الرئيس ميقاتي في الاجتماع الثاني للجنة التسييريّة الوطنيّة لتنفيذ خطّة العمل الوطنية للقرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن: ” إن لبنان عازم على المضي في العمل على تطبيق كل التزاماته الدولية وتقيده بالشرعية الدولية” كلودين عون: ” إن المرأة لا تكمِّل أحداً. هي خُلِقَت لِتكون. فلنَتَساوى “

الرئيس ميقاتي في الاجتماع الثاني للجنة التسييريّة الوطنيّة لتنفيذ خطّة العمل الوطنية للقرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن:

” إن لبنان عازم على المضي في العمل على تطبيق كل التزاماته الدولية وتقيده بالشرعية الدولية”

كلودين عون: ” إن المرأة لا تكمِّل أحداً. هي خُلِقَت لِتكون. فلنَتَساوى ”

 

16/12/2021برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، وبدعوة من السيّدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة، عقدت اللجنة التسييريّة الوطنيّة لتنفيذ خطّة العمل الوطنيّة لقرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن اجتماعها الثاني في السراي الحكومي.

شارك في الاجتماع السيدة يوانا فرونيسكا المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ونائب رئيس الحكومة سعاده الشامي ووزراء: الدفاع العميد موريس سليم، التربية عباس الحلبي، المال يوسف خليل، الزراعة عباس الحاج حسن، الاقتصاد أمين سلام، الشباب والرياضة جورج كلاس، السياحة وليد نصار، وعدد من رئيسات وممثلات وممثلي وكالات الأمم المتحدة في لبنان ومن المدراء العامين للوزارات والإدارات العامّة وأعضاء الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة والأعضاء المنتدبين من الوزارات والإدارات الرسمية المعنية المتمثّلة في اللجنة التسييريّة لتنفيذ القرار 1325.

ورمى هذا الاجتماع إلى استعراض المرحلة السابقة من تنفيذ خطّة العمل الوطنيّة لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 وتحديد الأولويات واعتماد برنامج العمل لغاية نهاية العام 2022.

افتتح اللقاء بكامة للسيدة عون قالت فيها: “لحضوركم اليوم معانٍ كثيرة. هو أبعد من تلبية دعوةٍ لحضور أَعمال لجنةٍ تسييريةٍ لتنفيذ خطّةٍ وطنيةٍ لتطبيق قرار مجلس الأمن ١٣٢٥. إِن حضوركم هو اعتراف وفعل إيمانٍ بدور المرأة الراسخ في صنع السلام ووضع السياسات والمشاركة الفعليّة والناجزة وغير المنقوصة في إدارة شؤون الدولة.”

وأضافت: “إن الحقوق لم تكن يوماً منحةً أو منّة أو هديّة. هي تولد مع الانسان وتلازمه ولا تموت بموته. وهكذا حقوق المرأة، فلْ خانتها أو تحايلت عليها بعْض القوانين والنظم المحليَة، فإِنّ المواثيق الدوليّة تصونها وتعترف وتضمن حقوقها. وجميعنا يعْلم أنَّه في مجتمعنا سوْف يأتي يوْم، هو لم يعد ببعيد، تكون فيه المرأة، شريكةً حقيقيّةً في المواطنة وفي القرار. فلم لا يكون هذا اليوم غداً. لماذا تكون دائماً كلّ الإستحقاقات مؤجلة. لماذا لا نمتلك جرْأة القرار وشجاعة الموقف. لماذا لا ننطلق مِن فلْسفة وروحيّة ونصّ دستورنا اللبناني، الذي أقرَّ بالمساواة بين اللبنانيين، كلّ اللبنانيين. وإذا الدستور وضع المعيار ولم يميّزْ، فلماذا التمييز في بعض القوانين وفي الممارسة وفي الذهنِيَة.

أَيْن تلْك المساواة اليوم وأَين الحقوق.

أينَ المُساواة في المشاركة الفعلية في المجالِسِ والهيئاتِ والمحاكم والصناديق وبرامج المساعدات. أَيْن المساواة في التمثيل وفي المشاركة وفي صنع القرار وفي القوانين.”

وتابعت: “لماذا الكلام دائماً عن المرأة بصيغة الغائب. علماً أنَها ليست غائبةً عن هموم الوطن وانشغالاته وقضاياه. هي مغيّبة بفعل فاعل أراد تغييبها أو بغير قصد، فكانت النتيجة نفسها بكلّ الأَحوال: مساحات ضيّقة  للمرأَة في التَعبير عن ذاتها، تمييز مستمرّ على كلّ المستويات وفي مخْتلف الميادين.

فلماذا تضيق بنا أَوطاننا. ولماذا لا نرفع سقف المواطنة حيْث يتساوى الأَفراد بغضِ النظر عن جنسهم وعرقهم ودينهم، فنرتفع نحن أَيضاً إلى مصافي الأَوطان التي تحتضن وترعى جميع بناتها وأَبنائها بعدل ومساواة.

دعونا وندعو إلى جلسات واجتماعات وورش عمل ومحاضرات وحلقات تثقيفيّة، ونحن نعلم وأنتم تعلمون، أنَ الموضوع ليس بهذا التعقيد. فكم من جلسة نحتاج بعد. كم من حلقة نقاش. كم من مؤتمر. والجواب واحد: فلنتساوى.

نطرح مشاريع القوانين واقتراحات القوانين والتعديلات، ونبحث عن الاجتهادات. والجواب واحد: فلنتساوى.

نخلقُ مجموعات ضغط ونطرق الأبواب ونطلب المواعيد تلو المواعيد. والجواب واحد: فلنتساوى.

لنتساوى كي يكون المستقبل ممْكناً في دولةٍ عصريّةٍ تشْبه طموحات بناتها وأبنائها.

لنتساوى كي يكون النهوض بالوطن متاحاً.

لنتساوى، فالأوطان تحتاج  لأولادها كافّةً كي تقوم وتزدهر.

لنتساوى، لا لنشبه بعضنا بل لنتمايز ونحترم اختلافاتنا وننظم خلافاتنا.

لنجلس معاً ونفكِر سويّاً ببناء الوطن الذي نطمح اليه والذي حلمنا به والذي نستحقّ. وطن يؤمّن تكافؤ الفرص ويؤمنّ العدالة الاجتماعيّة والحريّات الفرديّة والجماعيّة.”

وقالت: “أمّا والواقع هو ما هو، فسنمضي في تنفيذ خطّة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن ١٣٢٥ حول المرأة والسلام والأمن، بحيث تقررُ المرأة أيّ مستقبل تريد لنفسها عبر الجلوس إلى طاولة الحوار والمفاوضات والتعبير عن الألويّات التي تطمح إليها. ما سوف يخلق الأرضيّة الصّحيحة للوصول إلى التمثيل المحلّي والسياسي العادل، بحيْث تلعب المرأَة دوْرها القيادي في بناء أسس الدولة الحديثة وفي بناء السلام وفي استعادة دور لبنان الرائد في منطقته والعالم،. وها نحن اليوم في السراي الحكومي، نناقش خلال هذا الاجتماع الثاني للَّجنة التسييريّة حول تنفيذ القرار ١٣٢٥، الأولويّات والتحديّات لاستكمال تنفيذ الخطَّة الوطنية الأولى، تمهيداً لوضْع الخطّة الوطنيّة الثانية مستقبلاً، إذ أننا قطعنا شوطاً كبيراً في تنفيذ الخطّة الحاليّة، على الرَّغمِ من كلّ الظروف التي عصفت بلبنان.”

وأكدت: “إنَّ نجاح عملنا يتوقّف على تضافر جهودنا جميعاً، بعيداً عن الحسابات الضيّقة، فلا تكون الحسابات حيْث تكون المبادئ، ونحن جميعنا مؤمنون بالتشاركيّة والإِنصاف والمساواة.

إنَّ تضافر الجهود يعني السير قدماً وبجرأةٍ في التصويت على القوانين التي من شأنها إزالة التمييز ضدّ المرأة وحمايتها من العنف بأشكاله كافّة، كما وتطوير القوانين التي لم تعدْ تواكب التطوّر الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي الذي طرأ على المجتمع.

ما أودّ الإشارة له هنا، هو أنّه في زحمة القوانين والمشاريع، ننسى أن القوانين تتأخّر أحياناً عن الاعتراف بحقوقٍ طبيعية ملازمة للإنسان، فبعض الحقوق تسْبق التشريع، وهو غالباً ما يحدث في البلدان حيث الشعوب تسبق دولها إلى لقاء غدها.

المطلوب اليوم الالتصاق بمطالب اللبنانيّات واللبنانيين وتبنّيها للخروج من الأْزمة الثقافيّة العميقة التي تهددّ هويّة لبنان.”

وأضافت: “إنَّ الظُروف التي تمرّ بها البلاد استثنائية، ولذا تحتاج إلى إرادة وعزم استثنائيّين وإلى المبادرات الشجاعة لتخطّي الصعوبات والعوائق سيّما الاقتصاديّة منها. إنّما لا يمكن لتلك العوائق الاقتصاديّة أن تكون عائقاً أمام إقرار المبدأ. والمبدأ هو أنّه لا فرق بين الأمّ اللبنانيّة والأب اللبناني في حقّ نقل هويّتهم إلى أولادهم، ولا فرق بين الرجل المنْتسب إلى الضمان الاجتماعي والذي يحقّ له أن يضمن زوجته إذا كانت لا تعمل، والمرأة المنتسبة إلى الضمان المحرومة من هذا الحقّ لصالح زوجها، لا فرق بين المرأة والرجل أمام المحاكم الدينيّة،

لا فرق بين المرأة والرجل.

إن المرأة لا تكمّل أحداً. هي خلقت لتكون.”

وختمت: “أشكر منظمة الأمم المتحدة على دعمها الدائم للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية  ممثَّلة بالسيدة يوانا فرونيسكا المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، كما أشكر جميع وكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان، بالأخصّ هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لدعمها الهيئة في تنسيق وتنفيذ الخطة، التي سبق للهيئة أن أعدَّتها بالتعاون مع شركائها في القطاعين الرّسمي والمدني، تلبيةً لحاجات المجتمع اللبناني.

في الختام دولة الرئيس، أشكر رعايتكم لهذا الحفل، وأنا أَعلم كم تولون من اهتمامٍ لقضايا مناصرة المرأة عبر متابعتكم الحثيثة لكافّة الشؤون الحياتية للمواطنات والمواطنين، كي يبقى سقف لبنان هو سقف حقوق الانسان، كلّ إنسان.”

بعدها ألقت السيدة فرونيسكا كلمة قالت فيها: “إن الأمم المتحدة رحبت بتقديم خطة العمل حول المرأة والسلام، وهي تشجع حكومة لبنان على الإستمرار بتطبيقها لضمان المشاركة الفعالة والمتساوية للمرأة في اتخاذ القرار للحفاظ على الأمن والازدهار ولتفادي اي نوع من التمييز القائم على النوع الاجتماعي”.
وعرضت للخطة التي يتضمنها القرار، ورأت انها “رسمت بطريقة محددة ضمن عملية شاملة والمفتاح الأساسي في فعاليتها هو تطبيقها الصحيح”. واشادت بـ”الجهود التي بذلها الجيش اللبناني لتطويع المزيد من النساء في صفوفه”، وقالت: “نحن بحاجة لمزيد من الجهود في هذا الشأن، وآن الأوان لتطبيق هذه الخطة، عليكم تحويل الخطوات الى افعال وأرجو في العام 2022 رؤية المزيد من النساء في الحياة السياسية في لبنان عن طريق الانتخابات، وأن أمين عام الامم المتحدة في تقريره بشأن تنفيذ القرار 1325 تحدث عن أهمية تسريع مشاركة المرأة في العملية السياسية وعبر عن أمله ان تمنح الانتخابات النيابية المقبلة فرصة للنساء لزيادة تمثيلهن في،البرلمان، فلنعمل سويا لتحقيق هذه الاجندة  وتطوير واعتماد الخطة الوطنية”.

وختمت: ” فيما يتبع لبنان مساره في قطاعات متعددة للاصلاح واعادة الهيكلة، يحتاج البلد إلى كافة الأدوات والقدرات كي يشارك الجميع بالفعل في مضيه على طريق السلام والامن والاستقرار”.

 

بعدها ألقى راعي اللقاء الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: “يسعدني أن نلتقي اليوم هنا في السرايا الحكومية، لعرض ومناقشة ما تحقق على صعيد الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي  الرقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن. ولا بد لي بداية من أن أعرب عن  تقديري لعمل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية برئاسة السيدة كلودين عون، التي تتابع وضع الخطة موضع التنفيذ وتشرف على تنسيق عمل كل الأطراف المعنية باتمام الخطوات التنفيذية المطلوبة. ونحن في هذه المناسبة نعول على الدور الإستشاري الذي تضطلع به الهيئة لدى رئاسة الحكومة، في كل ما يتعلق بتعزيز أوضاع المرأة. كما أتوجه بالشكر إلى السيدة فرونتسكا وجميع ممثلي منظمة الامم المتحدة في لبنان وإلى وكالاتها على دعمهم المستمر للبنان، وتعاونهم الدؤوب مع الحكومة للنهوض بالوطن وإنقاذه مما يتخبط فيه، ومساعدتها في الوفاء بإلتزاماتها الدولية ومنها تطبيق هذه الخطة”.

وقال: “إن لبنان، الذي كان من أوائل الدول التي أعطت المرأة حقوقها، اعتمد خطة عمل وطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1325 الذي أكد ،استنادا إلى نصوص القانون الدولي، ضرورة العمل لزيادة مشاركة النساء في كل مستويات الحوكمة وفي القوى الأمنية والدفاعية، وركز بشكل خاص على دور المرأة في إرساء الامن والسلام عبر مشاركتها في المفاوضات وعمليات حفظ السلام. وقد رمت خطة العمل المعتمدة في لبنان لتنفيذ هذا القرار الدولي في مرحلة أولى، إلى تحقيق خمسة أهداف إستراتيجية هي: زيادة مشاركة المرأة في صنع القرار على كل المستويات، ومشاركتها في منع نشوب النزاعات، ووقاية النساء والفتيات وحمايتهم من العنف، وتلبية إحتياجاتهن في جهود الإغاثة والإنعاش والعمل على تعديل التشريعات والسياسات لمنع التمييز ضد النساء. وعلى الرغم من صعوبة المرحلة التي يمر بها بلدنا، ها نحن هنا اليوم لمراجعة ما تم إنجازه في اطار المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة، وتحديد المواضيع التي لها الأولوية في العام المقبل. وفي هذه المناسبة، فانني أدعو الوزارات والإدارات المعنية إلى بذل كل الجهود لضمان تنفيذ لبنان لخطة العمل الوطنية للقرار الأممي، وإلى تقديم كل الدعم للجهود التي تقوم بها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لتعزيز موقع المرأة في المجتمع اللبناني”.

أضاف: “المرأة بالنسبة لي هي الام والزوجة والاخت والجدة، بكل ما تحمل من حنان ومحبة ووعطاء من دون مقابل، وانها المرأة المناضلة والمقاومة والصامدة التي اختبرت كيف تكون الشهادة من اجل الحق والكرامة والسيادة. ويؤسفني أن البعض فسر كلامي الاخير عن المرأة خارج السياق الذي قصدته، لأنني أكن كل التقدير للمرأة مهما كان وضعها الاجتماعي أو وضع الرجل، وأن ما قلته كان تشبيها سياسيا بحتا، ينطبق على المراة، كما الرجل  وليس انتقاصا من دور المرأة”.

وتابع: “صحيح أن العمل الحكومي مستمر عبر الاجتماعات الوزارية التي نعقدها، أو عبر الوزارات  والادارات المختصة، لكن عدم انعقاد مجلس الوزراء يشكل ثغرة أساسية نعمل على معالجتها بهدوء وروية، لجمع الشمل الحكومي من جديد، بعيدا عن الخطوات المجتزأة، لأن الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء، في الظروف الحالية المتشنجة، ومن دون تأمين الحد الادنى من التفاهم ستكون كمن يؤجج الخلاف، ما يؤدي الى تفاقم الامور وتصبح اكثر تعقيدا”.

وقال الرئيس ميقاتي: “لم يعد الوقت مناسبا للتعطيل او المكابرة او فرض الشروط والشروط المضادة فيما مستويات الانهيار تتطلب تضافر كل الجهود للمعالجة. المطلوب من الجميع التخلي عن اعتبار الحكومة متراسا للكباش السياسي الذي لا طائل منه. أمامنا الكثير من العمل المطلوب، وبشكل اساس لاستكمال انجاز خطوات الانقاذ المطلوبة، بقرارات يتخذها مجلس الوزراء مجتمعا، إضافة الى قرارات ادارية ملحة لتسيير عجلة الادارة، ولو بالحد الادنى الممكن، ومساعدة الموظفين على مواجهة  الضغوط المعيشية والاجتماعية التي ترهقهم”.

وتابع: “في هذه المناسبة ايضا التي  نوجه فيها رسالة بأن لبنان عازم على المضي في العمل على تطبيق كل التزاماته الدولية وتقيده بالشرعية الدولية، لا بد ايضا من التأكيد مجددا تمسك لبنان بعمقه العربي وبعلاقته الوطيدة بالدول العربية الشقيقة ولا سيما دول الخليج العربي. واستطرادا فان لبنان، المتمسك بحرية التعبير والقول، لن يكون منبرا ومعبرا للاساءة الى اي دولة عربية او التدخل في شؤونها. اما المزايدات في هذا الاطار فلا يمكنها ان تحجب الحقيقة وهي ان العمق العربي  للبنان يشكل بالدرجة الاولى المتنفس الحقيقي والمدخل للخروج من الازمات التي بمر بها”.

بعدها استعرضت الآنسة ريتا راشد سلامة منسقة تطوير المشاريع في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية المرحلة السابقة من تنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 وتحديد الأولويات واعتماد برنامج العمل لغاية نهاية العام 2022.

 

 

 

كلودين عون في الإجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بمناهضة العنف المبني على النوع الإجتماعي 1325: ” يبقى علينا القيام بالكثير لإزالة آفة العنف ضدّ الفتيات والنساء من مجتمعنا، بغية تحرير النساء من الخشية الدائمة للتعرض له.”

عقدت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة الإجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بمناهضة العنف المبني على النوع الإجتماعي، الذي يأتي ضمن العمل التنسيقي الذي تقوم به الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بدعم من هيئة الأمم المتّحدة للمرأة لتنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن ١٣٢٥ الخاص بالمرأة والسلام والأمن الّتي التزمت الحكومة اللبنانيّة بتنفيذها. وتزامن هذا الاجتماع مع يوم حقوق الانسان واليوم الأخير من حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.

رمى هذا الإجتماع إلى رصد وتقييم التقدم المحرز في الأعمال التي قامت بها الأطراف المشاركة في اللجنة الوطنية التنسيقية المتخصّصة بمناهضة العنف المبني على النوع الإجتماعي خلال الفترة السابقة بدعم من وكالات الأمم المتحدة، كما يهدف الى اعتماد النشاطات المتفق على تنفيذها في المرحلة المقبلة وتحديد مهام مجموعات العمل للعام 2022.

شارك في الإجتماع السيّدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة، والعقيد جوزيف مسلّم رئيس شعبة العلاقات العامّة في قوى الأمن الداخلي والسيّدة نيسيا الضناوي أخصّائيّة في موضوع العنف القائم على النوع الإجتماعي لدى صندوق الأمم المتّحدة للسكّان في لبنان، والسيدة لما زينون تابت مديرة برنامج GIZ LEAD في لبنان والسيدة ناديا خليفة اختصاصية في مجال المرأة والسلام والأمن في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والخبيرة الدكتورة جنان الأسطة وممثّلات وممثّلون عن الوزارات والإدارات العامة ومنظمات المجتمع المدني  ووكالات الأمم المتّحدة المعنيّة.

افتتح اللقاء بكلمة للسيّدة كلودين عون قالت فيها: ” بالإضافة إلى المآسي التي تجرها عليهن الأعمال القتالية، تزداد خلال الحروب، مخاطر تعرض النساء للعنف المبني على النوع الإجتماعي. السبب في ذلك هو ازدياد التوترات في العلاقات البشرية خلال الأزمات من جهة، ومن جهة أخرى، النزعة إلى الإعتبار أن الظروف الإستثنائية تجيز التصرفات العنفية خاصة تجاه النساء.

فخلال فترات الصراعات تغيب النساء عن مسرح العمليات ويقتصر حضورهن في غالب الأحيان على مجالات تقديم الخدمات في نطاق الأسرة وفي نطاق العمل الإنساني، الأمر الذي يضعف من إستقلاليتهن ويجعلهن في موقع أكثر تبعية للرجال. بالإضافة إلى ذلك، يكثر تعرض النساء، في الحروب غير النظامية بنوع خاص، إلى أعمال إنتقامية تستهدفهن كنساء ويتعرضن، من جراء ذلك، إلى الإغتصاب وشتى الإعتداءات الجنسية.

لهذه الأسباب دعا قرار مجلس الأمن الرقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن “جميع الأطراف في الصراعات المسلحة إلى اتخاذ تدابير خاصة تحمي الفتيات والنساء من العنف القائم على أساس الجنس في حالات الصراع المسلح، لاسيما الإغتصاب والأشكال الأخرى للإيذاء الجنسي”.

وأضافت: “بغية مكافحة ظاهرة الممارسات العنفية تجاه النساء، التي عادة ما تزداد خلال الصراعات، أوردت الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325 التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية في خريف العام 2019، ضمن أهدافها الإستراتيجية، وقاية وحماية النساء والفتيات من العنف المبني على النوع الإجتماعي، ونصت الخطة على اتخاذ التدابير الكفيلة لتوفير نظام حماية متكامل لضحايا العنف الناجيات معددة التدخلات الأساسية المطلوبة لذلك على صعيد التشريع وإتاحة الوصول إلى العدالة وتأمين سبل الحماية الملائمة وتوفير الخدمات.

ونظرا إلى أن التطرق إلى موضوع العنف المبني على النوع الإجتماعي لا يزال حديثاً في بلادنا، حيث ساد لسنوات إنكار هذه الظاهرة وحيث لم يتم إقرار قانون يعاقب على العنف في نطاق الأسرة، سوى في العام 2014، ولم يجرم التحرش الجنسي إلا منذ عام واحد، كانت هناك حاجة إلى القيام بحملات توعوية وإلى القيام بتنظيم لقاءات حوارية مع المولجين بتنفيذ القانون في الأمن والقضاء وإلى توفير التدريبات المهنية للمكلفين بتأمين الحماية والخدمات للضحايا.

وفي إطار العمل بالتدخلات المنصوص عليها وتنسيق تنفيذها قامت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالتعاون مع شركائها في الوزارات والإدارات الرسمية والمؤسسات والمنظمات الدولية وفي المجتمع المدني، بالعديد من المبادرات الرامية إلى ردع تعرض النساء للعنف وحمايتهن ومساعدتهن على تخطي آثاره.

كانت أولا المساعي المشتركة بين الهيئة ووزارة العدل ومنظمة كفى ولجنة المرأة والطفل في البرلمان لتعديل القانون الخاص بالعنف الأسري بغية توفير حماية أكبر للمرأة المعنفة ولأولادها وقد أقر مجلس النواب هذا التعديل في كانون الأول 2020. كان أيضا، خلال الإغلاق المفروض بسبب الوباء، تجاوب وزارة العدل مع طلب الهيئة والإعلان عن قبول تسجيل الشكاوى في قضايا العنف المبني على النوع الإجتماعي، عبر الهاتف أو بواسطة الإنترنت. كذلك كان التعاون بين المنظمات الدولية والهيئة الوطنية لإصدار نشرة Gender Alert حول مكافحة العنف.”

وتابعت: “بشكل مواز تمثل التعاون بين المنظمات الدولية والهيئة وسائر الجهات المحلية، في المباشرة بوضع تعريفات موحدة لأنواع العنف ضد المرأة لصالح قوى الأمن الداخلي والمحاكم والمستشفيات ومراكز الخدمات، وهو المعجم الذي سوف يقدم إليكم اليوم. كذلك تم، بفضل التعاون الدولي، وضع دراسة تحليلية لأوضاع الملاجئ المخصصة لاستقبال الناجيات من العنف وللمعايير التي ينبغي أن تتبع عند إقامتها وخلال تشغيلها.

وبعد إقرار قانون تجريم التحرش الجنسي، تم تنظيم حملات توعوية، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي، للتعريف بالقانون والتنبيه على ضرورة الإبلاغ عن حالات الإبتزاز الإلكتروني. كذلك تم تنظيم لقاء تشاوري مع قضاة ومحامين حول شروط اللجوء إلى القانون بغية تطبيقه. وتعمل الهيئة اليوم بالتعاون مع شركائها على رسم السياسات التي ينبغي أن تعتمدها المؤسسات الإقتصادية والمجالس البلدية عند تبلغها بوقوع حالات تحرش جنسي في نطاقها.”

وقالت: “في إطار تنفيذ التدخلات المنصوص عليها في الخطة، يتم حاليا العمل بمشاركة القوى الأمنية ووزارة العدل على تطوير إجراءات تشغيلية موحدة أكثر حماية لضحايا جرائم الإتجار بالبشر. وعلى صعيد تحسين الخدمات لضحايا العنف، سوف تنفذ الهيئة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية ومؤسسة GIZ الألمانية للتنمية برنامجاً يرمي إلى تطوير مؤهلات المساعدين الإجتماعيين في مراكز الخدمات العامة لوزارة الشؤون في تعاملهم مع حالات العنف المبني على النوع الإجتماعي. وبهدف التوصل إلى معرفة أفضل للظروف وللعوامل المحيطة بظاهرة العنف المبني على النوع الإجتماعي، تتابع الهيئة بالتعاون مع شركائها برنامج باروميتر العنف المبني على النوع الإجتماعي بغية التوصل إلى معالجة أكثر فعالية لهذه الظاهرة.

يبقى علينا القيام بالكثير لإزالة آفة العنف المبني على النوع الإجتماعي من مجتمعنا بغية تحرير النساء من الخشية الدائمة للتعرض له.”

وختمت: “أشكر هيئة الأمم المتحدة للمرأة ووكالات الأمم المتحدة وجميع المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية التي تساهم معنا في بذل الجهود لهذا الهدف.”

بعدها كان للسيّدة الضناوي كلمة جاء فيها:” يعدّ التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من برنامج عمل المرأة والسلام والأمن بشكل عام، وتحديداً القرار رقم 1325 الصادر عن مجلس الأمن للأمم المتحدة الذي يتضمن أربعة محاور، وهي المشاركة والحماية والوقاية والإغاثة والإنعاش. تعتبر هذه المحاور أساسية لضمان احترام حقوق الإنسان وكرامته، ولمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع، وللعمل من أجل تحقيق سلام مستدام. وتندرج وقاية النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي وحمايتهن منه، بما في ذلك تعزيز آليات الوقاية والحماية في القطاعات المختلفة من أجل تلبية احتياجات المرأة، ضمن الأولويات الإستراتيجية الخمس التي تم تحديدها والاتفاق عليها في خطة العمل الوطنية لتطبيق القرار رقم 1325 في لبنان بقيادة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة والتي أقرتها الحكومة اللبنانية. عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والأطراف المعنية على تنفيذ عدة تدخلات تسعى إلى تحسين آليات الوقاية والحماية في القطاعات الأمنية والقانونية والصحية من أجل تلبية احتياجات المرأة. وتتمثل أبرز هذه التدخلات بإجراء مراجعة وتقييم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات، إعداد دراسة حول المعايير الدنيا لإنشاء وإدارة مراكز إيواء خاصة بالناجيات من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، إعداد معجم مصطلحات العنف القائم على النوع الاجتماعي، إعداد مراجعة للمواد والموارد التدريبية المتعلقة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي، دعم خدمة الخط الساخن 1745 وربطها بنظام الإحالة، تطوير قدرات العاملين في القطاع الصحي، الأمني، والاجتماعي لتوفير الحماية الملائمة للنساء والفتيات، زيادة الوعي في المجتمعات المحلية حول انتهاكات حقوق المرأة. ”

وتابعت: “اليوم، يؤكد صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان من جديد إلتزامه بمواصلة دعم الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الامن رقم ١٣٢٥ حول المرأة والسلام والامن، وأجندة أهداف التنمية المستدامة 2030 الخاصة بعدم إغفال أي أحد، والالتزامات الوطنية اللبنانية التي أعقبت قمة نيروبي في عام 2019، والتي تؤكد على أهمية دعم وتمكين النساء والفتيات والحدّ من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

أود أن أشكر الوزارات المعنية والجمعيات الأهلية ووكالات الأمم المتحدة على المشاركة الفعّالة والجهود المبذولة لإنجاز التدخلات الساعية إلى تأمين رفاه النساء. كما يقدّر صندوق الأمم المتحدة للسكان التعاون الكبير مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مما أدى إلى إتمام عدد من التدخلات المدرجة ضمن خطة العمل.”

وختمت: ” يجب أن نتذكر أنه حتى وإن كان العنف القائم على النوع الاجتماعي منتشرا فهو ليس حتميا. يتوجّب علينا العمل على إنهائه من خلال اعتماد نُهج شاملة وكلية تعالج الأسباب الجذرية وراء ذلك، و توفّر الخدمات الأساسية التي تركز على الناجيات عبر مختلف القطاعات الصحية والاجتماعية والقانونية والأمنية والاقتصادية.”

بعدها استعرض العقيد مسلّم عمل قوى الأمن الداخلي في مكافحة الابتزاز الالكتروني ومناهضة العنف ضدّ النساء.

كما استعرضت السيّدة الأسطة معجم المصطلحات والمفردات المعنيّة بالعنف المبني على النوع الإجتماعي (Lexicon) المنفّذ ضمن إطار البرنامج المشترك للهيئة الوطنيّة وصندوق الأمم المتّحدة للسكّان. يضع هذا المعجم تعريفات موحّدة لأنواع العنف ضدّ المرأة، باللّغة العربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة، لصالح قوى الأمن الداخلي والمحاكم والمستشفيات ومراكز الخدمات. للإطّلاع على المعجم الرجاء الضغط على الرابط التالي:

https://nclw.gov.lb/wp-content/uploads/2021/12/2021_Gender-Based-Violence-Lexicon.pdf

ثم  استعرضت الآنسة ريتا راشد سلامة منسقة تطوير المشاريع في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية العمل على تنفيذ الخطّة الوطنيّة للقرار 1325 لتحسين آليّات الوقاية والحماية من العنف المبني على النوع الإجتماعي.

واختتم الإجتماع بمناقشة وتحديد الأولويّات لمناهضة العنف المبني على النوع الإجتماعي.

كلودين عون في الإجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بالمرأة في الاقتصاد 1325: “لنا أن نتطلّع اليوم إلى الخروج من الأزمة بالتعويل على الإمكانات التي يختزنها شاباتنا وشبابنا، فالإقتصاد اللبناني اعتمد أساساً للنمو قبل تراجعه حاليّاً، على الرأس المال البشري لدى اللبنانيين واللبنانيّات نظراً لمؤهّلاتهم العلميّة”.

كلودين عون في الإجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بالمرأة في الاقتصاد 1325:

“لنا أن نتطلّع اليوم إلى الخروج من الأزمة بالتعويل على الإمكانات التي يختزنها شاباتنا وشبابنا، فالإقتصاد اللبناني اعتمد أساساً للنمو قبل تراجعه حاليّاً، على الرأس المال البشري لدى اللبنانيين واللبنانيّات نظراً لمؤهّلاتهم العلميّة”.

 

09/12/2021عقدت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة الاجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بالمرأة في الإقتصاد، الّذي يهدف إلى رصد وتقييم التقدم المحرز في الأعمال التي قامت بها الأطراف المشاركة في اللجنة خلال الفترة السابقة بدعم من وكالات الأمم المتحدة، كما يرمي الى اعتماد النشاطات المتفق على تنفيذها في المرحلة المقبلة وتحديد مهام مجموعات العمل للعام 2022.

ويأتي هذا الإجتماع  ضمن العمل التنسيقي الذي تقوم به الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بدعم من هيئة الأمم المتّحدة للمرأة لتنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن ١٣٢٥ الخاص بالمرأة والسلام والأمن الّتي التزمت الحكومة اللبنانيّة بتنفيذها.

شارك في الإجتماع السيّدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة، والسيّدة مهريناز العوضي مديرة مجموعة العدالة بين الجنسين والسكان والتنمية الشاملة في الأسكوا، والسيدة ناديا خليفة اختصاصية في مجال المرأة والسلام والأمن في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وممثّلات وممثّلون عن الوزارات والإدارات العامّة ومنظّمات المجتمع المدني وعن وكالات الأمم المتّحدة المعنيّة.

افتتح اللقاء بكلمة للسيّدة كلودين عون قالت فيها: “يدعو قرار مجلس الأمن الرقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن، الدول إلى ضمان زيادة مشاركة المرأة في جميع مستويات صنع القرار لمنع الصراعات وإدارتها وحلها وإحلال السلام.

ولا يخال أن تكون النساء مؤهلات للقيام بهذه الأدوار لو كن غير متمكنات. ولا يعقل أن نتكلم عن نساء متمكنات من غير تناول التمكين في وجهته الإقتصادية، إذ يصعب أن تكون للنساء أدوار يقمن بها في منع الصراعات وإدارتها وحلها إن كن غير قادرات على الإعتماد على أنفسهن في توجيه حياتهن وفي اتخاذ القرارات الإقتصادية على الصعيد الشخصي كما على الصعيد المجتمعي.”

وتابعت: “من هنا، شملت الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325، المعتمدة من جانب الحكومة في خريف العام 2019، ضمن هدفها الاستراتيجي في زيادة مشاركة المرأة في صنع القرار، مشاركة المرأة في القطاع الإقتصادي. وذكرت الخطة من بين السبل إلى ذلك، إصلاح السياسات، وتوفير بيئة مؤاتية وظروف لائقة للعمل وتدابير حماية، تخصص للمرأة في القطاعين الرسمي وغير الرسمي. وقد نصت الخطة في هذا الإطار على عدد من التدخلات تم تنفيذ البعض منها مثل إجراء الدراسات التي تتناول تحليل الوضع القائم لتحديد الإحتياجات والثغرات وتقييم الفرص، ومناهضة التحرش الجنسي في أماكن العمل، فيما حالت الأزمة الإقتصادية والمصرفية دون العمل بتدخلات أخرى، أبرزها تلك المتعلقة بتسيير القروض للنساء الراغبات في المبادرة إلى تأسيس أعمال خاصة.”

وأضافت: “لقد بتنا اليوم أكثر إحاطة بالعوامل المؤثرة على مشاركة النساء في الحياة الإقتصادية وبأسباب تدني نسب مشاركة اللبنانيات في سوق العمل وفي تأسيس الأعمال الخاصة. بات مثلا من المتفق عليه أن واجب الرعاية الأسرية الذي تتحمله المرأة عادة وحدها، من غير مشاركتها مع الرجل في القيام به، هو من بين الأسباب الرئيسية لبقاء نسبة مشاركة النساء دون مستوى ال 30% في القوى العاملة ودون مستوى ال 10% في امتلاك الأعمال الخاصة. واليوم، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نمر بها ومع تمدد الفقر إلى فئات إجتماعية كانت تعتبر قبل سنوات من فئات الطبقة الوسطى، تقلصت فرص العمل المتاحة للنساء وتسارعت وتيرة ازدياد البطالة بينهن أكثر مما ازدادت لدى الرجال مما يدفعهن أكثر فأكثر إلى القبول بوظائف غير نظامية لا تؤمن فيها في غالب الأحيان شروط العمل اللائق ولا يتوفر فيها الضمان الإجتماعي ولا تستفيد فيها النساء من التقديمات الخاصة بالأمومة. إلى ذلك زادت الأزمة من اتساع الفوارق بين الأجور التي يتقاضاها النساء والرجال لعمل مماثل على الرغم من وجود نص قانوني يحظر التمايز في الأجر بسبب الجنس.

على الرغم من الصعوبات المتزايدة، لا بد من الإشارة إلى أن تبني البرلمان في أواخر العام الماضي لقانون يجرم التحرش الجنسي شكل خطوة من المتوقع أن تأتي بتأثير ايجابي على إلتحاق العديد من النساء في سوق العمل إذ ان الخشية من التعرّض للتحرّش تثني بعض النساء على الرغبة في العمل خارج المنزل. كما لا بدّ من التذكير بأنّ الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة أعدّت خلال الأشهر الماضية نصّين قانونيين معروضين اليوم على المجلس النيابي بعد تبنّيهما من جانب عدد من النوّاب، يقضيان بلزوم تمثيل النساء بنسبة الثلث في مجالس إدارة الشركات المساهمة، وباستحداث إجازة أبوّة للوالد الّذي يرزق بطفل وإجازة مرضيّة لصغار الأطفال يستفيد منها الوالد كما الوالدة للإعتناء بالطفل أو الطفلة، قبل بلوغ السابعة من العمر، في حالة المرض.”

وقالت: “لنا أن نتطلّع اليوم إلى الخروج من الأزمة بالتعويل على الإمكانات التي يختزنها شاباتنا وشبابنا. فالإقتصاد اللبناني اعتمد أساساً للنمو قبل تراجعه حاليّاً، على الرأس المال البشري لدى اللبنانيين واللبنانيّات نظراً لمؤهّلاتهم العلميّة. وينبغي علينا اليوم أن نتطلّع إلى الحفاظ على هذه الميزة بالسعي لعدم السماح للأزمات الحاليّة بالإنعكاس سلباً على المستوى التعليمي والمهني. من هنا كان حرصنا في الهيئة الوطنيّة على التوعية على مساوئ التسرّب المدرسي خاصّةً لدى الفتيات. ولنا أيضاً أن نتطلّع إلى تنمية المجالات الإقتصاديّة الّتي من المجدي الإستثمار بها مستقبلاً والسعي إلى تشجيع التأهيل المهني الذي يتطلّبه العمل في مجالات الإقتصاد الرقمي والطاقة المتجدّدة والتنمية المحليّة. كذلك لنا أن نشجّع على اكتساب المهارات لجعل الإنتاج المحلّي متطابقاً مع المواصفات العالميّة وقادراً على دخول الأسواق العالميّة. لا شكّ أنّ المبادرات في هذه المجالات تصحّ بالنسبة إلى تنشيط العمل الإقتصادي للرجال كما للنساء، لكنّ عمل النساء يبقى، في المجالات الإقتصاديّة الجديدة كما التقليديّة، رهناً بالخدمات المساندة الّتي من الممكن أن توفّرها، بكلفة مقبولة، مؤسّسات متخصّصة لرعاية الأولاد والمسنّين. كما من الممكن أن تأتي هذه المساندة بواسطة مشاركة الرجل في تقاسم مسؤوليّات الرعاية الأسريّة مع المرأة. ومن هنا حاجتنا إلى تعميم صورة جديدة عن الأدوار الإجتماعيّة للرجل لا تختصر دوره  في الأسرة بتوفير الدخل المالي وممارسة السلطة الأبويّة بل تشركه مع المرأة بالقيام بكافّة متطلّبات الحياة الأسريّة.”

وختمت: “آمل أن يأتي عملنا اليوم مثمراً لجهة بلورة السبل الكفيلة بتحقيق التقدّم في مجال مشاركة النساء في الحياة الإقتصاديّة.”

بعدها ألقت السيّدة العوضي كلمة جاء فيها: “بات جلياً للجميع أن حدّة الأزمات مضاعفة بالنسبة للنساء إذ يتحملن تبعاتها بشكل غير متساوٍ مقارنة بالرجال. فهن عرضة أكثر لخسارة وظائفهن وإنخفاض راتبهن. كما قد ازداد عبء أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر التي تقع غالبيتها على عاتقهن وذلك نتيجة لبقاء الأطفال خارج مدارسهم، وزيادة حاجة كبار السن إلى الرعاية. والخشية تتضاعف من عام إلى آخر بأن تتلاشى المكاسب المحدودة التي تحققت في العقود الماضية مع الخسارة المتوقعة لساعات العمل وتقلص الفرص الجديدة في سوق العمل.”

وتابعت: “قدرة النساء على مواجهة الصدمات الاقتصادية أضعف من قدرة الرجال وذلك لأن قدرتهن فى الأصل للوصول إلى الموارد والتحكم عادةً ما تكون أقل مما هي عليه لدى الرجل قبل تلك الصدمات التي تزيد وضع المرأة المهمشة سوءاً. وجائحة كوفيد-19 برهنت أن أخذ احتياجات النساء في خطط الاستجابة ضعيف. ففي حين وضعت معظم الدول ومن بينها الدول العربية بما فيها لبنان خططاً واتخذت إجرارءت للتصدي لجائحة كوفيد-19 وتبعاتها ،فقد تجاهلت معظم هذه الخطط احتياجات المرأة إلى حد بعيد. من هنا تبرز وتتجلى ضرورة المثابرة والإصرار على الدفع بتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 إذ أنها تساهم في معالجة الحواجز الهيكلية التي تعيق مشاركة المرأة في الحياة العامة سواء كانت اقتصادية أو سياسية والمشاركة في صنع القرار. كما يمكن أن يسهل تقديم تنفيذ هذه الخطة ضمان مشاركة المرأة في وضع الخطط المتعلقة بالإستجابة للأزمات والصدمات.”

وأضافت: ” اليوم أكثر من أي يوم مضى هنالك ضرورة لتعزيز مساهمة المرأة في الاقتصاد في لبنان وليس فقط لضمان استفادتها من المحصلات الاقتصادية وضمان العيش اللائق لها ولعائلتها وإنما أيضاً لضمان مساهمتها في مسار التعافي من الأزمات الحادة التي تشهدها البلاد والبناء لغد أفضل.الأمل كبير بأن تساهم أعمال الهيئة بالمضي قدماً في تنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 التي نرجو أن تأتي بثمارها على جميع الرجال والنساء والمجتمع ككل في لبنان.”

وختمت: “فى النهاية أشكر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة بقيادة السيدة كلودين عون على حرصها على توطيد العلاقات والتعاون مع الهيئات الأممية مما يعزز الاستفادة من القدرات المتوافرة ويفضي إلى تحقيق النتائج المرجوة. ولا يفوتني أن أشكر كل امرأة لبنانية تتحمل تلك الصدمات المتتالية وتثابر لوجود حلول تضمن عيش كريم لأولادها وأسرتها.”

ثمّ استعرض السيد جاد نجم المنسق الوطني لبرنامج تمكين النساء في المشرق  MGF – ورئيس لجنة الاقتصاد و العمل والتنمية المستدامة في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، برنامج تمكين النساء في المشرق MGF المدعوم من البنك الدولي والمموّل من الحكومة الكنديّة والحكومة النرويجيّة.

وبعدها استعرض الدكتور علي فقيه أستاذ الاقتصاد التطبيقي في الجامعة اللبنانية الأمريكية توصيات التقرير حول “المشاركة الإقتصاديّة للمرأة في لبنان: تحليل القوانين والتشريعات والسياسيات” المنفّذ ضمن البرنامج المشترك للهيئة والاسكوا وصندوق الأمم المتّحدة للسكّان.

وعرضت الآنسة ريتا راشد سلامة منسقة تطوير المشاريع في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية العمل على تنفيذ الخطّة الوطنيّة للقرار 1325 لزيادة مشاركة المرأة في القطاع الإقتصادي.

واختتم الإجتماع بتشكيل مجموعات العمل للعام 2022 ومناقشة وتحديد الأولويّات لتعزيز دور المرأة في الإقتصاد ومنها، إنشاء شبكة مؤلفة من مؤسسات وطنية ومنظمات غير حكومية دولية ومحلية حول المشاركة الاقتصادية للمرأة، والعمل على تعديل النصوص التمييزية في قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي وزيادة التوعية من خلال الحملات والتدريبات للموظفين وأصحاب العمل، بما في ذلك في القطاعين الرسمي وغير الرسمي بشأن تدابير الحماية الاجتماعية (المساواة في الأجور والامتيازات، مناهضة التحرش في أماكن العمل…).

 

 

“فتيات متمكّنات وقادرات: أنتِ قدوة” حملة تطلقها الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة بالشراكة مع اليونيسف لمكافحة التسرّب المدرسي و زواج الاطفال.

“فتيات متمكّنات وقادرات: أنتِ قدوة”

حملة تطلقها الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة بالشراكة مع اليونيسف لمكافحة التسرّب المدرسي و زواج الاطفال.

 

أطلقت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة بالشراكة مع اليونيسف وبدعم من الإتحاد الأوروبي، حملة توعويّة بعنوان “فتيات متمكّنات وقادرات: أنتِ قدوة”، ضمن البرنامج المشترك الذي تنفذه الهيئة الوطنيّة بالشراكة مع اليونيسف وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، الذي يرمي إلى الحؤول دون التسرّب المدرسي للفتيات ودون زواج الأطفال خصوصاً في ظلّ الأزمات المتعدّدة الّتي تعيشها البلاد.

ومن أهداف هذا البرنامج الإحاطة بالأثر الذي تركته الأزمات على تلبية حاجات الفتيات في الحصول على التعليم كما على الحاجات الأساسيّة الأخرى، الصحيّة والغذائيّة، وحماية الفتيات من جميع أشكال العنف بما فيها التحرّش الجنسي والعنف المبني على النوع الإجتماعي وزواج الأطفال.

و تندرج هذه الحملة ضمن النشاطات الّتي نصّت عليها الخطّة الوطنيّة لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1325 حول المراة والسلام والأمن، الّتي من أهدافها الإستراتيجيّة وقاية النساء والفتيات من العنف المبني على النوع الإجتماعي وحمايتهنّ منه، والّتي سبق للحكومة أن اعتمدتها في خريف العام 2019.

 

رابط الفيديو: https://youtu.be/9QAyGsHRBZ8

 

 

“Empowered and Capable Girls : You are a Role Model”

A campaign launched by the National Commission for Lebanese Women, in partnership with UNICEF, in order to combat school dropout and child marriage.

 

The National Commission for Lebanese Women launched, in partnership with UNICEF, and with the support of the European Union, an awareness campaign entitled “Empowered and Capable Girls : You are a Role Model”, within the joint program being executed by the National Commission, in partnership with UNICEF, and in cooperation with the Ministry of Education and Higher Education, aiming to prevent school dropout of girls and child marriage, especially amid the multiple crises that the country is witnessing.

Among the goals of this program is to raise awareness regarding the impact of crises on meeting the needs of girls for education, as well as on fulfilling other basic health and nutritional needs, along with the protection of girls against all forms of violence, including sexual harassment, gender-based violence and child marriage.

This campaign falls within the scope of activities stipulated in the National Action Plan, in implementation of the Security Council’s Resolution 1325 on Women, Peace, and Security, which aims, through its strategic goals, to protect women and girls from gender-based violence, a plan previously adopted by the Government in the autumn of 2019.

Video Link: https://youtu.be/9QAyGsHRBZ8+

كلودين عون في الإجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بالمرأة في السياسة والشأن العام 1325: ” في ظلّ استمرار أوضاعنا المعيشية في التراجع، نؤكد أن مشاركة النساء بفعالية أكبر في القرار السياسي سوف تأتي بنتائج إيجابية عن طريق تطوير النمط الذي تُمارَس به السياسة وتُسيَّر به المؤسسات .”

كلودين عون في الإجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بالمرأة في السياسة والشأن العام 1325:

” في ظلّ استمرار أوضاعنا المعيشية في التراجع، نؤكد أن مشاركة النساء بفعالية أكبر في القرار السياسي سوف تأتي بنتائج إيجابية عن طريق تطوير النمط الذي تُمارَس به السياسة وتُسيَّر به المؤسسات .”

 

06/12/2021عقدت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة الإجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بالمرأة في السياسة والشأن العامّ، الذي يأتي ضمن العمل التنسيقي الذي تقوم به الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بدعم من هيئة الأمم المتّحدة للمرأة لتنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن ١٣٢٥ الخاص بالمرأة والسلام والأمن الّتي التزمت الحكومة اللبنانيّة بتنفيذها.

شارك في الاجتماع السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والسيد دان رادوليسكو المدير التقني لمشروع الانتخابات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، والسيدة لورا الشمالي مسؤولة  الشؤون الإنسانية والتعاون الاقتصادي في السفارة الألمانية والسيدة لما زينون تابت مديرة برنامج GIZ LEAD في لبنان والسيدة ناديا خليفة اختصاصية في مجال المرأة والسلام والأمن في هيئة الأمم المتحدة للمرأة وممثلات وممثلون عن الوزارات والإدارات العامة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة.

يرمي هذا الإجتماع إلى رصد وتقييم التقدم المحرز في الأعمال التي قامت بها الأطراف المشاركة في اللجنة الوطنية التنسيقية المتخصّصة بالمرأة في السياسة والشأن العام خلال الفترة السابقة بدعم من وكالات الأمم المتحدة، كما يهدف أيضاً الى اعتماد النشاطات المتفق على تنفيذها في المرحلة المقبلة وتحديد مهام مجموعات العمل للعام 2022.

استهلّ اللقاء بكلمة للسيّدة كلودين عون قالت فيها: ” خلال الأشهر القليلة الماضية تم إيداع مجلس النواب أكثر من خمسة مشاريع قوانين لتعديل قانون الانتخابات النيابية لتضمينه كوتا نسائية، تقدم بها عدد من الكتل النيابية.

هذا بالإضافة إلى النص التعديلي الذي أعدته في الموضوع نفسه الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وسبق أن أطلعناكم عليه. أوحى تعدد الجهات السياسية التي دعت إلى اعتماد نظام الكوتا لتخصيص النساء بعدد من المقاعد البرلمانية إننا وصلنا أخيراً إلى توافق سياسي مبدئي على اعتماد نظام الكوتا. وقد أيد هذا الاستنتاج، الانطباع العام الذي خرج به أعضاء الهيئة الوطنية بعد الجولة التي قاموا بها لدى رؤساء الجمهورية ومجلسي النواب والوزراء والزعماء السياسيين رؤساء الكتل النيابية. مع ذلك لم يصح التوقع، وكانت النتيجة أن مجلس النواب مجتمعاً أهمل لغاية اليوم، النظر في مشاريع اعتماد كوتا نسائية في قانون انتخاب أعضائه.”

وتابعت: “حالياً، تستمر أوضاعنا المعيشية في التراجع وبلدنا، الذي يعيش الأزمة تلو الأخرى، يُصنف بين أخر عشرة بلدان في العالم من حيث مشاركة نسائه في صنع القرار السياسي. ومع أن هذا الواقع يرفع عن النساء المسؤولية عن سوء إدارة الشأن العام، فإن الأمر يؤثر في وجدانهن لعلمهنَّ أن مشاركتهنَّ بفعالية أكبر في القرار السياسي سوف تأتي بنتائج إيجابية للبلد، ذلك عن طريق تطوير النمط الذي تُمارس به السياسة وتسيَّر به المؤسسات.

من هذا الوضع ننطلق اليوم من جديد، في إطار العمل على تنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن، للمضيِّ في العمل على تحقيق أهداف الخطة في ما يختص بموضوع زيادة المشاركة السياسية للمرأة، عن طريق اعتماد تدابير مؤاتية في القانون الانتخابي، والتأثير على مواقف الأحزاب السياسية تجاه التمثيل النسائي، وتطوير القدرات الريادية لدى النساء الراغبات في خوض المعترك السياسي ومساندتهن عبر الشبكات الداعمة لهن، وعبر جعل الرأي العام مؤيداً لهن.”

وأضافت: “ننطلق من جديد، على الرغم من الصعوبات المحيطة بنا من كل جانب، لأننا مدركون أن الخروج من الأزمات لن يتحقق من غير مساهمة المواطنين والمواطنات. وينبع تمسكُّنا بالدور الذي للنساء أن يلعبنه في التشريع كما في السلطتين التنفيذية والقضائية، من إيماننا بالمساواة بين القدرات القيادية للنساء وللرجال ومن يقيننا بأن  انتظام عمل المؤسسات الديمقراطية هو الضمانة الأجدى لاحترام الحقوق الإنسانية للنساء كما للرجال.

نجتمع اليوم لتحديد معالم الحقبة الحالية في ما يتعلق بموقع النساء في صنع القرار؛ لتقييم ثبوت التوجه إلى مشاركة أكبر للنساء في الحكومات، في الإدارات وفي القضاء ولاستشراف مدى انعكاس الرغبات التغييرية، البارزة في المجتمع على صعيد التمثيل النسائي، في الهيئات التمثيلية في البرلمان وفي المجالس البلدية. فلنا أن نستعِّد للانتخابات النيابية بتكثيف حملات كسب التأييد للمرشحات حاملات البرامج الإصلاحية في قضايا المرأة. ولنا أيضاً أن نعمل على إدخال أنماط جديدة للتعاطي مع الناخبين والناخبات لجعل قضايا النساء، مثل قضية نقل الجنسية إلى الأولاد، وقضية منع تزويج القاصرات وقضية مكافحة الفقر والعنف، وقضية المساواة في الحقوق في العمل وفي الضمان الاجتماعي، من القضايا التي تعني كل ناخب وناخبة.”

وقالت: “قبل موعد إجراء الانتخابات البلدية الذي لم يحدد بعد، إنما من المتوقع ألا يكون تاريخه بعيداً، لنا أن نعمل لتنفيذ التدخلات التي تضمنتها الخطة الوطنية لتحسين التمثيل النسائي في المجالس البلدية. ومن هذه التدخلات، السعي لاعتماد كوتا نسائية في قانون انتخاب هذه المجالس وتنظيم دورات لتطوير القدرات القيادية لدى النساء والشباب وتعزيز دور المرأة كقائدة، وانشاء شبكات للنساء في البلديات، والعمل مع وسائل الإعلام لحملها على اعتماد منظور النوع الاجتماعي في التغطية الإعلامية وفي إعداد التحقيقات.

وأود هنا أن أذكر أنه كانت للهيئة الوطنية تجربة ناجحة قامت بها بدعم من مؤسسة GIZ ومن الحكومة الألمانية خلال العام المنصرم، حيث عملت، في إطار مشروع تمكين النساء في صنع القرار على الصعيد المحلي على تعزيز قدرات القيادية والتنفيذية لدى مجموعة من السيدات في البلديات وعلى إنشاء شبكات تواصل بينهن.”

وختمت: “أخيراً لنا أيضاً في اجتماعنا اليوم، أن نحدد النشاطات التي نعتبرها ذات أولوية في الأشهر المقبلة في مجال ترسيخ القناعة لدى القادة كما لدى العموم بأَنَّ للمرأَة دوراً واجب عليها أَن تقوم به في صنع القرار السياسي.

أشكر وكالات الأمم المتحدة على الدعم الذي توفره لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325.

وأشكر هيئة الأمم المتحدة للمرأة مساندتها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في تنسيق أعمال تنفيذ هذه الخطة.”

بعدها ألقى السيد رادوليسكو كلمة قال فيها: “تتمحور أنشطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع وكالات الأمم المتحدة (UN Women) حول أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمساواة بين الجنسين (الهدف 5) والسلام والعدل والمؤسسات القوية (الهدف 16).”

وأضاف: “يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تعزيز دور المرأة والمشاركة العادلة والحرة والمساواة في الفرص والحقوق في سياق المشاركة السياسية والإنتخابات.

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة على العمل مع جمعيات المجتمع المدني والإعلام على تطبيق التدابير الخاصة المؤقتة (منها الكوتا) التي تدعم وصول المرأة إلى صنع القرار وخاصة للتحضير للإنتخابات النيابية والبلدية.”

وختم: ” يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإعداد تدريبات في المناطق وتطوير حملات إعلامية وإعلانية وذلك بهدف زيادة نشر التوعية على مشاركة المرأة في الحياة السياسية والإنتخابات.”

ثم عرضت الآنسة ماريا جعجع منسقة البرامج في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مشروع “تمكين النساء في صنع القرار المحلّي” الذي نفذته الهيئة ضمن البرنامج الإقليمي ل GIZ “تمكين النساء في صنع القرار في الشرق الأوسط ” LEAD  المموّل من الحكومة الألمانيّة.

بعدها استعرضت الآنسة ريتا راشد سلامة منسقة تطوير المشاريع في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية العمل على تنفيذ الخطة الوطنية للقرار 1325 لزيادة مشاركة المرأة ودورها  القيادي في الحياة السياسية والعامة.

واختتم الإجتماع بتشكيل مجموعات العمل للعام 2022 ومناقشة وتحديد الأولويّات لتعزيز دور المرأة في السياسة والشأن العام ومنها العمل على تعديل القانون الانتخابي وغيرها من الاجراءات التي من شأنها زيادة تمثيل المرأة في الانتخابات النيابية والبلدية، وزيادة فهم المجتمع للمساواة بين الجنسين ولحقوق المرأة وأهمية مشاركتها في المجال السياسي: حملات توعوية، تدريب وسائل الاعلام وبناء قدرات النساء و الشباب وتعزيز الشبكة بين النساء في البلديات التابعة لكل محافظة لتعزيز تولي المرأة لمراكز القيادة وتبادل الخبرات وإنشاء شبكة بين البرلمانيات والقادة والقياديات في المجتمع المدني والسعي لدى الاحزاب السياسية لإصلاح السياسات والاجراءات من أجل زيادة تمثيل المرأة ومشاركتها في المناصب القيادية للأحزاب.

 

 

كلودين عون تشارك في لقاء لوزارة التربية والتعليم العالي بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة واليوم الوطني لدمجهم.

كلودين عون تشارك في لقاء لوزارة التربية والتعليم العالي بمناسبة  اليوم الدولي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة واليوم الوطني لدمجهم.

 

03/12/2021 شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في لقاء نظّمته وزارة التربية والتعليم العالي تزامناً مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، واليوم الوطني لدمجهم الذي حددّه مجلس الوزراء في العام 2019 استجابة لطلب الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بعد المبادرات التي قامت بها اللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون بمساندة رئيس الجمهورية لدعم ذوي الإحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية.

وأعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي خلال اللقاء عن تجهيز 30 مدرسة رسمية دامجة إضافية للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة بدعم من اليونسيف والاتحاد الأوروبي اضافة الى ال٣٠ مدرسة  التي أطلقت سنة ٢٠١٨ بتمويل من دولة كندا عبر منظمة يونيسف.

وتؤكد السيدة عون  أن من شأن هذه المبادرات أن تساهم في التوعية على أهمية حقوق الإنسان وعدم التمييز بين الناس مهما كان لونهم أو جنسهم أو دينهم أو وضعهم الصحي والنفسي والاجتماعي.

كلودين عون في الإجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بمنع النزاعات وبناء السلام: “هدفنا هو ألّا نسمح أن تكون الأزمات الصحية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي نعيشها مسهّلة لاندلاع النزاعات والصراعات”.

كلودين عون في الإجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بمنع النزاعات وبناء السلام:

“هدفنا هو ألّا نسمح أن تكون الأزمات الصحية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي نعيشها مسهّلة لاندلاع النزاعات والصراعات”.

 

3/12/2021عقدت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة الاجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بمنع النزاعات وبناء السلام، الّذي يهدف إلى رصد وتقييم التقدم المحرز في الأعمال التي قامت بها الأطراف المشاركة في اللجنة خلال الفترة السابقة بدعم من وكالات الأمم المتحدة، كما يرمي الى اعتماد النشاطات المتفق على تنفيذها في المرحلة المقبلة وتحديد مهام مجموعات العمل للعام 2022.

ويأتي هذا الإجتماع  ضمن العمل التنسيقي الذي تقوم به الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بدعم من هيئة الأمم المتّحدة للمرأة لتنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن ١٣٢٥ الخاص بالمرأة والسلام والأمن الّتي التزمت الحكومة اللبنانيّة بتنفيذها.

شارك في الإجتماع السيّدة كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة وممثّلات وممثّلون عن الوزارات والإدارات العامّة ومنظّمات المجتمع المدني وعن وكالات الأمم المتّحدة المعنيّة.

افتتح اللقاء بكلمة للسيّدة كلودين عون قالت فيها: “يؤكّد قرار مجلس الأمن الرقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن على الدور الهام للمرأة في منع الصراعات وحلّها وبناء السلام وعلى أهميّة مساهمتها المتكافئة ومشاركتها الكاملة في جميع الجهود الرامية إلى حفظ السلام والأمن وتعزيزهما وعلى ضرورة زيادة دورها في صنع القرار المتعلّق بمنع الصراعات وحلّها.”

وتابعت: “في التوصية العامّة الرقم 30، تؤكّد اللّجنة الدوليّة لمتابعة تطبيق إتّفاقيّة القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة، CEDAW، على أنّ اشتراك عدد مؤثّر من النساء في المفاوضات الدوليّة، وأنشطة حفظ السلام والديبلوماسيّة الوقائيّة بكافّة مستوياتها والوساطة وتقديم المساعدات الإنسانيّة والمصالحة الإجتماعيّة ومفاوضات السلام، من شأنه أن يحدث أثراً. وتوصي اللجنةُ الدول الأطراف في اتّفاقيّة سيداو، بتوفير التدريب للمرأة في أمور القيادة من أجل ضمان مشاركتها الفعّالة في العمليّات السياسيّة في مرحلةٍ ما بعد انتهاء النزاع.

ونذكّر هنا أنّ الحكومة اللبنانيّة التزمت في الخطّة الوطنيّة الّتي اعتمدتها لتطبيق القرار 1325 بالعمل “على أن يكون للمرأة دوراً فاعلاً في منع نشوب النزاعات، وفي الحدّ من التوتّرات على المستويين الوطني والمحلّي وعلى تعزيز دور المرأة في منع التطرّف العنيف وفي تنفيذ نظم الإستجابة للإنذار المُبكر”. ومن النتائج المتوخّاة في إطار العمل على منع نشوب النزاعات، تعزيز الحوار وبناء الثقة في أوساط الجمهور، وزيادة مشاركة المرأة في عمليّات صنع القرار المتعلّقة بتسوية النزاعات على المستوى الوطني.”

وأضافت: “قد رمت التدخّلات الّتي نصّت عليها الخطّة إلى التوصّل إلى هاتين النتيجتين. وشملت هذه التدخّلات، بغية تعزيز الحوار وبناء الثقة، نشاطات تربويّة وثقافيّة وتوعويّة تتمحور حول مفاهيم المواطنة والتسامح والتعايش والمساواة وتعتمد إقامة شبكات تواصل بين النساء. وشملت أيضاً، بشكلٍ موازٍ، زيادة عدد النساء اللواتي توكل إليهنّ مهمات إنفاذ القانون خاصّةً على الصعيد المحلّي، في نطاق البلديّات، وتأهيلهنَّ لتلك المهام. وبُغية تمكين النساء من المشاركة فعليّاً في بناء السلام وتسوية النزاعات على الصعيد الوطني، نصّت الخطّة على بناء قدرات الأطراف الوطنيّة المعنيّة بالعمل بالقرار 1325.”

وقالت: “نعمل جميعاً حاليّاً، في مجال تطبيق خطّة العمل الوطنيّة للقرار 1325، كما في مجال العمل بموجب اتّفاقيّة CEDAW، أو لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تحت ضغط شديد بسبب الأزمات المتعدّدة الأوجه الّتي نعيشها. هدفنا الأوّل في ذلك هو ألّا نسمح أن تكون هذه الأزمات مُسَهِّلَةً لاندلاع النزاعات والصراعات. لنا كنساء ورجال، معنيّات ومعنيّين باستعادة مجتمعنا لعافيته وديناميّته، أن ندرك مسؤوليّاتنا في مواجهة الصعوبات الّتي يواجهها المواطنون والمواطنات على الأصعدة المعيشيّة. ولنا أن نتدارك التوتّرات الّتي يمكن أن تنشأ من جرّاء هذه الصعوبات وأن نعي مخاطر تحوّلها إلى صراعات وصدامات. لذا علينا المبادرة إلى العمل على مكافحةِ تمدّد الفقر وعلينا مواصلة الجهود بغية عدم انتشار الإنطباع بأنّنا قد وصلنا، في مجالات عديدة، إلى طريق مسدود. فمثل هذا الشعور يغذّي الوهم بأنّ الحلول لن تأتي إلّا بواسطة العنف، في حين أنّ التجارب الحياتيّة تظهر لنا كم تزيد الحلول تعقيداً عندما يُستخدم العنف كوسيلة للحلّ.”

وأكدت : “من هنا كان الإهتمام بمكافحة التطرّف العنيف الّذي يجد في وسائل التواصل الإجتماعي سبيلاً سهلاً للإنتشار خاصّةً لدى الشباب. ومن هنا أيضاً ضرورة إشراك النساء في الجهود الّتي تبذل على الصعيد الداخلي كما على الصعيد الخارجي لإقامة الحوارات والمحادثات والمشاركة في المفاوضات وفي الوساطات بغية التوصّل إلى حلّ العقد. وفي هذا الشأن يعترف الجميع بميزات تتحلّى بها النساء بنوع خاصّ، في القدرة على الصبر وعلى تفهّم وجهات النظر المغايرة وهي بالإضافة إلى الإطّلاع الدقيق على المعطيات المحيطة بالخلافات، أولى الصفات الّتي يتطلّبها إجراء التفاوض والقيام بالوساطات.”

وأضافت: “لنا أن نذكر أنّه خلال الأشهر الماضية شاركت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة في نشاطات تدريبيّة عديدة جرت في لبنان وعلى صعيد العالم العربي وتناولت إعداد النساء للمشاركة في الحوارات والمحادثات والمفاوضات والوساطات بغية تفادي النزاعات والمساهمة في حلّها. وتعوّل الهيئة كثيراً على نشوء شبكات بين النساء المنتدبات على مواضيع بناء السلام.”

وختمت: “في هذا المجال أودّ أن أعرب عن اعتزاز الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة بتعيين أمين عامّ الأمم المتّحدة للسفيرة كارولين زيادة ممثّلة خاصّة ورئيسة لبعثة الأمم المتّحدة في كوسوفو علماً أنّ هذه البعثة مناطة بتأمين شروط الحياة السلميّة والطبيعيّة لسكّان كوسوفو وبتعزيز الإستقرار الإقليمي في غرب منطقة البلقان.

وكان قد سبق للبنان أن انتخب عضواً ممثّلاً بالسفيرة أمل مدللّي في لجنة بناء السلام في الأمم المتحدة. وهذه التعيينات تلقي الضوء على القدرات والمهارات الّتي تختزنها النساء في لبنان والّتي من الواجب الإستفادة منها في إدارة شؤون الوطن.

أتمنّى أن تتكاثر قصص نجاح اللبنانيّات واللبنانيين في العمل على بناء السلام وأشكر لكم حضوركم وأتمنّى لكم يوم عمل موفّق. وأتقدّم بالشكر والإمتنان لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ولوكالات الأمم المتّحدة على دعمها تنفيذ الخطّة الوطنيّة لتطبيق القرار 1325 وتنسيق التعاون بين القيّمين عليها.”

بعدها استعرضت السيّدة ناديا خليفة الاختصاصيّة في مجال المرأة والسلام والأمن في هيئة الأمم المتّحدة للمرأة عمل الهيئة في منع نشوب النزاعات وبناء السلام.

كما عرضت السيّدة فاتن شلهوب الوسيطة المحليّة في بلدة قانا شهادة حول الوساطة في المجتمع المحلّي.

واختتم الإجتماع بتشكيل مجموعات العمل للعام 2022 ومناقشة وتحديد الأولويّات لتعزيز دور المرأة في منع نشوب النزاعات وفي بناء السلام والوساطة، ومنها زيادة التوعية حول بناء السلام والمواطنة والتسامح والتعايش من خلال:انتاج المعلومات والمواد التعليمية وحملات توعوية، إضافة إلى إنشاء شبكات محلية للنساء “وسيطات” وإنشاء شبكة وطنية تتألف من ممثلات من المحافظات الثمانية وبناء قدراتهن من خلال تنفيذ تدريبات.

كلودين عون في الإجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بالمرأة في الأمن والدفاع 1325: “في وقت لم توفر فيه الأزمات الضاغطة التي نمر بها قطاعَي الأمن والدفاع، نحن مستمرون بالعمل معاً على تطوير مجتمعنا وعلى تعزيز التعاون بين الهيئة الوطنية لشؤون المرأة والمؤسسات الأمنية.”

كلودين عون في الإجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بالمرأة في الأمن والدفاع 1325:

“في وقت لم توفر فيه الأزمات الضاغطة التي نمر بها قطاعَي الأمن والدفاع، نحن مستمرون بالعمل معاً على تطوير مجتمعنا وعلى تعزيز التعاون بين الهيئة الوطنية لشؤون المرأة والمؤسسات الأمنية.”

2/12/2021عقدت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة الإجتماع الثاني للجنة الوطنيّة التنسيقيّة المتخصّصة بالمرأة في الأمن والدفاع، الذي يأتي ضمن العمل التنسيقي الذي تقوم به الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بدعم من هيئة الأمم المتّحدة للمرأة لتنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن ١٣٢٥ الخاص بالمرأة والسلام والأمن الّتي التزمت الحكومة اللبنانيّة بتنفيذها.

يرمي هذا الإجتماع إلى رصد وتقييم التقدم المحرز في الأعمال التي قامت بها الأطراف المشاركة في اللجنة الوطنية التنسيقية المتخصّصة بالمرأة في الأمن والدفاع خلال الفترة السابقة بدعم من وكالات الأمم المتحدة، كما يهدف الى اعتماد النشاطات المتفق على تنفيذها في المرحلة المقبلة وتحديد مهام مجموعات العمل للعام 2022.

شارك في الإجتماع السيّدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة، وممثّلات وممثّلون عن قيادة الجيش اللبناني والمديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي والمديريّة العامّة للأمن العامّ والمديريّة العامّة لأمن الدولة وعن وكالات الأمم المتّحدة المعنيّة.

افتتح اللقاء بكلمة للسيّدة كلودين عون قالت فيها: “حث قرار مجلس الأمن الرقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة على “ضمان زيادة تمثيل المرأة على جميع مستويات صنع القرار في المؤسسات والآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمنع الصراعات وإدارتها وحلها”.

وأضافت: “وتوصي اللجنة الدولية لمتابعة تطبيق إتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “CEDAW”، في التوصية العامة الرقم 30 حول النساء في حالات الوقاية من وقوع النزاع وحالات حصوله وبعد انتهائه، بتأمين الدول للنساء، مشاركة مساوية لمشاركة الرجال في جميع مستويات صنع القرار في المؤسسات والآليات الوطنية بما فيها القوى العسكرية والشرطة والمؤسسات المعنية بالعدالة وبآليات العدالة الانتقالية عند تناول الجرائم المرتكبة خلال النزاع.

تطبيقا لذلك، شمل هدف مشاركة المرأة في صنع القرار، وهو الهدف الأول للخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325 المعتمدة من جانب الحكومة، تحقيق زيادة تمثيل المرأة ومشاركتها في قطاعي الدفاع والأمن بنسبة 1% سنويا”.

وتابعت: “نلتقي اليوم في إطار اللجنة التنسيقية الوطنية لتنفيذ خطة القرار 1325، المختصة بالمرأة في الأمن والدفاع، في وقت لم توفر فيه الأزمات الضاغطة التي نمر بها، هذين القطاعين ومع ذلك، نحن مستمرون بالعمل معا في تطوير مجتمعنا. ومن العوامل المشجعة التي نلاحظها،  إقدام الفتيات والنساء بأعداد متزايدة للإلتحاق بالطواقم الأمنية والعسكرية وللإنتساب إلى الكلية الحربية. ومن العوامل المشجعة أيضاً ، الخطوات الإيجابية المعتمدة في سبيل إنشاء وحدة مختصة بإبعاد النوع الإجتماعي في إدارة المؤسسة العسكرية، وتوسع نطاق التعاون القائم بين المؤسسات الأمنية والعسكرية والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

وقالت: “نذكر هنا على سبيل المثال التعاون الوثيق القائم بين هذه المؤسسات والهيئة في تطوير إجراءات تشغيلية موحدة في التعاطي مع حالات الإتجار بالبشر، وتتشارك الهيئة مع قوى الأمن الداخلي، بدعم من مؤسسة GIZ الألمانية للتنمية، في إطلاق حملات توعوية حول قانون تجريم التحرش الجنسي ومكافحة الإبتزاز الإلكتروني، ومشاركة الهيئة في التنسيقِ مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة (ICMPD)  في موضوع إِدماجِ مقارَبةِ النوع الإِجتماعي في السياسات والبرامج الأمنية والدفاعية.”

وختمت: “أشكر هيئة الأمم المتحدة للمرأة ووكالات الأمم المتحدة لدعمها تنفيذ وتنسيق نشاطات خطة العمل للقرار 1325 وأتمنى لكم التوفيق في بلورة وتحديد الأولويات والآليات لتحقيق مزيد من التطور في إدماج النساء وإبعاد النوع الإجتماعي في قطاعي الأمن والدفاع”.

بعدها  عرضت العقيد مروى سعود ممثلة قيادة الجيش في اللجنة التسييرية لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار ١٣٢٥ حول المرأة والسلام والأمن، مسار إنشاء وحدة النوع الاجتماعي في الجيش.

واستعرضت السيدة ريتا راشد سلامة منسقة تطوير المشاريع في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية العمل على تنفيذ الخطة الوطنية للقرار 1325 من جانب المؤسسات الأمنية وتنظيم مجموعات العمل للعام 2022: مناقشة وتحديد الأولويات في إدماج النساء في قطاعي الأمن والدفاع.

واختتم الاجتماع باعتماد النشاطات  والأولويات المتفق على تنفيذها في المرحلة المقبلة، وهي زيادة التوعية حول دور المرأة في قطاعي الامن والدفاع  من خلال حملات اعلامية تستهدف الرأي العام وطلاب الجامعات والتلامذة وتنظيم تدريبات حول مقاربة النوع الاجتماعي للقوات الامنية والعسكرية، ووضع آلية موحدة تراعي اعتبارات النوع الاجتماعي لقياس التقدم المحرز في وضع المرأة في قطاعي الامن والدفاع.

 

كلودين عون في طاولة مستديرة حول تطبيق قانون “تجريم التحرّش الجنسي وتأهيل ضحاياه”: “تعتبر مسألة مكافحة التحرّش الجنسي، كما مكافحة ظاهرة العنف المبني على النوع الإجتماعي مسألةً ثقافيّة بإمتياز، لكلٍّ منّا دور يقوم به لإنجاحها”.

كلودين عون في طاولة مستديرة حول تطبيق قانون “تجريم التحرّش الجنسي وتأهيل ضحاياه”: “تعتبر مسألة مكافحة التحرّش الجنسي، كما مكافحة ظاهرة العنف المبني على النوع الإجتماعي مسألةً ثقافيّة بإمتياز، لكلٍّ منّا دور يقوم به لإنجاحها”.

 

30/11/2021عقدت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة بدعم من هيئة الأمم المتّحدة للمرأة UN Women، طاولة مستديرة حول تطبيق قانون “تجريم التحرّش الجنسي وتأهيل ضحاياه”، شارك فيها السيدة كلودين عون رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والقاضي محمد محمود المصري مدير عام وزارة العدل والكاتب العدل رندة عبود أمينة سرّ الهيئة والمحامية غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي واللجنة القانونية في الهيئة والمحامية ريا جبّور الدكتورة في القانون والمستشارة القانونيّة للبنك الدولي ومجموعة من القضاة والقاضيات ومن المحامين والمحاميات المنتسبين لنقابتي بيروت وطرابلس للتباحث في السبل العمليّة لتطبيق هذا القانون أمام القضاء.

رمى هذا اللقاء إلى تحديد النقاط الأساسيّة الّتي من الضروري توضيحها لنشر المعرفة بمضمون هذا القانون والتوعية على الحماية الّتي يوفّرها لضحايا التحرّش الجنسي. ويندرج انعقاد هذه الطاولة المستديرة في إطار المساعي الّتي تقوم بها الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة لمكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي بجميع أشكاله ومنها التحرش الجنسي بعد صدور القانون 205/2020 الذي يجرّم هذا السلوك. كما يأتي ضمن تنفيذ الخطّة الوطنيّة لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن التي اعتمدتها الحكومة في العام 2019 والتي تضمنت من بين أهدافها الاستراتيجية هدف وقاية النساء والفتيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي وحمايتهن منه.

استهلّ اللقاء بكلمة للسيّدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المراة اللبنانيّة، قالت فيها: “أولى الأسباب الموجبة التي أوردها قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه، هو واجب العمل بما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يلتزم به دستورنا اللبناني. فقد نص إعلان حقوق الإنسان على حق كل فرد في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه ونص أيضا على عدم جواز تعريض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة ولا لحملات تمس شرفه وسمعته. وعرف القانون التحرش الجنسي بأنه ” أي سلوك سيئ متكرر خارج عن المألوف، غير مرغوب فيه من الضحية، ذي مدلول جنسي، يشكل انتهاكا للجسد أو للخصوصية أو للمشاعر، يقع على الضحية في أي مكان وجدت”. وعدد القانون الأقوال والأفعال والإشارات والإيحاءات والتلميحات الجنسية أو الإباحية كأشكال للتحرش الجنسي الذي يمكن أن يعبر عنه بأي وسيلة، بما في ذلك الوسائل الإلكترونية. واعتبر القانون تحرشا جنسيا أي فعل أو مسعى، ولو غير متكرر، يستخدم أي نوع من الضغط النفسي أو المعنوي أو المادي أو العنصري، يهدف فعليا للحصول على منفعة ذات طبيعة جنسية.”

وتابعت: “تجاه هذا الوضوح في التحديد واعتراف المشترع، في متن عرض الأسباب الموجبة للقانون أن التحرش الجنسي هو شكل من أشكال العنف، وأن كل عنف ينال من شرف الإنسان وكرامته، ومع العلم بأن هذا النوع من التصرف ينتشر في كل البيئات، وأن في الغالبية العظمى من الحالات تكون ضحاياه من النساء، لنا أن نتساءل عن سبب تأخر صدور مثل هذا التشريع إلى يومنا هذا.

ففي العالم أجمع، وعلى الرغم من إعتراف المجتمعات في معظم الدول بحقوق المرأة في مجمل الميادين، لم تبدأ إعادة الإهتمام لظاهرة التحرش الجنسي الذي تتعرض له النساء، سوى في سبعينات القرن الماضي عندما بدأت الحركات النسائية بتحليل هذا الموضوع وبتناوله بجدية.” وأضافت: ” الواقع أنه قبل ذاك ولليوم بالذات، اعتدنا على أن يقارب عامة موضوع التحرش الجنسي باستخفاف وعلى أن تدور حوله النكات وأحاديث السخرية. فهذه ظاهرة عالمية آلفناها منذ زمن بعيد ولم تكن تثير الاستهجان سوى من جانب ضحاياها النساء اللواتي تعرضن لأشكال من التصرفات التحرشية، اضطرتهن في كثير من الأحيان إلى إجراء التغييرات في حياتهن أو في مسارهن المهني أو أجبرتهن على العزوف عن خوض معترك العمل أو النشاط الإقتصادي أو النقابي أو الحزبي أو السياسي. ومعروف أن انتشار هذه الظاهرة تثني العديد من النساء في مجتمعنا عن الانخراط في العمل، وبالتالي تساهم في إضعافهن اقتصاديا. من هنا تعتبر مسألة مكافحة التحرش الجنسي، كما مكافحة ظاهرة العنف المبني على النوع الإجتماعي مسألة ثقافية بإمتياز، لكل منا دور يقوم به لإنجاحها. واليوم نعول كثيرا في الهيئة الوطنية على أن يكون إصدار القانون المجرم لهذه الظاهرة، رافعة لإحداث تغيير ثفافي في مجتمعنا تجاه التحرش الجنسي، ونجهد في الوقت نفسه بالتعاون مع شركائنا، وفي إطار تنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار1325  حول المرأة والسلام والأمن، على نشر المعرفة بالقانون الجديد وعلى العمل على تطبيقه في المؤسسات الرسمية والخاصة.”

وقالت: ” في هذا الإطار تعمل الهيئة حاليا بالشراكة مع مؤسسة GIZ الألمانية للتنمية ضمن برنامج “مناهضة العنف ضد النساء والفتيات”، على رصد المواقف والتجارب في موضوع التحرش الجنسي، وعلى تطوير سياسيات لمكافحة هذه الظاهرة في إطار البلديات وعلى إطلاق حملات توعوية للتعريف بالقانون. وتسعى الهيئة أيضا بالتعاون مع وزارة العمل وصندوق الأمم المتحدة للسكان والإسكوا، على تطوير مجموعة من الإجراءات التشغيلية الموحدة بهدف وضع القانون موضع التنفيذ داخل المؤسسات الإقتصادية.”

وختمت: “يرمي اجتماعنا اليوم إلى التباحث في متطلبات تطبيق القانون في حالات التحرش الجنسي بغية تحسين نشر المعرفة بالشروط المطلوبة لللجوء إليه. هدفنا هو أن تكون المعرفة بوجود هذا القانون وبتطبيقه في المحاكم وملاحقة المرتكبين وتنفيذ العقوبات، رادعة لممارسة التحرش الجنسي. أشكر هيئة الأمم المتحدة للمرأة على دعم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في تنظيم هذا اللقاء.”

بعدها ألقى القاضي محمد محمود المصري مدير عام وزارة العدل كلمة جاء فيها: “في ظل الظروف القاهرة التي تحيط ببلدنا الحبيب لا يسعني إلا أن أشكر القيمين على هذا العمل الراقي، وأخص بالشكر، قائدة هذا المسار الإنساني التوجيهي والاجتماعي السيدة كلودين عون”.

وتابع: “بداية ، أشير ومن خلال موقعي وقناعاتي إلى وجوب أن أدعم كلّ تعديل أو دراسة يساهمان في النيل من كل من يقدم على عمل إجرامي بحق الإنسانية عن طريق التحرش الجنسي. ولمحاربة هذه الآفة، يجب أن تتضافر الجهود للقضاء عليها، الأمر الذي يتطلب توفير الحماية القانونية للنساء، فضلاً عن إعداد برامج التوعية والحماية وهذا وهذا ما تقوم به، مشكورة الهيئة الوطنية”

وأضاف: “لا بدّ من الإشارة إلى أن المشترع واكب هذ المسألة، فقد أقرت الهيئة العامة لمجلس النواب بتاريخ 12/12/2020 قانون معاقبة جريمة التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه، هذه الخطوة هي على قدر كبير من الأهمية ولها دلالاتها الإيجابية على أكثر من صعيد:

أولاً: الحاجة الملحة إلى سنّ قانون يواكب التطوّر الحضاري ويشكّل في الوقت عينه إطار ردعي لكلّ من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذا الجرم بحقّ الضحية .

ثانيا”: معاقبة فعل التحرش بوجهيه المادي والمعنوي، وبأيّ وسيلة تمّ الفعل بما في ذلك الوسائل الإلكترونيّة .

ثالثا”: تدرّج المشرّع في مقدار العقوبة المفروضة بحقّ مرتكب فعل التحرّش تبعاً لصفة القائم بها بحيث تصبح مشدّدة إذا حصلت الجريمة في إطار رابطة التبعيّة، وإذا وقع الفعل في إحدى الإدارات الرسميّة أو العسكريّة أو المؤسسات العامة أو البلديّات أو الجامعات أو الأندية أو وسائل النقل .

رابعاً: تشديد العقوبة تبعاً لصفة الضحيّة بحيث تصبح الحبس من سنتين إلى أربع سنوات وبغرامة من ثلاثين إلى خمسين ضعف الحدّ الأدنى الرسمي للأجور إذا وقع الجرم على حدث أو على شخص من ذوي الإحتياجات الإضافيّة أو على كلّ من لا يستطيع المدافعة عن نفسه بسبب وضعه الجسدي أو النفسي .

خامساً: توقّف الملاحقة في هذا الجرم على شكوى المتضرّر باستثناء الحالات التي حددتها المادة الثالثة من القانون، والأهمّ أنّ ملاحقة مرتكب هذا الجرم لا تستوجب الإستحصال على ايّ إذن مسبق .

سادساً: إيراد مادّة مفصّلة تتناول ضحايا هذا الجرم عبر إنشاء صندوق خاص لدى وزارة الشؤون الإجتماعيّة يتولّى مساعدة ضحايا التحرش الجنسي وضمان الرعاية لهم بما يكفل تأهيلهم واندماجهم في المجتمع .”

وقال: “في الواقع وعلى الرغم من أهميّة النصوص، تبقى العبرة الأساس في تطبيق أحكامها من قبل المراجع القضائيّة المختصّة، وهنا ينبغي على الضحيّة أن تساهم في هذا الأمر وذلك عبر اللجوء إلى القضاء العدلي الذي يعدّ حامي الحريات الفردية من أيّ تعدّ.

كما أرى اضافة الى ما تقدم ضرورة  البحث عن كلّ السّبل التي تدعم ضحايا العنف، من خلال دمج الجهد الرّسميّ بجهود المجتمع المدنيّ .

علينا جميعًا التجنّد للمشاركة   في مختلف البرامج والتّدابير الاجتماعيّة التي تعزّز مفهوم  الحماية، إلى جانب إيجاد بيئة تشريعيّة ومؤسّساتيّة كاملة   تمنع هذا  النوع من العنف،  وتفتح  الأبواب للمشاركة الواسعة، في مجابهته .

ولعلّ الوضع المأساويّ اليوم يتطلّب منّا  مضاعفة الجهد؛ لأن الضّائقة الماليّة تساهم   بشكل  سريع  في تدمير الحياة الاجتماعية السّويّة.

حضرات المشاركات والمشاركين  في هذا اللّقاء،  من  قضاة ومحامين وقائمين بالشأن الاجتماعي : معًا ، بالاتّحاد  والمثابرة ، نصل الى هدفنا المنشود.”

وختم: “يجب نشر الوعي ومساعدة الضحايا في معرفة حقوقهم وتمكينهم من استخدام مواد هذا القانون لحمايتهم من مرتكبي هذا الجرم، وهذا الأمر من مسؤولية  جميع المراجع رسمية وغير رسميّة، ولا شكّ في أنّ موضوع جلسة النقاش هذه يصبّ في هذا الإطار، وينبغي تعزيز مثل هذه الندوات من أجل تحفيز الضحيّة وحثّها على عدم الخوف والسكوت عن حقّها، بل للمطالبة بحقوقها حتى تنال حقّها في العيش بكرامة.”

ثمّ استعرضت المحامية جنبلاط الإطار العامّ ومضمون قانون تجريم التحرّش الجنسي وتأهيل ضحاياه.

بعدها عرضت المحامية جبّور الترابط بين قانون تجريم التحرّش الجنسي وتأهيل ضحاياه وقانون العمل.

وفي الختام أدارت المحامية جنبلاط نقاشاً بين المشاركين والمشاركات وتبادل الخبرات والآراء، واختتمت الطاولة المستديرة بعرض خلاصة اللقاء.

 

كلودين عون في ورشة عمل حول القضاء على التمييز ضد النساء ومقاربة السلام والامن من منظور المرأة ومن منظور الشباب: الترابط بين اتفاقية سيداو وقرارَي مجلس الامن 1325 و2250: “يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق ومن هذا المنطلق تنبثق جميع القرارات والاتفاقيات الدوليّة الخاصّة بالحفاظ على حقوق الإنسان. لنا أن ندرك أنّ هذه الوثائق الملزمة للدول هي أيضاً أدوات لنا أن نستفيد من مضمونها في تقييم واقعنا وفي ايجاد السبل لتحسينه.”

كلودين عون في ورشة عمل حول القضاء على التمييز ضد النساء ومقاربة السلام والامن من منظور المرأة ومن منظور الشباب: الترابط بين اتفاقية سيداو وقرارَي مجلس الامن 1325 و2250:

“يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق ومن هذا المنطلق تنبثق جميع القرارات والاتفاقيات الدوليّة الخاصّة بالحفاظ على حقوق الإنسان. لنا أن ندرك أنّ هذه الوثائق الملزمة للدول هي أيضاً أدوات لنا أن نستفيد من مضمونها في تقييم واقعنا وفي ايجاد السبل لتحسينه.”

 

29/11/2021عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالشراكة مع  منظمة عدل بلا حدود والشبكة العالمية للنساء بناة السلام ورشة عمل حول القضاء على التمييز ضد النساء ومقاربة السلام والامن من منظور المرأة ومن منظور الشباب: الترابط بين اتفاقية سيداو وقرارَي مجلس الامن 1325 و2250.

شارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والمحامية  بريجيت شلبيان رئيسة منظمة عدل بلا حدود، والسيدة مافيك كابريرا باليزا المديرة التنفيذية للشبكة العالمية للنساء بناة السلام، وضابطات وضباط الارتكاز الجندري في الوزارات والإدارات العامة في لبنان، وممثلات وممثلي الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.

ويهدف هذا اللقاء إلى بناء قدرات الاطراف الوطنية المعنية بقرار مجلس الأمن ١٣٢٥ ويأتي تنفيذًا لخطة العمل الوطنية التي صادقت عليها الحكومة اللبنانية في ايلول 2019، وفي  إطار  مشروع “النساء والشباب يدافعون عن حقوق الإنسان ويبنون مجتمعات آمنة وقادرة على الصمود”.

وتمحورت ورشة العمل حول  التوصيتين العامّتين رقم ٣٠ ورقم ٣٦ الصادرتين عن اللجنة الدولية لاتفاقية سيداو، ووضع المرأة ودورها في سياق منع النزاعات وعند وقوعها واثر انتهائها: الرصد والابلاغ والتنفيذ المشترك لقراري  المرأة والسلام والأمن ، والشباب والسلام والأمن، والاستجابة للأزمات ومراعاة الفوارق بين الجنسين واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

وألقت السيدة عون كلمة افتتاحية قالت فيها: يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة و”الحقوق”. من هذا المنطلق الأساسي المعترف به في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تنبثق جميع القرارات والاتفاقيات والالتزامات والتعهدات والتوصيات الدوليّة الخاصّة بالحفاظ على حقوق الإنسان.

المنطلق الآخر الذي ترتكز عليه الوثائق الدوليّة في إعلان حقوق الإنسان هو أنَّ “لكلّ إنسان حق التمتّع بجميع الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان دون أي تمييز” بما في ذلك التمييز القائم على الجنس. أورد الدستور اللبناني في مقدّمته أنَّ لبنان ملتزم مواثيق منظّمة الأمم المتّحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وذكر أنّ “الدولة تجسّد هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات دون استثناء” . وقد أكّد المجلس الدستوري على أنّ المواثيق الدوليّة المعطوف عليها صراحةً في مقدّمة الدستور تتمتّع بالقوّة الدستوريّة.”

وأضافت: “في العام 1996، وافق البرلمان اللبناني، مع بعض التحفّظات على الإنضمام إلى إتّفاقيّة القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة ، المعتمدة من جانب الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في العام 1979. وفي العام 1995، كان لبنان من المشاركين في إعلان وفي منهاج عمل بيجين الصادِرَيْن عن المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة، ولبنان بالطبع، ملتزم، كما ينصّ على ذلك دستوره، بميثاق منظّمة الأمم المتّحدة وهو متعهّد بالتالي بقبول وبتنفيذ قرارات مجلس الأمن ومنها القرار رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن والقرار رقم 2250 حول الشباب والسلام والأمن كما أنّه ملتزم أيضاً بتحقيق أهداف الأجندة العالميّة للتنمية المستدامة في العام 2030.”

وتابعت: “لنا أن ندرك نحن النساء المعنيّات بهذه القرارات والإتّفاقات والتعهدات الدوليّة، كما لهيئاتنا ومنظماتنا أن تدرك أنّ هذه الوثائق الملزمة للدول هي أيضاً أدوات لنا أن نستفيد من مضمونها في تقييم واقعنا وفي ايجاد السبل لتحسينه. وأنّه في الوقت عينه، تساعدنا هذه الأدوات، بما تفرضه من رصد دقيق للموقع الذي تشغله النساء في المجتمع، وبما تتطلّبه من تقارير حول نتائج هذا الرصد، على تنسيق الجهود لتحقيق التقدّم. فكما في كافّة القضايا المرتبطة بالتغيير المجتمعي، يتطلّب تحقيق التطوّر في قضايا المرأة الإطّلاع على معطيات الواقع وتحليله ويتطلّب أن تتشارك جهات فاعلة متعدّدة في تحديد وتطبيق الإجراءات التي من شأنها تحسين هذا الواقع. وبموجب القانون الذي أنشأها والذي أناطها بمهام ارتباطيّة وتنسيقيّة مع مختلف الإدارات والمؤسّسات العامّة والهيئات الأهليّة والمدنيّة والهيئات والمنظّمات الدوليّة، تعمل الهيئة الوطنيّة باستمرار، ومنذ تأسيسها، على التعاون مع الشركاء وبتكليف ٍمن الحكومة، على إعداد التقارير الوطنيّة الخاصّة بالمرأة التي يتمّ تقديمها إلى المحافل الدوليّة. والتقرير الأخير حول تطبيق إتّفاقيّة القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة (سيداو) في لبنان الذي شاركت في إعداد مضمونه الوزارات والإدارات المعنيّة، هو السادس الّذي تُشرِفُ الهيئة الوطنيّة على إعداده. هذا علماً أنّ عمليّة الإِعداد بحدّ ذاتها هي مناسبة ليس فقط لتجميع المعلومات المطلوبة بل أيضاً لتبادل التحاليل والآراء ولاستنباط الرؤية المستقبليّة والسبل الأكثر فعاليّة لتحسين الأوضاع. والملاحظات الختاميّة الّتي تصدرها لجنة سيداو الدوليّة حول التقرير الوطني بعد مناقشته مع ممثّلي الدولة، كما التوصيات العامّة الّتي تصدرها دوريّاً حول تطبيق الإتّفاقيّة مثل التوصيتين الرقم 30 والرقم 36 حول “أوضاع النساء في العمل للحؤول دون وقوع النزاع وفي حالات النزاعات وبعدها” وحول “حق النساء والفتيات في التعليم”، تشكّل أدوات تساعد الناشطات والناشطين على الصعيد الوطني على بلورة التدخّلات الفعّالة لتحقيق الأهداف. وقد ساعدت هذه المُلاحظات والتوصيات في عمليّة الإعداد للخطّة الوطنيّة لتطبيق القرار 1325 الّتي تمّت بالتشارك بين الهيئة الوطنيّة والهيئات الحكوميّة والمدنيّة والّتي اعتمدتها الحكومة وأوْكَلَت عمليّة تنسيق تنفيذها إلى الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة.”

وأكدت أنه “من مزايا المجتمع اللبناني الّتي نعتزّ بها، الديناميكيّة الّتي يتحلّى بها مجتمعه المدني، وهي الّتي تتيح للبلد أن ينهض من جديد في كلّ مرّة تشتدّ فيها الأزمات، كما هي الحال اليوم. لذا إنّنا نَدرُك تماماً في الهيئة الوطنيّة أهميّة العمل التنسيقي بين المؤسّسات الرسميّة ومؤسّسات المجتمع المدني والمنظّمات الدوليّة المعنيّة بالإنماء في لبنان. ولهذا السبيل جَمَعت مجموعات العمل الّتي تنشط في في إطار اللجان التنسيقيّة الخاصّة بتنفيذ الخطّة الوطنيّة للقرار 1325 بين العاملين في الإدارات الرسميّة كما في الجمعيّات وفي الوكالات والمؤسّسات الدوليّة.”

وختمت: “من هذا المنطلق نرحّب بكم جميعاً في هذه الدورة التدربيبّة الّتي ترمي أوّلاً إلى تعزيز هذا التعاون. أشكر منظّمة “عدل بلا حدود” و”الشبكة العالميّة للنساء صانعات السلام” (GNWP) والإتّحاد السويسري على المشاركة في تنظيم هذا اللقاء وأتمنّى لكم عملاً مثمراً.”

بعدها ألقت المحامية شلبيان كلمة قالت فيها:” إن المشاركة الكاملة والمتكافئة للمرأة في عمليات السلام وفي الحلول السياسية أمر ضروري لنجاح حفظ السلام. كما وأن إعطاء الأولوية لتطلعات الشباب والشابات يعزز استدامة منع النزاعات وحلها، كما يوفر فرصة لتنمية المجالات التي تؤثر بشكل مباشر على حياتهم.”

وتابعت: “ومن هنا ضرورة تعزيز التآزر بين الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني في تنفيذ اتفاقية سيداو وقرار مجلس الامن ١٣٢٥ بشأن المرأة والسلام والامن والقرار ٢٢٥٠ الخاص بالشباب والسلام والامن. مع التأكيد على وجوب العمل لتعديل القوانين لضمان إنهاء الإفلات من العقاب لا سيما في ما يتعلق بجرائم العنف الجنسي والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي كما وتأمين الحماية الكاملة للضحايا.”

 

ثم ألقت السيدة كابريرا كلمة قالت فيها: ” تضم ورشة العمل ممثّلين من الحكومة – بما فيهم الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة، ومنظّمات حقوق المرأة، إلى جانب غيرها من المنظّمات غير الحكوميّة، بهدف مناقشة كيفيّة مراقبة عمليّة تنفيذ خطّة العمل الوطنيّة حول المرأة، والسلام والأمن. سيُساهم ذلك في ضمان التنفيذ الفعّال، ممّا يعود بالنفع على لبنان، خصوصاً في ظلّ تعافي البلد من التداعيات الناجمة عن الإنفجار والأزمات الأخرى.”

وأدارت الجلسة الرابعة من ورشة العمل الاستاذة رندة عبود أمينة سر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية التي تضمنت حلقة حوار وتبادل الآراء والخبرات حول  تنفيذ الخطة الوطنية للمرأة والسلام والأمن – الهدف الاستراتيجي الثالث: الوقاية والحماية  للنساء والفتيات من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي. وتمّ خلال الجلسة عرض الحملات التوعوية حول الابتزاز الالكتروني ومخاطر التحرش الجنسي التي نفذتها الهيئة بالشراكة GIZ ضمن مشروع P-VAWG  بدعم من الحكومة الألمانية.

كما أدارت الجلسات الأخرى السيدة بريجيت شيليبيان رئيسة منظمة عدل بلا حدود والسيدة مافيك كابريرا باليزا المديرة التنفيذية في الشبكة العالمية للنساء بناة السلام، والسيدة شانثي ديريام عضو سابق في لجنة سيداو والمحامية منار زعيتر والسيدة دينا ليكهال الشبكة العالمية للنساء بناة السلام.

وستمتد ورشة العمل على يومين متتاليين.