كلودين عون روكز تسلم إفادات للمشاركات والمشاركين في الدورة التدريبية الإقليمية حول “مهارات الدعوة والحوار من أجل السياسات في مجال النوع الإجتماعي والتجارة” التي نظمها مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر” بالتعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

كلودين عون روكز تسلم إفادات للمشاركات والمشاركين في الدورة التدريبية الإقليمية حول “مهارات الدعوة والحوار من أجل السياسات في مجال النوع الإجتماعي والتجارة” التي نظمها مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر” بالتعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

 

30-3-2019سلمت السيدة كلودين عون روكز، رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية إفادات للمشاركات والمشاركين من ستّ دول، في الدورة التدريبية الإقليمية حول “مهارات الدعوة والحوار من أجل السياسات في مجال النوع الاجتماعي والتجارة”  التي نظّمها مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر” بالتعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بحضور د. فائزة بن حديد منسقة البرامج في كوثر ومسؤولة عن مراقبة الجودة ومديرة المشروع “النوع الاجتماعي والتجارة”، والسيدة مارتين نجم كتيلي، عضو المكتب التنفيذي في الهيئة، والسيدة هادية بالحاج يوسف، مسؤولة وحدة تبادل المعلومات ومنسقة برنامج مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في كوثر والسيدة حكمت الزواري، المسؤولة الإدارية والمالية في كوثر، وممثلات عن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وعن “كوثر”.

 

تأتي هذه الدورة في إطار خطة عمل مشروع “تمكين المرأة لتحقيق المساواة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تعميم مراعاة النوع الاجتماعي في السياسات الاقتصادية والاتفاقيات التجارية” الذي ينفّذ بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الدولي للتنمية/سيدا، وبالتنسيق مع عدد من المؤسسات والمنظمات المتخصصة والمعنية من البلدان التي يغطيها وهي الجزائر والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس.

 

وجاء حفل تسليم الإفادات ليختتم خمسة أيام تدريبية هدفت إلى تزويد المشاركين/ات بالأدوات والمعرفة اللازمة في مجال الدعوة القائمة على الأدلة نحو التغيير لتعزيز مشاركة النساء الاقتصادية وولوجهن في الأسواق التجارية وطنياً، إقليمياً ودولياً.

 

ومن أبرز النتائج المتوقعة من هذه الدورة التدريبية، أن يكون المشاركون والمشاركات فيها قادرين على تشخيص القضايا الحساسة ووضع أهداف دقيقة من أجل التغيير والإصلاحات الضرورية على مستوى السياسات والتشريعات من أجل تمكين اقتصادي شامل للمرأة ،   استخدام أدوات ومواد إعلامية وتوعوية منتجة في حملات دعوة على الصعيدين الوطني والإقليمي، تأسيس شبكة دعوة، خلق شبكة وتحالف معبآن للعمل المشترك وتكريس الجهود نحو إحداث التغيير المطلوب، ووضع إطار استراتيجي للدعوة والتدخلات ذات الصلة مطور بانتقاء الأدوات الأكثر فعالية بالنسبة لكل بلد نحو ضمان  تمكين النساء اقتصاديا وولوجهن في الاسواق التجارية.

 

كلودين عون روكز خلال حفل إطلاق “IAAF AWARDS” تحت شعار “DARE TO DREAM” في جامعة سيدّة اللويزة: ” لم أقرر مجال اختصاصي ولا مكان إقامتي ولا أحداث حياتي، لكني تأقلمت مع نمط الحياة الذي فرض علّي، وأثبت نفسي وقدراتي بالرغم من كلّ شيء. أدعوكم إلى العمل والكد والتعب للوصول إلى ما تطمحون إليه، فالأحلام لا تتحقق بسهولة، ولا بسرعة كما يتمنى جيل الشباب، وتابعوا السعي لتغيير المجتمع نحو الأفضل من خلال الاستفادة من كلّ الفرص التي تتاح لكم في المجال السياسي والاجتماعي والمهني”

كلودين عون روكز خلال حفل إطلاق   “IAAF AWARDS”   تحت شعار “DARE TO DREAM” في جامعة سيدّة اللويزة: ” لم أقرر مجال اختصاصي ولا مكان إقامتي ولا أحداث حياتي،  لكني تأقلمت مع نمط الحياة الذي فرض علّي،  وأثبت نفسي وقدراتي بالرغم من كلّ شيء. أدعوكم إلى العمل والكد والتعب للوصول إلى ما تطمحون إليه، فالأحلام لا تتحقق بسهولة، ولا بسرعة كما يتمنى جيل الشباب، وتابعوا السعي لتغيير المجتمع نحو الأفضل من خلال الاستفادة من كلّ الفرص التي تتاح لكم في المجال السياسي والاجتماعي والمهني”

 

29-3-2019 شاركت السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ورئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، في حفل إطلاق  جائزة مؤسسة “إيناس للجوائز الأكاديمية” بعنوان  IAAF AWARDS   تحت شعار “تجرأ تحلم ” “DARE TO DREAM”،  في جامعة سيدة اللويزة، عن أفضل مشروع طالبي مبتكر وريادي قابل للتطبيق، والتي تهدف إلى تشجيع وتحفيز الطلاب على الحلم والتأكيد لهم انه باستطاعتهم تحقيق أهدافهم.

حضر الحفل الوزير السابق جان أوغاسابيان، رئيس الجامعة الأب بيار نجم، رئيسة مؤسسة “إيناس للجوائز الأكاديمية” السيدة إيناس الجرمقاني أبو عياش، مؤسس Maroun Chammas Recognation Award ورئيس مجلس إدارة Berytech السيد مارون الشماس، وعدد من رواد الاعمال والأساتذة والطلاب.

وعرضت السيدة عون روكز، أهم مراحل مسيرتها المهنيّة وأبرز التحديات التي واجهتها، فقالت:” هي المرة الأولى التي أتكلم فيها عن تجربة حياتي الشخصية.

فمنذ عمر ال 11 سنة، كانت لدي فكرة واضحة عن مستقبلي المهني، إذ كنت أعشق الهندسة الداخلية، وأعشق تحويل المساحات القبيحة إلى مساحات جميلة يحلو فيها العيش. وأدركت الآن أن حلمي هذا كان نتيجة الساعات والليالي والأيام التي قضيتها في الملاجئ الباردة والرطبة خلال الحرب اللبنانية. لكن الحياة اختارت نيابة عنّي وأخذتني إلى اتجاه آخر.

كنت أبلغ سن ال 18 سنة عندما نفينا إلى الخارج، وكانت السنة الدراسية قد بدأت حينها، فخسرنا سنة من حياتنا التعليمية. ولأسباب مادية أيضاً، وبسبب مصادرة كل ممتلكاتنا وأموالنا بعد النفي، لم نستطع الدخول إلى الجامعات الخاصة التي تدرّس الهندسة الداخلية. وبما أن الدولة الفرنسية أخذت على عاتقها تعليمنا، أجبرت مع شقيقتي على اختيار واحد من الاختصاصات التي تدرس في جامعة السوربون. فلم يبق لي إلا خيار التوجه إلى اختصاص الثقافة والتواصل، وحزت بعدها على ماجستير في الدراسات السمعية والبصرية. وكان هذا الأمر صعباً بالنسبة لي لأن مسار حياتي لم يكن من اختياري، وعانيت كثيراً خلال سنوات الدراسة الجامعية، ولم أكن أحب كل المواد، لكنني اليوم أدرك أهميتها والشغف الذي أعطتني إياه للسعي لكل ما هو خيّر وجميل، كما غيّرت بعض المواد نظرتي لأمور كثيرة ولمقاربتي لمختلف الأديان.”

وتابعت:” وحين دخلت عالم السينما، جذبني موضوع صورة النساء في السينما الفرنسية في الخمسينات، أي بعد الحرب العالمية الثانية، حيث اضطررت لقراءة تاريخ فرنسا قبل وخلال وبعد الحرب العالمية الثانية. وهنا اكتشفت مدى الإجحاف بحق المرأة  وعدم المساواة بينها وبين الرجل، وكم كان المجتمع ذكورياً، ومدى محدودية الصورة النمطية المعطاة للمرأة، والمسؤولية الكبيرة التي كانت ملقاة على عاتقها خلال الحرب.

وهنا بدأت أهتم أكثر بموضوع حقوق الإنسان، وبدأ نضالي لتحقيق العدالة الاجتماعية انطلاقاً من تجربتي الشخصية المليئة بالظلم.

بعد شهادة الماجستير، تزوجت وعدت إلى لبنان، ورزقت بثلاثة أولاد خلال ثلاث سنوات، وبقيت 7 سنوات أهتم فقط بتربية الأولاد، وهي أهم مهنة في الحياة والأقل اعترافاً من قبل الدولة والمجتمع.

فخلال هذه الفترة، عملت في مختلف المهن المعروفة، من القيام بدور الوساطة  إلى محاسِبة وسائقة ومعلمة ومتخصصة في التنظيف وتزيين المنزل وتنظيم مآدب الغذاء والعشاء، ومصممة أزياء للعائلة، وعالمة نفس، وممرضة ومرشدة اجتماعية… والفرق الوحيد بيني وبين موظفي هذه الوظائف، هو أنني كنت أعمل بدون مقابل، بل بالعكس، كان المجتمع يشعرني أنني من دون فائدة (امرأة في البيت).

وبعد طلاقي، أدركت أهمية أن تكون المرأة مستقلة مادياً، لأنها لا يمكن أن تضمن مستقبلها.

ومن هنا يأتي اهتمامي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اليوم،  بتمكين النساء اقتصادياً وتشجيعهن للدخول في القوى العاملة. ومن جهة أخرى ساعدتني إدارة شؤون عائلتي على إدارة شركتي التي أسستها فيما بعد.

عام 2005، عاد أبي من فرنسا واستلمت إدارة مكتبه ل4 سنوات، وشكل هذا المنصب امتداداً لالتزامي ونشاطي السياسي. تعلمت الكثير في الحياة السياسية، وها أنا اليوم أتابع هذا الالتزام من خلال عملي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اليوم، وسعي لتعديل كافة القوانين المجحفة بحق النساء.”

وأضافت:” عام 2009، وبسبب إرادتي القوية لكي أكون مستقلة مادياً وحاجة عائلتي لمدخول مادي أكبر، وبعد النجاح الذي حققته الحملة الإعلانية للانتخابات النيابية التي تطوعت لإدارتها للتيار الوطني الحر حينها ، اكتشفت قدراتي وقررت أن أستخدم ما تعلمته في فرنسا إلى جانب خبرتي في مشروع ما، فأسست شركتي الخاصة.

كانت التحديات كبيرة جداً لكي أنجح وأثبت قدرتي على العمل في شركتي مع جميع الأطراف والألوان السياسية، وأحافظ على مصداقيتي بالرغم من انتمائي لجهة سياسية معينة. وكان التحدي الأكبر، العمل بمهنية مطلقة والفصل بين شركتي الخاصة وعملي وانتمائي السياسي. وهذا ما وصلت إليه اليوم، إذ تقدم شركتي خدمات الإعلان والتواصل لأكثر من 100 شركة من مختلف الجهات والانتماءات.

بعدها، أتيحت لي فرصة تولي رئاسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، لأعبر عن قناعاتي التي كوّنتها من خلال تجربتي في الحياة التي شاركتكم بقسم منها.”

وختمت:” طلابنا الأعزاء، ما زلتم اليوم في بداية الطريق، تتعلمون المهنة التي اخترتموها في الحياة، ومن الممكن أن تغيروا رأيكم وتكتشفوا أنها ليست الخيار الأمثل، كما يمكن أن تكون مسيرتكم المهنية مشابهة لمسيرتي.

فأحياناً تكون الحياة هي التي توجهكم وليس أنتم من تختارون مستقبلكم، لكن في الحالتين، هناك دائماً طريق تسلكونه لتعبروا عن أنفسكم  وعن شخصيتكم. فالنضال في سبيل هدف أو قضية معينة هو خيار يتخذه الإنسان.

أدعوكم إلى العمل والكد والتعب للوصول إلى ما تطمحون إليه، فالأحلام لا تتحقق بسهولة، ولا بسرعة كما يتمنى جيل الشباب، وتبقى القناعة هي الكنز الذي لا يفنى.

استمتعوا بحياتكم ولا تخافوا الصعوبات بل واجهوها مهما كان نوعها، ولا تيأسوا مهما تعثرت مسيرتكم.

لم أقرر مجال اختصاصي ولا مكان إقامتي ولا أحداث حياتي،  لكني تأقلمت مع نمط الحياة الذي فرض علّي،  وأثبت نفسي وقدراتي بالرغم من كلّ شيء. ”

 

وكان الحفل الذي قدمّه الإعلامي ماجد بو هدير، قد افتتح بكلمة رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم، عبّر فيها عن قلّة الثقة التي يشعر بها الطلاب اليوم بسبب تجربة الأجيال السابقة. وأكد أن الإصلاح الحقيقي يتمّ من خلال الاستثمار بجيل الشباب وإعطائهم الإمكانية والوسيلة ليفجروا طاقاتهم. وختم متوجهاً للطلاب:” أنتم مستقبل لبنان، لا تفقدوا الرجاء والأمل وابنوا المجتمع الذي تريدون”.

 

ثمّ ألقت السيدة الجرمقاني أبو عياش كلمة قالت فيها:” أشكر جامعة سيدة اللويزة على إعطائي الفرصة لكي أتواصل مع الطلاب وأساهم في تحقيق أحلامهم. شعارنا واحد، “تجرأ تحلم”. حين كنت طفلة، حلمت بتغيير العالم، لكن الأشخاص من حولي كانوا يسخرون من حلمي، فأردت أن أثبت لهم أنني أستطيع تحقيقه …. وها أنا اليوم بدأت بتحقيق هذا الحلم من خلالكم  ومن خلال تحقيق أحلامكم”

وختمت: “من المؤكد أنكم ستواجهون المصاعب  لكن لا تيأسوا، فهذا يعني أنكم موجودون…

فكّروا في قلبكم وأجعلوا عقلكم يرسم لكم الطريق”.

 

بعدها عرض الوزير السابق جان أوغاسابين، تفاصيل جائزة مؤسسة “إيناس للجوائز الأكاديمية” التي تطلق سنوياً في 7 جامعات في لبنان، ولا تقيّد الطلاب بموضوع أو مجال معيّن، بل هي مفتوحة لجميع الطلاب والاختصاصات. وبعد أن تختار كل جامعة أفضل 5 مشاريع لديها يتم اختيار الأفضل من قبل لجنة تحكيم، ليربح صاحبه 10000$.وختم:” يجب أن نفتخر أننا لبنانيون، للبناني طاقات كبيرة يجب استثمارها”.

وقدّم السيد مارون الشماس، شهادةً عن مسيرته المهنيةّ قال فيها: “متى بدأت بالعطاء، بدأت بالنجاح”

وعرض مراحل حياته وأبرز التحديات التي واجهته، ونصح الطلاب بالإيمان بأنفسهم والتخطيط والمثابرة لتحقيق الأحلام. كما تطرّق إلى نجاح شركته التي أصبحت تضمّ عدداً كبيراً من الموظفين، مؤكداً أن نجاح الشركة يتحقق بالأشخاص الناجحين”

 

ثمّ قدّم كل من المؤسس الشريك والمدير التنفيذي ل Hikart.com ، السيد جورج عازار، والشريك الإداري ل Coffee and Co ،السيد شربل مارون، ورئيس International Maritime  Academy of Lebanon، السيد بيار عقل، شهادات عن مسيرتهم المهنية، وهم من خرّيجي جامعة سيّدة اللويزة.

 

 

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تحيي مبادرة وزارة الداخلية والبلديات

26-3-2019 الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تحيي مبادرة وزارة الداخلية والبلديات ممثلة بالسيدة فاتن يونس مدير عام الشؤون السياسية واللاجئين، بإضافة تحديد النوع:ذكر/أنثى على طلبات الترشح لعضوية أي من المجالس أو المراكز التمثيلية على الصعيد الوطني أو المحلي. وكانت الهيئة قد طالبت بإدراج خانة “تحديد النوع” منذ العام ٢٠١٧ منعا للإلتباس بين الجنسين، وتسهيلا لإحصاء وجمع المعلومات حول مشاركة اللبنانيات في الحياة السياسية وفي صناعة القرار.

كلودين عون روكز خلال افتتاح الدورة التدريبية الإقليمية حول “مهارات الدعوة والحوار من أجل السياسات في مجال النوع الإجتماعي والتجارة” من تنظيم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية و مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر”: ” إن التنمية الاقتصادية المستدامة لا تتم إلا بموازاة التنمية البشرية، لذا علينا أن نسعى إلى أن يكون بُعد النوع الاجتماعي حاضراً في الاتفاقيات التجارية التي يوقعها لبنان على الصعيد الإقليمي وعلى الصعيد الدولي، كذلك ينبغي أن نكون حريصين على أن تأتي الاتفاقيات التجارية التي تبرمها الدولة متناسبة مع حاجات العاملين الاقتصاديين نساءًا ورجالاً.”

كلودين عون روكز خلال افتتاح الدورة التدريبية الإقليمية حول “مهارات الدعوة والحوار من أجل السياسات في مجال النوع الإجتماعي والتجارة” من تنظيم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية و مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر”:

 

” إن التنمية الاقتصادية المستدامة لا تتم إلا بموازاة التنمية البشرية، لذا علينا أن نسعى إلى أن يكون بُعد النوع الاجتماعي حاضراً في الاتفاقيات التجارية التي يوقعها لبنان على الصعيد الإقليمي وعلى الصعيد الدولي،  كذلك ينبغي أن نكون حريصين على أن تأتي الاتفاقيات التجارية التي تبرمها الدولة متناسبة مع  حاجات العاملين الاقتصاديين نساءًا ورجالاً.”

 

26-3-2019 افتتحت السيدة كلودين عون روكز، رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية الدورة التدريبية الإقليمية حول “مهارات الدعوة والحوار من أجل السياسات في مجال النوع الاجتماعي والتجارة”  التي تنظمها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر”، في إطار خطة عمل مشروع “تمكين المرأة لتحقيق المساواة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تعميم مراعاة النوع الاجتماعي في السياسات الاقتصادية والاتفاقيات التجارية” بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الدولي للتنمية/سيدا، وبالتنسيق مع عدد من المؤسسات والمنظمات المتخصصة والمعنية من البلدان التي يغطيها وهي الجزائر والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس.

 

وتهدف هذه الدورة التي تمتد من 26 وحتى 30 آذار الجاري، إلى تزويد المشاركين/ات بالأدوات والمعرفة اللازمة في مجال الدعوة القائمة على الأدلة نحو التغيير لتعزيز مشاركة النساء الاقتصادية وولوجهن في الأسواق التجارية وطنياً، إقليمياً ودولياً.

 

حضرت جلسة الإفتتاح السيدة مارتين نجم كتيلي، عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والسيدة هادية بالحاج يوسف، مسؤولة وحدة تبادل المعلومات ومنسقة برنامج مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في كوثر والسيدة حكمت الوزاري، المسؤولة الإدارية والمالية في كوثر، وممثلات عن “كوثر” وعن المؤسسات والمنظمات المتخصصة من البلدان الستة المشاركة.

 

وألقت السيدة عون روكز كلمة الافتتاح قالت فيها:” يسعدني أن أشارككم في هذا اللقاء الذي يندرج ضمن مشروع تمكين المرأة لتحقيق المساواة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تعميم مراعاة النوع الاجتماعي في السياسات الاقتصادية والاتفاقات التجارية والذي يشارك في تطبيقه على الصعيد الإقليمي  الوكالة السويدية للتعاون الدولي للتنمية/سيدا ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث/كوثر وتتعاون معهما في لبنان، الهيئة الوطنية لشؤون المراة اللبنانية.

من ضمن عملها الرامي إلى تعزيز أوضاع المرأة في المجتمع، تعير الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أهمية مركزية لدعم مشاركة النساء في الحياة السياسية وفي الحياة الاقتصادية، ومن البديهي أن تمتع المرأة بالكرامة وبالقرار الحر يتطلب أولاً اعتراف القانون  بحقوقها الإنسانية وتوفير الحماية لها، ويتطلب ثانياً تمكن المرأة من التصرف بحرية بمواردها الاقتصادية. وتمكنها من تحمل المسؤولية في الخيارات في توجيه مسارات حياتها ومسارات أسرتها كما تمكنها من المساهمة بفعالية في تطوير المجتمع الذي تنتمي إليه وفي تنمية اقتصاده.”

وتابعت:” ونحن مدركون أننا في لبنان  خطونا بعض المسافة على طريق توفير بعض الشروط الأولية لتمكين النساء من التمتع بالقدرة الاقتصادية،  إذ إن نسبة الإناث اللواتي يتابعن التعليم الجامعي تزيد من 45% وتقارب في المحاماة ال 50% وهن بتن يشكلن 47.4% من العاملين في القطاع المصرفي. من جهة ثانية، لا تحتوي السياسات الاقتصادية أو التجارية على نصوص تمييزية ضد المرأة، ومنذ بضعة سنوات تمكنت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في إطار حملة أطلقتها لتنزيه القوانين ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي من الأحكام المجحفة بحق المرأة، من حمل المشترع على جعل الإعفاءات الضريبية على ضريبة الدخل وعلى رسم الإنتقال تطبق على المرأة أيضاً وليس على الرجل فحسب باعتباره وحده رباً للأسرة. وقد أقر المجلس النيابي مؤخراً تعديلاً قانونياً ألغى بموجبه الأحكام التي كانت تميز في قانون التجارة البرية ضد زوجة المفلس إذ كان المشرع لا يرى أن هناك فرقاً واضحاً بين الذمة المالية لكل من الزوجين، لاعتباره ان هناك قرينة بأن المرأة غير منتجة وتعتاش خلال زواجها من موارد الزوج حتى إثبات العكس. هذا علماً أن القانون اللبناني يعترف منذ العام 1994 بالأهلية التجارية الكاملة للمرأة.”

 

وأضافت:” على صعيد آخر، أظهرت التشكيلة الأخيرة للحكومة اللبنانية اهتماماً مستجداً بمشاركة المرأة على  الصعيدين السياسي والاقتصادي إذ ضمت الحكومة أربعة وزيرات منهن وزيرة للداخلية ووزيرة للطاقة ووزيرتي دولة للتنمية الإدارية وللتمكين الاقتصادي للنساء والشباب.

إلا أن نسبة النساء اللواتي يشاركن في النشاط الاقتصادي لا تزال على الصعيد الوطني دون معدل الربع وكذلك لا يتجاوز الدخل المكتسب المقدر للمرأة نسبة 25% من دخل الرجل المكتسب ولا تتجاوز النساء اللواتي يحصلن على قروض نسبة 3%. هذه المعطيات تستوجب التساؤل عن أسباب عزوف النساء على المشاركة في النشاط الاقتصادي  المنظم مع العلم أن أعداداً كبيرة من النساء تقوم بنشاطات اقتصادية هامشية وبالتالي لا تستفيد من الحماية التي يؤمنها قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي، ولا تحتسب قيمة أعمالها ضمن الاقتصاد الوطني. وبما أن  التجارة تمثل قطاعاً اقتصادياً هاما في الاقتصاد الوطني إذ يمثل 30% من الناتج المحلي الإجمالي، من الواجب علينا معالجة ظاهرة تدني مستويات مشاركة المرأة في هذا القطاع كما في قطاعي الصناعة والزراعة. ولنا ان نعمل جاهدين لحمل الحكومة على الإقدام على  التدخلات التي من شأنها إدماج المرأة في هذه القطاعات وعلى العمل  على تطوير قدرات الموارد البشرية العاملة فيها، رجالاً ونساءًا، فالتنمية الاقتصادية المستدامة لا تتم إلا بموازاة التنمية البشرية، كذلك لنا أن نسعى إلى أن يكون بعد النوع الاجتماعي حاضراً في الاتفاقيات التجارية التي يوقعها لبنان على الصعيد الإقليمي وعلى الصعيد الدولي وينبغي أن تتضمن هذا البعد السياسات التي تعتمدها الدولة. كذلك ينبغي أن نكون حريصين على أن تأتي الاتفاقيات التجارية التي تبرمها الدولة متناسبة مع  حاجات العاملين الاقتصاديين نساءًا ورجالاً. لذا علينا أولاً أن ندرك خصائص واقعنا الاقتصادي وأن نتعرف على  الصعوبات التي تعيق مشاركة النساء في الاقتصاد الوطني في شتى قطاعاته كما علينا أن نعمل بمنهجية لاعتماد أولويات نخطط لتحقيقها ونبرمج الخطوات التطبيقية التي يجب أن نقدم عليها. لذا نحن بحاجة إلى تكوين رؤية بالنسبة إلى التنمية المستدامة التي نريدها للبنان ونحن بحاجة إلى أن يشاركنا صانعو القرار في هذه الرؤية وأن تتكون لديهم قناعة بالنسبة للمبادرات الضرورية لإنقاذها. لذا لا بد لنا من تطوير المهارات المتوفرة لدى جميع الأفرقاء المعنيين برفع مستوى المشاركة الاقتصادية للنساء، في مجال الدعوة والحوار لكسب التأييد للسياسات الرامية إلى إدماج بعد النوع الاجتماعي في القطاعات الاقتصادية بشكل عام وفي قطاع التجارة بنوع خاص.”

وختمت كلمتها بالقول:”يسرني أن افتتح معكم اليوم الدورة التدريبية الإقليمية ” مهارات الدعوة والحوار من أجل السياسات في مجال النوع الاجتماعي والتجارة” وأتمنى لكم النجاح في التوصل إلى الممارسات الفضلى لتحقيق أهداف المساواة بين النساء والرجال على الصعيد الاقتصادي في منطقتنا العربية.”

 

ثم ألقت د. فائزة بن حديد منسقة البرامج في كوثر ومسؤولة عن مراقبة الجودة ومديرة المشروع “النوع الاجتماعي والتجارة”، كلمة قالت فيها:” أود أن أنقل إليكم سلام الدكتورة سكينة بيوراوي، المديرة التنفيذية لمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث واعتذارها لعدم تمكنها من أن نكون معكم اليوم. طلبت مني أولاً وقبل كل شيء أن أشكر الهيئة الوطنية لشؤون للمرأة اللبنانية وعلى رأسها رئيستها عن هذه الشراكة المثمرة وثانياً تشكر كل واحد/ة منكم لقبول الدعوة التي وجهت لكم من طرف اللجنة والمركز لحضور هذه الدورة التدريبية الإقليمية التي تسبق الدورات التي سوف تنظم في البدان الستة. كما إنها تتمنى كل النجاح لعملنا.

وتابعت:” يتمثل الهدف العام طويل المدى للشراكة التي تم الاتفاق عليها سنة 2017 بين سيدا ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث/كوثر في تقديم الدعم والخبرة الفنية في مجال إدماج قضايا النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان في السياسات الاقتصادية والتجارية في المنطقة، من جهة، ودعم المتابعة والتقييم لأعمال التعاون والعمل التنموي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعلاقة بالاستراتيجية النسوية في السويد وتنفيذ الاستراتيجية الإقليمية للتعاون الإنمائي السويدي مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخطة عمل كوثر الاستراتيجية وإطارها التنفيذي من جهة أخرى.”

وختمت:” أتمنى أن تكون لنا الفرصة لمواصلة هذا المشوار مع بعضنا البعض ليكون للنتاج طويل المدى آثارا يضمن “تمتع مزيد من النساء بنفس الحقوق واحتمالات الحياة والفرص مع الرجال من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين بفضل تحسين الاندماج في الاقتصاد وأسواق العمل والتجارة مع كل مي يمكن أن يترتب عن ذلك من فوائد التنمية على بلداننا ومجتمعاتنا”.

 

 

 

 

 

كلودين عون روكز خلال لقاء حواري بدعوة من لجنة المرأة في الرابطة السريانية بعنوان “كيف تناضل لحقوق المرأة؟”: “للمرأة والرجل الحرية الكاملة في اختيار الأدوار التي يريدون أن يقومون بها في العائلة والمجتمع، أما عملنا في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة فيتمحور حول تحقيق المساواة الكاملة في الحقوق وفي القوانين اللبنانية التي ما زالت تميّز بينهما في بعض موادها”

كلودين عون روكز خلال لقاء حواري بدعوة من لجنة المرأة في الرابطة السريانية بعنوان “كيف تناضل لحقوق المرأة؟”:

 

“للمرأة والرجل الحرية الكاملة في اختيار الأدوار التي يريدون أن يقومون بها في العائلة والمجتمع، أما عملنا في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة فيتمحور حول تحقيق المساواة الكاملة في الحقوق وفي القوانين اللبنانية التي ما زالت تميّز بينهما في بعض موادها”

 

 

22-3-2019 بمناسبة عيد الأم، نظّمت لجنة المرأة في الرابطة السريانية لقاء حوارياً مع السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بعنوان “كيف تناضل لحقوق المرأة؟” في مقرّ الرابطة،  بحضور مار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس، والسيدة مارلين حداد قائمقام المتن والسيد أنطوان جبارة رئيس بلدية جديدة وعدد من أعضاء الرابطة وسيدات أعمال وإعلاميات.

 

افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية للسيد حبيب افرام رئيس الرابطة السريانية، قال فيها: “نحن والمرأة ضحايا لنظام عنصري ظالم، يميز بين اللبنانيين، وبالتوازي مع نضالنا لتحقيق العدالة وحسن تمثيلنا، لا نترك ملفات الحياة الأخرى من النازحين و الفقراء والتراث واللغة والطبابة، والمرأة في نضالها وحرياتها وتمثيلها السياسي ومناهضة العنف ضدها …”

وختم كلمته بقول لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون: ” نتمنى على إخواننا السريان، أن يتفهموا تراثهم بعمق ويغوصوا في رحابه متمسكين منه بالأرقى والأفضل، منطلقين بإيمان راسخ نحو المستقبل، وسائرين بثبات نحو الوحدة والمحبة والإنفتاح. كما نأمل منهم أن يساهموا في الحفاظ على رسالة لبنان الإنسانية والإصرار على العيش معاً مسلمين ومسيحيين ليبقى لهذا الوطن الصغير بمساحته  والكبير بعطاءاته الدور الريادي في احتضان حوار الحضارات وتلاقي الشعوب وتسامح الأديان في جوّ من الحرية والكرامة  والاحترام”.

بعدها قدمت السيدة عون روكز، عرضاً مفصلاً عن عمل ومشاريع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، من تاريخ وظروف تأسيسها، إلى مهامها التنسيقية والإستشارية والتنفيذية وأبرز مجالات عملها وخصوصاً المجال القانوني.

وعددت السيدة عون روكز أبرز القوانين التي تسعى الهيئة إلى تعديلها وإقرارها بهدف إزالة كل أشكال التمييز الذي تطال النساء، ومنها تعديل قانون “حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري” وإقرار قانون يحدد ال 18 سناً أدنى للزواج، وقانون يجرّم التحرش الجنسي، وقانون يتيح للمرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني نقل جنسيتها إل أولادها، وتعديل كافة المواد المجحفة بحق النساء في قانوني العمل والضمان الإجتماعي وغيرها.

كما عرضت أبرز المشاريع التي تقوم بها الهيئة لتفعيل مشاركة النساء في الحياة السياسية وصنع القرار، ورفع نسبة مشاركتهن في القوى العاملة، إضافة إلى الدورات التدريبية والتمكينية والحملات التوعوية الصحية والبيئية والإجتماعية التي تنظمها في مختلف المناطق اللبنانية.

وأكدت عون روكز خلال إجابتها على أسئلة السيدات المشاركات،  أن للمرأة والرجل الحرية الكاملة في اختيار الأدوار التي يريدون أن يقومون بها في العائلة والمجتمع، أما عمل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، فيتمحور حول تحقيق المساواة الكاملة في الحقوق وفي القوانين اللبنانية التي ما زالت تميّز بينهما في بعض موادها.

وقالت:”إن للمرأة مقاربة مختلفة للأمور لا تتعارض مع مقاربة الرجل لها، بل تكمّلها، وشددّت على أهمية دور النساء للنهوض بمجتمعنا على المستويات كافة، وعلى ضرورة التوازن في الحقوق كما في الواجبات لبناء وطن يتساوي فيه جميع أبنائه”

وفي ختام اللقاء، قدّم السيد افرام درعاً تكريمياً للسيدة عون روكز،  عبارة عن الصلاة الربانية باللغة السريانية.

 

 

“للمرأة والرجل الحرية الكاملة في اختيار الأدوار التي يريدون أن يقومون بها في العائلة والمجتمع، أما عملنا في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة فيتمحور حول تحقيق المساواة الكاملة في الحقوق وفي القوانين اللبنانية التي ما زالت تميّز بينهما في بعض موادها”

 

خلال لقاء حواري بعنوان “كيف تناضل لحقوق المرأة؟” بدعوة من لجنة المرأة في الرابطة السريانية بمناسبة عيد الأم، بحضور مار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس، والسيد حبيب افرام رئيس الرابطة السريانية وعدد من أعضاء الرابطة وسيدات أعمال وإعلاميات.

 

كلودين عون روكز خلال حفل تدشين أول ماكينة لإعادة تدوير خراطيش الصيد المستنفذة بدعوة من مبادرة “عيش لبنان” التابعة لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية: ” يأتي تدشين ماكينة إعادة تدوير الخرطوش التي صممها طلاب من جامعة سيدة اللويزة، تتويجاً لسنتين من الحملات التوعوية والأنشطة التطوعية لجمع الخراطيش التي قمنا بها في عدد من المناطق اللبنانية”

كلودين عون روكز خلال حفل تدشين أول ماكينة لإعادة تدوير خراطيش الصيد المستنفذة بدعوة من مبادرة “عيش لبنان” التابعة لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية:

” يأتي  تدشين ماكينة إعادة تدوير الخرطوش التي صممها طلاب من جامعة سيدة اللويزة، تتويجاً لسنتين من الحملات التوعوية والأنشطة التطوعية لجمع الخراطيش التي قمنا بها في عدد من المناطق اللبنانية”

 

20-3-2019 دشنت مبادرة “عيش لبنان”، التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، أول ماكينة لإعادة تدوير خراطيش الصيد المستنفذة، في مركز جمعية “الإصغاء” لفرز النفايات في الفنار، بالشراكة مع “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية”و جامعة سيدة اللويزة، بدعم من سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي السيدة سعدى الأسعد فخري، وذلك يوم الأربعاء الواقع فيه 20 آذار/مارس 2019.
حضر حفل التدشين رئيسة “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية” كلودين عون روكز،  وزير البيئة فادي جريصاتي ، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي سيلين ميرود، النائب إدي معلوف، قائمقام المتن مارلين حداد، رئيس بلدية الفنار جورج سلامة، عميد كلية الهندسة في الجامعة ميشال حايك، وحشد من ممثلي الجمعيات البيئة وفعاليات.

بعد جولة في معمل الفرز، أعطت السيدة سعدى الأسعد فخري إشارة تشغيل الماكينة التي من المقرر أن تعيد تدوير قرابة 5.5 مليون خرطوشة صيد مستنفذة جرى جمعها خلال العامين الماضين خلال الانشطة التطوعية التي نفذتها  مبادرة “عيش لبنان” بالتعاون مع جمعية عيش حب لبنان والهيئة الوطنية لشؤون المرأة في العديد من المناطق اللبنانية المصابة بالتلوث نتيجة رمي هواة الصيد البري خرطوش الصيد المستنفذة في الطبيعة، مما يسبب تلوث المياه الجوفية والتربة. وقام المشروع بحفظ الكميات التي يتم جمعها تمهيداً لبدء أعمال التفريق النهائي للخرطوش بهدف إعادة تدوير البلاستيك والنحاس.
وقد صمم ماكينة إعادة تدوير الخرطوش طلاب من جامعة سيدة اللويزة هم شربل عيد وجوزيف كاتمرجي وجو نجم الخوري بإشراف الدكتور نجيب متني، وتقوم هذه الآلة بفصل البلاستيك عن الحديد المطلي بالنحاس وتعيد تدويره، بدعم من مشروع “عيش لبنان”.

فخري
وأعربت  فخري عن “سعادتها بدعم هذا المشروع” ، مشددة على “ضرورة توعية الصيادين على جمع هذه الخراطيش”. كما نوهت “بمبادرة طلاب جامعة سيدة اللويزة، الذي علموا على تصنيع آلة لفرز خرطوش الصيد المستنفذ، وبذلك يكون المشروع قد ساهم في جانب مهم يحتاجه لبنان وهو دعم البحث العلمي”.

روكز
بدورها أكدت روكز على “ضرورة إنفاذ قانون الصيد البري الأمر الذي يحد من المخالفات، وأبرزها صيد العديد من أنواع الطيور النادرة والمهددة بالانقراض”. واسفت “لكون العديد من المناطق الحرجية اللبنانية، التي تعتبر مراكز عبور للطيور المقيمة والمهاجرة، مغطاة بأكوام من خرطوش الصيد الفارغ، التي تترك بعد إطلاقها وتفريغها من أسلحة الصيد، في الاحراج وسرعان ما تتحول الى أكوام من القمامة تلوث التربة وتنتقل بفعل السيول والامطار من منطقة الى اخرى، وتتسبب هذه القمامة بالتلوث الناجم عن بقايا الزرنيخ والبارود والرصاص، الى تلوث الهواء ومياه الينابيع الجوفية، زد على مخاطر الخرطوش الذي يتحول بسبب البلاستيك إلى وقود للنيران”.

ونوهت روكز “بحملة التوعية البيئية التي أطلقتها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ووزارة الداخلية والبلديات وزارة البيئة  بعنوان:”بتعاقبو بحريتو، بتتعاقب بحريتك! بهدف تذكير الصيادين بضرورة الإلتزام بالتواريخ المحددة لموسم الصيد البري وعدم ممارسة الصيد خارجها، وذلك بغية الحفاظ على الطيور المقيمة وحماية الطيور المهاجرة وخصوصا أنواع الطيور الآيلة إلى الإنقراض. كما تؤكد هذه الحملة على التزام الجهات المعنية بتشديد العقوبات، بالتغريم والسجن، على كل من يخالف القوانين المعتمدة، وكل من يصطاد الطيور الممنوع صيدها على مدار السنة، أو يصطاد خارج موسم الصيد المعتمد”.

ميرود
وعلقت  ميرود على هذا الحدث بالقول “إن هذا المشروع يهدف إلى المساهمة في تطبيق التوجهات العالمية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في غضون العام 2020، ومن ضمنها الهدف 15، وإلى تطبيق سياسة بيئية سليمة في لبنان”.

ولفتت الى أن “برنامج الامم المتحدة الانمائي مستمر بدعم مبادرات تهدف الى الحفاظ على البيئة”  وأكدت على “أهمية  الجانب التربوي من المشروع، خصوصا عندما يشارك الطلاب والكشافة في حملات جمع النفايات من الطبيعة والشواطئ ومصبات الانهر، لأن ذلك يساعد على تعزيز التربية على حب البيئة والمحافظة عليها”.

جريصاتي
من جهته قال الوزير جريصاتي: “ما أنجزه اليوم طلاب ال NDU  يؤكد على الإبداع اللبناني، وعلى أهمية الفكر (الدماغ) اللبناني، ولطالما قلنا إن أفضل إستثمار نقوم به هو أن نستثمر في طلابنا، في الإنسان اللبناني، فمنهم من نجح ومنهم من سافر ورفع إسم لبنان عاليا في العالم كله، فبمقدار ما نشجعهم ونحتضنهم ونجعلهم يبقون هنا في أرضهم، ويقومون بمثل هذه المبادرة، فبهذا المقدار هم فخرنا، ويثبتون الشباب في أرضهم”.

أضاف: “تمكنا اليوم من الجمع بين الإبداع اللبناني وبين المسؤولية البيئية والمسؤولية الإجتماعية، ولدي رسائل أود توجيهها لكل الذين ساهموا في هذا العمل، من جامعة ال NDU التي احتضنتهم، الى الUNDP، الى السيدة سعدى الموجودة الى جانب كل مبادرة شبابية”، شاكرا  “جمعية L’Ecoute بشخص الأب جان ماري شامي على العمل الرائع الذي يقوم به، مجسدا مثالا عن المسؤولية الإجتماعية والمسؤولية البيئية والمسؤولية الإنسانية”.

وقال: “واجبنا الإنحناء أمام إنجازاته مع الجمعية ومع النساء اللواتي يقدمن المساعدة، وينبغي أن يعرف الجميع أنهم من ذوي الإحتياجات الخاصة، وهم قادرون على إعادة تدوير كل تلك المواد الموجودة في الداخل، ونحن كوزارة بيئة لا نستطيع إلا أن نشجعهم ونقف الى جانبهم ونشد على يدهم، داعين أن يكثر الله أمثالهم”.

ولفت الى أنه “بالتعاون بين وزارة الصناعة والبيئة والإقتصاد وبين جمعيات كثيرة قادرة على المساعدة، المؤمنة بالشباب اللبناني المستحق كل دعم، نحن قادرون على خلق المبادرات ، وتحسين ماكينة إعادة التدوير، فإمكانياتهم ضئيلة الى الآن، عبر تقديم إمكانيات أكبر، وبمساعدة الخيرين ودعم ال UNDP نستطيع تحقيق الكثير إذ لا حدود للإبداع اللبناني”.

ووصف اليوم بأنه “رائع لأننا نجمع فيه هذا الكم من الأمور الجيدة” متطرقا الى موضوع الصيد “الذي نقوم بمقاربة جدية جدا له، فهناك عمل كثير أنجز وهناك ما ينبغي فعله بعد، فنحن مع الصيد المسؤول” وقال: “نريد من الصيادين أن يساعدونا أكثر بتطبيقهم كل القوانين، وأن يقوموا برفع وجمع فراغات الخرطوش لأنها ملوث كبير للبيئة” ، مشيرا الى أن “هذه الماكينة جزء من الحلول القابلة للإعتماد، بصنع إعادة تدوير للخرطوش، مخففين بذلك الضرر  عن البيئة، فيحافظ الصيادون على متعة الصيد بمسؤولية حماية للبيئة، مجتنبين صيد الطيور المحظور صيدها والقانون سيطبق غلى الجميع”.

وشدد الوزير جريصاتي “على أهمية مشروع تعديل قانون الصيد البري رقم 580 تاريخ 25/2/2004 والذي أعدته وزارة البيئة العام الماضي وينتظر المصادقة في مجلسي الوزراء والنواب.
وينص مشروع التعديل على العديد من النقاط أبرزها مهام الضابطة بيئية في انفاذ نظام الصيد البري من خلال محامين عامين بيئيين وقضاة تحقيق في شؤون البيئة، لقمع مخالفات الصيد،  وتعديلات في نظم ترخيص اسلحة الصيد وفئاتها”.

ولفت الى أن “التعديل الأبرز الذي تقترحه الوزارة يتعلق بإلزامية جمع خرطوش الصيد المستنفذ بعد استخدامه وعدم رميه في الطبيعة”.

يشار الى أن وزارة البيئة أدخلت مادة جديدة على مشروع قانون الصيد تنص على التالي: “وجب على الصياد الحائز على رخصة صيد، أن يجمع الخرطوش المستنفذ أثناء كل رحلة صيد، والتخلص منه في حوايات النفايات او لدى مراكز تجميع النفايات للفرز من المصدر. دون الزامية جمع خرطوش الصيد على رخصة الصيد، ويعتبر عدم جمع الخرطوش المستنفذ مخالفة توجب تسطير محضر بحق مرتكبها. يعاقب بالعقوبات المنصوص عليها في المادة 14 من القانون رقم 580 المتعلق بنظام الصيد البري في لبنان كل من يصطاد ولا يجمع خرطوش الصيد المستنفذ الذي استخدمه اثناء رحلة الصيد. يتوجب على شركات تصنيع الخرطوش المحلي والتجار الذي يستوردون الخرطوش من الخارج تدوين عبارة على كل علبة خرطوش، تنبه من خطر ترك العبوات الفارغة في الارض، ومخالفة هذا الاجراء للقوانين والقرارات النافذة المفعول.

ويستهلك لبنان سنويا ما يزيد عن 40 مليون خرطوشة صيد (15 مليون خرطوشة تباع عن طريق التجارة غير النظامية )، وينتج عن هذه الكمية الكبيرة من الخرطوش قرابة 1680 طن من الرصاص وقرابة 600 طن من البلاستيك والنحاس. وتبلغ فاتورة استيراد خرطوش الصيد 19.80 مليون دولار سنويا، في حين يبلغ إجمالي كميات الطيور التي يتم اصطيادها سنوياً في لبنان قرابة 2.6 مليون طير، بما فيها الطيور المحلقة والمهاجرة المحمية بموجب الاتفاقيات الدولية.

وتهدف مبادرة “عيش لبنان” إلى حث اللبنانيين المقيمين في الخارج على المساهمة في تمويل مشاريع إنمائية في المناطق الأكثر فقرا في لبنان.ويجري التمويل عبر موقع “www.livelebanon.org” وعبر تطبيق “LiveLebanon” على الهواتف الذكية. وقد أنجزت مبادرة “عيش لبنان” حتى اليوم 65 مشروعا في مختلف المناطق من الشمال إلى الجنوب، والبقاع، بيروت، وجبل لبنان.

 

 

 

 

 

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ووزارة الداخلية والبلديات وزارة البيئة تطلق حملة توعوية بيئية بعنوان:”بتعاقبو بحريتو، بتتعاقب بحريتك!

 

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ووزارة الداخلية والبلديات وزارة البيئة

تطلق حملة توعوية بيئية بعنوان:”بتعاقبو بحريتو، بتتعاقب بحريتك!

 

 

19-3-2019 أطلقت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ووزارة الداخلية والبلديات ووزارة البيئة، حملة توعوية بيئية بعنوان :”بتعاقبو بحرّيتو، بتتعاقب بحرّيتك!”، تهدف إلى تذكير الصيادين بضرورة الإلتزام بالتواريخ المحددة لموسم الصيد البرّي وعدم ممارسة الصيد خارجها، وذلك بغية الحفاظ على الطيور المقيمة وحماية الطيور المهاجرة وخصوصاً أنواع الطيور الآيلة إلى الإنقراض.

 

كما تؤكد هذه الحملة على التزام الجهات المعنية بتشديد العقوبات، بالتغريم والسجن، على كل من يخالف القوانين المعتمدة، وكلّ من يصطاد الطيور الممنوع صيدها على مدار السنة، أو يصطاد خارج موسم الصيد المعتمد.

 

وتأتي هذه الحملة في إطار الالتزام بتعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ بداية عهده، بحماية البيئة توصلاً إلى مصالحة الإنسان مع الطبيعة وإجراء “معاهدة سلام” بينهما، وبالعمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

 

كلودين عون روكز ألقت كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة: رئيس الجمهورية حريص على النهوض بالوطن من خلال مشاركةِ النساء والرجال على حدٍ سواء

كلودين عون روكز ألقت كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة:رئيس الجمهورية حريص على النهوض بالوطن من خلال مشاركةِ النساء والرجال على حدٍ سواء

 

15-3-2019 أكدت رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز حرص الدولة اللبنانية، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على النهوض بالوطن من خلال مشاركةِ النساء والرجال على حدٍ سواء، للوصول إلى مجتمعٍ أفضل إجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وإنسانياً.

وشددت على انه برغم اختلاف القوانين بين بلد وآخر، إلا اننا نتقاسم جميعا التوق لمجتمع عادل تطبق فيه المبادئ والحقوق الإنسانية بشكل كامل بين النساء والرجال.

ولفتت إلى أن الحكومةَ اللبنانية الجديدة، أعلنت عن المضي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، كما أعلنت عن إلتزامها مجدداً بالاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان التي أعدتها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة.

كلام السيدة عون روكز، جاء في خلال القائها كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة في دورتها الثالثة والستين.

وجاء في كلمتها:

“لا شك أن قوانيننا تختلف من بلد إلى آخر، وأن حقوق النساء تتفاوت في مجتمعاتنا، لكنه من المؤكد، أن التوق لمجتمعٍ عادلٍ، تطبق فيه المبادئ والحقوق الإنسانية بشكل كامل بين النساء والرجال، هو واحد لدينا جميعاً. مِن هنا، يسرني أن أُعلمكم، أن الحكومةَ اللبنانية الجديدة، أعلنت عن المضي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، كما أعلنت عن إلتزامها مجدداً بالاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان التي أعدتها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة.

والجدير بالذكر، أن الاستراتيجية المذكورة تتضمن مجالات تأمين خدمات الصحة والتربية وسبل مكافحة الفقر وتطوير مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية والسياسية، وفي الدرجة الأولى، إيجاد بيئة تشريعية وقانونية وتنظيمية تؤمن الحماية الإجتماعية  للنساء.”

وتابعت:” من هنا، وضعت الهيئة الوطنية، أولَوية توفير شروط الأمان للنساء، في برنامجِ عملها، وذلك عبر مبادراتٍ عدة، كانت أبرزها في مجال مكافحة ظاهرة العنف الذي تتعرض له النساء.

وفي هذا الإطار، نجحنا في حمل المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، على استحداثِ خطٍ ساخنٍ لتلقي شكاوى العنف ضد النساء من أي شخصٍ يكون شاهداً على حدوثه. وأثبتت النتائج حتى الآن مدى تأثير هذا الخط الساخن للحد من ظاهِرة العنف الأسري.

كما صوّت مجلس الوزراء على مشروعِ تعديل قانون “حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري” بهدفِ تشديد العقوباتِ على مقترف أعمال العنف، والإسراعِ في إصدار الأحكام.

ونحن الآن في صدد متابعة المساعي لتأمين مركزٍ أمني موحد لتلقي الشكاوى وتوفير اللجوء وتقديم شتى الخدمات لضحايا العنف من النساء والفتيات.

كما ألغى البرلمان اللبناني المادة 522 من قانون العقوبات، التي كانت تجيز لمرتكب جريمةِ الاغتصاب، الإفلاتَ من العقوبة إن هو تَزوّج من ضحيته. ”

وأوضحت أنه من المبادرات الإيجابية في هذا الإطار أيضاً، تقديم مشروعِ قانونٍ يعاقب على التحرش الجنسي في مختلف أشكاله، وخصوصاً في أماكنِ العمل.

كذلك السعي لإقرار مشروعِ قانونٍ يحدّد ال 18 سناً أدنى للزواج، إضافة إلى القيام بحملاتٍ توعوية دورية، تدعو إلى مناهضة تزويج الأطفال وكلّ أشكال العنف التي تمارس ضدَ النساء والفتيات.

وأضافت:” أما أولويتنا الثانية للسنة الماضية، فكانت قيام الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وبدعمٍ من وكالات الأمم المتحدة، بإعداد أول خطة عملٍ وطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1325 حول المرأة والأمن والسلام.

وعلى صعيدٍ آخر، وضعت الحكومة اللبنانية، بالشراكة مع البنك الدولي، خطة عمل اقتصادية ترمي إلى ردم التفاوت القائِم بين أوضاعِ النساء والرجال وتهدف إلى رفعِ نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة بنسبة 5 % في السنوات الخمس المقبلة.

وعلى الصعيدِ السياسي، تعتبر مشاركةُ أربعَ وزيراتٍ في الحكومة الجديدة، مؤشراً إيجابياً للتقدِّم في مجالِ مشاركةِ النساء في صنع القرار في لبنان، إذ أن سيداتٍ بِتن يتولين قيادة كلٍّ من وزارة الداخلية والبلديات (للمرة الأولى في الوطن العربي) ووزارة الطاقة والمياه، ووزارتي الدولة للتنمية الإدارية وللتمكين الاقتصادي للنساء والشباب.

من جهةٍ أخرى، وَضعت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية خطةَ عملٍ منكاملة، تَرمي إلى زيادةِ عدد النساء المُنتخبات في المجالس التمثيلية في البرلمان وفي المجالس البلدية، وذلك عن طريق القيامِ بمساعٍ متعددة منها، المطالبة ب”كوتا نسائية” مرحلية، وحمل الأحزاب السياسية على تمثيلِ النساء في مجالسها القيادية، وعلى ترشيحِ عددٍ أكبر منهنَّ على لوائِحها الانتخابية.”

وفي المجال الصحي، قالت عون روكز:” إن الهيئة الوطنية تقوم دورياً بحملاتٍ توعويةٍ حول الصِحة الإنجابية، والكشف المبكر عن سرطان الثدي، ونشر الوعي حول ضرورةِ الوِقاية من أمراضِ الكِلَى لدى النساء عموماً، وخلال فترة الحمل خصوصاً.

ويسرني أن أُعلمكم أن لبنان يعمل على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الرسمية، وعلى  تحويلِ اليوم الدولي المُخصّص للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى  “اليوم الوطني للدمج”.

كما تعمل الهيئة على إدماجِ مفهوم النوع الإجتماعي، في المناهجِ التعليمية في المدارس والجامعات اللبنانية، كما في الوزارات والإدارات الرسمية.

ولتحقيق الهَدف السادس من أهدافِ التنمية المستدامة، ساهمت الهيئة بالتعاون مع القطاع الخاص، بتأمينِ مياهِ الشَفَّة في سجون النساء في لبنان.”

وختمت السيدة عون روكز:”في الختام، نؤكد على حرص الدولة اللبنانية، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على النهوض بالوطن من خلال مشاركةِ النساء والرجال على حدٍ سواء، للوصول إلى مجتمعٍ أفضل إجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وإنسانياً. “

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تنظم لقاء جانبياً بالتعاون مع الأردن، على هامش الدورة 63 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة. كلودين عون روكز:” أرادت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أن تعطي خطة العمل الوطنية 1325 كل حظوظ النجاح لأن مهمتنا لا تتوقف عند تطوير خطة العمل الوطنية ورسمها، بل تمتد إلى التأكد من أنه سيتم تنفيذها بنجاح في المستقبل القريب”

 

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تنظم لقاء جانبياً بالتعاون مع الأردن، على هامش الدورة 63 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة.

 

كلودين عون روكز:” أرادت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أن تعطي خطة العمل الوطنية 1325 كل حظوظ النجاح لأن مهمتنا لا تتوقف عند تطوير خطة العمل الوطنية ورسمها، بل تمتد إلى التأكد من أنه سيتم تنفيذها بنجاح في المستقبل القريب”

 

13-3-2019 نظمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ممثلة بالسيدة كلودين عون روكز، رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية ورئيسة الهيئة ، بالتعاون مع  اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وجامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ولجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، لقاء جانبياً على هامش الدورة 63 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، بعنوان “خطط العمل الوطنية حول المرأة والسلام والأمن في المنطقة العربية: تجربة لبنان والأردن”. شارك في اللقاء كل  من السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية لجامعة الدول العربية، الدكتورة سلمى النمس،  الامينة العامة للجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة، الشيخة حصة بنت خليفة أل ثاني، المبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية، السفيرة  Mara Marinaki المستشارة الرئيسية لشؤون النوع الإجتماعي ولتنفيذ القرار 1325 حول المرأة في خدمات الخارجية للاتحاد الأوروبي، السيدة ندى دروزه، رئيسة قسم العدالة بين الجنسين في مركز المرأة في الإسكوا والسيدة Paivi Kannisto   رئيسة وحدة السلام والأمن في المركز الرئيسي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وقدمت السيدة ميرين معلوف أبي شاكر، رئيسة اللجنة التوجيهية  لتطوير خطة العمل الوطنية للقرار 1325 في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً مفصلاً عن الخطة،  وأدارت الحوار السيدة مارتين نجم كتيلي، عضو المكتب التنفيذي في الهيئة.

افتتحت اللقاء السيدة عون روكز فقالت:” إنه لشرف عظيم أن أقف أمامكم اليوم في هذا الحدث المميز الذي تنظمه لجنة وضع المرأة لمشاركتكم بانجازات الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والتحديات التي واجهتها عند تطوير خطة العمل الوطنية الأولى للمرأة والسلام والأمن. لقد ائتمنتني رئاسة مجلس الوزراء على مهمة صياغة خطة عمل وطنية تهدف إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 1325، ورحبت الهيئة بهذه المهمة بلا تردد. فقد أدركت أن خطة العمل الوطنية الأولى ستشكل خطوة هامة نحو تحقيق المساواة بين المرأة والرجل وإرساء السلام الدائم في بلادنا.”
وتابعت:”كان مسار الهيئة في تطوير الخطة وبلورتها مثمرًا من حيث الدروس المكتسبة والأهداف المحرزة، ونحن مسرورون بالفرصة التي اتيحت لنا  لمشارككم خبرتنا في هذا المجال. ومن المؤكد أن كل خطة عمل وطنية ناجحة، تطبَّق بزخم، هي خطة تتعاون في صياغتها ووضعها كل مكونات المجتمع والمنظمات الحكومية وغير الحكومية. عندما اخترنا تبني مقاربة شاملة مبنية على المشاركة لصياغة خطة العمل الوطنية 1325، كنا نعلم أننا بدأنا مرحلة تحدٍ طويلة. ومع ذلك، لم نتردد وبذلنا كافة الجهود وخصصنا كل الوقت لنصل إلى الهدف المنشود. وبالتالي، ترأست الهيئة اللجنة التوجيهية المسؤولة عن صياغة القرار 1325 والتي تضم ممثلين حكوميين وممثلين من المجتمع المدني، بالإضافة إلى مؤسسات غير حكومية. وقد تبنت مقاربة شاملة من خلال عقد دورات استشارية متعددة بحضور عدد من المعنيين على المستوى الوطني.”

وأضافت:” لن أدخل في تفاصيل هذا الموضوع بما أن زميلتي السيدة ميرين أبي شاكر، رئيسة اللجنة التوجيهية للقرار 1325، ستطلعكم على كل الجوانب العملية التي تتبناها الهيئة لتطوير خطة العمل الوطنية. ولكنني أود أن أسلط الضوء على أهمية مشاركة كل عناصر المجتمع في صياغة خطة العمل الوطنية، فعندما نكون نحن اي المجتمع ككل من وضع هذه الخطة، نشعر بالمسؤولية تجاه تطبيقها. لذا، ستتركز مداخلتي اليوم على مختلف التحديات التي واجهتها الهيئة خلال سعيها إلى إنجاز المهمة التي أوصيت بها على أكمل وجه.”

واعتبرت أن التحدي الأول كان، ولا يزال، نشر الوعي عن أهمية قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة 1325.

فقالت:”عندما بدأنا العمل على تطوير خطة العمل الوطنية، مع الأسف اتضح لنا أن قلة من الوزارات والمديريات وعناصر المجتمع المدني على يقين بالقرار ومحتوياته وأهدافه.
وكان دعم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء أساسيًا للمضي قدمًا بمهمتنا. إلا أننا احتجنا إلى توسيع مجال الدعم السياسي الذي نتلقاه لندعم هذا القرار كل يوم ولنخلق بيئة مؤاتية لتنفيذه.
وسيشكل نشر الوعي عن القرار 1325 دائمًا إحدى أولويات الهيئة. ولكن هذه المرة، لن يتوقف نشر الوعي عند مندوبي المؤسسات الحكومية وممثلي المجتمع المدني، بل سيطال مجموعة أكبر؛ أي سيطال النساء والرجال والأولاد، لكي يخضع كل طرف مسؤول عن تنفيذ خطة العمل الوطنية 1325 للمساءلة أمام الرأي العام.
أما التحدي الثاني الذي واجهته الهيئة فكان رسم خطة تلبي كل التطلعات المشتركة بين المعنيين الحكوميين وغير الحكوميين. الجميع يحلم بمجتمع يكرس المساواة بين الجنسين، حيث يتمتع الرجال والنساء الحقوق عينها. الجميع يحلم بمجتمع ينظم فيه القانون المدني الأحوال الشخصية ويسهل وصول النساء إلى كل الموارد والفرص. ولكن من أجل تحقيق هذا الحلم، لا بد من وضع أساساته وتمهيد الطريق نحو هذا الهدف النهائي.
وهذا يعني أنه بهدف الاستفادة من الحافز السياسي القائم للمصادقة على خطة عمل وطنية مبنية على القرار 1325 للمرة الأولى في لبنان، كنا بحاجة إلى توافق بين كل المعنيين على أولويات يمكن تحقيقها ولا تتداخل مع السياسة، وأنشطة يمكن دمجها إلى خطة العمل الوطنية الأولى. من خلال ذلك، وضعنا الأسس لخطط عمل وطنية طموحة أخرى مبنية على القرار 1325. تمتد هذه الخطة على أربعة أعوام. وكل الخطط التي ستليها ستقربنا أكثر فأكثر من تحقيق هدفنا الواضح بتعزيز المساواة بين المرأة والرجل وبإرساء السلام الدائم.
التحدي الثالث والأخير الذي سأذكره اليوم يصب في خانة موضوع مقلق آخر، فهو يتعلق بالجانب المالي لخطة العمل الوطنية المبنية على القرار 1325.
لقد أثبتت الخبرات الماضية أن تصميم الحكومات السياسي أساس في تنفيذ أي خطة عمل وطنية، ولكنه غير كافٍ في غياب أحكام مالية ذات صلة. ستكافح الحكومات وتفشل في نهاية المطاف في الوفاء بتعهداتها إذا لم تؤمن الموارد المالية المطلوبة.
وأرادت الهيئة أن تعطي خطة العمل الوطنية 1325 كل حظوظ النجاح لأن مهمتنا لا تتوقف عند تطوير خطة العمل الوطنية ورسمها، بل تمتد إلى التأكد من أنه سيتم تنفيذ الخطة بنجاح في المستقبل القريب.”
وتابعت:”لهذا السبب أجرينا تقييمًا لخطة العمل الوطنية 1325 وعملنا على إيجاد طرق لتأمين التمويل المطلوب لتنفيذها. وسيساعد تقدير موازنة خطة العمل الوطنية الحكومةَ اللبنانية على رسم صورة شاملة لالتزاماتها المالية المتوقعة، وسيشجع الأسرة الدولية على تمويل الأنشطة التي تصب في خانة عملياتها أو في إطار خطتها الاستراتيجية لمساعدة لبنان.
التحدي الأكبر اليوم هو التأكد من أن الحكومة اللبنانية ستقر خطة العمل الوطنية 1325 من دون تأخير أو أي تغيير لمحتوياتها. نعقد آمالًا كبيرة، لا سيما أننا رأينا عزيمة صلبة والتزامًا من كل المشاركين للمضي قدمًا بخطة العمل. وقد انعكست هذه العزيمة في سعي بعض الهيئات الحكومية إلى تنفيذ بعض الأنشطة المرتبطة بطبيعة عملها حتى قبل إقرار خطة العمل.”
وختمت:”أختتم كلمتي بتوجيه أخلص عبارات الشكر لجامعة الدول العربية الممثلة اليوم بالأمين العام المساعد ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية في الجامعة الدكتوره هيفاء أبو غزالة لكل الجهود المبذولة لدعم تبني خطة العمل الوطنية بهدف تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالمرأة والأمن والسلام في العالم العربي.
كما أنني أشكر منظمات الأمم المتحدة كافة، لا سيما هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاسكوا، للمساعدة القيمة والمتواصلة التي قدمتها لدعم لبنان في تطوير خطة العمل الوطنية الأولى للقرار 1325.
أخيرًا وليس آخرًا، أشكر السيدة سلمى النمس، الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، لأنها شاركتنا خبرة الأردن في تنفيذ خطة العمل الوطنية 1325 التي سنستفيد منها حتمًا على مستويات عدة.”
 

 

 

 

 

اللبنانية الأولى رعت حفلاً موسيقياً لمناسبة “اليوم العالمي للمرأة” — ممثلة كلودين عون روكز لإلقاء الضوء على دور الموسيقى والفنون ورسالتهما في إرساء ثقافة المساواة: نوجه تحية تقدير إلى النساء مؤلفات الموسيقى عبر التاريخ — سفيرة سويسرا: في اليوم العالمي للمرأة، تتحد سويسرا ولبنان مرة جديدة من أجل حقوق المرأة — فازليان: الفرصة اليوم لكثير من مؤلّفات الموسيقى لإكتشاف إبداعاتهنّ

ممثلة كلودين عون روكز لإلقاء الضوء على دور الموسيقى والفنون ورسالتهما  في إرساء ثقافة المساواة:

نوجه تحية تقدير إلى النساء مؤلفات الموسيقى عبر التاريخ

 

سفيرة سويسرا: في اليوم العالمي للمرأة، تتحد سويسرا ولبنان مرة جديدة من أجل حقوق المرأة

فازليان: الفرصة اليوم لكثير من مؤلّفات الموسيقى لإكتشاف إبداعاتهنّ

 

9/3/ 2019تقديرا للدور الذي تضطلع فيه المرأة عموما، والمرأة اللبنانية على وجه الخصوص في ارساء مجتمع قائم على قيم التلاقي والتضامن والمحبة، ولمناسبة “اليوم العالمي للمرأة” رعت اللبنانية الأولى السيدة ناديا عون حفلاً موسيقياً  تحت عنوان “نساء مؤلفات الموسيقى”، بدعوة مشتركة من السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والسيدة مونيكا شموتز كيرغوز سفيرة سويسرا لدى لبنان، والسيد بسام سابا رئيس المعهد الوطني العالي للموسيقى.

وقد اقيم الحفل في كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين في بيروت، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والقضائية والدينية والفنية والإعلامية، وأعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وملكة جمال لبنان مايا رعيدي. وأحيته الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازليان، وشاركت فيه عازفة البيانو السويسرية أندريا ويسلي والسوبرانو اللبنانية فاديا طنب الحاج. وعُزفت فيه حصراً، مقطوعات موسيقية  لمؤلفات مبدعات عبر التاريخ، ومن بينهن اللبنانيتين جويل الخوري وهبة القواس، وذلك بمبادرة من المايسترو فازليان، بمثابة تحية تقدير لهن ولتفوقهن الفني.

كلمة كلودين عون روكز

افتتح الحفل بكلمة السيدة عون روكز ممثلة بالسيدة ميرين معلوف أبي شاكر، رئيسة اللجنة التوجيهية  لتطوير خطة العمل الوطنية للقرار 1325 في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، اكّدت فيها على “أننا نجتمع هذا المساء، كما اجتمعنا في العام الماضي، لنحتفل معاً باليوم العالمي للمرأة. وهذا النشاط الذي نقيمه برعاية اللبنانية الاولى السيدة ناديا عون، هو احتفال مشترك بين الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وسفارة سويسرا في لبنان والمعهد الوطني العالي للموسيقى، يهدف الى إلقاء الضوء على دور الموسيقى والفنون ورسالتهما كركيزة أساسية لإرساء ثقافة المساواة في المجتمع.”

 

أضافت:” في العام الماضي، احتفلت الهيئة الوطنية مع السفارة السويسرية في لبنان باليوم العالمي للمرأة من خلال عرض فيلم The Divine Order الذي يظهر مثابرة النساء السويسريات في نضالهن للحصول على حقهن بالاقتراع في العام ١٩٧١. فبالرغم من أن تاريخ النضال من أجل حقوق المرأة يختلف بين البلدان والأجيال، إلا أن هذه النضالات تبقى كلها متجذرةً في التوق عينه الى المساواة، والعدالة، وفي عقد العزم على الاستمرار في النضال من أجل إحقاق الحق.”

وقالت: “هذا العام، قررت الهيئة الوطنية بالاشتراك مع المعهد الوطني العالي للموسيقى والأوركسترا الفلهارمونية، إقامة احتفال موسيقي للثناء على الدور الذي تؤديه النساء المؤلفات في التاريخ ومساهمتهن في الثقافة والفن. فالثقافة والفنون ليستا فقط جزءاً أساسياً من تاريخنا الشخصي والمجتمعي والوطني كما من هويتنا، بل تشكلان أيضاً غنىً وطنياً استراتيجياً، له تأثير كبير على الاقتصاد والصحة والتعليم وغيرها من المجالات. والثقافة والفنون تجسّدان الحرية التي تؤدي الى مجتمع قوي يقوم على مبدأ التوازن.”

وختمت: “يسرنا في هذه الأمسية ان نقدم لكم، عازفة البيانو السويسرية القديرة Andrea Wiesli، والمؤلفتين اللبنانيتين الموهوبتين، هبة القواس وجويل خوري، والسوبرانو القديرة فادية طنب الحاج. بالموسيقى والأصوات العذبة، ستأخذنا الأوركسترا الى عالم الأحلام التي يمكن أن تتحق لكل امرأة وفتاة، الى عالم يتغنى حقيقةً بالمساواة بين النساء والرجال. كل الشكر للسيدة الاولى لدعمها هذا الحدث الموسيقي الرفيع. والشكر أيضاً لسفيرة سويسرا في لبنان السيدة Monika Shmutz Kirgöz لإيمانها بالنضال الذي نقوم به لاحقاق المساواة. ونشكر أيضاً الأستاذ باسم سابا، رئيس المعهد الوطني العالي للموسيقى، والعازفين أجمعين الذين ينشرون الأمل والفرح، والمايسترو هاروت فالزيان القائد الرئيسي للأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية، للباقة الموسيقية الفريدة التي أعدها لهذا الاحتفال.”

كلمة السفيرة شموتز كيرغوز

بعدها كانت كلمة للسفيرة شموتز كيرغوز، قالت فيها: “في اليوم العالمي للمرأة، يتحد البلدان سويسرا ولبنان، مرة جديدة من أجل حقوق المرأة!  فنحن النساء نشكّل أكثر من نصف مجتمعاتنا.”

أضافت: “انطلاقاً من نجاح حفلنا المشترك في العام الماضي، قررنا مع السيدة كلودين عون روكز أن نتعاون معاً من جديد. فكان الاحتفال بالموسيقى هذه السنة، من خلال فكرة المايسترو هاروت فازليان، القائد الرئيسي للأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية، من خلال تقديم تحية  للنساء مؤلفات الموسيقى اللواتي أثرين عالم الفنون والثقافة عبر قرون من خلال ألحانهن الساحرة. وتتمحور فكرته حول شعار #HEForShe”

وختمت بالقول: ” تشرّفنا رعاية اللبنانية الأولى السيدة ناديا عون لهذا الحفل، وشكري الخاص لكل من السيدة كلودين عون روكز، والسيد هاروت فازليان، والسيد بسام سابا، على وقتهم وجهدهم في سبيل إنجاح هذا الحفل.”

كلمة فازليان

ثم ألقى المايسترو فازليان كلمة اعتبر فيها “أن الإبداع معجزة تحتاج إلى رعاية وتكريم أينما وجدت، فيما يساهم التنوع الفني في تحسين المشهد الإبداعي وتعميقه.”

أضاف: “الليلة سأقدّم لكم موسيقى تمتد من 9 قرون وحتى اليوم. وقد أُهملت على مر العصور، لكون  من ألّفها كنّ من النساء. لكن فكرة عدم وجود ما يكفي من الملحنات الإناث، اضافة الى فكرة أن موسيقاهن ليست جيدة بما فيه الكفاية، بعيدة عن الحقيقة. ولي الشرف بأن أقدم لكم الليلة هذه التحف الفنية.”

وختم: “لماذا سنؤدي اليوم معزوفات لمؤلفات الموسيقى، النساء؟ لأن هناك الكثير من الموسيقى الرائعة من توقيع مؤلفات في انتظار أن يتم اكتشافها والاحتفاء بها. وأكثر، فهناك الكثير من مؤلّفات الموسيقى اللواتي يتطلعنّ إلى اكتشاف إبداعاتهنّ الخاصة من قبل متذوقي هذا الفن، واليوم الفرصة متاحة أمامهنّ لتحقيق ذلك.”