“حتى في أصعب الظروف، التحرش الجنسي مرفوض. لا تسكت/ي عنه!”

“حتى في أصعب الظروف، التحرش الجنسي مرفوض. لا تسكت/ي عنه!”

أصدرت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبالشراكة مع مجموعة البنك الدولي في إطار برنامج تمكين المرأة في المشرق (Mashreq Gender Facility)، منشورات توعوية تحت عنوان “حتى في أصعب الظروف، التحرش الجنسي مرفوض. لا تسكت/ي عنه!”
تأتي هذه المبادرة تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن المتضمّن في محوره الثاني حماية النساء والفتيات من العنف الجنسي لا سيّما في حالات الطوارئ والحالات الإنسانية، وفي محوره الثالث الوقاية من العنف ضدّ المرأة وتعزيز حقوقها بموجب القانون الوطني، وفي محوره الرابع تلبية احتياجات النساء والفتيات في الجهود المتعلقة بالإغاثة والإنعاش خلال النزاعات.
كما تندرج هذه المنشورات التوعوية في إطار الجهود التي تبذل للوقاية من وقوع ممارسات عنفية ضدّ النساء والفتيات في مراكز الإيواء ولنشر المعرفة بالآليات المتاحة لحمايتهنّ في حال تعرضهن لتحرش جنسي أو لأي نوع من أنواع العنف، في ظروف التهجير والنزوح التي يواجهنها جرّاء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وتجدر الإشارة إلى أنه سوف يتم توزيع هذه المنشورات التوعوية على مراكز الإيواء كافة وفي مختلف المناطق اللبنانية.

“إنتَ/تِ كمان فيك/ي تعمل/ي فرق بالمساهمة بمساعدة ودعم مراكز الإيواء!

“إنتَ/تِ كمان فيك/ي تعمل/ي فرق بالمساهمة بمساعدة ودعم مراكز الإيواء!”

في أي منطقة كنت مقيماً/ةً في لبنان، تدعوكَ/كِ الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية إلى المبادرة ومساعدة مراكز الإيواء الموجودة بقربك ودعمها من خلال تزويدها بمواد غذائية، مواد التنظيف، أدوات النظافة الشخصية، وسائد، فرش، وثياب … أو حتى توفير خدمات بسيطة يمكنها أن تساهم في تحسين الحياة اليومية في المراكز.
“أي مساهمة منكَ/كِ، مهما كانت صغيرة، يمكنها أن تحدث فرقاً إيجابياً.”

للإستفسار عن مراكز الإيواء:
‏‎جبل لبنان: 81/548077
‏‎بيروت: 01/987001
‏‎الجنوب: 81/072619
‏‎البقاع: 81/479342
‏‎عكار : 79/303476
‏‎النبطية: 76/873806
‏‎الشمال: 06/443121
‏‎بعلبك: 71/017261

بيان صادر عن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية

بيان صادر عن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

في ظلّ نزوح مئات آلاف اللبنانيات واللبنانيين من بلداتهم جراء الحرب الغاشمة والهمجية التي تشنّها إسرائيل على لبنان، وتطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1325 حول المرأة والسلام والأمن المتضمّن في محوره الرابع تلبية احتياجات النساء والفتيات في الجهود المتعلقة بالإغاثة والإنعاش خلال النزاعات، والذي تعمل على إعداد خطة عمله الوطنية الثانية بتكليف من رئاسة الحكومة:
– عمّمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى شبكة البيانات التابعة لها، أرقام الخطوط الساخنة التي نشرتها اللجنة الوطنية لتنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات لإرشاد النازحات/ين إلى مراكز الإيواء بحسب المحافظات اللبنانية.
– سهّلت الهيئة الوطنية عملية التواصل ما بين الجهات والمنظمات والأفراد الذين يودّون تقديم المساعدات العينية إلى مراكز الإيواء، ومنسّقي توزيع هذه المساعدات في المحافظات بحسب الحاجة في كلّ مركز إيواء، من خلال نشر أرقام التواصل على المنصّات التابعة لها.
– توافقت الهيئة الوطنية مع بعض الجهات الدولية الممولة لبرامجها، على رصد قسط من المخصصات المالية الداعمة لمشاريعها، لتقديمها لأغراض الإغاثة في مراكز الإيواء، لاسيّما للاستجابة لحاجات الفتيات والنساء، ولإعداد منشورات توعوية للوقاية من تعرض النساء والفتيات لممارسات التحرش الجنسي ومختلف أنواع العنف التي تنتشر عادة في الأماكن حيث يجتمع عدد كبير من السكان ويقطنون لفترة معيّنة.
– بلّغت الهيئة الوطنية وحدة إدارة مخاطر الكوارث بضرورة أن يأتي المسح الذي تعده حالياً للنازحات/ين المقيمات/ين في مراكز الإيواء، متضمناً لمعلومات تفيد عن أوضاع النساء والفتيات وعن حاجاتهن، ومنها الحفاظ على خصوصيتهن وحمايتهنّ من مختلف أشكال العنف ومنها التحرش الجنسي والحرص على شعورهنّ بالأمان داخل المركز وتوفير منتجات النظافة الشخصية والدورة الشهرية، تمهيداً لتلبية هذه الحاجات.
– طالبت الهيئة الوطنية وحدة إدارة مخاطر الكوارث بمشاركة النساء في إدارة أعمال التنسيق داخل كل مركز إيواء، مما يوحي بمزيد من الثقة لتشجيع النازحات على التعبير عن حاجاتهن أو عن اشتكائهن من بعض التصرفات.

في الختام، تحذّر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة من خطر تعرّض الفتيات والنساء للعنف بأشكاله كافّة في حالات النزوح، وتدعو المسؤولات/ين على الصعيد المحلّي وخصوصاً منسّقي مراكز الإيواء وعلى الصعيد الوطني، إلى اتّخاذ كلّ التدابير المطلوبة حفاظاً على أمنهنّ وأمانهنّ، كما تذكّر بأرقام الخطوط الساخنة لتلقى الشكاوى في حالات العنف الأسري والتحرش الجنسي لدى قوى الأمن الداخلي (الرقم 1745) ولدى وزارة التربية والتعليم العالي (الرقم 772000/01).

استكمالاً لسلسلة اللقاءات التي تقوم بها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ضمن مشروع التعاون القائم بينها وبين منظمة “البحث عن أرضية مشتركة”

استكمالاً لسلسلة اللقاءات التي تقوم بها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ضمن مشروع التعاون القائم بينها وبين منظمة “البحث عن أرضية مشتركة”، عقدت اجتماعاً افتراضياً لشبكة المنظمات الشبابية المحلية ومنظمات حقوق المرأة حول النشاطات الحالية وقواعد عمل الشبكة وهيكليتها.
يأتي هذا اللقاء في إطار العمل بالاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان (2022 – 2030) وتنفيذ خطة عملها الأولى (2024-2026)، وفي في إطار إعداد الخطة الوطنية الثانية لتطبيق القرار ۱۳۲٥ حول المرأة والسلام والأمن،
وضمن البرنامج المشترك الذي تنفّذه الهيئة الوطنية بالشراكة مع منظمة “البحث عن أرضية مشتركة” وذلك في إطار البرنامج الإقليمي حول “المرأة، الشباب، السلام والأمن”، والذي يتم تمويله من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (SIDA).
وخلال اللقاء، قُدِّمت مداخلات من المشاركات والمشاركين تناولت أنشطة كل منظمة، والتحديات التي تواجهها، والإنجازات المحققة.
كما تمّ تقديم عرض حول أسس وهيكلية وأهداف الشبكة، واختتم اللقاء بجلسة أسئلة وأجوبة بين المشاركات والمشاركين، مع تقديم ملاحظات ختامية.

عدد الشكاوى من حالات العنف الأسري المبلّغ عنها على الخط الساخن 1745

عدد الشكاوى من حالات العنف الأسري المبلّغ عنها على الخط الساخن 1745
لدى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لشهر آب 2024.

يشمل هذا التقرير الشهري عدد الاتصالات المتعلقة بحالات العنف الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي التي تتلقاها القوى الأمنية عبر الخط الساخن 1745 والتي يتمّ التبليغ عنها من قبل الضحية أو أفراد الأسرة أو كل من يشهد عليها، بالإضافة إلى تحديد هوية الجاني أو الجانية بالنسبة إلى الضحية.

افتتاح سلسلة لقاءات في مختلف المحافظات اللبنانية في إطار إعداد الخطة الوطنية الثانية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن

كلودين عون من بعلبك الهرمل، خلال افتتاح سلسلة لقاءات في مختلف المحافظات اللبنانية في إطار إعداد الخطة الوطنية الثانية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن:
نستكمل معكم مسار إعداد الخطة الثانية، متبنين نهجًا “من القاعدة إلى القمة”، إذ أننا نؤمن بأن التغيير الحقيقي والمستدام لا يمكن تحقيقه إلا عندما يكون الأشخاص الأكثر تأثرًا وتأثيراً بالقضايا جزءًا من الحوار، وجزءًا من عملية اتخاذ القرار، والأهم من ذلك، جزءًا من الحل.”

افتتحت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية من محافظة بعلبك الهرمل، سلسلة من اللقاءات التي سوف تعقدها في مختلف المحافظات اللبنانية، والتي تهدف إلى توصيف الأوضاع القائمة في المحافظات وتبادل الاقتراحات والمبادرات والتدخلات مع الشخصيات والهيئات الرسمية والخاصة المعنيّة بالشؤون التنموية والثقافية والأمنية والسياسية والاقتصادية في المحافظة، بهدف وضع خطة العمل الوطنية الثانية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن.
جاء اللقاء بدعوة من السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ومحافظ بعلبك الهرمل الأستاذ بشير خضر، وهو يندرج في إطار المسار الذي تعتمده الهيئة الوطنية لتطوير خطة العمل الوطنية الثانية لتطبيق القرار 1325، وضمن سلسلة من اللقاءات التي سوف تعقد، وذلك بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالتعاون مع منظمة أبعاد ضمن مشروعها الممول من وزارة الخارجية الهولندية.
شارك في اللقاء الذي عقد في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، إلى جانب السيدة عون والأستاذ خضر، السيدة جيلان المسيري ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان وقادة دينيون وممثلو نواب من المنطقة، قائمقام ورؤساء اتحادات بلديات ورؤساء البلديات وممثلات وممثلون عن القوى الأمنية والعسكرية، والوزارات والإدارات العامة، والمؤسسات التربوية، والأحزاب السياسية، والمؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الفاعلة في محافظة بعلبك الهرمل .
ويأتي إعداد الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لهذه الخطة بتكليف من رئاسة مجلس الوزراء بعد انتهاء مدة تنفيذ خطة العمل الوطنية الأولى لتطبيق القرار 1325 الذي يرتكز على أربعة محاور أساسية هي: زيادة مشاركة المرأة في كافة مستويات صنع القرار، حماية النساء والفتيات من شتى أنواع العنف لا سيما في حالات الطوارئ والحالات الإنسانية، والوقاية من العنف، وضمان مراعاة الاحتياجات الخاصة بالنساء والفتيات في أعمال الإغاثة والإنعاش.
افتتح اللقاء بكلمة محافظ بعلبك الهرمل الأستاذ بشير خضر قال فيها: “اللافت أننا في العام 2024، في بلد مثل لبنان ما زلنا نعالج ونعقد لقاءات لأمور تعتبر أساسية وبديهية في حياة الإنسان، مع الإشارة إلى أن المرأة في لبنان لديها الكثير من الحقوق التي حصلت عليها قبل العديد من البلدان الأوروبية والغربية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، المرأة في لبنان كان لديها حق الانتخاب قبل المرأة في سويسرا، ولكن أين نحن اليوم بمقارنة مع دول أخرى؟”
وأورد المحافظ خضر بعض العينات التي نواجهها في مجتمعنا، ومردها إلى موروث اجتماعي يقف حجر عثرة أمام تحقيق المرأة طموحاتها، أو يؤثر على خياراتها.
وتابع: “للأسف ما زالت هناك بعض الجرائم ترتكب أحيانا في بعلبك الهرمل، وإن كانت بشكل محدود، تحت مسمى جرائم الشرف”.
وختم خضر: “تعليم المرأة في محافظة بعلبك الهرمل أساس لدى العائلات، وهناك الكثير من السيدات اللواتي يشغلن مواقع مرموقة على الصعيد الأكاديمي والعلمي والوظيفي وفي كل المجالات، ولكن من العوائق الأساسية التي تواجه الفتاة في مرحلة التعليم العالي في المنطقة، غياب الكثير من الاختصاصات العلمية، وبالتالي غياب فرص التعليم العالي للمرأة في المحافظة، ومعارضة بعض العائلات لمتابعة بناتها الدراسات الجامعية العليا في بيروت، مما يحرم العديد من فرص كان من الممكن أن تتاح لهن في القطاع الرسمي أو الخاص، كما يحرم المجتمع والوطن من فرصة الاستفادة من طاقاتهن وإبداعاتهن في مختلف الميادين.”
بعدها ألقت السيدة عون كلمة قالت فيها : “نجتمع اليوم في بعلبك الهرمل ،العريقة بتاريخها، والصامدة بأهلها. وهي منطقة تواجه، كغيرها من المناطق اللبنانية، تحديات تؤثر بشكل متفاوت على نسائنا وفتياتنا. نحن هنا اليوم لنستمع منكم، ولنضمن أن تُسمع أصوات كلّ مكوّنات هذه المنطقة وتدمج أولوياتها في خطة العمل الوطنية الثانية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن.”
وتابعت: “بداية، دعونا نفكر في ثلاثة مفاهيم رئيسية تندرج في صلب القرار 1325 ومسار إعداد خطته الوطنية: السلام، الأمن، والمرأة.
ما هو السلام؟
السلام هو أكثر من مجرد غياب للحروب والنزاعات، إنه وجود العدالة والمساواة والكرامة الإنسانية، وتكريسها. السلام هو الحالة التي تسمح للناس بالعيش في طمأنينة، وببناء مستقبل مزدهر يعتمد على الاحترام المتبادل بين الناس. السلام هو أن يعيش كل فرد، بغض النظر عن جنسه، دون خوف من العنف أو القمع.
ما هو الأمن؟
الأمن يتعلق بالحماية. ولكن الأمن الحقيقي يتجاوز الحدود والجدران والأسلحة. هو أن نشعر بالأمان في منازلنا، وبلداتنا، ومجتمعاتنا. إنه التأكيد على أن حقوقنا مصونة، وأصواتنا مسموعة، وأننا محميات ومحميون من الأذى. بالنسبة للنساء، يجب أن يشمل الأمن التحرر من جميع أشكال العنف، سواء كانت جسدية أو جنسية أو نفسية أو اقتصادية. إنه يتعلق بالشعور بالأمان في التعبير عن الآراء، وفي المشاركة في صنع القرار وفي القرارات التي تؤثر على حياتنا.
ومن هي المرأة؟
المرأة كما الرجل هي قائدة، ومبدعة، ورائدة ومربية، إنها شريكة في بناء الأسر والمجتمعات والأمم. ولكن دور المرأة غالبًا ما يتم تجاهله أو التقليل من أهميته. فلا يمكننا الاستمرار بالنظر إلى المرأة فقط من خلال دورها في المنزل أو دورها الرعائي، بل كقوة حيوية للسلام والأمن في المجتمع. المرأة هي عامل للتغيير، مُمَكَّنة وجاهزة للمساهمة في بناء السلام واتخاذ القرارات بهدف ازدهار وطننا. ”
هذه المفاهيم الثلاثة: السلام والأمن والمرأة، هي مترابطة بشكل وثيق. فمن دون المشاركة الفعالة للنساء في المجتمع وعلى المستويات كافة، لا يمكن أن يكون هناك سلام مستدام. وبدون ضمان سلامة وأمن النساء والفتيات، لا يمكننا الادعاء بوجود أمن حقيقي في مجتمعاتنا. ومن هنا تأتي أهمية قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن.”
وأكدت: “اليوم، وبعد نجاح تنفيذ الخطة الوطنية الأولى لتطبيق القرار الأممي 1325، نستكمل معكم مسار إعداد الخطة الثانية ، متبنين نهجًا “من القاعدة إلى القمة”. إذ أننا نؤمن بأن التغيير الحقيقي والمستدام لا يمكن تحقيقه إلا عندما يكون الأشخاص الأكثر تأثرًا وتأثيراً بالقضايا جزءًا من الحوار، جزءًا من عملية اتخاذ القرار، والأهم من ذلك، جزءًا من الحل. إن تجاربكم، وواقعكم ورؤيتكم هي أساسية في تطوير خطة عمل تعكس الاحتياجات والأولويات الحقيقية للنساء والفتيات، وللمجتمع بأسره.
سوف نحرص اليوم من خلال مناقشاتنا على أن تلعب محافظة بعلبك الهرمل دورًا أساسياً في تحديد أولويات خطة العمل الوطنية الجديدة. وسوف نقوم بتقييم ما نجح، ما لم ينجح، وما يجب تغييره لضمان أن تحاكي هذه الخطة وتستهدف جميع المحافظات اللبنانية”.
وختمت: “أشكركم على استجابتكم لدعوتنا، وأتطلع إلى مناقشاتنا، وتأكّدوا أن أفكاركم سوف تساهم في تحديد أولويات الخطة. وإنني على يقين أن هذا اللقاء سوف يتيح لنا تحديد مبادرات مستمدة من خبراتكم، علّنا سوياً نساهم في تعزيز أسس الأمن والسلام.
الشكر والتقدير إلى سعادة المحافظ الأستاذ بشير خضر لمشاركة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في تنظيم هذا اللقاء ولعمله الاستثنائي للنهوض بقضايا الإنسان في المحافظة، والشكر أيضاً إلى شريكنا الدائم، هيئة الأمم المتحدة للمرأة ممثلة بالسيدة جيلان المسيري، لدعمها تنظيم اللقاءات الحوارية مع الفعاليات المحلية في المحافظات، في إطار عملية إعداد الخطة الثانية للقرار 1325.”

ثم ألقت السيدة المسيري كلمة قالت فيها: “إن خطط العمل الوطنية حول المرأة والسلام والأمن تعد إطاراً استراتيجياً وضعته الدول لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 ، ويهدف هذا القرار إلى تعزيز دور المرأة في منع النزاعات وحلها وإعادة الإعمار وخطط التعافي بعد النزاع، مع السعي نحو تحقيق المساواة بين الجنسين. كما يركّز على ضمان سماع أصوات النساء وتقديرها في عمليات السلام، والاعتراف باحتياجاتهن، ومساهماتهن، ومعالجتها. ”
وتابعت: “تلعب هيئة الأمم المتحدة للمرأة دورًا جوهرياً في توجيه ودعم الدول في تطوير وتنفيذ خطط العمل الوطنية المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن. إذ توفر الهيئة الخبرات والموارد وأفضل الممارسات لضمان شمولية وفعالية هذه الخطط. وتساند الهيئة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني من خلال تقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات لتمكينها من تنفيذ خطط العمل بنجاح.
وأود أن أعبر عن جزيل شكري للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية على جهودها الاستثنائية في تنفيذ خطة العمل الوطنية الأولى حول المرأة والسلام والأمن في لبنان. فقد قامت الهيئة بدور محوري في تنسيق جهود مختلف الأطراف المعنية وضمان تحقيق أهداف الخطة، مما أسهم في تحقيق تقدم ملموس نحو تعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في لبنان. وإن نجاح تنفيذ خطة العمل الأولى أرسى قاعدة صلبة للجهود المستقبلية، وأكد الالتزام الراسخ بدعم دور المرأة في مجالي السلام والأمن.”
وأكدت: ” إن مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار لا تعزز فقط العدالة، بل تسهم أيضا في تحقيق سلام أكثر استدامة وشمولية. وأن إدماج المرأة في مفاوضات السلام وصنع القرار يساعد على نزع فتيل الصراعات بشكل أكثر فعالية، إذ تقدم النساء رؤى وأفكار متنوعة تسهم في بناء الجسور وبناء التوافق. ومن الضروري تعزيز مشاركة النساء في جميع مستويات صنع القرار لتحقيق سلام دائم وهادف.”

وختمت: ” يضمن هذا النهج التشاوري أن تستجيب الخطة للاحتياجات والسياقات المتنوعة على المستوى المحلي. فكل منطقة تواجه تحديات خاصة بها ولديها احتياجات محددة تتعلق بالسلام والأمن. ومن خلال التشاور مع أصحاب المصلحة المحليين، يمكننا تصميم خطة العمل الوطنية الثانية لمعالجة هذه القضايا المتميزة بشكل فعال. وتعزز هذه المشاورات الشمولية، ما يساعد على بناء الثقة وضمان أن تكون الخطة ذات صلة ومدعومة من المؤسسات المحلية.”
وبعد أن تمّ استعراض القرار1325 أهدافه، مضمونه، وأسباب صدوره، وعرض فيديو قصير حول مسار إعداد الخطة الوطنية الأولى لتطبيق القرار 1325 وأبرز إنجازاتها والتحديات التي واجهت تطبيقها، دار نقاش بين المشاركات والمشاركين حول مسح وتقييم الوضع العام للسلام والأمن في محافظة بعلبك الهرمل، ومحاور القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن، والأولويات التي يجب أن تتضمّنها خطة العمل الوطنية الثانية.

لقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة زينة بو حرب رئيسة مكتب التعاون الدولي في هيئة أوجيرو والسيدة نادين فواز من أوجيرو والمحامية جيسيكا زخور من نقابة المحامين في طرابلس.

التقت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة زينة بو حرب رئيسة مكتب التعاون الدولي في هيئة أوجيرو والسيدة نادين فواز من أوجيرو والمحامية جيسيكا زخور من نقابة المحامين في طرابلس.  تمّ خلال اللقاء عرض لنشاطات أوجيرو فيما يخص تمكين السيدات العاملات في قطاع الاتصالات في لبنان والمنطقة العربية من خلال شبكة المرأة في الاتحاد الدولي للاتصالات والمبادرة الحالية لمراجعة مسودة أولية لاستراتيجية وطنية للمساواة بين الجنسين في المجال الرقمي والتي أعدّها مكتب التعاون الدولي في أوجيرو بهدف تعميم منظور المساواة بين الجنسين في السياسات الرقمية.