الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية توقّع مذكّرة تفاهم مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية توقّع مذكّرة تفاهم مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة للتعاون في دعم وتعزيز مشاركة النساء والشباب

في تحقيق الأمن والسلام في لبنان.

وقّعت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ممثلّة برئيستها السيّدة كلودين عون، مذكّرة تفاهم مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة Search for Common Ground ممثلةً بشخص مدير مكتبها في لبنان وسوريا السيد ماكسويل سونغويميه.

تهدف هذه المذكّرة إلى دعم وتعزيز مشاركة النساء والشباب في تحقيق الأمن والسلام في لبنان وذلك ضمن برنامج “المراة، الشباب، الامن والسلام” الإقليمي الممول من الوكالة السويدية للتعاون الانمائي الدولي، من خلال العمل على مشاريع ولقاءات واجتماعات مشتركة مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات ذات الصلة من أجل تحقيق أهداف الخطة الوطنية حول قرار مجلس الأمن الدولي 1325 حول المرأة والأمن والسلام في لبنان.

كلودين عون في اجتماع الدورة 42 للجنة المرأة العربية على المستوى الوزاري- جامعة الدول العربية

كلودين عون في اجتماع الدورة 42 للجنة المرأة العربية على المستوى الوزاري- جامعة الدول العربية:

“أثبتت لنا الأزمات كم هو مركزي الدور الذي تلعبه النساء في صمود الأسر، وبالتالي المجتمع، أمام تحدّيات الصعوبات المعيشية، وكم هو ضروري بالتالي، توفير الفرص لهنّ لتمكينهن من التكيّف مع مقتضيات الأوضاع المتغيّرة.”

شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، في الاجتماع الافتراضي للدورة 42 للجنة المرأة العربية على المستوى الوزاري برئاسة جمهورية العراق الذي عقدته جامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة المرأة.

وألقت السيدة عون كلمة لبنان خلال اللقاء جاء فيها: “أنتهز فرصة مشاركتي في هذا اللقاء، كي أنقل إليكم بعض ما استخلصناه من عبر في تجربتنا في مواجهة الأزمات المتعدّدة الوجوه التي نعيشها. فقد أثبتت لنا هذه الأزمات، كم هو مركزي الدور الذي تلعبه النساء في صمود الأسر، وبالتالي المجتمع أمام تحدّيات الصعوبات المعيشية، وكم هو ضروري بالتالي، توفير الفرص لهنّ لتمكينهن من التكيف مع مقتضيات الأوضاع المتغيرة.”

وتابعت: “انطلاقاً من الواقع، ومع شبه انعدام الموارد المتوفرة للمؤسسات الرسمية لإطلاق المشاريع الإنمائية، كان خيارنا في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أن نركّز جهودنا على دعم قدرات النساء لتمكينهن من مواجهة الصعوبات، وعلى السعي لدى أصحاب القرار لتوفير حماية أكبر للنساء من مخاطر التعرض للعنف، ولإصلاح القوانين التي لا تزال مجحفة بحقوقهن. فنحن نتطلع اليوم إلى إيصال النساء إلى المراكز القيادية في المجالات كافة، وبالأخص في المجالين الإقتصادي والسياسي.”

وأضافت: “نقوم بحملات مكثّفة لتشجيع السيدات على الترشح للإنتخابات البرلمانية والبلدية، في ظلّ غياب إرادة حقيقية لاعتماد كوتا نسائية في القانون، على الرغم من سعينا ومحاولاتنا لإقرارها مع مختلف الأحزاب والقوى السياسية. وفي هذا الإطار، تقوم الهيئة الوطنية بالتعاون مع الشركاء الدوليين بنشاطات ودورات تمكينية للنساء في المناطق كافة، وذلك بالتعاون مع المجالس البلدية، بغية تشجيع النساء على الترشح لعضوية المجالس البلدية عبر تطوير القدرات العلمية والقيادية لدى الراغبات في الترشح، وتمكينهن من القيام بالمهام المطلوبة.”

وأكدّت: “أن الهيئة الوطنية تتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي بغية استكمال جولاتنا على المدارس والثانويات الرسمية للعام الثاني على التوالي، لنشر التوعية حول سبل مكافحة العنف ضد الفتيات، كما لتقديم الدعم لهن من خلال دورات تدريبية تساعدهنّ على تعزيز ثقتهنّ بأنفسهنّ، ومقاومة الوضع الصعب الذي يعشنه في ظلّ إقفال المدارس أبوابها مؤخراً نتيجة للإضرابات، مما زاد من ظاهرة التسرّب المدرسي.”

وقالت: “كذلك تعدّ الهيئة الوطنية لشؤون المرأة حالياً الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022-2030 بمقاربة جديدة، ومن أهدافها، مشاركة النساء في مراكز قيادية في المؤسسات السياسية والإدارية والأمنية والدفاعية، ومشاركتهنّ في رسم الإصلاحات التنموية وفي تطبيقها على المستويين الوطني والمحلي، واعتماد مبدأ المساواة بين النساء والرجال في القوانين والتشريعات، ومساعدة الناجيات من العنف أمنياً ومادياً ونفسياً.”

وختمت السيدة عون: “أودّ هنا أن أحيي الجهود التي تبذلها إدارة المرأة ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، الدكتورة هيفاء أبو غزالة لتعزيز موقع النساء العربيات في مجتمعاتهنّ، ولإتاحة فرص قيامهن بأدوار قيادية.”

 

تفتقد اليوم الحركة النسائية في لبنان عميدتها ليندا مطر داعمة المطالبة بحقوق المرأة-المواطنة كاملةً

تفتقد اليوم الحركة النسائية في لبنان عميدتها ليندا مطر داعمة المطالبة بحقوق المرأة-المواطنة كاملةً، التي ناضلت طوال حياتها ضدّ هذا التمييز السلبي ضدّ النساء. عسى أن نتمكن من تحقيق هدف المساواة بين النساء والرجال الذي طالما جاهدت ليصبح واقعاً.
أحر التعازي لعائلة السيدة الكبيرة للجنة حقوق المرأة، لرفيقاتها ورفاقها في النضال ولكل الناشطات والناشطين في الحركة النسائية في لبنان.

إجتماع تحضيري للحملات الاعلانية التي سوف تطلقها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار

عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية برئاسة السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية إجتماعاً تحضيرياً للحملات الاعلانية التي سوف تطلقها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار، حول  مشاركة النساء في كل من الجيش اللبناني والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة، ووقعها الفعال على المؤسسات الأمنية والعسكرية نفسها كما على المجتمع.

ويندرج هذا المشروع  في إطار تنفيذ خطّة العمل الوطنيّة لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن المُعتمدة من قبل الحكومة اللبنانيّة، ويأتي بمبادرة من مشروع تعزيز قدرات الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

حضر الاجتماع ممثلات وممثلون عن مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية والمنظمات الدولية المشاركة.

كلودين عون تبحث مع مايكي هويجبريغتز رئيسة قسم حماية الأطفال في اليونيسف في سبل التنسيق لتنفيذ نشاطات مشروع “فتيات متمكّنات وقادرات: التعليم للجميع” وفي التداعيات الخطيرة لإقفال المدارس الرسمية والثانويات على الفتيات.

كلودين عون تبحث مع مايكي هويجبريغتز رئيسة قسم حماية الأطفال في اليونيسف في سبل التنسيق لتنفيذ نشاطات مشروع “فتيات متمكّنات وقادرات: التعليم للجميع” وفي التداعيات الخطيرة لإقفال المدارس الرسمية والثانويات على الفتيات.

 

إلتقت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، السيدة مايكي هويجبريغتز رئيسة قسم حماية الأطفال في منظمة اليونيسف في مقرّ الهيئة، بحضور السيدة فرح حمود مسؤولة الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي في المنظمة.

تمّ خلال اللقاء البحث في نشاطات مشروع “فتيات متمكّنات وقادرات: التعليم للجميع”  الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وبالشراكة مع اليونيسف، وفي التداعيات الخطيرة لإقفال المدارس الرسمية نتيجة للإضرابات على الفتيات والتي من المرجّح أن تزيد من ظاهرة التسرب المدرسي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يتضمّن نشاطات عدة تشمل تنظيم جلسات توعوية حول سبل مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي تستهدف 6000 طالبة و4000 طالب، كما يتضمن نشاطات ترمي الى تنمية قدرات الجسم التعليمي وتدريبه على العمل للحؤول دون التسرب المدرسي وعلى كيفية التعامل مع الطالبات والطلاب الذين يتعرّضون للعنف داخل المدرسة أو خارجها.

كلودين عون تستعرض مع النائبة ندى البستاني قضايا المرأة وأعمال الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية

كلودين عون تستعرض مع النائبة ندى البستاني قضايا المرأة

وأعمال الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية

 

استقبلت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية  في مقرّ الهيئة النائبة ندى البستاني عضو في لجنة المرأة والطفل النيابية، بحضور الوزيرة السابقة د. غادة شريم  رئيسة لجنة مشاركة المرأة في السياسة وصنع القرار في الهيئة والسيدة سوسي بولاديان عضو المكتب التنفيذي في الهيئة.

تمّ خلال اللقاء استعراض المهام التنفيذية والتنسيقية والاستشارية التي تقوم بها الهيئة بموجب قانون تأسيسها والتي تتعاون في تأديتها مع الأفرقاء المعنيين كافة في القطاعين العام والخاص.

وتمَ خلال الاجتماع إطلاع النائبة البستاني على أبرز القوانين التي نجحت الهيئة في العمل مع البرلمان لإقرارها، كما على الإصلاحات التشريعية التي تطالب بها مع شركائها في المجتمع المدني تحقيقاً للمساواة بين الجنسين.

كذلك تمّ استعراض ما تمّ تحقيقه في إطار العمل بالخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن المعتمدة من جانب الحكومة والتي تقوم الهيئة  بتنسيق أعمال تنفيذها. كما تمّ عرض مسار إعداد الاستراتيجية الوطنية للمرأة لغاية العام 2030.

وتمَ تسليم النائبة البستاني النصوص التشريعية التي أعدتها الهيئة بغية مناقشتها في البرلمان، ومن هذه النصوص مشاريع قوانين ترمي إلى اعتماد كوتا نسائية في قانون الانتخابات البلدية، وتمديد مهلة تسجيل المواليد الجدد إلى خمس سنوات بدلًا من سنة واحدة كإجراءٍ للتخفيف من زيادة أعداد مكتومي القيد.

كلودين عون تلتقي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي

تباحثت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في لقاء مع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسّام مولوي في موضوع مكتومي القيد وتمّت مناقشة إمكانية تمديد مهلة تسجيل المواليد الجدد بجعلها خمس سنوات بدلًا من سنة واحدة من خلال تعديل المادة 12 من قانون قيد وثائق الأحوال الشخصية. وتناول اللقاء أيضاً سبل إيجاد الحلول الإدارية بالنسبة الى اللبنانيين غير المسجّلين، كما تمّ التطرّق إلى ضرورة تأمين التمويل لإجراء فحوصات DNA  المطلوبة لتسجيل الأولاد.

كذلك ناقشت السيدة عون مع الوزير مولوي موضوع الاعتراف بحق المرأة بنقل جنسيتها إلى أولادها وضرورة العمل على إزالة المخاوف المرتبطة بهذا الحقّ إضافة إلى تعديل القوانين واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حقوق اللبنانيات وأولادهنّ.

أعياد مجيدة وطاقة متجددة لعام تتحقّق فيه الآمال.
ميلاد مجيد وعام سعيد!

إطلاق تقرير حول “دراسة وتحليل النظام القانوني اللبناني من الناحية الجندرية”

كلودين عون خلال إطلاق تقرير حول “دراسة وتحليل النظام القانوني اللبناني من الناحية الجندرية” من تنظيم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان:

“نأمل أن تساعد هذه الدراسة حول تحليل النظام القانوني اللبناني من الناحية الجندرية، السادة والسيدات النواب، على تبيان الفجوات التي تعتري نظامنا التشريعي لجهة ضمان العدالة في المجتمع. فالمظالم التي تعاني منها النساء في مجتمعنا تنعكس على جميع أفراده، والخطوة الأولى لإزالتها لن تكون إلا بإصلاح القوانين.”

أطلقت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) افتراضياً، تقريراً حول “دراسة وتحليل النظام القانوني اللبناني من الناحية الجندري”.

وشارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والسيدة أسمى قرداحي مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، وأعضاء من الهيئة الوطنية، وممثلات وممثلون عن الوزارات والإدارات الرسمية والمؤسسات الأمنية والعسكرية والنقابات والجمعيات والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية  والمؤسسات الأكاديمية والمؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية.

وألقت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، كلمة جاء فيها: ” عندما نتناول مظاهر التمييز السلبي الذي تعاني منه النساء في لبنان، عادةً ما نعتبر أن السبب الرئيسي في ذلك، يكمن في عادات إجتماعية قديمة موروثة من العصور العابرة. نرى مثلاً أن عادة التزويج المبكر للفتاة ترتبط بالبيئات الريفية، وإن الخشية من التعرض لتحرش جنسي، يثني الكثير من النساء عن خوض مجال سوق العمل. نعتبر أن هذه معطيات شبه “قدرية” يصعب تغييرها.

مع ذلك، واستناداً إلى التجربة في لبنان كما في العالم، نعلم أيضاً أن الممارسات تتغير مع العصور، وأن العامل الأول لتغييرها، هو إيجاد تشريعات ذات طابع إصلاحي. طبعاً تحتاج القوانين كي تكون نافذة، إلى أجهزة قضائية وتنفيذية فاعلة وتحتاج، كي تكون مطبقة فعلياً، لأن تكون منتشرة لدى العموم، المعرفة بمضمونها وبالأسباب الموجبة لها.

على هذا الصعيد، نشهد اليوم في لبنان مفارقة تتمثل بأن النشاط الملحوظ الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني بغية نشر العلم بحقوق النساء، وتمكينهن من العيش بكرامة ومن غير خوف، يقابله تقدم بطيء على صعيد اعتراف القانون الوضعي بهذه الحقوق”.

وأضافت: “مع ذلك لا بد من التذكير بأن السنوات العشر الأخيرة، شهدت تقدماً ملموساً في المجال التشريعي مناهضة لظاهرة العنف ضد المرأة، من إلغاء العذر المخفف بسبب صون ” الشرف ” في جرائم قتل النساء، إلى إقرار قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، إلى إلغاء القانون الذي كان يتيح الإفلات من العقاب لمقترف جريمة الاغتصاب في حال تزوج من الضحية، وأخيراً إقرار قانون تجريم التحرش الجنسي. عالجت هذه القوانين بذلك، حالات جرمية واضحة، وحددت العقوبات على مرتكبيها، لكنها لم تنجح في الحد من انتشار ظاهرة ممارسة العنف ضد النساء. فهذه الظاهرة تستند إلى مجموعة من الممارسات الإجتماعية التي لا تعترف للنساء إلا بمرتبة أدنى من المرتبة التي يشغلها الرجال في المجتمع”.

وتابعت: “على هذه الممارسات الخاطئة، التي ” تستضعف” النساء، شيدت قبل عقود منظومتنا التشريعية. وعلى الرغم من التطور الذي شهده مجتمعنا، ظلت العديد من قوانيننا متخلفة عن مواكبة الواقع. ظل قانوننا للجنسية لا يعترف بحق الوالدة في نقل جنسيتها إلى أولادها، وظلت قوانين الأحوال الشخصية مجحفة بالحقوق الزوجية والوالدية والإرثية للمرأة. وظل قانون العقوبات يحصر مفهوم الاغتصاب ” بغير الزوج “. هذه بعض الأمثلة عما أوردته الدراسة القيمة والدقيقة لمواطن التمييز والإجحاف بحقوق النساء التي لا زالت تتضمنها تشريعاتنا، ولتقصير هذه التشريعات في فرض الإصلاحات لتوفير تمييز إيجابي لصالح النساء، عندما تتطلب ذلك ضرورات التنمية الإجتماعية. ومن أبرز الأمثلة على هذا التقصير، عزوف مجلس النواب قبيل الإنتخابات النيابية الأخيرة، عن إقرار العمل بكوتا نسائية في قانون الإنتخابات، بغية العمل على تحسين تمثيل النساء في البرلمان اللبناني”.

 

ختمت: “نأمل أن تساعد هذه الدراسة حول تحليل النظام القانوني اللبناني من الناحية الجندرية، السادة والسيدات النواب، على تبيان الفجوات التي تعتري نظامنا التشريعي لجهة ضمان العدالة في المجتمع. فالمظالم التي تعاني منها النساء في مجتمعنا تنعكس على جميع أفراده، والخطوة الأولى لإزالتها لن تكون إلا بإصلاح القوانين. أشكر كل من ساهم في الإعداد لهذه الدراسة القيمة، كما أشكر صندوق الأمم المتحدة للسكان ومديرة مكتبه في لبنان السيدة أسمى قرداحي، لمشاركة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في الإعداد لها”.

 

 

كما ألقت السيدة أسمى قرداحي كلمة قالت فيها: “إنه لمن دواعي سروري أن أكون بينكم اليوم ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان بمناسبة إطلاق دراسة وتحليل النظام القانوني اللبناني من الناحية الجندرية.  على الرغم من الجهود الوطنية والدولية، والمبادرات الحكومية الآيلة للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي وتقليص الفجوات بين المرأة والرجل وذلك من خلال إقرار وتعديل بعض القوانين المجحفة بحق المرأة، وتوفير سبل الوقاية والاستجابة للعنف ضد االنساء والفتيات، ورفع مستوى الوعي، لا تزال المرأة في لبنان بعيدة من بلوغ مرحلة المساواة بينها وبين الرجل، ومردّ ذلك  إلى عدة أسباب أهمها القيم الاجتماعية والدينية، والموروثات الثقافية، والأعراف والتقاليد التي تحول دون التقدم والتطور في بعض الأحيان وفي بعض المجتمعات فضلاً عن الثغرات المرتبطة بتطبيق القوانين في ظل المنظمة الذكورية السائدة.

يعتبر التمييز ضد المرأة قضية اجتماعية عميقة الجذور لها تأثير كبير على قوانين الأحوال الشخصية، والجنسية، والضمان الاجتماعي، والعمل، والمحاكم المدنية، وقوانين الميراث وغيرها. فما زالت تحمل النصوص القانونية بعض أفكار التمييز الجندري وبعض العبارات تتضمن في صياغتها الثقافات والتقاليد والأعراف الذكورية المتجذرة في المجتمعات.

في عالم يعاني من الأزمات والنزاعات ، يجب أن نولي اهتمامًا لدعم الحقوق الأساسية للنساء والفتيات في حالات الطوارىء،  ويترتّب علينا حماية سلامتهمن وكرامتهمن وصحتهن، ولاسيما أنهن يتعرضن لخطر متزايد من العنف وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان.

من المتعارف عليه أنّ القوانين عامة، من قوانين دولية إلى تشريعات وطنية ومحلية ،  توفّر درعًا ضد الأعراف والممارسات الضارة والتمييز والعنف. ومع ذلك ، فإن القوانين لا معنى لها إلا إذا تم تنفيذها بشكل كامل ودون تحيز ، ومراقبتها من أجل المساءلة. تركّز الدراسات مؤخرا على الخطوات الرئيسية الواجب اتخاذها لتفعيل القوانين ، وتتضمن في طليعتها رصد مخصّصات في الموازنة العامة .

لقد نجح هذا التقرير الذي يتم اطلاقه اليوم في إجراء مسح شامل للقوانين اللبنانية والمراسيم الحكومية والتشريعات كافة بهدف كشف جوانب التمييز الجندري على كافة الأصعدة، لاسيما الجزائية، والمدنية، والتجارية، والأحوال الشخصية وبالتالي رفع مستوى الوعي والثقافة لتحقيق المساواة والقضاء على التمييز وتمكين المرأة في المجتمع. بالتالي، أشار التقرير إلى التقدم المحرز مؤخرا والذي تجلّى بإقرار قانون تجريم التحرش الجنسي وتعديل قانون العنف الأسري، كما تضمّن القوانين المجحفة بحق النساء والفتيات.

دعونا نتخيل هناء، فتاة مراهقة أجبرت على ترك المدرسة في سن مبكرة، وتزوجت من رجل غير لبناني عندما كان عمرها 14 عاما، وتعرضت للضرب من قبل زوجها بشكل منتظم، ولم تستطع نقل الجنسية إلى أطفالها، وتعرضت للمضايقة والتحرش عندما حصلت على وظيفة.  هذه بعض المصاعب التي مرت بها هناء والتي أثرت على صحتها العقلية ورفاهيتها وقدرتها على أن تكون منتجة داخل مجتمعها. قصة هناء هي واحدة من عشرات الآلاف التي تتكرر بسبب نقص أنظمة الحماية.

مهمتنا الآن هي العمل معا لتسريع وتيرة التغيير من خلال الدعوة إلى إصلاحات مستمرة وطموحة تطال كافة المستويات.

اليوم، يؤكد صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان من جديد إلتزامه بمواصلة دعم أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030 الخاصة بعدم إغفال أي أحد، والالتزامات الوطنية اللبنانية التي أعقبت قمة نيروبي في عام 2019، والتي تؤكد على أهمية دعم وتمكين النساء والفتيات ومحاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

بالرغم من كافة التحديات التي يواجهها لبنان – كالوباء، والتدهور الاقتصادي، والاضطرابات السياسية وغيرها- يعتزم صندوق الأمم المتحدة للسكان المضي قدمًا. سوف نعزّز أدائنا ونوسّع التعاون مع الشركاء، مثل الجهات الحكومية وغير الحكومية، والجامعات، والمنظمات التي يقودها النساء والشباب، والإعلام، والجهات المانحة.

اخيراً وليس اخراً  اود ان اثمّن على التعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والتأكيد على الشراكة المستمرة من أجل إحقاق ما هو حق للنساء والفتيات”.

 

وخلال اللقاء استعرضت المحامية والدكتورة ريتا عيد الدراسة حول “تحليل النظام القانوني اللبناني من الناحية الجندرية” في القوانين الجزائية والأحوال الشخصية والقانون المدني والتجاري والضريبي والجنسي . واختتم اللقاء بنقاش بين المشاركين والمشاركات.

 

للإطلاع على الدراسة، الرجاء الضغط على الرابط التالي:

https://nclw.gov.lb/wp-content/uploads/2022/12/Legal-Study-1.pdf

ورشة عمل بعنوان “مؤشرات منهجية حول استقلالية المرأة الجسدية والاقتصادية” في إطار خطة عمل المرصد الوطني للمساواة بين الجنسين في لبنان

 

كلودين عون خلال ورشة عمل بعنوان “مؤشرات منهجية حول استقلالية المرأة الجسدية والاقتصادية” في إطار خطة عمل المرصد الوطني للمساواة بين الجنسين في لبنان:

” نحن بأمس الحاجة اليوم في وضعنا الحالي في لبنان، إلى تنمية قدرة النساء كي يقمن بأدوارهن المجتمعية بفعالية أكبر. ونحن أولاً بحاجة إلى تعميق معرفتنا بسمات واقعنا الإجتماعي، ولنا لذلك، أن نرصد نقاط الضعف التي تعيق تقدم مجتمعنا، ومنها محدودية تقدم أوضاع النساء فيه”.

عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ورشة عمل  في إطار خطة عمل المرصد الوطني للمساواة بين الجنسين في لبنان 2022- 2023 بعنوان “مؤشرات منهجية حول استقلالية المرأة الجسدية والاقتصادية” وذلك بدعم من مشروع  ال EU4WE  الذي تنفذه Expertise France بتمويل من الإتحاد الأوروبي.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء المرصد الوطني للمساواة بين الجنسين في لبنان في العام 2018، بهدف تعزيز المفاهيم والمعايير الدولية لحقوق النساء وجمع البيانات وإنتاج المعلومات والتوصيات المبنية على الأدلة ووضعها بتصرف صانعي القرار، وتحديد الفجوات بين الجنسين وتحليل السياسات والقوانين من منظور المساواة بين الجنسين.

وبعد أن إستضافت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة المرصد إعتباراً من أيار 2021، وبناءً لخطة عمل المرصد  الوطني للمساواة بين الجنسين في لبنان (2022-2023) الّتي تم إعدادها بطريقة تشاورية مع مختلف الأفرقاء الوطنيين وإقرارها من قبل اللجنة التسييرية للمرصد بتاريخ 30 حزيران 2022، أتى اللقاء تنفيذاً لهذه الخطة لا سيما الھدف الاستراتیجي 1.1 منها الذي يهدف الى تحدید الثغرات وجمع البیانات والمعلومات المصنفة بحسب النوع الاجتماعي حول المساواة بین الجنسین وحقوق المرأة في المجالات المحددة وتحلیلھا وعرضھا.

شارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والسيدة رولا عباس مديرة برنامج المجتمع المدني  في سفارة الاتحاد الأوروبي، والسيدة Claire Lautier المنسقة الإقليمية قسم العمليات للشرق الأوسط في Expertise France، والوزيرة السابقة د. غادة شريم  رئيسة لجنة مشاركة المرأة في السياسة وصنع القرار في الهيئة، والسيدة لينا درغام المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات، السيدة  فاتن أبو الحسن مديرة الإدارات والمجالس المحلية بالتكليف في وزارة الداخلية والبلديات، والسيدة هوري ديرسركيسيان مثلة رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، والعميد جو حداد رئيس لجنة مراقبة وضبط الحدود في الجيش اللبناني، والعقيد مروى سعود رئيسة قسم النوع الاجتماعي في الجيش اللبناني، والعميد ديالا المهتار ضابطة الارتكاز الجندري في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المقدم طلال يوسف رئيس دائرة حقوق الإنسان في المديرية العامة للأمن العام، المقدم شربل عزيز رئيس مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والنقيب لارا كلاس من المديرية العامة لأمن الدولة، وممثلات وممثلون عن الوزارات والإدارات الرسمية والجمعيات وأعضاء من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

وألقت السيدة عون كلمة افتتاحية جاء فيها: ” نفتتح اليوم مسار تنفيذ خطة عمل المرصد الوطني اللبناني للمساواة بين الجنسين، بورشة عمل ترمي إلى اعتماد مؤشرات دالة على الإستقلالية التي تتمتع بها المرأة في لبنان، من حيث كيانها الذاتي الجسدي، وفي المجال الإقتصادي. يرد دائماً في أدبيات العمل النسائي وفي الأهداف التي تضعها الهيئات والمنظمات النسائية نصب أعينها، هدف تحقيق تمكين المرأة في شتى المجالات”.

وأضافت: “وواضح أن أولى متطلبات هذا التمكين، هي ثقة المرأة بنفسها، وبقدرتها على اختيار توجهات حياتها وتصرفها الشخصي بنفسها من غير التعرض للقمع وللعنف. فأي كانت القدرات العلمية والمهنية التي تمتلكها المرأة، يبقى ” تمكنها” ناقصا، إذا كانت عاجزة عن اتخاذ القرار بنفسها في ما يتعلق بالخيارات الخاصة بحياتها الشخصية وصحتها الإنجابية، أو إذا ظلت معرضة للعنف. كذلك يبقى تمكن المرأة ناقصا إذا ما ظلت غير مستقلة إقتصاديا. فأياً كان مستوى العلم الذي حصلته، تبقى مقيدة قدرة المرأة على اتخاذ القرار في توجيه حياتها وفي إدارة أسرتها، إذا كانت فاقدة لوسائل العيش أو تشكو من العوز”.

وتابعت: “لذا نجد ترابطاَ وثيقاً بين استقلالية المرأة الشخصية، الجسدية والمعنوية، وبين اسقلاليتها الاقتصادية. فالموضوعان عاملان أساسيان في تعزيز قدرتها على التأثير في مجتمعها ومحيطها. ونحن بأمس الحاجة اليوم في وضعنا الحالي في لبنان، إلى تنمية قدرة النساء كي يقمن بأدوارهن المجتمعية بفعالية أكبر. ونحن أولاً بحاجة إلى تعميق معرفتنا بسمات واقعنا الإجتماعي، ولنا لذلك، أن نرصد نقاط الضعف التي تعيق تقدم مجتمعنا، ومنها محدودية تقدم أوضاع النساء فيه. ولنا أن نستخلص من هذا الرصد المؤشرات الصالحة للدلالة على الواقع المعاش”.

وختمت:” فهذه المؤشرات التي ترمي جلسة اليوم إلى وضعها، هي الوسيلة التي ستتيح للمؤسسات الحكومية كما لكل الشركاء العاملين في مجال قضايا المرأة، بناء القاعدة المعرفية التي يحتاج إليها تصميم وتنفيذ كل سياسة إصلاحية. وتحقيق الإصلاح من التشريع والسياسات والممارسات، هو الهدف الذي من أجله تم تأسيس المرصد الوطني اللبناني للمساواة بين الجنسين، وهو الهدف الذي من أجله تعمل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية. أشكر الإتحاد الأوروبي ومؤسسة Expertise France على الدعم الذي يقدمانه للمرصد الوطني اللبناني للمساواة بين الجنسين”.

وألقت السيدة Claire Lautier كلمة أكّدت فيها أن مؤسسة Expertise France  تسعى دائماً لتحقيق المساواة بين الجنسين ولضمان تنمية حقيقية ومستدامة وذلك تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة وخطة العمل الأوروبية الثالثة للمساواة بين الجنسين.

في لبنان، ومن خلال مشروع EU4WE الممول من الاتحاد الاوروبي، نهدف إلى تمكين النساء والفتيات وإلى رفع مشاركتهنّ في الحياة الاقتصادية، من خلال ثلاثة مجالات رئيسية: التمكين الاقتصادي للمرأة، والوصول إلى العدالة ودعم المرصد الوطني اللبناني للنوع الاجتماعي.

ومنذ عام 2019 ، أنشئ مشروع EU4WE لدعم رائدات الأعمال في لبنان، وبالإضافة إلى ذلك، تم تدريب 53 محامياً على تقديم المشورة لموكليهم وتمثيلهم في قضايا التقاضي الاستراتيجية، وأنشأت فرقة عمل جاهزة لمرافقة ضحايا العنف المنزلي في الإجراءات القضائية من أجل تحسين وصولهم إلى العدالة.

وأخيراً يدعم المشروع حالياً إعادة تصميم الموقع  وتحدید الثغرات وجمع البیانات والمعلومات المصنفة بحسب النوع الاجتماعي حول المساواة بین الجنسین.

وقدّمت اﻟﺳﯾدة ﻟﻣﯾﺎ ﺷﻣص ﻣﻧﺳﻘﺔ اﻟﻣرﺻد اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻲ عرضاً حول أھداف وﺳﯾﺎق ورﺷﺔ اﻟﻌﻣل بعدها عرضت اﻟﺳﯾدة Francisca Miranda ﺧﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﻧوع اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑرﻧﺎﻣﺞ Expertise France EU4WE أهمية الحرية اﻟﺟﺳدية ﻟﻠﻣرأة كما تناولت اﻟﺳﯾدة Marcela de la Peña، ﺧﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﻧوع اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑرﻧﺎﻣﺞ Expertise France EU4WE أهمية اﻻﺳﺗﻘﻼلية اﻹﻗﺗﺻﺎدية  ﻟﻠﻣرأة.

بعدها تمّ العمل ضمن ﻣﺟﻣوﻋﺎت لتحديد ﻣؤﺷرات إﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻣرأة الاقتصادية والجسدية وتمّ تقديم النتائج من قبل المجموعات.

واختتم اللقاء بملاحظات ختامية.