اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ألقت كلمة لبنان خلال الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة CSW69.

“أجدد الالتزام باستكمال ورشة الاصلاحات وحملات التوعية في ما خص حقوق المرأة، والتي بدأتها الحكومة بتعيين خمس وزيرات لتولي حقائب وزارية تؤثر تأثيراً مباشراً على حياة المرأة.”

“أدعو الأمم المتحدة الى دعم جهود لبنان في إزالة العوائق التي تقف في وجه المرأة والفتاة اللبنانية، مشددة على طموحها في إعادة لبنان الى دوره الريادي في المساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط.”

ألقت اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلمة لبنان في الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة CSW69 في الأمم المتحدة، بحضور الوفد اللبناني المرافق الذي ضم المستشارة الدبلوماسية لرئيس الجمهورية السفيرة جان مراد، ومديرة مكتب اللبنانية الأولى السيدة هلا عبيد، وعضو الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ناتالي زعرور. كما حضر أيضا القائم بأعمال بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة هادي هاشم.

وجاء في كلمة اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون:” إن مشاركة الوفد اللبناني في الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة تعكس إيمان لبنان بمبادئ خطة عمل بيجين وإصراره على تطبيقها. في بلدي، تمتهن النساء صناعة الرجال، رجال يكافحون ورجال يهاجرون ورجال يبدعون! لذا يحرص الرجل اللبناني على الدفاع عن شرف أمه وأخته وزوجته وابنته وينسى أحيانا أن الحفاظ على هذا الشرف لا يكتمل إلا بمنح المرأة حقوقها الكاملة وليس أقلها التعليم والتفكير الحر والصحة والعمل.”

وتابعت: “جئتكم من لبنان ليس فقط كسيدة أولى ترأس الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، بل كزوجة، وأم، وجدة، وموظفة، وربة منزل، ضحت من أجل أسرتها وطموحها، كما تضحي جميع نساء لبنان، على الرغم من عدم اكتمال الأطر اللازمة لحماية حقوق المرأة! ومع ذلك تصمد نساء بلادي حتى في وجه الحروب التي حصدت آخرها أرواح آلاف النساء والأطفال وتركت وراءها إعاقات جسدية ونفسية دون أن تؤثر على إرادتها في الحياة! وتصمد نساء بلادي في وجه الفقر الذي يطال شريحة كبيرة من الشعب مع كل ما يتفرع عنه من تحديات. ولكن، وعلى الرغم من هذا الصمود شبه المنفرد، أذكر بأنه قد تم تحقيق خطوات إصلاحية في الماضي، من تعزيز الضمانات الاجتماعية الى مكافحة العنف الأسري والتحرش الجنسي عبر قوانين دعمتها الهيئة الوطنية بالتعاون مع الجهات المعنية. واليوم، أجدد الالتزام باستكمال ورشة الاصلاحات وحملات التوعية والتي بدأتها الحكومة بتعيين خمس وزيرات لتولي حقائب وزارية تؤثر تأثيرا مباشرا على حياة المرأة ومنها التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والبيئة والشباب والرياضة وحتى السياحة التي هي الشريان الاقتصادي الاول في لبنان.”

وأضافت: “تتجه الحكومة في الأشهر المقبلة الى إجراء تعيينات لأكثر من نصف المراكز القيادية في الدولة والتي نأمل أن يكون للمرأة حصة وازنة فيها مما يشكل فرصة حقيقية لتعزيز موقعها في مراكز القرار. من هنا، أدعو الأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام السيد أنطونيو غوتيريس الى دعم جهود لبنان في إزالة العوائق التي تقف في وجه المرأة والفتاة اللبنانية.

كما أتوجه الى جميع الوفود المشاركة، كي تعزز التعاون وتبادل الخبرات معنا.”

وختمت: “لا سلام، ولا أمن، ولا ديمقراطية، ولا ازدهار، من دون مجتمع يعترف بحقوق نسائه. ومع اقتراب الانتخابات البلدية والنيابية في لبنان، لدينا فرصة لاختيار مسؤولين ومسؤولات يؤمنون بدور المرأة ويعملون من أجله. مما يجعلنا نطمح في الدورة القادمة للجنة وضع المرأة، الى إعادة لبنان الى دوره الريادي في المساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الاوسط، بما يكرس رسالته الحضارية في نشر السلام والدفاع عن كرامة الانسان.”