كلودين عون خلال مشاركتها في حفل استقبال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في قصر بعبدا:

” التحدي الأكبر يبقى في حض القيادات السياسية لاعتماد تدابير من شأنها إتاحة المجال أمام مشاركة فاعلة للمرأة في مواقع القرار السياسي والاقتصادي، كما في مفاوضات السلام والتنمية”.

20/12/2021شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في الوفد الرسمي اللبناني برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي استقبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في قصر بعبدا.

ضم الوفد اللبناني وزير الخارجية والمغتربين السفير عبدالله بوحبيب، ومستشار الرئيس عون الوزير السابق سليم جريصاتي، ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمندوبة الدائمة للبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي، والمستشارون العميد بولس مطر، رفيق شلالا، وأسامة خشاب. وضم الوفد المرافق للسيد غوتييرس الذي حضر الاجتماع المشترك: الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام السيد جان-بيار لاكروا، والأمين العام المساعد للشؤون السياسية وحفظ السلام السيدة روزماري ديكارلو، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جوانا فرونتسكا، وقائد قوات “اليونيفيل” في جنوب للبنان الجنرال ستيفانو ديل كول ومدير ومنسق زيارة الأمين العام ميغيل غراكا، والسيدة ساسكيا رامينغ.

وتحدثت السيدة عون خلال الاجتماع، وقالت: “نحن ندعم رؤيتكم، عبر “الاجندة المشتركة”، وملتزمون  بدعمكم من خلال تطبيق رؤيتكم الخاصة في ما يتعلق بالمرأة والشباب والتنمية.” وشكرت السيدة عون الأمين العام على المساعدة التقنية التي تقدّمها مختلف وكالات الأمم المتحدة وخاصة هيئة الأمم المتحدة للمرأة  إلى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، من أجل وضع القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن موضع التنفيذ، وأشارت الى “أن الحكومة اللبنانية أقرت خطة عمل وطنية في العام 2019 لتطبيق القرار الأممي. وقد تم إنجاز 30% من النشاطات الملحوظة في الخطة على الرغم من الصعوبات التي اجتازها لبنان، وهناك 60% قيد الإنجاز، ويبقى 10% متعلق بصورة خاصة بدور المرأة في بناء السلام.”

وأعربت عن فخر لبنان بتعيين الأمين العام للسفيرة كارولين زيادة ممثلة له في كوسوفو، وأشارت الى أن المزيد  والمزيد من النساء اللبنانيات يتابعن دورات تدريبية حول الوساطة من خلال البرامج التي تقدمها هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومن خلال التدريبات التي تقدمها جامعة القديس يوسف في بيروت. ونحن نعوّل على تفعيل وتعزيز هذه الشبكة من أجل المضي قدماً في تنفيذ ما لحظته الخطة لا سيما لجهة دعم دور المرأة في مبادرات السلام وفي الوقاية من النزاعات وحلّها، على المستوى المحلي وصولاً إلى المستوى الوطني.”

وختمت بالإشارة الى: “أن التحدي الأكبر يبقى في حض القيادات السياسية لاعتماد تدابير من شأنها إتاحة المجال أمام مشاركة فاعلة للمرأة في مواقع القرار السياسي والاقتصادي وغيرها، كما في مفاوضات السلام والتنمية، وإعادة إعمار دولة القانون المبنية على أساس الحقوق الرئيسية الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ”
من جهته أعرب غوتيريس عن دعمه وإيمانه بأهمية دور المرأة في القيادة على المستويات كافة، مثنياً على الجهد الذي بذلته الهيئة الوطنية لشؤون المرأة لمشاركة النساء في الانتخابات النيابية المقبلة.