الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تعقد سلسلة لقاءات تشاركية بهدف إعداد تقرير سيداو الدوري السادس،

كلودين عون روكز: “أدعوكم إلى أن نضع جميعاً نصب أعيننا هدف تطوير وضع النساء في لبنان إن كان على صعيد القوانين أو على صعيد التمكين والنمو أو بالنسبة إلى تكافؤ الفرص مع الرجال والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية. وأدعوكم إلى أن نواجه الصعوبات سوياً مساندين بعضنا البعض لما هو في مصلحة نساء لبنان”

 

31/05/2019عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، أربعة لقاءات تشاركية مع ممثلات وممثلي الوزارات والإدارات المعنية كما مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، وذلك بهدف إعداد تقرير سيداو الدوري السادس. واستعرض المشاركون والمشاركات في اللقاءات الأربعة، التقدم المحرز منذ العام 2015 وحتّى اليوم، فيما خصّ مواد اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة كافة، بحضور ومشاركة أعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة.

 

وافتتحت الجلسة الختامية بكلمة السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة قالت فيها:”  يسرني أن أرحب بكم في هذا اللقاء الذي تنظمه الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في إطار المشاورات التي تجريها مع المعنيين بقضايا المرأة، استعداداً لإعداد التقرير الرسمي السادس للبنان حول تطبيقه لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).

فنحن نعتبر أن المعنيين بقضايا المرأة هم ممثلو المجتمع بأسره، هم المواطنون والمواطنات والمنظمات والمؤسسات التي ينشطون في إطارها. اما قضايا المرأة فهي ببساطة قضايا الإنسان وحقوقها هي الحقوق الإنسانية ونذكر هنا أن الحاجة إلى التأكيد على أن حقوق الإنسان تنطبق على الرجال كما على النساء كان في أساس وضع اتفاقية سيداو وانضمام الدول إليها.

تطبيقاً لهذه الاتفاقية تلتزم الدول تقديم تقرير عما أنجزته في وضع بنودها موضع التنفيذ وعن التقدم المحرز، كل أربع سنوات. وقد كلفت رئاسة مجلس الوزراء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بإعداد التقرير الرسمي السادس للبنان علماً أنه سبق للهيئة أن اعدت التقارير الرسمية السابقة.”

وأضافت:” ومع أن للجنة الأمم المتحدة المختصة بالنظر في التقارير الرسمية، وفي إبداء الملاحظات حولها، الاطلاع على تقارير الظل التي تقدمها منظمات من المجتمع المدني، وعلى المعلومات التي تستقيها من وكالات الأمم المتحدة العاملة في البلد، يُفترض أن يعكس التقرير الرسمي أيضاً سباق التطورات الاجتماعية في ما يتعلق برفع التمييز اللاحق بالنساء. من هنا حرصت الهيئة على ألا تغيب الإنجازات والتقدم المحرز على هذا الصعيد عن التقرير السادس ولنا كل الثقة بأن لقاءنا اليوم سيتيح لنا إثراء التقرير الرسمي بالتطورات والمبادرات الإيجابية التي يشهدها مجتمعنا.”

وتابعت:” إنني أريد أن انتهز فرصة هذا اللقاء لأركِّز على ضرورة مشاركة جميع المعنيين بتطوير مجتمعنا في الجهود الرامية إلى تعزيز أوضاع المرأة. ومن دواعي سروري أن تلتقي اليوم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مع ممثلي الجمعيات والأحزاب السياسية لتبادل المعلومات حول أوضاع المرأة في لبنان وحول المبادرات التي يتم اعتمادها. فنحن الناشطون في هذا المجال بحاجة إلى قنوات تواصل مكثّفة بين بعضنا البعض بغية التعرف عن كثب على الأولويات التي يعتمدها كل طرف منا، وعلى الصعوبات التي تواجهه عندما يسعى إلى رسم الخطط والسياسات المفيدة للمرأة، أو يباشر في تنفيذ مضمونها. لم يعد يكفي أن نحلم كل من جهته بما ينبغي أن يكون. المطلوب اليوم أولاً هو التعرف على الأهداف التي نريد التوصل إليها لتحسين أوضاع المرأة ومن ثم العمل معاً لتذليل العقبات التي تعيق تحقيقها. فكما يفترض أن تكون منظمات المجتمع المدني مدركه لهموم الناس وتطلعاتهم، يفترض أن تكون الأحزاب السياسية حريصة على إيصال هذه الهموم والتطلعات إلى المنابر السياسية. وكما في أي عملية ترمي إلى التطوير الاجتماعي يتطلب العمل لتحسين أوضاع المرأة في المجتمع اللبناني، حداً أدنى من التواصل والتنسيق بين مختلف الفاعلين في هذا المجتمع.”

وختمت:” سيداتي سادتي، أدعوكم إلى أن نضع جميعاً نصب أعيننا هدف تطوير وضع النساء في لبنان إن كان على صعيد القوانين أو على صعيد التمكين والنمو أو بالنسبة إلى تكافؤ الفرص مع الرجال والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية. وأدعوكم إلى أن نواجه الصعوبات سوياً مساندين بعضنا البعض لما هو في مصلحة نساء لبنان ونحن في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية على كامل الاستعداد لتسهيل التواصل المنشود ومتابعة نتائجه.”

وأدارت النقاش في اللقاء الأخير من اللقاءات التشاركية، نائب رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، وشاركت فيه السيدة أسمى قرداحي ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، ومن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، المحامية كوليت الحايك مسعد أمينة السر، الدكتورة ميريام يونس أبو عبدالله عضو المكتب التنفيذي ورئيسة لجنة سيداو، السيدة رانيا الجزائري عضو اللجنة القانونية ولجنة سيداو، والمحامية مايا الزغريني صفير رئيسة لجنة مشاركة المرأة في الحياة السياسية وصنع القرار، والسيدة سوسي بولاديان رئيسة لجنة الصحة.