الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة تعقد ندوة توعويّة حول أمراض الكلى وصحّة النساء في مركز الرعاية الصحيّة الأولية التابع لبلديّة الشياح

12 تموز 2018

عقدت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانية، بالشراكة والتعاون مع وزارة الصحة العامة والجمعية اللبنانيّة لأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم والجمعية اللبنانية للتوليد والأمراض النسائية ونقابة الممرضات والممرضين، ندوة توعويّة أولى حول أمراض الكلى وصحّة النساء في مركز الرعاية الصحيّة الأوليّة التابع لبلديّة الشيّاح، ستليها سلسلة ندوات في مناطق مختلفة من لبنان، بحضور ممثّلين عن النقابة والجمعيّتين وبلديّة الشيّاح وعدد من أعضاء الهيئة الوطنيّة وعدد من نساء المنطقة.

افتتح اللقاء بكلمة ترحيبيّة للسيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، ألقتها السيّدة سوسي بولاديان، رئيسة لجنة الصحّة في الهيئة، قالت فيها: “إنطلاقاً من أهميّة دور النساء في بناء وتطوير الأسرة والمجتمع والوطن، وحرصاً منّا على صحّتهنّ الجسديّة والنفسيّة، وإيماناً منا بأن الوقاية هي خير من العلاج، تنظّم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالشراكة والتعاون مع وزارة الصحة العامة والجمعية اللبنانيّة لأمراض الكلي وارتفاع ضغط الدم والجمعية اللبنانية للتوليد والأمراض النسائية ونقابة الممرضات والممرضين، سلسلة ندوات توعوية حول أمراض الكلى وصحة النساء، نفتتحها اليوم في الندوة الأولى التي يستضيفها مركز الرعاية الصحيّة الأوليّة في بلديّة الشياح، آملين في أن تؤدّي هذه الحملة إلى نجاة الكثيرات من هذه الأمراض وعواقبها”.
وأضافت: ” فالدراسات تؤكّد أن أمراض الكلي تؤثر على ما يقارب ال 195 مليون إمرأة في جميع أنحاء العالم، وأنها تشكل حالياً السبب الرئيسي الثامن لوفاة النساء، عبر إحصاء ما يقارب ال 000,600 حالة وفاة كل عام. كما تُبين الدراسة التي نشرتها منظمة الصحة العالمية، أن السمنة هي عامل أساسي لتفاقم أمراض الكلي، وأنها ستؤثر بحلول عام 2025، على أكثر من 21٪ من النساء في جميع أنحاء العالم. وأن أمراض الكلي تؤثر على خصوبة المرأة وعلى صحة المرأة الحامل، بحيث تكون أكثر عرضة لإرتفاع ضغط الدم والولادة المبكرة.”
وتابعت:” وتهدف هذه الحملة، التي تحرص الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة مع شركائها المعنيين على إيصالها إلى شرائح كبيرة ومختلفة من المجتمع اللّبناني، إلى نشر المعرفة والوعي حول سبل الوقاية من أمراض الكلي وتلقي الضوء على أهمية الكشف المبكر للإصابة ومعالجتها بسرعة كبيرة”.
وختمت:” فالنساء هنّ رُكن الأسرة ورُكن المجتمع ولن نُدخِرُ جهداً للحفاظ على صحتهنَ، من خلال العمل على المستويات كافة، أكانت سياسية واستراتيجية أو برامجية وتوعوية.”

بعدها جرى عرض مفصّل عن أمراض الكلى عند النساء، أسبابها سبل الوقاية منها وكيفيّة علاجها، قدّمه الدكتور روبير نجم رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الكلي وارتفاع ضغط الدم والدكتورة رنا سكاف عضو مجلس إدارة الجمعية اللبنانية للتوليد والأمراض النسائية ورئيسة قسم الجراحة النسائيّة والتوليد في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي.
واختتمت الندوة بإجراء فحوصات لضغط الدمّ، والسكّري وتحديد وزن السيدات الحاضرات، كي يتمّ متابعة الحالات المزمنة وتوجيه السيدات المريضات إلى أقرب مستوصف لهنّ.