كلودين عون خلال مشاركتها في اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: ” لن نهزم وسنواصل دعم عمل الأمم المتحدة لتحقيق المساواة بين الجنسين، وسيواصل لبنان الوفاء بالتزاماته على الرغم من كل الصعاب”.

كلودين عون خلال مشاركتها في اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش:

” لن نهزم وسنواصل دعم عمل الأمم المتحدة لتحقيق المساواة بين الجنسين، وسيواصل لبنان الوفاء بالتزاماته على الرغم من كل الصعاب”.

 

شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في اجتماع افتراضي مع الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، دعت إليه وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطريةالسيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، ووزيرة الجندر والنهوض بالأسرة في رواندا السيدة Jeannette Bayisenge، بمشاركة رؤساء الوفود والممثلين الدائمين المشاركين في الدورة 66 للجنة وضع المرأة CSW66. وقد استمع المشاركات/ون إلى التقدم المحرز منذ إطلاق إستراتيجية المساواة بين الجنسين والاطلاع على التحديات الحالية، ومناقشة المقترحات التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير جدول الأعمال المشترك الذي يتعلق بالنهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة للتصدي والخروج من أزمة جائحة كوفيد-19.

وألقت السيدة عون مداخلة خلال الاجتماع قالت فيها:” بينما كان العالم يحاول أن يجد طريقه لتخطي الوباء، رأينا أنفسنا نواجه أزمة أخرى في أوروبا، على أعتاب بلداننا. والنساء هنّ أوائل الضحايا في أية أزمة، وهذا ما يدلّ على عدم المساواة بين الجنسين. ونلاحظ أن وجود المرأة في جميع الميادين، يكون إما في أعلى قائمة المؤشرات السلبية أو في أسفل قائمة المؤشرات الإيجابية.”

وتابعت: “نحن في لبنان، ندرك ونتفهم ذلك تماماً، فإننا نواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة. ومع ذلك، فإننا في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية حريصون أكثر من أي وقت مضى على محاولة تضييق الفجوة، وتحقيق المساواة بين الجنسين رغم جميع العقبات. ومن خلال اعتماد لبنان للخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن التي أقرتها الحكومة اللبنانية في خريف العام 2019، نتعاون مع جميع الأطراف في تنفيذ التدخلات الواردة فيها، على المستويات كافة”.

وأضافت: “سيقفل اليوم باب الترشيحات للانتخابات النيابية ونحو 13% من النساء قد قدّمن ترشحيهنّ حتى هذه اللحظة، ونحن كهيئة وطنية نؤكد دعمهنّ وتشجيعهنّ للجلوس إلى طاولة القرار فوجود العنصر النسائي هو السبيل الوحيد لتغيير مسار الوطن.”

وختمت: ” لن نهزم. وسنواصل دعم عمل الأمم المتحدة لتحقيق المساواة بين الجنسين وسيواصل لبنان الوفاء بالتزاماته على الرغم من كل الصعاب.”

الاجتماع التنسيقي الخامس مع ضباط وضابطات الارتكاز الجندري في إطار برنامج تمكين النساء في المشرق MGF المدعوم من البنك الدولي

كلودين عون خلال الاجتماع التنسيقي الخامس مع ضباط وضابطات الارتكاز الجندري في إطار برنامج تمكين النساء في المشرق MGF المدعوم من البنك الدولي:

“أعتز بهذه الشراكة القائمة والثابتة والتعاون البنّاء بين مختلف الوزارات والبنك الدولي، ويهمني التشديد على ضرورة استمرارها وتطويرها، سيّما أن لبنان أحوج ما يكون اليوم إلى مساندة جميع شركائه الدوليين في ظلّ الأزمة التي يمرّ بها.”

 

عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والبنك الدولي الاجتماع  التنسيقي الخامس مع ضابطات وضباط الارتكاز الجندري المعيّنات/ين في الوزارات، بهدف مناقشة التقدم المحرز وأبرز التحديات وآليات العمل في تنفيذ خطة عمل برنامج تمكين المرأة في المشرق MGF المموّل من الحكومة الكندية والحكومة النرويجية والمدعوم من البنك الدولي.

حضر اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة والسيد جاد نجم المنسّق الوطني لبرنامج تمكين النساء في المشرق ورئيس لجنة الاقتصاد والعمل والتنمية المستدامة في الهيئة الوطنية، واﻟﺳﯾدة ﺟوﻧﺎ ﻣﺎرﯾﺎ ﻟوﻧدوال ﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻣﺎء الإﺟﺗﻣﺎع ﻓﻲ اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ.

ألقت السيدة عون كلمة ترحيبية جاء فيها: ” بدايةً اسمحوا لي أن أرحّب بكم في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وأشكركم على حضوركم وعلى التزامكم الثابت بقضايا تتعلق بتفعيل دور المرأة وتمكينها والعمل على استرداد حقوقها.”

وأضافت: “إن لقاءنا اليوم، يهدف إلى التشارك في التقدم المحرز في إطار تنفيذ برنامج تمكين المرأة في المشرق. ومن هنا أتت دعوة الوزارات والبنك الدولي إلى هذا الاجتماع، كي نناقش أولويات وآليات العمل ووضع خريطة منهجية لبرنامج عملنا على المدى القصير والمتوسط. وهنا أعيد التأكيد على ما كنت قد قلته في اجتماعنا الأخير حول أهمية التعاون البنّاء بين مختلف الوزارات والبنك الدولي، وأنا أعتز بهذه الشراكة القائمة والثابتة ويهمني التشديد على ضرورة استمرارها وتطويرها، سيّما أن لبنان أحوج ما يكون اليوم إلى مساندة جميع شركائه الدوليين في ظلّ الأزمة التي يمرّ بها.”

وختمت: “آمل من حوارنا اليوم، أن يكون بنّاء وأن يساهم في إحراز الهدف المنشود، وكونوا على ثقة بأن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وأنا شخصياً حاضرون دوماً لمواكبة كلّ ما من شأنه أن يدفع قُدماً قضايا المرأة في لبنان.”

كلودين عون خلال المؤتمر القيادي السّنوي السّادس حول “صنّاع التغيير: قيادة المستقبل وإعادة تحديده” بدعوة جامعة IE الاسبانية: “عليكم/ن أن تثقوا/ن أن العالم سوف يلتقي في المستقبل على مبدأ أن جميع الناس يولدون متساوين. وبذلك يصبح تبوء المراكز القيادية المتقدّمة نتيجة للكفاءة والتميز، لا بسبب الهويّة الجندريّة.”

كلودين عون خلال المؤتمر القيادي السّنوي السّادس حول “صنّاع التغيير: قيادة المستقبل وإعادة تحديده” بدعوة جامعة   IE الاسبانية:

“عليكم/ن أن تثقوا/ن أن العالم سوف يلتقي في المستقبل على مبدأ أن جميع الناس يولدون متساوين. وبذلك يصبح تبوء المراكز القيادية المتقدّمة نتيجة للكفاءة والتميز، لا بسبب الهويّة الجندريّة.”

10/03/2022 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، لبّت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية دعوة جامعة   IE الاسبانية، للمشاركة افتراضياً في المؤتمر القيادي السّنوي السّادس تحت عنوان: “صنّاع التغيير: قيادة المستقبل وإعادة تحديده”.

وألقت السيّدة عون كلمة خلال اللقاء جاء فيها: ” عندما طُلب مني أن أكون متحدثَةً رئيسيّةً في هذا الحدث، لم تستغرق ال “نعم” المدويّة مني أكثر من ثانية. عندما كنت في عمركم/نَّ، كانت الحياة مختلفة تمامًا بكل تفاصيلها. بدا العالم أكبر، وأبعد، وأبرد، وأبطأ … عالمكم/نَّ أصغر حجمًا، وأقرب مسافةً، وأكثر دفئا، وأسرع وتيرةً. في عالمكم/نّ الاحتمالات لا محدودة، في حين كان عالمي يقتصر على بضعة خيارات. عالمكم/نّ أكثر انفتاحاً، وأكثر تسامحًا، وأكثر تقبّلاً، أما عالمي فكان منحازاً وفيه الكثير من الأحكام المسبقة. ومع ذلك، خرجت إلينا من هذا العالم المنحاز وغير المتسامح ، أكثر الحركات تقدّماً وجرأة التي غيرت التاريخ بأروع الطرق. في ذلك العالم الجديد، بدأت النساء يشعرن بأنهن أقل خفاءً، وأقل ضعفًا؛ خرجنَ من منازلهن، وخرجنَ إلى الشوارع، ورفعنَ أصواتهنَّ. سواء في مدريد أو بيروت، بدأت النساء يختبرن إحساسًا جديدًا بالوجود، على الرغم من بعد المسافة.”

وأضافت: “في هذه الأوقات المتغيرة، اكتشفنا عالمًا متعدد السرعات. وفي هذا العالم المتعددّ السرعات تم وضع الآليات الوطنية للمرأة على غرار الجهاز الذي أرأس، للعمل على تحقيق هدف واحد ألا وهو تسريع عملية التكافؤ بين الجنسين.”

وتابعت: “إنّ الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مؤسسة رسمية تابعة لرئاسة مجلس الوزراء. تأسست عام 1998 سعياً لتعزيز حقوق المرأة في لبنان. منذ إنشائها، طورت الهيئة شراكات قوية مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية حتى أضحت مساهماً رئيسياً في تعزيز قضايا المرأة والنوع الاجتماعي. مذ توليت رئاسة الهيئة منذ خمس سنوات، أعمل من صميم قلبي على تعزيز الحوار بشأن قضايا النوع الاجتماعي. وقد عملت مع شركاء محليين وإقليميين ودوليين واضعةً نصب عينيّ اعتبارًا واحدًا: فتح طرق جديدة واستكشاف إمكانيات جديدة للمرأة.”

وقالت: “خلال السنوات الخمس الماضية، عملت الهيئة على خطة عمل وطنية لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن. تستعرض خطة العمل الوطنية الروابط المتداخلة بين الوصول إلى سلام مستدام وإشراك النساء بشكلٍ فاعل كوسيطات سلام ومفاوضات. ضمن صلاحيات خطة العمل الوطنية المذكورة، نعمل على تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وتمكينها الاقتصادي. وتحقيقاً لهذه الغاية، التقينا مع البنك الدولي حول مرفق المشرق للمساواة بين الجنسين لضمان وصول المرأة إلى الفرص الاقتصادية في بيئة حاضنة. ومن المنطلق عينه، فإنني حاليًا أعمل جاهدةً في سبيل توفير مشاركة أكبر للمرأة في الحياة السياسية. إن المشاركة السياسية للمرأة ليست محض إجراء شكلي في الحياة الديمقراطية، بل هي فعل ناجم عن اقتناع حقيقي بدور المرأة الإيجابي والهادف في المجتمع؛ كما أن هذه المشاركة تصب في صميم التزامات لبنان تجاه المجتمع الدولي، لا سيما في تحقيق المساواة بين الجنسين، كما هو منصوص عليه في أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.”

وأردفت: “بالتوازي والارتباط مع خطة العمل الوطنية، تعمل الهيئة أيضًا على قضايا عديدة من ضمنها العنف المنزلي والتحرش الجنسي والابتزاز الالكتروني وزواج الأطفال والمساواة في الأجور والفرص الاقتصادية والوصول إلى العدالة والمواضيع التي لطالما كانت محطَّ جدل. كذلك نحاول تعديل تشريعاتنا وسنّ قوانين مفصّلة للمرأة آخذين في عين الاعتبار احتياجاتها. إنّ ذلك لا يخلو من التحديات، ومن بينها قانون الجنسية. إننّي أؤمن أنه يتعين علينا أن نجعل بإمكان المرأة اللبنانية أن تنقل جنسيتها إلى أطفالها وأن لا يقتصر ذلك على الرجل كما هو في القانون الحالي. ولقد تيّقنت من خلال عملي أنه حتى عندما تبدو الأشياء واضحة من الخارج، كالأجر المتساوي، على سبيل المثال، فإنها تتوقف عن كونها بهذا الوضوح عند العمل عليها من الداخل. لذا علينا دائمًا أن نحمل عدسة النوع الاجتماعي وننظر من خلالها. لا يخطئن أحد الظنّ، المرأة في لبنان كانت ولا تزال رائدة ولطالما احتلّت الصدارة في كل تحوّل في تاريخ لبنان. اليوم، هي في انتظار استعادة المبادرة.”

وختمت: “يا لدقة وصحة عنوان مؤتمركم/ن القيادي السنوي السادس: صنّاع التغيير: قيادة المستقبل وإعادة تحديده. أهنئ الفريق التنظيمي على اختيار موضوع هذا العام، كما أود شكر كل من شارك في إنجاح هذا الحدث. عليكم/ن أن تثقوا/ن أن العالم سوف يلتقي في المستقبل على مبدأ أن جميع الناس يولدون متساوين. وبذلك يصبح تبوء المراكز القيادية المتقدّمة نتيجة للكفاءة والتميز، لا بسبب الهويّة الجندريّة. لعله يكون العالم الذي ستعيشون/نَ فيه. وإن لم يكن كذلك، فعليكم/نَّ بناءه.”

ورشة عمل مع الإعلاميات/ين حول قرارَي مجلس الامن “المرأة والسلام والأمن”، و”الشباب والسلام والامن “، ودمج النوع الاجتماعي في العمل الإعلامي

كلودين عون خلال ورشة عمل مع الإعلاميات/ين حول قرارَي مجلس الامن “المرأة والسلام والأمن”، و”الشباب والسلام والامن “، ودمج النوع الاجتماعي في العمل الإعلامي:

“نعقد أمالاً كبيرة على نجاحكم في تأدية مهامكم في الاعلام للإضاءة على مواقع الخلل التي لا تزال تعيق في مجتمعنا لتحقيق المساواة بين الجنسين”.

 

8/03/2022 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وبرعاية الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، نظّمت منظمة عدل بلا حدود بالشراكة مع الشبكة العالمية للنساء بناة السلام، ورشة عمل للإعلاميات والإعلاميين حول قرارَي مجلس الامن حول المرأة والسلام والأمن، والشباب والسلام والامن ودمج النوع الاجتماعي في العمل الإعلامي. رمت هذه الورشة إلى بناء قدرات الأطراف الوطنية المعنية بقرار مجلس الأمن ١٣٢٥ وتنفيذ خطة العمل الوطنية التي صادقت عليها الحكومة اللبنانية في ايلول ٢٠١٩ من خلال تعريف قراري مجلس الأمن وبناء قدرات الاعلاميين/ات على دمج التحليل الجنساني في عملهم/هن، وتعزيز رغبتهم/هن على المعرفة والمهارات لإجراء تحليل مراعي للنوع الاجتماعي ومراعي للنزاع في تقاريرهم، وتحديد وتوثيق استراتيجيات ملموسة لزيادة الإبلاغ عن قضايا المرأة والسلام والأمن التي تراعي النوع الاجتماعي في لبنان.

شارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والمحامية بريجيت شلبيان رئيسة عدل بلا حدود، والسيدة مافيك كابريرا باليزا رئيسة الشبكة العالمية للنساء بناة السلام، وعدد من الإعلاميات والإعلاميين.

وألقت السيّدة عون كلمة افتتاحية قالت فيها: ” انطلق اهتمام مجلس الامن الدولي بتناول قضايا السلام والأمن، عن طريق مقاربتها من زاوية تفاعلها مع قضايا المرأة، من المسؤولية الملقاة عليها بحفظ السلام والأمن الدوليين، (وذلك بموجب ميثاق الأمم المتحدة) ومن الملاحظة بأن الغالبية العظمى من ضحايا الصراعات المسلحة في العالم، هم من المدنيّين لا سيّما من النساء والأطفال وهم مغيبون عن التأثير على القرار، خاصّة خلال النزاعات. من هنا بدأ تطوير مجلس الأمن لأجندته حول المرأة والسلام والأمن، وكان قرار مجلس الأمن 1325 الصادر في العام 2000 الأول من سلسلة من القرارات اتخذها مجلس الأمن في ما بعد، بغية حماية النساء أثناء النزاعات المسلّحة، والتأكيد على الدور الذي ينبغي أن يلعبنه في المشاركة في اتخاذ القرار وفي العمل على الحؤول دون نشوب النزاعات. توافق المجتمع الدولي من خلال قرار مجلس الأمن 1325 على أنه لا ينبغي أن تكون النساء “ضحايا” فقط للنزاعات المسلحة، بل لهنّ أدواراً يلعبنّها في تحقيق شروط السلام والأمن في المجتمعات على صعيد الأوطان كما على الصعيد الدولي، فهنّ مؤهّلات بنفس مستوى الرجال ببناء المجتمعات ولقيادتها.”

وأضافت: ” تكامل هذا القرار الدولي، كما القرارات التي تبعته في أجندة مجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن، مع الوثائق الأممية الأخرى الخاصة بالمرأة وأبرزها، اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضدّ المرأة وإعلان ومنهاج عمل بيجين الصادران عن المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في العام 1995. عملاً بقرار مجلس الأمن 1325، أطلقت المنظمات الدولية منذ العام 2000 مبادرات عدة رمت إلى رفع مستوى تمكين النساء في العالم خاصة لدى البلدان التي عانت من النزاعات المسلّحة، كما بادرت الدول إلى السعي إلى تضمين سياستها، المقاربة الأممية، فبدأنا نشهد في العديد من الدول في العالم، تنامياً لمشاركة النساء في مراكز القيادة في مجالات كانت لسنوات خلت محصورة بالرجال، كما بدأت تلاحظ مشاركة أكبر للنساء في المحافل الدولية وفي المفاوضات بين الدول.”

وتابعت: “في لبنان، لاحظنا تواجداً أكبر للنساء على الصعيد المهني خلال السنوات العشر الأخيرة وشغلت سيدات مراكز وزارية حسّاسة على صعيد حفظ الأمن والسلام مثل وزارة الداخلية والدفاع والخارجية والعدل وحتّى مركز نيابة رئاسة الحكومة في الحكومة السابقة. وفي هذه المرحلة، وتجاوباً، من جهة، مع الاهتمام العالمي بوضع القرار 1325 موضع التنفيذ، ومن جهة أخرى مع تطوّر المجتمع في لبنان وتنامي القدرات العلمية والمهنية المتوفرة لدى النساء اللبنانيات، كلفت الحكومة اللبنانية في العام 2017 الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بإعداد خطة عمل وطنية حول قرار مجلس الأمن 1325.”

وقالت: عملاً بهذا التكليف أنجزت الهيئة من خلال نهج تشاركي تعاونت في إطاره مع كافة الأفرقاء المعنيين في القطاعين الرسمي والمدني وفي المنظمات الدولية، خطة عمل وطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 في لبنان، وتمّ اعتماد هذه الخطة من جانب مجلس الوزراء في أيلول 2019. وتشرف اليوم لجنة تسييرية، تشارك فيها كل الوزارات والإدارات المعنية بقرار مجلس الأمن 1325 وتنسق الهيئة الوطنية أعمالها، على تنفيذ التدخلات الواردة في الخطة. في الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325، تتوزّع هذه التدخلات على خمسة محاور تمثل الأهداف الاستراتيجية التي تتوخّاها الخطة وهي زيادة مشاركة المرأة في صنع القرار على جميع المستويات، ومساهمتها في منع نشوب النزاعات، وحماية ووقاية النساء والفتيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتلبية احتياجات النساء في أعمال الإغاثة والانعاش، وتطوير الأطر الحاكمة من قوانين وتشريعات وسياسات لمنع التمييز ضدهن.”

وأردفت: ” يتطلّب العمل على تحقيق هذه الأهداف عملاً اداريّاَ وتشريعيّاً واسع النطاق، بدأت مؤسسات الدولة اللبنانية بتنفيذه على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها على الصعيد الصحي والمالي والتمويني، وذلك بمؤازرة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الداعمة. ويتحقق لغاية اليوم عدداً من الإنجازات في تنفيذ الخطة خاصة لجهة رفع مستوى مشاركة النساء في قطاعي الأمن والدفاع (تجدر الإشارة إلى أنه سوف يتم هذا العام تخرّج 51 ضابطة من أصل 110 طالب من الكلية الحربية) ولجهة ترشيد وتنسيق العمل بين مختلف الأطراف في مكافحة العنف ضد النساء والفتيات، ولجهة تطوير التشريع، إذ تمّ تجريم التحرش الجنسي، وتقرر توفير حماية أكبر للضحية ولأولادها في حالات العنف الأسري.  مع ذلك نعلم جميعاً أن الإصلاح لا يستقيم ولا يتظهّر حقيقة في المجتمع، إذا كان مقتصراً على التشريعات والمؤسسات. فليكون منجزاً فعلياً، ينبغي أن يكون الإصلاح متناغماً مع تطلعات المجتمع والصور والقيم السائدة فيه. وهنا يبرز دور وسائل الاعلام في إلقاء الضوء على المجالات التي ينبغي إصلاحها، وعلى طرح النقاش حول السبل الكفيلة لتحقيقه، بحيث تنشأ رغبة لدى الرأي العام في الإصلاح وتغدو المبادرات الإصلاحية نابعة من متطلباته.”

وختمت: ” في هذا اليوم الذي نحيي فيه اليوم العالمي للمرأة، نعقد أمالاً كبيرة على نجاحكم في تأدية مهامكم في الاعلام للإضاءة على مواقع الخلل التي لا تزال تعيق في مجتمعنا بتحقيق المساواة بين الجنسين كما على الجهود المبذولة والوسائل الكفيلة بإصلاحها. ولنا آمال كبيرة في أن تغدو الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325، أهدافاً يتبنّاها، بفضل عملكنّ وعملكم، المواطنات والمواطنون ويعملون من أجل تحقيقها. أشكر منظمة عدل بلا حدود والشبكة العالمية للنساء بناة السلام على تنظيم هذه الورشة وأتمنّى لكنّ ولكم جلسة عمل مثمرة وكل 8 آذار وأنتنّ وأنتم بخير!”

وتمتد ورشة العمل على مدار يومين، وسوف تتمحور الجلسات حول مفهوم المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، ومناقشة معايير النوع الاجتماعي وكيف تتداخل مع خبرة السلام والأمن، ومناقشة للمؤسسات والقوانين والسياسات القائمة المعنية بالمساواة المبنية على النوع الاجتماعي، وتاريخ العمل على المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، والوضع الحالي والتحديات المستمرة، ونظرة عامة وعرض تقديمي حول قرار مجلس الأمن رقم ١٣٢٥ التابع للأمم المتحدة (UNSCR)، إضافة إلى البحث بقرارات المرأة والسلام والأمن الداعمة، ومناقشة جماعية وجلسة عامة حول دور الحكومة والسلطات المحلية والمجتمع المدني في تنفيذ قرارات المرأة والسلام والأمن.

“المرأة في الأمن والسلام” #كسر_التحيّز ، شعار الهيئة الوطنية لشؤون المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بالتعاون مع الجيش اللبناني، والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، والمديرية العامة لأمن الدولة.

“المرأة في الأمن والسلام” #كسر_التحيّز ،شعار الهيئة الوطنية لشؤون المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بالتعاون مع الجيش اللبناني، والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، والمديرية العامة لأمن الدولة.

8/03/2022 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار، تنضمّ الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية إلى الحملة العالمية التي تحمل شعار BreakTheBias# وتطلق حملة توعوية بعنوان ” المرأة في الأمن  والسلام”،  # كسر_التحيّز.

وتتوجه الهيئة الوطنية بالشكر إلى العقيد مروى سعود من الجيش اللبناني، والمقدم ديالا المهتار من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، والرائد نسرين شديد من المديرية العامة للأمن العام، والنقيب لارا كلاس من المديرية العامة لأمن الدولة، لتعاونهنّ معها في هذه الحملة.

وترمي هذه الحملة إلى إبراز الدور المتنامي للنساء في لبنان وتشجيعهنّ على المشاركة في قطاعي الأمن والدفاع، وكذلك إلى نشر مبادئ المساواة بين الجنسين وإلى العمل على تحقيق تكافؤ الفرص لهما وكسر التحيّز.

وقد بادرت الهيئة في تنظيم هذه الحملة في إطار عملها التنسيقي لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن، والتي نصت على رفع مستوى التوعية وتنظيم الحملات الإعلامية بهدف زيادة مشاركة المرأة في قطاعي الأمن والدفاع.

وتدعو الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، المواطنات والمواطنين إلى مشاركتها في هذه الحملة من خلال نشر الصورة الرسمية للحملة على صفحاتهم، والتقاط صورهم الشخصية في الوضعية المعبّرة عن الشعار المذكور وهي تكتيف الذراعين، وتبادل هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي مصحوبة بهاشتاغ BreakTheBias# #كسر_التحيّز.

كلودين عون تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي نظّمته وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجامعة الدول العربية – إدارة المرأة والأسرة والطفولة

كلودين عون خلال مشاركتها في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي نظّمته وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجامعة الدول العربية – إدارة المرأة والأسرة والطفولة:

“إن إيصال العديد من المرشحات إلى الندوة البرلمانية والتمكّن من تعديل القوانين وتحقيق المساواة بين الجنسين، سوف يدفعان بعجلة التقدم الاجتماعي ويساعدان على استنهاض الاقتصاد الوطني.”

7/03/2022 لبّت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، دعوة وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجامعة الدول  العربية – إدارة المرأة والأسرة والطفولة، للمشاركة افتراضياً في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، برعاية رئيس جمهورية الجزائر السيد عبد المجيد تبون، تحت عنوان “المرأة العربية، تميز وتطلّع”.

رمى الاحتفال إلى إبراز وتثمين جهود ودور السيدات العربيات كونهن رائدات في القطاعات المختلفة وحث المرأة العربية على المُضي قدماً نحو مستقبل أفضل بالاقتداء بالنماذج الناجحة التي ستعرض خلال ذات الفعالية.

وألقت السيدة عون كلمة جاء فيها: ” يسعدني أن أشارككم في إحياء اليوم العالمي للمرأة، وهو اليوم الذي يتذكّر فيه العالم أنه مديناً للنساء ليس فقط بنقل الحياة بل أيضاً بصونها وحمايتها مهما كانت طاغية صعوبة العيش. اليوم بالذات، ينشغل العالم بأصوات المدافع التي تهدّد من جديد الأمن الدولي ويبحث عن سبل لإسكاتها، في حين أننا في العالم العربي اعتدنا في العديد من بلداننا على مواجهة حالات افتقاد الأمن والسلام بالاعتماد على حيوية شعوبنا وقدرتها على التحمل وعلى تخطي المصاعب. ولنا أن نعترف أن للنساء العربيات الفضل الأكبر من تمكُّن شعوبنا من المُضي على طريق العلم والتقدم على الرغم من الصعوبات.”

وأضافت: “في لبنان، نعيش اليوم في وضع يتميّز بصعوبات اقتصادية ومعيشية لم يختبر البلد مثلها في تاريخه الحديث. ولا يُخفى الدور الذي تقوم به النساء اللبنانيات في هذه الظروف العصيبة التي تتالت فيها الأزمات. فهنّ ربات أُسر وصاحبات مِهَن وأعمال ومسؤوليات سياسية وإدارية، وقاضيات وعسكريات وعاملات في كافة العلوم والفنون والقطاعات، حملنَ هموم الوطن والمواطن، وعملن كل واحدة في نطاقها، في مواجهة انتشار وباء كوفيد-19، وفي أعمال إغاثة ضحايا انفجار مرفأ بيروت وإعادة تأهيل الاحياء والمرافق المتضررة، وهنّ يجهدنَ اليوم للمُضي في إعالة الأسر وفي رعاية الأطفال والعاجزين وفي تمكين التلامذة من متابعة الدروس عن بعد.”

وتابعت: ” أكثر من ذلك تدرك النساء في لبنان اليوم، أن على عاتقهنّ يقع جزء كبير من مسؤولية رسم أُطر لتحقيق أمال الشابات والشباب في مستقبل مزدهر. مستقبل يتأمن خلاله النمو المستدام والعيش الرغيد للجميع وتصان فيه ضرورات الحفاظ على بيئة طبيعية سليمة ومكافحة النتائج الكارثية لتغيير المناخ. فالنساء في لبنان ينشطن بأعداد كبيرة في الهيئات العاملة على حماية البيئة، وهن يشغلن، أكثر من نصف وظائف إدارة المصالح في وزارة البيئة.”

وأشارت إلى أن: “النساء في لبنان يدركن أيضاً أن عليهنّ تخطي المصاعب التي تعيق وصولهن إلى مراكز صنع القرار السياسي. وهن يعوّلن اليوم على الانتخابات النيابية المقبلة بغية إيصال العديد من المرشحات إلى الندوة البرلمانية والتمكّن من تعديل القوانين التي لا تزال تتضمّن أحكاماً تمييزية ضدّهن خاصة في ما يخصّ حقهن في نقل الجنسية إلى أولادهن، ومنع تزويجهنّ قبل سن الرشد، ومساواة حقوقهن بحقوق الرجال في ما يتعلّق بالأحوال الشخصية. إن تحقيق هذه المطالب سوف يدفع بعجلة التقدم الاجتماعي ويساعد على استنهاض الاقتصاد الوطني، ولا بد من أن ينجح شابات وشباب لبنان في التوصل إلى إقرار هذه الإصلاحات.”

وختمت: “إنني أشكر وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجامعة الدول العربية-إدارة المرأة والأسرة والطفولة، على الدعوة للمشاركة في هذا الاحتفال وأتمنّى كل النجاح للنساء العربيات في مواصلة تخطي الصعوبات وتحقيق الإنجازات.”

 

 

ورشة عمل مع شابات وشباب حول” أهمية مشاركة النساء في المجلس النيابي” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة”

ورشة عمل مع شابات وشباب  حول” أهمية مشاركة النساء في المجلس النيابي” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة:

كلودين عون: “على وطنيتكم، على عزمكم على الإصلاح وعلى صدق مواقفكم، نبني الآمال بنهضة جديدة لبلدنا لا يمكن أن تكون إلا من صنع بناته وأبنائه.”

وزير الشباب والرياضة د. جورج كلاس: ” من موقع ثقتي بقدرات المرأة، في الفكر والتربية والثقافة والعلم والقضاء والادارة والدبلوماسية والاحزاب والتشريع والوزارة والاقتصاد والشفافية، إن المرأة أجدر من الرجل وأكثر صلابةً ومناعةً منه في محاربة الفساد وفرض قواعد الشفافية والإصلاح.”

2022/03/7 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظّمت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وبدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women، ورشة عمل مع شابات وشباب من عدد من الجامعات اللبنانية حول” أهمية مشاركة النساء في المجلس النيابي”. ويأتي هذا اللقاء في إطار عمل الهيئة التنسيقي لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن التي اعتمدتها الحكومة في أيلول 2019 والتي من بين أهدافها زيادة مشاركة المرأة في الهيئات السياسية على الصعيد الوطني والمحلي. كما يأتي متابعةًللقاءات التي عقدتها الهيئة في هذا الإطار، وبهدف إلقاء الضوء على أهمية مشاركة النساء في المجلس النيابي واستعداداً للانتخابات النيابية التي سوف تجري في أيار 2022.

شارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئةالوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، ووزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس،  والسيدة رايتشل دور-ويكس رئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، والكاتبة العدل رندة عبود أمينة سر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والوزيرة السابقة د. غادة شريم رئيسة لجنة مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، والسيدة ميرفت نحاس رئيسة لجنة الثقافة والإعلام في الهيئة الوطنية.

وألقت السيّدة عون كلمة افتتاحية جاء فيها: “في مستهل نقاشنا اليوم، لا بدّ من الرجوع إلى بعض البديهيات ومنها أن أي مجتمع يتعرّض للتفكك والانهيار إذا غابت فيه المؤسسات المعبّرة عن هويته وتطلعاته، وإن المؤسسات نفسها تنتهي إلى الزوال إذا ما افتقدت مصداقيتها. نحن نعيش اليوم في دولة تواجه خطر وجودي من جراء تضافر أثار أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية ونقدية. إننا في طور الكفاح من أجل الوجود كشعب، وكأمة لا تزال تتمسّك بوحدة كيانها وبمقومات دولتها على الرغم من شتّى المصاعب الناتجة عن الأزمات الداخلية وعن التوترات والتجاذبات الإقليمية والدولية.”

وأضافت: “نكافح من أجل الحفاظ على دولة تقوم على مؤسسات ينتظم عملها بموجب دستور. اليوم نحن على أبواب تجديد الثقة في مؤسسة المجلس النيابي الذي يفترض أن يكون ممثلاً للشعب اللبناني بشكل صحيح وأن يكون مؤتمناً على تطلعاته وحريصاً على تأطير هذه التطلعات في تشريعات ناظمة لعمل مؤسسات الدولة والمجتمع. لذا تتخذ الانتخابات النيابية المقبلة، أهمية أساسية في ظل الظروف التي نعيشها. فمصداقية المؤسسة ومصداقية كياننا اللبناني، هما اليوم على المحك ولا يجوز الافراط بهما بحجة الفشل الظرفي الذي نشهده اليوم في قيام بعض المؤسسات العامة بتأدية مهامها.  نحن على مشارف انتخابات نيابية تشكل بالنسبة إلى المواطنات والمواطنين، وخاصة بالنسبة إليكنّ وإليكم أيها الشابات والشباب، وأنتم تمثلّون القوى الحية للوطن، فرصة لتثبيت وجود لبنان عبر استناد هيئته التمثيلية إلى شرعية تقوم على مشاركة واسعة للناخبات وللناخبين وعلى تمثيل صادق للفئات المكونة للمجتمع ومنها النساء والرجال. لذا فإن شرعية التمثيل تتوقّف أولاً على نسب عالية في المشاركة في الاقتراع، وأودّ هنا أن أضيف أن مشاركة عالية لفئة الشابات والشباب سوف تشكّل معياراً هامّاً لقياس مدى الالتزام الواقعي لهذه الفئة في المشاركة في توجيه مسار الوطن.”

وتابعت: “من هنا أدعوكم أيها الأعزاء، إلى المشاركة بأعداد كثيفة بالإدلاء بأصواتكم، أياً كانت الخيبات التي تشكون منها. فالمسألة اليوم تتعلّق باستمرار عمل مؤسساتنا لكي تستمر دولتنا وكي يبقى وطننا. عنصر هام آخر يؤثر على صحة التمثيل في المؤسسة البرلمانية، هو تواجد النساء في صفوفها. المسألة تتعلّق أولاً بالديموقراطية الصحيحة، فليس من المنطقي أن نقبل بأن تكون ستّ سيدات فقط ممثلات للنساء في البرلمان كما هو الحال في المجلس الحالي، نعلم وتعلمون أن الأمر لا يتعلّق بحظر دستوري أو قانوني يحول دون وصول السيّدات إلى الندوة البرلمانية، وتعلمون أيضاً أن السبب ليس في نقص في القدرة لديهنّ على تمثيل المجتمع أو على القيام بمهام التشريع. كلنا نعلم أن العقدة هي في ثقافة سياسة موروثة من الأجيال الغابرة تَخال أن النظام المجتمعي لا يمكن أن يكون إلا أبوياًّ كما كانت الحال في الماضي قبل خوض النساء مجالات العلم والعمل وقبل إثباتهن لقدراتهنّ، في العالم بأسره، على الريادة والقيادة.”

وقالت: “نعلم أيضاً أن من مرتكزات هذه الثقافة السياسية التي لا تزال سائدة في بلدنا، النظرة إلى التمثيل السياسي وإلى تبوء مراكز القيادة في الشأن العام، على أنهما يشكلان أوّلاً منصة للارتقاء إلى موقع الزعامة وليستا، إلا ثانوياً، مجالات عمل للمصلحة العامة تستوجب العلم والخبرة للتوصل إلى الحلول. اليوم، نتطلّع إلى قلب هذه المقاربة. فالترشح للفوز بمقعد نيابي، من أي طرف سياسي أتى، ينبغي أن يكون هدفه أولاً وأخراً الخدمة العامة عبر تحديث التشريع. وهذه المهمة لا تقتصر على إقرار تغييرات تجميلية للقواعد القائمة بل تفترض تحديث في الرؤية المكونة لدى النائبة/النائب عن المجتمع وعن تطلعاته. فلممثلات الشعب أو ممثليه أن يكونوا مصلحين اجتماعيين أيضاً وأن يساهموا في تطور الجماعة التي أوصلتهم الى النيابة عبر إقرار التشريعات المساعدة على هذا التطوير. فاذا كانت مثلاً الثقافة السياسية السائدة تشكّل عائقاً أمام فتح مجال التمثيل النيابي أمام النساء فلهنّ ولهم أن يعملن وأن يعملوا على تعديل القانون الانتخابي لجهة تشجيع النساء على الترشح.”

وأشارت إلى أن: ” الهيئة الوطنية عملت في الحقبة الأخيرة، وعملت أيضاً جمعيات المجتمع المدني بغية إدخال تعديل على قانون الانتخابات النيابية، يخصّص من خلاله 24 مقعداً في شتّى الدوائر ولكافة المذاهب للنساء. ومع أن جميع الكتل النيابية رحّبت بمبدأ زيادة مشاركة النساء في البرلمان، لم يطرح موضوع تخصيص كوتا لتمثيل النساء في المجلس على المناقشة. ذلك على الرغم من وجود عدة اقتراحات قوانين لإقرارها. لذا ندعوكم اليوم كممثلين عن شابات وشباب لبنان إلى السعي إلى تحقيق التطلعات التي تحملونها للتوصل إلى مجتمع أكثر عدالة ومساواة. فنحن أمام استحقاق انتخابي لنا أن نسعى ونعمل ليكون مناسبة، أولاً لتثبيت تمسّكنا بمؤسساتنا الديموقراطية وهي رمز لتمسكنا ببلدنا، وثانياً لتحديث وتطوير مجتمعنا عبر إيصال العدد الأكبر من النساء إلى الندوة البرلمانية. ذلك بهدف ترسيخ مفهوم المساواة والعلاقات الندّية بين النساء والرجال في مجتمعنا، وبغية إثراء مقارباتنا لشؤون السياسة والحكم بالعلوم والخبرات والمواهب التي تختزنها النساء.

ونشير ونذكّر أننا، كدولة لبنانية، التزمْنا في قمَّة نيروبي بشأن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 25، حيث كان لي شرف تمثيل لبنان فيها، والتي عقدتها حكومتا كينيا والدانمرك وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بوضعِ واعتماد وتنفيذ خطة عمل وطنية حول القرار الأممي حول الشباب والسلام والأمن. ”

وختمت: “على وطنيتكم، على عزمكم على الإصلاح وعلى صدق مواقفكم، نبني الآمال بنهضة جديدة لبلدنا لا يمكن أن تكون إلا من صنع بناته وأبنائه. أشكر معالي الوزير الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة على مشاركته في هذا اللقاء، وأشكر هيئة الأمم المتحدة للمرأة لمساهمتها في هذا تنظيمه وأشكر مشاركتكم.”

بدورها قالت السيدة دور ويكس كلمة جاء فيها: “ما لا يقل عن 40٪ من سكان لبنان مصنفون على أنهم شباب ممّا يعني أنّ قدرة الشباب على إحداث تغيير إيجابي كبيرة ودعتهم أن يكونوا أداة تغيير في السياسة والتنمية والمجتمع عبر الانخراط البنّاء في العمل السياسي.” ولفتت إلى الدور الكبير الذي يلعبه الشابّات والشباب من خلال “الحركات السياسية”، وفي الجامعات فإن هذه المشاركة السياسية تتراجع عندما يتعلق الأمر بالسياسة الرسمية وغالبًا ما يكون هذا لسببين لأن الأحزاب تستبعد الشباب من المناصب القيادية، ولأن الشباب قد يجدون أنفسهم محبطين من القيادة السياسية فيعرضون عن المشاركة.

واعتبرت أنّ: “التحديات أكبر بالنسبة للشابات، اللواتي يواجهن الاستبعاد والحواجز ذاتها التي يواجهها جميع الشباب، بالإضافة إلى مجموعة إضافية من الحواجز والعراقيل لكونهنّ نساء.”

ولفتت إلى: “أنّ معالجة موضوع ضعف مشاركة الشباب في الحياة السياسية يكون عبر ضمان حصول الشباب والمنظمات التي يقودها الشباب على الفرص والقدرات والمساحة للمشاركة في الحياة السياسية.”

ودعت الشابّات والشباب إلى لعب دورهم من أجل مستقبل لبنان ومن أجل تحقيق المساواة بين النساء والرجال.

بعدها ألقى وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس كلمة قال فيها: “السيدات والشابات والمشاركات/ين في هذه الندوة التخصصية واللقاءات التوعوية والتحفيزية الدافعة بالمرأة لأن تأخذ المبادرة وتقول: أنا موجودة. ولَنْ اتهاون بحقوقي.. ولن أُقصِّرَ بدوري تمثيلاً وتشريعاً وحُكماً نظيفاً وإدارةَ مجتمع. يسعدنا في وزارة الشباب والرياضة أن نتشارك مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة و برنامج  المرأة التابع للأمم المتحدة ، في إطلاق  فاعليات هذه اللقاءات التي تهدف الى دعم المرأة اللبنانية للمطالبة بحقوقها و مساعدتها لتحقيق ما تطمح اليه من اهداف، وبما  يؤسِّسُ لمجتمعٍ  لبناني  سياسي أكثرَ تماسكاً وأمتنَ تكامليةً ، على قاعدة احترام  خصوصيَّاتِ هذا المجتمعِ  و بناءِ  تشاركيتهِ  السوية ، و  إبراز تنوعه الديني و الحضاري والثقافي، وتظهير  نوعيّته القائمة على  مثلّث ركائز ، قوامه : الحريّة ، والحقِّ  والمسؤولية.”

وأضاف: “من هذا المثلَّث القيمِيّ، أنظر الى نضالات الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، الجاهدة الى تقعيد أسس تشجيعِ المرأة والأخذ بيدها ورسم الطريق لها للتعُّرف الى مكانتها، والتشبث بحقوقها، وتحميلها مسؤولية أخذ المبادرة لأن تجهر بحقها، وتطالب، وتعاند، وتسوّق أفكارها وتضع برنامج حضورٍ لمستقبلها. انا اقول، من موقع ثقتي بقدرات المرأة، في الفكر والتربية والثقافة والعلم والقضاء والادارة والدبلوماسية والاحزاب والتشريع والوزارة والاقتصاد والشفافية، إن المرأة أجدر من الرجل وأكثر صلابةً ومناعةً منه في محاربة الفساد وفرض قواعد الشفافية والإصلاح، لأنها أثبتت حضورها وأكَّدتْ دورها في هذه المسؤوليات المتنوعة، انخراطاً وفعلاً وتفاعلاً وقيادةً.”

وأشار إلى أن: “التحدي الاكبر الذي يعترض المرأة في مسيرتها نحو تحمّل مسؤولياتها الوطنية والتشريعية، ونحن على مقربة من الموسم الانتخابي النيابي، في ظلِّ القانون الحالي، يتحّدّد بالتالي: أيُّ استعدادٍ للقوى والاحزاب والتجمعات السياسية بأن ترشّح سيدةً في لوائحها؟ وهل تتضمن برامج الاحزاب واللوائح الانتخابية بنوداً تستجيب لمطالب النساء وتتلاقى مع انتظاراتِهِنّ؟ متى تنتقل المرأة مِنْ ناخبة حرة الى مرشِّحَةِ قيادية، وكيف تكون حاجة سياسية، لا عدداً في قوائم الشطب وأصواتاً صناديق الاقتراع؟  قد يكون بعضُ الحلِّ، في ان تبادر الكتل لأن توسّع من المرشحات على لوائحها، لتتيح لهن فرص النجاح، منعاً للاحتكار السياسي والإقطاع الترشيحي والحصرية التمثيلية في الدوائر والمذاهب. وهذه أقصر الطرق لإنصاف المجتمع من خلال إنصاف المرأة وترسيخ قواعد التعادل في المسؤوليات، ترشيحاً وانتخاباً وتمثيلاً. عبثاً نتكلم عن مجتمع حضاري خارج الكيانية الفكرية للمرأة.. ولا عن بيئة فريدة بعيداً عن حريّتها في التفكير والتعبير والحضور السياسي والدور الوطني.. ولا عن فعلها وتفاعلها تأثراً وتأثيراً، في مجال تأكيد العيش السلامي وتجسيد حوار الحياة الذي أثبتتْ انها رائدته بحريةٍ وتمايزٍ.”

وتابع: “الانتظارات من هذه الندوة، بما تحمله من إضاءات وتنبيهاتٍ تُؤشِّرُ الى إيجابياتٍ على مستوى بثّ الوعي والدفعِ التشجيعي لأن تستعيد المرأةُ دورها وتُثبِتَ حضورها، وتتركَ الباقي علينا، نحنُ المُنَظِّرين لها والداعمين لدورها والمسؤولين عن قصورها وإقصائها الجزئي الغير المبرر عن المشاركة بالحياة السياسية تشريعاً وحُكماً تنفيذياً وعلى غير مستوى رغم ما أثبتته بقدراتها من نجاحات على كلّ المستويات. قد تكون المرأة مسؤولة عن تقصيرها في بعض الظروف، لكن الأكيد أننا نحن مسؤولون عن إقصائها في أغلب الظروف. نحن نريدها سيدة برلمانية قيادية تشريعية فاعلة ومؤثرة.. ولا نرتضي لها دوراً هامشياً كتمثيل (رفع العتب). إذا كان حضور المرأة في البرلمان حاجة وطنية تستجيب لمطالب الهيئة الوطنية لحقوقها، فإن نسبة تمثيلها وترشيحها هو مقياس تقدم المجتمع وتظهير مكانة المرأة فيه، ومن هذا المقياس وعلى هذا الأساس، فإنَّ احترام حضورها في البرلمان هو اولاً من مسؤولية الاحزاب والكتل المُرشِّحَة. وما على المرأة إلّا ان تجاهرَ وتبادر لاستعادة حضورها وفرض حقوقها، فحقوقها من حقوقنا وكرامتها من كرامة الوطن.”

وختم:” في يوم المرأة، أدعو لكنّ بالخير وأرفع لكنّ باسم شابات وشباب ورياضيات ورياضيي لبنان، باقات ورود ومحبة وتقدير، متمنياً للمناضلات والرائدات وحاملات هموم المرأة وتطلعاتها كل الخير، وللثكالى وكسيرات الخاطر هناءة القلب، للمعنّفات ومسلوبات الحقوق الحماية بالقوانين والاحترام بالممارسة وحفظ كرامتهنّ الإنسانية! كل الاحترام لجهودكن في حقل التوعية على الحقوق والتشجيع للارتقاء. عندما تطالب المرأة بحريتها، فهذا حقها، أما إذا طالبت بتحرّرها، فهذا عيبٌ علينا، لأننا مقصرون ومتهاونون بحقوقها.”

بعدها أدار جلستي الورشة كل من السيدة رلى مخايل المديرة التنفيذية لمؤسسة مهارات والسيد علي سليم المدير التنفيذي للجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات وتمّ خلالهما عرض ما يجب معرفته عن قانون الانتخابات مع محاكاة انتخابية، وأهمية المشاركة في الحياة السياسية ودور الأحزاب، وأهمية المشاركة السياسية: موقع المرأة اللبنانية في السياسة على ضوء تجربة 2018.

2022/3/3  في إطار الجهود التي تقوم بها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لمكافحة العنف ضدّ المرأة وتوفير الحماية للأولاد من شتّى أنواع العنف، عُقد اليوم اجتماع في المديرية العامة لقوى الأمن  الداخلي لمتابعة تنسيق العمل بين غرفتي عمليات الخط الساخن في كل من وزارة التربية والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. شارك في الاجتماع، من المديرية العامة، العقيد جوزيف مسلم رئيس شعبة العلاقات العامة والمقدم حسن بركات أحد ضباط شعبة الخدمة والعمليّات والنقيب غابي ضاهر أحد ضباط غرفة العمليات، ومن وزارة التربية السيّدة هيلدا خوري مديرة الارشاد والتوجيه والسيّدة نهلا حرب منسقة وحدة التوجيه التربوي في الارشاد والتوجيه، ومن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة السيّدة ريتا القزي مسؤولة إدارة المعلومات والسيدة ماريا جعجع منسقة البرامج.

كلودين عون خلال ورشة عمل حول تطبيق مبادئ القرارات الأممية حول المرأة والسلام والأمن في قضاء عاليه: “إنّ المرأة هي لاعب أساسي في تقرير مستقبل لبنان، وأنا مؤمنة بأنّها سوف تقوم بدورها الوطني ليس فقط بالاقتراع إنّما بالمشاركة في القرار السياسي والتشريعي، فيعود لبنان كما عرفه العالم، بلد انفتاح وتقدّم وريادة.”

كلودين عون خلال ورشة عمل حول تطبيق مبادئالقرارات الأممية حول المرأة والسلام والأمن في قضاء عاليه:

“إنّ المرأة هي لاعب أساسي في تقرير مستقبل لبنان، وأنا مؤمنة بأنّها سوف تقوم بدورها الوطني ليس فقط بالاقتراع إنّما بالمشاركة في القرار السياسي والتشريعي، فيعود لبنان كما عرفه العالم، بلد انفتاح وتقدّم وريادة.”

2022/3/3 شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في ورشة عمل حول تطبيق مبادئ القرارات الأممية حول المرأة والسلام والأمنفي قضاء عاليه، بدعوة من حركة السلام الدائم بالتعاون مع الشبكة العالمية للنساء بناة السلام. ورمى هذا اللقاء إلى تعزيز فهم ومناقشة أهمية قرارات خطّة العمل الوطنية حول المرأة والسلام والأمن بين السلطات الحكومية المحلية، والناشطات والقيادات النسائيّة المحليّة، والقادة والناشطين الشباب، والمجتمع المدني، وتحديد الإجراءات العمليّة لتنفيذها، وتعزيز التنسيق المنهجي وزيادة التعاون الشامل لعدة قطاعات بين السلطات الحكوميّة المحليّة والمجتمع المدني والقادة المحليّين وكيانات الأمم المتحدة والمؤسّسات المتعدّدة الأطراف.

كما شارك في الجلسة الافتتاحية للقاء، السيد فادي أبي علام المدير التنفيذي لحركة السلام الدائم، والسيدة مافيك كابريرا باليزا الرئيسة التنفيذية للشبكة العالمية للنساء من بناة السلام، والسيدة بدر زيدان قائمقام عاليه بالإنابة، وعدد من القادة المحليين وناشطات وقيادات نسائية وشبابية.

وألقت السيّدة عون كلمة افتتاحية قالت فيها: ” كم يسرّني أن أكون متواجدة اليوم بينكنّ وبينكم في عاليه وهي إحدى بوابّات لبنان الثقافية والسياسية والفكريّة وحيث تكثر الفعاليات النضالية الناشطة في مجال المواطنة وحقوق المرأة.  إنّ عاليه كما كلّ لبنان كانت شاهدةً على حروبٍ مؤلمةٍ ومشؤومة كان بالإمكان تفاديها لو جلس الجميع في حينه رجال ونساء، وعبّروا عن هواجسهم وتحاوروا حول حاجتهم إلى الأمن والسلام في وطنٍ جميع مواطنيه إخوة متساوون في المواطنيّة والحقوق. أمّا وقد كان ما كان فإنّ التجربة الوطنية علّمتنا أن نجلس معاً ونحلم معاً ونرسم معاً مستقبلاً آمناً لوطننا. ولا يكون ذلك إلّا من خلال انخراط المرأة في عملية بناء السلام وإشراكها في صياغة أولويّات السلم والأمن في مجتمعها ومحيطها.”

وأضافت: “إنّ قرار مجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن كان القرار الاوّل من ضمن سلسلة قرارات لحقته ربطت ديمومة السلام والأمن بمشاركة المرأة في المفاوضات ووضع اتفاقات السلام. وعليه فقد قامت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بتنسيق وضع خطـّة عمل وطنية إنفاذاً للقرار ١٣٢٥ وافق عليها مجلس الوزراء في العام ٢٠١٩. والهيئة اليوم مؤتمنة على تنفيذ الخطّة وتطوير محاورها بالتعاون مع جميع الوزارات المختصّة والهيئات الأهليّة والمدنيّة والمنظمات الدولية.”

وتابعت: “تتضمّن الهيكلية الادارية لتنسيق تنفيذ الخطة الوطنية لجنة تنسيقية وطنية تتألف من مدراء عامين وممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية ويتفرّع منها لجان تنسيقية وطنية متخصصة تنبثق عنها مجموعات عمل تُعنى بتنفيذ تدخلات محددة في إطار الأولويات الاستراتيجية للخطّة وهي خمس:المشاركة في صنع القرار على كلّ المستويات وأعني بذلك المستوى المحلّي عبر الانتخابات البلدية والاختياريّة كما الانتخابات النيابية و التمثيل الوزاري، ومنع نشوب النزاعات والصراعات،  ووقاية وحماية النساء والفتيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، وأعمال الاغاثة والانعاش في حالات الكوارث الطبيعيّة والنزاعات المسلحّة، والاستنهاض القانوني عبر اعتماد قوانين عصريّة تحدّ من التمييز ضدّ الفتيات والنساء.”

وأشارت إلى : “أنّنا في الهيئة مصرّون على تنفيذ جميع البنود الواردة في الخطّة الوطنية ولهذه الغاية فإننّا نتابع يومياً مع جميع الشركاء التقدّم المُحرز ونعمل على تذليل العقبات التي كثرت في المرحلة الماضية بسبب الظروف العصيبة التي يمرّ بها لبنان. ونحن مقدمون على انتخابات نيابية، كنت أقرأ أعداد الناخبين في الدوائر الانتخابية وقد لاحظت أنّ عدد الناخبين الاناث في عاليه هو أكبر من عدد الذكور. يعني ذلك أنّ المرأة هي لاعب أساسي في تقرير مستقبل لبنان وأنا مؤمنة بأنّها سوف تقوم بدورها الوطني ليس فقط بالاقتراع إنّما بالمشاركة في القرار السياسي والتشريعي فيعود لبنان كما عرفه العالم، بلد انفتاح وتقدّم وريادة.”

وختمت: “من هنا أهنىء حركة السلام الدائم والشبكة العالمية للنساء بناة السلام على الجهود المبذولة في إطار تعريف المجتمع على أهميّة ومضمون القرار ١٣٢٥ في بناء السلام، ويبقى هاجسنا الأساس في أن يبقى وطننا سالماً آمناً بفضل وعي بناته وأبنائه والتصاقهم بمبادىء الحريّات وحقوق الانسان واحترام الاختلاف والتنوّع.”

وتمتد ورشة العمل على مدار يومين، وسوف تتمحور الجلسات حول مفهوم الجندر وخلفية تطبيق قرارات المرأة والسلام والأمن ومناقشتها في الإطار القانوني لإدماج النساء في عمليات بناء السلام، إضافة إلى لمحة عامة عن خطة العمل الوطنية اللبنانية حول أجندة المرأة والسلام والأمن، وتمّ البحث في استثمار قدرات المرأة في القوى المسلحة اللبنانية ودورها في بناء استراتيجية السلام الوطني، ومحلية تطبيق الخطة الوطنية كاستراتيجية وخارطة طريق ونظرة عامة حول مبادرات بناء السلام المحلية و WPS.

ورشة عمل من تنظيم GIZ حول “الدروس المستخلصة” على المستويين الاستراتيجي والتقني

٢/٠٣/٢٠٢٢ شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في ورشة عمل من تنظيم GIZ حولالدروسالمستخلصةعلى المستويين الاستراتيجي والتقني، بعد اختتام البرنامج الإقليمي ل GIZ “تمكين النساء في صنع القرار فيالشرق الأوسط” LEAD المموّل من الحكومة الألمانية.

وضمت الورشة فريق عمل كل من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب LOST، وهماالشريكان المحليان ل GIZ في برنامج LEAD.