افتتاح ورشة عمل إقليمية حول:
“حقوق واحتياجات كبار وكبيرات السن والأشخاص ذوي وذوات الإعاقة في اقتصاد الرعاية في المنطقة العربية”.
افتتحت منظمة المرأة العربية بالشراكة مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ورشة العمل الإقليمية حول: “حقوق واحتياجات كبار وكبيرات سن والأشخاص ذوي وذوات الإعاقة في اقتصاد الرعاية في المنطقة العربية”، التي تنظّم في إطار إعداد خطة عمل إقليمية لاقتصاد الرعاية في المنطقة العربية.
تهدف هذه الورشة إلى تسليط الضوء على الفجوات في البيانات المتعلقة بالشيخوخة والإعاقة في الدول العربية، دراسة الأطر القائمة على الحقوق والفجوات في السياسات على المستويين الوطني والإقليمي، الإضاءة على القيمة الاقتصادية لرعاية كبار وكبيرات السن وذوي وذوات الإعاقة، عرض أفضل الممارسات في الدول العربية، تحديد نماذج التمويل والشراكات المستدامة لأنظمة الرعاية، مناقشة التكنولوجيا كعامل تمكيني للرعاية الشاملة، وإعداد توصيات عملية تدمج في خارطة الطريق الإقليمية لاقتصاد الرعاية.
شارك في اللقاء الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والمحامية نتالي زعرور أمينة سر الهيئة الوطنية شؤون المرأة وعضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية عن الجمهورية اللبنانية، والأستاذ رودريغو مونتيرو كانو مدير برنامج Dare to Care الإقليمي في هيئة الأمم المتحدة للمرأة المكتب الإقليمي للدول العربية، والأستاذ ماتياس فاجنر مدير مكتب لبنان في GIZ، وضيف الورشة الدكتور نواف كبارة رئيس التحالف الدولي للإعاقة ورئيس الاتحاد الوطني لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان ورئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة الذي كانت له مشاركة له افتراضية.
 كما شارك في اللقاء ممثلات وممثلون من منظمة العمل الدولية، والاسكوا ووزارات الشؤون الاجتماعية والآليات الوطنية للمرأة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بكبار وكبيرات السن وذوي وذوات الإعاقة من الدول العربية وعضوات الهيئة الوطنية.
افتتحت المحامية زعرور اللقاء بكلمة أبرز ما جاء فيها: ” لقد كانت المنظمة، وما زالت، شريكاً استراتيجياً للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، تجمعنا رؤية مشتركة قوامها تمكين النساء وتعزيز العدالة الاجتماعية، ونؤكد اليوم استمرار تعاوننا الوثيق وتنسيقنا الدائم لما فيه خير المرأة اللبنانية والعربية. نُثني على سنوات التعاون المثمر بين الهيئة الوطنية ومنظمة المرأة العربية في تنظيم ورش عمل ولقاءات عديدة هدفت جميعها إلى الارتقاء بقضايا المرأة وتعزيز حضورها في مختلف القطاعات.”
وتابعت: “إن اقتصاد الرعاية يُشكّل أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والعمل اللائق، كما يُسهم بشكل مباشر في تعزيز المشاركة الاقتصادية للنساء. وقد أقرّ إعلان مئوية منظمة العمل الدولية من أجل مستقبل العمل لعام 2019 بأهمية الاستثمار في اقتصاد الرعاية كوسيلة لتحقيق المساواة بين الجنسين في العمل. في هذا الإطار، تضمّنت الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان وخطة عمل الهيئة للسنوات الثلاث المقبلة، محاور خاصة تُعنى بالرعاية وإدماج كبار السن وذوي الإعاقة، تعزيزاً لنهج المساواة والشمول الاجتماعي كما نُشير بفخر إلى توقيع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية في نيسان 2025 على وثيقة إبرام الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبروتوكول الاختياري الملحق بها، في خطوة مفصلية تؤكد التزام لبنان الراسخ بتعزيز وحماية حقوق هذه الفئة.”
وختمت: ” أرحّب بكم وبكنّ مجدداً في لبنان، هذا البلد الذي يعتزّ بانتمائه العربي، وباستضافته لهذا اللقاء الإقليمي الهام، متمنّيةً لأعمال الورشة كل النجاح والتوفيق، ولجميع المشاركين والمشاركات إقامة مثمرة وغنية بالتبادل والتفاعل البنّاء.”
ثم كانت كلمة للأستاذ مونتيرو، تلتها كلمة للأستاذ فاغنرس، ثم عُرضت كلمة مسجّلة للدكتور كبارة، واختتمت الجلسة الافتتاحية الدكتورة كيوان.
بعد ذلك، انطلقت جلسات الورشة التي تستمرّ لثلاثة أيام، وسوف تترأس جلساتها عدد من عضوات الهيئة الوطنية.