كلودين عون خلال حدث جانبي للجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة على هامش الدورة 66 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة:

“أنتن العالم والمستقبل، على أكتافكنَّ يقع مصيرنا، وكل ما تبقى من خير لإنقاذ البشرية جمعاء.”

17/03/2022 شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في حدث جانبي للجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة على هامش الدورة السادسة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة CSW66، بعنوان: “المعلومات، الصوت والقدرة: دور التربية والمعطيات الصادرة بقيادة الفتيات في تفعيل عملهنّ بشأن تغيّر المناخ.”

وقد استمع المشاركات/ون إلى رأي الفتيات لمعرفة كيف للبالغين ولصناع القرار المساهمة في أنشطتهنّ وكيف لنا أن نقيم معاً بيئة مؤاتية للعمل الذي تقوده الفتيات بشأن تغيّر المناخ.”

وألقت السيدة عون كلمة في بداية اللقاء جاء فيها: “أنتن العالم والمستقبل. على أكتافكنَّ يقع مصيرنا، وكل ما تبقى من خير لإنقاذ البشرية جمعاء.”

وتابعت: “باعتبارها أكبر حركة تطوعية مكرسة لتمكين الفتيات والشابات في العالم، تمثل الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة الحاجة الأمثل لعالم اليوم للانتقال من خطاب الحرب والخراب إلى خطاب التعاطف والخدمة. يعد الدور الذي تلعبه ضروريًا في تعزيز الحوار بشأن جميع القضايا المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة بما في ذلك تلك التي تكتسب أهمية وزخمًا. يتمحور الموضوع الرئيسي للجنة وضع المرأة لهذا العام حول “تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في سياق تغير المناخ”. بهذا تصبح صلاحياتكن أكبر بصفتكن تمثلن جمعية عالمية يحتاجها العالم أكثر من أي وقت مضى لزيادة الوعي بالمخاطر المتعلقة بتغير المناخ، وتثقيف النساء والفتيات حول كيفية تأثرهن بهذه الظاهرة. كما ستبينَّ كيف يمكن لجمعيات النساء والفتيات أن تكون رائدة وقائدة شأنها دائمًا في البحث عن حلول خضراء ومستدامة وعادلة لتغير المناخ.”

وأضافت: ” يتوجب علينا بصفتنا قادة حمايتكن من التمييز، ومن التحرش، ومن الزواج المبكر، ومن الابتزاز الالكتروني، ومن الحروب وعواقبها الوخيمة … وأن ندعمكنَّ في النمو لإطلاق إمكانياتكنَّ الكاملة. وهذا ما تصبو إليه الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية: إحداث تغيير إيجابي في حياة الفتيات والنساء وسبل عيشهن. في السنوات الماضية، عملنا على مجموعة واسعة من البرامج التي تهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وضمان الحماية وتقديم الدعم اللازم. إن الهيئة الوطنية لا تألو جهداً في التعبئة على مستوى الحملات الاجتماعية وعلى مستوى الضغط مع صناع القرار في الحكومة والبرلمان للقيام بإصلاحات تشريعية تهدف إلى تحسين وضع النساء والفتيات.”

وقالت: “على سبيل المثال لا الحصر، الجهود المبذولة لمكافحة العنف المنزلي وتسهيل الوصول إلى العدالة. فقد عملنا على حملات تتعلق بالتحرش الجنسي، والابتزاز الالكتروني، وزواج الأطفال، وما إلى ذلك. نعي جيداً أننا نُسابق الزمن وأن الفتيات اللواتي تعرضن لسوء المعاملة أكثر من أن يُحصَينَ، ولكننا لن ندخر جهدًا حتى نضمن تَمَتُّعَ الفتيات والشابات والنساء جميعاً بسبل الحماية كافة أينما حللنَ.سنركز أيضًا في برامجنا على الروابط بين التنمية المستدامة وتغير المناخ وكيف تؤثر تلك على سبل عيش النساء اللواتي هن الأكثر عرضة للحوادث الكارثية، سواء كانت متعلقة بالمناخ أو غيره.”

وأردفت: “في العامين الماضيين، واجه العالم سلسلة من الانتكاسات السياسية والاقتصادية والطبية مع جائحة كورونا وقد تسبب هذا في تباطؤ الزخم الذي تمت مراكمته في السنوات السابقة في المساواة بين الجنسين. ولكن، في تلك الفترة عينها ضاعفنا الإجراءات والمبادرات والحملات حتى لا تشعر النساء والفتيات بأنهن مستبعدات، فهنَّ كنّ ولا يزلنَ على رأس أولوياتنا.

وختمت: “يقول بادن باول “كونوا على أتم الاستعداد”، وهكذا سنكون مستعدين/ات لمواجهة أشد الصعاب حاملين أبدًا قناعة راسخة بأن النساء والرجال سواسية، مستعدين لمقاومة الضغط ولدعم الفتيات والشابات في حين يخضن غمار الحياة بشجاعة وإيمان بأنفسهن. أشكر المتحدثين/ات على مداخلاتهم/ن وأشكركم/ن على دعوتكم إياي للتحدث في مناسبتكم/ن هذه.”