كلودين عون روكز تفتتح الدورة التدريبية الوطنية حول “مهارات الدعوة في مجال النوع الإجتماعي والتجارة” وتسلّم إفادات للمشاركات والمشاركين فيها:” ” إن مشاركة النساء في النهوض الاقتصادي باتت ضرورية للاقتصاد الوطني، وتحديد المعوقات التي تكبح هذه المشاركة والعمل على تذليلها يتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية الفاعلة في المجتمع المدني كما في المنظمات الاقتصادية، في الدوائر الأكاديمية كما في الأوساط السياسية والحزبية.”

كلودين عون روكز تفتتح الدورة التدريبية الوطنية حول “مهارات الدعوة في مجال النوع الإجتماعي والتجارة” وتسلّم إفادات للمشاركات والمشاركين فيها:”

 

” إن مشاركة النساء في النهوض الاقتصادي باتت ضرورية للاقتصاد الوطني، وتحديد المعوقات التي تكبح هذه المشاركة والعمل على تذليلها يتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية الفاعلة في المجتمع المدني كما في المنظمات الاقتصادية، في الدوائر الأكاديمية كما في الأوساط السياسية والحزبية.”

 

 

18/06/2019 افتتحت السيدة كلودين عون روكز، رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، الدورة التدريبية الوطنية حول “مهارات الدعوة في مجال النوع الاجتماعي والتجارة” التي تنظمها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر”، تطبيقاً لمشروع “تمكين المرأة لتحقيق المساواة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تعميم مراعاة النوع الاجتماعي في السياسات الاقتصادية والاتفاقيات التجارية” بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الدولي للتنمية/سيدا، وذلك بالتوازي مع الدورات التي تقام في كلّ من الجزائر والأردن ومصر والمغرب وتونس.

 

حضرت جلسة الإفتتاح السيدة مارتين نجم كتيلي، والمحامية غادة جنبلاط من أعضاء المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، السيدة سوسي بولاديان رئيسة لجنة الصحة في الهيئة، والسيدة هادية بالحاج يوسف منسقة برنامج مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي ومديرة مركز إدارة المعلومات في “كوثر” وممثلات وممثلون عن الوزارات والأحزاب السياسية والجمعيات والوسائل الإعلامية، إلى جانب فريق عمل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة و “كوثر”.

 

وتهدف هذه الدورة التي امتدت على مدى يومين متتاليين، والتي أتت لتستكمل الدورة التدريبية الإقليمية حول الموضوع نفسه التي أقيمت في بيروت في آذار الماضي، والندوة الإقليمية حول “التوثيق والتخطيط الاستراتيجي” التي أقيمت في تونس في كانون الثاني الماضي، إلى تزويد المشاركين/ات بالأدوات والمعرفة اللازمتين في مجال الدعوة القائمة على الأدلة نحو التغيير لتعزيز مشاركة النساء الاقتصادية وولوجهن في الأسواق التجارية وطنياً، إقليمياً ودولياً.

 

 

افتتحت الدورة بكلمة السيدة عون روكز قالت فيها: “يسرني أن أفتتح معكم هذه الدورة التدريبية الوطنية حول “مهارات الدعوة في مجال النوع الاجتماعي والتجارة”، التي ينظمها مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث/ كوثر بالتعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في إطار خطة عمل مشروع ” تمكين المرأة لتحقيق المساواة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تعميم مراعاة النوع الاجتماعي في السياسات الاقتصادية والاتفاقات التجارية” بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الدولي للتنمية/سيدا.

نحن هنا في صدد تناول موضوع المساواة بين النساء والرجال في المجال الاقتصادي والسؤال الأول الذي طرحته الدراسة التي تم إنجازها في إطار هذا المشروع حول الوضع القائم في لبنان هو ” لماذا لا تستطيع النساء في لبنان دخول الأسواق التجارية”؟ وبالفعل، فإن التجارة هي قطاع يساهم بنسبة 30% من الناتج المحلي الإجمالي، والنساء قادرات على ممارسة الأعمال التجارية والسياسات الاقتصادية لا تنص على تمييز ضدهن، ومع ذلك يظل قليلاً عدد النساء اللواتي يقمنَّ بنشاط تجاري مع أن القانون اللبناني يعترف منذ العام 1994 بالأهلية التجارية الكاملة للمرأة. ونذكر هنا أن المجلس النيابي قد أقر مؤخراً، تعديلاً قانونياً ألغى بموجبه الأحكام التي كانت تميِّز في قانون التجارة البرية ضد زوجة المفلس، إذ إن المشرِّع كان لا يرى أن هناك فرقاً واضحاً بين الذمة المالية لكل من الزوجين، لاعتباره أن هناك قرينة بأن المرأة غير منتجة وتعتاش خلال زواجها من موارد الزوج حتى إثبات العكس.”

وأضافت: “من الممكن طرح إشكاليات متنوعة في إطار البحث في مواطن الضعف في مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية. منها مثلاً تلك التي تتعلق بالمعدلات المنخفضة لمشاركة المرأة في القوى العاملة التي لا تزيد إلا بقليل عن نسبة الربع، وتلك التي تتعلق بالصعوبات التي تواجهها النساء في الوصول إلى الموارد المالية أو في المشاركة في مجالس إدارة الشركات والهيئات الاقتصادية. ذلك بالإضافة إلى الفجوة القائمة بين النساء والرجال بالنسبة إلى الدخل المكتسب حيث يقدر أن هذا الدخل لا يتجاوز لدى النساء، معدل 25% لما هو عليه لدى الرجال، وبالإضافة أيضاً إلى ظاهرة الأعداد الكبيرة من النساء اللواتي يعملن في القطاع الهامشي من الاقتصاد وبالتالي لا يستفدن من الحماية التي يوفرها قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي.

إن معطيات عديدة تدل على ضعف موقع النساء الاقتصادي في مجتمعنا، وأخرى ترتبط بضعف مشاركتهن في صناعة القرار، ومؤشرات أخرى، جعلت لبنان يُصنف في المرتبة  140 بين 149 دولة تناولها التقرير العالمي حول الفجوة بين الجنسين لعام 2018 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.”

وتابعت: “هذا واقع يستفِّز شعور أي مواطن خاصة، في ظروف المصاعب الاقتصادية الحالية التي يواجهها البلد. فمشاركة النساء في النهوض الاقتصادي باتت ضرورية للاقتصاد الوطني، وتحديد المعوقات التي تكبح هذه المشاركة والعمل على تذليلها يتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية الفاعلة في المجتمع المدني كما في المنظمات الاقتصادية، في الدوائر الأكاديمية كما في الأوساط السياسية والحزبية”.

وختمت: “نحن اليوم بحاجة إلى توحيد الرؤية بالنسبة إلى هذا الموضوع وإلى تحديد الأهداف المرجوة بغية العمل على تطوير الأوضاع، والدورة التي تشاركون فيها ترمي إلى بلورة هذه الرؤية وإلى تحديد سبل تحقيق الأهداف. ولا بد لنا في ذلك من الانطلاق من المعطيات الموضوعية القائمة على أرض الواقع ومن استخدام لغة مشتركة تكون المفاهيم واضحة فيها للجميع. فتحديد الهدف، ومن ثُمَ تحليل سبل تحقيقه وتحديد المعنيين به والتعرُّف على القادرين على التأثير بشأنه ورفدهم بالمعلومات والحجج لحملهم على تبنيِّه، هي المحطات الرئيسية التي سوف تتناولونها في دورتكم. والهدف الرئيسي منها هي تمكين المشاركين من اتقان ممارسة سبل كسب التأييد للتغييرات المطلوبة. ولنا أن ندرك أن السياسات والقرارات الاقتصادية لا تشتمل عادة على تمييز صريح ضد النساء، إنما هي لا تأبه للتمييز الذي يتعرضنَّ له في المجتمع والذي ينعكس سلباً على أدائهن في المجال الاقتصادي. لذا ينبغي أن لا تنحصر والبيانات التي يجب أن تكون بين أيدينا في حملات الدعوة وكسب التأييد لمشاركة النساء في الحياة الاقتصادية، بالمجال الاقتصادي بل ينبغي أن تشمل ايضاً الأدوار المتنوعة التي تقوم بها النساء في المجتمع والتي تدل على نجاحاتهن في شتى الميادين المهنية والرعائية والفنية مما يبرهن عن قدرتهن القيادية في أي قطاع. أتمنى لكم دورة شيّقة ومفيدة”.

 

ثم ألقت السيدة بالحاج يوسف كلمة قالت فيها: “يأتي هذا المشروع في نطاق تمكين النساء في المجال الاقتصادي عامة، وفي التجارة خصوصاً، كما يأتي وجودنا في لبنان للمرة الثانية، في نطاق تنفيذ سلسلة من التدريبات لدعم قدرات المنظمات العاملة في مجال تمكين المرأة الاقتصادي للقيام بحملة مناصرة لدعم مشاركة النساء بصورة أفضل في التجارة، وخاصة في التجارة الدولية.”

وتابعت: “سبقت هذه الدورة التدريبية الوطنية، دراسة وطنية عن واقع النساء اللبنانيات في التجارة، وكان هناك العديد من المخرجات، منها سلسلة توصيات منبثقة عن أولويات تمّ تحديدها للتدخل. وبعد الدراسة، أقيمت دورة تدريبية إقليمية شاركت فيها ست دول ومجموعة من المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتمكينها وللقيام بدورات وطنية في كلّ بلد.”

وختمت:” تهدف هذه الدورات الوطنية، إلى القيام بحملات مناصرة تشرف عليها المؤسسة الشريكة في كلّ بلد ، ويتم اختيار الحضور من قائمة المؤسسات التي تعنى بمشاركة المرأة الاقتصادية، على أن تتبنى هذه القضايا وتطوّر مشاركتها في التجارة”.

 

وفي ختام اليوم الثاني، سلّمت السيدة عون روكز إفادات للمشاركات والمشاركين في الدورة التدريبية الوطنية حول “مهارات الدعوة في مجال النوع الإجتماعي والتجارة”.

 

 

 

كلودين عون روكز رعت حفل افتتاح دروب جديدة في محمية بنتاعل: ” كما أن الأشجار المغروسة جذورها في أرضنا وتنتمي إلى هذه الأرض وتدافع عن وجودها وتعطينا الأوكسيجين، يجب أن تأخذ حقها وفرصتها في الطبيعة، كذلك المرأة في مجتمعنا، المواطنة الكاملة صاحبة الجذور اللبنانية التي تنتمي إلى هذا الوطن، يجب أن تأخذ حقها وفرصتها من دون تمييز، وأن تكون شريكة في صنع القرار.”

كلودين عون روكز رعت  حفل افتتاح دروب جديدة في محمية بنتاعل:

” كما أن الأشجار المغروسة جذورها في أرضنا وتنتمي إلى هذه الأرض وتدافع عن وجودها وتعطينا الأوكسيجين، يجب أن  تأخذ حقها وفرصتها في الطبيعة، كذلك المرأة في مجتمعنا، المواطنة الكاملة صاحبة الجذور اللبنانية التي تنتمي إلى هذا الوطن، يجب أن تأخذ حقها وفرصتها من دون تمييز، وأن تكون شريكة  في صنع القرار.”

‏‎09/06/2019 برعاية وحضور السيدة كلودين عون روكز رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، ولمناسبة اليوم العالمي للبيئة، افتتحت محمية بنتاعل الطبيعية وجمعية التحريج في لبنان دروبًا جديدة للسير في المحمية في حضور رئيسة دائرة الأنظمة الإيكولوجية السيدة لارا سماحة ممثلة وزارة البيئة، مديرة جمعية التحريج في لبنان د. مايا نعمة، المهندس ريمون خوري رئيس لجنة محمية بنتاعل الطبيعية، رئيس بلدية إده السيد بيار إده، الى جانب عدد من مخاتير الحروف، أعضاء من لجنة المحمية، المجتمع المحلي ومجموعات السير في الطبيعة  (Hiking Groups).
وأتاحت هذه المناسبة الفرصة لتسليط الضوء على مساهمة جمعية التحريج في لبنان بتنظيف 87،227 مترًا مربعًا من جوانب الطرقات في بنتاعل وجوارها، بالاضافة الى فتح مسارات جديدة في المحمية من خلال توظيف حوالي 190 عاملاً على مدى أربعة أشهر.
يهدف فتح الدروب، الى الوقاية من خطر انتشار الحرائق في الغابة ويضمن وصول الإطفائيين الى موقع الحريق والعمل على اخماده. كما كانت هذه المناسبة فرصة للتشديد على أهمية السياحة البيئية في تعزيز التطور الريفي من خلال خلق فرص عمل للمجتمعات المحلية وزيادة التوعية البيئية لدى مجموعات السير في الطبيعة في الوقت نفسه.

‏‎وألقت السيدة عون روكز كلمة بالمناسبة قالت فيها:” ” تجسّد دروبنا الجبلية هويتنا وتاريخ أجدادنا وطبيعة أرضنا! ومحمياتنا الطبيعية ال15 هي ثروة طبيعية وجمالية ثقافية وسياحية، ومن الركائز الأساسية في سياسة التنمية الريفية.

ويشكّل افتتاح دروب جديدة في محمية بنتاعل، خطوة إيجابية في حماية واستدامة الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، ومبادرة في سبيل الحفاظ على البيئة واستدامتها.

فإنطلاقاً من حق كل إنسان أن يعيش في بيئة سليمة ونظيفة، نسعى، بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى مواجهة أخطار التلوّث من خلال نشر الوعي بين أفراد المجتمع والتعاون بين الجمعيات والمنظمات والمؤسسات الخاصة والعامة، والقيام بمشاريع مختلفة وفي المجالات البيئية كافة، في سبيل خلق بيئة صحيّة ونظيفة.”

وتابعت:” هذه المشاريع، التي نسهر على تنفيذها بالكامل ، والتي توسّعت على محاور عدة وتحققت الإنجازات فيها، بدأت بتعهد رئيس الجمهورية بإعلان معاهدة سلام بين الإنسان والطبيعة والحفاظ على الطيور المقيمة وحماية الطيور المهاجرة، وتتابعت بإطلاق سنوياً “الحملة الوطنية للتحريج” ،وتطبيق قانون الصيد البري وإقامة حملة توعوية بيئية  بعنوان “بتعاقبو بحريتو، بتتعاقب بحريّتك” بالتعاون مع وزارة البيئة ووزارة الداخلية والبلديات، لتذكير الصيادين بضرورة الإلتزام بالتواريخ المحددة لموسم الصيد،  وعدم اصطياد الطيور الممنوع صيدها، . إضافة إلى إطلاق حملة “مشي لتحمي” لجمعية درب الجبل اللبناني بهدف حماية هذه الدرب، التي تربط لبنان من شماله وحتى جنوبه مروراً ب 75 بلدة، من التعديات البيئية والأثرية، وزراعة الشجرة المليون في القصر الجمهوري وهي محطة على طريق برنامج زراعة  40 مليون شجرة الذي أطلقته وزارة الزراعة.

إضافة إلى استقبال أكثر من 3000 طالب كل سنة في بيت الشعب في أسبوع الاستقلال، وإقامة حملات توعوية حول زراعة الشجر وأهمية المحافظة عليها وعلى الغابات، وتشجيع طلاب أكثر من ثلاثين مدرسة على عملية إعادة التدوير، من خلال جمع  500 ألف غطاء بلاستيكيّ استبدلت بسماعة أذن لشاب يعاني من نقص حاد في السمع، وغيرها…”

وأضافت:” لا شك أن احترام قوانين ونظم الطبيعة، والحفاظ على بيئة سليمة، من منع تلوّث الهواء وحسن إدارة النفايات الصلبة والموارد المائية ومعالجة وتصريف المياه المبتذلة، وتحسين استدامة إدارة الأراضي، وتعزيز ثقافة الحس البيئي، هي من المقومات الأساسية لمجتمع سليم ومتطوّر وحضاري.

لكن أيضاً من مقومات المجتمع السليم، هو اعتماد مبدأ المساواة في المجالات كافة.

فكما أن الأشجار المغروسة جذورها في الأرض والتي تنتمي إلى هذه الأرض، وتتواصل مع بعضها البعض وتدافع عن بعضها وعن وجودها وعن استمرارها وتعطينا الأوكسيجين، يجب أن  تأخذ حقها وفرصتها في الطبيعة، كذلك المرأة في مجتمعنا، المواطنة الكاملة، صاحبة الجذور اللبنانية التي تنتمي إلى هذا الوطن وهي جزء منه، يجب أن تأخذ حقها وفرصتها من دون تمييز، وأن تكون فاعلة ومنتجة وشريكة  في صنع القرار.”

وختمت بقول لرئيس الجمهورية: “الطبيعة عالم حيّ متوازن بثلاثة أبعاد مترابطة، إنسانية وحيوانية ونباتية…هكذا شاءت حكمة الخالق وهكذا يجب أن تبقى. وبمحافظتنا على هذه الأبعاد وعلى توازنها تُحفظ الحياة وتَنتظم دورتها. #محميتي_حياتي”

وشكرت محمية بنتاعل الطبيعية وجمعية التحريج بلبنان LRIعلى هذه المبادرة، وتمنّت مزيداً من الدروب والمحميات الطبيعية في لبنان لبيئة سليمة وصحية ومستدامة.
بدورها شكرت رئيسة دائرة الأنظمة الإيكولوجية السيدة لارا سماحة ممثلة وزارة البيئة السيدة كلودين عون روكز  قائلة: “ننتهز هذه المناسبة لنعرب عن شكرنا للسيدة كلودين عون روكز لدعمها لقضية المحميات الطبيعية والمحافظة على الطيور المهاجرة ولايلائها اولوية للمواضيع البيئية ورفعها الى مستوى رئاسة الجمهورية حيث أعطى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعماً شخصياً للقضية البيئية وللمحافظة على الطبيعة والتنوع البيولوجي.
‏‎من ناحيتها شكرت مديرة جمعية التحريج في لبنان الدكتورة مايا نعمه من خلال كلمتها، لجنة محمية بنتاعل الطبيعية على التزامها، وأثنت على جهودها في تنفيذ مشروع فتح الدروب وتنظيف جوانب الطرقات. وأكدت على مواصلة دعم الجمعية لأقدم محمية في لبنان – محمية بنتاعل الطبيعية.

‏‎من جانبه، قال المهندس ريمون خوري:” هذه المحمية الطبيعية في بلدة بنتاعل التي قدّم أرضها أهل بنتاعل، في رؤية مستقبلية منهم قلّ مثيلها، وتحوَّلتْ بفضل عمل اللجان المتعاقبة عليها، الى مَعلم سياحي بيئي رياضي اجتماعي وصولاً الى ما هي عليه اليوم، لا زالت تحتاج بعد الى الكثير الكثير، وفاءً لأجدادنا البنتاعليين، فلهم منَّا الدعاءات والصلوات والرحمات.”
أما رئيس بلدية إده السيد بيار إده ، فشدّد على أهمية وجود المحميات الطبيعية من الناحية الإقتصادية والسياحية، شارحًا كيف تطورت ونمت هذه المحمية وشاكراً كل الأيادي البيضاء التي ساهمت في ذلك.
‏‎ممثلاً مخاتير الحروف، قال المختار عبدو خوري:” في لقائنا في محمية بنتاعل الطبيعية لا بد ان نستذكر أجدادنا الذين أحبوا الطبيعة، فزرعوا أشجارها بذورًاً وسقوها بعرق جبينهم لتصبح على ما هي عليه اليوم. وشكرًا لأبناء هذه المنطقة الذين حولوها الى محمية تحاكي الجمال.

 

كلودين عون روكز رعت حفل تخرّج طلاب مدرسة الليسيه شارلمان: ” يبقى الرابط المشترك بين كل مراحل حياتنا، من الطفولة وحتى الكهولة، هو إنتماؤنا للوطن الذي يجمع على أرضه كل من نحب والذكريات الساكنة فينا، والأماكن التي ننتمي إليها، وحضارتنا وتاريخ أجدادنا “

كلودين عون روكز رعت حفل تخرّج طلاب مدرسة الليسيه شارلمان:

” يبقى الرابط المشترك بين كل مراحل حياتنا، من الطفولة وحتى الكهولة، هو إنتماؤنا للوطن الذي  يجمع على أرضه كل  من نحب والذكريات الساكنة فينا، والأماكن التي ننتمي إليها، وحضارتنا وتاريخ أجدادنا ”

 

08/06/2019رعت السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية حفل تخرّج طالبات وطلاب مدرسة الليسيه شارلمان – روميه،  بحضور النائب الياس حنكش، سفير فرنسا في لبنان السيد برونو فوشيه ممثلاً بالسيدة باسكال ماتيرا، رئيس المدرسة الأستاذ أنطوان الشاعر، مديرة المدرسة السيدة  أنطوانيت الشاعر، رؤساء بلديات المنطقة، مدراء جامعات،  الجسم التعليمي في المدرسة وأهالي الخريجين.

تخلل الحفل كلمة رئيس المدرسة الأستاذ أنطوان الشاعر قال فيها:”

المعرفة غذاء النفس والعقل، وعليكم أن تنهلوا منا ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً، وأنتم على أبواب الجامعة، فعليكم أن تتحلوا بفضيلة التواضع والصبر والمثابرة.”

وتابع:” طالما علمتنا الحكم السماوية أن من وضع نفسه ارتفع ومن رفع نفسه اتضع. بهذه الروح أريد أن تدخلوا الجامعة وأن تتزودوا بهذه الزاد لتكونوا نوراً لمن حولكم وملحاً في مجتمعكم، وأن تثمروا الوزنات المعطاة لكم، وأن تضاعفوها، وبذلك يتغيّر وجه الكون لا بقوة الساعد أو النفوذ أو المال.”

وختم: “إن تطور مفاهيم التربية المنادية بالمزيد من التسامح والحرية، هي أيضاً تنادي بالمزيد من المسؤولية ، فمقدار ما نكون أحراراً يجي أن نكونمسؤولين.

إن مدرسة الليسيه شارلمان فخورة بكم، وتهنئكم من صميم القلب وإلى مزيد من النجاح والتقدم”.

كما كانت كلمة للمسؤولة التربوية السيدة لودي مسلّم، وللطلاب وللقدامى، ثم  ألقت السيدة باسكال ماتيرا المفتشة التربوية للتعليم الوطني الفرنسي، كلمة أكدت فيها على أهمية دور Lycée Charlemagne   في تعزيز تعلم اللغة الفرنسية من دون إهمال اللغة والثقافة اللبنانية، كما أعربت عن تقديرها للجو العائلي الموجود في  المدرسة ، وشكرت الفريق التربوي على عمله وسلطت الضوء على أهمية دور المرأة في المجتمع.

ثم كانت كلمة راعية الحفل السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، قالت فيها:” منذ ولادتكم، ولد معكم إنتماؤكم لعائلتكم ولأهلكم، وبدأت تتحدد هويتكم ومعالم شخصيتكم. وبعد البيت، اكتسبتم إنتماءكم لمدرستكم التي عشتم فيها لسنوات، والتي ساهمت في تطوركم على الصعيد الشخصي والعلمي والعاطفي والاجتماعي. واليوم إنتم تطوون صفحة حلوة من حياتكم، صفحة مليئة بالصداقات والتجارب، بالعلم والمعرفة، وبدءاً من الغد، مرحلة جديدة مختلفة ستبدأ  في حياتكم، ستنتمون خلالها لجامعتكم وبعدها لمهنتكم وبعدها لعائلتكم الخاصة التي ستبنوها.

ويبقى الرابط المشترك بين كل مراحل حياتنا، من الطفولة وحتى الكهولة، هو إنتماؤنا للوطن الذي  يجمع على أرضه كلّ من نحب والأماكن التي ننتمي إليها، والذكريات الساكنة فينا، وحضارتنا وتاريخ أجدادنا.

إنطلقوا من انتمائكم للوطن في كل القرارات التي ستتخذونها في حياتكم، وانطلقوا من إنسانيتكم  التي هي هويتكم الحقيقية، في كل كلمة تخرج من فمكم وفي كل موقف تتخذونه.”

وتابعت:” دعوا عطر الإنسانية والمحبة والتواضع، يفوح منكم ومن أعمالكم، ودعوا إنتماءكم للوطن يكون أولوية في حياتكم، وهذا كافي لكي تعيشوا مرتاحين وأن تحلموا وتثابروا لتحقيق الحلم.

طبعاً ظروف الحياة ليست كلها جميلة، “فالحياة طلعات ونزلات” وأحياناً هذه الظروف تحكمنا وتغيّر مسار حياتنا، وتحدّ من الخيارات المطروحة أمامنا، ولكن بالرغم من ذلك، نحن دايماً مدعوون أن  نختار الخير وليس الشر، والصح وليس الخطأ.

أدعوكم أن تختاروا الطريق الصح في كل شي في حياتكم: في مهنتكم، خذوا وقتكم لتختاروا الاختصاص الذي  تحبونه لأنه من خلال خياراتكم الحالية أنتم ترسمون مسار مستقبلكم المهني والشخصي. وحتى لو أخطأتم، لا تخافوا، واجهوا المشكلة ولا تهربوا منها، اعملوا على حلّها وتابعوا التقدم.

وفي علاقاتكم الشخصية، انطلقوا من إنسانيتكم ومن مبدأ المساواة بين كلّ الناس، وتصرفوا على هذا الأساس.

وفي المشاكل التي تواجهونها أو ستواجهونها، لا تيأسوا مهما ما كانت صعبة وواجهوها، وأرجوكم ألا تنجرفوا لأماكن صعب الرجوع منها. وأقصد هنا “الإدمان على المخدرات” الذي يفتك بشبابنا، ويسرق مستقبلهم، فحياتكم يجب أن تكون الأغلى بالنسبة لكم وبالنسبة للذين تحبونهم.”.

وأضافت:” كونوا إيجابيين في التعاطي مع الظروف التي ستواجهكم، مهما كانت صعبة، ولا تدعوا السلبيات تنسيكم الأشياء الجميلة في لبنان، إن بلدنا مميّز وشعبه كان وسيبقى شعباً مبدعاً.

أدعوكم أن تستبدلوا ثقافة الحقد والسلبية التي تكثر في أيامنا، وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بثقافة الاحترام، احترام الانسان الآخر والاختلاف في الإنسان الآخر، واحترام القوانين والمبادئ الإنسانية، إحترام الطبيعة والبيئة والنظافة العامة، وألا نتخلى عن مسؤوليتنا كمواطنين، ونظافة شوارعنا من نظافتنا، وكما أن الدولة مسؤولة عن تنظيف الطرقات، نحن أيضاً  عنا مسؤولون ألا نساهم في التلوث.

لا  تدخلوا في دوامة الفساد، بل كونوا النموذج الذي سيعمّم ليصبح هو القاعدة فينتصر الحق على الباطل. ”

وتوجهت إلى الشابات الخريجات وقالت: “احلمن وادرسن وانجحن وابدعن في مهنكن، لتبنين مع الشباب مجتمعاً أفضل وأرقى من مجتمعنا اليوم. من هنا نسعى في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، لتحقيق المساواة الكاملة بين النساء والرجال في الحقوق كما في الواجبات، انطلاقاً من الدستور اللبناني الذي يساوي بين كلّ المواطنين وانطلاقاً من كون المرأة شريكة أساسية في المجتمع والوطن.”

وختمت:” أشكر السيد أنطوان الشاعر لدعوتي لمشاركتكم فرحة التخرّج، وأوجه تحية تقدير لفريق العمل الإداري وللجسم التعليمي في Lycée Charlemagne، وأتمنى لكم مستقبلاً ناجحاً مليئاً بالفرح وبالحب وبالإنسانية.”

 

واختتم اللقاء بتوزيع الشهادات على الطلاب والاحتفال بالمناسبة.

 

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تعقد سلسلة لقاءات تشاركية بهدف إعداد تقرير سيداو الدوري السادس، كلودين عون روكز: “أدعوكم إلى أن نضع جميعاً نصب أعيننا هدف تطوير وضع النساء في لبنان إن كان على صعيد القوانين أو على صعيد التمكين والنمو أو بالنسبة إلى تكافؤ الفرص مع الرجال والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية. وأدعوكم إلى أن نواجه الصعوبات سوياً مساندين بعضنا البعض لما هو في مصلحة نساء لبنان”

 

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تعقد سلسلة لقاءات تشاركية بهدف إعداد تقرير سيداو الدوري السادس،

كلودين عون روكز: “أدعوكم إلى أن نضع جميعاً نصب أعيننا هدف تطوير وضع النساء في لبنان إن كان على صعيد القوانين أو على صعيد التمكين والنمو أو بالنسبة إلى تكافؤ الفرص مع الرجال والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية. وأدعوكم إلى أن نواجه الصعوبات سوياً مساندين بعضنا البعض لما هو في مصلحة نساء لبنان”

 

31/05/2019عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، أربعة لقاءات تشاركية مع ممثلات وممثلي الوزارات والإدارات المعنية كما مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، وذلك بهدف إعداد تقرير سيداو الدوري السادس. واستعرض المشاركون والمشاركات في اللقاءات الأربعة، التقدم المحرز منذ العام 2015 وحتّى اليوم، فيما خصّ مواد اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة كافة، بحضور ومشاركة أعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة.

 

وافتتحت الجلسة الختامية بكلمة السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة قالت فيها:”  يسرني أن أرحب بكم في هذا اللقاء الذي تنظمه الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في إطار المشاورات التي تجريها مع المعنيين بقضايا المرأة، استعداداً لإعداد التقرير الرسمي السادس للبنان حول تطبيقه لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).

فنحن نعتبر أن المعنيين بقضايا المرأة هم ممثلو المجتمع بأسره، هم المواطنون والمواطنات والمنظمات والمؤسسات التي ينشطون في إطارها. اما قضايا المرأة فهي ببساطة قضايا الإنسان وحقوقها هي الحقوق الإنسانية ونذكر هنا أن الحاجة إلى التأكيد على أن حقوق الإنسان تنطبق على الرجال كما على النساء كان في أساس وضع اتفاقية سيداو وانضمام الدول إليها.

تطبيقاً لهذه الاتفاقية تلتزم الدول تقديم تقرير عما أنجزته في وضع بنودها موضع التنفيذ وعن التقدم المحرز، كل أربع سنوات. وقد كلفت رئاسة مجلس الوزراء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بإعداد التقرير الرسمي السادس للبنان علماً أنه سبق للهيئة أن اعدت التقارير الرسمية السابقة.”

وأضافت:” ومع أن للجنة الأمم المتحدة المختصة بالنظر في التقارير الرسمية، وفي إبداء الملاحظات حولها، الاطلاع على تقارير الظل التي تقدمها منظمات من المجتمع المدني، وعلى المعلومات التي تستقيها من وكالات الأمم المتحدة العاملة في البلد، يُفترض أن يعكس التقرير الرسمي أيضاً سباق التطورات الاجتماعية في ما يتعلق برفع التمييز اللاحق بالنساء. من هنا حرصت الهيئة على ألا تغيب الإنجازات والتقدم المحرز على هذا الصعيد عن التقرير السادس ولنا كل الثقة بأن لقاءنا اليوم سيتيح لنا إثراء التقرير الرسمي بالتطورات والمبادرات الإيجابية التي يشهدها مجتمعنا.”

وتابعت:” إنني أريد أن انتهز فرصة هذا اللقاء لأركِّز على ضرورة مشاركة جميع المعنيين بتطوير مجتمعنا في الجهود الرامية إلى تعزيز أوضاع المرأة. ومن دواعي سروري أن تلتقي اليوم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مع ممثلي الجمعيات والأحزاب السياسية لتبادل المعلومات حول أوضاع المرأة في لبنان وحول المبادرات التي يتم اعتمادها. فنحن الناشطون في هذا المجال بحاجة إلى قنوات تواصل مكثّفة بين بعضنا البعض بغية التعرف عن كثب على الأولويات التي يعتمدها كل طرف منا، وعلى الصعوبات التي تواجهه عندما يسعى إلى رسم الخطط والسياسات المفيدة للمرأة، أو يباشر في تنفيذ مضمونها. لم يعد يكفي أن نحلم كل من جهته بما ينبغي أن يكون. المطلوب اليوم أولاً هو التعرف على الأهداف التي نريد التوصل إليها لتحسين أوضاع المرأة ومن ثم العمل معاً لتذليل العقبات التي تعيق تحقيقها. فكما يفترض أن تكون منظمات المجتمع المدني مدركه لهموم الناس وتطلعاتهم، يفترض أن تكون الأحزاب السياسية حريصة على إيصال هذه الهموم والتطلعات إلى المنابر السياسية. وكما في أي عملية ترمي إلى التطوير الاجتماعي يتطلب العمل لتحسين أوضاع المرأة في المجتمع اللبناني، حداً أدنى من التواصل والتنسيق بين مختلف الفاعلين في هذا المجتمع.”

وختمت:” سيداتي سادتي، أدعوكم إلى أن نضع جميعاً نصب أعيننا هدف تطوير وضع النساء في لبنان إن كان على صعيد القوانين أو على صعيد التمكين والنمو أو بالنسبة إلى تكافؤ الفرص مع الرجال والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية. وأدعوكم إلى أن نواجه الصعوبات سوياً مساندين بعضنا البعض لما هو في مصلحة نساء لبنان ونحن في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية على كامل الاستعداد لتسهيل التواصل المنشود ومتابعة نتائجه.”

وأدارت النقاش في اللقاء الأخير من اللقاءات التشاركية، نائب رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، وشاركت فيه السيدة أسمى قرداحي ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، ومن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، المحامية كوليت الحايك مسعد أمينة السر، الدكتورة ميريام يونس أبو عبدالله عضو المكتب التنفيذي ورئيسة لجنة سيداو، السيدة رانيا الجزائري عضو اللجنة القانونية ولجنة سيداو، والمحامية مايا الزغريني صفير رئيسة لجنة مشاركة المرأة في الحياة السياسية وصنع القرار، والسيدة سوسي بولاديان رئيسة لجنة الصحة.

 

 

 

 

كلودين عون روكز خلال لقاء اجتماعي تربوي بعنوان “عبّر عن إنسانيتك لأنها هويتك” في المدرسة الأنطونية الدولية، عجلتون، ” كونوا إنسانيين في كلّ كلمة تخرج من فمكم، وكلّ موقف تتخذونه، ودعوا عطر المحبة يفوح منكم ومن أعمالكم، ولا تنسوا أن الخير والجمال معديان .”

كلودين عون روكز خلال لقاء اجتماعي تربوي بعنوان “عبّر عن إنسانيتك لأنها هويتك” في المدرسة الأنطونية الدولية، عجلتون،

” كونوا إنسانيين في كلّ كلمة تخرج من فمكم، وكلّ موقف تتخذونه، ودعوا عطر المحبة يفوح منكم ومن أعمالكم، ولا تنسوا أن الخير والجمال معديان .”

 

 

31/05/2019 رعت السيدة كلودين عون روكز رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لقاءً اجتماعياً تربوياً من اعداد قسم اللغة العربية في المدرسة الأنطونية الدوليّة في عجلتون، بعنوان “عبّر عن إنسانيتك لأنها هويتك” في اطار المهرجان الحادي عشر للمدرسة، بحضور الأباتي داوود رعيدي، مدير المدرسة الأب أندره ضاهر، الرهبان، مدراء الأقسام، الأب هاني طوق، الإعلامية دوللي صبّاغ غانم، الإعلامي سعد الياس، الإعلامية ريما نجيم كريمة، أهالي التلاميذ، أعضاء الهيئة التعليمية وتلاميذ المدرسة.

بعد الكلمة الترحيبية التي شدّدت على ماهيّة اللغة العربية في التنشئة على الأنسنة المتضامنة في مشرقنا الذي يبحث عن السلام وعن دور اللبنانيين بأنسنة لغة الضاد، عبّر التلاميذ من خلال مشاهد فنيّة عن وضع الإنسانية في عالمنا مستخدمين لغة عربية احبّوها انطلاقًا من المقاربة والطرق الحديثة المعتمدة في المدرسة الأنطونية. وكان للإعلاميين الثلاثة كلمات سلّطت الضوء على واقع ومرتجى الإنسانية والتحديات التي نعيشها اليوم .

 

بعدها كانت كلمة السيدة عون روكز راعية الحفل قالت فيها:””عبّر عن إنسانيتك، لأنها هويّتك” هذا العنوان الذي اخترتموه للقاء اليوم، يختصر مسيرة حياة كلّنا مدعوّون أن نعيشها. في حياتنا، نحن دايماً أمام خيارين، الخير والشرّ، الصحّ والخطأ، الحق والباطل، ونحن من نختار الطريق الذي نريد أن نسلكه.

لا شك أن ظروف الحياة، تلزمنا وتغيّر مساراتنا أحياناً، وتحدّ من الخيارات المطروحة إمامنا، ولكن بالرغم من ذلك، يبقى لدينا الخيار بين الخير والشر والصح والخطأ.

في هذه المدرسة، أنتم تتعلمون وتكبرون وتتحدد معالم شخصياتكم، و تكتشفون مواهبكم، وتقيمون صداقات وتعيشون تجارب، ومن المؤكد أنكم وقفتم وتقفون دايماً أمام خيارين، وأنتم تأخذون القرار الذي تجدونه مناسباً.

أؤكد لكم، أن الخير والجمال معديان، “وإيه، وِقفت علّي وعليكن وعلى كلّ واحد منّا”

وطريق الحقّ والنضال له، يؤدي إلى العدالة، حتى ولو بعد وقت طويل.”

 

وتابعت:” إن وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي شارك لبنان في صياغتها، تكرّس وتعترف بحقوق الإنسان بغض النظر عن لونه أو دينه أو جنسه.

كونوا إنسانيين في كل كلمة تخرج من فمكم، وكلّ موقف تتخذونه، وكل مشروع تقومون به، وحافظو على الإنسانية التي جبلنا الله بها، ولا تسمحوا لمصاعب الحياة وتجاربها أن تبعدكم عنها.

أدعوكم أن تستبدلوا ثقافة الحقد والكراهية والسلبية التي تكثر في أيامنا، وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بثقافة الاحترام، احترام الانسان الآخر والاختلاف بالإنسان الآخر، واحترام القوانين والمبادئ الإنسانية، إحترام الطبيعة والبيئة والنظافة العامة، وألا نتخلى عن مسؤوليتنا كمواطنين، فشوارعنا هي ملكنا تماماً كبيوتنا، ونظافتها من نظافتنا، وكما أن الدولة مسؤولة عن تنظيف الطرقات، من مسؤوليتنا أيضاً ألا نساهم في تلوث أرضنا ومياهنا وهوانا.

هناك مثل قائل بأنه حين يرسل الله إلينا هدية ، يغلّفها بمشكلة. وفي كلّ مرة نفتح مشكلة ، نجد  هدية. كونوا إيجابيين في التعاطي مع الظروف التي ستواجِهكم، مَهما كانت صَعبة، ولا تدعوا السَّلبِيات تهزمكم، فالحياة “طلعات ونزلات” ومتى عرفنا هذه الحقيقة، لن يكسرنا شيء.”

وتوجهت للطالبات وقالت:” احلمن وادرسن وانجحن وأبدّعن بمهنكن، إن طاقاتكن وقدراتكن هي بالأهمية نفسها لطاقات وقدرات الشباب، لكي تبنوا سوياً مجتمعاً أفضل من مجتمعنا اليوم الذي لا زال يميّز بين بناته وشبابه. من هنا يأتي عملنا ونضالنا في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، لتحقيق المساواة الكاملة بين النساء والرجال بالحقوق كما بالواجبات، انطلاقاً من الدستور اللبناني الذي يساوي بين كلّ المواطنين ومن مبدأ العدالة الاجتماعية، وانطلاقاً من كون المرأة شريكة أساسية بالمجتمع والوطن.

وتطرّقت إلى مشروع القانون الذي تقدمت به الهيئة الوطنية لشؤون المرأة حول حق المرأة اللبنانية بنقل جنسيتها لأولادها، وردود الفعل التي نتجت عنه إنطلاقاً من عدم الاعتراف بالمرأة كمواطنة كاملة والاستمرار بالتمييز ضدها”

وأضافت:”إنطلاقاً من تجربة شخصية، قالت:” أدعوكم أن تختاروا عملاً تطوّعياً تنشطون فيه وتنمون من خلاله، تطوعوا في الصليب الأحمر أو في الجمعيات  أو في الأحزاب…. إلى جانب اهتمامكم بالمهنة والعائلة، لتحققوا التوازن في حياتكم على كلّ المستويات.

اتخذزا قراركم من الآن ألا تدخلوا في دوامة  الفساد والكذب واللاضمير، وكونوا أكيدين أنه بإمكانكم التغيير. تبدأون بتغيير عائلتكم ثمّ مجتمعكم الصغير وبعدها مجتمعنا الكبير. وهنا لا بدّ لي أن أشارككم تجربتي بعد زيارتي لتجمّع أم النور منذ يومين، حيث اختبرت معاناة الشباب الذي يقع ضحية المخدرات، لأسباب مختلفة، منها المشاكل العائلية ومنها الظروف الاقتصادية ومنها العنف، وغيرها، فيدخلون في ظلام يخيّم على حياتهم وعائلاتهم وتبدأ المعاناة النفسية والجسدية الطويلة. أطلب منكم بل أرجوكم إلا تجرّبوا تعاطي المخدرات، وأن تساعدوا أصدقاءكم إذا وقعوا ضحيتها، فهنا يكمن جوهر الإنسانية”

وختمت:” دعوا عطر الإنسانية والمحبة والتواضع، يفوح منكم ومن أعمالكم، وهذا وحده كافي لتكون حياتكم مليئة بالفرح والحب والطموح.

أتمنى لكم مستقبلاً آمناً، فيه الكثير من الفرص والنجاح والتفوّق، لكن فيه أيضاً الكثير من الإنسانية.”

 

وفي ختام اللقاء وزّعت شهادات التميّز على الرابحين في مباراة التعبير الكتابي.

 

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تعقد مؤتمراً صحفياً حول “مشروع تعديل قانون الجنسية للاعتراف بحق المرأة اللبنانية بنقل جنسيتها لأولادها”، كلودين عون روكز:” لنفرّق بين حق المرأة الطبيعي في نقل جنسيتها لأولادها، إنطلاقاً من مبدأ المساواة الذي ينصّ عليه الدستور اللبناني، وبين التوطين، وبين التجنيس. ومشروع القانون المقدم من الهيئة، يأخذ بعين الإعتبار المخاوف والهواجس الموجودة لدى البعض، ولم يتناول نقل الزوجة اللبنانية جنسيتها لزوجها الأجنبي”

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تعقد مؤتمراً صحفياً حول “مشروع تعديل قانون الجنسية للاعتراف بحق المرأة اللبنانية بنقل جنسيتها لأولادها”،

كلودين عون روكز:” لنفرّق بين حق المرأة الطبيعي في نقل جنسيتها لأولادها، إنطلاقاً من مبدأ المساواة الذي ينصّ عليه الدستور اللبناني، وبين التوطين، وبين التجنيس. ومشروع القانون المقدم من الهيئة، يأخذ بعين الإعتبار المخاوف والهواجس الموجودة لدى البعض، ولم يتناول نقل الزوجة اللبنانية جنسيتها لزوجها الأجنبي”

 

29/05/2019عقدت السيدة كلودين عون روكز رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ، بحضورعدد من أعضاء الهيئة، مؤتمراً صحفياً في المركز التدريبي التابع للهيئة، حول مشروع قانون يتيح للأم اللبنانية نقل جنسيتها لأولادها، قدمته الهيئة مؤخراً إلى رئيس مجلس الوزراء.

واستهلّت السيدة عون روكز كلمتها بالقول:” يأتي مؤتمرنا اليوم نتيجة لردود الفعل التي أثارها مشروع القانون الذي يتيح للمرأة اللبنانية نقل جنسيتها لأولادها، والتي اعتبرته قانون يميّز بين أفراد الأسرة الواحدة. والحقيقة هي أنه قانون يحترم مبدأ المساواة ويعطي للقاصرين الحق في نيل الجنسية اللبنانية مباشرة، ويعطي الراشدين ( الذين تجاوزوا سن ال 18 سنة) والذين لديهم شخصية قانونية مستقلة، الحق بطلب الحصول على هذه الجنسية خلال فترة خمس سنوات إذا ما استوفوا بعض الشروط، مع حصولهم خلال هذه الفترة على بطاقة خضراء تمكّنهم من الإستفادة من الحقوق المدنية والاقتصادية. وبالتالي لا يميّز هذا المشروع بين الإخوة إنما يأخذ بعين الاعتبار المخاوف والهواجس المتعلقة بضرورة المحافظة على أمن الدولة”

وتابعت: ” لنفرّق بين حق المرأة الطبيعي في نقل جنسيتها لأولادها، إنطلاقاً من مبدأ المساواة الذي ينصّ عليه الدستور اللبناني، وبين التوطين، وبين التجنيس. وينطبق مفهوم منع التوطين الوارد في الدستور على “جماعات” وليس على أفراد، ويعني جعل جماعات معينة تستوطن بلداً معيناً، وهو يختلف عن مفهوم منح دولة ما جنسيتها لفرد على طلبه وحسب شروطها (التجنيس)، وفي لبنان تمنح الجنسية اللبنانية من خلال مرسوم. وما نحن في صدده اليوم، هو موضوع مختلف يتعلق بالاعتراف بالحق الطبيعي لوالد أو لوالدة في نقل جنسيته أو جنسيتها إلى أولادهم”

 

 

 

وتابعت:” إن قانون الجنسية هو من بين القوانين التي نعمل على تعديلها، لكنه أثار هذه الضجة ولاقى ردود فعل سلبية، بسبب مرسوم التجنيس الذي صدر في العام 1994 وأخل بالتوازن الديمغرافي في مناطق معينة، وتسبّب بإثارة المخاوف والهواجس لدى البعض، مما انعكس سلباً على الإعتراف بحق المرأة اللبنانية بنقل جنسيتها إلى أولادها فحمّلوها نتائجه واستمروا من حرمانها من هذا الحق.

إن قانون الجنسية المعمول به حالياً هو القرار رقم 15 الصادر في العام 1925 ، ونحن اليوم نطالب بإعادة النظر فيه بعد 94 سنة!

على الدول عندما تواجه مشاكل سياسية، أخذ التدابير اللازمة لمواجهة المشكلة وإيجاد الحلّ المناسب لها، وعلى الدولة اللبنانية أن تجد حلاً للنزوح والتصدي للتوطين، بدلاً من تحميل المرأة اللبنانية تداعيات هذه المشكلة والاستمرار بالانتقاص من حقوقها الطبيعية.”

وأضافت:” في هذا الإطار من الضروري أن نطرح هواجسنا ومخاوفنا نحن كمواطنات لبنانيات، تجمعنا الأولويات والأهداف نفسها، مطلوب منا التضامن والتكاتف لكنّ القانون اللبناني يفرّق بيننا نحن النساء في حقوقنا، في الحضانة والإرث والزواج…فكيف نريد أن نبني مجتمعاً متوازناً ومتضامناً مع بعضه في حين يميّز القانون ليس فقط بين المرأة والرجل، بل أيضاً بين المرأة والمرأة الأخرى. مشكلتنا ليست في هوية السلطة المخولة البت في قضايا الأحوال الشخصية، مدنية أو دينية، بل مع قوانين الدولة التي تميّز بين المواطنين.

ما نتطلع إليه هو أن تكون المرأة اللبنانية مواطنة بشكل كامل في لبنان أسوة بالرجل اللبناني.

عشية الذكرى المئوية لنشوء الدولة اللبنانية لا يجوز أن تظل اللبنانيات محبطات بالنسبة إلى الإنتقاص من حقهن الطبيعي في نقل جنسيتهن إلى أولادهن. فهدف عملنا هو تحقيق المساواة في الحقوق بين النساء والرجال وهو يندرج ضمن المبدأ الدستوري الذي يساوي بين اللبنانيين أمام القانون..”

وتابعت:” إن تبرير رفض حق اللبنانيات المتزوجات من غير لبنانيين بنقل جنسيتهن لأولادهن، بأن الاعتراف بهذا الحق سوف يتسبب بحصول اختلال في التوازن الطائفي في البلد ليس بتيرير مقنع، إذ إن الأرقام تدل على أن عدد اللبنانيين الذين يسجّلون زواجاً مع غير لبنانيات ومنهن النازحات السوريات، وينقلون بالتالي إليهن وإلى أولادهنّ جنسيتهم اللبنانية، يفوق بكثير عدد اللبنانيات المتأهلات من أزواج غير لبنانيين، خاصة أن القانون اللبناني يقبل بتعدد الزوجات. تشير الأرقام إلى أن نسبة زواج القاصرات من النازحات السوريات قد ازدادت مؤخراً بمعدلات مرتفعة، وقسم من هذه الزيجات تمّ مع رجال لبنانيين.

فقانوننا الحالي يتيح عملية التجنيس من خلال الزيجات التي تعقد بين الرجال اللبنانيين ونساء أجنبيات يحصلن على الجنسية اللبنانية بعد مرور سنة على تسجيل الزواج.

ويهمنا أن نلفت هنا إلى أهمية الدور الذي تلعبه الأم في نقل القيم واللغة والثقافة إلى أولادها وبالتالي إلى أحقية الاعتراف بحقها بنقل جنسيتها إلى أولادها.

ونذكّر أنه في الماضي كنا على وشك أن نرى الدولة اللبنانية تمنح الإقامة الدائمة لكل ّعربي أو أجنبي يشتري وحدة سكنية في لبنان، له ولزوجته ولأولاده القاصرين، من غير أن تعير اعتباراً لمنح هذه الإقامة لأولاد المواطنات اللبنانيات. فما من اجحاف أكبر من هذا الإجحاف”

 

وأكدت أنه ليس هذا مشروع القانون الأول الذي يتم تقديمه لرفع الإجحاف اللاحق بالنساء اللبنانيات في هذا الموضوع.

وأشارت إلى أنه من بين الوزراء والنواب الذين سبق أن تقدّموا بمشاريع قوانين لتعديل قانون الجنسية بغية إتاحة نقل الجنسية من الأم إلى أولادها، الوزير زياد بارود والنائبان بيار دكاش وبهيج طبّارة ، كما سبق للهيئة الوطنية أن تقدّمت أيضاً بإقتراح نص تعديلي لقانون الجنسية في العام 2012.

واليوم هناك مشاريع واقتراحات قوانين تعديلية مقدّمة من جانب كل من الوزير جبران باسيل، اللقاء الديموقراطي والنائب رلى الطبش، كما أن رئيسة لجنة المرأة والطفل في البرلمان الدكتورة عنايا عزالدين، تقدمت بمشروع قانون لمنح من هم من أم لبنانية الحقوق المدنية والاقتصادية.

 

وعن ميزات المشروع التي قدّمته الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مؤخراً إلى رئيس الحكومة الذي أرادت الهيئة من خلاله مواجهة الأزمة ومحاولة التوصل لحلّ لها،  قالت:” أتى هذا المشروع بعد مناقشات مستفيضة شارك فيها أعضاء الهيئة المنتمين إلى مختلف الطوائف وإلى مدارس ثقافية وفكرية متنوعة وإلى أحزاب شتى، وذلك خلال سبعة أشهر. وتناول هذا المشروع فقط حق نقل الجنسية إلى أولاد اللبنانية ولم يتناول نقل الزوجة اللبنانية جنسيتها إلى زوجها الأجنبي.

كما أخذ هذا المشروع بعين الإعتبار ما يتردد في المجتمع اللبناني من هواجس وميّز بين موضوع اكتساب الشخص الراشد غير المولود من أمّ لبنانية، الجنسية اللبنانية، وبين حق المولود/ة من أم لبنانية بهذه الجنسية. وفي الحالة الأولى نكون متكلّمين عن عملية تجنيس ونحن ندعو المجلس النيابي إلى وضع قانون يحدد شروط حصول الأجنبي على الجنسية اللبنانية، أما في الحالة الثانية فنكون متكلّمين عن حق طبيعي للأم اللبنانية في نقل جنسيتها إلى أولادها”

وأضافت:” حقق هذا المشروع توازناً بين تأمين حق اللبنانية في نقل جنسيتها إلى أولادها وبين الحفاظ على حق الدولة في وضع الشروط التي تراها مناسبة لاكتساب الجنسية اللبنانية من قبل أجانب غير مولودين من أب أو أم لبنانية.”

وختمت:” من أسباب التدهورالاقتصادي والسياسي والاجتماعي للبلدان هي التمييز بين أفراد المجتمع نفسه، وتهميش بعض فئاته ، كالمرأة أو ذوي الاحتياجات الخاصة، من هنا إن تعديل كافة القوانين المجحفة بحق النساء ومختلف شرائح المجتمع أصبحت حاجة ملحّة.”

للاطلاع على نص مشروع القانون

Nationality Draft Law

 

العرض الأول والحصري لفيلم LA BATAILLE DU CEDRE، بدعوة من السيدة كلودين عون روكز، “وثائقي يزرع الأمل ويتحدّى المستحيل”

العرض الأول والحصري لفيلم LA BATAILLE DU CEDRE، بدعوة من السيدة كلودين عون روكز،

“وثائقي يزرع الأمل ويتحدّى المستحيل”

 

30/05/2019بدعوة من السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، عرض للمرة الأولى الفيلم الوثائقي La Bataille du Cèdre ،  للوران سورسيل وسيسيل فانيه، الذي بثّ على قناة Ushuaia، والذي يوثّق العمل الدؤوب للدكتور يوسف طوق والصحافية ديزيرييه صادق اللذين خاضا مغامرة إعادة تشجير الجبال المحيطة بغابة الأرز منذ ربع قرن، وذلك في Grand Cinemas في الضبيه.

حضر العرض رئيس الجمهورية اللبنانية ممثلاً بوزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني، وزير العدل ألبير سرحان، مستشارة رئيس الجمهورية ميراي عون، وعدد من السفراء وممثلو المدراء العامين، وممثلون عن الجمعيات البيئية وجمعيات المجتمع المدني والوسائل الإعلامية وعدد من أهالي منطقة بشري.

وثائقي La Bataille du Cèdre، هو مغامرة تحققت من خلال عناد الفريق الذي ناضل وكافح وثابر وزرع وأعاد الزرع وآمن بالأرز وبحتمية انبعاثه مجدداً، كرمز للتجدد والصمود في وجه كل صعاب الحياة.

فبفضل ثبات الدكتور يوسف طوق، ومثابرته على إعادة التشجير، ودعم الصحافية والكاتبة ديزيريه صادق، ومستشار رجل الأعمال المكسيكي من أصل لبناني ألفريدو هارب سيلو،  نبيل سمعان، بالتعاون مع لجنة أصدقاء غابة الأرز، أثمر النضال الذي دام 30 عاماً ، عن 130000 شجرة أرز مغروسة في أرض لبنان، لتبقى “الأزرة” مرادفًا للنضال من أجل الحياة، وحافزاً للصمود وعدم الاستسلام.

ويقول الدكتور طوق، “بالنسبة لي، إن الأشجار مهيبة وشامخة، مهما كان حجمها أو عمرها. وصحة البشر هي من صحة الطبيعة، التي حين نكون فيها، لا نشعر إلا بالسعادة، السعادة المطلقة والكاملة والمثالية”

وتقول السيدة ديزيرييه صادق، “إن أرز لبنان الشامخ يشعرنا بصفاء الحقيقة المطلقة، فلنحلم ولنواظب ولنكافح لأن الأحلام تتحقق ولو بعد 30 عاماً.”

 

 

كلودين عون روكز تزور جمعية “تجمع أم النور” للتأهيل والوقاية من المخدرات: ” المدمن ضحيّة، وجمعيتكم هي اليد التي تمتد لانتشاله من ظلمة المصير وضياع المستقبل، وعملكم هو رسالة إنسانيّة يحتذى بها، فلنتكاتف لمجتمع خالٍ من المخدرات”

كلودين عون روكز تزور جمعية “تجمع أم النور” للتأهيل والوقاية من المخدرات:

” المدمن ضحيّة، وجمعيتكم هي اليد التي تمتد لانتشاله من ظلمة المصير وضياع المستقبل، وعملكم هو رسالة إنسانيّة يحتذى بها، فلنتكاتف لمجتمع خالٍ من المخدرات”

 

 

28/05/2019بدعوة من “تجمّع أم النور”، زارت السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والمساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ترافقها السيدة سوسي بولاديان رئيسة لجنة الصحة في الهيئة، مركز التأهيل التابع للجمعية في سهيلة، وذلك بهدف الاطلاع على برامجه في مجال العلاج والوقاية من الإدمان على المخدرات.

 

استقبل السيدة عون روكز، السيد زياد خوري مدير دائرة التأهيل في تجمع أم النور، سيدات العلاقات العامة، أعضاء مجلس الادارة، فريق العمل والنزلاء في المركز.

وشكر السيد خوري باسمه وباسم المستفيدين من الخدمة التي يقدمها التجمع، مبادرة السيدة عون روكز، وعبّر عن أهمية مساهمة الجميع لبناء مجتمع أفضل لأبنائنا، والحاجة لدعم أكبر للمؤسسات الخيرية كافة.

 

استمع الحاضرون الى شهادات حياة بعض الشباب الذين يتابعون برنامج إعادة التأهيل، ثم جالوا في أرجاء المركز واستمعوا من القيمين عن المشاكل التي يُعاني منها المجتمع، والعوامل الضاغطة التي تؤدي الى تعاطي المخدرات، واطلعوا على حاجات التجمع وواقع الطلبات المتزايدة عليه في مجالي التأهيل والتوعية.

 

وفي الختام دونّت السيدة عون روكز كلمة في سجل التشريفات، أكدت فيها أن المدمن ضحيّة، وأن جمعية “تجمّع أم النور” هي اليد التي تمتد لانتشاله من ظلمة المصير وضياع المستقبل. وأضافت: “إن عملكم لإعادة تأهيل المدمن، هو رسالة إنسانية نبيلة يحتذى بها، فلنتكاتف معاً لمجتمعٍ صحيح، خالٍ من المخدرات!.

 

إنّ تجمع أم النور هو مؤسسة خيرية اجتماعية غير حكومية، تعنى بنوع خاص باستقبال وتأهيل المدمنين وبالوقاية من أخطار المخدرات والإدمان.

أخذ التجمع على عاتقه منذ أكثر من 30 سنة الإهتمام بمشكلة المخدرات في لبنان لمساعدة كل من وقع في براثنها، استقبل حتى الان ما يزيد عن 8000 حالة تعاطي على المخدرات مجانا وبدون تمييز، ومن كافة الطوائف والمعتقدات الدينية، والمستويات الإجتماعية والثقافية، وتبلغ كلفة عملية الشفاء حوالي 2000$ شهرياً لكل نزيل. كما وأنّه يقوم بمشاريع وحملات توعوية مباشرة وغير مباشرة  في المجتمع للوقاية من أخطار المخت والإدمان وهو يطال اكثر من 20 الف شخص سنوياً.

 

 

كلودين عون روكز في حفل إطلاق “قاعدة المعلومات القانونية الإلكترونية لحقوق المرأة”: ” إن إطلاع النساء على حقوقهنّ القانونية يجعلهنَّ أكثر قدرة على القيام بالأدوار المتعدّدة التي لهنّ أن يقمن بها في المجتمع على الصعيد الشخصيّ كما على الصعيد الأسريّ والاقتصادي والثقافي والسياسي.”

كلودين عون روكز في حفل إطلاق “قاعدة المعلومات القانونية الإلكترونية لحقوق المرأة”:

” إن إطلاع النساء على حقوقهنّ القانونية يجعلهنَّ أكثر قدرة على القيام بالأدوار المتعدّدة التي لهنّ أن يقمن بها في المجتمع على الصعيد الشخصيّ كما على الصعيد الأسريّ والاقتصادي والثقافي والسياسي.”

 

 

23/05/2019 أطلقت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وبدعوة من رئيستها السيدة كلودين عون روكز، قاعدة المعلومات القانونية الإلكترونية لحقوق المرأة، التي أنجزتها ” المنشورات الحقوقية صادر” في بيت المحامي، بحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلاً بالقنصل راوي حمدان، وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ممثلاً بالمحامية مايا الزغريني صفير، وزير المهجرين غسان عطالله ممثلاً بالسيدة غريس مخايل، نقيب المحامين الأستاذ أندره الشدياق، المحامي الأستاذ راني صادر، أعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة وعدد من القضاة والمحامين وممثلين عن الجمعيات وعن الوسائل الإعلامية.

 

وتهدف قاعدة المعلومات التي نشرت على الموقع الألكتروني التابع للهيئة، www.nclw.gov.lb / القاعدة القانونية، إلى نشر المعرفة القانونية في القضايا الخاصة بالنساء، ووضع التشريعات والدراسات والتقارير المتعلّقة بالنساء في متناوَل الجميع، لتشكلّ المرجع القانوني الأول في ما خص حقوق المرأة في لبنان.

افتتح اللقاء بكلمة نقيب المحامين الأستاذ أندره الشدياق قال فيها:” إن بيت المحامي هو بيت الحرية وبيت المساواة وبيت القانون، وأبوابه مفتوحة لكل من أراد أن يرتاده أو يقصده ليتكلم عن أبسط قاعدة من قواعد الحق ألا وهو الموضوع المتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأة.”

ورحب بدور السيدة عون روكز، الكريمة أبنة الكريم التي تمثل يد فخامة الرئيس، والتي تقوم بدور ريادي في سبيل تأكيد مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة.

وختم:” أنوه بدور المنشورات الحقوقية صادر في نشر الثقافة القانونية، التي أنجزت، بمساعدة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، القاعدة القانونية الأساسية لحقوق المرأة”

 

ثم ألقت السيدة عون روكز كلمة قالت فيها:” يسعدني أن نلتقي اليوم في هذا الصرح العريق لإطلاق قاعدة المعلومات الإلكترونية لحقوق المرأة، التي وضعتها “مجموعة صادر”، والتي سوف يكون متاحاً للجميع الاطلاع عليها عبر الموقع الإلكتروني للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

إن المعرفة بالقانون وتفسيراته هي من أسس الحياة الديموقراطية وإطلاع المواطن على حقوقه هو ضرورة لا تستقيم من دونها العلاقات الاجتماعية السليمة. ولطالما كانت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مدركة لأهمية إطلاع النساء في بلدنا على حقوقهنَّ القانونية.”

وتابعت: “الجدير بالذكر أن مشروع ” توعية المرأة العاملة قانوناً، الذي رمى إلى نشر المعرفة بأحكام قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي بين النساء العاملات في المناطق اللبنانية كافة، كان في العام 2000 من أول المشاريع التي أطلقتها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية. وواضح أن مفهوم التمكين في أي مجال كان يرتبط بشكل أوّليّ بالمعرفة، وأن تمكين النساء من اختيار مسارات حياتهن يتطلب أولاً معرفتهنَّ بالقواعد القانونية المنظمة للتعامل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، كما يتطلّب حمايتهن من أي عنف قد تتعرض له من جانب أي طرف كان ومعرفتهن بقواعد تفعيل وتطبيق هذه الحماية.

من هنا، تعتبر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أن إطلاع النساء على حقوقهنّ القانونية يجعلهنَّ أكثر قدرة على القيام بالأدوار المتعدّدة التي لهنّ أن يقمن بها في المجتمع على الصعيد الشخصيّ كما على الصعيد الأسريّ والاقتصادي والثقافي والسياسي.

فكي تنجح، للمرأة أن تكون، أسوة بالرجل، عارفة بالقوانين الناظمة لحياتها في مواضيع الأحوال الشخصية وقواعد الزواج والطلاق والإرث، ولها، أن تكون على إطلاع على القوانين المعمول بها في الوظيفة العامة وفي إدارة الأعمال، وفي مجالات العمل والضمان، حسب حاجتها. وكثيراً ما نرى أن النساء تعزفنّ عن الترشّح لمناصب قيادية في المجال العام، في النيابة أو عضوية البلديات وحتى في عضوية المجالس النقابية بسبب عدم التجرؤ على خوض معتركات ظلت لحقبات طويلة حكراً على الرجال وبسبب عدم تملكهن من معرفة القوانين المرعية الإجراء في هذه المجالات. لِنَقُلْ، لعدم معرفتهنَّ، بقواعد اللعبة. لذا تخطط الهيئة، تحضيراً للانتخابات البلدية والنيابية المقبلة لتنظيم دورات لتعميق معرفة النساء الراغبات في الترشّح، بكل ما يختص بالعمل البلدي أو النيابي. كذلك تتعاون الهيئة مع منظمات المجتمع المدني ومعاهد مختصة لتشجيع النساء على تطوير مكتسباتهن في مجالس إدارة الأعمال بغية زيادة فرص ترقيهنً إلى المناصب الرفيعة في إدارة المؤسسات الاقتصادية. وفي جميع هذه المجالات للمرأة أن تكون عارفة بحقوقها القانونية.”

وأضافت:” تعتبر الهيئة أن جمع المراجع القانونية لحقوق المرأة في قاعدة واحدة، من شأنها تسهيل عمل رجال ونساء القضاء والمحاماة في تناولهم قضايا تتعلق بجوانب متشعبة من الحياة وترتبط بأحكام متفرّقة من القوانين والاجتهادات القضائية والاتفاقيات الدولية الملزمة.

ولا بد من الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى النصوص القانونية تتضمن قاعدة المعلومات نشر الأحكام القضائية الخاصة بحقوق المرأة في لبنان، كما الدراسات الصادرة حول هذا الموضوع، الأمر الذي سوف يسهّل عمل المحامين والقضاة في هذا المجال.”

 

وختمت:” لم يكن لقاعدة المعلومات هذه أن تتوفر لنا ولم يكن للهيئة الوطنية أن تتوصل إلى تحقيق هذا المشروع لولا إقدام “مجموعة صادر” على المبادرة بها واعتبارها من ضمن مساهماتها الاجتماعية وهذه فعلاً مساهمة تخدم قضية المرأة وتساهم بالتالي، في تطوير مجتمعنا وتنم عن إدراك فعليّ للمجموعة وللقيمين عليها بضرورة العمل بما يعرف بالمسؤولية الاجتماعية.

وهذه ليست سوى اسم آخر يعبّر عن ضرورة التضامن بين أفراد المجتمع وضرورة الالتزام بالقضايا الاجتماعية. شكراً “مجموعة صادر” إن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تقدّر لكم مساهمتكم في نشر المعرفة بحقوق المرأة. شكراً نقابة المحامين لاستضافتكم هذا الحفل وشكراً أيها السيدات والسادة لحضوركم.”

بعدها قدّم المحامي راني صادر عرضاً مفصلاً عن قاعدة المعلومات القانونية الإلكترونية التابعة للهيئة الوطنية لشؤون المرأة والتي أنجزتها ” المنشورات الحقوقية صادر”، فقال:” يأتي هذا المشروع إنطلاقاً من إيماننا بدور المرأة ومن ضرورة إبراز لبنان على مستوى الثقافة القانونية، كون بيروت هي أم الشرائع”

وأكد أن الدول الديمقراطية لا تبنى إلا بتحقيق المساواة مشدداً على أن هذه القاعدة القانونية ستكون وستبقى مجانية للجميع، وهي خطوة تنفيذية للمسؤولية الاجتماعية التي نأخذها على عاتقنا.”

وأضاف :” ونفتخر أنها قاعدة المعلومات القانونية الالكترونية الأولى لحقوق المرأة في العالم العربي.”

وفنّد أبواب هذه القاعدة منها، توثيق القوانين وربطها بالجريدة الرسمية، ربط القوانين بالاجتهادات القانونية، نشر بعض الدراسات والآراء الفقهية، الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة، توثيق بعض الأحكام القضائية، تخصيص باب متعلق بالجمعيات المعنية بقضايا المرأة.”

كما قدّم السيد راني صادر درعاً تقديرياً لكلّ من السيدة عون روكز والنقيب أندره الشدياق

واختتم الحفل بنقاش بين السيدة عون روكز والمحامي صادر، وبين المشاركات والمشاركين.

 

 

كلودين عون روكز رعت حفل تخرّج طلاب مدرسة القديسة ريتا في الضبيه: ” كونوا إيجابيين في التعاطي مع الظروف التي ستواجهكم، احدثوا فرقاً في مجتمعكم ولا تدخلوا في دوامة الفساد، لكي ينتصر الحق على الباطل، وتصبح كفاءتكم هي ضمانتكم للوصول إلى المراكز العالية

 

كلودين عون روكز رعت حفل تخرّج طلاب مدرسة القديسة ريتا في الضبيه:

” كونوا إيجابيين في التعاطي مع الظروف التي ستواجهكم، احدثوا فرقاً  في مجتمعكم ولا تدخلوا في دوامة الفساد، لكي ينتصر الحق على الباطل، وتصبح كفاءتكم هي ضمانتكم للوصول إلى المراكز العالية ”

 

22/05/2019رعت السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية حفل تخرّج فوج 2019 من طالبات وطلاب مدرسة القديسة ريتا في الضبيه، بحضور النائب إدي معلوف،  وممثلين عن وزير الدفاع الياس بو صعب وعن النائب سامي الجميل ، الأب بشارة الخوري رئيس المدرسة، الأب بيار غصوب وكيل المدرسة، رئيس بلدية الضبيه السيد قبلان الأشقر المسؤول الإداري عن القسم الثانوي الأستاذ شادي خليل، ، الجسم التعليمي في المدرسة وأهالي الخريجين، وقدّم الحفل الأستاذ جوزف مغامس.

تخلل الحفل كلمة رئيس المدرسة الأب بشارة الخوري قال فيها:”

التربية هي هذا الاستحضار، هذا الحضور الكامل الذي يلتقي به الماضي بالمستقبل، وهذا ما يفرض عليها الإستجابةَ أكثر لضروريَّات الزمن الحاضر والأمانة لما مضى، والانفتاح على كلّ جديد، وكلّ هذا يقي الأوطان من العثْرة ويجنّبها السّقوط في هاوية الجهل والفوضى.”

وتابع:” أيّها الخرّيجون والخرّيجات إنكم في أسمى وأجمل حالاتكم، لأن البسمة ترتسم على وجوهكم وعيونِكم تلمع نجاحاً، وفخراً، وإرادةً، وتطمح صوب التألُّق وتحقيق الذّات. أنا متأكّدٌ أن النّور الّذي يلمعُ في أعينكم سيتحقَّق في الإِبداعات والتحدّيات التي أنتم مصمّمون على خوضها رغم الصّعاب وشدَّة الظروف.

الحياة لن تكون سهلة كما الكلام، والصّعاب لن توفّر أيَّ كائن يهْدف النّجاح  ولكن تذكّروا دائماً أن الجِبالَ لا يعبرها إِلاَّ الكبار. تعبرون عتبة تلو عتبة لتصبح الحياة كلها عبور؛ بعد الامتحانات، هناك الجامعة أو سوق العمل بعده قرارات تتعلّق بالحياة فلا تنسوا هذا العبور بعد خمسَ عشرة سنة. إنّها المرّة الأولى التي أنتم فيها تأخذون القرار، وتشقّون الطريق وهنا آمل أن تكون مدرسة القدّيسة ريتا ساعدتكم وأنارت طرق حياتكم كما يريدُ الرّبُّ وكما أنتم تُريدون. فلا خوف عليكم.”

وختم:”هيّا انطلقوا بشفاعةِ ريتا وكونوا دائماً نخْبويّين، وفّقكم الله وألفَ مبروك.”

ثم كانت كلمة رئيس لجنة الأهل السيد فؤاد الزغبي الذي أثنى على التعاون المثمر والمبني على أسس علمية  بين الادارة ولجنة الاهل، والذي تمنى للخريجين الوصول إلى مراكز مهمة  في القطاعين العام والخاص، باعتبارهم شرايين المجتمع وحياة البلد ومستقبل لبنان.

أما الطالبة جورجيا شكيبان والطالب كارلوس درغام فألقيا كلمة الخريجين، وودعا مدرستهما وأساتذتها وإدارتها بكلمات معبرة.

ثم كانت كلمة راعية الحفل السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، قالت فيها:” اليوم، تودعون مرحلة جميلة من حياتكم، مرحلة مليئة بالبراءة والمحبة، بالصداقات والتجارب، بالعلم والمعرفة، تكوّنت خلالها شخصيتكم وتحددت الخطوط العريضة لمهاراتكم ومواهبكم.

وبدءاً من الغد، تبدأ مرحلة جديدة مختلفة لكن جميلة أيضاً، مرحلة فيها مسؤوليات وتحديات أكثر وتتطلب نضجاً وجديّة أكثر، أنتم مدعوون أن تبدأوها بثبات وبوعي، وأن تكافحوا فيها  لتنجحوا  وتتطّوروا. لا تتوقفوا عن الدراسة لتبقوا دائماً مواكبين للتطورات على كل المستويات.”

وتابعت:” خذوا وقتكم في اتخاذ قراراتكم واختيار مهنتكم، واختاروا الاختصاص الذي تحبون لأنكم من خلال خياراتكم الحالية أنتم ترسمون مسار مستقبلكم المهني والشخصي.

كونوا مرتاحين  في خياراتكم لتتجنبوا الإحباط الذي يمكن أن تعيشوه إذا اتخذتم خيارات خاطئة. وحتى لو أخطأتم، فلا تخافوا بل واجهوا المشكلة ولا تهربوا منّها واعملوا على حلّها.

هناك مثل قائل بأنه حين يرسل الله إلينا هدية ، يغلّفها بمشكلة. وفي كلّ مرة نحلّ مشكلة ، نجد  هدية.

صحيح أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية صعبة، وصحيح أن الوضع الاجتماعي والتربوي والأكاديمي بحاجة لعمل وجهد كبيرين، و أحياناً لإعادة هيكلة، لكن دعونا لا ننسى اللبنانيين الذين أبدعوا في كل المجالات، في العلم والمهن والاختراعات، في لبنان والعالم، والذين تخرجوا من مدارس وجامعات لبنان مثلكم تماماً.”

وأضافت:” كونوا واثقين أن لبنان سينهض من أزماته يوماً ما، ككل بلدان العالم التي مرّت و تمرّ بأزمات كبيرة، وآمنوا مع  القديسة ريتا شفيعة مدرستكم وشفيعة المستحيلات والحالات المستعصية، إنه سيأتي يوم نحصد فيه ثمار نضال الشرفاء والأوفياء  الذين جاهدوا لعشرات السنوات ضدّ الظلم والفساد و الجهل.

كونوا إيجابيين في التعاطي مع الظروف التي ستواجهكم، مهما كانت صعبة ومهما اختلفت عن الذي خططتم له، فالتعاطي بإيجابية يؤدي لتنمية صفاتنا الإنسانية ويمكننا من تحقيق أهدافنا بأقل أضرار ممكنة، نفسية واجتماعية. لا تدعوا السلبيات تنسيكم الأشياء الجميلة في لبنان، بلدنا مميّز وشعبه كان وسيبقى شعباً مبدعاً ويحب الحياة”

أدعوكم أن تستبدلوا ثقافة الحقد والكراهية والسلبية التي تكثر في أيامنا، وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي،  بثقافة الاحترام، احترام الانسان الآخر والاختلاف بالإنسان الآخر، واحترام القوانين والمبادئ الإنسانية، إحترام الطبيعة والبيئة والنظافة العامة، وألا نتخلى عن مسؤوليتنا كمواطنين، فشوارعنا هي ملكنا تماماً كبيوتنا، ونظافتها من نظافتنا، وكما أن الدولة مسؤولة عن تنظيف الطرقات، من مسؤوليتنا أيضاً ألا نساهم في تلوث أرضنا ومياهنا وهوانا.

التحديات كبيرة صحيح، ولكن ثقتكم بأنفسكن وحبكم لوطنكم وإيمانكم بمستقبل أفضل يجب أن تكون أقوى.”

وتوجهت للطالبات الخريجات وقالت:” احلمن وادرسن وانجحن وأبدّعن بمهنكن، إن طاقاتكن وقدراتكن هي بالأهمية نفسها لطاقات وقدرات زملائكن الشباب، لكي تبنوا سوياً مجتمعاً أفضل وأرقى من مجتمعنا اليوم. من هنا يأتي عملنا ونضالنا في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، لتحقيق المساواة الكاملة بين النساء والرجال بالحقوق كما بالواجبات، انطلاقاً من الدستور اللبناني الذي يساوي بين كلّ المواطنين ومن مبدأ العدالة الاجتماعية، وانطلاقاً من كون المرأة شريكة أساسية بالمجتمع والوطن.

وإنطلاقاً من تجربة شخصية، قالت:” أدعوكم أن تختاروا عملاً تطوّعياً تنشطون فيه وتنمون من خلاله، تطوعوا في الصليب الأحمر أو في الجمعيات  أو في الأحزاب…. إلى جانب اهتمامكم بالمهنة والعائلة، لتحققوا التوازن في حياتكم على كلّ المستويات.”

وختمت:” احدثوا فرقاً  في مجتمعكم ولا تدخلوا في دوامة الفساد، بل كونوا النموذج الذي سيعمّم ويصبح هو القاعدة والباقي شواذ،  فينتصر الشرفاء  على الفاسدين، والحق على الباطل.

أختم بقول لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون:” أنتم جيل المستقبل الذي سيحلّ مكاننا، وستكونون النخبة التي ستحكم لبنان. إن تفوقكم يؤمن لكم التمتع بالكفاءة والأخلاق، وبالتالي عدم الاعتماد على أي شخص من أجل “الواسطة” فجهدكم وثقافتكم يضمنان لكم المراكز العالية”.

أشكر رئيس مدرسة القديسة ريتا الأب بشارة خوري لدعوتي لمشاركتكم فرحة التخرّج، أوجّه تحية تقدير لفريق العمل الإداري وللجسم التعليمي في المدرسة، معلمات وأساتذة وأتمنى أن ألتقي بكل طالبة وطالب منكم بعد سنوات، لنحتفل سوياً بنجاحاتكم المهنية على صعيد الوطن وحتى على صعيد العالم. ”

واختتم اللقاء بتسليم الشعلة وهو  تقليد سنوي للمدرسة وبتوزيع الشهادات على الطلاب.