كلودين عون روكز خلال لقاء تشاوري حول الكوتا النسائية: ” الإجراءات الداعمة لوصول النساء إلى الندوة البرلمانية، ومنها اعتماد “كوتا نسائية” في القانون الإنتخابي، هي ضرورية في مرحلة أولية يتم خلالها نزع صفة الاستمرارية على توالد الأنماط التقليدية في الوصول إلى مراكز صنع القرار.”

كلودين عون روكز خلال لقاء تشاوري حول الكوتا النسائية:

” الإجراءات الداعمة لوصول النساء إلى الندوة البرلمانية، ومنها اعتماد “كوتا نسائية” في القانون الإنتخابي، هي ضرورية في مرحلة أولية يتم خلالها نزع صفة الاستمرارية على توالد الأنماط التقليدية في الوصول إلى مراكز صنع القرار.”

 

31/07/2019 أقامت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ممثلة برئيستها السيدة كلودين عون روكز، والمركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة ممثلاً بمؤسسه ومشرفه العام الدكتور وسيم حرب، لقاء تشاورياً حول موضوع “الكوتا النسائية: نحو تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية في لبنان” وذلك ضمن إطار مشروع “تشجيع الأصوات المهمشة في عملية المشاركة السياسية في لبنان” الذي يقوم المركز بتنفيذه بدعم من وزارة الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية وبالتعاون مع منظمة بلان إنترناشيونال.

حضر اللقاء وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي، النائب بهية الحريري، النائب د.عنايا عزالدّين، النائب ديما جمالي، النائب رولا الطبش جارودي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية د. فاديا كيوان، وزير العدل ممثلاً بالقاضية ميراي داوود، الوزراء السابقون، الأستاذ زياد بارود، الأستاذة منى عفيش والسيد جان أوغاسبيان، ممثلة نقيب المحامين الأستاذة ندى تلحوق، ممثلة السفارة الأميركية في لبنان السيدة مينتا ميدلي، أعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة وممثلو الأحزاب السياسية  وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.

افتتح اللقاء بكلمة للسيدة عون روكز، قالت فيها:”   يعزّ عليّ أن يكون لبنان مصنّفاً دولياً في المراتب الأخيرة بين الدول لجهة إنصاف النساء في المشاركة السياسية (المرتبة 142 من أصل 144 دولة)، ويعزّ عليّ الإعتراف بأن النساء تشكّل الفئة الأكبر من الفئات المهمّشة سياسياً.

فنسبة ال 4.6 بالمئة التي تمثّلها السيدات الستّ في مجلسنا النيابي تعكس، بعد مرور ستة وستين عاماً على إقرار الحقوق السياسية للمرأة في لبنان، فشلاً لنظامنا السياسي في إرساء قواعد نظام ديمقراطي حقيقي. فكيف يمكن تفسير ضآلة هذه النسبة مقارنة مع النسب التي تعكسها أعداد النساء في مجالات مزاولة المهن الحرة والقضاء ومهنتي التعليم المدرسي والأكاديمي؟

في هذه القطاعات، تزيد نسب النساء عن الربع وتقارب النصف في المحاماة وتزيد عنه في التعليم الثانوي. ولنا اليوم أن نتباحث في سبل التوصّل إلى التغيير الذي من شأنه أن ينهي استثناء المجال السياسي من المجالات التي تخوضها النساء وتبرع فيها.”

وتابعت:” نحن النساء لسنا طامحات بمراكز وبامتيازات، بل متطلّعات إلى إصلاح، بات من الضروري الشروع فيه لحماية بيئتنا الطبيعية كما الاجتماعية. وفي عصر تضيع فيه المعاني في الشعارات المنمّطة التي تردّدها أبواق الوسائل الحديثة للتواصل، لنا أن نكون نحن النساء، دعاة إصلاح، ننظر إلى واقعنا بتجرد بغية معالجة نقاط ضعفه.  ومعالجة ظاهرة عدم شمول مجالسنا التمثيلية لأعداد وازنة من النساء، تتطلّب أولاً اعتراف قياداتنا وأحزابنا السياسية بأن هذه ظاهرة تشكل وضعاً شاذّاً يعكس وجود شرخٍ بين الصفة لنظامنا وواقع الحال. والتوصل إلى هذا الاقتناع من جانب القيادات يفترض أولاً أن يكونوا مقتنعين بحقوق النساء في المشاركة معهم، على قدم المساواة، في اتخاذ القرارات.

وهذا الاقتناع يتطلب الإقلاع عن النظر إلى المجتمع اللبناني الحالي وكأنه لم يتغيّر منذ القرن التاسع عشر . فالنساء المعاصرات هنّ نساء ناشطات لا يقل العلم لديهنّ عن علم الذكور ولا تقل مؤهلاتهنّ القيادية لديهن عن مؤهلات الرجال. إنّما التعاطي السياسي الذي يعيد إنتاج نفسه، هو ما يعيق مسيرتهن،  والأساليب المعهودة في الممارسة السياسية، تستند إلى النهج البطريركي في إقامة العلاقات مع الآخرين.

وهذا هو النهج الذي لا يزال الأكثر رواجاً في مجتمعنا، وهو نهج يتعارض مع المفهوم الديموقراطي الحديث للعلاقة بين الحكام والمواطنين. مع العلم أن النساء اللواتي تتطلعن إلى تبوء المراكز قيادية  في المجتمع، تحملن عادة رؤية حديثة للعلاقات الاجتماعية تعير الأولوية للمصلحة العامة وليس للمصالح الفئوية.”

وأضافت:” ويصعب عادةً، في الظروف العادية، أن تتغير أنماط العلاقات السياسية في مجتمع ما، بصورة تلقائية. لذا لا بدّ للمشرّع من التدخّل من أجل تحديث قواعد اللعبة السياسية. وفي مجال تشجيع مشاركة المرأة في صناعة القرار في المجالس التمثيلية، لا بد من اعتماد اجراءات داعمة لوصولها إلى الندوة البرلمانية. ومن هذه الإجراءات، اعتماد القانون الانتخابي لنسبة من المقاعد تكون مخصصة لها، وذلك في مرحلة أولية يتم خلالها نزع صفة الاستمرارية على توالد الأنماط التقليدية في الوصول إلى مراكز صنع القرار.”

وشددت على الدور الذي تقوم به الهيئة الوطنية لشؤون المرأة فقالت:” تعمل الهيئة بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، على تحديث القوانين بهدف رفع التّمييز اللاّحق بالنساء، وإحقاق المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق كما في الواجبات. ومن  أبرز هذه القوانين، تلك التي تحدِد سناً أدنى للزواج، وتحمي المرأة وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، وتعطي المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي الحقَ في نقل جنسيَتها إلى أولادها، وتجرّم التحرش الجنسي، وتُتيح مشاركة أكبر للنساء في الحياة السياسية.

وفي هذا المجال، يسرّني أن الدراسة القانونية القيِّمة حول “تعزيز مشاركة المرأة في السياسة في لبنان” التي تم إعدادها في إطار المشروع الذي ينفّذه المَركز العربي لتطوير حُكمِ القانون والنزاهة ممثلاً بمؤسسه د. وسيم حرب،  تصبّ  في إطار أهداف الهيئة، التي نسعى إلى تحقيقها من أجل أن يتمّ الإعتراف بالمرأة كمواطنةٍ كاملة، وشريكة أساسية في المجتمع.”

وختمت:” إن مسؤوليتنا مشتركَةٌ في بناء الوطن، والتعاون ضروريّ في العمل على صعيد الإصلاح التَّشريعي، كما على صعيد تكثيف الجهود لتوسيع نِطاق مساندة الرأي العام لقضايا المرأة، ودعم مُشاركتِها في صنع القرار. فلنتحاور، ولنعمل، ولنحقق الإنجازات الصغيرة، ولا بدّ لنا أن نصِل إلى الهدف. فما ضاع حقّ وراءه مطالب!”

ثم ألقت مديرة المشاريع في المركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة السيدة نيللي ريحان كلمة قالت فيها:” يهدف مشروعنا إلى تعزيز مشاركة المرأة ويقوم بشكل أساسي على دعم وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني المعنية بموضوع المساواة بين الجنسين في عملية المشاركة السياسية في لبنان. وجرى تنظيم عدد كبير من جلسات العصف الفكري مع هيئات المجتمع المدني وممثلي الجهات الرسمية المعنية، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمر وطني حول تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة وتنظيم دورات تدريبية لتعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني المحلية.”

قد جرى تأسيس شبكة تتألف من ثلاثين منظمة معنية بشؤون المرأة من مختلف  المناطق اللبنانية، ويتعاون المركز مع  هذه المنظمات لتنفيذ حملة مدافعة وحملة توعية حول أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية  فجرى تنفيذ مجموعة من الأنشطة نذكر منها تنظيم حوالي 24 ندوة شارك فيها اكثر من 800 مشارك/ة في مختلف المناطق اللبنانية حول أهمية دور المرأة في الحياة العامة وحول مشاركة المرأة في الحياة السياسية في لبنان و ضرورة إقرار الكوتا النسائية كمرحلة انتقالية لتفعيل مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتسهيل دخولها الى المجالس البلدية والمجلس النيابي اللبناني . ”

بعدها كانت كلمة ممثلة السفارة الأميركية في لبنان، السيدة مينتا ميدلي قالت فيها: “لا تزال المرأة في جميع انحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة ممثلة تمثيلاً ناقصاً في القطاع السياسي على الرغم من ان المزيد من النساء في الحكومة يؤدي حتما الى تمثيل افضل للمرأة التي تشكل فعلياً نصف السكان .  وتظهر الأبحاث على سبيل المثال ان النساء المشرعات في جميع انحاء العالم بغض النظر عن أحزابهن السياسية، يشاركن باستمرار في رعاية المزيد من مشاريع القوانين المتعلقة بصحة المرأة اكثر من نظرائهن الذكور . كما تظهر الدراسات أيضا ان الدول التي لديها مستويات أعلى من المشاركة السياسية للمرأة تتمتع بمزيد من الاستقرار والسلام والامن.”

بعدها افتتحت الطاولة المستديرة التي أدارتها الإعلامية كاتيا خوري مندلق، بمداخلة للنائب بهية الحريري، اعتبرت فيها أن إنتظام الحياة السياسية، أساسي لكي تتطور الأمور بشكل طبيعي نحو مشاركة أقوى للمرأة في صناعة القرار.

وقالت:” على المرأة مسؤولية كبيرة في أن تتميز و أن تنجح وأن تضع هدف لمسيرتها السياسية. وأملي كبير بأن   المرأة باستطاعتها أن تقوم بدور وطني وأن تحمل راية إنقاذ البلد”

وتابعت:” “سوف نتقدم بمشروع قانون يعتمد قاعدة المناصفة بين النساء والرجال في المجالس البلدية، آخذين بعين الاعتبار مشاريع القوانين المقترحة سابقاً.

وأضافت النائب الحريري، “إن موقفي من اعتماد قاعدة الكوتا النسائية قد تغيّر، إذ كنت لا أؤيدها في الماضي، وبت اليوم أرى أن لا بد من اعتمادها كمرحلة انتقالية  ضرورية نظراً إلى الصعوبات التي تواجه النساء الراغبات في خوض المعترك الإنتخابي”

وختمت: “لكان وضعنا الاقتصادي أفضل بكثير، لو كانت فرص النساء معززة وحقوقها متساوية مع الرجل”.

أما د. فاديا كيوان فقالت “في عملية حسابية بسيطة، يمكن اعتبار فوز ست مرشحات فوزاً للنساء، حيث زاد عددهن في المجلس النيابي نحو 50%، إذ كانت 4 سيدات في البرلمان عام 2009. لكن إذا استكملنا العملية الحسابية، يتغيّر المشهد إذ يتبيّن أننا بحاجة إلى 116 سنة من الآن لنصل إلى المساواة التامة بين الجنسين والتي تعرف بالمناصفة (أي سيدتان كل 4 سنوات لبلوغ 64 نائباً سيدات). لهذا السبب لا بد لنا أن نجد حلولاً فعالة للمشاركة السياسية للمراة.

وتابعت: “من التحديات التي تواجهها النساء للوصول إلى البرلمان، هي عدم وجود تكافؤ في الفرص مع الرجال داخل الأحزاب، وعلى صعيد الإمكانات المالية المتوفرة لهن. فاقتصادياً، تشكل النساء أقل من 25% من القوى الناشطة اقتصادياً، وهي في غالب الأحيان لا تستفيد من تراكم رأس المال الذي يستفيد منه الرجال عادة أكثر من النساء”

وأضافت: “اذا كنا جديين يجب أن نعتمد الكوتا النسائية، وهو تدبير مرحلي  طبق ويطبق  في بلدان أخرى، لدفع عملية مشاركة النساء في السياسة”.

وختمت: “إن أبرز التحديات القانونية التي تواجه المرأة، هي قوانين الأحوال الشخصية التي تمييز بين النساء أنفسهن، ومن الضروري المطالبة بقانون مدني موحد للأحوال الشخصية، ينصف المرأة.”

بعدها ألقت النائب د.عنايا عزالدين كلمة، قالت فيها:” يجب أن تصبح الكوتا النسائية مادة حاضرة في كلّ مشروع قانون انتخابي يقدّم. وهنا تقع المسؤولية الأولى على المكاتب أو الهيئات والأقسام النسائية داخل الأحزاب والتي يفترض أن تضغط على القيادات الحزبية لتضمين مبدأ الكوتا في أي مشروع أو اقتراح قانون يقدم من الحزب. كذلك ينبغي اعتماد مبدأ الكوتا في الهيئات التمثيلية النقابية والمهنية”

وتابعت: “إن الأدبيات العالمية اليوم  كما تجارب العديد من الدول والمجتمعات تؤكد أن الوصول إلى التنمية لا يتحقق تلقائياً بل يتطلب رؤية وكفاحا سياسياً وسياسات حكومية، ووجود النساء في صلب الأطر المعنية هو شرط جوهري للوصول إلى الأهداف التنموية وهذا تؤمنه الكوتا. ولا بد من مواكبة صدور قانون انتخابي يتضمن الكوتا بورشة عمل ثقافية حزبية إعلامية تربوية وداخل الإدارات”

وأضافت:” إن الكوتا هي تمييز إيجابي واذا استطعنا الاستثمار في وصول النساء إلى مواقع القرار عندها ستكون الكوتا تعبيراً عن مرحلة مؤقتة وانتقالية. كما أن وصول النساء إلى مواقع القرار يجب أن يترافق مع مقاربات جديدة مختلفة مبتكرة للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.”

وختمت:” إن حالة انعدام الثقة بين المواطن والدولة، قد تكون الأكثر حدة منذ عقود طويلة، وهذه اللحظة لا يناسبها العمل النسائي على النسق المعتاد، إنها لحظة تحمل فرص للنساء، ولكنها تحمل أيضاً مخاطر كبيرة على المواطن بأكمله.”

أما الوزير السابق الأستاذ زياد بارود فشدد على أهمية الكوتا كتدبير مرحلي، ودعا من هم ضد “الكوتا النسائية” إلى اقتراح بديلٍ عنها.

وتابع:” 6 نساء في البرلمان ليس عدداً كافياً، والأصوات المهمشة فهي النساء و الشباب ايضاً.

وزيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية، لا يعالج بالنوايا بل بتغيير قانوني، اذ أن من شأن القانون وحده أن يحقق التغيير المنشود.

إن الكوتا النسائية هي في الواقع كوتا إنسانية و ينبغي التشديد على هذه الصفة، وكما تنص إتفاقية  القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيدوا” فالكوتا هي تمييز إيجابي.”

وختم:”إن المشكلة لا تكمن في توفر الكفاءات النسائية، بل في الذهنية الذكورية التي لا تزال غالبة لدى معظم السياسيين المؤتمنين على التشريع في لبنان”

واختتم اللقاء بنقاش حول موضوع الكوتا النسائية، وحقوق المرأة في المواطنة الكاملة، والسبل الأنجح الممكنة لتحقيق التغيير المنشود.

.لقاء السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، والمحامية غادة جنبلاط، عضو اللجنة القانونية في الهيئة، مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، ووزير الصناعة وائل أبو فاعور والنائب فيصل الصايغ

30/07/2019 لقاء السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، والمحامية غادة جنبلاط، عضو اللجنة القانونية في الهيئة، مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، ووزير الصناعة وائل أبو فاعور والنائب فيصل الصايغ، حول مشروع خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن ١٣٢٥ حول المرأة والسلام والأمن، الذي قدمّته الهيئة إلى رئاسة الحكومة، وحول قانون منع تزويج الأطفال وقانون منح المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي حق نقل جنسيتها لأولادها، و مختلف القوانين التي تعمل الهيئة على تعديلها بغية تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في الحقوق كما في الواجبات

كلودين عون روكز في حفل أطلاق مشروع “دعم السياحة الثقافية في زوق مكايل: ” نحن النساء، كما النخبة من زملائنا الرجال، لا نطمح إلى التمثيل السياسي بهدف اعتلاء المناصب وتحقيق المكاسب. فالسياسة هي بالنسبة إلينا فن إدارة الشأن العام إن كان على الصعيد الوطني أو على الصعيد المحلي.”

كلودين عون روكز في حفل أطلاق مشروع “دعم السياحة الثقافية في زوق مكايل:

” نحن النساء، كما النخبة من زملائنا الرجال، لا نطمح إلى التمثيل السياسي بهدف اعتلاء المناصب وتحقيق المكاسب. فالسياسة هي بالنسبة إلينا فن إدارة الشأن العام إن كان على الصعيد الوطني أو على الصعيد المحلي.”

 

 

29/07/2019 بمشاركة السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، أطلقت بلدية زوق مكايل مشروع “دعم السياحة الثقافية في زوق مكايل” الذي قامت به السيدات في البلدية، وذلك ضمن إطار برنامج: “تعزيز مشاركة المرأة السياسية على المستويين المحلي والوطني في لبنان”، المنفذ من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، والمموّل من الحكومة الألمانية، ضمن البرنامج الإقليمي: تمكين النساء في صنع القرار في الشرق الأوسط LEAD.

ويأتي هذا الحفل ليختتم التدريبات التي شاركت بها النساء العضوات والموظفات في المجلس البلدي حول إدارة المشاريع والقيادة والتغيير وتطوير مهاراتهن وقدراتهن، والتي هدفت إلى إعداد وتنفيذ مشاريع تراعي المساواة بين الجنسين وتستجيب للحاجات الأساسية لبلدتهن. واختارت سيدات زوق مكايل تخصيص الدعم المقدم من هذا المشروع لتأهيل متحف الأديب أنطون قازان وبيت الشباب والثقافة وتأمين المعدات والتجهيزات اللازمة، دعماً للسياحة الثقافية في البلدة.

حضر حفل الإطلاق وزير الثقافة الدكتور محمد داوود داوود ممثلاً بالدكتور أنطوان صفير، الدكتور Michael Reuss ممثل السفير الألماني ونائب رئيس بعثة السفارة الألمانية في لبنان، السيد الياس بعينو رئيس بلدية زوق مكايل، الدكتورة Christiane Gaehtgenz مديرة برامج مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ  في لبنان، وفعاليات وأهالي المنطقة.

استهل برنامج الحفل بجولة قام بها الحاضرون على المعالم التاريخية والثقافية في بلدة زوق مكايل، بدأت في متحف الياس أبو شبكة الذي افتتح رسميًّا في حزيران 2008 وتمّ تصنيفه متحفًا وطنيًّا في مطلع نيسان 2019. الياس أبو شبكة، هو من أبرز شعراء لبنان في النصف الأوّل من القرن العشرين، وبالرغم من حياته القصيرة (توفي  عن عمر يناهز 43 عاماً) غاب عن إنتاجٍ غزيرٍ، شِعرًا ونثرًا، تأليفًا وترجماتٍ، ومئات المقالات التي نشرها في عدد كبير من الصحف في لبنان وفي مصر، بعضها في النقد الأدبي والاجتماعي، وبعضها الآخر في معالجة قضايا وأحداثٍ آنيةٍ جرَت في عصره. وتميّزت كتاباته بثقافةٍ واسعةٍ واطّلاعٍ وافٍ على الآداب الأجنبية، في طليعتها الأدب الفرنسي.

بعدها زار المشاركون متحف المحامي والأديب أطون قازان، الذي شارك “أبو شبكة” في النهضة الفنية عبر اشتراكهما في إحياء “مسرح السوق العتيق”، والذي أعد المهرجانات الأدبية التي شهدها قصر الأونسكو في بيروت.

ثم انتقل الحاضرون إلى مجمع نهاد نوفل للرياضة والمسرح، المنفذ بحسب المعايير الدولية المعتمدة في الاتحاد الدولي لكرة السلة FIBA، والذي استضاف بطولة آسيا للمنتخبات. وبعدها زاروا متحف النول الذي صنّف متحفاً وطنياً في مطلع عام 2019، حيث طوّر أبناء الزوق النول الآتي من سوريا ورفعوا من قدرات إنتاجه، فتعلموا صناعة نسيج العباءات ثم أخذوا يتفننون بصناعتهم وبدأوا يرسمون العروق على النول بالمكوك، وجدّدوا بنسج أنواع الحلل من عباءات ومشالح ومناديل….وكلها مطرزة بخيوط فضية أو ذهبية أو مزينة بالألوان والرسوم المختلفة.

اختتم الحفل في بيت الشباب والثقافة في بلدية زوق مكايل. وبعد كلمة ترحيبية للدكتورة نتالي فرح، عضو المجلس البلدي، ألقى السيد الياس بعينو رئيس البلدية كلمة قال فيها:” قد يبدو موضوع أمسيتنا غريبًا ومستغربًا من قِبَلِ البعضِ، غيرَ أَنَّهُ في الحقيقةِ، يميلُ إلى الفرادَةِ أكثرَ منه إلى الغرابةِ.

فالسياحَةُ الثقافِيَّةُ هِيَ نوعٌ جديدٌ من السياحةِ في بلدِ السياحةِ لبنان، وتحديدًا في زوق مكايل، البلدةِ التي اعتادَتِ الريادةَ، وتعوَّدَتْ أن تكونَ متقدّمِةَ، لا بل أولى، في ما تُجَسِّدُهُ من أفكارٍ سبَّاقةٍ، وفي ما تُطْلِقُهُ من مشاريعَ تشكِّلُ خطوةً افتتاحيَّةً، بل شقًّا لخطٍّ جديدٍ على خارطةِ العَملِ البلديِّ…”

وبعد أن قدّم عرضاً سريعاً لأبرزِ المعالمِ الثقافيَّةِ في زوق مكايل، تابع:” ندرِكُ لماذا نَجْتَمِعُ اليومَ هَهُنا لِنُطْلِقَ معًا مشروعَ دَعمِ السياحةِ الثقافيَّةِ في زوق مكايل، وهنا تجدر الإشارة إلى أن آنسات المجلس البلدي وبعض موظّفات البلدية شاركن صيف 2018 في برنامجٍ بالتعاون مَعَ الوكالةِ الألمانيَّة للتعاون الدولي GIZ والمموّل من الحكومة الألمانية مشكورةً، ومع القيِّمين على البرنامج الإقليميّ لتمكين النساء في صنع القرار في الشرق الأوسط LEAD وقد تقدّمن بمشروعٍ حول تأهيل متحف الأديب أنطون قازان وحقّقنَ تأمين لوازم ومعدّات دعماً للنشاطات الثقافية في البلدة.”

وختم:” تتقدَّمُنا رئيسةُ الهيئةِ الوطنيَّةِ لشؤونِ المرأةِ اللبنانيَّة السيِّدة كلودين عون روكز وقد جاءَت لِتُعَزِّزَ مشاركةَ المرأةِ السياسيَّةَ على المستوَيَيْنِ المحلّيِّ والوطنيِّ.

وإذ نشكرُ كلَّ هذه الهيئاتِ والجهاتِ على مبادراتِها، فإننا نحيّي جُهوزِيَّتِها للذهابِ بعيدًا في التعبير عن قدراتِ المرأةِ وإمكانيّاتها في دعم السياحة الثقافيَّة…

وإنّنا كَمجلسٍ بلديّ فخورون بقيام هذا المشروع لجذب السُّياحِ والزّوار إلى بلدتنا وإبراز أمورٍ ثقافيَّةٍ نعتزّ بها في سياحةٍ غيرِ تقليديَّة هدفها دورة إقتصادية متكاملة في البلدة.”

وبعد عرض فيلم وثائقي عن السياحة الثقافية في بلدة زوق مكايل، تضمن إلى جانب الأمكنة التي زارها الحضور، المدرج الروماني والسوق العتيق والكنائس الأثرية والحديقة العامة والبيت الحرفي وغيرها… كانت كلمة للسيد  Reuss، نائب رئيس بعثة السفارة الألمانية في لبنان.

واختتم الحفل بكلمة للسيدة عون روكز، قالت فيها: ” قد يتساءل البعض عن العلاقة بين برنامج يرمي إلى تعزيز مشاركة المرأة السياسيّة وبين مشروع يهدف إلى دعم السياحة الثّقافية. الجواب بسيط يكمن في الاهتمام بالشأن العام.

إن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية قد تأسّست في الأصل في العام 1998 بهدف تعزيز أوضاع المرأة وتأمين فرص متكافئة بينها وبين الرجل، ومنذ ذلك التاريخ تسعى الهيئة إلى تعديل الأحكام  القانونية التي ما زالت تميّز ضد المرأة وإلى رفع مكانة المرأة في المنظومة التشريعية كما في مسارات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية. ولا يخفى الدور الذي قامت به النّساء تاريخياً في إطار مشاركتهنّ الكثيفة في تأسيس وتنشيط جمعيات المجتمع المدني التي بادرت ومنذ قبل تأسيس الدولة اللبنانية، إلى دفع عجلة المجتمع إلى الأمام عبر النّشاطات التي قامت بها لنشر التعليم والتأهيل التقني والمهني وتقديم المساعدات الاجتماعية على أنواعها.”

وتابعت:” إننا اليوم في القرن الواحد والعشرين مدينين إلى الرّعيل الأول من السيدات اللّواتي بادرن إلى الخروج من منازلهنّ للتّوجه إلى الاهتمام بالآخرين مدركات لماهيّة المصلحة المشتركة. هنّ كنّ من أوائل من اهتم حقيقة بالمصلحة العامة وبالشأن العام. وقد انطلقن في عملهنّ من الحاجات الواقعية للمجتمع.

اليوم، يتيح لنا دستور بلدنا ومؤسّساته أن نتناول هذه الحاجات في إطار مجالسنا التمثيلية المحلية والوطنية في إطار الحكومة والإدارة العامة. ويتيح لنا نظامنا الديمقراطي أن نتباحث حولها وأن نعتمد بشأنها المواقف السياسية في إطار الأحزاب وشتّى التنظيمات. لذا نعتبر أن ولوج النساء في المجال السياسي التمثيلي كما الإداري هو أمر طبيعي يندرج ضمن المسار التطوّري لمجتمعنا وبلدنا. فنحن النساء، كما النخبة من زملائنا الرجال لا نطمح إلى التمثيل السياسي بهدف اعتلاء المناصب وتحقيق المكاسب. فالسياسة هي بالنسبة إلينا فن إدارة الشأن العام إن كان على الصعيد الوطني أو على الصعيد المحلي.”

وأضافت:” لذا يسعدني أن أحيّي في هذه المناسبة، سيدات بلدية زوق مكايل اللواتي اخترن في إطار برنامج “تعزيز مشاركة المرأة السياسية على المستويين المحلي والوطني” التي تتعاون الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بتنفيذه مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، أن يقمن بمشروع لدعم السياحة الثقافية في بلدتهنّ.”

وختمت:” واسمحوا لي أن أحيّي أيضاً روّاد ورائدات العمل البلدي في زوق مكايل بلدة الشعراء والأدباء التي باتت قدوة في مجال العمل البلدي وفي مجال الترويج للنشاط الثقافي. والثقافة في بلدتكم أيها السيدات والسادة ليست بجسم غريب بل هي حيّة حاضرة في جمال طبيعتكم وتناسق مبانيكم وكتابات أعلامكم. هي الوجه المشرق للبنان الذي نحلم أن تظهره وتنميه جميع بلداته أسوة ببلدتكم. فالثقافة، أيها الكرام، هي الغذاء الذي يستمدّ منه العلم جاذبيّته والمعرفة سعتها. والسياحة التي يكون موضوعها ثقافياً هي وسيلة لتوسيع آفاق الفكر والذوق، والمعرفة، كما يقول الأديب أنطون قازان، “لا تعرف الحدود”.شكراً لبلدية زوق مكايل لتعريفها لنا على جمالات البلدة، وشكراً للوكالة الألمانية للتعاون الدولي وللحكومة الألمانية التي أتاحت لنا أن نشارك سيدات البلدية في المساهمة في الحفاظ على التراث.”

 

 

 

 

لقاء وفد من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة برئاسة السيدة كلودين عون روكز، مع وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة مي شدياق

29/07/2019 لقاء وفد من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة برئاسة السيدة كلودين عون روكز، مع وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة مي شدياق، في إطار الجولة التي تقوم بها الهيئة على الكتل النيابية والوزراء، حول مشروع خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن ١٣٢٥ حول المرأة والسلام والأمن، وحول قانون منع تزويج الأطفال وقانون منح المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي حق نقل جنسيتها لأولادها، أضافة إلى مختلف القوانين التي تعمل الهيئة على تعديلها أو اقتراحها والتي من شأنها أن ترفع الإجحاف اللاحق بالمرأة اللبنانية.

عقبال ما إمي تعطينا الجنسية كمان

#عيد_الأب 2019

دور المرأة في المجتمع، خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325، صورة المرأة في الإعلام، وضرورة إقرار الإصلاحات التشريعية اللازمة لتأمين حقوق النساء، عناوين الطاولة المستديرة التي دعت إليها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، صحافيات وصحافيين من وسائل إعلامية مختلفة.

دور المرأة في المجتمع، خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325، صورة المرأة في الإعلام، وضرورة إقرار الإصلاحات التشريعية اللازمة لتأمين حقوق النساء،

عناوين الطاولة المستديرة التي دعت إليها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، صحافيات وصحافيين من وسائل إعلامية مختلفة.

 

16/07/2019عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة برئاسة السيدة كلودين عون روكز ومشاركة عدد من أعضائها، طاولة مستديرة مع عدد من الصحافيات والصحافيين في مركزها في الحازمية، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات التي تعقدها الهيئة مع الإعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية، بهدف عرض مهامها وأهدافها وإنجازاتها، إضافة إلى أبرز المشاريع التي تعمل على تنفيذها ضمن الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان، وخطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام الأمن التي قدمتها الهيئة إلى مجلس الوزراء.

 

افتتح اللقاء بكلمة للسيدة عون روكز استعرضت فيها كيفية تعاطي الإعلام مع قضايا المرأة، مشددة على دور الإعلام الجوهري في مسيرة النضال نحو تقدّم أوضاع النساء في المجتمع اللبناني، ونحو تغيير الصورة النمطية للمرأة وإقرار الإصلاحات التشريعية الضرورية لتأمين حقوقها.

وقالت:” من هذه الإصلاحات، استحداث قانون لمنع تزويج الأطفال والإقرار بحق الأم اللبنانية المتزوجة من أجنبي بنقل جنسيتها لأولادها، وتعديل قانون القانون 293 حول حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري…وغيرها من القوانين، وهي إصلاحات تطالب الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية باعتمادها، وتعتبر أنه حان الوقت للدولة اللبنانية التي تستعد لإحياء ذكرى مئوية تأسيسها، أن تأخذ بها.”

بعدها استعرضت السيدة رانيا الجزائري، عضو اللجنة القانونية في الهيئة، أهداف الهيئة وأبرز خطط عملها، كما استعرضت مساعي الهيئة لزيادة نسبة مشاركة النساء في مراكز صنع القرار وفي الحياة الاقتصادية، وإدماج مفهوم النوع الاجتماعي في السياسات والبرامج

ثم قدمت السيدة ميرين معلوف أبي شاكر، رئيسة اللجنة التوجيهية المعنية بوضع خطّة العمل التنفيذية لقرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن وعضو في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، عرضاً مفصلاً حول المحاور الأربعة للقرار وهي المشاركة في صنع القرار، الحماية، الوقاية، والإغاثة والإنعاش. وقدمت خطة العمل الوطنية التي تهدف إلى إشراك النساء في الحوار السياسي وفي جهود بناء السلام، وزيادة تمثيل المرأة في القوى الأمنية، وضمان تلبية الإحتياجات الأساسيّة للنساء المُتأثرات بالأزمات في لبنان، فضلاً عن الدفع في اتجاه التغيير على المستوى التشريعي بهدف تعزيز حماية النساء وحقوقهن.

 

واختتم اللقاء بنقاش وتبادل الآراء والأسئلة والإقتراحات بين رئيسة وأعضاء الهيئة والإعلاميين المشاركين.

 

 

 

 

 

 

 

الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة توقّع مذكرة تفاهم مع “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” بهدف تعزيز دور المرأة في مجالات الأمن والسلام وفي الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية

الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة توقّع مذكرة تفاهم مع “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” بهدف تعزيز دور المرأة في مجالات الأمن والسلام وفي الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية

 

 

بيروت، 15 تموز 2019- وقّعت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة ممثّلة برئيستها السيدة كلودين عون روكز، مذكرة تفاهم مع “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” ممثلة برئيستها في لبنان ومديرة البرامج الوطنية السيدة راشيل دور-ويكس، في مقر الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة في الحازمية، اليوم، بحضورأعضاء الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة وفريق عمل “هيئة الأمم المتحدة للمرأة”.

 

وترمي هذه المذكرة إلى تنسيق الجهود بين الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية و”هيئة الأمم المتحدة للمرأة” من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في مجال المرأة والسلام والأمن وذلك من خلال العمل على تنفيذ خطة العمل الوطنية الخاصة بلبنان لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325، إضافة إلى دعم تنفيذ المعاهدات والإتفاقيات الدولية ودعم الجهود المبذولة لحماية النساء والفتيات من جميع أشكال العنف.

 

 

وقالت رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة السيدة كلودين عون روكز ” تساهم مذكرة التفاهم بين الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية و”هيئة الأمم المتحدة للمرأة” في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان، وتشكل الأنشطة والمشاريع التي ستنفذ ضمن إطار هذه الإتفاقية، خطوة ضرورية للمضي قدماً في تحسين وضع المرأة في لبنان وتعزيز دورها على الأصعدة كافة”.

كما تندرج، في إطار هذه المذكرة مواضيع أخرى، منها تعزيز التمكين الإقتصادي للمرأة وزيادة مشاركتها في الحياة السياسية على مختلف المستويات، ودعم جهود لبنان لتحقيق أجندة 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر ومن بينها الهدف الخامس حول تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.

وقالت رئيسة “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” في لبنان ومديرة البرامج الوطنية السيدة راشيل دور-ويكس “يسرّنا ان نوقع اليوم مذكرة التفاهم هذه، والحال انها أول مذكرة تفاهم نوقّعها مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وهي مؤسسة محورية ضمن الحكومة اللبنانية تعمل على تعزيز حقوق النساء والفتيات وحمايتهن. نتطلّع إلى دعم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بغية تنفيذ مهمتها الأساسية وإلى العمل معها لتلبية حاجات النساء والفتيات في لبنان”.

***

“الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة” هي مؤسسة رسميّة أنشئت لدى رئاسة مجلس الوزراء عام 1998 بهدف تعزيز حقوق المرأة في المجتمع وتطوير إدماج قضايا النوع الإجتماعي في سياسات وبرامج الوزارات والمؤسسات العامة.

 

“هيئة الأمم المتحدة للمرأة” هي منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. والهيئة هي نصير عالمي لقضايا المرأة والفتاة نشأت بغرض التعجيل بإحراز تقدم فيما يتصل بتلبية احتياجاتهن على الصعيد العالمي.

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تحيي المجلس النيابي على إقرار قانون إعفاء أولاد اللبنانيات من الاستحصال على إجازة عمل، وتذكّر بضرورة الاعتراف بحقهن بنقل جنسيتهن لأولادهن.

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تحيي المجلس النيابي على إقرار قانون إعفاء أولاد اللبنانيات من الاستحصال على إجازة عمل، وتذكّر بضرورة الاعتراف بحقهن بنقل جنسيتهن لأولادهن.

 

 

26/06/2019تحيي الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، الخطوة الإيجابية التي اتخذها المجلس النيابي بإقرار قانون إعفاء أولاد المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني والحائزين على إقامات مجاملة، من الاستحصال على إجازة عمل، المقدم من النواب علي درويش، نجيب ميقاتي ونقولا نحاس بتاريخ 21/5/2019. وهو قانون يقرّ بإجراء من شأنه أن يسهلّ إلى حدٍ ما حياة أولاد المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي، لكنه لا يطرح حلاً جذرياً لمعاناتهم.

وعشية الذكرى المئوية لنشوء الدولة اللبنانية، تذكّر الهيئة ممثلي الشعب اللبناني في البرلمان، بضرورة الاعتراف بالمواطنة الكاملة للمرأة اللبنانية، من خلال تنزيه القوانين من المواد المجحفة بحق المرأة، ومنها قانون الجنسية، والاعتراف بحق المرأة بنقل جنسيتها لأولادها أسوةً بالرجل اللبناني، وذلك لتحقيق المساواة الكاملة بين المواطنين/ات كافة، عملاً بالمادة 7 من الدستور.

 

 

كلودين عون روكز ضيفة شرف في الحفل الختامي لمشروع التوجيه الإقليمي التابع لبرنامج “تمكين النساء في صنع القرار في الشرق الأوسط” LEAD: ” إن مشاركة المرأة في المجالس البلدية والمجتمعات المحلية، هي المدخل الأساسي لكسر الصورة النمطية للمرأة، وخطوة تمهيدية لمشاركة أكبر للنساء في المجلس النيابية وفي الحكومة”.

كلودين عون  روكز ضيفة شرف في الحفل الختامي لمشروع التوجيه الإقليمي التابع لبرنامج “تمكين النساء في صنع القرار في الشرق الأوسط” LEAD:

 

” إن مشاركة المرأة في المجالس البلدية والمجتمعات المحلية،  هي المدخل الأساسي لكسر الصورة النمطية للمرأة، وخطوة تمهيدية لمشاركة أكبر للنساء في المجلس النيابية وفي الحكومة”.

 

26/06/2019بحضور سفير المانيا في لبنان د. جورج بيرغلين، وضيفة الشرف رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز ومدير مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في الأردن ولبنان د. توماس لابان وممثلين عن وزراء ونواب، ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية، اختتم مشروع التوجيه الاقليمي التابع لبرنامج “تمكين النساء في صنع القرار في الشرق الاوسط” LEAD.

و LEADهو برنامج تقوم الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ بتنفيذه في لبنان والأردن وفلسطين بتكليف من  الحكومة الألمانية.

في آب 2018 أُطلِق المشروع  في إطار برنامج LEAD حيث جرى تطويره وتنفيذه وفقًا لاحتياجات الدول المعنيّة مع التركيز على أهمية مساهمة التوجيه في المساواة بين الجنسين في المشاركة السياسية.

ويهدف هذا المشروع الى تعزيز المشاركة السياسية للنساء في المجالس البلدية والمجتمعات المحلية، من خلال إشراك عضوات المجالس البلدية المُنتخبات والنساء الناشطات في مجالات مختلفة (السياسة، الإدارة العامّة، الإعلام، الأعمال التجارية، وما إلى ذلك) في برامج تدريبية وتوجيهيه جماعية وفردية لدعم عضوات المجالس البلدية لزيادة المعرفة والكفاءة والمهارات اللازمة لتفعيل دورهنّ في المجالس البلدية والمجتمعات المحلية. بالإضافة إلى التوجيه، تضمّن هذا المشروع أنشطة تشبيك محلية وتنمية القدرات في كلّ من الدول الثلاث، كما وعقد اجتماعين إقليميين في الأردن لجميع المشاركات في المشروع.

وتمّ اختيار 24 مشاركة من كل من البلدان الثلاث من قبل  لجنةُ متخصّصة من GIZ, بناءً على تقييم الطلبات ووفقًا لمعايير الاختيار التي وافق عليها الشركاء.

وألقت السيدة عون روكز كلمة بالمناسبة تساءلت فيها :”ألم  يحن الوقت بعد للإعترافِ بالمرأة كمواطنة كاملة، تتساوى مع الرجل، في الحقوق كما في الواجبات؟

أَلا يستلزم توازن الحياة البشريّة واستمرارها، التكامل والتعاون بين الرجل والمرأة والشراكة التامة بينهما؟ أليست المرأة معنيّة مباشرة بما يجري من حولها وتتأثرّ بكلّ قرار سياسي يتّخذ من حولها، كونها تشكّل نصف المجتمع اللّبناني، ونصف الكتل الناخبة؟

فكيف يتمّ تهميشها عن المشاركة في اتخاذ القرار؟”

وتابعت:” إن تمكين المرأة ومشاركتها الفاعلة في جميع ميادينِ الحياةِ الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، هما هدفان تنمويان في عالمنا المعاصر، حيث أصبح احترام حقوق المرأة وتحقيقِ المساواة، أحد مؤشرات تطور المجتمعات وتنميتِها. وتزيد فرص السلام والازدهار، مع ازدياد مستويات مشاركة جميع فئات المجتمع وخاصةً النساء في تحقيقها.

ويدلّ تفاوت نسبة مشاركة النساء، بين المجالات المهنيّة ومجال صناعة القرار على الصعيد السياسي، على خلل في بنية التمثيل السياسي في لبنان.

فللمرأة قدرات خاصّة تشكّل قيمة مضافة حيثما وجدت، و طاقات لإيجاد مقاربات جديدة لحلّ المعضلات، لذا فإنّ مشاركتها في الحياة السياسيّة واتّخاذ القرار، يتيح تطبيق الدستورعمليّاً، كما يتيح تفعيل دور المؤسسات الديمقراطية والإصلاح الشامل، ممّا يساهم في دعم الاستقرار وتطوير المجتمع.

ومعروف أن ّما يعيق وصول النساء إلى الندوة البرلمانيّة هو الصورة النمطيّة التي لا تزال مكوّنة عن المرأة في المجتمع ولدى القادة السياسيين. وهذه الصورة الموروثة من عهود الفقر والجهل ، تمثّل المرأة ككائنٍ ضعيف غير قادر على تحمّل المسؤوليّة، وهذه الصورة باتت غير متطابقة مع واقع مجتمعنا وتطلّعات شاباتنا وشبابنا.

لذا تعتبر مشاركة المرأة في المجالس البلدية والمجتمعات المحلية، المدخل الأساسي لكسر الصورة النمطية للمرأة، وخطوة تمهيدية لمشاركة أكبر للنساء في المجلس النيابية وفي الحكومة. ومن هنا يأتي مشروع التوجيه الإقليمي التابع لبرنامج “تمكين النساء في صنع القرار في الشرق الأوسط” LEAD، والذي ساهمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة في بعض نشاطاته، ليفعّل دورهن في المجالس البلدية، ويدعمن في مجالات مختلفة لزيادة المعرفة والكفاءة والمهارات لديهن.

وهنا أيضاً، نعوّل على البلديات للالتزام بالسعي لتأمين بيئةٍ مؤاتيةٍ لمشاركةِ المرأة في صناعةِ القرار وبناءِ الأمن والسلام.

أما دور المرأة في التشريع، فهو دور أساسيّ في جعل القوانين تراعي قضايا النوع الاجتماعي وحقوق وحاجات النساء، فالبرلمانيات هنّ بطبيعة الحال الأكثر تفهّماً للصعوبات التي تواجهها النساء في المجتمع.”

وأضافت:” تحضيراً للإنتخابات المقبلة، تعمل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية على إعداد خطة عمل متكاملة تهدف إلى زيادة نسبة مشاركة المرأة في الحياة السياسية، في المجالس البلدية والمجلس النيابي، ستطال مختلف المناطق اللبنانية ومختلق فئات المجتمع.

ولا بد للإشارة هنا، أن مجلس الأمن في منظمة الأمم المتحدة، أقرّ في العام 2000 القرار 1325، الذي تعهّد بإعطاءِ المرأة صوتاً أعلى في الحياة العامة وصنعِ القرار.

وفي هذا الإطار، أعدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، وبنهجٍ تشاركي مع الوزارات المعنية، خطة عملٍ وطنيةٍ لوضعِ القرار 1325 موضعَ التنفيذ في لبنان، وذلك بالتنسيق مع منظماتِ الأممِ المتحدة والمجتمعِ المدني، وقدمته إلى رئيس الحكومة وكلنا أمل أن يصدق عليه مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن.

كما أننا في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية نؤمنُ أن المجالس البلدية هي شريكة أساسية في حمايةِ وتعزيزِ حقوقِ المرأة وضمانِ مشاركتِها في عمليةِ صنعِ القرار في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وسوف يكون للمجالس البلدية دوراً أساسياً في تنفيذ خطةِ العمل الوطنية لتطبيق القرار 1325.

ولا بد لنا أن نذكر هنا، أننّا في أسفل السلم العالمي للتمكين السياسي للمرأة، ومقارنة بالبلدان العربيّة الأخرى، يعتبر لبنان بين الدول الأدنى مرتبةً من حيث عدد النساء في البرلمان.

لذا، وبهدف الدفع لتطوير الثقافة السياسيّة السائدة، طالبنا وسنطالب باعتماد كوتا نسائيّة في توزيع مقاعد المجالس البلدية والبرلمانيّة،  وذلك لفترة مرحليّة، بهدف مساعدة الناخبين على تخطّي تأثير هذه الصورة على خياراتهم.”

وختمت:” نشكر لكم دعوتكم للمشاركة في الحفل الختامي لمشروع التوجيه التابع لبرنامج Lead، كما أشكر الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ والقيمين عليها على تنفيذها هذا المشروع وعلى كلّ النشاطات التي تقوم بها في لبنان، على أمل أن تسفر جهودنا وجهودكم  عن تقدمِ ملموس في قضايا المرأة وتساهم في تحقيق المساواة الكاملة بين النساء والرجال لمجتمع متوازن وسليم.”

وخلال الحفل، عرض شريط مصوّر عن مشروع التوجيه و قدّمت د. نهى غصيني شهادة عن مشاركتها في البرنامج باسم المشاركات. وفي الختام، وزعت الشهادات على النساء المشاركات في البرنامج.

 

 

.

 

 

 

 

كلودين عون روكز في زيارة لمركز تأهيل الفتيات التابع لجمعية “تجمع أم النور”: ” مهما أخطأنا في خياراتنا ومهما كانت الصعوبات التي نواجهها كبيرة، فإن الإصرار والإيمان والعزيمة كفيلة بالتغلب عليها، والبدء في حياة جديدة يملؤها الحب والأمل والتفاؤل”

كلودين عون روكز في زيارة لمركز تأهيل الفتيات التابع لجمعية “تجمع أم النور”:

” مهما أخطأنا في خياراتنا ومهما كانت الصعوبات التي نواجهها كبيرة، فإن الإصرار والإيمان والعزيمة كفيلة بالتغلب عليها، والبدء في حياة جديدة يملؤها الحب والأمل والتفاؤل”

 

 

25/06/2019زارت السيدة كلودين عون روكز رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، مركز إعادة تأهيل الفتيات التابع لجمعية “تجمع أم النور”، عشية اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، حيث جالت على المركز واطلعت على برامجه في مجال العلاج والوقاية من الإدمان على المخدرات، واستمعت إلى شهادات حياة الفتيات ضحايا المخدرات، وأثنت على دور الجمعية في الوقاية من المخدرات وفي مساعدة الفتيات في العلاج من الإدمان.

وتوجهت السيدة عون روكز إلى الفتيات وقالت:” مهما أخطأنا في خياراتنا ومهما كانت الصعوبات التي نواجهها كبيرة، فإن الإصرار والإيمان والعزيمة كفيلة بالتغلب عليها، والبدء في حياة جديدة يملؤها الحب والأمل والتفاؤل”

وفي ختام اللقاء، احتفلت السيدة عون روكز مع الفتيات والسيدات القيمات على المركز بالعيد الثلاثين لجمعية “تجمع أم النور”.