برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية يعقدان حلقة النقاش الثانية بعنوان “تعزيز دور النساء في المؤسسات الأمنية في لبنان”.

 

16/03/2021عقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية حلقة النقاش الثانية في إطار “تعزيز دور النساء في المؤسسات الأمنية في لبنان”، حيث تمحورت الجلسة حول التحديات التي تعيق مشاركة النساء في المؤسسات الأمنية. افتتحت حلقة النقاش السفيرة شانتال شاستناي سفيرة كندا في لبنان والسيدة سيلين مويرود الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة في لبنان، وشارك في اللقاء السيدة هيلين فارس رئيسة شرطة بلدية أنفة، والدكتور جاد ملكي رئيس قسم الإعلام في الجامعة اللبنانية الأميركية، والسيدة راي باسيل بطلة رماية، وأدارت اللقاء السيدة حياة مرشاد صحفية وناشطة نسوية.

ويُعبّر البرنامج والهيئة، من خلال سلسلة حلقات نقاش عبر الإنترنت، عن الحاجة إلى وضع أطر مؤسّسيّة تضمن مشاركة المرأة وتعزّز دورها في المؤسّسات الأمنيّة، بما في ذلك مناصب صنع القرار، ويعتبران هذا الحدث فرصةً لتحفيز النّقاش الضّروري حول التّحديات المتعدّدة التي تعيق مشاركة المرأة في المؤسّسات الأمنيّة اللّبنانيّة والحاجة إلى القيام بإصلاحات في قطاع الأمن تراعي الاعتبارات الجنسانيّة. كما تأتي هذه اللقاءات الافتراضية استكمالاً لتنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن التي تنسّق الهيئة الوطنية عملية تنفيذها.

وألقت السفيرة شاستناي كلمة افتتاحية قالت فيها: “عندما تؤخذ اصوات النساء على محمل الجد ويتم الاعتراف بحقوقهن، يستفيد المجتمع بأكمله. للمرأة دور مهم في تحسين الخدمة المقدمة الى المجتمع المحلي، ووضع الاستراتجيات والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار.”

أما السيدة مويرود فقالت: ” إن زيادة تمثيل المرأة في قطاع الأمن وخاصّةً الشرطة البلدية هو أحد أهمّ ركائز اصلاحات  الشرطة القائمة على المراعات للاعتبارات الجندرية. ويعدّ ذلك أساسيًّا لمعالجة الاحتياجات الأمنية المتباينة للنساء والرجال والفتيات والفتيان، ويساهم بشكلٍ كبير في بناء وتعزيز الثقة بين الشرطة والمجتمع. لقد ثبت اليوم أن إصلاح وتطوير الشرطة بناءً على اعتبارات جندرية يساهم بشكلٍ كبير في تعزيز الأمن المجتمعي، ممّا يؤدّي إلى التخفيف من الاحتقان والتوترات، وإلى تراجع نسبة استخدام العنف من قبل الأجهزة الأمنية. وأخيراً، يساهم في خلق بيئة حاضنة للتبليغ على العنف المبني على النوع الاجتماعي.”

وكانت مداخلات للمتحدثين، إذ قالت السيدة فارس: “إن التحدي الأكبر هو التحدي بيني وبين نظرات الناس لي خاصة في بيئة قروية. فمشهد وجود المرأة على الطرقات هو مشهد غير مألوف قد يشجعه البعض ولكن يبقى هناك نظرات سلبية كثيرة تجاهه. والمرأة برهنت أنها ناجحة في كافة القطاعات وعليها فقط أن تثق بنفسها وأن تتحلى بالشجاعة.”

وأكد الدكتور ملكي أن “ان القوانين والسياسات هي التي تغيّر المجتمع وليس فقط المبادرات الفردية. علينا تشجيع دخول النساء الى المؤسسات الاعلامية والوصول الى مراكز صنع القرار، والتمتع بالفكر النسوي كما تدريب صناع القرار في هذه المؤسسات على مقاربة النوع الاجتماعي، للتمكن من خرق الصور النمطية.”

أما السيدة باسيل فاعتبرت أن”للمراة اللبنانية قدرات عديدة وتتمتع بشجاعة لا مثال لها، لذلك عليها فقط ان تؤمن وان تثق بنفسها وبقدراتها لكي تصل الى ما تطمح او تحلم به. إن الرماية كانت تعتبر حكراً على الرجال ولكن بمجرد منح فرص للمرأة على قدر المساواة مع الرجل، تمكنت النساء من اثبات أنفسهن في هذا المجال.”