الجلسة الثانية من سلسلة اللقاءات التشاورية تحت عنوان “المشاركة في الحياة السياسية والحوارات الوطنية وحل النزاعات والوساطة واتخاذ القرارات على الصعيد الوطني”

“لنا أن نعترف أن السبب الأساسي  لعدم تقدم لبنان في مجال يختصّ بمشاركة النساء في القرار السياسي لا يتعلّق بقدرات النساء أنفسهن بل بالبيئة السياسية السائدة وبالثقافة الموروثة من العهود الغابرة في ما يختصّ “بالسلطة” وبالمؤهلات المطلوبة لممارستها.”

 

تستكمل السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، سلسلة اللقاءات التشاورية حول القضايا المؤثرة على أوضاع النساء في لبنان التي تعقدها الهيئة الوطنية لشؤون، باللقاء الثاني تحت عنوان “مشاركة المرأة في الحياة السياسية والحوارات الوطنية وحل النزاعات والوساطة واتخاذ القرارات على الصعيد الوطني “وذلك في إطار الاعداد لوضع الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومن وزارة الخارجية الهولندية، كما في إطار عمل الهيئة التنسيقي لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

 

شارك في اللقاء الوزيرة السابقة د. غادة شريم، وممثل وزير الدفاع الوطني العميد المتقاعد هادي الخوري، رئيسة مجلس الخدمة المدنية السيدة نسرين مشموشي، وممثلات وممثلون عن الوزارات والإدارات الرسمية والمؤسسات الأمنية والعسكرية والنقابات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الاكاديمية والأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية، وشارك أيضاً أعضاء من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

وألقت السيدة عون كلمة ترحيبية قالت فيها:” نجتمع اليوم في الجلسة الثانية من سلسلة اللقاءات التشاورية في إطار تنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325، وفي إطار الاعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان تحت عنوان ” المشاركة في الحياة السياسية والحوارات الوطنية وحل النزاعات والوساطة واتخاذ القرارات على الصعيد الوطني. نتناول اليوم موضوع شائك في لبنان هو موضوع مشاركة النساء في القرار على الصعيد السياسي. وأول ما يلفتنا هنا هو قلة الوجوه النسائية التي تظهر في الساحة السياسية فيما الوجود النسائي كثيف في مجالات مهنية عديدة. وبما أن القانون اللبناني لا يضع أي قيد للمشاركة النسائية في السياسة على أي مستوى كان، وذلك منذ العام 1952، ركّزت الحركة النسائية جهودها في الفترات السابقة على تنمية القدرات المعرفية والقيادية لدى النساء بغية تأهيلهن وتشجيعهن على خوض المعترك السياسي.”

وأضافت: “اليوم، مع تكاثر أعداد صاحبات الإختصاص في جميع المجالات وبتنامي أعداد النساء اللواتي يتحمّلن مسؤوليات هامة في القطاعين العام والخاص،  بإستثناء المجال السياسي، لنا أن نعترف أن السبب الأساسي  لعدم تقدم لبنان في مجال يختصّ بمشاركة النساء في القرار السياسي لا يتعلّق بقدرات النساء أنفسهن بل بالبيئة السياسية السائدة وبالثقافة الموروثة من العهود الغابرة في ما يختصّ “بالسلطة” وبالمؤهلات المطلوبة لممارستها. دعوتنا هي لتطوير نظرة مجتمعنا الى “السياسة” وإلى المؤهلات والقدرات المطلوبة لحسن تدبيرها، ونحن اليوم في أزمة معقّدة يستوجب الخروج منها تطوير أنماط الممارسات السياسية . والسبل الرئيسية الكفيلة بإحداث هذا التطوير، هي القوانين الناظمة لإنتخاب أعضاء الهيئات التمثيلية للمواطنين والمواطنات ولتعيين كبار الموظفين والموظفات في إدارات الدولة.”

وختمت: “لا تقل عنها أهمية في التأثير على إجراء هذا التطوير، طرق إنتقاء القيادات الحزبية من الجنسين والتعامل الداخلي في الأحزاب. وقبل كل شيء تكون مؤثرة في الثقافة المجتمعية تربية المواطنين والمواطنات منذ سن اطفولة والمراهقة على التعاطي داخل الأسرة، بين الأخوة والأخوات، وفي المدرسة بين التلميذات والتلامذة، على أساس قواعد إحترام الذات وإحترام الآخر، والقبول بالرأي المختلف وهي القواعد الأساسية للتعامل الديمقراطي والندّي بين النساء والرجال الذي ننشده في الحياة السياسية وفي الحوارات الوطنية والخارجية التي تستوجبها. ولا بدّ لتعميم هذه الثقافة الجديدة لمفهوم السياسة وممارستها، من مساهمة الإعلام بجميع وسائله لنشرها.”

بعدها عرضت السيدة ميشلين الياس مسعد المديرية التنفيذية للهيئة الوطنية، مقدمة حول أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة والمقاربة المعتمدة فيها وعناوين لقاءاتها التشاورية وحول اجتماع اللجنة التنسيقية لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والامن.

وقدّمت السيدة ريتا القزي مسؤولة إدارة المعلومات في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً للوضع القائم، من ثمّ عرضت السيدة ريتا راشد سلامة مسار متابعة تنسيق وتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325، وقدّمت كاتبة العدل رندة عبود أمينة سرّ الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً حول المحاور التي يجب تضمينها في الاستراتيجية من ناحية تعديل قانون انتخاب اعضاء مجلس النواب /وماهية العمل البرلماني وتعديل قانون الانتخابات البلدية والاختيارية، كما على صعيد دور الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وعلى صعيد مشاركة النساء في السلطة التنفيذية وفي الإدارة العامة وفي تشكيل الحكومات ومشاركة النساء في قيادة الأحزاب السياسية وفي الحوارات الوطنية وحل النزاعات والوساطة، وعلى صعيد مشاركة الشابات والشباب في الهيئات التمثيلية الطلابية وفي الحياة السياسية إضافةً إلى التمكين المجتمعي ونشر ثقافة العدالة الجندرية.

واختتم اللقاء الثاني بتبادل النقاشات واستخلاص التوجهات الرئيسية التي ينبغي اعتمادها في عملية إعداد الاستراتيجية.

افتتاح سلسلة اللقاءات التشاورية حول القضايا المؤثرة على أوضاع النساء في لبنان

كلودين عون خلال الجلسة الاولى من سلسلة اللقاءات التشاورية في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان وفي إطار تنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325،

تحت عنوان “مناهضة العنف ضدّ النساء والفتيات”:

“نعمل اليوم ونخطط كي يكون بلدنا في العام 2040 لا يزال بلد مستقبل أجيالنا الصاعدة، بلد ينعمون فيه بالاستقرار والطمأنينة وبكل ما حققته الإنسانية من تقدم، بلد يكون مجتمعه متماسكاً ومتضامناً، بلد يسوده قانون عادل، تقدَّس في ربوعه كرامة الانسان، وتُحتَرم فيه حقوق النساء كما الرجال، بلد يحكمه رجاله ونساؤه حسب قواعد الحوكمة الصالحة.”

 

افتتحت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، سلسلة من اللقاءات التشاورية حول القضايا المؤثرة على أوضاع النساء في لبنان وذلك في إطار الإعداد لوضع الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان للفترة 2022- 2040 بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومن وزارة الخارجية الهولندية، وفي إطار عمل الهيئة التنسيقي لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة. ترمي هذه اللقاءات إلى مراجعة الوضع القائم بالنسبة إلى هذه القضايا وتحديد الخطوات المستقبلية التي ينبغي اتخاذها لتنفيذ خطة تطبيق القرار 1325 كما وتحديد المحاور الرئيسية التي ينبغي أن تتضمنّها الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022 – 2040.

شارك في الجلسة الأولى من سلسلة هذه اللقاءات، تحت عنوان “مناهضة العنف ضدّ النساء والفتيات”، السيدة منى الصلح نائبة رئيسة الهيئة، وممثل وزير الدفاع الوطني العميد المتقاعد فادي الخوري، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، الوزيرة السابقة د. غادة شريم، مديرعام وزارة الاشغال طانيوس بولس، ممثلة مدير عام قوى الامن الداخلي العميد ديالا المهتار، ممثلة نقيب المحامين المحامية مايا الزغريني، نقيب أصحاب مكاتب استقدام العاملات في الخدمة المنزلية السيّد جوزيف صليبا، والدكتورة سلمى النمس رئيسة قسم المساواة بين الجنسين في مركز الاسكوا للمرأة، وممثلات وممثلون عن الوزارات والإدارات الرسمية والمؤسسات الأمنية والعسكرية والنقابات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الاكاديمية والأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية، وشارك أيضاً أعضاء من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

وألقت السيدة عون كلمة افتتاحية جاء فيها: ” نلتقي اليوم لوضع استراتيجية للمرأة في لبنان فيما تزداد صعوبة الظروف المعيشية التي نمرّ بها. فالأولويات تبدو في مكان آخر: في السعي إلى تأمين الغذاء والدواء والوقود ومصادر الطاقة. هذه هي المعضلات التي تفرضها الظروف علينا ولنا أن نسير في الطرق المناسبة لحلّها. نحن اليوم في عملنا لرسم الاستراتيجية، نسلك في الواقع إحدى هذه الطرق. فالخروج من أزمات الوطن يتطلّب تظافراً للجهود ويتطلب مشاركة المواطنين كما المواطنات في العمل على النهوض مجدداً. فلن يستعيد الوطن عافيته من غير اندفاعة المواطنات الى جانب المواطنين ولن ينجح صمود الأسر في وجه المصاعب من غير تكاتف نسائها ورجالها. ”

وأضافت: “الوقت اليوم هو لمراجعة صادقة للأسباب التي حالت دون تحقيق المساواة بين الجنسين في مجتمعنا والوقت هو للعمل لتكون النساء قادرات على التأثير على التوجّهات التي يسلكها المجتمع تماماً كما الرجال. فالمساواة التي ننشرها لا تقتصر على الحقوق التي ينبغي أن يضمنها التشريع وأن تعمل بموجبها المؤسسات بل هي أيضاً مساواة في القدرة على الفعل والتأثير، على رسم الحياة الشخصية وعلى المساهمة في تحديد توجهات الحياة العامة. هذه المقاربة لموقع المرأة في المجتمع وللأدوار التي لها أن تقوم بها كانت وراء تحديد المواضيع التي سوف نتناولها في اجتماعاتنا والتي سوف نتباحث معاً لتحديد المحاور المتعلقة بها والتي ينبغي أن تتضمنها الاستراتيجية.”

وتابعت: “نفتتح لقاءات الإعداد للاستراتيجية اليوم بموضوع مناهضة العنف ضدّ النساء. فتحرير النساء من الخوف هي الخطوة الضرورية الأولى لتمكينهن من إدارة حياتهنّ، ومن التّصرف كعنصر فاعل ومؤثر في المجتمع. وسوف تتناول اللقاءات الثلاثة التالية سبل تعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة في المجال السياسي والاقتصادي والبيئي على الصعيدين الوطني والمحلي وسوف نتباحث في الاجتماعين اللاحقين في توفير الفرص المتكافئة للنساء للاستفادة من الخدمات المتوفرة لصون الصحة وإكتساب العلم ونتناول موضوع إيجاد بيئة ثقافية داعمة للنساء وموضوع جعل المنظومة التشريعية والقضائية والمؤسساتية منصفة تجاهنّ ومساندة لقضاياهنّ.”

وقالت السيدة عون: “واضح أن هذه المواضيع تتقاطع مع الأولويات الاستراتيجية التي اعتمدتها الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والامن والسلام والتي تضمّنت هيكلية آلية تنفيذها، تفرّع لجان تنسيقية من اللجنة التسييرية المشرفة على تنفيذها. وهذه اللجان التي تشكّلت لمتابعة الخطة الوطنية في ما يختصّ بمناهضة العنف ومشاركة النساء في السياسة وفي الحؤول دون وقوع النزاعات وفي المجال الاقتصادي وقطاعي الأمن والدفاع، ستشارك اليوم في لقاءات الاعداد للاستراتيجية. وهذه اللقاءات سوف تكون أيضاً مناسبة لمراجعة أعمالها. وبالنسبة إلى كل ّ موضوع من المواضيع المطروحة في هذه اللقاءات سوف نتباحث في ما ينبغي أن نقوم به في السنوات المقبلة لزيادة المعرفة بالواقع الذي تعيشه النساء من جميع الفئات لتكثيف مشاركتهنّ في إدارة أمورهنّ وأمور مجتمعهنّ، لاستفادتهنّ من الخدمات والإجراءات الداعمة، ولجعل التشريعات مساندة لحقوقهنّ والبيئة الثقافية حاضنة لقضاياهنّ.”

وختمت: “اخترنا أن يتعدّى المجال الزمني للعمل بهذه الاستراتيجية المدى القصير وحتى المتوسّط نظراً ليقيننا أن التوصل الى النتائج المرجوة من العمل بها، يتطلّب التخطيط لمستقبل أجيالنا الصاعدة التي لا تزال اليوم في سنّ الطفولة أو المراهقة. فلهؤلاء نعمل اليوم ونخطط كي يكون بلدنا في العام 2040 لا يزال بلدهم، بلد ينعمون فيه بالاستقرار والطمأنينة وبكل ما حققته الإنسانية من تقدم، بلد يكون مجتمعه متماسكاً ومتضامناً، لا يميّز بين فئاته ولا بين نسائه ورجاله، بلد يسوده قانون عادل، تقدّس في ربوعه كرامة الانسان، وتُحترم فيه حقوق النساء كما الرجال، بلد يحكمه رجاله ونساؤه حسب قواعد الحوكمة الصالحة.”

بعدها عرضت السيدة ميشلين الياس مسعد المديرية التنفيذية للهيئة الوطنية، مقدمة حول أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة والمقاربة المعتمدة فيها وعناوين لقاءاتها التشاورية وحول اجتماع اللجنة التنسيقية لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والامن.

وقدّمت السيدة ريتا القزي مسؤولة إدارة المعلومات في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً للوضع القائم، من ثمّ عرضت السيدة ريتا راشد سلامة مسار متابعة تنسيق وتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325، وقدّمت المحامية غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً حول أبرز المحاور التي يجب اقتراحها وتضمينها في الاستراتيجية من ناحية الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي على صعيد التشريع والثقافة السائدة ومن ناحية تسهيل الوصول الى العدالة على صعيد المخافر والقضاء والخدمات.

واختتمت الجلسة الأولى بتبادل النقاشات واستخلاص التوجهات الرئيسية التي ينبغي اعتمادها في عملية إعداد الاستراتيجية.

 

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تطلق حملة توعوية بمناسبة بداية شهر التوعية حول سرطان الثدي

بمناسبة بداية شهر التوعية حول سرطان الثدي، الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تطلق حملة توعوية بعنوان ” ابمناسبة بداية شهر التوعية حول سرطان الثدي، الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تطلق حملة توعوية بعنوان ” الكشف المبكر لحماية أفضل”.لكشف المبكر لحماية أفضل”.

بمناسبة بداية شهر التوعية حول سرطان الثدي في الأول من تشرين الأول، تطلق الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية حملة توعوية بعنوان “الكشف المبكر لحماية أفضل”. ترمي هذه الحملة إلى زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال إجراء الصورة الشعاعية، مما يعزز فرص الشفاء منه والتغلب عليه.

التقت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عدداً من طلاب ماجيستار في حقوق الانسان والحوكمة المتعددة المستويات في جامعة بادوفا الإيطالية، كانوا في جولة دراسية في إطار مشروع “مسارات السلام: رحلة بين النساء والشباب والطلاب بين إيطاليا ولبنان من أجل تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن، تطبيقاً لخطة العمل الوطنية الرابعة لإيطاليا( 2020-2024) بدعم من وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية.
خلال اللقاء تمّ التعرف على مهام الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وإنجازاتها وخطط العمل الوطنية والمشاريع التي تعمل على تنفيذها، واستعرضت السيدة عون مع الطلاب مسار إعداد وتنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن وأهمية دورالهيئة في الاشراف والتنسيق على تنفيذها ، وتمّ تبادل الخبرات حول كيفية تطبيق القرار 1325 في إيطاليا وفي لبنان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجولة الدراسية من تنظيم مركز “أنطونيو بابيسكا” لحقوق الإنسان ومركز كرسي اليونسكو لحقوق الإنسان والديمقراطية والسلام، تهدف إلى تطوير مهارات التحليل لدى الطلاب في المجالات الفنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية تطبيقاً للأجندة الدولية حول المرأة والسلام والأمن وحول الشباب والسلام والأمن ومساهمتهم في بناء السلام.

كلودين عون تباحثت مع قائد الجيش العماد جوزاف عون في مسار تنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 لاسيما مشاركة المرأة في قطاعي الأمن والدفاع، وفي الإعداد لاستراتيجية المرأة في لبنان.

كلودين عون تباحثت مع قائد الجيش العماد جوزاف عون في مسار تنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 لاسيما مشاركة المرأة في قطاعي الأمن والدفاع، وفي الإعداد لاستراتيجية المرأة في لبنان.

 

استعرضت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية خلال لقاء مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، مسار تنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن. وأكّدت السيدة عون خلال اللقاء أن مؤسسة الجيش اللبناني هي  من أكثر المؤسسات التي نفّذت النشاطات والتدخلات الواردة في الخطة، لاسيما زيادة مشاركة المرأة في صفوفها وإنشاء قسم النوع الاجتماعي في الجيش، وزيادة التوعية حول دور المرأة في قطاعي الامن والدفاع من خلال حملات إعلامية. كما تباحثت السيدة عون مع العماد جوزاف عون في سبل التعاون بين الهيئة وقيادة الجيش لتنفيذ النشاطات المتبقية الخاصة بالجيش اللبناني في الخطة، منها تعزيز قدرات الموارد البشرية في قسم النوع الاجتماعي في الجيش اللبناني، واعتماد سياسة للوقاية والاستجابة ومعاقبة التحرش الجنسي في إطار العمل.

وخلال اللقاء، قدّمت السيدة عون الى العماد جوزاف عون الدراسة التي أعدّتها الهيئة حول موضوع حق المرأة بنقل جنسيتها الى أولادها، وأطلعته على برنامج اللقاءات التشاورية التي سوف تعقدها الهيئة الوطنية لإعداد استراتيجية المرأة في لبنان 2022-2040.

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تطلق حملة توعوية حول أهمية حرص المواطن/ة على المحافظة على نظافة البيئة.

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تطلق حملة توعوية حول أهمية حرص المواطن/ة على المحافظة على نظافة البيئة.

 ١٧/٩/٢٠٢٢ تطلق الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بمناسبة “اليوم العالمي لتنظيف الأرض” حملة توعوية حول أهمية محافظة المواطن/ة على بيئته/ا ومساهمته/ا في حمايتها.
نعاني في لبنان من أزمة في التخلص من النفايات والواقع هو أن هذه المشكلة تتطلّب عناية خاصة من جانب الإدارات الرسمية المختصة كما تتطلّب تحمّل المواطن/ة للمسؤولية في هذا المجال.
والحفاظ على البيئة النظيفة لا يقتصر فقط على الاهتمام بالأماكن الخاصة، وللمواطن أن يكون حريصاً على نظافة الأماكن العامة. ونحن بحاجة الى تربية أولادنا على واجب احترام هذه الأماكن وعدم استباحتها برمي كلّ ما نرغب بالتخلص منه أينما كان فيها. ومعروف ان السبيل الانجح للتربية هو إعطاء المثل الصالح، إذ أن الأولاد يتمثلون بتصرفات والديهم.
لذا تتمنّى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية على كل مواطن/ة، أن يكون حريصاً على النظافة أينما كان وأن يدرك أنّها عاملاً ضرورياً للحفاظ على صحته ورفاهيته.

 

The National Commission for Lebanese Women launches a campaign to raise awareness of citizens’ keenness on maintaining the cleanliness of their environment.

On “World Cleanup Day,” the National Commission for Lebanese Women launches an awareness campaign on the importance of citizens preserving their environment and contributing to its protection.
While Lebanon suffers from a waste disposal crisis requiring special care by competent official administrations, all citizens also need to shoulder this responsibility.
Not only must citizens maintain a clean environment in private spaces but also in public spaces. Moreover, we must raise our children to respect such spaces and not abuse them by disposing of unneeded belongings irregularly. It is known that the most successful method of raising children is by setting a good example as children imitate their parent’s behavior.
Therefore, the National Commission for Lebanese Women urges every citizen to be keen on maintaining the cleanliness around him or her and to realize that it constitutes an essential factor in preserving one’s health and well-being.

مجالات التعاون بين الهيئة الوطنية لشؤون المرأة والتفتيش المركزي بما يخدم قضايا المرأة، عنوان اللقاء بين كلودين عون والقاضي جورج عطية.

مجالات التعاون بين الهيئة الوطنية لشؤون المرأة والتفتيش المركزي بما يخدم قضايا المرأة، عنوان اللقاء بين كلودين عون والقاضي جورج عطية.

١٥/٦/٢٠٢٢ استعرضت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية واللجنة السياسية في الهيئة مع القاضي جورج عطية رئيس التفتيش المركزي مجالات التعاون بين الهيئة الوطنية وإدارة التفتيش المركزي لجهة التنسيق والمشورة في تحسين  أساليب العمل الذي يخدم قضايا المرأة. وتركّز البحث على سبل اعتماد الهيئة على منصة IMPACT  في اعداد برامج  معلوماتية لجمع المعطيات الخاصة بشؤون المرأة بهدف بناء السياسات العامة الرشيدة المؤثرة في القضايا النسائية.

ومن المواضيع التي تمّ التطرق اليها، كيفية التعاون بهدف تفعيل أدوار النساء في الانماء المحلي في إطار المجالس البلدية، وتوثيق المعرفة بالأوضاع العائلية للنساء اللبنانيات المتأهلات من غير لبنانيين.

كلودين عون تباحثت مع وزير الإعلام زياد المكاري في سبل التعاون في إعداد الاستراتيجية الوطنية للمرأة وفي إدماج مفهوم النوع الاجتماعي في اقتراح قانون الإعلام الذي تعدّه الوزارة.

كلودين عون تباحثت مع وزير الإعلام زياد المكاري في سبل التعاون في إعداد الاستراتيجية الوطنية للمرأة وفي إدماج مفهوم النوع الاجتماعي في اقتراح قانون الإعلام الذي تعدّه الوزارة.

١٥/٩/٢٠٢٢ تباحثت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في لقاء مع وزير الاعلام  في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، في سبل التعاون بين الهيئة والوزارة في مسار إعداد الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان ومشاركة الوزارة في الاجتماعات التشاورية التي سوف تعقدها الهيئة في هذا الإطار. كما استعرضت السيدة عون خلال اللقاء الدراسة التي أعدّتها الهيئة حول موضوع الاعتراف بحق المرأة اللبنانية بنقل جنسيتها الى أولادها بعنوان “جنسية مش تجنيس”، وضرورة تعديل القوانين واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حقوق اللبنانيات وأولادهنّ وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل.

وتطرّق الجانبان إلى أهمية إدماج مفهوم النوع الاجتماعي في اقتراح قانون الاعلام الذي تعده الوزارة، وسبل مشاركة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، كهيئة استشارية لدى الوزارات والإدارات العامة، في إبداء الرأي في هذا القانون.

 

كلودين عون تلتقي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي

 

كلودين عون تباحثت مع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي في سبل التعاون لزيادة مشاركة النساء في الإدارة المحلية، ومعالجة ظاهرة ازدياد أعداد اللبنانيات/ين مكتومي القيد، والاعتراف بحق المرأة اللبنانية بنقل جنسيتها الى أولادها .

8/09/2022

استعرضت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية صباح اليوم خلال لقاء مع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، سبل تعاون الهيئة مع الوزارة للتوصّل الى صيغ لتعديل القوانين بهدف زيادة مشاركة النساء في الإدارة المحلية، ومعالجة ظاهرة ازدياد أعداد اللبنانيات/ين مكتومي القيد، والاعتراف بحق المرأة اللبنانية بنقل جنسيتها الى أولادها، وذلك في إطار تنفيذ خطة العمل الوطنية لقرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن.

وأكدت السيدة عون خلال اللقاء على أن السبيل الى تحقيق زيادة مشاركة النساء في الإدارة المحلية، يتمثّل في ادخال اصلاح على قانون انتخابات المجالس البلدية لتضمينه كوتا نسائية لا تقلّ عن 30% من المقاعد، مما يساهم في إحقاق التوازن في إدارة الملفات وإدماج مفهوم النوع الاجتماعي في خطط العمل والقرارات والبرامج التي تنفذ على صعيد البلدة.

أمّا بالنسبة الى معالجة موضوع اللبنانيين مكتومي القيد، فقد عرضت السيدة عون للوزير مولوي التوصيات الصادرة عن ورشة العمل التي عقدتها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ونقابة المحامين في بيروت بالشراكة مع منظمة عدل بلا حدود بعنوان”مكتومي/ات القيد في لبنان: تحديات، سياسات وآفاق”، ومنها  فكرة العمل أوّلًا على تمديد مهلة تسجيل المواليد الجدد بجعلها خمس سنوات بدلًا من سنة واحدة، وكذلك إيجاد الحلول الإدارية بالنسبة الى اللبنانيين غير المسجّلين.

وخلال اللقاء، قدّمت السيدة عون الى الوزير مولوي الدراسة التي أعدّتها الهيئة حول موضوع حق المرأة بنقل جنسيتها الى أولادها بعنوان “جنسية مش تجنيس” والتي أطلقتها قبل أيام في جلسة نقاش مفتوح حول الموضوع. وتباحثت السيدة عون مع الوزير مولوي في الحلول التي ينبغي التطرّق اليها لمعالجة الاجحاف القائم حاليًا بحقوق أولاد اللبنانيات المتأهّلات من غير لبنانيين، فتطرقت إلى مشروع تعديل قانون الجنسية الذي قدمته الهيئة الوطنية للاعتراف بحق المرأة بنقل جنسيتها إلى أولادها، وإلى الحل المؤقت الذي يتمثل بإصدار مراسيم دورية لمنح الجنسية وباستحداث آلية إدارية موحدة وواضحة مع معايير محددة، تكون مُمكننة يُستبعد معها لجوء طالبي الجنسية الى الوسطاء.

 

 

نقاش مفتوح تحت عنوان “جنسية مش تجنيس”

كلودين عون خلال نقاش مفتوح بعنوان “جنسية مش تجنيس”:

” الحلّ المنطقي والمستدام يكون بإقرار قانون عادل للجنسية يكون للمرأة فيه ما للرجل من حقوق في نقل الجنسية، أما الحل المرحلي، فهو بإصدار مراسيم لمنح الجنسية بشكل دوري، عبر اعتماد آلية واضحة ومعايير شفافة ومرجعية رسميّة لتقديم الطلبات”.

 

دعت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية : “إلى ترك موضوع الاعتراف بحق المرأة اللبنانية بنقل جنسيتها إلى أولادها خارج المناكفات والتجاذبات والمزايدات والمحاصصات والنكايات السياسية التي يذهب ضحيتها أصحاب الحقوق.”

وطالبت أصحاب القرار في هذا الملف “بمواجهة المخاوف والهواجس لإيجاد مخرج يزيل الظلم عن المواطنات اللبنانيات وعن أولادهن من جهة، واتخاذ التدابير اللازمة التي تزيل هذه المخاوف من جهة أخرى، على ان تطبق هذه التدابير على المواطن كما على المواطنة”.

 

كلام السيدة عون جاء خلال جلسة نقاش مفتوح دعت إليها في فندق هيلتون بيروت حبتور غراند – سن الفيل، تحت عنوان”جنسية مش تجنيس”، شارك فيها ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار، وممثلة رئيس حكومة تصريف الاعمال الأستاذ نجيب ميقاتي وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية السفيرة نجلا رياشي، ونائب رئيس حكومة تصريف الاعمال د. سعادة الشامي، والنائب د. فريد البستاني، والنائب السيدة ندى البستاني، والوزيرة السابقة السيدة وفاء الضيقة حمزة، والوزيرة السابقة د. غادة شريم، وممثلات وممثلون عن الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: وزير الدفاع الوطني، وزير الداخلية والبلديات، وزير التربية والتعليم العالي، وزير الشباب والرياضة ، وزير الزراعة، وزير الصناعة، وعن مدير عام الامن العام ونقيب المحامين في بيروت، ونقيبة المحامين في طرابلس. وشارك أيضاً رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء د. هيام إسحق، والسيدة رايتشيل دور-ويكس رئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، والسيدة تانيا كريستيانسن مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان وأعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وممثلات وممثلون عن الوزارت والنقابات والمؤسسات الاكاديمية والمنظمات غير الحكومية والسفارات والمنظمات الدولية، وإعلاميات وإعلاميون من مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية.

وافتتح اللقاء بكلمة للسيدة عون قالت فيها : “لعلّ بعضكم تساءل عن خلفيّة الدعوة إلى اجتماع اليوم تحت عنوان “جنسية مش تجنيس” وتوقيته والهدف منه. وأنا أسأل لماذا إلى اليوم لا يزال الاعتراف بحق المرأة اللبنانية بنقل جنسيتها إلى أولادها، عرضةً للتسويف والمماطلة والحسابات، ولماذا منذ ما قبل الاستقلال لا يزال التخاذل قائماً في هذا الملف، الذي تارةً يربطونه بحسابات دولية وإقليمية وطوراً بتحوّلات ديمغرافية.”

وتابعت: “إنّ الحقّ بالجنسية هو أحد الحقوق الأساسيّة في القانون الدولي وهو يربط بين الجنسيّة والحقّ  بالانتماء القانوني. أما المرأة اللبنانية فكانت ولا تزال حتى اليوم محرومة من حقها في نقل جنسيتها إلى أولادها. هل تصدّقون أن القرار الذي يُطبّق في موضوع الجنسيّة يعود للعام 1925 وقد نصّ على  أنه “يُعدّ لبنانياً كل شخص مولود من أب لبناني”؟ أي أنّ القرار الذي تُمنح بموجبه الجنسيّة اللبنانية اليوم هو قرار موقّع من المفوض السامي الفرنسي الجنرال موريس بول ساراي Maurice Paul Sarrail.

ولكن الدستور اللبناني في العام ١٩٢٦ أقرّ في المادّة السابعة منه بمساواة كلّ اللبنانيين لدى القانون وهمّ يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية. من هنا التأكيد على أن المشرّع آنذاك، كرّس الحقوق المتساوية للمرأة مع الرجل فكان لبنان سباقاً في نشر ثقافة حقوق الإنسان. ولا نستغرب أن يكون د. شارل مالك من المشاركين في صياغة وإعداد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

إذاً الإرادة وجدت، ووجد النص الدستوري منذ العام 1926 أي ما قبل الأزمات السياسية المتتالية، فلماذا لم تتمّ الورشة التشريعية الإصلاحية على مرّ كل تلك السنين، لتشمل كل القوانين المجحفة بحق المرأة على  غرار ما  حصل حين تمّ  تكريس حقها في التصويت وفي الترشح في العام 1953، وحقها في ممارسة التجارة في العام 1994 وسواها من المحطات  (بالرغم من البطء الشديد في إقرار هذه القوانين)

ولم تقتصر أسباب الاجحاف بحق المرأة اللبنانية على الاعتبارات الثقافية الذكورية، بل أتت الأزمات السياسية التي لحقت بالبلد بعدها (منها اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري) لتلقي بأوزارها على المرأة، فحمّلوها مسؤولية التوطين والتجنيس إذا ما نالت حقّها في نقل جنسيتها إلى أولادها.

كما أتى مرسوم التجنيس الشهيرعام 1994 الذي منح الجنسية  بجزء منه لغير مستحقيها وبطريقة عشوائية، وشكّل خللاً في التوازن الطائفي أدى إلى خلل في نتائج الانتخابات النيابية في بعض المناطق، ليزيد المخاوف لدى البعض، وليلقي  بتبعاته على كاهل المرأة.”

وأضافت: “هذا هو السياق التاريخي والمشهد العام لحرمان المرأة من حق نقل جنسيتها إلى أولادها، وللظلم الذي نتكلم عنه مراراً وتكراراً.

يلمحون إلى أن الاعتراف بحق المرأة اللبنانية بنقل جنسيتها إلى أولادها هو مقدمة لتوطين الفلسطينيين ولتجنيس السوريين مما سوف يتسبب حتماً بتغيير ديمغرافي طائفي:

  • أتوجّه إلى رافضي الاعتراف بهذا الحق للمرأة اللبنانية:  

أولاً، نعيد ونذكر أنه حق، والحق لا يقبل المساومة.  الوطن هو فوق الجميع. فإمّا أن نكون جميعنا مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات تماماً كما نصّ عليه دستورنا أو لا يكون هناك وطن.

ثانياً: من أي أرقام انطلقتم لتؤكدوا ان أزواج هؤلاء النساء هم بغالبيتهم فلسطينيون وسوريون وكذلك أولادهم؟ (وهنا أستخدم هذه اللغة جواباً على كلامكم، وليس اقتناعاً مني بمقاربتكم للموضوع من ناحية جنسية أو دين أو طائفة الزوج). ألديكم أرقاماً دقيقة للبنانيات المتزوجات من أوروبيين وأميركيين وآسيويين وعرب آخرين؟ هل فتحتم الباب لهؤلاء النساء لكي يسجلن زيجاتهن لدى الدولة اللبنانية لينطلق موقفكم من بيانات واضحة؟ هل فكّرتم بالطاقات البشرية التي يخسرها الوطن على مرّ السنوات في العالم؟ هل لديكم أرقام اللبنانيين الرجال المتزوجين من أجنبيات؟ وهل تعرفون جنسياتهن؟ ألا يعتبر هذا تجنيساً لأولادِ أمهات غير لبنانيات يستتبع تغييراً للهوية اللبنانية التي تزرعها عادة الأم في بناتها وأبنائها؟

ثالثاً: إن الحل للمخاوف والهواجس الموجودة لديكم هو في مواجهتها وإيجاد طريقة لتذليلها، لا في التهويل بها والهروب منها. تحمّلون المرأة مسؤولية خطر التوطين والتجنيس، في حين أن الدولة فشلت في إيجاد حلّ لأزمتي النزوح واللجوء، بل أكثر من ذلك، يهاجر أولادنا (من كل الطوائف والمذاهب والمشارب) ونخسرهم بسبب الفشل في إدارة الأزمات.

من هنا تقدمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية  بمشروع قانون تعديل قانون الجنسية للاعتراف للمرأة اللبنانية بهذا الحق، كما تقدمت جهات مختلفة باقتراحات في هذا الشأن. لماذا لم تجتمعوا حول طاولة واحدة كلّ تلك السنوات وتضعوا هذه المخاوف نصب أعينكم، وتتناقشوا فيها لإيجاد مخرج يزيل الظلم عن المواطنات اللبنانيات وعن أولادهن من جهة، وتتخذوا التدابير اللازمة التي تزيل هذه المخاوف من جهة أخرى، على ان تطبق هذه التدابير على المواطن كما على المواطنة؟

 

  • وأتوجه إلى طالبي الجنسية من خلال مرسوم منح الجنسية:

 

أولاً: انطلاقاً من الظلم اللاحق بالمرأة اللبنانية ونظراً لعدم حتى مناقشة هذا الموضوع في المجلس النيابي، طالبنا بمرسوم لمنح الجنسية اللبنانية عام 2018، رفع الظلم ولو عن عدد قليل من اللبنانيات مع عائلاتهن، (وهنا أشكر مجدداً فخامة رئيس الجمهورية على التجاوب مع مطالبتنا واتخاذ هذه المبادرة الشجاعة في أول عهده، على الرغم من تعرضنا لانتقادات لاذعة وحملات ممنهجة) ونعم نطالب اليوم بمرسوم جديد قبل انتهاء العهد، تمسكاً منا بالسعي لإنصاف المرأة اللبنانية بالأساليب والطرق المتاحة لدينا.  لكن نذكّر ونعيد، أن مرسوم منح الجنسية يوقع عليه، دستورياً، وزير الداخلية والبلديات ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية مجتمعين. من هنا أوضّح لطالبي الجنسية أن الصلاحية لا تعود إلى رئيس الجمهورية بمفرده في هذا الموضوع.

ثانياً: إن الملفات المقدمة من قبل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كونها المرجعية الرسمية المعنية بالمطالبة بحقوق المرأة، هي طلبات محقة لنساء لبنانيات متزوجات من أجانب ولعائلاتهن. وهنا انبهكم من أي شخص يوحي أو يؤكد لكم أن لهذه الجنسية ثمناً. فالجنسية هي حق والحق لا يباع ولا يشترى. لا تقعوا ضحية الفاسدين، الذين نسمع عنهم. إن شرط نيل الجنسية من خلال مرسوم، هو اكتمال الملف والأهلية لها بحسب المراجع المختصة، لا شيء آخر.

ثالثاً: سيداتي، لا تخجلن بالمطالبة بهذا الحق ولا تتوقفن عن النضال من أجله، إن الظلم اللاحق بكنّ في هذا الملف أوصل بعضكنّ  إلى الخجل بالبوح بالزواج من أجنبي، وإلى إخفاء الامر خوفاً من الأحكام المسبقة والأحكام المتعمدة. شيطنوا القضية لدرجة سمح البعض لنفسه ومنهم سيدات القول لي “مالقيت تتجوز إلا أجنبي؟”  لا أجد جواباً على هذه الاتهامات العنصرية التي تتخطى المنطق والأخلاق والحرية الشخصية.

أدعوكن إلى الإصرار والسعي لإقرار القانون الأهم الذي يعترف بمواطنتكن الكاملة، قانون الجنسية.

 

أتوجه للإعلاميات والإعلاميين:

 

دوركم أساسي في هذا الملف! كما دعمتمونا في نضالنا لإقرار قانون يجرم التحرش الجنسي، وتعديل قانون “حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري”، نعوّل على دعمكم لإيصال صوت كل امرأة لبنانية حجب عنها حق نقل هويتها إلى أولادها.

يحكى عن سماسرة وأعمال فساد ترافق هذا الملف من قبل بعض المهولين، (“مثل قبض حق الجنسية”) هنا أتمنى عليكم السعي لإثبات هذا الأمر وفضح السماسرة إذا وجدوا، من أجل محاسبتهم ومعاقبتهم، كما أتمنى أن تتناولوا الموضوع من مختلف جوانبه وأن تضيئوا على حق المرأة الضائع بالمواطنة الكاملة.”

وقالت: “بغياب كلّ إرادة للحلّ جئنا نقول فلنذهب إلى الحلّ.

الحلّ المنطقي والمستدام يكون بإقرار قانون عادل للجنسية يكون للمرأة فيه ما للرجل من حقوق من دون أي انتقاص أو فرق أو تمييز. ومن هنا أتمنّى على السادة النوّاب فتح باب النقاش الجدّي والبنّاء للوصول إلى الاتفاق على قانون ينصف المرأة اللبنانية ويوقف النزيف البشري الحاصل من جراء حجب هذا الحق عن أولاد اللبنانيات، ويتيح للبنان استثمار طاقاته البشرية المنتشرة في أنحاء العالم.

أما الحل المرحلي، فهو بإصدار مراسيم لمنح الجنسية بشكل دوري، عبر اعتماد آلية واضحة ومعايير شفافة ومرجعية رسميّة لتقديم طلبات الاعتراف بالجنسية حتى يتوقف السجال وتتوقف المزايدات والشحن ورمي الأضاليل.

أتركوا موضوع الجنسية خارج المناكفات والتجاذبات والمزايدات والمحاصصات والنكايات السياسية التي يذهب ضحيتها أصحاب الحقوق.”

وختمت: “تعبت ساحاتنا من النضال ومشقّاته، وهنا أحييّ الجمعيات الاهلية والمنظمات الحقوقية والنسائية على نضالها وجهودها  والتزامها. نضالنا واحد وسعينا واحد وهدفنا واحد مهما اختلفت إليه السبل والطرق والمنافذ. وسيستمرّ النضال إنّما لأن الحقّ لا يستكين ولا ينهزم. فما من شعور أصعب من أن تعلم أن لديك حقوق ولا سبيل لتحصيلها٫ يفاوضونك عليها وبالنتيجة يحرمونك منها.

إنّ المواطنة الحقيقية هي فوق الحسابات وفوق الخوف وفوق الهواجس وفوق النعرات وفوق السياسة وفوق كلّ شيئ.

دعونا لمرّة واحدة،٫ للحظة واحدة نتّخذ موقفاً واحداً٫ واضحاً٫ شجاعاً… فلنلتزم دستورنا ومبادئه ولنعمل بضميرنا لننصف من خذلناهم طوال عقود.

في الختام، أعرب عن شكري الخاص وتقدير الهيئة الوطنية لشؤون المرأة لكل من حضر لقاءنا اليوم. إن وجودكم هو عربون التزام بقضايا المرأة ودعم لحقوقها. ”

 

وتخلل الجلسة عرض فيديو حول حق الوالدة بنقل جنسيتها إلى أولادها، وقدّمت  المحامية بريجيت شيليبيان الخطوط العريضة لدراسة بعنوان “جنسية مش تجنيس” تناولت فيها الخلفية التاريخية والمعطيات القانونية والإحصائية لواقع حقوق أولاد اللبنانيات المتأهلات من غير لبنانيين. ومن ثمّ عرضت كاتبة العدل رندة عبود أمينة سر الهيئة الوطنية النّص التعديلي لقانون الجنسية الذي سبق للهيئة الوطنية أن قدّمته إلى رئاسة مجلس الوزراء في العام 2019 والذي يقترح الاعتراف بحق اللبنانية المتأهلة من أجنبي بنقل جنسيتها إلى أولادها القاصرين مع حقّ البالغين منهم بطلب بطاقة خضراء تخوّلهم التمتع بالحقوق المدنية، ومن ثم التقدم بطلب الجنسية بعد فترة خمس سنوات.

وخلال اللقاء قام عدد من الأمهات اللبنانيات المتزوجات من غير لبنانيين بالإدلاء بشهادات حية حول الصعوبات التي يعانين منها بسبب الاجحاف القانوني اللاحق بهنّ وبسائر أفراد عائلاتهنّ.

واختتمت الجلسة بنقاش مفتوح.

 

للاطلاع على الدراسة “جنسية مش تجنيس”، الرجاء الضغط على الرابط التالي:

https://nclw.gov.lb/wp-content/uploads/2022/09/2021_Nationality-not-Naturalization_Ar.pdf

 

للاطلاع على الفيديو، الرجاء الضغط على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=gOfb3QSs2Is