حملة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تحط في اليوم الثالث على انطلاقتها في مركز الصفدي الثقافي

 

28-11-2018 كلودين عون روكز: كما أن “بكير عليها” أن تقودَ سيارةً، و “بكير عليها” أن توقّع على أيةِ وثيقةِ رسميّة، و”بكير عليها” أن تأخذَ القرارات المصيريّة بالتالي “بكير عليها” أن تتزوّج قبل سنّ ال18

 

فيوليت خيرالله الصفدي: مؤساتنا تلعب ادوارا ريادية في التوعية وسنستمر برفع الصوت عاليا انهاءا للظلم

 

 

 

في إطار الحملة العالمية “16 يوماً  لمناهضة العنف ضدّ النساء والفتيات”، نظّمت “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية” و”مؤسسة الصفدي” و”مؤسسة الصفدي الثقافية” لقاءً ثقافيًا حمل عنوان “حكاية نور… قضية مجتمع”، تضمن عرضًا لفيلم “نور” للمخرج خليل زعرور تبعه حلقة نقاش مع اختصاصيين ومعالجين نفسيين حول الزواج المبكر بين الواقع والقانون.

وحضر اللقاء الذي جرى على مسرح “مركز الصفدي الثقافي” في طرابلس، رئيسة “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة” كلودين عون روكز، نائبة الرئيسة عبير شبارو، رئيسة “مركز الصفدي الثقافي” فيوليت خيرالله الصفدي، ، ممثل جمعية “حماية” غيث بيطار ، المخرج خليل زعرور، رئيسة اتحاد حماية الأحداث في لبنان UPEL  أميرة سكر، عضوات الهيئة، ورؤساء وأعضاء الهيئات والجمعيات النسائية والإجتماعية في طرابلس والشمال.

بعد النشيد الوطني اللبناني،  رأت عون روكز في كلمتها ان “الاستمرار بالقبول بتزويج الأطفال، وعدم فرض سن أدنى للزواج، هو دليل آخر عن قصورِ التشريع عن مواكبة التبدلات التي طرأت على أوضاع النساء، وعلى الأدوارِ التي يَقُمنَّ بها فعلياً في المجتمع”.

وكشفت عون روكز الى ان “الهيئة عمدت على دمج مشاريع القوانين المقترحة في هذا المجال، في قانون واحد يعتمد سن الـ 18 سنة كسن أدنى للزواج للذكورِ كما للإناث، ولا يجيز الاستثناء لهذه القاعدة إلا بعد اكتمال سن السادسة عشرة، وبعد حصول الوليّ أو الشرعيّ على إذن من القاضي المنفرد الناظر في قضايا الأحداث، الذي يجري تحقيقاً اجتماعياً وله أن يستعين بالخبرة الطبية والاجتماعية والنفسية خلال نظرِه في القضية، موضحة انه “من المتوقَع أن يتم اعتماد هذا المشروع من جانب لجنة الإدارة والعدل البرلمانية قبل عرضه على الهيئة العامة”.

كما عدّدت النشاطات التي قامت بها الهيئة في المناطق اللبنانية كافة والحملات على مواقع التواصل الإجتماعي في إطار مشاركتها في الحملة العالمية “16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات”.

وختمت:” كما أن “بكير عليها” أن تقودَ سيارةً، و “بكير عليها” أن توقّع على أيةِ وثيقةِ رسميّة، و”بكير عليها” أن تأخذَ القرارات المصيريّة كونَها تحت سنّ ال 18 سنة، بالتالي “بكير عليها” أن تتزوّج  وأن تنجبَ الأطفال وأن تهتمّ بتربيتِهم وأن تكونَ مسؤولةً عن قراراتها وخياراتها.

فلتكن قضيةُ نور وغيرها من فتيات لبنان، قضيةَ مجتمعٍ، نأخذُ منها العبرَ والمعاني، ولنعمل معاً لمجتمعٍ أفضل وأكثر ثقافةً ونضوجاً واحتراماً لبناته وبنيه.”

 

من جهتها، اعتبرت الصفدي ان “طرابلس المدينة المهمشة إقتصاديًا وتنمويًا على الصعد الرسمية تعاني كما غيرها من المدن اللبنانية من ارتدادات النزوح السوري مما انعكس ارتفاعًا في نسبة الزواج المُبَكّر منذ 2013 لغاية اليوم، يضاف إليها غياب فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الرسمية مما يفاقم المشكلة ويزيد الأزمات”. وتوقفت عند دراسة للبنك الدولي تحذر من إنعكاسات الزواج المبكر على الفتيات على الصعد الجسدية والشخصية والنفسية والإجتماعية والعملية مما يساهم في ازدياد دورات الفقر.

واعتبرت الصفدي هذا هذا اللقاء مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة يعتبر بمثابة “صرخة إنذار من اجل العمل سريعا على اعادة وضع طرابلس على خارِطة الاهتمام الوطني بحماية المرأة منذ طفولتها، ووبالتالي تعزيزِ حقوقها في كافة المجالات”.

وأوضحت أن “مؤسستي الصفدي التنموية والثقافية تعملان ومنذ أكثر من 13 عامًا على وضع برامج وقائية تساهم في التخفيف من تزويج القاصرات ومنها: تحسين الأوضاع الإقتصاديّة للأسرة، تطوير العائلة على كافة المستويات، تطوير المهارات الشخصية والحياتية لدى الأطفال وخصوصًا الفتيات لمساعدتهن على اتخاذ القرارات، فضلاً عن المشاركة منذ أكثر من 5 سنوات في وضع التقرير السنوي لتنفيذ الخطة الوطنية للهيئة، والمساهمة في تطبيق الخطة الوطنية الاستراتيجية”، ووعدت الصفدي الاستمرار برفع الصوت في الاروقة الدولية وعلى المنابر كافة  واينما وجدت والمطالبة بدولة قوانين تحمي مواطنيها دون اي تفرقة او تمييز

وكانت مديرة مركز الصفدي الثقافي نادين العلي القت كلمة ترحيبية شددت فيها على اهمية تضافر الجهود من اجل تعزيز المرأة وحقوقها المشروعة.

 

الزواج المبكر… واقعًا وقانونًا

وبعد الكلمات عُرض فيلم “نور” أمام الحاضرين، لتفتتح بعدها جلسة نقاش حول “الزواج المبكر بين الواقع والقانون” أدارتها الإعلامية آمال الياس سليمان وشارك فيها كل من مدير عام “مؤسسة الصفدي الثقافية” سميرة بغدادي، رئيسة القطاع الإجتماعي في “مؤسسة الصفدي” سمر بولس، منسقة الشمال في اتحاد حماية الأحداث  UPELنايلة أبي شاهين، ، مديرة قسم الابحاث في الجامعة اللبنانية الدكتورة في علم الإجتماع مهى كيال، المعالجة النفسية في جمعية حمايا الدكتورة جوانا شويفاتي وصدر عنها عناوين اساية ابرزها:

  • العمل على تعديل القوانين ومحاسبة الاهل الذين يعرضون اطفالهن لخطر الزواج المبكر
  • العمل على تغيير ذهنية من خلال التنمية الثقافية والمجتمعية
  • ترسيخ مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة انطلاقا من الصغر واشراك المدارس كدور فاعل في هذا الاطار
  • تعزيز المهارات الشخصية وتعزيز القدرات الاقتصادية

 

وفي ختام اللقاء، أضيء “مركز الصفدي الثقافي” باللون البرتقالي استكمالاً للمبادرة التي تقوم بها الهيئة الوطنية تماشيًا مع الحملة العالمية في إضاءة المعالم الوطنية والأثريّة، كدلالة على التضامن، بعد إضاءة كل من قصر رئاسة الجمهورية ومبنى مقر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وقلعة بعلبك.