كلودين عون تلتقي المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وتشكرها على التعاون والدعم الدائم للبنان

كلودين عون تلتقي المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وتشكرها على التعاون والدعم الدائم للبنان.

التقت السيّدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة الدكتورة سيما بحّوث في مقرّ منظمة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك.
وشكرت السيّدة عون الدكتورة بحّوث على التعاون والدعم الذي يلقاه لبنان في مجال تطوير المفاهيم الجندرية والمشاريع المتعلّقة بالمشاركة السياسية للمرأة وأجندة المرأة، السلام والأمن، كما شكرتها على الدعم التقني من مكتب الأمم المتحدّة للمرأة في بيروت.
وأكدّت السيّدة عون على دعم لبنان الثابت لدور منظمة الأمم المتحدّة للمرأة وعلى استمرار التعاون الوثيق بين لبنان والمنظمة.

كلودين عون خلال حدث جانبي للمجموعة الدولية للسلام المعنية بالمرأة (IWPG) وساحل الحاج، على هامش الدورة 66 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة: “في أوقات الحرب، النساء هنّ اللواتي يطببّن ويطيّبن، ويرفعنَ صوت العقل والحياة وسط ضوضاء القصف والهدم. وفي أوقات السلم، ينبغي على النساء أن يجلسن على كل طاولة مفاوضات وأن يشاركن في كل عملية وساطة وأن يقررن مستقبلهن بأنفسهن.”

كلودين عون خلال حدث جانبي للمجموعة الدولية للسلام المعنية بالمرأة (IWPG) وساحل الحاج، على هامش الدورة 66 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة:

“في أوقات الحرب، النساء هنّ اللواتي يطببّن ويطيّبن، ويرفعنَ صوت العقل والحياة وسط ضوضاء القصف والهدم. وفي أوقات السلم، ينبغي على النساء أن يجلسن على كل طاولة مفاوضات وأن يشاركن في كل عملية وساطة وأن يقررن مستقبلهن بأنفسهن.”

18/03/2022 شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، في حدث جانبي على هامش الدورة السادسة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة CSW66، بدعوة من المجموعة الدولية للسلام المعنية بالمرأة (IWPG) وساحل الحاج تحت عنوان: “دعم مطالب المجموعات النسائية في مجال القيادة واتخاذ القرار وتمكين المرأة في نشر ثقافة السلام.”

وألقت السيدة عون كلمة جاء فيها: “اسمحوا/ن لي في مستهلّ حديثي أن أشكر جميع المتحدثين/ات على مداخلاتهم/نَّ وأخصُّ بالذكر المجموعة الدولية للمرأة من أجل السلام ((IWPG على دعوتهم لي لأكون متحدّثة في هذا الاجتماع.”

وأضافت: “لطالما عرف العالم بدورات السلام والحروب. وكذلك تاريخ بلدي لبنان. حتى لأمة محبة للسلام كبلدي، وجدت الحرب طريقها إلينا. ولدت عام 1972 قبل بداية الحرب اللبنانية بثلاثة أعوام، فترعرعت فيها ومعها. أدرك أثر الحرب على أرض الواقع، إذ رأيت بأم العين الدمار الذي تُخلِّفه، والأحلام التي تحطمها، والمستقبل الذي تدمره للكثيرين، والحياة التي تغيرها بطرق مأساوية.  كما تعلمت بسرعة أنه ما لم تكن المرأة جزءًا من عملية السلام وآليات الاستقرار، فإنّ إمكانية إشعال فتيل الحرب تبقى قائمة.”

وتابعت: “في أوقات الحرب، النساء هنّ اللواتي يطببّن ويطيّبن، ويرفعنَ صوت العقل والحياة وسط ضوضاء القصف والهدم. وفي أوقات السلم، ينبغي على النساء أن يجلسن على كل طاولة مفاوضات وأن يشاركن في كل عملية وساطة وأن يقررن مستقبلهن بأنفسهن. تلك هي الفلسفة الكامنة خلف قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325. كان قرار مجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن الأول في سلسلة من القرارات اللاحقة التي ربطت استدامة السلام والأمن بمشاركة المرأة في المفاوضات وصياغة اتفاقات السلام. ”

وقالت: “ومن المنطلق ذاته، نسقت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وضع خطة عمل وطنية تنفيذاً للقرار 1325 الذي أقره مجلس الوزراء في عام 2019. واليوم، تم تكليف الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تنفيذ الخطة وتطوير محاورها، بالتعاون مع جميع الوزارات ذات الصلة والمجتمع المدني وبدعم من المنظمات الدولية. ولكن الحديث عن السلام والأمن وكيفية ارتباطهما بسبل عيش المرأة، يضاهي أهميَّةً تحقيق ثقافة السلام هذه من خلال تعليم موجه حيث تكون النساء المدرّبة والمتلقيّة في آن معًا. علينا أن نسعى إلى بناء مجتمع يعي أهمية السلام والتواصل والحوار، والمرأة قادرة تمامًا على قيادة مثل هذه المحادثات وإلهام التغيير على مستويات المجتمع كافة. نحن في الهيئة الوطنية نولي اهتمامًا إلى هذا الجانب من خلال ورش العمل والمحاضرات التي يتم تنظيمها محليًا لضمان وصول القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي، والحقوق السياسية، والمشاركة السياسية، والشمولية، وما إلى ذلك إلى أوسع نطاق ممكن. إن الحياة مسار تعلّمي، وكذلك كل ما فيها. ”

وأشارت إلى أن: “رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، لن نستسلم في وجه المحن. أكرر ما أقوله دومًا، من أنّ المحن والأوقات العصيبة لا تحددّ هويتنا بل إن شجاعتنا وثباتنا في مواجهة الشدائد هي أصدق شهادة لما نحن عليه.”

وختمت: “نحن في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ندرك أنه لا بد من العمل الجماعي لإعلاء صوت المرأة، ودعمها وتمكينها تلبية نداء قدرها في أن تكون ساعيةً للسلام.”

 

 

كلودين عون تلقي كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين: ” إنّ حقوق النساء، هي المعبر والممرّ لأيّ تقدّم حقيقي في العالم، هي باب الدّخول إلى الحلول الناجعة والمستدامة. ولهذا نحن هنا: لا لنطالب بأيّ امتياز، إنّما لنستردّ تلك الحقوق.”

كلودين عون تلقي كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة في دورتهاالسادسة والستين:

” إنّ حقوق النساء، هي المعبر والممرّ لأيّ تقدّم حقيقي في العالم، هي باب الدّخول إلى الحلول الناجعة والمستدامة. ولهذا نحن هنا: لا لنطالب بأيّ امتياز، إنّما لنستردّ تلك الحقوق.”

17/03/2022ألقت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين بحضور مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي، وجاء فيها:

” يخرج العالم اليوم من جائحة كوفيد_١٩ ليدخل في مجهول الصراعات والنزاعات، التي غالباً ما تأتي على حساب المرأة ومكتسباتها، وتؤدّي إلى تراجع في مؤشرات تحقيق حقوق الانسان، والتّنمية المستدامة والنموّ الاقتصادي والتقدّم العلمي. في ظلّ كلّ ذلك، لنا أن نواجه كما سائر بلدان العالم، عواقب الاحتباس الحراري المسبّب لتغيّر المناخ. أمام هذا الواقع، كان ويبقى خيارنا في لبنان، أن نركّز عملنا على إيجاد بيئة اجتماعية وتشريعية تتيح للنساء، الاستفادة من قدراتهن الذاتية لتخطّي الصعوبات. من هنا وجّهنا عملنا مؤخراً، في اتجاه السعي إلى ترشيد سياسات مكافحة العنف المبني على النّوع الاجتماعيّ، ومعالجة الأسباب التي تثني النساء عن العمل خارج المنزل، والسعي إلى إيجاد بيئة داعمة للمشاركة في الانتخابات النيابية، ولإقرار تشريعات تتيح فعليا تحقيق المساواة بين الجنسين أمام القانون.”

وتابعت: “اعتمدت الهيئة الوطنية على الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 التي أقرّتها الحكومة اللّبنانية في العام 2019، وتعاونت في تنفيذ التدخلات الواردة فيها مع المعنييّن في القطاعين الرسمي والمدني، بدعم من المنظَّمات والبرامج الإنمائيّة الدولية. على صعيد دمج قضايا النوع الاجتماعي في المؤسسات، برز في الآونة الأخيرة، التقدم الملحوظ في المؤسسة العسكرية، حيث تمّ لأول مرة إنشاء قسم النوع الاجتماعي في الجيش اللبناني، كما سجّلت زيادة ملحوظة منذ عام، في انتساب النساء إلى صفوف الجيش.”

وأضافت: “على صعيد مكافحة العنف المبني على النّوع الاجتماعي، وبعد إقرار التّعديلات التّشريعية التي حسّنت شروط حماية المرأة المعنفة داخل أسرتها، عملت الهيئة الوطنية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية على تحديد المعايير الواجب الالتزام بها في المراكز المخصّصة لاستقبال النساء المعنفات. كما طوّرت معجماً للمصطلحات الخاصّة بالتعامل مع حالات العنف المبني على النوع الاجتماعي. كذلكِ نعمل على رصد تطورات مواقف الرأي العام من بعض الممارسات العنفيّة ضدّ النساء.ونعمل أيضاً على تطوير إجراءات تشغيلية موحّدة في مكافحة الاتجار بالبشر، وعلى إعداد نظام داخلي نموذجّي للشركات، يتضمن آليّة ترمي إلى معاقبة المرتكب في حالة حصول تحرش جنسي في مكان العمل.”

وقالت: “بغية مساعدة النساء على تخطي الصعوبات التي تعيق إقدامهن على القيام بنشاط اقتصادي، وأولها اضطرارهن إلى تأمين الرعاية لأولادهن، نتعاون مع الشركاء في تقييم قطاعِ خدمات رعاية الأطفال بغية تنظيمه، بحيث يتم توفير خدمات ذات جودة بكلفة مقبولة، تتيح للأمهات القيام بنشاط اقتصادي. كما نسعى لإقرار قوانين تتيح للآباء تكريس وقت للإعتناء بأطفالهم. وعلى أبواب الانتخابات النّيابية، التي سوف تجري من دون إقرار الكوتا النسائية كما كنّا نأمل، نجهد بالتعاون مع شركائنا في الإعلام وفي المؤسسات الجامعية لتكوين رأي عام، خاصّة لدى الفئات الشابّة، يؤيد وصول النساء إلى سدة البرلمان. وسوف نتابع جهودنا مع البرلمان الجديد لتعديل قانون الجنسية لإتاحة نقل النساء جنسيتهن إلى أولادهن. كما سوف نتابع حملاتنا بغية إقرار قانون يمنع الزواج قبل سنّ 18، ولإقرار قانون مدني اختياري للأحوال الشّخصية.”

وختمت: “إنّ حقوق النساء، هي المعبر والممرّ لأيّ تقدّم حقيقي في العالم.  هي باب الدّخول إلى الحلول الناجعة والمستدامة. ولهذا نحن هنا: لا لنطالب بأيّ امتياز، إنّما لنستردّ تلك الحقوق.”

كلودين عون خلال حدث جانبي للجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة على هامش الدورة 66 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة: “أنتن العالم والمستقبل، على أكتافكنَّ يقع مصيرنا، وكل ما تبقى من خير لإنقاذ البشرية جمعاء.”

كلودين عون خلال حدث جانبي للجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة على هامش الدورة 66 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة:

“أنتن العالم والمستقبل، على أكتافكنَّ يقع مصيرنا، وكل ما تبقى من خير لإنقاذ البشرية جمعاء.”

17/03/2022 شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في حدث جانبي للجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة على هامش الدورة السادسة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة CSW66، بعنوان: “المعلومات، الصوت والقدرة: دور التربية والمعطيات الصادرة بقيادة الفتيات في تفعيل عملهنّ بشأن تغيّر المناخ.”

وقد استمع المشاركات/ون إلى رأي الفتيات لمعرفة كيف للبالغين ولصناع القرار المساهمة في أنشطتهنّ وكيف لنا أن نقيم معاً بيئة مؤاتية للعمل الذي تقوده الفتيات بشأن تغيّر المناخ.”

وألقت السيدة عون كلمة في بداية اللقاء جاء فيها: “أنتن العالم والمستقبل. على أكتافكنَّ يقع مصيرنا، وكل ما تبقى من خير لإنقاذ البشرية جمعاء.”

وتابعت: “باعتبارها أكبر حركة تطوعية مكرسة لتمكين الفتيات والشابات في العالم، تمثل الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة الحاجة الأمثل لعالم اليوم للانتقال من خطاب الحرب والخراب إلى خطاب التعاطف والخدمة. يعد الدور الذي تلعبه ضروريًا في تعزيز الحوار بشأن جميع القضايا المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة بما في ذلك تلك التي تكتسب أهمية وزخمًا. يتمحور الموضوع الرئيسي للجنة وضع المرأة لهذا العام حول “تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في سياق تغير المناخ”. بهذا تصبح صلاحياتكن أكبر بصفتكن تمثلن جمعية عالمية يحتاجها العالم أكثر من أي وقت مضى لزيادة الوعي بالمخاطر المتعلقة بتغير المناخ، وتثقيف النساء والفتيات حول كيفية تأثرهن بهذه الظاهرة. كما ستبينَّ كيف يمكن لجمعيات النساء والفتيات أن تكون رائدة وقائدة شأنها دائمًا في البحث عن حلول خضراء ومستدامة وعادلة لتغير المناخ.”

وأضافت: ” يتوجب علينا بصفتنا قادة حمايتكن من التمييز، ومن التحرش، ومن الزواج المبكر، ومن الابتزاز الالكتروني، ومن الحروب وعواقبها الوخيمة … وأن ندعمكنَّ في النمو لإطلاق إمكانياتكنَّ الكاملة. وهذا ما تصبو إليه الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية: إحداث تغيير إيجابي في حياة الفتيات والنساء وسبل عيشهن. في السنوات الماضية، عملنا على مجموعة واسعة من البرامج التي تهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وضمان الحماية وتقديم الدعم اللازم. إن الهيئة الوطنية لا تألو جهداً في التعبئة على مستوى الحملات الاجتماعية وعلى مستوى الضغط مع صناع القرار في الحكومة والبرلمان للقيام بإصلاحات تشريعية تهدف إلى تحسين وضع النساء والفتيات.”

وقالت: “على سبيل المثال لا الحصر، الجهود المبذولة لمكافحة العنف المنزلي وتسهيل الوصول إلى العدالة. فقد عملنا على حملات تتعلق بالتحرش الجنسي، والابتزاز الالكتروني، وزواج الأطفال، وما إلى ذلك. نعي جيداً أننا نُسابق الزمن وأن الفتيات اللواتي تعرضن لسوء المعاملة أكثر من أن يُحصَينَ، ولكننا لن ندخر جهدًا حتى نضمن تَمَتُّعَ الفتيات والشابات والنساء جميعاً بسبل الحماية كافة أينما حللنَ.سنركز أيضًا في برامجنا على الروابط بين التنمية المستدامة وتغير المناخ وكيف تؤثر تلك على سبل عيش النساء اللواتي هن الأكثر عرضة للحوادث الكارثية، سواء كانت متعلقة بالمناخ أو غيره.”

وأردفت: “في العامين الماضيين، واجه العالم سلسلة من الانتكاسات السياسية والاقتصادية والطبية مع جائحة كورونا وقد تسبب هذا في تباطؤ الزخم الذي تمت مراكمته في السنوات السابقة في المساواة بين الجنسين. ولكن، في تلك الفترة عينها ضاعفنا الإجراءات والمبادرات والحملات حتى لا تشعر النساء والفتيات بأنهن مستبعدات، فهنَّ كنّ ولا يزلنَ على رأس أولوياتنا.

وختمت: “يقول بادن باول “كونوا على أتم الاستعداد”، وهكذا سنكون مستعدين/ات لمواجهة أشد الصعاب حاملين أبدًا قناعة راسخة بأن النساء والرجال سواسية، مستعدين لمقاومة الضغط ولدعم الفتيات والشابات في حين يخضن غمار الحياة بشجاعة وإيمان بأنفسهن. أشكر المتحدثين/ات على مداخلاتهم/ن وأشكركم/ن على دعوتكم إياي للتحدث في مناسبتكم/ن هذه.”

اجتماع تشاوري حول “تمكين صاحبات الأعمال اقتصادياً وتجارياً على قدم المساواة مع الرجال” من تنظيم “كوثر” وThe LEE Experience، برعاية السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

اجتماع تشاوري حول “تمكين صاحبات الأعمال اقتصادياً وتجارياً على قدم المساواة مع الرجال” من تنظيم “كوثر” وThe LEE Experience،

برعاية السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

 

17/03/2022 برعاية السيّدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنيّة للمرأة اللبنانيّة، نظّم مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر” بالتعاون مع منظمةThe LEE Experience اجتماعاً تشاورياً حول “تمكين صاحبات الأعمال اقتصادياً وتجارياً على قدم المساواة مع الرجال”. ويأتي هذا اللقاء في  إطار مشروع ” تمكين سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للوصول إلى الأعمال والأسواق على قدم المساواة مع الرجال”، في كل من الأردن وتونس والجزائر ولبنان ومصر والمغرب والذي ينفده مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث في ستة بلدان عربية وهي الجزائر، الأردن، المغرب، تونس، لبنان ومصر.
شارك في اللقاء المحامية غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ممثلة الهيئة، الدكتورة فايزة بن حديد منسقة البرامج والمسؤولة التقنية في مركز كوثر، والسيدة هاديا بالحاج يوسف مديرة قسم إدارة المعارف في مركز كوثر، والسيد عاصم كامل مؤسس ورئيس منظمة “ذا لي اكسبيرينس”، والسيدة منال حسون مؤسسة ومديرة التنفيذية لمنظمة “ذا لي اكسبيرينس”، وعدد من رائدات الأعمال والإعلاميات وممثلات عن القطاع العام والمنظمات غير حكومية المعنية.

رمى هذا اللقاء الى التعريف بمخرجات المشروع ومنتجاته، وإلى مراجعة مسودة استراتيجية بناء القدرات الفنية والمؤسساتية. وشكّل هذا اللقاء فرصةً للتشاور من أجل تفعيل الإطار التنفيذي لإطار هذه الاستراتيجية في كل من لبنان والمنطقة العربية ككل.

وألقت المحامية غادة جنبلاط كلمة الهيئة وجاء فيها: “يشرّفني أن أمثّل في هذا اللقاء الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة، كما أنقل لكنّ ولكم تحيات راعية هذا اللقاء، السيّدة كلودين عون رئيسة الهيئة. يسعدني أن أشارك في هذا اللقاء، الذي، إنّ دلّ على شيء، فهو منعة النساء في أوطاننا العربية، وإرادتهن الصلبة في مواجهة التحديات مهما كانت صعبة. أرى في هذا الاجتماع التشاوري حول “تمكين صاحبات الأعمال اقتصادياً وتجارياً على قدم المساواة مع الرجال”هذه الوجوه الطيبّة لنساء رياديات، تحدّين الأزمات والصعاب لكي يكتسبن المعارف والمهارات لتطوير عملهنّ، إيماناً منهنّ بأن بلداننا العربية بحاجة إلى تضامن جهود رجالها ونسائها لتخطي المصاعب التي تمرّ بها على الصعيد الاقتصادي. إن الأزمات المتتالية لانتشار جائحة كوفيد، وتداعياتها الاقتصادية دفعت على المستوى العام بالعديد من المؤسسات إلى الإقفال، إلا أن هذه الأزمات قد زادت من حدّتها الاضطرابات الحالية في الأسواق العالمية، التي أسفرت عن موجة من التضخم في أسعار السلع ككل.”

وأضافت: “فضلاً عن هذه الأزمات، إن النساء الرياديات في لبنان، يواجهن صعوبات وتحديات أكثر من أندادهنّ في البلدان العربية. فبحسب الدراسة التي أعدّتها في العام 2021 منظمةFrance Expertise ، حول  التحديات الحالية والعوائق التي تواجهها الشركات المملوكة للنساء و/ أو التي تقودها رائدات الأعمال في بيروت وجبل لبنان وصور وجنوب لبنان، تواجه النساء الرياديات مشكلة تعطيل المؤسسات الرسمية  بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الدولة اللبنانية، والتي تعيق سير عمل المؤسسات الخاصة بشكل عام. ناهيك عن أزمة السيولة النقدية وغياب الإقراض وهبوط قيمة العملة الوطنية بأكثر من 90 % وهبوط القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات. إلى هذه الصعوبات، تضاف بالنسبة إلى النساء الراغبات في القيام بمبادرات اقتصادية، صعوبة أكبر في الحصول على تمويلٍ، سيّما وأن المصارف في لبنان أوقفت منذ العام 2019 منح القروض للمؤسسات. وهذه الصعوبة لا ترتبط فقط بالأزمة الراهنة، بل أيضاً بقدرات النساء المحدودة، مقارنة مع قدرات الرجال، على توفير الضمانات للحصول على القروض. فالنساء لا يملكن عقارات أو أصول ثابتة بقدر ما يملكه الرجال.

لذا لا تتوفر حاليا شروط مشجعة للنساء الراغبات في تأسيس أعمال خاصة بهنّ.”

وتابعت: “إنّ الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، انطلاقاً من قناعتها بأن المرأة هي شريكة فاعلة للرجل في المجتمع، يحق لها الوصول بشكل متكافئ مع الرجل إلى المعلومات والموارد والفرص المتاحة، وانطلاقاً من إيمانها بأن جهود الجهات المعنية كافة ينبغي أن تتضافر في تأمين بيئة تحمي عمل النساء وتدعمه،  التزمت بالعمل التنسيقي في تطبيق برنامج تمكين النساء في المشرق الذي بادر إلى إطلاقه البنك الدولي في العام 2019 بغية معالجة الصعوبات التي تعيق التمكين الاقتصادي للنساء. ومن هنا أيضاً كانت التدخلات التي نصت عليها الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن التي تنسق الهيئة أعمال تنفيذها بعد اعتمادها من جانب الحكومة في أيلول 2019. نذكر أن من بين النتائج المرجوة من التدخلات المنصوص عليها في الخطة والتي من شأنها دعم الريادة النسائية للأعمال: ” تيسير أعمال الأقراض والاستثمار المراعية لاعتبارات النوع الاجتماعي من خلال زيادة التنسيق مع البنوك الإنمائية والمستثمرين وزيادة إمكانية الوصول للموارد الإنتاجية والأنشطة المدرّة للدخل والوصول إلى التسهيلات الائتمانية قصيرة الأجل”. ونذكر من بين التدخلات التي تدعو إليها هذه الخطة: ” تطوير القدرات على محو الأمية المالية في المناطق الريفية والمناطق الحضرية المحرومة”.”

وأشارت إلى أن: “بطلب من الهيئة، تقدم البعض من السيدات والسادة النواب باقتراحات تشريعية بغية اعتماد القانون لكوتا نسائية لا تقل عن ثلث عدد الأعضاء في مجالس إدارة الشركات المساهمة، كما بغية تمديد إجازة الأمومة إلى 15 أسبوعاً واستحداث إجازة أبوة وإجازة بسبب مرض صغار الأولاد، يستفيد منها الوالد كما الوالدة. كذلك نذكر أن المجلس النيابي كان قد تجاوب، في أواخر العام الماضي مع مطلب الهيئة وشركائها، وأقر قانوناً يجرم التحرش الجنسي وهو عامل كثيراً ما يثني النساء عن خوض المعترك الاقتصادي كما السياسي. اليوم، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية نعقد أمالاً كبيرة على الدعم الدولي التي تقدمه إلى لبنان الدول والكيانات الصديقة ومنها الدول العربية الصديقة، لإنجاح الجهود المبذولة للنهوض بالمرأة وبالمجتمع. إن النشاطات التي ستنظّم في إطار مشروع ” تمكين سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للوصول إلى الأعمال والأسواق على قدم المساواة مع الرجال”، ستتيح للنساء الرياديات فرصة تحديث معارفهنّ وصقل مهاراتهنّ في مجال تأسيس الأعمال وتطويرها، كما ستتيح لهن من خلال منصة الشباك الإلكتروني الموحد، التي ستستحدث في إطاره، فرصة التشارك في الخبرات وتوحيد الجهود ودعم بعضهن البعض في مجالات عدة.  كما أن استراتيجية بناء القدرات الفنية والمؤسساتية التي سيتم وضعها أيضاً في هذا السياق، من شأنها تلبية احتياجاتهن في المجالات كافة. ”

وختمت: “لا يسعنا في هذا السياق إلا أن نتوجّه بالشكر الجزيل إلى مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر” لدعوة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية إلى رعاية هذا الاجتماع، ولا يسعنا أيضاً إلا أن نثمّن جهوده هو ومنظمة ذا لي أكسبيرينس The LeeExperience، لتنفيذ هذا المشروع، الذي يتخذ أهمية خاصة اليوم في ظل الضيقة المالية التي تعاني منها النساء الرياديات كافة في الدول العربية المعنية وضعف الإمكانات المتوفرة لهن. عسى أن يأتي هذا المشروع بالفوائد المرجوة. فاقتصاد لبنان وكل وطن عربي قام على ريادة مواطنيه في تأسيس الأعمال، ونحن على يقين من أن نهضة أوطاننا العربية اليوم ستكون بفضل ريادة أبنائها وبناتها.”

بعدها تمّ عرض للخطوط العريضة للاستراتيجية ومناقشة السبل الفضلى لتفعيلها على مستوى لبنان واختتم اللقاء بعرض ومناقشة النتائج.

كلودين عون في حدث جانبي على هامش الدورة 66 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة من تنظيم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة والإسكوا: “يقيننا أن الجهود التي تبذل لتخفيف أسباب تغير المناخ كما لتذليل الصعوبات الناشئة عن عواقبه، لن تنجح إلا إذا ساهمت النساء في رسم الخطط لها وفي تنفيذها.”

كلودين عون في حدث جانبي على هامش الدورة 66  للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة من تنظيم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة والإسكوا:

“يقيننا أن الجهود التي تبذل لتخفيف أسباب تغير المناخ كما لتذليل الصعوبات الناشئة عن عواقبه، لن تنجح إلا إذا ساهمت النساء في رسم الخطط لها وفي تنفيذها.”

 

16/03/2022 نظّمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، حدثاً جانبياً على هامش الدورة السادسة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة  CSW66 تحت عنوان “القوانين والسياسات الداعمة للمساواة ولتمكين النساء والفتيات من مواجهة تداعيات تغيّر المناخ”.

شارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والسيدة مهريناز العوضي مديرة مجموعة العدالة بين الجنسين والسكان والتنمية المستدامة في الإسكوا، والمحامية غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والسيدة ليا القاعي مديرة مشاريع تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة البيئة والدكتورة مايا نعمة مديرة جمعية التحريج في لبنان، وعدد من المشاركات/ين من لبنان ومن نيويورك.

وألقت السيدة عون رئيسة الهيئة كلمة  افتتاحية جاء فيها:” في تقريره الأخير حول آثار تغيّر المناخ والتكيّف معها، الصادر في نهاية الشهر الماضي، أبرز الفريق الحكومي الدولي لخبراء تغيّر المناخ (IPCC) التابع للأمم المتحدة، أن التكيّف مع آثار التغير المناخي سوف يزداد صعوبة وقد يغدو غير ممكن مع تأخر المبادرة إلى اتخاذ إجراءات طارئة للحدّ من ارتفاع درجات حرارة الطقس. ومن آثار ارتفاع درجات الحرارة في العالم نذكر، انخفاض توفر الماء والغذاء وبالتالي تراجع الأمن الغذائي، خاصة في أفريقيا وآسيا وأميركا الوسطى والجنوبية، وانتشار الأوبئة، وزيادة تلوّث الهواء، وبالتالي حدوث اضطرابات في الحياة الاقتصادية تتأثر بها بنوع خاص قطاعات الزراعة وصيد الأسماك والسياحة. ومع أن البشرية جمعاء معرّضة، فان خطورة هذه الآثار سوف تكون متفاوتة على السكان وعلى البيئة حسب المناطق، وسوف تزيد من مستوياتها عوامل أخرى مثل مستويات التنمية، والفقر وتوفير الخدمات. ويشير التقرير إلى أنه تجاه تزايد مخاطر التغير المناخي وحتميتها، يكتسب التكيّف مع آثار ارتفاع الحرارة، أهمية تضاهي أهمية الإجراءات الكفيلة في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ”

وتابعت: “في لبنان، نعيش اليوم أزمات متراكمة تشتد في ظل هذه الظروف المعيشية وتتوسع خلالها الفئات التي تعاني من الفقر الذي بات يشمل أكثر من 50% من السكان.  إلى هذه الصعوبات ينبغي علينا أن نأخذ بعين الاعتبار، تلك التي سوف تنشأ نتيجة لظاهرة ‏الاحتباس الحراري ولتغير المناخ الناتج عنها. وحسب توقعات وزارة البيئة، يُنتظر أن تؤدي الآثار المترتبة على تغير المناخ في لبنان إلى انخفاض بنسبة 14% في الناتج القومي بحدود العام 2040 وقد تصل نسبة هذا الانخفاض إلى نحو 32% في حدود العام 2080. وقد بدأنا نرى خلال السنوات الأخيرة، بعض الآثار الكارثية الناتجة عن الاحتباس الحراري مثل تكاثر حرائق الغابات التي حملت البعض على هجرة المنازل وتسببت بوقوع الضحايا.”

وأضافت: “تفترض ممارسة الحكم، القدرة على توقع المستقبل، عبرة يتمّ اختصارها باللغة الفرنسية Gouverner c’est pouvoir. في لبنان يفترض بنا أن نتحلّى بالواقعية في نظرتنا إلى المستقبل. وكما بقية شعوب العالم، واجب علينا أن ندرك ‏أولاً مخاطر تداعيات تغيّر المناخ، وأن نعمل على تداركها أولاً بالعمل على الحد من انبعاث الغازات المتسببة بالاحتباس الحراري، وذلك بالحد من استهلاك الوقود، مثلاً بتوفير وسائل ‏كافية للنقل العام وترشيد استخدام الطاقة وتوفير وسائل توليد الطاقة المتجددة بتكاليف مقبولة. وثانياً بالعمل بجدية على التكّيف مع أثار تغير المناخ التي باتت واقعاً نعاني منه، ولم تعد مجرّد احتمال نظري. لذا يُفترض بنا أن نعمل على تنمية قدرات مجتمعنا على مواجهة هذه الآثار، ومنها ازدياد الضغوطات على الفئات المجتمعية والمجتمعات الهشّة. وفي العالم، نجد أن في هذه المجتمعات، ‏تعاني النساء أكثر من الرجال من الضغوطات التي تسببها الصعوبات المعيشية، والتي تفاقمها الآثار السلبية لتغير المناخ. فالنساء مرشحات لمواجهة صعوبات أكبر من الرجال في التعامل مع النقص في توفير المياه والغذاء وشروط النظافة وازدياد التلوث، نظراً لأن معظم مسؤوليات الرعاية الأسرية تقع عليهن. وتدل الإحصاءات على ان ازدياد الضغوطات الاجتماعية، تؤثر فعلاً على ازدياد تعرضهن للعنف، كما تمت ملاحظته في العالم وفي لبنان خلال انتشار جائحة كورونا وضرورة التزام الحجر المنزلي لمكافحته.”

وقالت: “إدراكاً لخطورة هذه المعطيات، وتداركاً خاصة لمخاطر ازدياد ظاهرة العنف ضد النساء في ظل وضع، يتسم بتفاقم الصعوبات المجتمعية نتيجة لعامل إضافي هو التغير المناخي، يتحتّم على المسؤولين كما على جميع الناشطين في المجتمع، العمل على تحصينه ضدّ مخاطر الانزلاق إلى مزيد من العنف المبني على النوع الاجتماعي. ‏بغية التوصل إلى تخطي المصاعب التي يواجهها حالياً والتي قد تزداد مستقبلاً، يحتاج مجتمعنا إلى الإفادة من كافة الطاقات التي تتوفر فيه، وبالأخص من الطاقات التي تختزنها النساء والتي لا تزال لغاية اليوم غير مفعّلة إلاّ جزئياً. ‏ففي لبنان لا تزال هناك قوانين تميز ضد النساء، ولا تزال تسود بعض الممارسات الاجتماعية الظالمة تجاههنّ. فالقانون اللبناني لا ينصف النساء في المواطنة، إذ يحرمهن من حقهن بنقل جنسيتهن إلى اولادهن، كما لا يعترف لهن بالمساواة مع الرجال في الحقوق الأسرية. ولغاية اليوم لم تُعتمد في لبنان تشريعات ترمي إلى تصحيح الممارسات الاجتماعية التي تحول دون تكافؤ الفرص بين النساء والرجال في مجال المشاركة في الحياة الاقتصادية، في ريادة الأعمال والحصول على رواتب مماثلة لرواتب الرجال والاستفادة من القروض المالية، وتقاسم الرعاية الأسرية بين الأبوين والمساواة في الإرث. ‏كذلك لم يتم سن القوانين لرفع الغبن اللاحق بالنساء، من جراء ‏الثقافة السياسية السائدة، في تمثيلهن في البرلمان وفي المجالس البلدية.”

وأضافت: “مع أنه تم تسجيل بعض التقدم على صعيد حماية النساء من العنف داخل الأسرة ومن التحرش الجنسي بعد صدور قانون يجرم التحرش، فإنه لا تزال مطلوبةً حماية الطفولة من التزويج المبكر، ‏وتحسين شروط حماية النساء من العنف الأسري. في هذه المجالات تسعى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لإقرار التشريعات الكفيلة بتحقيق المساواة بين الجنسين، ولإدماج مقاربة مبنية على أخذ النوع الاجتماعي بعين الاعتبار في كافة السياسات والبرامج التي تعتمدها الوزارات، بما في ذلك السياسات البيئية. ومن جهة أخرى، تعمل وزارة البيئة وتعمل المنظمات غير الحكومية، التي ينشط في إطارهما العديد من النساء، على تطوير حلول القضايا البيئية، ومنها معالجة النفايات، ومتطلبات إعادة التدوير، واستخدام مصادر متجددة لتوليد الطاقة، وتنظيف المياه والوقاية من اندلاع حرائق الغابات وغيرها من مسائل.”

وختمت: “يقيننا أن الجهود التي تبذل لتخفيف أسباب تغير المناخ كما لتذليل الصعوبات الناشئة عن عواقبه، لن تنجح إلا إذا ساهمت النساء في رسم الخطط لها وفي تنفيذ هذه الخطط. لذلك من الضروري تأمين البيئة التشريعية الضامنة لاحترام حقوق المرأة وحمايتها ولتوفير الإطار الاجتماعي المؤاتي لتفعيل قدراتها. وهذا ما نتطلع إليه ونسعى إلى تحقيقه في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية. أشكر الاسكوا على مشاركتها في تنظيم هذا اللقاء في إطار الدورة 66 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة التي تنعقد هذا العام حول محور السياسات والبرامج الكفيلة بتحقيق المساواة بين الجنسين وبتمكين النساء والفتيات، في ظل عواقب تغير المناخ وضرورات الحد من المخاطر والكوارث البيئية.”

بعدها قدمت السيدة مهريناز العوضي مديرة مجموعة العدالة بين الجنسين والسكان والتنمية المستدامة في الإسكوا، عرضاً بعنوان “معالجة تحديات التغيير المناخي من خلال التشريعات والسياسات المستجيبة لقضايا المساواة بين الجنسين في العالم العربي”، وقالت: “يشكّل التغلّب على عدم المساواة بين الجنسين حجر الأساس للتنمية المقاومة لتغيّر المناخ؛ وقد يكون لأوجه التحسّن في هذا المجال فوائد بعيدة المدى في مجالي التكيّف والتخفيف من آثار التغيّر المناخي على حد سواء. يجب تصميم تحقيق المرونة المناخية بطريقة لا تحول فقط دون زيادة فقدان المساواة بين الجنسين، بل تعمل بشكل فعّال تجاه تحقيق هذه المساواة، وبالتالي الحدّ من أوجه الضعف وتوفير بيئة تمكينية لتعزيز دور المرأة. وإحدى الركائز الأساسية للوصول الى ذلك هي القوانين والسياسات المراعية للنوع الاجتماعي.”

وأضافت: ” بذلت الدول العربية خلال العقد الماضي جهوداً كبيرة لمعالجة عدم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في كل من المجالات المدنية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية. كما تعهّدت الحكومات بالعديد من الالتزامات الدولية والإقليمية والوطنية لضمان تعزيز الأطر القانونية المحلية للمساواة، وعدم سماحها بالتمييز المجحف، ودعمها للمساواة بين الجنسين.  إلا أنه، وفي أعقاب جائحة كوفيد-19، أصبحت عملية وضع السياسات المراعية للنوع الاجتماعي ذات أهمية بالغة في الدول العربية.”

وتابعت: “تشير البحوث الأولية الى أن الاستجابات القانونية والسياساتية لجائحة كوفيد-19 كانت، في أفضل الأحوال، متجاهلة تماماً لمنظور النوع الاجتماعي، وأنها أصابت النساء عامةً بشكل أشدّ من الرجال. على سبيل المثال، في المنطقة العربية، فقط 83 من أصل 829 تدبير اتّخذ للتخفيف من أثار الجائحة كان مستجيباً للفوارق بين الجنسين.

وفي وقت تقوم به الحكومات والبرلمانات بتصميم وتقديم استجابات قانونية وسياساتية تهدف لإعادة البناء بشكل أفضل وبطريقة منصفة، تقدّم مرحلة التعافي من الجائحة فرصة لإزالة الحواجز الهيكلية، وتعديل الفوارق القائمة، والتصدي لأوجه عدم المساواة القائمة منذ زمن طويل، و إعادة التفكير في السياسات الاجتماعية والاقتصادية، وبناء المرونة لإعادة البناء بشكل أفضل.”

وقالت: “تؤدي المشاركة غير المتكافئة للمرأة في عمليات صنع القرار وفي أسواق العمل الى تفاقم عدم المساواة، وتحول في كثير من الأحيان دون إسهام المرأة إسهاما كاملا في مجالات التخطيط وصنع السياسات والتنفيذ المتعلقة بالمناخ. بالتالي، تشكّل عملية وضع القوانين والسياسات المستجيبة للفوارق بين الجنسين طريقة لبناء قدرة النساء والفتيات على مواجهة تغير المناخ والأزمات الأخرى.”

وختمت: “إن عملية وضع القوانين والسياسات المستجيبة للفوارق بين الجنسين أساسية وذات أهمية حاسمة لمعالجة التحدّيات الملحّة في عصرنا هذا، بما فيها تلك المتعلقة بتغيّر المناخ، وذلك بطريقة متقاطعة وشاملة. يجب أذاً ان تكون العملية استشارية وشاملة للجميع، كما يجب أن تسترشد بالآثار المتفاوتة للقوانين على كل من النساء والفتيات من جهة، والرجال والفتيان من جهة أخرى.”

وبعد أن تمّ عرض فيديو قصير حول التحرش الجنسي، قدّمت المحامية غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً حول التعريف بقانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه205/2020، تضمّن تعريفاً مفصلاً للتحرّش الجنسي وأشكاله وعناصر الجرم والأسباب الموجبة، كما العقوبات. وعرضت الأستاذة جنبلاط إيجابيات القانون وتحديات تطبيقه والإجراءات التي يجب اتباعها لتسهيل تنفيذه.

ثمّ تمّ عرض فيديو قصير و Infographic حول الابتزاز الإلكتروني، وآخر حول العنف القائم على النوع الاجتماعي.

كما قدّمت السيدة ليا القاعي مديرة مشاريع تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة البيئة، عرضاً حول “المبادرات الحكومية لإدماج مفهوم النوع الاجتماعي في سياسات تغيّر المناخ”، واستعرضت نتائج الدراسة التي قام بها البرنامج في لبنان عن مستوى إدراج المرأة في السياسات المناخية، والتي أظهرت أن النساء والفتيات، هن من يتحملن وطأة الصدمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية وأن الرجال والنساء لديهم آليات تأقلم مختلفة ونقاط ضعف في مواجهة تغير المناخ. وأكدت القاعي على أهمية بناء قدرات النساء والفتيات لإشراكهن بشكل فعال ومستدام  في مراحل التشاور والتخطيط للسياسات المناخية كما في مراحل التطبيق والمراقبة ليكون العمل المناخي ناجحاً أو مستداماً في لبنان.

بدورها قدمت الدكتورة مايا نعمة مديرة جمعية التحريج في لبنان عرضاً حول المرأة والتغير المناخي في لبنان في قطاعي الزراعة والغابات، فقالت: ” يضع التغير المناخي تحديات أساسية للمنطقة على صعيد المياه وسلامة الغذاء وتوفر الطاقة. وتتأثر المرأة بهذه التحديات أكثر من الرجل في لبنان بسبب عدد من العوامل التي تحد من قدرتها على التصدي ومنها ان ٧.١% فقط من الأراضي الزراعية تملكها النساء وأن النساء يشغلن أقل من ٥% من المناصب الإدارية والتشريعية كمجلس النواب والمجالس البلدية.”

وأشارت إلى أنه: “بالمقابل تثبت دراسات الحالات المعروضة قدرة المرأة على لعب دور ريادي في كافة النشاطات المتعلقة بالزراعة والاحراج ويبقى الأساس تفعيل دورها وعدم الحد من امكانياتها واختتم اللقاء بنقاش وأسئلة وأجوبة.”

واختتم اللقاء بنقاش بين المشاركات والمشاركين.

كلودين عون خلال مشاركتها في اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: ” لن نهزم وسنواصل دعم عمل الأمم المتحدة لتحقيق المساواة بين الجنسين، وسيواصل لبنان الوفاء بالتزاماته على الرغم من كل الصعاب”.

كلودين عون خلال مشاركتها في اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش:

” لن نهزم وسنواصل دعم عمل الأمم المتحدة لتحقيق المساواة بين الجنسين، وسيواصل لبنان الوفاء بالتزاماته على الرغم من كل الصعاب”.

 

شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في اجتماع افتراضي مع الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، دعت إليه وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطريةالسيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، ووزيرة الجندر والنهوض بالأسرة في رواندا السيدة Jeannette Bayisenge، بمشاركة رؤساء الوفود والممثلين الدائمين المشاركين في الدورة 66 للجنة وضع المرأة CSW66. وقد استمع المشاركات/ون إلى التقدم المحرز منذ إطلاق إستراتيجية المساواة بين الجنسين والاطلاع على التحديات الحالية، ومناقشة المقترحات التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير جدول الأعمال المشترك الذي يتعلق بالنهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة للتصدي والخروج من أزمة جائحة كوفيد-19.

وألقت السيدة عون مداخلة خلال الاجتماع قالت فيها:” بينما كان العالم يحاول أن يجد طريقه لتخطي الوباء، رأينا أنفسنا نواجه أزمة أخرى في أوروبا، على أعتاب بلداننا. والنساء هنّ أوائل الضحايا في أية أزمة، وهذا ما يدلّ على عدم المساواة بين الجنسين. ونلاحظ أن وجود المرأة في جميع الميادين، يكون إما في أعلى قائمة المؤشرات السلبية أو في أسفل قائمة المؤشرات الإيجابية.”

وتابعت: “نحن في لبنان، ندرك ونتفهم ذلك تماماً، فإننا نواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة. ومع ذلك، فإننا في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية حريصون أكثر من أي وقت مضى على محاولة تضييق الفجوة، وتحقيق المساواة بين الجنسين رغم جميع العقبات. ومن خلال اعتماد لبنان للخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن التي أقرتها الحكومة اللبنانية في خريف العام 2019، نتعاون مع جميع الأطراف في تنفيذ التدخلات الواردة فيها، على المستويات كافة”.

وأضافت: “سيقفل اليوم باب الترشيحات للانتخابات النيابية ونحو 13% من النساء قد قدّمن ترشحيهنّ حتى هذه اللحظة، ونحن كهيئة وطنية نؤكد دعمهنّ وتشجيعهنّ للجلوس إلى طاولة القرار فوجود العنصر النسائي هو السبيل الوحيد لتغيير مسار الوطن.”

وختمت: ” لن نهزم. وسنواصل دعم عمل الأمم المتحدة لتحقيق المساواة بين الجنسين وسيواصل لبنان الوفاء بالتزاماته على الرغم من كل الصعاب.”

الاجتماع التنسيقي الخامس مع ضباط وضابطات الارتكاز الجندري في إطار برنامج تمكين النساء في المشرق MGF المدعوم من البنك الدولي

كلودين عون خلال الاجتماع التنسيقي الخامس مع ضباط وضابطات الارتكاز الجندري في إطار برنامج تمكين النساء في المشرق MGF المدعوم من البنك الدولي:

“أعتز بهذه الشراكة القائمة والثابتة والتعاون البنّاء بين مختلف الوزارات والبنك الدولي، ويهمني التشديد على ضرورة استمرارها وتطويرها، سيّما أن لبنان أحوج ما يكون اليوم إلى مساندة جميع شركائه الدوليين في ظلّ الأزمة التي يمرّ بها.”

 

عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والبنك الدولي الاجتماع  التنسيقي الخامس مع ضابطات وضباط الارتكاز الجندري المعيّنات/ين في الوزارات، بهدف مناقشة التقدم المحرز وأبرز التحديات وآليات العمل في تنفيذ خطة عمل برنامج تمكين المرأة في المشرق MGF المموّل من الحكومة الكندية والحكومة النرويجية والمدعوم من البنك الدولي.

حضر اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة والسيد جاد نجم المنسّق الوطني لبرنامج تمكين النساء في المشرق ورئيس لجنة الاقتصاد والعمل والتنمية المستدامة في الهيئة الوطنية، واﻟﺳﯾدة ﺟوﻧﺎ ﻣﺎرﯾﺎ ﻟوﻧدوال ﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻣﺎء الإﺟﺗﻣﺎع ﻓﻲ اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ.

ألقت السيدة عون كلمة ترحيبية جاء فيها: ” بدايةً اسمحوا لي أن أرحّب بكم في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وأشكركم على حضوركم وعلى التزامكم الثابت بقضايا تتعلق بتفعيل دور المرأة وتمكينها والعمل على استرداد حقوقها.”

وأضافت: “إن لقاءنا اليوم، يهدف إلى التشارك في التقدم المحرز في إطار تنفيذ برنامج تمكين المرأة في المشرق. ومن هنا أتت دعوة الوزارات والبنك الدولي إلى هذا الاجتماع، كي نناقش أولويات وآليات العمل ووضع خريطة منهجية لبرنامج عملنا على المدى القصير والمتوسط. وهنا أعيد التأكيد على ما كنت قد قلته في اجتماعنا الأخير حول أهمية التعاون البنّاء بين مختلف الوزارات والبنك الدولي، وأنا أعتز بهذه الشراكة القائمة والثابتة ويهمني التشديد على ضرورة استمرارها وتطويرها، سيّما أن لبنان أحوج ما يكون اليوم إلى مساندة جميع شركائه الدوليين في ظلّ الأزمة التي يمرّ بها.”

وختمت: “آمل من حوارنا اليوم، أن يكون بنّاء وأن يساهم في إحراز الهدف المنشود، وكونوا على ثقة بأن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وأنا شخصياً حاضرون دوماً لمواكبة كلّ ما من شأنه أن يدفع قُدماً قضايا المرأة في لبنان.”

كلودين عون خلال المؤتمر القيادي السّنوي السّادس حول “صنّاع التغيير: قيادة المستقبل وإعادة تحديده” بدعوة جامعة IE الاسبانية: “عليكم/ن أن تثقوا/ن أن العالم سوف يلتقي في المستقبل على مبدأ أن جميع الناس يولدون متساوين. وبذلك يصبح تبوء المراكز القيادية المتقدّمة نتيجة للكفاءة والتميز، لا بسبب الهويّة الجندريّة.”

كلودين عون خلال المؤتمر القيادي السّنوي السّادس حول “صنّاع التغيير: قيادة المستقبل وإعادة تحديده” بدعوة جامعة   IE الاسبانية:

“عليكم/ن أن تثقوا/ن أن العالم سوف يلتقي في المستقبل على مبدأ أن جميع الناس يولدون متساوين. وبذلك يصبح تبوء المراكز القيادية المتقدّمة نتيجة للكفاءة والتميز، لا بسبب الهويّة الجندريّة.”

10/03/2022 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، لبّت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية دعوة جامعة   IE الاسبانية، للمشاركة افتراضياً في المؤتمر القيادي السّنوي السّادس تحت عنوان: “صنّاع التغيير: قيادة المستقبل وإعادة تحديده”.

وألقت السيّدة عون كلمة خلال اللقاء جاء فيها: ” عندما طُلب مني أن أكون متحدثَةً رئيسيّةً في هذا الحدث، لم تستغرق ال “نعم” المدويّة مني أكثر من ثانية. عندما كنت في عمركم/نَّ، كانت الحياة مختلفة تمامًا بكل تفاصيلها. بدا العالم أكبر، وأبعد، وأبرد، وأبطأ … عالمكم/نَّ أصغر حجمًا، وأقرب مسافةً، وأكثر دفئا، وأسرع وتيرةً. في عالمكم/نّ الاحتمالات لا محدودة، في حين كان عالمي يقتصر على بضعة خيارات. عالمكم/نّ أكثر انفتاحاً، وأكثر تسامحًا، وأكثر تقبّلاً، أما عالمي فكان منحازاً وفيه الكثير من الأحكام المسبقة. ومع ذلك، خرجت إلينا من هذا العالم المنحاز وغير المتسامح ، أكثر الحركات تقدّماً وجرأة التي غيرت التاريخ بأروع الطرق. في ذلك العالم الجديد، بدأت النساء يشعرن بأنهن أقل خفاءً، وأقل ضعفًا؛ خرجنَ من منازلهن، وخرجنَ إلى الشوارع، ورفعنَ أصواتهنَّ. سواء في مدريد أو بيروت، بدأت النساء يختبرن إحساسًا جديدًا بالوجود، على الرغم من بعد المسافة.”

وأضافت: “في هذه الأوقات المتغيرة، اكتشفنا عالمًا متعدد السرعات. وفي هذا العالم المتعددّ السرعات تم وضع الآليات الوطنية للمرأة على غرار الجهاز الذي أرأس، للعمل على تحقيق هدف واحد ألا وهو تسريع عملية التكافؤ بين الجنسين.”

وتابعت: “إنّ الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مؤسسة رسمية تابعة لرئاسة مجلس الوزراء. تأسست عام 1998 سعياً لتعزيز حقوق المرأة في لبنان. منذ إنشائها، طورت الهيئة شراكات قوية مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية حتى أضحت مساهماً رئيسياً في تعزيز قضايا المرأة والنوع الاجتماعي. مذ توليت رئاسة الهيئة منذ خمس سنوات، أعمل من صميم قلبي على تعزيز الحوار بشأن قضايا النوع الاجتماعي. وقد عملت مع شركاء محليين وإقليميين ودوليين واضعةً نصب عينيّ اعتبارًا واحدًا: فتح طرق جديدة واستكشاف إمكانيات جديدة للمرأة.”

وقالت: “خلال السنوات الخمس الماضية، عملت الهيئة على خطة عمل وطنية لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن. تستعرض خطة العمل الوطنية الروابط المتداخلة بين الوصول إلى سلام مستدام وإشراك النساء بشكلٍ فاعل كوسيطات سلام ومفاوضات. ضمن صلاحيات خطة العمل الوطنية المذكورة، نعمل على تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وتمكينها الاقتصادي. وتحقيقاً لهذه الغاية، التقينا مع البنك الدولي حول مرفق المشرق للمساواة بين الجنسين لضمان وصول المرأة إلى الفرص الاقتصادية في بيئة حاضنة. ومن المنطلق عينه، فإنني حاليًا أعمل جاهدةً في سبيل توفير مشاركة أكبر للمرأة في الحياة السياسية. إن المشاركة السياسية للمرأة ليست محض إجراء شكلي في الحياة الديمقراطية، بل هي فعل ناجم عن اقتناع حقيقي بدور المرأة الإيجابي والهادف في المجتمع؛ كما أن هذه المشاركة تصب في صميم التزامات لبنان تجاه المجتمع الدولي، لا سيما في تحقيق المساواة بين الجنسين، كما هو منصوص عليه في أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.”

وأردفت: “بالتوازي والارتباط مع خطة العمل الوطنية، تعمل الهيئة أيضًا على قضايا عديدة من ضمنها العنف المنزلي والتحرش الجنسي والابتزاز الالكتروني وزواج الأطفال والمساواة في الأجور والفرص الاقتصادية والوصول إلى العدالة والمواضيع التي لطالما كانت محطَّ جدل. كذلك نحاول تعديل تشريعاتنا وسنّ قوانين مفصّلة للمرأة آخذين في عين الاعتبار احتياجاتها. إنّ ذلك لا يخلو من التحديات، ومن بينها قانون الجنسية. إننّي أؤمن أنه يتعين علينا أن نجعل بإمكان المرأة اللبنانية أن تنقل جنسيتها إلى أطفالها وأن لا يقتصر ذلك على الرجل كما هو في القانون الحالي. ولقد تيّقنت من خلال عملي أنه حتى عندما تبدو الأشياء واضحة من الخارج، كالأجر المتساوي، على سبيل المثال، فإنها تتوقف عن كونها بهذا الوضوح عند العمل عليها من الداخل. لذا علينا دائمًا أن نحمل عدسة النوع الاجتماعي وننظر من خلالها. لا يخطئن أحد الظنّ، المرأة في لبنان كانت ولا تزال رائدة ولطالما احتلّت الصدارة في كل تحوّل في تاريخ لبنان. اليوم، هي في انتظار استعادة المبادرة.”

وختمت: “يا لدقة وصحة عنوان مؤتمركم/ن القيادي السنوي السادس: صنّاع التغيير: قيادة المستقبل وإعادة تحديده. أهنئ الفريق التنظيمي على اختيار موضوع هذا العام، كما أود شكر كل من شارك في إنجاح هذا الحدث. عليكم/ن أن تثقوا/ن أن العالم سوف يلتقي في المستقبل على مبدأ أن جميع الناس يولدون متساوين. وبذلك يصبح تبوء المراكز القيادية المتقدّمة نتيجة للكفاءة والتميز، لا بسبب الهويّة الجندريّة. لعله يكون العالم الذي ستعيشون/نَ فيه. وإن لم يكن كذلك، فعليكم/نَّ بناءه.”

ورشة عمل مع الإعلاميات/ين حول قرارَي مجلس الامن “المرأة والسلام والأمن”، و”الشباب والسلام والامن “، ودمج النوع الاجتماعي في العمل الإعلامي

كلودين عون خلال ورشة عمل مع الإعلاميات/ين حول قرارَي مجلس الامن “المرأة والسلام والأمن”، و”الشباب والسلام والامن “، ودمج النوع الاجتماعي في العمل الإعلامي:

“نعقد أمالاً كبيرة على نجاحكم في تأدية مهامكم في الاعلام للإضاءة على مواقع الخلل التي لا تزال تعيق في مجتمعنا لتحقيق المساواة بين الجنسين”.

 

8/03/2022 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وبرعاية الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، نظّمت منظمة عدل بلا حدود بالشراكة مع الشبكة العالمية للنساء بناة السلام، ورشة عمل للإعلاميات والإعلاميين حول قرارَي مجلس الامن حول المرأة والسلام والأمن، والشباب والسلام والامن ودمج النوع الاجتماعي في العمل الإعلامي. رمت هذه الورشة إلى بناء قدرات الأطراف الوطنية المعنية بقرار مجلس الأمن ١٣٢٥ وتنفيذ خطة العمل الوطنية التي صادقت عليها الحكومة اللبنانية في ايلول ٢٠١٩ من خلال تعريف قراري مجلس الأمن وبناء قدرات الاعلاميين/ات على دمج التحليل الجنساني في عملهم/هن، وتعزيز رغبتهم/هن على المعرفة والمهارات لإجراء تحليل مراعي للنوع الاجتماعي ومراعي للنزاع في تقاريرهم، وتحديد وتوثيق استراتيجيات ملموسة لزيادة الإبلاغ عن قضايا المرأة والسلام والأمن التي تراعي النوع الاجتماعي في لبنان.

شارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والمحامية بريجيت شلبيان رئيسة عدل بلا حدود، والسيدة مافيك كابريرا باليزا رئيسة الشبكة العالمية للنساء بناة السلام، وعدد من الإعلاميات والإعلاميين.

وألقت السيّدة عون كلمة افتتاحية قالت فيها: ” انطلق اهتمام مجلس الامن الدولي بتناول قضايا السلام والأمن، عن طريق مقاربتها من زاوية تفاعلها مع قضايا المرأة، من المسؤولية الملقاة عليها بحفظ السلام والأمن الدوليين، (وذلك بموجب ميثاق الأمم المتحدة) ومن الملاحظة بأن الغالبية العظمى من ضحايا الصراعات المسلحة في العالم، هم من المدنيّين لا سيّما من النساء والأطفال وهم مغيبون عن التأثير على القرار، خاصّة خلال النزاعات. من هنا بدأ تطوير مجلس الأمن لأجندته حول المرأة والسلام والأمن، وكان قرار مجلس الأمن 1325 الصادر في العام 2000 الأول من سلسلة من القرارات اتخذها مجلس الأمن في ما بعد، بغية حماية النساء أثناء النزاعات المسلّحة، والتأكيد على الدور الذي ينبغي أن يلعبنه في المشاركة في اتخاذ القرار وفي العمل على الحؤول دون نشوب النزاعات. توافق المجتمع الدولي من خلال قرار مجلس الأمن 1325 على أنه لا ينبغي أن تكون النساء “ضحايا” فقط للنزاعات المسلحة، بل لهنّ أدواراً يلعبنّها في تحقيق شروط السلام والأمن في المجتمعات على صعيد الأوطان كما على الصعيد الدولي، فهنّ مؤهّلات بنفس مستوى الرجال ببناء المجتمعات ولقيادتها.”

وأضافت: ” تكامل هذا القرار الدولي، كما القرارات التي تبعته في أجندة مجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن، مع الوثائق الأممية الأخرى الخاصة بالمرأة وأبرزها، اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضدّ المرأة وإعلان ومنهاج عمل بيجين الصادران عن المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في العام 1995. عملاً بقرار مجلس الأمن 1325، أطلقت المنظمات الدولية منذ العام 2000 مبادرات عدة رمت إلى رفع مستوى تمكين النساء في العالم خاصة لدى البلدان التي عانت من النزاعات المسلّحة، كما بادرت الدول إلى السعي إلى تضمين سياستها، المقاربة الأممية، فبدأنا نشهد في العديد من الدول في العالم، تنامياً لمشاركة النساء في مراكز القيادة في مجالات كانت لسنوات خلت محصورة بالرجال، كما بدأت تلاحظ مشاركة أكبر للنساء في المحافل الدولية وفي المفاوضات بين الدول.”

وتابعت: “في لبنان، لاحظنا تواجداً أكبر للنساء على الصعيد المهني خلال السنوات العشر الأخيرة وشغلت سيدات مراكز وزارية حسّاسة على صعيد حفظ الأمن والسلام مثل وزارة الداخلية والدفاع والخارجية والعدل وحتّى مركز نيابة رئاسة الحكومة في الحكومة السابقة. وفي هذه المرحلة، وتجاوباً، من جهة، مع الاهتمام العالمي بوضع القرار 1325 موضع التنفيذ، ومن جهة أخرى مع تطوّر المجتمع في لبنان وتنامي القدرات العلمية والمهنية المتوفرة لدى النساء اللبنانيات، كلفت الحكومة اللبنانية في العام 2017 الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بإعداد خطة عمل وطنية حول قرار مجلس الأمن 1325.”

وقالت: عملاً بهذا التكليف أنجزت الهيئة من خلال نهج تشاركي تعاونت في إطاره مع كافة الأفرقاء المعنيين في القطاعين الرسمي والمدني وفي المنظمات الدولية، خطة عمل وطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 في لبنان، وتمّ اعتماد هذه الخطة من جانب مجلس الوزراء في أيلول 2019. وتشرف اليوم لجنة تسييرية، تشارك فيها كل الوزارات والإدارات المعنية بقرار مجلس الأمن 1325 وتنسق الهيئة الوطنية أعمالها، على تنفيذ التدخلات الواردة في الخطة. في الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325، تتوزّع هذه التدخلات على خمسة محاور تمثل الأهداف الاستراتيجية التي تتوخّاها الخطة وهي زيادة مشاركة المرأة في صنع القرار على جميع المستويات، ومساهمتها في منع نشوب النزاعات، وحماية ووقاية النساء والفتيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتلبية احتياجات النساء في أعمال الإغاثة والانعاش، وتطوير الأطر الحاكمة من قوانين وتشريعات وسياسات لمنع التمييز ضدهن.”

وأردفت: ” يتطلّب العمل على تحقيق هذه الأهداف عملاً اداريّاَ وتشريعيّاً واسع النطاق، بدأت مؤسسات الدولة اللبنانية بتنفيذه على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها على الصعيد الصحي والمالي والتمويني، وذلك بمؤازرة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الداعمة. ويتحقق لغاية اليوم عدداً من الإنجازات في تنفيذ الخطة خاصة لجهة رفع مستوى مشاركة النساء في قطاعي الأمن والدفاع (تجدر الإشارة إلى أنه سوف يتم هذا العام تخرّج 51 ضابطة من أصل 110 طالب من الكلية الحربية) ولجهة ترشيد وتنسيق العمل بين مختلف الأطراف في مكافحة العنف ضد النساء والفتيات، ولجهة تطوير التشريع، إذ تمّ تجريم التحرش الجنسي، وتقرر توفير حماية أكبر للضحية ولأولادها في حالات العنف الأسري.  مع ذلك نعلم جميعاً أن الإصلاح لا يستقيم ولا يتظهّر حقيقة في المجتمع، إذا كان مقتصراً على التشريعات والمؤسسات. فليكون منجزاً فعلياً، ينبغي أن يكون الإصلاح متناغماً مع تطلعات المجتمع والصور والقيم السائدة فيه. وهنا يبرز دور وسائل الاعلام في إلقاء الضوء على المجالات التي ينبغي إصلاحها، وعلى طرح النقاش حول السبل الكفيلة لتحقيقه، بحيث تنشأ رغبة لدى الرأي العام في الإصلاح وتغدو المبادرات الإصلاحية نابعة من متطلباته.”

وختمت: ” في هذا اليوم الذي نحيي فيه اليوم العالمي للمرأة، نعقد أمالاً كبيرة على نجاحكم في تأدية مهامكم في الاعلام للإضاءة على مواقع الخلل التي لا تزال تعيق في مجتمعنا بتحقيق المساواة بين الجنسين كما على الجهود المبذولة والوسائل الكفيلة بإصلاحها. ولنا آمال كبيرة في أن تغدو الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325، أهدافاً يتبنّاها، بفضل عملكنّ وعملكم، المواطنات والمواطنون ويعملون من أجل تحقيقها. أشكر منظمة عدل بلا حدود والشبكة العالمية للنساء بناة السلام على تنظيم هذه الورشة وأتمنّى لكنّ ولكم جلسة عمل مثمرة وكل 8 آذار وأنتنّ وأنتم بخير!”

وتمتد ورشة العمل على مدار يومين، وسوف تتمحور الجلسات حول مفهوم المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، ومناقشة معايير النوع الاجتماعي وكيف تتداخل مع خبرة السلام والأمن، ومناقشة للمؤسسات والقوانين والسياسات القائمة المعنية بالمساواة المبنية على النوع الاجتماعي، وتاريخ العمل على المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، والوضع الحالي والتحديات المستمرة، ونظرة عامة وعرض تقديمي حول قرار مجلس الأمن رقم ١٣٢٥ التابع للأمم المتحدة (UNSCR)، إضافة إلى البحث بقرارات المرأة والسلام والأمن الداعمة، ومناقشة جماعية وجلسة عامة حول دور الحكومة والسلطات المحلية والمجتمع المدني في تنفيذ قرارات المرأة والسلام والأمن.