كلودين عون في اجتماع الدورة 42 للجنة المرأة العربية على المستوى الوزاري- جامعة الدول العربية:

“أثبتت لنا الأزمات كم هو مركزي الدور الذي تلعبه النساء في صمود الأسر، وبالتالي المجتمع، أمام تحدّيات الصعوبات المعيشية، وكم هو ضروري بالتالي، توفير الفرص لهنّ لتمكينهن من التكيّف مع مقتضيات الأوضاع المتغيّرة.”

شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، في الاجتماع الافتراضي للدورة 42 للجنة المرأة العربية على المستوى الوزاري برئاسة جمهورية العراق الذي عقدته جامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة المرأة.

وألقت السيدة عون كلمة لبنان خلال اللقاء جاء فيها: “أنتهز فرصة مشاركتي في هذا اللقاء، كي أنقل إليكم بعض ما استخلصناه من عبر في تجربتنا في مواجهة الأزمات المتعدّدة الوجوه التي نعيشها. فقد أثبتت لنا هذه الأزمات، كم هو مركزي الدور الذي تلعبه النساء في صمود الأسر، وبالتالي المجتمع أمام تحدّيات الصعوبات المعيشية، وكم هو ضروري بالتالي، توفير الفرص لهنّ لتمكينهن من التكيف مع مقتضيات الأوضاع المتغيرة.”

وتابعت: “انطلاقاً من الواقع، ومع شبه انعدام الموارد المتوفرة للمؤسسات الرسمية لإطلاق المشاريع الإنمائية، كان خيارنا في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أن نركّز جهودنا على دعم قدرات النساء لتمكينهن من مواجهة الصعوبات، وعلى السعي لدى أصحاب القرار لتوفير حماية أكبر للنساء من مخاطر التعرض للعنف، ولإصلاح القوانين التي لا تزال مجحفة بحقوقهن. فنحن نتطلع اليوم إلى إيصال النساء إلى المراكز القيادية في المجالات كافة، وبالأخص في المجالين الإقتصادي والسياسي.”

وأضافت: “نقوم بحملات مكثّفة لتشجيع السيدات على الترشح للإنتخابات البرلمانية والبلدية، في ظلّ غياب إرادة حقيقية لاعتماد كوتا نسائية في القانون، على الرغم من سعينا ومحاولاتنا لإقرارها مع مختلف الأحزاب والقوى السياسية. وفي هذا الإطار، تقوم الهيئة الوطنية بالتعاون مع الشركاء الدوليين بنشاطات ودورات تمكينية للنساء في المناطق كافة، وذلك بالتعاون مع المجالس البلدية، بغية تشجيع النساء على الترشح لعضوية المجالس البلدية عبر تطوير القدرات العلمية والقيادية لدى الراغبات في الترشح، وتمكينهن من القيام بالمهام المطلوبة.”

وأكدّت: “أن الهيئة الوطنية تتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي بغية استكمال جولاتنا على المدارس والثانويات الرسمية للعام الثاني على التوالي، لنشر التوعية حول سبل مكافحة العنف ضد الفتيات، كما لتقديم الدعم لهن من خلال دورات تدريبية تساعدهنّ على تعزيز ثقتهنّ بأنفسهنّ، ومقاومة الوضع الصعب الذي يعشنه في ظلّ إقفال المدارس أبوابها مؤخراً نتيجة للإضرابات، مما زاد من ظاهرة التسرّب المدرسي.”

وقالت: “كذلك تعدّ الهيئة الوطنية لشؤون المرأة حالياً الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022-2030 بمقاربة جديدة، ومن أهدافها، مشاركة النساء في مراكز قيادية في المؤسسات السياسية والإدارية والأمنية والدفاعية، ومشاركتهنّ في رسم الإصلاحات التنموية وفي تطبيقها على المستويين الوطني والمحلي، واعتماد مبدأ المساواة بين النساء والرجال في القوانين والتشريعات، ومساعدة الناجيات من العنف أمنياً ومادياً ونفسياً.”

وختمت السيدة عون: “أودّ هنا أن أحيي الجهود التي تبذلها إدارة المرأة ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، الدكتورة هيفاء أبو غزالة لتعزيز موقع النساء العربيات في مجتمعاتهنّ، ولإتاحة فرص قيامهن بأدوار قيادية.”