كلودين عون في اجتماع “مجموعة أصدقاء المساواة بين الجنسين” على هامش منتدى “جيل المساواة” في المكسيك:

“إن المساواة بين الجنسين لا تهدف إلى سلب حقوق أي شخص، بل هي منح النساء الفرص والأدوات ذاتها التي نقدمها للرجال.”

31/03/2021شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في اجتماع “مجموعة أصدقاء المساواة بين الجنسين” الذي عقد افتراضياً على هامش منتدى “جيل المساواة” في المكسيك، الذي تُنظّمه هيئة الأمم المتّحدة للمرأة وتتولى رئاسته المشتركة كلٌّ من فرنسا والمكسيك، بالشراكة مع المجتمع المدني والشباب.شارك في الاجتماع وزيرات ووزراء وممثلات وممثلون رفيعو المستوى من أعضاء مجموعة الأصدقاء من أكثر من 20 بلداً حول العالم ومن المجتمع المدني، وتهدف مجموعة “أصدقاء المساواة بين الجنسين” إلى تنسيق الجهود في المنتديات المتعددة الأطراف لتحقيق المساواة بين الجنسين بشكل فعال وتمكين النساء والفتيات.وألقت السيدة عون كلمة قالت فيها: “يسعدني أن أنضم إلى هذا الاجتماع الافتراضي لتأسيس مجموعة أصدقاء المساواة بين الجنسين، وأود في هذه المناسبة أن أشكر حكومة المكسيك على جهودها لعقد هذا الاجتماع، وأن أهنئها على تنظيم “منتدى جيل المساواة”.

لطالما كانت المساواة بين الجنسين إحدى أهم التحديات لحقوق المرأة وللالتزامات التي تعهدنا بها طوعاً في إعلان ومنهاج عمل بيجين. كما أنها محطة انطلاق نحو العدالة الاجتماعية والنهوض بوضع المرأة وتمكينها في كل مكان”.

وتابعت:” إن إنشاء مجموعة الأصدقاء هذه لا يأتي في الوقت المناسب فحسب، بل هو أمر ضروري وجوهري أيضاً. ففي كلّ المناقشات التي أجريناها، سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، ندرك مدى حاجتنا إلى إزالة مختلف أشكال التمييز ضدّ المرأة وإحقاق المساواة الكاملة بين النساء والرجال.

فالظلم أو العنف الذي تواجهه النساء يوميًا، هو شكل من أشكال عدم المساواة بين الجنسين، سواء تعلق الأمر بالفرص الاقتصادية، أو مشاركة النساء في الحياة السياسية، أو العنف ضد المرأة، أو الاتجار بالعاملات المهاجرات، أو تزويج الأطفال، أو حقّ المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي في نقل جنسيتها إلى أولادها…، فالأمر يتعلق دائمًا بعدم المساواة.”

وأضافت:” إن المساواة بين الجنسين لا تعني إجراء مقارنات، وهي لا تهدف بالتأكيد إلى سلب حقوق أي شخص. بل هي ببساطة منح النساء الفرص والأدوات ذاتها التي نقدمها للرجال.

يتعلق الأمر بإزالة الحواجز الهيكلية، وتطوير الصور النمطية للمرأة، وسد الفجوات المجتمعية والقانونية. الأمر يتعلق بتصحيح خطأ تاريخي!

فالمساواة بين الجنسين لا تطالب بأي امتيازات، بل تهدف إلى تأمين حقوق النساء والفتيات التي طال انتظارها.”

وختمت:” معًا، في مجموعة الأصدقاء للمساواة بين الجنسين، ومختلف المجموعات المماثلة، نلتزم بالحفاظ على استمرار التواصل، وإبقاء محادثاتنا حية، وجعلها أكثر إلحاحًا في جميع الأشكال والأماكن، حتى يتم تحقيق المساواة الكاملة والنهائية.”