جلستان حواريتان حول قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه مع موظفين/ات من وزارة العمل ومع عناصر وضباط من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.

استكملت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية سلسلة الجلسات الحوارية حول قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه رقم 205/2020 باللقاء الأول مع موظفين/ات من وزارة العمل والثاني مع عناصر وضباط من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.

يأتي هذان اللقاءان ضمن المشروع المشترك الذي تنفذه الهيئة الوطنية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والذي يتضمّن سلسلة جلسات توعوية وحوارية في نقابات وجامعات ومؤسسات عدة معنية بتطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي والسياسات الخاصة به.

افتتحت السيدة ميشلين الياس مسعد المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية اللقاء بعرض لمهام الهيئة التنفيذية والتنسيقية والاستشارية وبمقدمة عن اللقاء.

بعدها استعرضت المحامية غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية، مسار إقرار القانون، أسبابه الموجبة، إضافة إلى عناصر الجرم.  كما وتناول العرض التحديات التي تواجه تطبيق القانون وأبرز الوسائل التي تعتمدها الهيئة الوطنية للتغلّب على التحديات.

جلسة حوارية في جامعة الحكمة حول تطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه

كلودين عون خلال جلسة حوارية في جامعة الحكمة حول تطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه:

“تشعر ضحية التحرّش الجنسيّ بالخوف والإرباك، فهذا الفعل يترك آثاراً وتداعيات نفسية خطيرة لديها، من هنا إصرارنا على نشر المعرفة بالقانون والعمل على تطبيق سياسات داخلية في المؤسسات الرسمية والخاصة للوقاية منه والإستجابة ومعاقبة مرتكبيه.”

استكملت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية سلسة الجلسات الحوارية التي تقوم بها حول قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه رقم 205/2020، حيث عقدت بالشراكة مع جامعة الحكمة وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، لقاءً مع الطالبات والطلاب في الجامعة.

يأتي هذا اللقاء ضمن المشروع المشترك الذي تنفذه الهيئة الوطنية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والذي يتضمّن سلسلة جلسات توعوية وحوارية في نقابات وجامعات ومؤسسات عدة معنية بتطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي والسياسات الخاصة به.

شارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والبروفيسور جورج نعمة رئيس جامعة الحكمة وعمداء من مختلف الكليات والجسم التعليمي والإداري في الجامعة.

استهلّ اللقاء بكلمة للبروفيسور نعمة أبرز جاء فيها: “إنَ هذه الجلسة كما وجلسات أخرى ومتعدِدة أضحى واجبا” إجتماعيَاً إن لناحية التنبيه وتعزيز واجب الحذر واليقظة وإن لناحية مواكبة التطورات القانونية ولا سيَما في البلدان التي تولي هذه الظاهرة الأهميَة القصوى التي تستحق.”

وأضاف: “أملي أن تستطيع هيئتكم أن تساعد المرأة على كسر حاجز الخوف وحاجز المعتقدات العائلية والمناطقية الباهتة كي تتجرَأ على مقاضاة المعتدي.

كما نأمل أن يواكب القضاء مساعيكم كي يكون الردع على قدر الجريمة وأن يكون العقاب على قدر الألم.”

بعدها ألقت السيدة عون كلمة قالت فيها: “يعتبر موضوع التحرش من المواضيع الجديدة التي دخلت خلال السنوات الأخيرة على المجتمع اللبناني. فالموضوع كان يعالج تقليدياً من زاوية الحفاظ على الآداب، أي من زاوية الأخلاق المجتمعية، إنما لم تكن هذه المقاربة كافية للحؤول دون حصول التحرش، ولم تكن تعير اهتماماً يذكر بالضررّ اللاحق بالضحية.”

وأضافت: “تشعر ضحية التحرّش الجنسيّ بالخوف والارباك، فهذا الفعل يترك آثاراً وتداعيات نفسية خطيرة لديها، مما يؤثر على حياتها ويسبب لها مشاكل كبيرة.”

وتابعت: “إن إقرار قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه شكَل إنجازاَ مهماً، وعلينا أن نعمل بإصرار على زيادة الوعي ونشر المعرفة بالقانون والعمل على تطبيق سياسات داخلية في المؤسسات الرسمية والخاصة للوقاية منه والإستجابة ومعاقبة مرتكبيه.”

وخلال اللقاء استعرضت المحامية غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية، مسار إقرار القانون، أسبابه الموجبة، إضافة إلى عناصر الجرم.  كما وتناول العرض التحديات التي تواجه تطبيق القانون وأبرز الوسائل التي تعتمدها الهيئة الوطنية للتغلّب على التحديات وتمّ التطرق إلى السياسة للوقاية والإستجابة ومعاقبة التحرش الجنسي في إطار العمل.

جلسة حوارية حول قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه مع عناصر وضباط من المديرية العامة لأمن الدولة.

جلسة حوارية حول قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه

مع عناصر وضباط من المديرية العامة لأمن الدولة.

عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالشراكة مع المديرية العامة لأمن الدولة وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، جلسة حوارية مع عناصر وضباط من المديرية العامة لأمن الدولة حول قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه رقم 205/2020.

يأتي هذا اللقاء ضمن المشروع المشترك الذي تنفذه الهيئة الوطنية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والذي يتضمّن سلسلة جلسات توعوية وحوارية في نقابات وجامعات ومؤسسات عدة معنية بتطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي والسياسات الخاصة به.

افتتحت السيدة ميشلين الياس مسعد المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية اللقاء بعرض لمهام الهيئة التنفيذية والتنسيقية والاستشارية وبمقدمة عن اللقاء.

بعدها استعرضت المحامية غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية، مسار إقرار القانون، أسبابه الموجبة، إضافة إلى عناصر الجرم.  كما وتناول العرض التحديات التي تواجه تطبيق القانون وأبرز الوسائل التي تعتمدها الهيئة الوطنية للتغلّب على التحديات.

جلسة حوارية في معهد العلوم الاجتماعية – الفرع الأول حول قانون المتعلّق بتجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تستكمل سلسلة الجلسات الحوارية حول قانون المتعلّق بتجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه في معهد العلوم الاجتماعية – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية.

نظّمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالشراكة مع معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانيةوبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، جلسة حوارية في معهد العلوم الاجتماعية – الفرع الأول حول قانون المتعلّق بتجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه رقم 205/2020.

يأتي هذا اللقاء ضمن المشروع المشترك الذي تنفذه الهيئة الوطنية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والذي يتضمّن سلسلة جلسات توعوية وحوارية في نقابات وجامعات ومؤسسات عدة معنية بتطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي والسياسات الخاصة به.

شارك في اللقاء عميدة معهد العلوم الإجتماعية في الجامعة اللبنانية  الدكتورة مارلين حيدر، ومدير الفرع الأول لمعهد العلوم الاجتماعية الدكتور عاطف الموسوي والجسم التعليمي والإداري والطالبات والطلاب في الجامعة.

وخلال اللقاء ألقت الدكتورة حيدر كلمة جاء فيها: “نحن كأسرة معهد العلوم الاجتماعية نشكر رعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران ، كما دائماً، لنشاطاتنا البحثية والتوعوية والتوجيهية وقد كلفني ان أفتتح هذا الجلسة الحورية، نظرا لانشغالاته الكثيرة، متمنيا لنا النجاح والتوفيق في مسعانا ولهذا التعاون بين الهيئة والجامعة الاستمرارية والمزيد من النشاطات واللقاءات.

وتابعت: “نؤكد على ان إقرار قانون التحرش هو أساسي للإنطلاق في موازاته، للعمل على  ثقافة المجتمع نفسه في هذا المجال وذلك كي يصبح هذا القانون فعالاً إجتماعياً، ويتغلب بتطبيقه على الأعراف الاجتماعية السائدة أمام فعل التحرش.  فمعلوم ان العديد من النساء في مجتمعنا اللبناني، لا يتجرأن عادة على الكلام لأنهن غالباً ما يكن محرجات، وفق المنطق الثقافي والاخلاقي المحلي، على البوح بمثل هذه القضايا، ويصعب عليهن اعلان جريمة التحرش مع أنهن هن ضحاياها، وذلك خوفاً من نظرة المجتمع تجاههن.”

وختمت: ” ما أشرنا إليه الأن كمهمة لمعهدنا يتطلب بداية منا جميعاً وعي القانون المقر نفسه  لنشره، لذا كلنا هنا آذان صاغية ومتأهبين للمناقشة بهدف تعميق فهمناً لهذا القانون .لا بد أن أختم كلمتي هذه بالتوجه بالشكر لكل من دعم وخطط ونظّم وسعى وعمل على تنظيم هذه الندوة الهامة.”

 

بعدها استعرضت المحامية غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية، مسار إقرار القانون، أسبابه الموجبة، إضافة إلى عناصر الجرم.  كما وتناول العرض التحديات التي تواجه تطبيق القانون وأبرز الوسائل التي تعتمدها الهيئة الوطنية للتغلّب على التحديات.

جلسة حوارية في جامعة سيدة اللويزة – زوق مصبح حول تطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه

 

كلودين عون خلال جلسة حوارية في جامعة سيدة اللويزة – زوق مصبح حول تطبيق قانون تجريم التحرش

الجنسي وتأهيل ضحاياه من تنظيم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالشراكة مع جامعة سيدة اللويزة

وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان:

“نعول على مشاركتكم/نّ في نشر المعرفة بقانونتجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه في أوساطكم/نّ وبين زملائكم/ن”

نظّمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالشراكة مع جامعة سيدة اللويزة – زوق مصبح وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، جلسة حوارية في جامعة سيدة اللويزة حول قانون المتعلّق بتجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه رقم 205/2020.

يأتي هذا اللقاء ضمن المشروع المشترك الذي تنفذه الهيئة الوطنية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والذي يتضمّن سلسلة جلسات توعوية وحوارية في نقابات وجامعات ومؤسسات عدة معنية بتطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي والسياسات الخاصة به.

شارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيدة اللويزة والجسم التعليمي والإداري والطالبات والطلاب في الجامعة.

بداية قدّم اللقاء مدير الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة الإعلامي ماجد بوهدير ثمّ ألقى رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري كلمة افتتاحية قال فيها: “أرحب بالسيدة كلودين عون المرأة المرآة التي تدافع وتناضل من أجل قضايا المرأة التي تدخل ضمن رسالتنا التربوية والرهبانية.”

وأضاف: “صلب رسالتنا يتمثل في بناء كرامة الإنسان، حيث نعزّز ذلك من خلال سياسات وخطط عمل داخل الجامعة تحرص على عدم انتهاك كرامة الإنسان وتهدف إلى حمايتها. الله منحنا كرامتنا، ونعيش رسالتنا عندما نحافظ عليها ونصونها.”

وتابع: “جلستنا اليوم تركز على التوعية بموضوع التحرش الجنسي، ونثق تمامًا بأنكم ملمون بتلك المسألة، ليس فقط من جهة الضحايا الذين بتوجب عليهم الدفاع عن أنفسهم، بل أيضاً كشهود على الحادثة وبالتالي أخذ موقف مسؤول ونقل الحدث. ندرك أنه قد يكون صعبًا التحدث عن تلك القضايا، ولكن الصمت عن الخطأ يُعد ّجريمة كبيرة. التوعية تكمن في مسؤوليتكم كطلاب وطالبات، لذا عليكم تحمل المسؤولية تجاه أنفسكم أولاً، ثم تجاه الآخرين. نحن نعتز ونفتخر بشبابنا وشاباتنا،، أنتم جيل المستقبل، جيل ناضج!”

بعدها ألقت السيدة عون كلمة جاء فيها:”الزَّودة والتَّرقية بيتوقفو على شطارتك! وما عم بحكي بسّ عن الشّغل، شو إنك طَيّبة بالأبيض، شكلك تعبانة؟ أنا فيّي ريّحك” تعابير تسمعها الكثير من الفتيات والنساء، وحتى الشباب، في المحيط وفي مكان العمل، تسبّب لهم الإزعاج والتوتر، وتؤثر سلباً على نفسيتهم وعلى حياتهم ومستقبلهم.”

وتابعت: “هدف اليوم هو للتباحث في موضوع تطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي القانون 205/2020.فخلافاً لغيره من القوانين التي يفترض بها أن تكون نافذة بعد نشرها في الجريدة الرسمية، يتطلب تطبيق هذا القانون نشر العلم به في جميع الأوساط وبنوع خاص بين الشابات والشبان. وقد أتى هذا اللقاء لتلبية الحاجة إلى التعريف بهذا القانون بين الجامعيات والجامعيين. يعتبر موضوع التحرش من المواضيع الجديدة التي دخلت خلال السنوات الأخيرة في نطاق الاهتمامات الحقوقية. فالموضوع كان يعالج تقليديا من زاوية الحفاظ على الآداب، أي من زاوية الأخلاق المجتمعية، إنما لم تكن هذه المقاربة كافية للحؤول دون حصول التحرش، ولم تكن تعير اهتماما يذكر بالضرر اللاحق بالضحية. الحل بالنسبة إلى هذه الأخيرة، كان ينحصر في غالبية الحالات “بالهروب”، بالابتعاد قدر المستطاع عن الإلتقاء بالمتحرش، أو مصادفته. في كثير من الأحيان، كان يعني ذلك تخلي الضحية عن نشاط تمارسه في الدراسة، في العمل وحتى في المحيط المباشر، في الأسرة وفي الجوار. زيادة عن ذلك، وتماشياً مع الصورة النمطية السائدة عن الرجولة العاجزة عن مقاومة الشهوة الجنسية، كانت ولا تزال تعتبر الضحية نفسها مسؤولة عن حدوث التحرش لمجرد وجودها في الموقع الذي يتواجد فيه المتحرش.”

وأضافت: “هذا المنطق والسعي لعدم تعرض الفتيات والنساء للتحرش، كان في الماضي، في المجتمعات القائمة على الأنظمة الأبوية، في أساس العادات الفاصلة بين الجنسين، في جميع المجالات، في السكن، في المنزل الأسري، في العمل، وفي أي نشاط دراسي أو مهني أو ترفيهي.”

وقالت: “ولا بد أيضاً من الإضاءة على عنصر بات يدخل في توصيف القانون لجرم التحرش الجنسي، وهو ” كونه غير مرغوب به من الضحية”. فأياً كانت خطورة الفعل، بات هذا العنصر أساسياً في توصيف التحرش. بالإضافة إلى ذلك، إعتبر القانون أن شرط تكرار الفعل في توصيف جريمة التحرش الجنسي، ليس مطلوباً إذا كان الفعل المجرم مقروناً بأي نوع من أنواع الضغط النفسي أو المعنوي أو المادي أو العنصري. كذلك ، شدد القانون العقوبة على المرتكب في حال حصول الجريمة في إطار رابطة التبعية أو علاقة العمل، الأمر الذي يوفر حماية “للأطراف الضعيفة في المجتمع” التي رمى القانون إلى حمايتها كما هو وارد في أسبابه الموجبة.”

وأشارت إلى أن: “النساء غير المتمكنات شخصياً وعلمياً واقتصادياً أو اللواتي يتعرّضن لضغوط من جانب مرتكب يحتل مركزاً نافذاً تجاههن، يشكلن فئة أساسية من هذه الأطراف.  لذا يعتبر تطبيق هذا القانون أمراً أساسياً، ليس فقط لصون الحقوق الإنسانية للضحايا، إنما أيضاً لتوفير حيثية حقوقية للنساء من الفئات المحتاجة أو من ذوات المواقع الأقل نفوذاً من موقع المتحرش، اللواتي تتاح لهنّ فرصة اللجوء إلى القانون وإلى القضاء في حالة التعرض لمحاولات من يسعى إلى استغلال ضعف موقعهن أو إمكانياتهن الاقتصادية والعلمية لتحقيق “منفعة ذات طبيعة جنسية” على ما هو وارد في النص. من هنا، من شأن العمل بهذا القانون تشجيع هذه الفئة من النساء على الانخراط في المعاهد العلمية وفي سوق العمل والتغلب على الخشية من التعرض للتحرش والابتزاز وبالتالي تلطيخ السمعة. لكن عندما نتحدث عن الفئات المستضعفة من النساء، علينا عدم إغفال جهود التوعية التي ينبغي أن تستهدفهن للتعريف بالقانون وبآليات اللجوء إليه.  كما علينا أيضا ألا نغفل أن تسهيل الوصول إلى العدالة بالنسبة إلى النساء من جميع الأوساط، الفقيرة كما الميسورة، يتطلب إدراكاً لأهمية توفير وسائل إثبات الجرم وإبطال حجج دفاع المرتكب، وخاصة الإدعاء بأن الإرتكاب حصل برضى الضحية.”

وختمت: “نأمل أن تكون هذه الجلسة مثمرة في توضيحها لسبل تطبيق هذا القانون، انطلاقا من خلفيته الحقوقية، مع أخذ الظروف الصعبة التي تحيط عادة بالضحايا صاحبات الشكاوى، بعين الاعتبار.وأخيراً أتقدم بالامتنان لصندوق الأمم المتحدة للسكان لدعمه تنظيم هذه الجلسة، كما أشكر جامعة سيدة اللويزة ورئيسها الصديق الأب بشارة الخوري للإستضافة، والجهاز الإداري على التنظيم، وأعول على مشاركتكم في نشر المعرفة بهذا القانون في أوساطكم وبين زملائكم.”

وخلال اللقاء استعرضت الأستاذة غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية، مسار إقرار القانون، أسبابه الموجبة، إضافة إلى عناصر الجرم ونماذج عن تطبيقات قضائية.  كما وتناول العرض التحديات التي تواجه تطبيق القانون وسبل تخطيها.

وفي ختام اللقاء سلّم الأب الخوري إلى السيدة عون موسوعة العذراء مريم في لبنان من منشورات جامعة سيدة اللويزة.

 

ورشة عمل حول “حقوق وواجبات العاملين/ات إستناداً لقانون العمل اللبناني”

كلودين عون خلال ورشة عمل حول “حقوق وواجبات العاملين/ات إستناداً لقانون العمل اللبناني”  من تنظيم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ومجموعة البنك الدولي في إطار برنامج “تمكين المرأة في المشرق” بالشراكة مع وزارة العمل:

“نحن مدركون لحاجتنا في لبنان إلى تطوير قانون العمل، لكي يأخذ في الاعتبار تغير أنماط العيش الحاصلة في المجتمع، حيث باتت الأسر بحاجة إلى مدخول مالي تأتي به النساء، إضافة إلى المدخول الذي يجنيه الرجل، وبالتالي إلى تحسين ظروف عمل النساء كما إلى اتاحة شروط تسمح للرجال بالمشاركة في تحمّل أعباء الرعاية الأسرية.”

نظّمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ومجموعة البنك الدولي في إطار برنامج “تمكين المرأة في المشرق” بالشراكة مع وزارة العمل ورشة عمل حول “حقوق وواجبات العاملين/ات إستناداً لقانون العمل اللبناني”.

شارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والسيدة مارلين عطالله المديرة العامة لوزارة العمل بالأنابة والسيدة أنجيلا الزير خبيرة في مجال سوق العمل في البنك الدولي، والمحامية د. ريا جبور مستشارة قانونية في البنك الدولي وممثلون/ات عن منظمات المجتمع المدني التي تعنى في مجال التمكين الإقتصادي للمرأة .

افتتحت السيدة عون اللقاء بكلمة جاء فيها: “يرمي صوغ القوانين إلى إيجاد إطار لتنظيم العلاقات البشرية في المجتمع ويرمي قانون العمل إلى إيجاد قواعد تنظم العلاقات بين العاملين والعملات وأصحاب وصاحبات العمل. لذا للقواعد التي يضعها القانون أن تكون موازنة بين صون حقوق العاملات والعاملين وصون مصلحة إنجاح العمل. ولذا نتحدث عن حقوق وواجبات، إنما ذلك لا يعنى أنه لنا أن نغفل خصوصيات قانون العمل. فهذه الخصوصية ترتبط بموضوعه وهو الأداء الذي يقوم به نساء والرجال والذي تنشأ عنه الحقوق. والحقوق التي تستند إليها قوانين العمل في عصرنا، ومنها القانون اللبناني هي أولاً تلك المنصوص عنها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يلتزم به الدستور اللبناني. فالمادة 23  من هذا الإعلان تؤكد حقّ كل الشخص بالعمل “شروط عادلة ومرضية” و”بأجر متساو على العمل المتساوي”.”

وأكّدت: “تأتي المادة 110 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، المصادق عليها من جانب البرلمان في لبنان، لتؤكد على التدابير التي ينبغي للدول الطرف في الاتفاقية أن تتخذها لضمان المساواة بين النساء والرجال في مجال العمل و لمراعاة حماية المرأة العاملة في ظروف الحمل والأمومة. إلى ذلك أبرم لبنان  الاتفاقيات الدولية الأساسية التي وضعتها منظمة العمل الدولية للعمل على احترام الحقوق في العمل وشروط العمل اللائق وتطوير الحماية الاجتماعية.”

‏وأشارت الى أن: “تمّ اعتماد قانون للعمل في لبنان لأول مرة في العام 1946 وتم تحديثه فيما بعد ولا زلنا اليوم نسعى إلى تطوير أحكامه كي تكون متناسقة مع متطلبات العصر وتطور مواقع النساء وأدوارهن في المجتمع. لقد حدّد القانون شروط العمل ونصّ على حقوق وواجبات للعاملين والعاملات، كما حدد أنواع الإجازات التي يستفيد منها الأجير أو الأجيرة وشروطها ومنها إجازاة الأمومة التي تم تمديدها إلى 10 أسابيع بعد أن كانت لا تتعدى 7 أسابيع والتي نطالب اليوم في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مع شركائنا بجعلها 15 أسبوع.”

‏وتابعت: “معروف المبدأ الحقوق العام الذي يقول أن ليس لأي شخص أن يكون جاهلاً بالقانون. إنما نعلم أيضاً أن المواطنين وبالأخص المواطنات لا يعون بشكل عام الحقوق التي تعود إليهم والمنصوص عليها في القانون. هذا الجهل يعيق قدرتهم على المواجهة في الحملات التي تنتهك فيها هذه الحقوق. وبالنسبة إلى النساء بشكل عام، يؤدي عدم المعرفة بالحقوق القانونية، إلى خشية من مواجهة المسؤولين عن الادارة ومناقشة الحالة المشكو منها، الأمر الذي غالباً ما يدفعهنّ إلى ترك العمل. لذا نعتبر أن مسار تمكين النساء من الناحية الاقتصادية عبر تأهيلهنّ لدخول سوق العمل وعبر استحداث قوانين ملائمة لجمعهنّ بين الحياة المهنية ومتطلبات الحياة الأسرية لا يكتمل من غير اكتسابهنّ للمعرفة بالحقوق التي تعود إليهنّ بموجب القوانين النافذة.”

‏وأضافت: “فهذه الحقوق هي الحامية لهنّ ولأسرهنّ من التعرض للظلم والإستغلال. هذا لا يعني أن القوانين والتشريعات أن تبقى على ما هي عليه. فالحاجة دائمة إلى تطوير التشريع حسب الحاجة القائمة في المجتمع. واليوم نحن مدركون الى حاجتنا في لبنان إلى تطوير قانون العمل لكي يأخذ في الاعتبار تغير أنماط العيش الحاصلة في المجتمع حيث باتت الأسر بحاجة إلى مدخول مالي تأتي به النساء، إضافة إلى المدخول الذي يجنيه الرجل، وبالتالي إلى تحسين ظروف عمل النساء كما إلى اتاحة شروط تسمح للرجال بالمشاركة في تحمّل أعباء الرعاية الأسرية.”

وقالت: “لذا نطالب في الهيئة بتنظيم قانون العمل لشروط ما يعرف “بالعمل المرن” للنساء كما الرجال ولإلزامه أرباب العمل بتطبيق مبدأ المساواة في الأجر بين النساء والرجال. وقد أعدت الهيئة مع شركائها اقتراح قانون تم تقديم إلى مجلس النواب، لتمديد إجازة الأمومة الى 15 أسبوع وإتاحة أوقات للرضاعة، واستحداث إجازة مرضية لوالدي صغار الأولاد، واستحداث إجازة أبوّة.”

وختمت: “إننا نأمل أن يتم إدماج هذه التدابير في قانون العمل كي يكون أفضل مراعاة لصعوبات التي تواجهها العاملات. أشكر وزارة العمل والبنك الدولي و”برنامج تمكين المرأة في المشرق” على مشاركة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة لبنانية في تنظيم ورشة عمل هذه حول “حقوق وواجبات العاملين/ العاملات استناداً إلى قانون العمل اللبناني”، وأشكركم أيها السيدات والسادة وممثلو وممثلات منظمات المجتمع المدني على مشاركتكم وعلى الجهود التي تبذلونها لإنماء القدرات الاقتصادية لدى النساء في لبنان.”

بعدها ألقت كلمة وزارة العمل السيدة عطالله جاء فيها: “أثني على الجهود المبذولة في تنظيم ورشة العمل هذه الهادفة إلى رفع الوعي للعاملين في منظمة المجتمع المدني حول الحقوق والواجبات في قانون العمل. كما أننا ننقل إليكم دعم معالي الوزير لكافة المبادرات الهادفة إلى تمكين المرأة في لبنان وإلى تثقيف العاملين، لا سيما هذه الورشة تستهدف شريحة مهمة في المجتمع تقوم بدور مهم في النهوض بعملية التنمية في لبنان لا سيما وأن مستقبل العالم يتمحور حول العمل بكافة أشكاله القديمة والجديدة  وخصوصاً أشكال العمل التي استحدثت بعد جائحة كورونا.”

وتابعت: “تنعقد ورشة العمل في ظروف قاسية وصعبة جداً في لبنان والعالم العربي وذلك على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية مما بات يهدد الاستقرار الاجتماعي، الأمر الذي يوجب على كل جهة سواء كانت حكومية أو غير حكومية إلى أخذ المبادرة كل من موقعه ودوره وصلاحياته للتصدي لهذه المشكلات على أمل أن تتكامل هذه الجهود وتؤدي إلى تجاوز هذه المرحلة وتحدياتها والمضي قدماً على طريق الإنقاذ والنهوض. ولقد اتخذت وزارة العمل برعاية معالي الوزير العديد من الإجراءات والمبادرات التي تتماشى مع توجهاتها الهادفة إلى تعميق مفهوم العدالة الاجتماعية والإنسانية والدفاع عن قضايا العمال والفئات المهمشة في المجتمع والسعي إلى تحسين مستوى المعيشة وتأمين شروط العمل اللائق للأجراء مع الحفاظ على استمرارية وديمومة المؤسسات الإنتاجية في مختلف القطاعات حيث تمّ إطلاق التطبيق الإلكتروني “حقوقي و واجباتي في العمل” وإنشاء منصة إلكترونية على الموقع الإلكتروني لوزارة العمل وتوقيع اتفاقيات تعاون مشتركة بين وزارة العمل وعدد من جمعيات المجتمع المدني والجامعات في لبنان إضافة إلى اطلاق الاستراتيجية الرقمية للمعاملات.”

بعدها أدار الجلسات المحامي د. شربل عون عون الحائز على شهادة دكتوراه في القانون وأستاذ محاضر في عدة جامعات ومستشار قانوني لعدة هيئات دولية، وتمحورت الجلسة الأولى حول قوانين النقابات وقانون العمل ووزارة العمل وعقد عمل محدد المدة وعقد عمل غير محدد المدة وأنواع العقود غير الخاضعة لقانون العامة.

أما الجلسة الثانية تناولت المواضيع التالية: دوام العمل والساعات الإضافية، وأنواع الاجازات والأجر والعطل الرسمية والاعطال و لواحق الاجر: بدل النقل، المنح المدرسية.

وتمحورت الجلسة الثالثة والأخيرة حول الحالات التي يمكن فيها لرب العمل صرف الاجير دون أرسال أي أنذار ودون دفع اي تعويض و الحالات التي يمكن فيها للاجير فسخ عقد العمل  دون ارسال اي انذار ودون دفع اي تعويض وبند السرية المهنية والمنافسة، والصرف لاسباب اقتصادية.

وفي ختام اللقاء تمّ توزيع شهادة مشاركة على المشاركين/ات.

إطلاق حملة الستة عشر يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في لبنان في موازاة تزايد العنف في خضم الأزمة الحالية المتعددة الطبقات

بيروت، 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 – اجتمعت منظومة الأمم المتحدة في لبنان بالشراكة مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية  لإطلاق حملة الستة عشر يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي الدوليّة، بغية حشد الجهود من أجل منع آفة العنف ضد النساء والفتيات وإنهائها، والحال أن هذه الآفة في تصاعد، في خضم الأزمة الحاليّة المتعدّدة الطبقات. تنطلق الحملة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر إلى 10 كانون الأول/ديسمبر، وهو يوم حقوق الإنسان.

لا يزال العنف ضد النساء والفتيات واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في العالم. على الصعيد العالمي، تعرّض ما يقدر بنحو 736 مليون امرأة – أي واحدة من بين كل ثلاث نساء تقريبًا – للعنف الجسدي و/أو الجنسي من قبل الشريك الحميم، أو العنف الجنسي من غير الشريك، أو كليهما مرة واحدة على الأقل في حياتهن. هناك أشكال عدة ومختلفة للعنف ضد المرأة – الجسدي والجنسي والنفساني والاقتصادي. إن للعنف ضد المرأة عواقب بعيدة الأمد على النساء وأطفالهن والمجتمع ككل. يعاني النساء اللواتي يتعرّضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي مجموعة من المشاكل الصحية، وتتضاءل قدرتهن على كسب لقمة العيش والمشاركة في الحياة العامّة. ويكون أطفالهن أكثر عرضة لخطر التعرّض للمشاكل الصحيّة وضعف الأداء المدرسي والاضطرابات السلوكية.

في لبنان، تواجه النساء والفتيات بشكل متزايد العنف في المنزل وفي العمل وفي المجال العام. وفي عام 2020، أفاد 43 في المئة من النساء و30 في المئة من الرجال أنهم شهدوا عنفاً أو يعرفون امرأة تعرّضت للعنف. يتطلّب منع العنف ضد النساء والفتيات جهودًا متضافرة طويلة الأمد ونهجًا متعدد التخصصات يشمل زيادة الوعي بالعواقب السلبيّة للعنف ضد النساء؛ ومعالجة الأسباب الجذريّة للمشكلة عن طريق تغيير الأعراف الاجتماعية التمييزية والقوالب النمطيّة القائمة على النوع الاجتماعي ومن خلال مشاركة المجتمع بأكمله؛ وتمكين النساء والفتيات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتعزيز مواردهنّ ومهاراتهنّ وتعزيز وصول النساء والفتيات الناجيات من العنف إلى العدالة وإنهاء إفلات مرتكبي العنف ضد النساء والفتيات، من العقاب.

في هذا العام، تقوم الأمم المتحدة ومجموعة العمل الجندري و فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بدفع الحملة الدوليّة قدماً من خلال دعوة وطنية للعمل على معالجة المخاطر المتزايدة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك في أوقات الأزمات. تنطلق الحملة المحليّة من موضوع الحملة الدَولي “اتحدوا! استثمروالمنع العنف ضد النساء والفتيات” وتركّز على أهمية استراتيجيات التمويل لوقف حدوث العنف في المقام الأول.

وقالت كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية: “إن هذه المبادرة الدوليّة بمثابة تذكير قوي بأن من واجبنا أن نجتمع ونبني عالمًا أكثر أمانًا وشمولاً للجميع. نحن ثابتون على اقتناعنا بأنه لا ينبغي لأي فرد أن يتعرّض للعنف أو التمييز على أساس نوعه الاجتماعي. نحن ملتزمون العمل بلا كلل على جميع المستويات لضمان حصول كل امرأة وفتاة على فرصة عيش حياة خالية من الخوف وعدم الاستسلام أبدًا في معركتنا ضد العنف. من خلال توحيد الجهود، يمكننا صوغ مستقبل ينتصر فيه الأمل على اليأس، وحيث أن الرحمة والوحدة معاً يشكّلان الأساس لعالم يحظى فيه كل شخص بالاعتزاز والتقدير”.

مع الأخذ في الحسبان أن خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي تُنقذ الحياة في حالات السلام وأكثر من ذلك في أوقات الأزمات، ستعمل الحملة على رفع مستوى الوعي بنضالات النساء والفتيات في هذه الأوقات الصعبة وعلى لفت الانتباه إلى الطريقة التي تستطيع من خلالها الحكومة اللبنانية والجهات المانحة ضمان أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يحظى بالأولويّة في التخطيط والتمويل السنوي والمتعدد السنوات.

وقالت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا: “إن العنف القائم على النوع الاجتماعي لا يُشكّل انتهاكاً لحقوق الإنسان فحسب، بل إنه يُلحق الضرر أيضاً بالمجتمع ككل. بينما يواجه لبنان أزمات متعددة، كان آخرها خطر النزاع، يحقّ للنساء والفتيات الشعور بالأمان والحماية. وينبغي أيضًا تمكين المرأة لاستخدام إمكاناتها الكاملة ولعب أدوار قيادية تسهم في رفاهة بلادها والسلام والأمن والتنمية المستدامة”.

تتضمّن الحملة التي تنسّقها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مدار 16 يومًا، تستخدم وسمَي #NoExcuse و#وقفة_لوقف_العنف، وتهدف الحملة إلى لفت الانتباه إلى احتياجات النساء والفتيات بكل تنوّعهن. وسيتم تعليق الصورة الرئيسية للحملة على واجهة مبنىالهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، طوال 16 يومًا.

ستتضمن الحملة شريط فيديو بمشاركة الفنانة اللبنانية العالميّة عبير نعمة والإعلامي والأستاذ الجامعي يزبك وهبة فضلاً عن منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعو المؤسسات الوطنيّة والشركاء في المجال الإنساني وصانعي السياسات إلى إعطاء الأولويّة للنوع الاجتماعي واستراتيجيات التخفيف من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في التخطيط الحالي لحالات الطوارئ والتأهّب لها. تطلب الحملة أيضًا دعم قادة المجتمع وجميع النساء والرجال والفتيات في الدعوة إلى حماية النساء والفتيات من العنف، في جميع الأوقات، بما في ذلك في أوقات النزاع والأزمات.

“بينما نواصل الدعوة إلى السلام في هذه الأوقات الصعبة، فإننا نعطي أيضًا الأولوية أيضاً للعنف القائم على النوع الاجتماعي في خططنا المستمرة للاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ للمساعدة في منع وكبح العنف المتعمّد ضد النساء والفتيات في أوقات الشدة والضعف المتزايد”، علّق قائلاً نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا. وأضاف “طوال هذه الأيام الستة عشر من النشاط، ندعو إلى زيادة الاستثمار في وقاية النساء والفتيات من ويلات العنف وحمايتهن. وهذا أمر بالغ الأهمية للمساعدة في رسم طريق تتمكن من خلاله كل امرأة وفتاة أن تعيش على نحو خالٍ من الخوف والتمييز والعنف”.

أطلقت حملة 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي الدولية في افتتاحية معهد القيادة العالمية للمرأة في عام 1991 كوسيلة لرفع مستوى الوعي وزيادة الزخم لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم. مبادرة اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة بحلول عام 2030 (UNiTE) التي أطلقت في 2008 بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة،تدعم حملة الستة عشر يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي التي يقودها المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم.

***

انتهى

تضمّ منظومة الأمم المتحدة في لبنان 26 وكالة وصندوق وبرنامج بالإضافة إلى بعثة لحفظ السلام، وبعثة سياسية، ولجنة إقليمية، وتغطي مجموعة واسعة من عمليات حفظ السلام، كما العمل في المجالات السياسية، والتنموية، وحقوق الإنسان والعمل الإنساني في لبنان. تدعم الأمم المتحدة لبنان في تعزيز أولويات البلد الطويلة الأمد في مجالات السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان.

 

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مؤسسة رسمية أنشئت بموجب القانون لدى رئاسة مجلس الوزراء في العام 1998، بهدف تعزيز أوضاع المرأة وتأمين فرص متكافئة بينها وبين الرجل. تتألف جمعيتها العامة من شخصيات مشهود لهم بنشاطهم المتصل بشؤون المرأة وترأسها السيدة التي ينتدبها رئيس الجمهورية. تقوم الهيئة بمهام استشارية لدى رئاسة الحكومة والإدارات والمؤسسات العامة كما تقوم بمهام ارتباطية وتنسيقية مع مختلف الإدارات والمؤسسات والهيئات العامة والأهلية والمدنية والمنظمات العربية والدولية. وتقوم الهيئة أيضًا بمهام تنفيذية متعدّدة منها رسم الاستراتيجيات والخطط.

 

فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، يعمل ضمن قطاع الحماية، ترأسه وزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق الأمم المتحدة للسكان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويتألف من أكثر من 40 منظمة غير حكومية محلية ودولية ومنظمة من المجتمع المدني ومنظمة نسائية ومنظمة حقوقية نسائية.  ويهدف إلى ضمان تنفيذ برامج فعالة للوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له وتخفيف المخاطر من قبل جميع الجهات الفاعلة في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي في لبنان. من خلال اجتماعات التنسيق الشهرية المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، يقوم فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل منتظم بتقييم وتحليل المعلومات والبيانات المتعلقة بالبيئة القانونية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان لفهم ومعالجة مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي وعواقبه، وفي نهاية المطاف الأسباب الجذرية للعنف القائم على النوع الاجتماعي في البلاد، مما يرشد استراتيجيات الاستجابة للقطاع وإجراءات المناصرة.

 

تُعدّ مجموعة العمل الجندري، التي تترأسها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، منتدى استراتيجيًا ومنصة مناصرة لتعزيز المساواة بين الجنسين وإدماج اعتبارات النوع الاجتماعي في إجراءات الأمم المتحدة وشركائها في لبنان على المستوى الإنساني والتنمية والسلام. تجتمع مجموعة العمل الجندري بانتظام مع الجهات الفاعلة الدولية والوطنية من مختلف القطاعات لتسهيل العمل بشأن المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. تتكون مجموعة العمل الجندري من 91 عضوًا (وكالات الأمم المتحدة: 20، المنظمات الدولية غير الحكومية: 32، والمنظمات غير الحكومية: 39)؛ 15 من الدول الأعضاء تتعاون مع المجموعة بصفة مراقب. إنّ هذه المجموعة مكمّلة لمجموعة المانحين للعمل الجندري، التي ترأسها في لبنان الحكومة الكندية.

 

جهات الاتصال الإعلامية:

رلى راشد، خبيرة التواصل والمناصرة، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، رقم الهاتف: + 961 70351088

ميشلين الياس مسعد، المديرة التنفيذية في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، رقم الهاتف: + 961 3 452 570

جمانة زبانة، مديرة برامج ورئيسة مشاركة لمجموعة العمل الجندري، هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، رقم الهاتف: +961 3 498317

صوفي اتزولد، منسقة العنف القائم على النوع الاجتماعي، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. رقم الهاتف+961 70113293

للاطلاع على الحملة التوعوية الرجاء الضغط على الرابط التالي:

https://youtu.be/jgJcEUNsBnM?si=F6uTNC7KoeKyJcmZ

جلسة حوارية افتراضية مع اختصاصيين/ات من نقابة الاختصاصيين في العمل الاجتماعي في لبنان حول تطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه

كلودين عون خلال جلسة حوارية افتراضية مع اختصاصيين/ات من نقابة الاختصاصيين في العمل الاجتماعي في لبنان حول تطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه:

“يعتبر تطبيق هذا القانون أمراً أساسياً، ليس فقط لصون الحقوق الإنسانية للضحايا، إنما أيضاً لتوفير حيثية حقوقية للنساء من الفئات المحتاجة.”

نظّمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالشراكة مع نقابة الاختصاصيين في العمل الاجتماعي في لبنان وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان جلسة حوارية افتراضية حول القانون المتعلّق بتجريم التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه رقم 205/2020 .

يأتي هذا اللقاء ضمن المشروع المشترك الذي تنفذه الهيئة الوطنية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والذي يتضمّن سلسلة جلسات توعوية وحوارية في نقابات ومؤسسات عدة معنية بتطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي والسياسات الخاصة به.

شارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والسيدة ناديا بدران نقيبة الاختصاصيين في العمل الاجتماعي في لبنانإضافة إلى اختصاصيين واختصاصيات في العمل الاجتماعي.

افتتحت السيدة ناديا بدران نقيبة الاختصاصيين في العمل الاجتماعي في لبنان اللقاء بكلمة شكرت فيها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية على هذا التعاون الفعال مع النقابة كما وشددت على أهمية دور الاختصاصيين/ات في مكافحة التحرش الجنسي وتأهيل ضحاياه من خلال التوعية، الوقاية والمناصرة.

بعدها ألقت السيدة عون كلمة جاء فيها: “نلتقي اليوم للتباحث في موضوع تطبيق قانون تجريم التحرش الجنسي القانون 205/2020. فخلافاً لغيره من القوانين التي يفترض بها أن تكون نافذة بعد نشرها في الجريدة الرسمية، يتطلب تطبيق هذا القانون بروحيته من جانب القضاء، مزيداً من التباحث بغية توضيح الأبعاد المبدئية التي يستند إليها والإشكاليات التي قد يثيرها العمل به.”وقد أتى هذا اللقاء نتيجة لحرص كل من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ونقابة الإختصاصيين في العمل الاجتماعي على التعاون للعمل بفعالية لإحقاق احترام حقوق الإنسان في لبنان للنساء وللرجال. يعتبر موضوع التحرش من المواضيع الجديدة التي دخلت خلال السنوات الأخيرة في نطاق الاهتمامات الحقوقية. فالموضوع كان يعالج تقليدياً من زاوية الحفاظ على الآداب، أي من زاوية الأخلاق المجتمعية، إنما لم تكن هذه المقاربة كافية للحؤول دون حصول التحرش، ولم تكن تعير اهتماماً يذكر بالضرر اللاحق بالضحية. الحل بالنسبة إلى هذه الأخيرة، كان ينحصر في غالبية الحالات “بالهروب”، بالابتعاد قدر المستطاع عن الإلتقاء بالمتحرش، أو مصادفته.”

وأشارت إلى أن: “في كثير من الأحيان، كان يعني ذلك تخلي الضحية عن نشاط تمارسه في الدراسة، في العمل وحتى في المحيط المباشر، في الأسرة وفي الجوار. زيادة عن ذلك، وتماشياً مع الصورة النمطية السائدة عن الرجولة العاجزة عن مقاومة الشهوة الجنسية، كانت ولا تزال تعتبر الضحية نفسها مسؤولة عن حدوث التحرش لمجرد وجودها في الموقع الذي يتواجد فيه المتحرش. هذا المنطق والسعي لعدم تعرض الفتيات والنساء للتحرش، كان في الماضي، في المجتمعات القائمة على الأنظمة البطريركية، في أساس العادات الفاصلة بين الجنسين، في جميع المجالات، في السكن، في المنزل الأسري، في العمل، وفي أي نشاط دراسي أو مهني أو ترفيهي.”

وقالت السيدة عون: “ولا بد أيضاً من الإضاءة على عنصر بات يدخل في توصيف القانون لجرم التحرش الجنسي، وهو ” كونه غير مرغوب به من الضحية”. فأياً كانت خطورة الفعل، بات هذا العنصر أساسياً في توصيف التحرش. بالإضافة إلى ذلك، إعتبر القانون أن شرط تكرار الفعل في توصيف جريمة التحرش الجنسي، ليس مطلوباً إذا كان الفعل المجرم مقروناً بأي نوع من أنواع الضغط النفسي أو المعنوي أو المادي أو العنصري. كذلك، شدد القانون العقوبة على المرتكب في حال حصول الجريمة في إطار رابطة التبعية أو علاقة العمل، الأمر الذي يوفر حماية “للأطراف الضعيفة في المجتمع” التي رمى القانون إلى حمايتها كما هو وارد في أسبابه الموجبة. هذا، علماً أن النساء غير المتمكنات علمياً واقتصادياً من ذوات الحاجة الملحة لكسب العيش، يشكلن فئة أساسية من هذه الأطراف.لذا يعتبر تطبيق هذا القانون أمراً أساسياً، ليس فقط لصون الحقوق الإنسانية للضحايا، إنما أيضاً لتوفير حيثية حقوقية للنساء من الفئات المحتاجة. وبالتالي تتاح لهؤلاء النساء فرصة اللجوء إلى القانون وإلى القضاء، في حالة التعرض لمحاولات من يسعى إلى استغلال ضعف إمكانياتهن الاقتصادية والعلمية لتحقيق “منفعة ذات طبيعة جنسية” على ما هو وارد في النص. من هنا، من شأن العمل بهذا القانون تشجيع هذه الفئة من النساء على الانخراط بسوق العمل والتغلب على الخشية من التعرض للتحرش والابتزاز وبالتالي تلطيخ السمعة.”

وختمت: “نأمل أن تكون هذه الجلسة مثمرة في توضيحها لسبل تطبيق هذا القانون، انطلاقاً من خلفيته الحقوقية، مع أخذ الظروف الصعبة التي تحيط عادة بالضحايا صاحبات الشكاوى، بعين الاعتبار. أخيراً، أتقدم بالشكر لنقابة الإختصاصيين في العمل الاجتماعي في لبنان ورئيستها السيدة ناديا بدران، للتعاون على تنظيم هذا اللقاء، كما أشكر صندوق الأمم المتحدة للسكان لدعم تنظيم هذه الجلسة، وأثمن مشاركتكم في إثراء مناقشاتها.”

وخلال اللقاء استعرضت الاستاذة غادة جنبلاط عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية، مسار إقرار القانون، أسبابه الموجبة، إضافة إلى عناصر الجرم ونماذج عن تطبيقات قضائية.  كما وتناول العرض التحديات التي تواجه تطبيق القانون وسبل تخطيها.

حفل إطلاق الإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022-2030

 

خلال حفل إطلاق الإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022-2030:

كلودين عون : “الحكمة” التي نتطلع إليها في قيادة وطننا، ليست محصورة بالرجال. لم يعد مقبولاً أن يبقى حضور النساء في الحكومة وفي البرلمان رمزياً”.

” نطلق معكم اليوم استراتيجية وطنية للمرأة في لبنان، ونطالب من خلالها بالمساواة في الحقوق وبالشراكة في الأدوار وبتكافؤ الفرص بين النساء والرجال، في حين يجب أن تكون استراتيجياتنا قائمة على هدف بناء القدرات الذاتية للفرد، رجلاً كان أو امرأة، ودعم الكفاءات والاستثمار في الطاقات البشرية.”

الوزير خوري ممثلاً رئيس مجلس الوزراء: ” إن إقرار الإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان هو الحجر الأساس الذي أرسى التعاون بين كافة المتداخلين في مجال حماية المرأة، وهو خيرُ دليلٍ على أننا في لبنان نقوى على الأزمات والصعاب التي مهما طال أمدها مصيرها الزوال بعزيمتنا وتعاوننا.”

 

برعاية رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، أطلقت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية الإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022-2030 التي أعدّتها بنهج تشاركي، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومن منظمة أبعاد عبر مشروعها الممول من وزارة الخارجية الهولندية. وتمّ إعداد هذه الاستراتيجية استناداً إلى المهام التنفيذية التي أناط القانون الهيئة الوطنية بها، وبعد انتهاء بالعمل بالاستراتيجية السابقة والتي شملت الأعوام من 2011 وحتى 2021.

شارك في اللقاء ممثل رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي وزير العدل القاضي هنري خوري، والسيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هيكتور حجار، وسفيرة كندا في لبنان السيدة ستيفاني ماكولم، وسفير أستراليا في لبنان السيد أندرو بارنز، وسفير كوريا الجنوبية في لبنان السيد إيل بارك، وممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان السيدة جيلان المسيري، وممثل منظمة اليونيسف في لبنان السيد ادوارد بيجبيدر، ومديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية  في لبنان السيدة تاينا كريستيانسن، وممثلة منظمة فاو في لبنان السيدة نورا أورابح حداد، ومديرة الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في لبنان السيدة اليساندرا بيرماتي، والنائب السيدة ندى البستاني وممثلة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان أخصائية برامج السيدة نيسيا ضناوي، ومديرة منظمة أبعاد السيدة غيدا عناني، ونائبة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة منى الصلح ، ورئيسة لجنة مشاركة المرأة في السياسة وصنع القرار في الهيئة الوزيرة السابقة د. غادة شريم، ورئيسة مجلس الخدمة المدنية السيدة نسرين مشموشي، ورئيسة المجلس الاعلى للجمارك السيدة ريما مكي، والمديرة العامة للمديرية العامة للإدارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية والبلديات السيدة فاتن أبو الحسن، ومدير عام المؤسسة الوطنية للإستخدام السيد إيلي برباري، والمديرة العامة بالإنابة في وزارة السياحة السيدة جمانة كبريت، والمديرة العامة بالتكليف لإدارة الإحصاء المركزي السيدة ماريا نلبديان، ومديرة المديرية الإدارية المشتركة في وزارة التربية والتعليم العالي السيدة سلام يونس، ومديرة الارشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي الدكتورة هيلدا خوري، ورئيسة مصلحة الرعاية في وزارة الشؤون الاجتماعية السيدة ندى فواز، ورئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان د. فادي جرج، ونقيبة الممرضات والممرضين في لبنان د. ريما قازان، ، وممثلات وممثلي الوزارات والإدارات العامة والمؤسسات الأمنية والعسكرية والسفارات، والمنظمات الدولية والنقابات والمؤسسات الأكاديمية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية، وأعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

افتتح اللقاء بفيديو قصير يلخّص الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للمرأة 2022-2030.

بعدها ألقت السيدة كلودين عون كلمة جاء فيها: “في الوقت الذي تدمي قلوبنا مشاهد وأخبار سقوط الضحايا في الحرب الهمجية التي تشنها إسرائيل في فلسطين وفي جنوب لبنان، يحمل إطلاقنا اليوم لاستراتيجية وطنية للمرأة في لبنان معان عدة. الأمر يعني أن دقة الموقف الذي نعيشه اليوم، لا تثني الناشطات والناشطين عن المضي في العمل على تعزيز أوضاع النساء في لبنان، وعن مواصلة الجهود لتحقيق هذه الغاية. الأمر يعني أيضا، أن صعوبة الظرف الحالي على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية والإجتماعية، لا تحبط اللبنانيات واللبنانيين، فهن وهم يستمرون في العمل بتصميم لجعل المستقبل المنظور متوافقا لتطلعاتهم. هل في ذلك ما يدل على نقص في الواقعية في التفكير والتحليل، أو على تعلق بأوهام مستمدة من فكر أمنياتي؟ جوابا على مثل هذا التساؤل، نؤكد أننا مدركون تماما للصعوبات وللإحباط اللاحق بمجتمعنا، إنما إيماننا بلبنان وبهويته وبشعبه يحفزنا على العمل، خاصة أننا مدركون للطاقات التي يختزنها شاباتنا وشبابنا، وللحيوية التي تميز شعبنا.”

وأضافت: “من هذا المنطلق، نكون الصورة التي نريدها للمستقبل والتي نعمل لتحقيقها، ولهذا الغرض نرسم الاستراتيجيات وخطط تطبيقها، بغية التقدم في مجال ضمان الحقوق للنساء، وضمان استفادتهن على قدم المساواة مع الرجال من الفرص المتاحة. قبل دخولها إلى المفاهيم المستخدمة في عالم الأعمال والإدارة، كانت عبارة “استراتيجية” تشير في المجال العسكري إلى مجموعة من المبادرات والأعمال المنسقة الرامية إلى تحقيق هدف معين. والهدف الذي نتطلع إليه في الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان، هو تحقيق المساواة في الحقوق، والشراكة في الأدوار، وتكافؤ الفرص بين النساء والرجال. إن الحقبات التاريخية الماضية لم تكن تعترف بالقيمة نفسها لكل إنسان، ولم يكن هناك حقوق متساوية لسائر البشر، والقوة على النساء ظلت عبر التاريخ أشد مما كانت على الرجال، فهن كن يعتبرن دائما أدنى مرتبة. اليوم بتنا نبني على الروحية الحقيقية للتعاليم الدينية للقول، كما في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن جميع الناس يولدون “أحرارا ومتساويين في الكرامة والحقوق”. نؤكد في هذا الصدد، أن عبارة “جميع الناس” تشمل النساء. ونعرب في الاستراتيجية التي نطلقها اليوم، عن تصميمنا ليكون ذلك معمولا به في الواقع في لبنان. ما نريده أيضا من خلال هذه الاستراتيجية، هو وقف هدر مجتمعنا لطاقات أفراده من النساء. لم يعد مقبولا أن يبقى حضور النساء في الحكومة وفي البرلمان رمزيا، وأن تبقى غالبية نساء لبنان غائبة عن المشاركة في الإنتاج الاقتصادي. لم يعد مقبولا أن تبقى حقوق النساء في أسرهن محكومة بقوانين وبأعراف، تم رسمها قبل قرون من الزمن. لم يعد مسموحا أن تتلطى مؤسسات دولة القانون التي نريدها لبلدنا، ب “مصلحة عليا” لم نعد نخجل من تسميتها “طائفية”، لعدم الاعتراف بمواطنة كاملة للمرأة اللبنانية، تتيح لها نقل جنسيتها لأولادها.”

‏وتابعت: “لقد أثبت الواقع أن نهوض المجتمعات وازدهارها، لا يحصل من غير مشاركة النساء، لذا شملت الأهداف العالمية للتنمية المستدامة للعام 2030 تحقيق المساواة بين الجنسين، وقد تعمدنا في وضع هذه الاستراتيجية، جعل سنة الانتهاء من تنفيذها، متطابقة مع انتهاء مدة أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. إن تحقيق المساواة بين الجنسين لا تنجزه جهة واحدة، ولا حتى مجموعة من الجهات المتوافقة المقتنعة بأحقية قضايا المرأة، إنما المطلوب، هو تضافر الجهود كافة التي تبذلها القوة الحية في المجتمع إلى جانب المسؤولين، لتحسين وتطوير وتفعيل طاقات هذا المجتمع. لا تفريق هنا بين نساء ورجال للعمل في سبيل إزالة التمييز في القانون بين الجنسين. فالرجال المؤمنون بالعدالة والناشطون في قضايا المجتمع، هم أيضا من أوائل المعنيين بالتوصل إلى هذا الهدف. والعمل على صعيد الواقع، يستدعي تعاونا بين الجهات كافة، الحكومية منها والمدنية والدينية. وهنا لا بد من الإضاءة على الدور التنسيقي الذي قامت، ولا تزال الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تقوم به بين الوزارات والإدارات الرسمية من جهة، ومنظمات المجتمع المدني من جهة أخرى، بدعم من الجهات الدولية. فعلى الرغم من الأزمات المتعددة التي مر بها الوطن، وانهيار المؤسسات الرسمية وقساوة الوضع الاقتصادي، حافظت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة على ثقة شركائها بها، ومضت في تنفيذ المهام الموكلة إليها بالقانون، ومنها إعداد الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان للأعوام 2022-2030، بنهج تشاركي. وهنا أشكر صندوق الأمم المتحدة للسكان على الدعم الذي وفره لإعداد هذه الاستراتيجية، كما أشكر منظمة أبعاد على دعمها المقدر لوضع الإستراتيجية، وذلك عبر مشروعها الممول من وزارة الخارجية الهولندية.”

وتابعت: “كذلك أشكر شركاءنا الدوليين، وأثمن علاقات الثقة والتعاون التي تربط الهيئة الوطنية لشؤون المرأة بهم:  UN Women و ESCWA وUNICEFو UNFPA وGIZ و World Bank و منظمة المرأة العربية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية الأخرى. والشكر والتقدير أيضاً للوزراء والنواب والمدراء العامين وضابطات وضباط الارتكاز الجندري في القطاع العام، الذين لم يترددوا لحظة للتنسيق مع الهيئة الوطنية والمشاركة في برامجها ونشاطاتها، على الرغم من الضغوطات اليومية المضنية التي يعيشونها، كذلك لمنظمات المجتمع المدني والنقابات والجامعات والمؤسسات الإعلامية، شركائنا الدائمين في النضال للنهوض بقضايا المرأة.  وتحية خاصة إلى أعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة وفريق عملها الإستثنائي، على مثابرتهم والتزامهم ووفائهم لهذه المؤسسة ولأهدافها.  في العمل التنسيقي الذي قامت به لإعداد الاستراتيجية، حرصت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة على مشاركة ممثلات وممثلين عن 150 وزارة ومؤسسة ومنظمة من القطاعات الحكومية والرسمية والأهلية والخاصة، ومن منظمات المجتمع الدولي،  في عشر جلسات قطاعية، تمت خلالها مناقشة الأهداف التي يجب التوصل إليها والسبل التي ينبغي اعتمادها. وأول ما انبثق عن المناقشات المستفيضة، تحديد “الرؤية” التي استلهمتها هذه الاستراتيجية لتحديد أهدافها وسبل تحقيقها، وهي أن “تقوم النساء في لبنان بأدوار قيادية في المجالات كافة، وهن يتساوين مع الرجال في الحقوق والواجبات في دولة يسودها حكم القانون، وتصان فيها حقوق الإنسان”.

وهذه المشاركة الجامعة والمقدرة، هي التي أغنت لقاءاتنا ودعمت تنفيذ مهامنا. و في مرحلة لاحقة، ساهمت الوزارات في مراجعة نص مشروع الاستراتيجية، مشاركة في صياغته. لذا يمثل هذا العمل خلاصة للخبرات التي تكونت لدى كافة الأفرقاء المعنيين بقضايا المرأة والمساواة بين الجنسين، وقد أتى إنتاجه ثمرة لعمل مشترك بينها.”

بعدها قالت: “إن هذه الاستراتيجية هي وثيقة مشتركة لكل جهة أو هيئة أو منظمة أن تعتبرها وسيلة عمل خاصة بها، ونرجو أن تساعد خطة العمل التنفيذية لهذه الاستراتيجية التي يجري العمل حاليا على تطويرها، الأطراف المتعاونة كافة، على تنظيم وإدارة النشاطات المساعدة على تحقيق الأهداف. وهنا نبني تطلعاتنا على تجربة نجاح تنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام الأمن، التي أعدتها الهيئة بالنهج ذاته، ونجحت في تنسيق تنفيذها. هذه الأهداف، تم جمعها بخمسة رئيسية تناولت مكافحة العنف المهدد للنساء، ودعم تمكينهن، وفتح مجالات القيادة أمامهن، واعتماد قاعدة المساواة بين الجنسين في القوانين والسياسات وفي تنفيذها، ودمج ثقافة حقوق الانسان في الثقافة السائدة. نأمل أن نتمكن معا، من خلال التعاون على تحقيق هذه الأهداف، من رفع الظلم الذي لا تزال تعاني منه النساء في مجتمعنا في مجالات عدة، أبرزها المجال القانوني. الإصلاح هنا يتوقف على الإرادة السياسية للسيدات والسادة النواب وعلى عمق إدراكهم لشعور الظلم والإحباط الذي يولده عدم إحقاق الحق، ليس فقط على صعيد حياة المرأة، بل أيضا على صعيد هدر القدرة على الاستفادة من طاقاتها على صعيد الوطن. وليست خافية النتائج الإيجابية التي من الممكن أن نجنيها على الصعيد الوطني، من الاستثمار في الإصلاح الإنمائي المستهدف للنساء، ومن تمكينهن من الوصول إلى المراكز القيادية.”

وأردفت: “”فالحكمة” التي نتطلع إليها في قيادة وطننا ليست محصورة، أيها السيدات والسادة بالرجال. وبعد الانهيار الاقتصادي الذي وصل إليه البلد، وتفريغ مؤسساته السياسية من علة وجودها، آن الأوان لتغيير نمط التعاطي في أوساط القيادة السياسية والإدارية والاقتصادية لوطننا، التي قل ما تشارك فيها النساء. اليوم لنا أن نعترف أن الانتصار والهزيمة، لا تحددهما فقط المعركة العسكرية، بل أيضا قدرة السكان وخاصة المدنيين، من النساء والرجال، على الصمود جسدياً ومعنوياً، وعلى استنهاض رأي عام، في الداخل وفي الخارج، لم يعد يؤثر بوسائل الاعلام المعهودة. تكاد اليوم معركة الرأي العام أن توازي القدرة على القتال أهمية، تشهد على ذلك تطورات الحرب المدمرة في غزة، ولا شيء يحول دون إتقان قواعد العمل في هذه المعركة من جانب النساء. لقد آن الأوان لأن تأخذ دولتنا مطالبة النساء في المشاطرة في القرار السياسي، في حالات السلم كما في حالات الحرب، على  محمل الجد. فالاستفادة من مؤهلاتهن وقدراتهن سوف تكون حاسمة مستقبلا للنهوض على طريق التنمية. من الواضح أن التطور الذي نتطلع إليه، يستوجب منا جميعا أن نحقق ثورة في الثقافة التي تحكم تصرفاتنا. الأمر لا يتطلب منا القيام بأعمال دراماتيكية، إنما فقط  مراجعة تصرفاتنا ومواقفنا الجماعية، والعمل على بنائها على حاجاتنا الواقعية في يومنا هذا، لا على اهتمامات كانت رائجة في العصور التي عاش فيها أجدادنا. لقد تغيرت كليا أنماط حياتنا، ولم نشأ لغاية اليوم التغيير في الحقوق المعترف بها للنساء في الأسرة. إن موضوع تطور الثقافة الاجتماعية الذي تتناوله الاستراتيجية في هدفها الرئيسي الخامس، هو موضوع أساسي يؤثر على تحقيق الأهداف الأخرى، والمسؤولية موزعة في تحقيقه على مكونات المجتمع كافة، من الأسرة مرورا بصانعي الرأي، ووصولا إلى القيادات السياسية والدينية.  بعد أن قامت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية خلال السنوات السبع الأخيرة بتنفيذ 18 برنامجا إنمائيا وبإطلاق 85 حملة توعوية، أعدت وساهمت في إعداد 13 مشروع قانون، أعدت وشاركت في إعداد 21 دراسة، وشاركت في مئات المؤتمرات واللقاءات المحلية والإقليمية والدولية، وشاركت في نقاشات اللجان البرلمانية حول قضايا المرأة، وأعدت تقارير لبنان الدولية بموعدها، وأعدت خطة عمل أولى لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن، والاستراتيجية الوطنية للمرأة لغاية العام  2030،.”  نطرح على أنفسنا السؤال:  كم سنة علينا أن نعمل بعد، كي نزيل الظلم اللاحق بالنساء، على الصعيد القانوني كما على الصعيد المجتمعي؟  وما هو المجهود الذي علينا أن نبذله بعد، كي لا يبقى دور المرأة محصورا بهيئة أو بمؤسسة أو بوظيفة محددة، بل أن تكون المرأة موجودة في أعلى المواقع القيادية، وفعالة في كل الوزارات والإدارات والمؤسسات والقطاعات.

وختمت :”نحن نطلق معكم اليوم استراتيجية وطنية للمرأة في لبنان، ونطالب من خلالها بالمساواة في الحقوق، وبالشراكة في الأدوار وبتكافؤ الفرص بين النساء والرجال، طفلات كانوا أو أطفالاً، شباباً أو شيوخاً، من ذوات وذوي الإحتياجات الخاصة ومن جميع الفئات الاجتماعية، في حين يجب أن تكون استراتيجياتنا قائمة على هدف بناء القدرات الذاتية للفرد، رجلا كان أو امرأة، ودعم الكفاءات والاستثمار في الطاقات البشرية. فتطلعاتنا تتخطى النهوض بقضايا المرأة، ونحن نتطلع إلى بناء إنسان متمكن وفخور بهويته اللبنانية في دولة تقوم على العدالة واحترام كرامة الانسان، كل إنسان.”

 

وألقى وزير العدل القاضي هنري خوري كلمة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي قال  فيها: “لطالما يكثر الحديث عن المرأة في مثل هذه المناسبات بأوصافٍ وأبياتِ شعرٍ تتكرّر، كقائلٍ أن المرأة نصف المجتمع، وأنها الأم والزوجة والأخت والبنت، وأنها كما وصفها الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة “ريحانةٌ وليست بقهرمانةٍ”، أو أنه كما قال فيها المتنبي في رثاء أم سيف الدولة:”وما التأنيثُ لاسمِ الشمسِ عيبٌ ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ” كلُّها أوصافٌ عظيمةٌ، لكن الأهم يبقى في تطبيقها وفي إنشاءِ منظومةٍ ثقافيةٍ وتشريعيةٍ وتنفيذيةٍ تقوم على التعاون والتنسيق بين كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية وهيئات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، وهو ما دأبت هيئة شؤون المرأة على القيام به مشكورةً حتى تكلّلت جهودها بوضع الإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان.”

وأضاف: “لستُ أظنكم تتوقعون مني أن أخفيَ تقدماً ملموساً تمّ تحقيقه على صعيد الدولة اللبنانية بمؤسساتِها كافةً وعلى صعيد المجتمع اللبناني المتنوع الثقافات والأفكار، فقد انتقلنا من التجريم العام للعنف إلى إقرار قانونٍ خاص في العام 2014 يجرّم العنف ضد المرأة وسائر أفراد الأسرة ويتضمّن تدابيراً حمائيةً لها، ثمّ إلى تعديلٍ له في العام 2020 أمّن قدراً أكبر من الحماية مع توسيع رقعة التجريم وتشديد بعض العقوبات وذلك تماشياً مع التزامات لبنان الدولية، بالتوازي مع اتخاذ إجراءات تنفيذية على صعيد السلطة القضائية والأجهزة الأمنية.

وقال: “كما انتقلنا بمجتمعنا من فكرةِ تقبُّل العنف ضد المرأة في بعض الأحيان إلى ثقافة مناهضة هذا العنف ونبذه في معظم الأحيان، ولعلّ مردّ هذا التقدُّم في فترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ هو أن المرأة اللبنانية كانت عبر التاريخ من أكثرِ النساء تحرُّراً بالمقارنة مع محيطنا العربي، وكان لها دورٌ بارزٌ في الحياة السياسية والثقافية والإجتماعية، ولستُ أظنُّكم تتوقعون مني أن أخفيَ عليكم أن هذا التقدُّم ليس بكافٍ ولا يمكن التوقُّف عند هذا الحدّ، إذ إننا نحتاج دوماً إلى تطوير تشريعنا وإجراءاتنا التنفيذية في هذا المجال بالتعاون البناء في ما بين كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، إن إقرار الإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان هو الحجر الأساس الذي أرسى التعاون بين كافة المتداخلين في مجال حماية المرأة، وهو خيرُ دليلٍ على أننا في لبنان نقوى على الأزمات والصعاب التي مهما طال أمَدُها مصيرُها الزوال بعزيمتنا وتعاوننا.

وختم: “لا بدّ لي في الختام، أن أُنوّه بجهود الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بشخص رئيستها وأعضائها الذين يعملون في أصعب الظروف بموازنةٍ شبه معدومة، لكن ذلك لم يُعق حركتهم الدائمة في سبيل تعزيز حماية المرأة اللبنانية ودورها، ومن تحقيق إنجازاتٍ ملموسةٍ آخرها إنشاء الإستراتيجية الوطنية، فهنيئاً لنا جميعاً بهذا الإنجاز.”

بعدها قدّمت السيدة ميشلين الياس مسعد المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً حول أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة 2022-2030 ورؤيتها والسياق المرجعي لها ومنهجية إعدادها.

واختتم اللقاء بأسئلة وأجوبة بين المشاركات والمشاركين.

 

للإطلاع على الإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022-2030 الرجاء الضغط على الرابط التالي:

https://nclw.gov.lb/wp-content/uploads/2023/11/National-strategy-for-women-in-Lebanon-2022-2030-ar.pdf

 

 

للإطلاع على الفيديو القصير حول الأهداف الرئيسية للإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان:

https://youtu.be/vBCkfIkq4vs?si=dP2kRA-y5SoOZfL9