الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة تعقد لقاءً تشاورياً وطنياً مع الجهّات الناشطة في مجالات الوقاية والحماية والإغاثة والإنعاش، في إطار تطوير خطّة عمل وطنيّة لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325

22 حزيران 2018
عقدت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانية، بدعم من وكالات الأمم المتّحدة، لقاءً تشاوريّاً وطنيّاً مع الجهات الناشطة في مجالات الوقاية والحماية والإغاثة والإنعاش ، في إطار تطوير خطّة عمل وطنيّة لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325، في فندق موفنبك في بيروت، بحضور ممثلين عن الوزارات والمؤسسات العسكرية والجمعيات الأهلية والجامعات وعدد من أعضاء الهيئة.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبيّة لرئيسة اللجنة التوجيهية لتطوير خطة العمل الوطنية للقرار 1325 في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، السيدة ميرين معلوف أبي شاكر، قالت فيها:” يسرني ان نلتقي اليوم في هذا اللقاء التشاوري للتباحث في النقاط الأساسية المتعلقة بإجراءات الوقاية والحماية والإغاثة والإنعاش المطلوبة لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والأمن والسلام. ولهذا الغرض، وحرصاً منها على مشاركة كافة الأفرقاء المعنيين في القطاعين الرسمي والمدني في المساهمة في رسم هذه الخطة، عمدت الهيئة إلى تشكيل لجنة توجيهية لإعدادها ومتابعة تنفيذها تضم ممثلين عن الحكومة مكتب وزير الدولة لشؤون المرأة، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة العدل ووزارة الدفاع، كما تضم ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، ومراكز البحوث الجامعية.
وفي كانون الثاني 2018، عقدت اللجنة التوجيهية لقاءً موسعاً حيث تم البحث في الأولويات الوطنية المراد اعتمادها والاتفاق على البعض منها، على أن يصار إلى مناقشتها وبلورتها بأنشطة واضحة المفاعيل، من أجل الوصول إلى الهدف المرجو، من خلال عدة لقاءات قطاعية تتمثل فيها الجهات الحكومية وغير الحكومية.”

وأضافت:”من المعروف أن القرار 1325 هو الوثيقة الدولية الأولى التي تناولت المرأة في النزاعات ليس فقط بصفتها ضحية بل أيضاً بصفتها فاعلة في المجتمع ولها دور بالتالي في تأمين أمنه وسلامه. ويقع اجتماعنا اليوم، في إطار تفعيل إجراءات الوقاية والحماية والإغاثة والإنعاش حفاظاً على كرامة المرأة وسلامتها قبل، خلال وبعد انتهاء النزاعات، ولا بد من اعتماد إجراءات وسياسات تندرج تحت عنوان الوقاية وتأتي ضمنها السياسات التربوية وتدابير احترازية تتعلق بحمل السلاح ومكافحة النزعة إلى التطرف، كما العنف الذي تتعرض له النساء”

بعدها كان اجتماع موسّع حول تحديد الأولوياّت الوطنيّة والنشاطات في مجالات الوقاية والحماية والإغاثة والإنعاش تحضيراً لرسم خطة العمل الوطنية لتطبيق القرار 1325، أدارته عضو لجنة سيداو واللجنة القانونية في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانيّة السيدة رانيا الجزائري، تمحور حول تعزيز الثقة وتفعيل الحوار لمنع نشوب النزاعات، ومشاركة النساء في عمليات صنع القرار وفي عمليات الإستجابة المعتمدة للوقاية من النزاعات، وتوسيع نطاق استيعاب التأثير المختلف على النساء والرجال للصراعات والنزاعات، وتحسّن آليّات الوقاية والحماية المعتمدة قانوناً وفي قطاعيّ الأمن والصحّة وتفعيل دور هذه الآليات، وذلك بهدف تلبية حاجات النساء قبل، خلال وبعد النزاعات.
واختتم اللقاء بعرض خلاصة المناقشات وأهم التوصيات.