لقاء لمناقشة تقرير حول هدف التنمية المستدامة المتعلّق بحقّ المرأة في ملكيّة الأراضي

كلودين عون خلال لقاء لمناقشة تقرير حول هدف التنمية المستدامة 5.a.2 المتعلّق بحقّ المرأة في ملكيّة الأراضي بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان:

“إن الملكية العقارية هي وجه آخر من أوجه المواطنة والانتماء والمساواة. وأبعد من المواطنة، فإن الملكية العقارية تحقق للمرأة الإستقلالية المادية، مع ما يستتبع ذلك من أمان إجتماعي وحرية في تحقيق ذاتها من دون تبعية أو انتقاص”.

 

عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان)الفاو) ، لقاءً لمناقشة التقريرالذي أعدته الهيئة الوطنية  بدعم من منظمة الأغذية والزراعة حول هدف التنمية المستدامة 5 2.a. المعني بقياس “النسبة المئوية للبلدان التي يكفل فيها الإطار القانوني (بما في ذلك القانون العرفي) للمرأة المساواة في الحقوق في ملكية الأراضي، بغية التوصّل إلى تحديد الحقوق المعترف بها في لبنان في القانون.

حضر اللقاء السيّدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والسيدة نورة أواربح حداد ممثلة منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان وكاتبة العدل رندة عبود أمينة سر الهيئة والسيدة مي مخزومي عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية، وفريقا عمل الهيئة والمنظمة، كما حضرت افتراضياً المحامية ريم فرحات رئيسة اللجنة القانونية في الهيئة الوطنية، والسيدة مارتا أوسوريو ضابطة الاتصال الخاص بمؤشر 2a.5. للتنمية المستدامة، والسيدة موريال فيلدمان والسيدة غيتا أبويوب من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. – المقر الرئيسي.

خلال اللقاء ألقت السيدة عون كلمة جاء فيها: “يسرني أن نجتمع اليوم لمناقشة التقرير الذي تم إعداده حول هدف التنمية المستدامة المتعلق بحق المرأة في ملكية الأراضي، كمفتاح نحو التمكين الاقتصادي. إن الملكية العقارية هي وجه آخر من أوجه المواطنة والانتماء والمساواة. وأبعد من المواطنة، فإن الملكية العقارية تحقق للمرأة الإستقلالية المادية، مع ما يستتبع ذلك من أمان إجتماعي وحرية في تحقيق ذاتها من دون تبعية أو انتقاص”.

وأضافت: “إلا أن هذا الحق في لبنان كما في العديد من الدول، مقيد من جهة ببعض القوانين المجحفة، ومن جهة أخرى بموروثات اجتماعية وتقاليد ذكورية. علما أننا قد أعلنا كدول ومجتمعات، التزامنا بمنهاج “بيجين” الذي يدعو صراحة ” لضمان وصول المرأة على قدم المساواة إلى الموارد الاقتصادية بما في ذلك الأرض”. في القانون اللبناني، وعلى الرغم من اعتراف الدستور والقوانين اللبنانية بالمساواة في قانون الملكية بين المرأة والرجل، إلا أن هذه المساواة تبقى نظرية ومحدودة، سيما عندما نفكر في جميع الممارسات الاجتماعية الأبوية والمحاذير التي وضعتها قوانين الأحوال الشخصية وخاصة لجهة التوريث. علما بأن الميراث هو من الطرق الأساسية لاكتساب الملكية”.

وتابعت :”ونحن نعلم أن الممارسة العامة في لبنان، غالبا ما تتمثل في إعطاء ملكية الأرض للرجل الذي يحمل اسم الأسرة؛ ومن الممارسات، الإحتفاظ بالممتلكات داخل «الأسرة » كما لو أن المرأة دخيلة على أسرتها. وفيما يتعلق بالميراث، فإن بعض قوانين الأحوال الشخصية تمنح النساء والفتيات نصف حصة ما يحصل عليه الصبي أو الرجل من الميراث. وفي بعض الحالات، وتطبيقا لبعض القوانين، إذا كانت هناك فتيات فقط في الأسرة، فإن نصف الميراث يذهب إلى العم أو ابن العم الذكر. كل ما سبق وأسلفناه، هي أمثلة قليلة عن مقاربات كثيرة، في إطار التحايل على حق المرأة في ملكيتها للعقار الذي تسكن فيه، والشركة العائلية التي تؤمن استمراريتها، والأرض التي تزرعها. ومن هنا لا بد لنا من النظر إلى موضوع الملكية من وجهة نظر القانون ومن وجهة نظر المجتمع. لعل الحلّ، والذي لا يزال يبدو بعيد المنال اليوم، هو الانتقال إلى قوانين مدنية عصرية تحمي المرأة وملكيتها، وتصون مواطنتها الناجزة وغير الخاضعة لأهواء هذا أو ذاك”.

ختمت: “أشكر منظمة الفاو على مبادرتها في إلقاء الضوء على الإطار القانوني لحق المرأة في تملك الأراضي، وأخص بالذكر السيدة نورة أورابح حداد، ممثلة المنظمة في لبنان.  إن التقرير الذي بين أيدينا، يعرض الوضع التشريعي في لبنان لجهة الملكية العقارية من خلال قراءة علمية للدستور اللبناني ولقانون الملكية العقارية 3339 وقانون الموجبات والعقود، ومقارنة بين قوانين الإرث لدى الطوائف وغيرها. ويمكن أن يكون هذا الاستبيان،  مرجعا لبرنامج نهضة تشريعية، لبنان بأمس الحاجة إليها لتعود بيروت مدينة الشرائع ولبنان موطن الحريات والمساواة”.

 

كما ألقت السيدة نورة أواربح حداد ممثلة منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة في لبنان كلمة قالت فيها: “يسعدني أن أرحب بكم اليوم في هذا الإجتماع لمناقشة تقرير لبنان حول الرصد والإبلاغ عن مؤشر أهداف التنمية المستدامة 5 2.a. إن المرحلة المفصلية التي يمرّ بها لبنان في ظل الأزمات المتعددة تستدعي، دون أي شك، استنفار الجميع لإيجاد الحلول وابتكار طرق للنهوض مجدداً بكافة القطاعات الإقتصادية والإجتماعية على كل المستويات وفي شتى المجالات. وبما أن التحديات الراهنة غير اعتيادية فإنه من الضروري التطلع إلى حلول غير اعتيادية”.

وأضافت: “وبما أننا نعي اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أهمية القطاع الزراعي من أجل الأمن الغذائي والتنمية الريفية وإننا ندرك التحديات التي تواجهها النساء في الوصول إلى الموارد الإنتاجية والخدمات والتمويل والأسواق على حد متساو مع الرجال في كافة سلاسل الإنتاج الزراعية. فإنه من الطبيعي أن نضع مسألة ملكية الأراضي للمرأة التي هي من أهم الموارد الإنتاجية الزراعية، في صلب اهتماماتنا مع كافة الشركاء”.

ختمت: “نتطلع اليوم إلى مداولات مفيدة حول لمناقشة تقرير لبنان حول الرصد والإبلاغ عن مؤشر أهداف التنمية المستدامة 5 2.a. بحسب المنهجية الموضوعة من قبل الفاو. ونأمل أن يشكل هذا الاجتماع الخطوة الأولى في مسار الألف ميل من أجل البلوغ إلى تعديل التشريعات، السياسات، الممارسات والنظم التقليدية والمجتمعية السائدة من أجل حياة أفضل يتمتع فيها النساء والرجال بالمساواة والمشاركة معاً بنمو القطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة في لبنان.  أكرر شكري للسيّدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية على حضورها ومشاركتها في الاجتماع”.

بعدها قّدمت المحامية بريجبيت شيليبيان عرضاً حول منهجية الرصد والإبلاغ المعتمدة لقياس مؤشر أهداف التنمية المستدامة5. 2.a.

واختتم اللقاء بعرض التوصيات وبعض الملاحظات حول المنهجية ومضمون التقرير والتي ستؤخذ بعين الاعتبار لتحضير التقرير الرسمي النهائي.

 

إطلاق حملة الستة عشر يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي احتفالًا بالحركة المدافعة عن حقوق المرأة في لبنان وبأهمية النشاط لإحداث التغيير.

إطلاق حملة الستة عشر يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي احتفالًا بالحركة المدافعة عن حقوق المرأة في لبنان وبأهمية النشاط لإحداث التغيير.

بيروت، لبنان، 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 (الأمم المتحدة وفريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي ومجموعة العمل الجندري والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية) – اليوم تبدأ حملة الستة عشرة يومًا العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي (25 تشرين الثاني/نوفمبر – 10 كانون الأوّل/ديسمبر). في هذه المناسبة، تتضافر جهود منظومة الأمم المتحدة في لبنان ومجموعة العمل الجندري وفريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، لخلق الوعي والزخم الضروريين لمنع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه وتحفيز التغيير.

لا يزال العنف ضد النساء والفتيات الانتهاك الأكثر انتشارًا لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم إذ يطال أكثر من امرأة واحدة من كل ثلاث نساء، وهذا الرقم لم يتغيّر في العقد الماضي. تظهر أحدث التقديرات العالميّة أنّه كمعدّل، ثمة امرأة أو فتاة تُقتَل على يد فرد من عائلتها كل 11 دقيقة.

هذا العام، تعمل منظومة الأمم المتحدة في لبنان مع شركائها على تنفيذ حملة تهدف إلى أن تكون بمثابة دعوة للعمل لحشد الشركاء والأطراف المعنيين والأفراد والمجتمع على نحو عام للانخراط في النشاط الهادف إلى منع العنف ضد النساء والفتيات. تتمحور الحملة حول موضوع  “فلنتحد ونعمل على إنهاء العنف ضد النساء والفتيات” الذي يدعو الجميع ليكونوا ناشطين\ات من خلال اتخاذ موقف علني لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات في المجتمعات المحلية، ومن خلال الانضمام إلى الحركات المطالبة بحقوق المرأة والناشطين\ات في هذا المجال أيضاً.

 

تقول السيدة كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، “ندعو النساء إلى التحرّر من الخوف، فالاعتداء على كرامتهنّ معاقب عليه حتى لو صدر عن أحد المقرّبين. قوى الأمن تحمي النساء ضحايا العنف، وتسجيل شكوى ضدّ مرتكب العنف يردع المعنِّف فالسكوت عن العنف داخل الأسرة ليس بفضيلة”

 

وتقول المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانّا فرونِتسكا، “علينا جميعًا واجب العمل على إنهاء جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، وخصوصاً ضد النساء. إنّ حملة الستة عشرة يومًا من النشاط هي تذكير بأنه يجب ألاّ نصمت إزاء هذا الانتهاك لحق النساء الأساسي في العيش بكرامة ومن دون عنف وخوف. يعتمد تعافي لبنان وبناء مستقبل أفضل للبلاد وللمواطنين\ات، وإلى حدّ كبير، على تمكين النساء وإعطائهن مساحة للتمتّع بحقوقهنّ الكاملة كشريكات فاعلات في المجتمع. إن الأمم المتحدة على استعداد لدعم لبنان في هذه العملية.”

 

وتشمل الحملة (25 تشرين الثاني/نوفمبر – 10 كانون الأوّل/ديسمبر) حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تستمر لمدة 16 يومًا، مستخدمة الوسمين التاليين #سوا_ضد_العنف و#16days، وتُعرّف عن 16 رجلاً وامرأة وفتاة من جميع مجالات الحياة وجميع أنحاء لبنان يتضامنون\نّ مع ناشطين\ات حقوق المرأة، ويدعمون\ن الحركات النسوية ويطالبون\ن بالمشاركة في النشاط لمنع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه. تتضمّن الحملة شريط فيديو ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في إطلاق التعبئة الوطنية في هذه الفترة الملحّة لمنع العنف ضد النساء والفتيات والاستجابة له وللدعوة إلى التزام الجميع حماية النساء والفتيات.

 

تُعدّ مناصرة حقوق المرأة والنشاط المرتبط بها أمرًا أساسيًا لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات وقد أدى إلى تحقيق مكاسب مهمّة في العقد الماضي على مستوى تشريع قوانين تحمي النساء في لبنان بموازاة تعزيز مسألة تقديم الخدمات. ساهم كل من النشاط والمناصرة في وضع هذا الموضوع على جدول الأعمال السياسي وفي تعزيز القوانين والسياسات والخدمات الأساسية واستراتيجيات الوقاية.

 

وقال عمران رضا نائب المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية: “إن إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي يتطلّب اجراءات وأفعال من الجميع. ثمة خطأ جوهري في أن تظلّ الصور النمطيّة والمعايير الضارةّ المتعلّقة بالنوع الاجتماعي، وعدم المساواة الهيكليّة  والتمييز، مسائل تؤثّر على النساء والفتيات في لبنان. وهذا الواقع يتطلّب إجراءات تحويلية من جانبنا جميعاً للقضاء على هذا العنف ومنعه “.

 

 

نشأت حملة “الستة عشر يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي” الدولية منذ عام 1991، يوم تدشين المعهد العالمي للقيادة النسائية، وتعمل على زيادة الوعي وزيادة الزخم نحو إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. دعماً للحملة التي يقودها المجتمع المدني لمدة 16 يومًا والتي تركّز على النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، تدعو حملة الأمين العام للأمم المتحدة “اتحدوا بحلول عام 2030 لإنهاء العنف ضد المرأة” (UNiTE)، التي أُطلِقت في عام 2008، إلى اتخاذ خطوات على المستوى العالمي لزيادة الوعي، وتحفيز جهود المناصرة، وتبادل المعرفة والابتكارات للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات بشكل نهائي.

_______________________________________

 

 

 

 

تضمّ منظومة الأمم المتحدة في لبنان 30 وكالة وصندوق وبرنامج بالإضافة إلى بعثة لحفظ السلام، وبعثة سياسية، ولجنة إقليمية، وتغطي مجموعة واسعة من عمليات حفظ السلام، كما العمل في المجالات السياسية، والتنموية، وحقوق الإنسان والعمل الإنساني في لبنان. تدعم الأمم المتحدة لبنان في تعزيز أولويات البلد الطويلة الأمد في مجالات السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان.

 

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مؤسسة رسمية أنشئت بموجب القانون لدى رئاسة مجلس الوزراء في العام 1998، بهدف تعزيز أوضاع المرأة وتأمين فرص متكافئة بينها وبين الرجل. تتألف جمعيتها العامة من شخصيات مشهود لهم بنشاطهم المتصل بشؤون المرأة وترأسها السيدة التي ينتدبها رئيس الجمهورية.

تقوم الهيئة بمهام استشارية لدى رئاسة الحكومة والإدارات والمؤسسات العامة كما تقوم بمهام ارتباطية وتنسيقية مع مختلف الإدارات والمؤسسات والهيئات العامة والأهلية والمدنية والمنظمات العربية والدولية. وتقوم الهيئة أيضًا بمهام تنفيذية متعدّدة منها رسم الاستراتيجيات والخطط.

 

يتألف فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي من وكالات للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية محلية ودولية ومنظمات نسائية ويكرس عمله لتنفيذ أنشطة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في لبنان إلى جانب وزارة الشؤون الاجتماعية والسلطات الحكومية الأخرى ذات الصلة. ويهدف إلى دعم نهج شامل ومنسّق للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الوقاية والرعاية والدعم، والجهود المبذولة لمساعدة الناجيات للوصول إلى العدالة. كما يعطي فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي الأولوية للأنشطة المنقذة للحياة وسد الثغرات بالإضافة إلى تعزيز الوقاية الفعّالة والمتوقعة وتخفيف المخاطر والاستجابة لها. يُسهم فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، الذي يرأسه صندوق الأمم المتحدة للسكان ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الشؤون الاجتماعية، في رؤية مشتركة واستراتيجيات متكاملة بين أصحاب المصلحة في المجال الإنساني لتحسين التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال نهج يركز على الناجيات ويقوم على الحقوق.

 

تُعدّ مجموعة العمل الجندري، التي تترأسها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، منتدى استراتيجيًا ومنصة مناصرة لتعزيز المساواة بين الجنسين وإدماج اعتبارات النوع الاجتماعي في إجراءات الأمم المتحدة وشركائها في لبنان على المستوى الإنساني والتنمية والسلام. تجتمع مجموعة العمل الجندري بانتظام مع الجهات الفاعلة الدولية والوطنية من مختلف القطاعات لتسهيل العمل بشأن المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. تتكون مجموعة العمل الجندري من 42 عضوًا (وكالات الأمم المتحدة: 19، المنظمات الدولية غير الحكومية: 6، والمنظمات غير الحكومية: 17)؛ 15 من الدول الأعضاء تتعاون مع المجموعة بصفة مراقب. إنّ هذه المجموعة مكمّلة لمجموعة المانحين للعمل الجندري، التي ترأسها في لبنان الحكومة الكندية.

 

جهات الاتصال الإعلامية:

رلى راشد، خبيرة التواصل والمناصرة، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، رقم الهاتف: + 961 70351088

ميشلين الياس مسعد، المديرة التنفيذية في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، رقم الهاتف: + 961 3 452 570

باميلا دي كامييو، منسّقة الشؤون الانسانية والعنف القائم على النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، رقم الهاتف: +96176482273

للاطلاع على الحملة التوعوية الرجاء الضغط على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=bHgIaLVSqlk

اجتماع الهيئة العليا للمناهج “الإطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي”

مشاركة السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية اجتماع الهيئة العليا للمناهج التي أقرَّت اليوم “الإطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي”، الذي ضمّ ملاحظات جميع الشركاء من مختلف الجهات المعنية ومن بينهم ملاحظات الهيئة الوطنية لشؤون المرأة التي اعتمدت فيها مبدأ المساواة بين الجنسين.

وبارك وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي للبنانيين جميعًا، في بيان: “هذا العرس الوطني بإقرار هذه الوثيقة مع التعديلات والإقتراحات التي تم إبداؤها في شأنها”، واعتبر أنها بمثابة “طائف تربوي جديد يجمع اللبنانيين على تنوعهم من خلال التربية”.

وشكر المركز التربوي للبحوث والإنماء ورئيسته البروفسورة هيام إسحق وجميع الشركاء على “هذا الإنجاز الذي يفتح الباب أمام انطلاق ورشة وضع المناهج المبنية على هذا الإطار الوطني ، ومن ثم تأليف الكتب الورقية والرقمية، والانتقال إلى العصر الرقمي”.

كلودين عون خلال الجلسة الختامية من سلسلة اللقاءات التشاورية في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان تحت عنوان

“تعزيز الهياكل المؤسساتية المعنية بقضايا المرأة”:

“تمنينا هو أن تستعيد الأجهزة الإدارية الرسمية حيويتها وقدراتها، وأن نتخطى التشرذم القائم وصولاً إلى تكامل حقيقي بين مختلف الأجهزة، كي تكون السياسات والتشريعات المعتمدة عنصراً إصلاحياً حقيقياً”.

 

في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022- 2030،  اختمت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية سلسلة اللقاءات التشاورية حول القضايا المؤثرة على أوضاع النساء في لبنان التي تعقدها الهيئة الوطنية، بالجلسة العاشرة الختامية تحت عنوان “تعزيز الهياكل المؤسساتية المعنية بقضايا المرأة”، وذلك بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومن وزارة الخارجية الهولندية ضمن مشروعها المشترك مع منظمة أبعاد.

 

شارك في اللقاء السيدة منى الصلح نائبة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وممثل وزير الدفاع الوطني العميد المتقاعد هادي الخوري، والسيدة رايتشل دور-ويكس رئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، والوزيرة السابقة د. غادة شريم  رئيسة لجنة مشاركة المرأة في السياسة وصنع القرار في الهيئة، والسيدة نسرين مشموشي رئيسة مجلس الخدمة المدنية، والأستاذ إيلي برباري المدير العام للمؤسسة الوطنية للاستخدام، السيدة فاتن أبو الحسن مديرة الإدارات والمجالس المحلية بالتكليف في وزارة الداخلية والبلديات، والاستاذة جمانا كبريت المديرة العامة لوزراء السياحة بالإنابة، والاستاذة غراسيا القزي عضو المجلس الأعلى للجمارك، والعميد جو حداد رئيس لجنة مراقبة وضبط الحدود في الجيش اللبناني، والعميد كارول تامر مستشارة وزير الدفاع، والعقيد مروى سعود رئيسة قسم النوع الاجتماعي في الجيش اللبناني، العقيد ديالا المهتار من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، المقدم طلال يوسف رئيس دائرة حقوق الإنسان في المديرية العامة للأمن العام، النقيب لارا كلاس من المديرية العامة لأمن الدولة، وممثل قائد فوج الإطفاء الملازم أول مروان متري، والسيّدة غيدا عناني المديرة التنفيذية لمنظمة أبعاد، وممثلات وممثلون عن الوزارات والإدارات الرسمية والمؤسسات الأمنية والعسكرية والنقابات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الاكاديمية والأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية، وأعضاء من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

وألقت السيدة كلودين عون كلمة افتتاحية جاء فيها: “نختتم اليوم معكم هذه اللقاءات التشاورية في إطار الإعداد للإستراتجية الوطنية للمرأة ٢٠٢٢-٢٠٣٠، بالبحث في مسألة تعزيز الهياكل المؤسساتية المعنية بقضايا المرأة. ولا بد لنا من تناول هذا الموضوع بوضعه في الإطار اللبناني للعمل السياسي بشكل عام، وللعمل الإنمائي بشكل خاص. ولنا أن نعي في خضم عملنا، أن هدف المساواة بين الجنسين الذي تسعى الاستراتجية إلى تحقيقه على صعيد السياسات والتشريع والموسسات من جهة، وعلى صعيد توفير الفرص المتكافئة بين الجنسين من جهة أخرى، هو هدف إصلاحي إجتماعي”.

وأضافت: “ويقتضي النجاح في تحقيق هذا الهدف، تضافراً بين المبادرات الإصلاحية المرتكزة على حاجات المجتمع، وتلك المنبثقة عن ضرورة التوصل إلى نظام تشريعي ومؤسساتي منسجم مع حقوق الانسان، لتكون هذه الحقوق منطبقة على النساء كما على الرجال. المسؤولية الأولى في إطلاق هذه المبادرات، تقع على الدولة ومؤسساتها، لكونها مسؤولة عن رسم الأطر الناظمة للمجتمع. وقد توافقت الدول المشاركة في مؤتمر بيجين في العام 1995 ومنها لبنان، على أن الحكومات تتحمل المسؤولية الأولية في تنفيذ منهاج العمل الذي صدر عن المؤتمر، وعلى أنه ينبغي أن تتشارك الآليات والمؤسسات الوطنية المعنية بالنهوض بالمرأة، في صوغ السياسات العامة، وعلى أن لكل الهيئات والتنظيمات القائمة في المجتمع، أن تكون ناشطة في المساهمة في تعزيز أوضاع المرأة وصولاً إلى المساواة”.

وتابعت: “كذلك نصّ منهاج العمل، على مساهمة المنظمات غير الحكومية في تصميم وتنفيذ الإستراتيجيات الوطنية للمرأة. ونحن في لبنان نعتز بالدينامية التي يتميز بها مجتمعنا، والتي تمكنه بفضل التنظيمات التي تنشأ ضمنه، من تخطي الصعوبات المترتبة على الإختلال في الخدمات التي ينبغي للدولة أن توفرها دون انقطاع. وتطلّعنا هو أن تتجلّى هذه الدينامية وتزداد فعالية في مجال العمل المشترك مع الآلية الوطنية، لتحقيق المساواة بين النساء والرجال في لبنان، على صعيد الأنظمة والتشريعات، كما على صعيد المشاركة في مختلف الأدوار الإجتماعية والإستفادة من الخدمات”.

وقالت: “تمنينا هو أن تستعيد الأجهزة الإدارية الرسمية حيويتها وقدراتها، وأن نتخطى التشرذم القائم وصولاً إلى تكامل حقيقي بين مختلف الأجهزة، كي تكون السياسات والتشريعات المعتمدة عنصراً إصلاحياً حقيقياً”.

وختمت: “نعلم جميعا أن تطلعاتنا للإصلاح تصطدم دائماً بمعوقات مختلفة لا مجال هنا لتعدادها، إنما أود أن أشير إلى أن من هذه المعوقات، عدم الوضوح في آليات التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية بتنفيذ الإستراتيجيات والخطط . لذا آمل أن يثمر تباحثنا اليوم في هذا الموضوع، لنتمكن من تخطي واحدة من أكثر الصعوبات إعاقة للعمل الجماعي في لبنان، إن كان على صعيد المؤسسات الرسمية أو على صعيد منظمات المجتمع المدني”.

بعدها عرضت السيدة ميشلين الياس مسعد المديرية التنفيذية للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، مقدمة حول أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة والمقاربة المعتمدة فيها وعناوين لقاءاتها التشاورية.

وقدمت السيّدة ريتا قزي مسؤولة إدارة المعلومات في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً للوضع القائم، وقدّمت الوزيرة السابقة د. غادة شريم  رئيسة لجنة مشاركة المرأة في السياسة وصنع القرار في الهيئة، عرضاً حول أبرز المحاور المقترح تضمينها في الاستراتيجية ومن أبرزها: السعي الى تضمين السياسة الإنمائية للحكومة هدف تحقيق المساواة ودعم قضايا المرأة وفقاً لاعتماد لبنان لأهداف التنمية المستدامة 2030 ووفقاً لدستوره والتزامات الدولية، وتفعيل آليات التنسيق بين الهيئات الرسمية والمدنية المعنية بقضايا المرأة. إضافة إلى توحيد آليات التنسيق المعتمدة وتكثيف تبادل المعلومات والدراسات عبر إنشاء منصة تواصل مشتركة بين الهيئة ونقاط الارتكاز الجندري وكافة الأطراف المعنية.

واختتمت الجلسة العاشرة بتبادل النقاشات واستخلاص التوجهات الرئيسية التي ينبغي اعتمادها في عملية إعداد الاستراتيجية.

اتفاقية تعاون بين الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وبرنامج UN-Habitat في لبنان بهدف نشر التوعية حول حقوق المرأة في السكن والأرض والملكية

وقّعت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ممثلّة برئيستها السيّدة كلودين عون، اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat) )ممثلّاً بمديرة البرنامج في لبنان السيدة تاينا كريستيانسن في مقرّ الهيئة الوطنية، بحضور ممثلين عن فريقي عمل الطرفين.

تهدف اتفاقية التعاون هذه إلى زيادة الوعي حول حقوق المرأة في السكن والأرض والملكية في لبنان وأهمية تعزيز وضمان هذه الحقوق لجميع النساء.

تتضمّن الاتفاقية إطلاق حملة إعلامية تسلط الضوء على أهمية استفادة المرأة من هذه الحقوق في تأمين رفاهها ورفاه أسرتها، وفي تمكينها اقتصاديا، وفي تحقيق المساواة بين المرأة والرجل. كما ستساهم الحملة في زيادة الوعي حول أهمية هذه الحقوق في تمكين المرأة ومشاركتها في صنع القرار داخل الأسرة وفي الحياة العامة وفي حمايتها من العنف القائم على النوع الاجتماعي والمخاطر الصحية وعمليات الإخلاء القسري.

ستشكل الحملة في لبنان جزءا من الحملة الإقليمية التي أطلقها برنامج UN-Habitat مع الشبكة العالمية لأدوات الأراضي GLTN))لتعزيز حقوق السكن والأراضي والممتلكات للنساء في المنطقة العربية، ولفت الانتباه إلى أهمية حمايتها.

 

The National Commission for Lebanese Women and UN-Habitat sign an agreement of cooperation aimed to raise awareness on women’s housing, land and property rights in Lebanon

 

The National Commission for Lebanese Women, represented by its President, Ms. Claudine Aoun, signed a cooperation agreement with the United Nations Human Settlements Programme – UN-Habitat, represented by its Head of Country Programme in Lebanon, Ms. Taina Christiansen, at the premises of the National Commission, in the presence of representatives from both working teams.

 

This cooperation agreement aims to raise awareness on women’s housing, land and property rights in Lebanon and the importance of enhancing and ensuring these rights for all women.

 

The agreement will launch a campaign, that will highlight the importance of women benefiting from these rights in securing their well-being and the well-being of their families, in their economic empowerment and in achieving equality between women and men. It will further raise awareness on how these rights can increase women’s empowerment and participation in decision making within the household and in the public life, and can protect women from gender-based violence, health hazards and forced evictions.

 

The campaign in Lebanon will form part of an ongoing regional campaign by UN-Habitat and the Global Land Tool Network (GLTN) to promote the housing, land and property (HLP) rights of women in the Arab region and draw the public’s attention to the importance of safeguarding them.

 

الجلسة التاسعة من سلسلة اللقاءات التشاورية في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة

كلودين عون خلال الجلسة التاسعة من سلسلة اللقاءات التشاورية في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان تحت عنوان

الاعتراف بحقوق المواطنة للمرأة والوصول الى العدالة واعتماد الإصلاحات التشريعية والاجرائية الضرورية”:

إن التناقض القائم بين المبادئ الدستورية والتحفظات على اتفاقية سيداو، يعكس في الواقع التناقض القائم في لبنان بين الأحكام الدستورية والنصوص القانونية المعمول بها.”

في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022- 2030، تستكمل السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية سلسلة اللقاءات التشاورية حول القضايا المؤثرة على أوضاع النساء في لبنان التي تعقدها الهيئة الوطنية، بالجلسة التاسعة تحت عنوان “الاعتراف بحقوق المواطنة للمرأة والوصول الى العدالة واعتماد الإصلاحات التشريعية والاجرائية الضرورية” وذلك بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومن وزارة الخارجية الهولندية ضمن مشروعها المشترك مع منظمة أبعاد.

شارك في اللقاء السيدة رايتشيل دور-ويكس رئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، السيدة تانيا كريستيانسن مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان، والسيدة نسرين مشموشي رئيسة مجلس الخدمة المدنية، والعميد جو حداد رئيس لجنة مراقبة وضبط الحدود في الجيش اللبناني،والعقيد مروى سعود رئيسة قسم النوع الاجتماعي في الجيش اللبناني، والدكتور فادي جرجس رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الانسان والسيّدة غيدا عناني المديرة التنفيذية لمنظمة أبعاد، وممثلات وممثلون عن الوزارات والإدارات الرسمية والمؤسسات الأمنية والعسكرية والنقابات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الاكاديمية والأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية، وأعضاء من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

وألقت السيدة كلودين عون كلمة افتتاحية جاء فيها: “عندما نتكلم عن حقوق المرأة لا نعني غير حقوق الإنسان. واحترام حقوق الإنسان هو معيار للتطور الحضاري التي وصلت إليه المجتمعات، وكل مرة تنتهك فيها هذه الحقوق في أي بلد كان، تسجل فيها خطوة إلى الوراء للإنسانية. في ديباجة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة سيداو التي صادق عليها لبنان، تشير الدول الأطراف في الإتفاقية، إلى أن التمييز ضد المرأة يشكل انتهاكاً لمبدأ المساواة في الحقوق واحترام كرامة الإنسان، وعقبه أمام مشاركة المرأة على قدم المساواة مع الرجل في الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية. وتقر الديباجة أنه على الرغم من الجهود المختلفة التي بذلتها الأمم المتحدة فإن: “لا يزال هناك تمييز واسع النطاق ضد المرأة.”

وتابعت: “رمت إتفاقية سيداو إلى إزالة هذا التمييز عبر التزام الدول باتخاذ التدابير اللازمة لذلك، ومنها الإلتزام بمنح المرأة المساواة مع الرجل أمام القانون (المادة 15 من الإتفاقية) بما فيها القوانين الناظمة للعلاقات الأسرية (المادة 16) من الإتفاقية. لقد تعهد لبنان بالعمل بهذه الإتفاقية مع التحفظ على الإلتزام بمنح المرأة حقاً مساوياً لحق الرجل، فيما يتعلق بجنسية أطفالها، وعلى ضمان المساواة بين المرأة والرجل في الزواج. ذلك مع أن الدستور يعلن التزام لبنان بمواثيق منظمة الأمم المتحدة وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويؤكد أن الدولة “تجسد هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات دون استثناء”، ومع أنه يؤكد أيضا على أن ” كل اللبنانيين سواء لدى القانون وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون  الفرائض والواجبات العامة دون ما فرق بينهم”.

وأضافت: “إن التناقض القائم بين المبادئ الدستورية والتحفظات على اتفاقية سيداو، يعكس في الواقع التناقض القائم في لبنان بين الأحكام الدستورية والنصوص القانونية المعمول بها. فالجذور التي نشأ منها القانون في لبنان، تعود إلى حقبات تاريخية متعاقبة، نضجت خلالها مفاهيم حقوقية مختلفة للشخصية الإنسانية للمرأة وللرجل، كما للدولة ولمواطناتها ولمواطنيها. وفيما أقدم المشترع اللبناني على ورشة تحديث، تناولت قواعد التعامل الإقتصادي والتجاري والمصرفي، ظلت جهوده محدودة في ما يتعلق بحقوق المواطنة للمرأة، ونقل الجنسية إلى أولادها. إذ بقي مرتبكاً مفهوم الإنتماء الوطني وتنافسه مع مفهوم الإنتماء الطائفي الذي تتناقله الأسر بحسب النمط البطريركي، فيتم تسجيل الأولاد بالضرورة على مذهب الوالد. ولغاية اليوم، لم يتضح بعد ما هو مضمون “النظام العام” الذي يأتي ذكره في عدد من المواد في الدستور، والذي ينبغي على المذاهب الدينية أن تحترمه في إقامة الشعائر وفي ممارسة حرية التعليم.”

وقالت: “للقانون أن يرسي قواعد التعامل البشري بحسب الحاجات في كل مجتمع، وله أيضا أن يصحح الإختلال في العلاقات البشرية، لضمان إرسائها على قواعد العدالة والمساواة وعدم التمييز في الحقوق. لذا يأتي تنزيه القوانين من الأحكام المجحفة بحقوق النساء، وإقرار قوانين جديدة تضمن لهنّ فرصاً متساوية للفرص المتاحة للرجال في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والإجتماعية، في أولويات العمل لتحقيق هدف المساواة بين الجنسين.”

وختمت: “طريقنا إلى ذلك في لبنان لا تزال طويلة، أتمنى لنا ولكم السير عليها بخطوات سريعة خلال السنوات المقبلة.”

بعدها عرضت السيدة ميشلين الياس مسعد المديرية التنفيذية للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، مقدمة حول أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة والمقاربة المعتمدة فيها وعناوين لقاءاتها التشاورية.

وقدمت السيّدة ريتا قزي مسؤولة إدارة المعلومات في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً للوضع القائم، وقدّمت المحامية غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً حول أبرز المحاور المقترح تضمينها في الاستراتيجية ومن أبرزها: سحب تحفظ لبنان على بعض الفقرات من اتفاقية سيداو، العمل على إقرار قانون مدني يحدّد السنّ الأدنى للزواج، واعتماد مبدأ تخصّص القضاة في قضايا العنف الأسري، وشمول الحماية جميع الأطفال القاصرين للمرأة المعنّفة. كذلك تعديل القانون بغية توفير الحماية وتأمين إعادة التأهيل لضحايا جريمة الاتجار بالبشر، إضافة الى اعتماد قانون بشأن العنف لحماية المرأة الناشطة سياسياً ومعالجة حالات مكتومي ومكتومات القيد في لبنان.

واختتمت الجلسة التاسعة بتبادل النقاشات واستخلاص التوجهات الرئيسية التي ينبغي اعتمادها في عملية إعداد الاستراتيجية

الجلسة الثامنة من سلسلة اللقاءات التشاورية في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان

كلودين عون خلال الجلسة الثامنة من سلسلة اللقاءات التشاورية في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان تحت عنوان “بيئة ثقافية داعمة لقضايا المرأة ولتفعيل دورها في المجتمع”:

“نحن في الحقل الثقافي أمام ورشة عمل واسعة ومتشعبة المجالات، يتطلب تحقيق الإنجازات فيها، وضوحاً للرؤية وللأهداف، يستلزم إنتاجا للبيانات الداعمة ورصداً للمتطلبات الإنمائية، ويقتضي أيضا تعاوناً وثيقاً بين جميع الأطراف المعنية بإيجاد بيئة ثقافية مؤثرة داعمة لقضايا المساواة بين النساء والرجال.”

في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022- 2030، تستكمل السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية سلسلة اللقاءات التشاورية حول القضايا المؤثرة على أوضاع النساء في لبنان التي تعقدها الهيئة الوطنية، بالجلسة الثامنة تحت عنوان “بيئة ثقافية داعمة لقضايا المرأة ولتفعيل دورها في المجتمع” وذلك بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومن وزارة الخارجية الهولندية.

شارك في اللقاء الوزيرة السابقة السيدة وفاء الضيقة حمزة، والوزيرة السابقة د. غادة شريم رئيسة لجنة مشاركة المرأة في السياسة وصنع القرار في الهيئة، والسيّدة غيدا عنانيالمديرة التنفيذية لمنظمة أبعاد، والأب يوسف نصر أمين عام ​المدارس الكاثوليكية والمحامية أسما داغر رئيسة لجنة المرأة في نقابة المحامين،والدكتورة سلمى النمس رئيسة قسم المساواة بين الجنسين في مركز الاسكوا للمرأة،​ ​ وممثلات وممثلون عن الوزارات والإدارات الرسمية والمؤسسات الأمنية والعسكرية والنقابات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الاكاديمية والأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية، وأعضاء من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

وألقت السيدة عون كلمة ترحيبية قالت فيها: “طالما اعتبرنا في الحركة النسائية أن العائق الأساسي الذي يعترض تحقيق المساواة بين الجنسين في مجتمعنا،  هو التمييز السلبي ضد المرأة في القوانين، ويليه مباشرة في الأهمية العائق الثقافي. وعادة ما ننظر إلى ثقافتنا المجتمعية على أنها تقتصر على ما وصلنا من أسلافنا، كأنه لا دور لنا ولمؤسساتنا الحاضرة في تبنيها وفي تناقلها . لذا نتحدث دائما عن ” الموروث الثقافي” وعن ” العادات والتقاليد “، وكأنها خلافا لكل المتغيرات في العلاقات البشرية، وحدها ثابتة على ما كانت عليه منذ قرون.”

وأضافت: “والأمر ينطبق بنوع خاص، على كل ما يتعلق بالنساء، بوضعهن في المجتمع، وفي مرتبتهن الدنيا بالنسبة إلى الرجال. في الواقع، لا يتطابق هذا التوصيف مع ما هو قائم. فالثقافة تتضمن بلا شك إرثا من الماضي، إنما هذا الإرث لا يمثل إلا جزءا من أنماط العيش القائم، وهذه الأنماط بعيدة كليا عما كانت عليه في الماضي. إضافة إلى ذلك، لا يستمر الإرث الثقافي حيا، إلا إذا اختار القيمون على إصدار القواعد المجتمعية في الإستمرار في تطبيق توجهاته، وفي الإستمرار في تكرارها ونقلها عبر وسائل الإعلام والتواصل الحديثة.”

وتابعت: “من هنا المسؤولية التي تترتب على المشرفين على وضع القواعد المعيارية للعلاقات المجتمعية، من مشرعين وحكام وقضاة ورجال دين. فهم مولجون بمهام رسم التوجهات الكفيلة بتأمين المصلحة العامة، وبتوفير شروط النمو والرفاه لكل فرد من الإناث ومن الذكور في المجتمع. وأود أن أذكر هنا، بالدور الأساسي الذي يقوم به السادة والسيدات نواب الأمة في البرلمان، حيث أن دورهم ليس فقط تمثيلياً للفئات التي ينوبون عنها، بل هو أيضا إصلاحي للمجتمع، وذلك عن طريق المهام التشريعية المنوطة بهم.”

وشدّدت على أنّ: “المسؤولية التي تترتب على القيمين على التربية والتعليم، في الحرص على تضمين المناهج الرسائل الثقافية الكفيلة بتأمين علاقات مجتمعية تتسم بالمساواة العادلة بين الجنسين. وأخيراً وليس آخراً، تتضح أيضا مسؤولية القيمين والقيمات على وسائل الإعلام والعاملين والعاملات في حقله، والمؤثرين والمؤثرات الناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي، في نقل صور عن الصفات الملازمة للنساء وللرجال وأدوارهم في المجتمع، تتناسب مع مفاهيم المواطنة والمساواة.”

وختمت: “نحن في الحقل الثقافي أمام ورشة عمل واسعة ومتشعبة المجالات، يتطلب تحقيق الإنجازات فيها، وضوحاً للرؤية وللأهداف، يستلزم إنتاجا للبيانات الداعمة ورصداً للمتطلبات الإنمائية، ويقتضي أيضا تعاوناً وثيقاً بين جميع الأطراف المعنية بإيجاد بيئة ثقافية مؤثرة داعمة لقضايا المساواة بين النساء والرجال.”

بعدها عرضت السيدة ميشلين الياس مسعد المديرية التنفيذية للهيئة الوطنية، مقدمة حول أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة والمقاربة المعتمدة فيها وعناوين لقاءاتها التشاورية.

وقدمت السيّدة ريتا قزي مسؤولة إدارة المعلومات في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً للوضع القائم، بعدها قدّم المحامي ألكسندر نجار عضو الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً حول المحاور التي يجب تضمينها في الاستراتيجية حول “بيئة ثقافية داعمة لقضايا المرأة ولتفعيل دورها في المجتمع” من خلال التطوير الإيجابي للثقافة المجتمعية وتوجهات العمل، وتحديد الفئات المستهدفة لكسب التأييد لإيجاد بيئة ثقافية داعمة لقضايا المرأة وتفعيل أدوارها في المجتمع.

واختتمت الجلسة الثامنة بتبادل النقاشات واستخلاص التوجهات الرئيسية التي ينبغي اعتمادها في عملية إعداد الاستراتيجية

كلودين عون خلال الجلسة السابعة من سلسلة اللقاءات التشاورية في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان تحت عنوان “التمكين العلمي والتربوي ومحو الأميّة الرقمية”:

“نحن اليوم بحاجة إلى مراجعة معطيات أوضاع التربية والتعليم، وإلى تحديد سبل تطويرها، بما يتوافق مع الحاجات الواقعية لتوفير تربية تؤهل بناتنا وأبناءنا لمواجهة تعقيدات الحياة في الواقع المعاش، وتمكّنهم علمياً من تحمّل المسؤوليات في كافة المجالات.”

تستكمل السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، سلسلة اللقاءات التشاورية حول القضايا المؤثرة على أوضاع النساء في لبنان التي تعقدها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، باللقاء السابعتحت عنوان “التمكين العلمي والتربوي ومحو الأمية الرقمية”  وذلك في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان للفترة 2022- 2030، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومن وزارة الخارجية الهولندية.

شارك في اللقاء السيدة منى الصلح نائبة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، السيدة هيلدا خوري مديرة الارشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي، العقيد مروى سعود رئيسة قسم النوع الاجتماعي في الجيش اللبناني، المحامية أسما داغر رئيسة لجنة المرأة في نقابة المحامين، والسيدة عدلا سبليني زين رئيسة المجلس النسائي اللبناني وممثلات وممثلون عن الوزارات والإدارات الرسمية والمؤسسات الأمنية والعسكرية والنقابات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الاكاديمية والأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية، وأعضاء من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

وألقت السيدة عون كلمة ترحيبية قالت فيها: “لطالما كان تناقل المعرفة والخبرة من جيل إلى آخر، في أساس تطور الحضارات البشرية. لذا لا تعلو مهمة على مهمة التربية التي يتلقاها كل إنسان من أسرته أولاً ومن المجتمع تالياً. وما المدرسة إلا المؤسسة الموكلة بهذه المهمة، نيابة عن المجتمع. من هنا نرى أن تطور المجتمعات يترافق مع تطور النظام التعليمي فيها، وإن هذا النظام هو ركن أساسي من الأركان التي تقوم عليها الدولة. ومن خبرة تجربتنا اللبنانية، نعلم أن انطلاقة النهضة العربية تزامنت مع تأسيس المدارس واكتساب العلم من جانب الفئات الشعبية، وليس فقط من جانب النخبة. وقد كان تعميم تعليم البنات من أبرز نتائج هذه الحقبة في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.”

وأضافت: “يطيب لي هنا أن أستشهد بما ذكرته المرحومة، زميلتنا في الهيئة، الدكتورة تيريز الهاشم طربيه، في إحدى كتاباتها من أن لبنان كان سباقا في العمل بشعار التعليم للجميع، الذي أوردته شرعة حقوق الإنسان، إذ أصدر مجمع اللويزة المنعقد في العام 1736 دعوة إلى تأمين تعليم إلزامي ومجاني لجميع الأولاد بدون استثناء، وبخاصة للفتيات منهم. اليوم، مع الأزمات المتلاحقة التي يمر بها، يعيش لبنان حقبة منعطف جديد إنتقل فيها من وضع دولة متوسطة الدخل، إلى دولة يعيش معظم سكانها في حالة فقر.”

وتابعت: “لذا نحن اليوم بحاجة إلى مراجعة معطيات أوضاع التربية والتعليم، وإلى تحديد سبل تطويرها، بما يتوافق مع الحاجات الواقعية لتوفير تربية تؤهل بناتنا وأبناءنا لمواجهة تعقيدات الحياة في الواقع المعاش، وتمكنهم علمياً من تحمل المسؤوليات في كافة المجالات. ولا ينبغي أن يغيب عنا حجم التحديات التي نواجهها في مجال التربية والتعليم، إذ لنا أن نستعيض عن كم من فقدان العلم لحق بطالباتنا وطلابنا خلال العامين الذي انتشر خلالهما الوباء، ولنا أن نرمّم ونطوّر البنى التحتية المدرسية ونجدد تجهيزاتها – وهذه ضرورة كشفتها المأساة الأخيرة التي أودت بحياة تلميذة في إحدى المدارس في طرابلس.”

وقالت: “ولنا أن نؤمن لطالباتنا وطلابنا الأجهزة الإلكترونية والتدريب على استخدامها إذ أنها باتت، مع توفير التيار الكهربائي والإتصال بشبكة الإنترنت، من ضرورات اكتساب العلم والإلتحاق بميدان العمل. ذلك بالإضافة إلى ضرورة تطوير المهارات الحياتية لدى بناتنا وأبنائنا، كي يعيشوا في بيئة تؤمن المساواة في الحقوق بين النساء والرجال، ولا يحتكر فيها أحد الجنسين أدوارا إجتماعية معينة، أيا كانت هذه الأدوار، في القيادة وفي اتخاذ القرار السياسي أو في رعاية الأسرة والأولاد.”

وختمت: “من هنا، لنا أن نعي أولا الأهداف التي من الضروري تحقيقها في الأعوام المقبلة، لصون مستقبل بناتنا وأبنائنا، ولنا أيضا أن ندرك حجم التحديات التي تواجهنا في ذلك، وإنتهاج السياسات والخيارات التي تتيح لنا تخطيها.”

بعدها عرضت السيدة ميشلين الياس مسعد المديرية التنفيذية للهيئة الوطنية، مقدمة حول أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة والمقاربة المعتمدة فيها وعناوين لقاءاتها التشاورية.

وقدّمت السيدة ريتا راشد سلامة منسقة تطوير المشاريع في الهيئة الوطنية عرضاً للوضع القائم.

بعدها قدّم المحامي شوكت حولا عضو الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً حول المحاور التي يجب تضمينها في الاستراتيجية حول “التمكين العلمي والتربوي ومحو الأمية الرقمية” من خلالتوفير شروط الإنماء الشخصي للطالبات والطلاب ورفاههم في الحياة المدرسية، وبيئة مدرسية حامية لهم، وتوفير الخدمات الصحية الأولية والدعم النفسي لهم. إضافة إلى تأهيلهم لمواجهة التحديات الحياتية في عالم اليوم، وتمكينهم في مجالات المهارات الحياتية والاجتماعية، والحفاظ على الصحة وحماية البيئة ونشر ثقافة المساواة بين الجنسين .

واختتم اللقاء السابع بتبادل النقاشات واستخلاص التوجهات الرئيسية التي ينبغي اعتمادها في عملية إعداد الاستراتيجية

الجلسة السادسة من سلسلة اللقاءات التشاورية في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان

كلودين عون خلال الجلسة السادسة من سلسلة اللقاءات التشاورية في إطار الإعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان تحت عنوان “الرعاية الصحية للمرأة من جميع الفئات العمرية”:
“إن النساء يشكلن الركن الأساسي في الأسرة، وهن بالتالي الركن الأساسي الذي يبنى عليه المجتمع، لذا فإن الحفاظ على صحتهن والعناية بها جسدياً ونفسياً، هو شرط لقيام مجتمع يتمتع أفراده بالإتزان وتتميز فيه العلاقات الإجتماعية بالإحترام المتبادل بين عناصره.”

في إطار الاعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان للفترة 2022- 2030 تستكمل السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، سلسلة اللقاءات التشاورية حول القضايا المؤثرة على أوضاع النساء في لبنان التي تعقدها الهيئة الوطنية لشؤون، باللقاء السادس تحت عنوان “الرعاية الصحية للمرأة من جميع الفئات العمرية” وذلك بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومن وزارة الخارجية الهولندية.
شارك في اللقاء الوزيرة السابقة د. غادة شريم رئيسة لجنة مشاركة المرأة في السياسة وصنع القرار في الهيئة، العميد جو حداد رئيس لجنة مراقبة وضبط الحدود في الجيش اللبناني، والعقيد مروى سعود رئيسة قسم النوع الاجتماعي في الجيش اللبناني، ونقيبة القابلات القانونيات في لبنان د. ريما شعيتو، وممثلة نقيب أطباء بيروت نائبة النقيب د.غنوة دقدوقي، ممثلة نقيبة الممرضات والممرضين د. هدى ريشا، ممثلة نقيب المستشفيات ومديرة النقابة السيدة ريتا الرحباني، وممثلة نقابة الاختصاصيين في العمل الاجتماعي في لبنان السيدة دانيا أبي حيدر، والدكتورة سلمى النمس رئيسة قسم المساواة بين الجنسين في مركز الاسكوا للمرأة، وممثلات وممثلون عن الوزارات والإدارات الرسمية والمؤسسات الأمنية والعسكرية والنقابات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الاكاديمية والأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية، وأعضاء من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.
وألقت السيدة عون كلمة ترحيبية قالت قيها: “نلتقي اليوم للتباحث في المحاور التي ينبغي تضمينها في الاستراتيجية الوطنية للمرأة لغاية 2030، في ما يختص بالرعاية الصحية للمرأة، في ظروف تظلل فيها تداعيات الأزمة الإقتصادية جميع أوجه الحياة العامة والخاصة. والأزمة تنعكس على صعيد الصحة العامة، كما على صعيد صحة الأفراد. فمن الواضح حالياً، أن ظهور وباء الكوليرا يرتبط بشكل مباشر بتراجع شروط سلامة الغذاء وتنقية المياه وصيانة شبكات توزيعها.”
وأضافت: “والصعوبات التي يلاقيها اللبنانيون وسواهم من المقيمين لتأمين الاستشفاء وحتى الحصول على الدواء، تطغي في أولويات همومهم المعيشية، وباتت النفقات الصحية تمثل العبء الإقتصادي الأكبر الذي تضطر الأسر على تحمله، وتجهد السلطات المعنية لتوفيره لفئة المحتاجين التي تشكل اليوم الفئة الأكبر بين الفئات الإجتماعية. وقد وصلت انعكاسات الأزمة الإقتصادية إلى حد إفتقار الفتيات والنساء للقدرة على الحصول على المستلزمات الصحية الضرورية خلال الدورة الشهرية الأمر الذي يعرضهن للأمراض. كانت المهمات الثلاث التي حددها القانون لوزارة الصحة عند إنشائها في العام 1946، الوقاية والتوعية والرعاية، واليوم من ضمن التحديات الكبرى التي تواجه وزارة الصحة العامة، نذكر الهم الاجتماعي الذي يتمثل بتأمين الخدمات الصحية للجميع.”
وتابعت: “لبنان التزم في العام 2019، في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي انعقد في نيروبي، بتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية لجميع مكونات المجتمع بتنوعها، بحلول العام 2030 من خلال 95 % من مراكزه المجتمعية. كذلك التزم لبنان بالحد من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة لا تقل عن 4 بال 100 ألف، كما التزم بضمان تبني إطار عام، يعتمد على الحقوق الإنجابية والجنسية للخدمات والمعلومات. هذا علماً أن سرطان عنق الرحم، يأتي في المرتبة الرابعة من الأمراض السرطانية القاتلة للنساء في العالم، وهو يفتك بنوع خاص بالنساء اللواتي هن في حقبة الحياة العملية الناشطة، وهو قابل للعلاج الشافي إن تم الكشف عنه بوقت مبكر.”
وأضافت: “لا بد أيضاً من إلقاء الضوء على الإنعكاسات السلبية التي تتركها الأزمات المتراكمة على الصحة النفسية للسكان في لبنان، وعلى ضرورة حصرها ومعالجتها. نذكر هنا بأن هذه الانعكاسات المسببة للقلق وللتوتر، تؤثر بنوع خاص على النساء، إذ تأتي لتزيد الضغوط التي يتعرضن إليها بشكل عادي في المجتمع، فقط لكونهن نساء وذلك منذ سن الطفولة. في هذا المجال تكتسب الجهود التي يتم بذلها لتوفير شروط الصحة النفسية ومعالجة اضطرابها، أهمية خاصة إذ أنها تكون بمثابة إجراءات وقائية تحول دون وقوع الإضطرابات الصحية الأخطر.”
وشدّدت على: “أهمية تدريب المعالجين في الصحة الأولية على كشف خطر وقوع الازمة النفسية قبل ظهورها. من هنا أهمية تدريب المعلمين والأهل على التعاطي مع المراهقين لحمايتهم من اللجوء إلى المواد المضرة بصحتهم والإدمان عليها، كذلك أهمية توفير العناية بالصحة النفسية في مراكز العناية بالصحة الأولية وفي المستشفيات الحكومية والخاصة.”
وأشارت إلى أن: “النساء يشكلن الركن الأساسي في الأسرة، وهن بالتالي الركن الأساسي الذي يبنى عليه المجتمع، لذا فإن الحفاظ على صحتهن والعناية بها جسديا ونفسيا، هو شرط لقيام مجتمع يتمتع أفراده بالإتزان وتتميز فيه العلاقات الإجتماعية بالإحترام المتبادل بين عناصره، ولا يستقيم مثل هذا المجتمع إلا إذا كان فيه الإندماج مؤمنا لأفراده من ذوي وذوات الإعاقة، ومن الذين واللواتي خرجوا من نطاق نشاط العمل بسبب تقدم السن.”
وختمت: “على الرغم من التحديات التي تواجهنا من كل صوب، سوف نمضي في سعينا لبناء مستقبل أفضل ولرسم التوجهات الكفيلة بتحقيق أهدافنا لتأمين الرعاية الصحية لجميع النساء والرجال.”
بعدها عرضت السيدة ميشلين الياس مسعد المديرية التنفيذية للهيئة الوطنية، مقدمة حول أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة والمقاربة المعتمدة فيها وعناوين لقاءاتها التشاورية.
وقدمت السيّدة ريتا قزي مسؤولة إدارة المعلومات في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً للوضع القائم، بعدها قدّمت السيدة باميلا زغيب رئيسة دائرة صحة الأم والطفل والمدارس في وزارة الصحة العامة عرضاً حول المحاور التي يجب تضمينها في الاستراتيجية من ناحية “الرعاية الصحية للمرأة من جميع الفئات العمرية” في تحقيق الصحة للجميع وفي تطوير خدمات الصحة الإنجابية والجنسية والنفسية على صعيد تأمين الخدمات، والاعلام والتثقيف والاتصال، وعلى الصعيد القانوني.
واختتم اللقاء السادس بتبادل النقاشات واستخلاص التوجهات الرئيسية التي ينبغي اعتمادها في عملية إعداد الاستراتيجية.