر، لتعرض الاستراتيجية البيئية التي اعتمدتها الجزائر لمواجهة الاحتباس الحراري، كما نتائج التجارب الأولية التي نفذتها وزارة البيئة بهذا المجال في إطار مشروع تعاون دولي على مستوى منتزه القالة الوطني، وولاية الطارف وفي منطقة جبل إيدوغ ولاية عنابة، لتنمية الموارد البيولوجية المحلية من خلال إنشاء تعاونيات نسائية ريفية لأهمية آثارها البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

واختتم المؤتمر أعماله بالإعلان عن مشروع بحثي حول “المرأة والفن والإعلام: من التنميط إلى التغيير”، قدمته أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة ومنسقة المشروع نيفين مسعد. وفي الجلسة الختامية برئاسة الوزيرة كوثر كريكو، قدمت التوصيات الدكتورة مهى كيال، عضو اللجنة العلمية للمؤتمر. وشكرت الدكتورة فاديا كيوان ، المديرة العامة لمنظمة  المرأة العربية المشاركين والباحثين واللجنة العلمية، وتعهدت بإدماج هذه التوصيات قدر المستطاع في برامج المنظمة وأنشطتها.

وفي الختام، توجهت السيدة كلودين عون رئيسة المجلس الأعلى إلى المؤتمر بكلمة، شكرت فيها كل من ساهم في إنجاحه. كما أعربت عن تمنياتها بالتوفيق للدولة التي ستتولى رئاسة المجلس الأعلى اعتبارًا من آذار/مارس 2021.

التوصيات:

توقف المؤتمر عند ثلاث حقائق بديهية:

1-المرأة والرجل ينبثقان من وحدة النفس الإنسانية الأصلية وهما يتمتعان بشكل طبيعي بالخصائص الإنسانية ذاتها.

2-الثقافة هي معطى تاريخي، ديناميكي ومتغيّر بطبيعته.

3-الثقافة هي أداة ناعمة تنساب القيم المجتمعية من خلالها إلى عقولنا بشكل لاشعوري فتؤثر على إدراكنا وفهمنا وتقييمنا للواقع المعاش، وهي تُملي علينا لا شعوريا سلوكيات تعكس تلك  القيم. وبالتالي فمن الطبيعي السعي لمنازلة الصور السلبية للمرأة والفتاة في دارها؛ أي عبر إنتاج ونشر صور إيجابية وقيم المساواة بين الجنسين.

وبناءً على ما تقدم جاءت أبرز التوصيات على الشكل الآتي:

1-في مجال الدراسات الميدانية والبحث العلمي:

– تشجيع بلورة تيار بحثي معني بإعادة قراءة النصوص الدينية التي تتصل بصورة المرأة وأدوارها، بقصد فك الاشتباك الحاصل بين النص وبين تفسيره، وتحرير العقل العربي من قراءات هي وليدة السياق التاريخي وأبعد ما نكون عن مقاصد الأصول الدينية الصحيحة.

2- في مجال الإنتاج الثقافي والفني والإعلامي :

-إنشاء مرصد عربي لمتابعة صورة المرأة في الإنتاج الثقافي والفني والإعلامي.

– تشجيع الإنتاج الفني والإعلامي العربي المشترك من أجل نشر قيمة المساواة بين الجنسين ونشر صور إيجابية عن المرأة.

3- في مجال التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتهميش:

– دعوة الحكومات إلى صياغة السياسات العامة وبرامج وخطط التنمية وفق رؤية كلية ومقاربة شاملة، تأخذ في اعتبارها احتياجات وأدوار كلا الجنسين في المجتمع، وتستهدف توفير الفرص والموارد للجميع على أساس من العدالة والمساواة.

4-في مجال المواطنة والسياسات الحكومية والنضالات المدنية:

– ضرورة تمثيل أفضل للمرأة في مواقع صنع القرار في مؤسستنا العربية المختلفة.

-دعوة الحكومات والمجتمع المدني إلى تكثيف العمل في مجال التمكين الحقوقي للمرأة خاصة لجهة حقوق المرأة في الميراث والتحكم في ملكيتها والاستفادة من القروض والخدمات، وحقها في المشاركة والتمثيل السياسي، وحقها في الحماية القانونية من سائر صور العنف في المجالين الخاص والعام.

  • في مجال مساهمة المرأة في تعزيز صمود المجتمع والأرض:

-دعوة المؤسسات التعليمية العربية إلى إدماج مبادئ التعامل الرشيد مع البيئة وحمايتها في المناهج الدراسية في جميع المراحل.

ومن التوصيات الرئيسية، ضرورة الالتزام بالسعي لإنفاذ القوانين وضمان بلوغ الأهداف المحددة في الخطط والإستراتيجيات والبرامج، من خلال اعتماد آلية التقييم التي تسمح بقياس الإنجازات ورصد المعوقات لمعالجتها.

 

المرأة العربية بين التراث والحداثة، صورتها في الإنتاج الأدبي والفني ودورها الاقتصادي في التنمية المستدامة، محاور نقاش جلسات اليوم الثاني للمؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية.

 

المرأة العربية بين التراث والحداثة، صورتها في الإنتاج الأدبي والفني ودورها الاقتصادي في التنمية المستدامة، محاور نقاش جلسات اليوم الثاني للمؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية.

 

 

 

24/02/2021عقدت منظمة المرأة العربية ثلاث جلسات افتراضية في اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر الثامن للمنظمة الذي ينعقد برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئاسة السيدة كلودين عون رئيسة المجلس الأعلى للمنظمة، بعنوان “المرأة العربية والتحديات الثقافية”.

ترأست الجلسة الأولى التي حملت عنوان “المرأة العربیة بین التراث والحداثة: بين المواجهة والمصالحة”، الدكتورة سلمى النمس، الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وعضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية. تحدثت بداية الدكتورة فهمية شرف الدين من لبنان عن “جلجة تغيير” النظام الثقافي الأبوي الذي يجذّر النظرة الدونية للمرأة وأدوارها التقليدية عبر المنظومة التربوية والمنظومة الحقوقية وتشابكهما، عارضة لكيفية التصدي له. وأخذت الكلام الدكتورة بثينة الغلبزوري من المغرب طارحةً قضية البحث في مصدر إقصاء المرأة وتهميشها، وصولًا إلى التبحر في كيفية فض الاشتباك بين التعاليم الإسلامية والاجتهادات التاريخية، والإيديولوجيات الحداثية المعاصرة، في محاولة للمصالحة بين النسوية والمنظومة التشريعية.

في المداخلة الثالثة، طرحت الدكتورة نهوند القادري عيسى من لبنان مسألة المعضلات التي تحول دون تشكّل خطاب نسوي عربي، وأهمها بقاء المرأة على هامش الفضاء الافتراضي وسيطرة الاقتصاد على الإعلام وتغييب الحياة السياسية، فضلًا عن ترافق ولوج النساء الحياة السياسية مع تراجع دور الدولة وترهل بناها وهياكلها الهرمية. وتحدثت بعد ذلك الباحثة عالية هلال السعدي من سلطنة عُمان لتستعرض دراسة أبستمولوجيا تحليلية لماهية الذات الأنثوية العربية، عازية عدم تبلورها للصراع بين القيم العالمية المتجاوزة لحدود المكان والزمان والقائمة على الحرية والمساواة والعدل والاستقلالية، والقيم المحلية التي تتصف بخصوصية مكانية حضارية متحفظة متسائلة عن إمكانية التوصل إلى التوفيق بينهما.

لاقت المداخلات كافة استحسان المشاركين الذين شاركوا بكثافة في النقاش وطالب معظمهم منظمة المرأة العربية بمواصلة البحث في هذه المواضيع المهمة لا سيما إصلاح المنظومة التربوية والعودة إلى النص الديني وليس التفاسير في توضيح رؤية الإسلام للمرأة ومكانتها والخوض أكثر في أهمية تنوع الخطاب النسوي وسط توحيد الأهداف.

وبدأت الجلسة الثانية التي حملت عنوان “المرأة العربیة في خضمّ الإنتاج الأدبي والفني وآليات التنشئة الاجتماعية” برئاسة الوزيرة السابقة السيدة وفاء الضيقة حمزة، عضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية عن الجمهورية اللبنانية، مع مداخلة قدمتها الدكتورة سوزان القليني من مصر، عرضت خلالها نتائج رصد الصورة التي قدمتها المسلسلات التلفزيزنية الرمضانية بين الأعوام 2016 و2019 عن المرأة وأدوارها والتي أظهرت أنها جاءت بمجملها سلبية وتقدم أشكال العنف المختلفة ضد المرأة. وخلصت إلى تأكيد خطورة تأثير القوة الناعمة على تشكيل صورة ذهنية نمطية عن المرأة لدى أفراد المجتمع. تناوبت على الكلام الناقدة والباحثة عزة القصابي من سلطنة عُمان، لتتناول صورة المرأة العمانية كما ظهرت في الأعمال العمانية الإبداعية الفنية والأدبية، وإذا ما استطاعت أن تطرح  قضايا المرأة  الجوهرية، أم أنها ظلت تعرض صورة نمطية تتماشى مع الفكر التقليدي المترسخ في ذاكرة المجتمع الخليجي الجماعية.

 

اعتلت المنصة الدكتورة سعاد سليم من لبنان لتستعرض تأثير الجيل الأول من اللبنانيات المستقلات اقتصاديًا من صحافيات ومدرسات في إطلاق النضال النسوي وفتح آفاق التعليم والعمل لأجيال كثيرة من النساء في لبنان كما في الوطن العربي. أما الأستاذة المحاضرة في الجامعة الأميركية في بيروت، حسن عبود، فتطرقت إلى مسألة بدايات الوعي النسوي وناشطية النساء عبر دراسة عملين لرائدتين من رائدات النهضة في مصر، الأديبة والمصلحة ملك حفني ناصف (1886-1918) والأديبة المفكرة مي زيادة (1886-1941). وبحثت بعد ذلك رئيسة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية ميسون وائل يوسف العتوم من الأردن قضية التمثلات الاجتماعية للمرأة في مدينة عمان بهدف التعرّف على الخطوط والملامح العريضة المكونة لمفهوم ومكانة ودور وصورة المرأة في عمان اليوم.

كانت المناقشة غنية وسلطت الضوء على ضرورة تكثيف الجهود حتى لتعكس المسلسلات التلفزيونية والأعمال الأدبية والفنية الوضع الحالي للمرأة العربية والذي يختلف عن الصورة النمطية المنتشرة حالياً.

انطلقت الجلسة الثالثة تحت عنوان “دور المرأة الاقتصادي في التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتهميش” برئاسة الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد محمود ولد أحمد سيد يحي. ركزت الباحثة في مجال علم الاجتماع، رفيف رضا صيداوي من لبنان، في مداخلتها على العوامل الماكرويّة التي تقف حائلًا دون القضاء على الفقر والبطالة في الوطن العربي، كظاهرتين تُطاولان بتأثيرهما الفئات المُهمشة، لا سيما النساء، وشددت على أهمية التخلي عن المقاربة الجزئية في معالجة هاتين الظاهرتين وضرورة اعتماد المقاربة الكلية لواقع المرأة العربية، مع ما يستتبع ذلك من وضع سياسات وخطط اقتصادية اجتماعية شاملة وعادلة. وقدم الدكتور فريد أمار من المغرب دراسة حول العقبات التي تحد من الإدماج الفعلي والشامل للمرأة المغربية في عجلة التنمية وسبل تجاوزها، عارضًا لأسباب الفجوة الحاصلة بين الإرادة السياسية بالنهوض بالمرأة وأرض الواقع. وأخذت الكلام الأستاذة إكرام نادر صلاح حج مير من فلسطين، لتعالج موضوع حدود تمكين المرأة الفلسطينية الاقتصادي في ظل التمييز التشريعي والثقافي النوعي على مستوى الأجر ونوع العمل والراتب والإجازات إلخ… وذلك عبر تبيان نواحي القصور في النصوص والمواد القانونية المتعلقة بحقوق المرأة مقارنة بمواد الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

واستعرض الأستاذان المحاضران في الجامعات الليبية حسين فرج الشتيوي وأمان الرمالي دور الاقتصاد الرقمي في سد الفجوة بين الجنسين وتمكين المرأة من فرص العمل اللائق ودعم الاقتصاد. وبعد ذلك سلطت الأستاذة في جامعة بغداد نهى الدرويش العراق الضوء على أهمية دور الأسواق الافتراضية في تفعيل أوضاع المرأة العراقية اقتصاديًا، وتمكينها من تخطي الكثير من المعوقات الثقافية التي تفرضها عليها بيئتها المحلية في العمل ضمن الأسواق المباشرة. وختمت أعمال اليوم الأول من المؤتمر المستشارة في قضايا النوع الاجتماعي ديما كرداشة من الأردن، وتحدثت عن واقع ضعف التمكين الاقتصادي للمرأة في المملكة، معتبرة أن أسبابه الجذرية هي ثقافية بحتة.

 

 

 

 

كلودين عون في افتتاح المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية بعنوان “المرأة العربية والتحديات الثقافية”: “إن قضية المرأة في المجتمع هي قبل كل شيء قضية ثقافية، والعوامل الثقافية المؤثرة في تطوير المجتمعات ليست بعوامل ثابتة بل هي متغيرة. علينا أن نثابر لجعل هذه العوامل مؤاتية لتحقيق التغيير الإيجابي في أوضاع المرأة والمجتمع ككل.”

كلودين عون في افتتاح المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية بعنوان “المرأة العربية والتحديات الثقافية”:

 

“إن قضية المرأة في المجتمع هي قبل كل شيء قضية ثقافية، والعوامل الثقافية المؤثرة في تطوير المجتمعات ليست بعوامل ثابتة بل هي متغيرة. علينا أن نثابر لجعل هذه العوامل مؤاتية لتحقيق التغيير الإيجابي في أوضاع المرأة والمجتمع ككل.”

 

“لنا أن نسعى بتصميم ومثابرة إلى حمل القيمين على مجتمعاتنا، من مشرعين وحكام وقادة وقضاة، إلى النظر إلى المرأة على أنها مواطنة متساوية مع المواطن الرجل، وعلى أنها كإنسان جديرة بأن تتمتع بكافة الحقوق الإنسانية.”

 

 

23/02/2021تترأس السيدة كلودين عون رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية في دورته التاسعة ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، المؤتمر الثامن للمنظمة بعنوان “المرأة العربية والتحديات الثقافية”، الذي ينعقد على المنصة الإلكترونية برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وبمشاركة رئيسات وفود الدول العربية الأعضاء في المنظمة.

وألقت السيدة عون كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قالت فيها:” يشرفني أن أرحب بكم ولو عن بُعد في افتتاح المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية الذي ينعقد تحت عنوان ” المرأة العربية والتحديات الثقافية”، والذي كنت أتمنى أن ينعقد في لبنان، لو سمحت بذلك الظروف الصحية العالمية. لكن مجرد تنظيم هذا المؤتمر كان بمثابة تحد تمكنت منظمة المرأة العربية أن تتخطاه. وهو بالنسبة إلينا كمسؤوليات ومسؤولين وكناشطات وناشطين في مجال عمل الحقل الاجتماعي والنسائي، يمثل فرصة لتبادل المعارف والخبرات حول موضوع نعلم جميعاً أننا نصطدم به عند المبادرة إلى معالجة أي من الظواهر، التي نرى فيها سبباً معيقاً لإحقاق حقوق المرأة أو لقيامها بالأدوار المجتمعية بالتساوي مع الرجل. ففي مجتمعات العالم بأسره وفي عالمنا العربي بنوع خاص، عندما يعود الأمر إلى قضايا المرأة، تُقَدَم الأبعاد الثقافية على أنها السبب الرئيسي للامتناع عن تعديل قانون يميز ضد النساء او عن تصحيح ممارسات مجحفة بحقوقهن. هكذا نرى مثلاً ان الاعتراف بالحقوق السياسية للمرأة تأخر إلى النصف الثاني من القرن العشرين لأسباب ثقافية في دول صناعية متقدمة، ونرى مثلاً أن مسألة سبل مكافحة العنف الذي تتعرض له المرأة لا تزال موضوع نقاش في بلداننا العربية.”

وتابعت:” إن الهرمية الرمزية التي ألصقتها ثقافات المجتمعات البدائية في العالم، بتمايز جنسي الذكور والإناث انتجت في هذه المجتمعات قناعة بأنه ينبغي لأن يكون الذكور متقدمين على النساء. ولا نزال نعثر على أثر لهذه القناعة في مجتمعاتنا المعاصرة، على الرغم من أن تطور التاريخ يثبت التبدل المستمر في أنماط عيش البشر وفي الثقافات التي تنتجها. فكما المجتمعات ونمط العيش فيها، تتحول الثقافات وتتحول معها الأطر الناظمة للعلاقات المجتمعية. وفي كل عصر وفي كل بيئة، للأشخاص الفاعلين في المجتمع ان يتطلعوا إلى العيش بحسب بنى ثقافية تتيح تفتح المواهب التي يختزنها الرجال كما النساء. فالثقافة المجتمعية، ومن ضمنها الثقافة المؤاتية لصون حقوق المرأة وتمكينها من القيام بأدوارها، هي ثقافة لنا أن نبنيها بفكرنا واعمالنا انطلاقاً من تراث أجدادنا ومن كل تراث في العالم أثمر خيراً للإنسانية. وعند اقتباسنا للتراث، لنا أيضاً أن نتعرّف على الطاقة وعلى الصفات التي سمحت بإنتاجه، فلا ننسى أن نجاحنا في بناء ثقافة ضامنة لحقوق المرأة في مجتمعنا، يتوقف على الصدق في التزامنا بقضايا المرأة وعلى صحة مقارباتنا لمعطيات الواقع ولإشكاليات تطويره. ولا ينبغي في ذلك أن تعيقنا قيود تحصر تفكيرنا أو تحول دون التعبير عنه. ولنا أن نسعى بتصميم ومثابرة إلى حمل القيمين على مجتمعاتنا، من مشرعين، وحكام وقادة وقضاة إلى النظر إلى المرأة على أنها مواطنة متساوية مع المواطن الرجل، وعلى انها كإنسان جديرة بأن تتمتع بكافة الحقوق الإنسانية. ينبغي التذكير هنا بأن تحمّل المسؤولية في إدارة الشأن العام ينطوي أيضاً على دور إصلاحي لمعالجة الأمراض التي يشكو منها المجتمع ومن أكثر هذه الأمراض ضرراً التمييز الذي يلحق بالنساء في القانون وفي الممارسات والذي يجعل منهن مواطنات من الدرجة الثانية.”

وأضافت:” إن القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ليس بمجرد عنوان لاتفاقية دولية تقع ضمن اختصاص وزارة أو إدارة لها، أن تتابع أمرها وان تقدم التقارير بشأنها، بل هو هدف حيوي لمجتمعاتنا ينبغي أن يندرج ضمن أولويات عمل المشرعين والحكام وضمن أولويات كل من يعمل في المجال الفكري والثقافي والتربوي والإعلامي. ومن أشد أشكال التمييز وطأة الموقف الذي يجيز، في ظروف معينة، أن تكون المرأة عرضة للعنف داخل أسرتها، فهذا أمر لا يلحق بها الأذى فقط بل هو عندما يكون مقبولاً من المجتمع، يحطم كينونتها كعنصر فاعل في هذا المجتمع. لذا فإننا نسعى جاهدين في العالم العربي ككل لنزع أي تبرير عن ممارسة العنف ضد النساء. ”

وتابعت:” في لبنان نعير أهمية خاصة لهذا الموضوع وقد توصلنا مؤخراً، بجهود متضافرة من جانب الجهات الرسمية والأهلية إلى إقرار المجلس النيابي قانون يجرّم التحرش الجنسي ويؤهل ضحاياه، وإلى اعتماد تدابير قضائية وإجرائية أكثر حماية لضحايا العنف داخل الأسرة. لذلك عملنا على تضمين الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن تدخلات خاصة بحماية المرأة من أعمال العنف، وخلال فترات الحجر المنزلي للوقاية من انتشار الوباء، اتخذت السلطات القضائية تدابير من شأنها تسهيل وصول النساء ضحايا العنف إلى العدالة. كما نستمر في لبنان في المطالبة بحقّ المواطَنَة الكاملة للمرأة، ونواصل عملنا في سبيل اعتِراف القانون بحقّها في نقل جنسيّتها إلى أولادها.”

واعتبرت أن قضية المرأة في المجتمع هي قبل كل شيء قضية ثقافية، ونضال النساء من أجل المساواة مع الرجال هو نضال ثقافي بالدرجة الأولى. وقالت:”   لذا علينا أن ندرك كمنظمات إقليمية ودولية وكمسؤولين في بلداننا ومجتمعاتنا وحتى كأفراد، أن العوامل الثقافية المؤثرة في تطوير المجتمعات ليست بعوامل ثابتة بل هي متغيرة. ولا ينبغي ان ننسى أننا مؤهلات ومؤهلون وقادرات وقادرون على العمل على صعيد الفكر كما على صعيد اعتماد السياسات والتشريعات وعلى صعيد تنفيذ البرامج الإنمائية والقيام بالمبادرات، كما على صعيد خياراتنا وتصرفاتنا الفردية على تطوير العوامل الثقافية الفاعلة في مجتمعنا، وجعلها مؤاتيه لتحقيق التغيير الإيجابي في أوضاع المرأة وتعزيز وضعها في مجتمعاتنا. عسى أن نوفق في مساراتنا.”

وختمت:” أتوجه بالشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون على رعايته لهذا المؤتمر، وأعرب له عن امتناني للدعم الذي يقدمه للمرأة اللبنانية.أشكر أيضاً منظمة المرأة العربية بهيئاتها وإدارتها ولجانها وكوادرها لتنظيم هذا المؤتمر، وكل تمنياتي بنجاحه. ”

كما ألقت كلمات في الجلسة الافتتاحية كلّ من، السيدة الأولى الموريتانية الدكتورة مريم الداه، والوزيرة إيمان الزهواني هويمل وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن في الجمهورية التونسية، والوزيرة كوثر كريكو وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والوزيرة ليلى بنت أحمد بن عوض النجار وزيرة التنمية الاجتماعية في سلطنة عمان، والوزيرة جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة في المملكة المغربية، والوزيرة الناها الشيخ سيديا وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، و الدكتورة ميسون الساعدي عضوة مجلس النواب في جمهورية العراق، والدكتورة سلمى النمس الامينة العامة للجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة في المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة  في جمهورية مصر العربية، والدكتورة مريم علي أحمد مديرة إدارة التشريعات والقوانين في وزارة التنمية الاجتماعية في جمهورية السودان، والسيدة فريال سالم مستشارة في الرئاسة في دولة فلسطين، والدكتورة ليلى اللافي رئيسة وحدة تمكين المرأة في دولة ليبيا، والسيدة رنا أحمد غانم عضوة الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني في الجمهورية اليمنية، والدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والعميدة مارلين حيدر نجار رئيسة اللجنة العلمية من الجمهورية اللبنانية.

وأكدت الدكتورة مريم الداه عقيلة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد الشيخ الغزواني “أن المرأة الموريتانية لا تزال، ككل النساء في مجتمعاتنا العربية، تواجه العديد من التحديات، وشدّدت على ضرورة تمثيل أفضل للمرأة في مواقع صنع القرار لمؤسساتنا العربية المختلفة، إذ أن هذا التمثيل لا يزال حتى يومنا هذا دون المستوى المطلوب.”

واعتبرت الوزيرة إيمان الزهواني هويمل وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن في الجمهورية التونسية في كلمتها “أن المساواة بين الجنسين في جميع المجالات تبقي الخيار الوحيد للدول التي تسعى إلى النهوض بمواطنيها وتمكينهم جميعا دون استثناء من النفاذ الى كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لا سيما بعد التداعيات السلبية لجائحة كوفيد-19التي كانت تأثيراتها كبيرة خاصة على الفتيات والنساء والفئات الهشة.”

أما الوزيرة كوثر كريكو وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، فقالت في كلمتها: “نجدد تأكيدنا وقناعتنا الراسخة بأن تمكين المرأة العربية وتعزيز قدراتها وحمايتها من جميع أشكال العنف وتمكينها اقتصاديا، هي ركائز إستقرار وتكافل منطقتنا العربية ورفاه شعوبها.”

وأكّدت الوزيرة ليلى بنت أحمد بن عوض النجار وزيرة التنمية الاجتماعية في سلطنة عمان أنه:” يقع على عاتقنا جميعاً أخذ موضوع التحديات الثقافية التي تحد من مسيرة المرأة العربية موضع اهتمام من خلال تبني معالجات جذرية تبدأ من أساليب التنشئة بغرس مفاهيم العدالة والمساواة والحقوق الإنسانية في مجملها، ومعالجة فجوات الصدع بين ثقافة الماضي والحاضر في ظل تسارع وتيرة التطوير والتحديث”.

وقالت الوزيرة جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة في المملكة المغربية في كلمتها “إننا نتطلع إلى حضور نسائي وازن بعد الجائحة، في المجال الثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، وينبغي العمل على استثمار الفرص المتاحة.”

وأعتبرت الوزيرة الناها الشيخ سيديا وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية “أن تغيير العقليات والصور النمطية هو البوابة الرئيسية للنهوض بالمرأة، ولا شك أن هذا الجمع النوعي من الخبراء والمشاركين في المؤتمر سيقدم مقترحات هامة تساعد منظمتنا والمنظمات الفاعلة بالتعاون مع الحكومات في المنطقة لوضع خطط وبرامج عملية لرفع تلك التحديات.”

أما الدكتورة ميسون الساعدي عضوة مجلس النواب في جمهورية العراق فقالت: ” تعد المرأة عماد التنمية في المجتمع، ولها الدور الحيوي في احداث التغييرات في المجتمعات لما تمتلكه من خصائص تميزها عن اقرانها، والاهتمام بهذه الشريحة أصبح التزاماً دولياً وليس فقط اقليمياً او محلياً، كونها الأداة المحورية لعملية التنمية وتطوير المجتمع.”

وأشارت الدكتورة سلمى النمس الامينة العامة للّجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة، في المملكةِ الأردنية الهاشمية في كلمتها إلى “أن الجهود الواسعة للنهوض بالمرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين تواجه الكثير من التحديات على المستوى المؤسسي والثقافي والمجتمعي والفردي في منطقتنا بشكل خاص؛ فلم يحقق ما بذل من الجهد والوقت والموارد في هذا المجال الطموح المأمول.”

واعتبرت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في جمهورية مصر العربية “أن المرأة هي البنية الاساسية لتقدم المجتمعات وعليه فإن تمكين المرأة واحترامها وتقدير دورها هو واجب وطني والتزام لا غنى عنه من أجل مستقبل أفضل لمجتمعاتنا العربية”.

ورأت الدكتورة مريم علي أحمد مديرة إدارة التشريعات والقوانين في وزارة التنمية الاجتماعية في جمهورية السودان “أن التحديات التي تواجه الدول للإيفاء بتطلعات المرأة في ظل تحقيق أهداف التنمية المستدامة قد تتجاوز القدرات الوطنية كدول عربية مما يستوجب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي”.

وقالت السيدة فريال سالم مستشارة في الرئاسة في دولة فلسطين “أن انعقاد المؤتمر هو دلالة واضحة على عزيمة النساء في تحدي الظروف الاستثنائية، بل وتحويل التحديات الى فرص بما يعزز مشاركتها، ويرتقي بدورها.”

واعتبرت الدكتورة ليلى اللافي رئيسة وحدة تمكين المرأة في دولة ليبيا في كلمتها أن “القوانين التي سنت، والاتفاقيات التي وقعت، على الرغم من قوة محتواها وأهدافها، إلا انها في النهاية تصطدم بواقع العادات والتقاليد الموروثة والممارسات السلبية لها ، كما أن هذا الفشل لا يقع فقط على الحكومات وإنما على الأحزاب التي لا تولي اهتماما لانخراط النساء والفتيات”.

وقالت السيدة رنا أحمد غانم عضوة الهيئة الوطنية للرقابة على مخرَجات الحِوار الوطني في الجمهورية اليمنية: “أحيّي نضالات المرأة العربية وتضحياتها واسهاماتها الكبيرة في مواجهة التحديات والمهددات المتعددة التي واجهت وتواجه أمتنا ومجتمعاتنا على مدار التاريخ.”

أما الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية فقالت في كلمتها: “بالرغم من كل الصعوبات بات للدول العربية اليوم منظمة متخصصة بقضايا المرأة، تشكل منصة عربية على الخريطة الإقليمية والدولية، ناشطة، محترفة، تسعى لخدمة الدول العربية الأعضاء، مع الاحترام الكامل لسيادة كل دولة ولأولوياتها وخياراتها.”

واعتبرت العميدة مارلين حيدر نجار رئيسة اللجنة العلمية من الجمهورية اللبنانية “أنَّ تظهير موضوعِ الثقافة، لقياس تطوّر المجتمعات العربية في مقاربتها لموضوع النوع الاجتماعيِّ، لا سيّما منه موضوع المرأة، نعتبره قياسًا جوهريًّا لفهم معوقات التنمية المستدامة في منطقتنا العربية.”

واختتمت جلسة الافتتاح بشكر كلّ من منظمة المرأة العربية والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ووزارة الإعلام اللبنانية ووزارة الثقافة اللبنانية وتلفزيون لبنان على مساهمتهم في التنظيم والإعداد لهذا المؤتمر، كما بالدعوة إلى متابعة أعمال المؤتمر يومي 24 و25 شباط (فبراير) على صفحة الفيسبوك الخاصة بمنظمة المرأة العربية وعلى صفحة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بحسب المواعيد التالية:

الأربعاء 24 شباط:

11:00-12:30 جلسة المحور الأول: “المرأة العربية بين التراث والحداثة: بين المواجهة والمصالحة.”

1:00-2:30 جلسة المحور الثاني: “المرأة العربية في خضم الإنتاج الأدبي والفني وآليات التنشئة الاجتماعية”.

4:00-5:30 جلسة المحور الثالث: “دور المرأة الاقتصادي في التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتهميش.”

الخميس 25 شباط:

11:00-12:30 جلسة المحور الرابع: “المرأة العربية بين المواطنة، السياسات الحكومية والنضالات المدنية، ونشر ثقافة النوع الاجتماعي: مسارات عربية متنوعة ومتقاطعة.”

1:00- 2:30 جلسة المحور الخامس:” مساهمة المرأة في تعزيز صمود المجتمع والأرض.”

3:00-5:00 الجلسة الختامية: “إعلان التوصيات.”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرئيس عون افتتح المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية بعنوان “المرأة العربية والتحديات الثقافية”: ” لضرورة إتاحة الفرص بشكلٍ متساوٍ بين الرجل والمرأة، ومن شأن أي تقاعس في هذا الاتجاه، أن يضاعف التناقض بين التطلّعات والواقع.”

الرئيس عون افتتح المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية بعنوان “المرأة العربية والتحديات الثقافية”:

” لضرورة إتاحة الفرص بشكلٍ متساوٍ بين الرجل والمرأة، ومن شأن أي تقاعس في هذا الاتجاه، أن يضاعف التناقض بين التطلّعات والواقع.”

 

 

 

23/02/2021افتتح رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية بعنوان “المرأة العربية والتحديات الثقافية”، الذي ينعقد على المنصة الإلكترونية برئاسة السيدة كلودين عون رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية في دورته التاسعة، بمشاركة رئيسات وفود الدول العربية الأعضاء في المنظمة وهي: المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية التونسية، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، جمهورية السودان، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة فلسطين، دولة ليبيا، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية اليمنية.

وألقى الرئيس عون كلمة افتتاحية قال فيها:”يسعدني أن افتتح اليوم المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية، الذي اختار بيروت مكانا لبحث “دور المرأة العربية والتحديات الثقافية”، وكيفية تحويلها الى فرص للتضامن والنجاح.”

وتابع:” فيما يترقّب الجميع بقلق التداعيات المتلاحقة للازمة الصحية التي هزّت العالم، تتّجه الأنظار نحو المرأة كونها في موقع متقدّم في مواجهة مختلف الصعوبات، إذا ما تم إعدادها وتمكينها.

كيف يكون ذلك؟ انّ الحضارات كافة وليدة الثقافة. والثقافة إستراتيجية عمل مثلّثة الإبعاد، قائمة على :

– التوعية على التراث الفكري والعلمي والفني.

– والتدريب على تفعيله وتطويره واغنائه.

هذا النوع من التنمية الضرورية لمجتمعاتنا، انطلاقا من المرأة، لا يتحقق بمعزل عن ضرورة اتاحة الفرص بشكلٍ متساوٍ بين الرجل والمرأة. ومن شأن أي تقاعس في هذا الاتجاه، ان يضاعف التناقض بين التطلّعات والواقع.”

وأضاف: “هناك دائماً نقاش حول التناقض بين القناعات والذهنيات الموروثة. فهل يجب تغييّر الذهنيات أولاً ثم سنّ القوانين المناسبة؟ أم العكس؟ انّني أؤكد لكم على أهميّة العمل على تخطيّ العوائق الثقافية باللجوء الى وسائل ثقافية، وفق ما نجح في القيام به رواد النهضة من نساء ورجال، في مطلع القرن الماضي.

من هنا، نتطلّع جميعاً إلى أن ينجح مؤتمركم هذا في وضع أسس انتاج ثقافة متجدّدة، وتعميم المعرفة، للسير الى الامام في التغلّب على ما يكبّل تحقيق المساواة المطلوبة، بالركون الى العقل، وبروح الانفتاح وتقبل الآخر المختلف. وهذا ما أردناه عندما أطلقنا مبادرة انشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” في لبنان، التي ايّدتها الأممّ المتّحدة.:

وختم:” لقد عَبَرت المرأة بشكل عام إلى الكثير من المواقع المتقدِّمة في وجوه الحياة، والعمل، والابتكار، والتفوُّق. على الرغم من العوائق والصعوبات والتفاوت في حقوقها، في القانون والممارسة، بين بلد وآخر.

وإنني إذ اشدد على ضرورة تفعيل دور المرأة في المجتمعات، ومن خلالها إطلاق نهج تربوي فاعل، مبني على ملاقاة تطلعات القرن الحادي والعشرين، أغتنم هذه المناسبة لأتوجّه بالتقدير الى كلّ من ساهم في تحضير وإعداد هذا المؤتمر، آملا أن تأتي توصياته على قدر تطلعاتنا من أجل غد أفضل لشعوبنا ودولنا.”