19 نيسان 2018
كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة تفتتح معرضاً للأشغال اليدويّة للّجنة الحرفيّة التابعة لجمعية صليب إعانة الأرمن في لبنان، في جامعة هايكازيان في بيروت، برعاية لجنة اليوبيل المئوي لاستقلال جمهوريّة أرمينيا

عون روكز: “بالرغم من الاضطهاد والمحن والصعوبات التي عانى منها عبر التاريخ، أثبت الشعب الأرمنيّ أنّه شعبٌ مسالم، سلاحه الوحيد هو الثقافة والفنّ والموسيقى، وهدفه الأساسي هو المحافظة على كيانه ولغته ونشر حضارته أينما وجد حول العالم. ومن هنا تقديرنا للّبناننين من أصول أرمنيّة الذين يشكّلون مثالاً يحتذى به للمواطنة الحقيقيّة والتمسّك بالهويّة ونشر ثقافة السلام والقيم الإنسانيّة”.

افتتحت كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية معرضاً للأشغال اليدويّة للّجنة الحرفيّة التابعة لجمعية صليب إعانة الأرمن في لبنان، في جامعة هايكازيان في بيروت، برعاية لجنة اليوبيل المئوي لاستقلال جمهوريّة أرمينيا، وبحضور وزير السياحة أواديس كيدانيان، مطران الأرمن للروم الارثوذكس شاهي بانوسيان، ممثّلي أحزاب وجمعيات أرمنيّة، وأعضاء من الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانية.

استهلّ الحفل بكلمة ترحيبية للسيّدة ميرا ياردميان، مديرة العلاقات العامّة في جامعة هايكازيان، أضاءت فيها على القواسم المشتركة العديدة بين جامعة هايكازيان وجمعيّة صليب إعانة الأرمن في لبنان، منها العمل على خدمة اللبنانيين من أصول أرمنيّة واللبنانيين على حد سواء، إن من خلال تقديم أفضل مستوى للتعليم أومن خلال تقديم المساعدات الإنسانية والصحية والاجتماعية، إضافة إلى أنّ المؤسستين تعملان على تمكين المرأة ودعمها.

وبعدها كانت كلمة للسيدة سوسي بوياجيان، الامينة العامة للجنة الحرفيّة التابعة لجمعية صليب إعانة الأرمن في لبنان، ذكّرت خلالها بأهداف الجمعيّة التي تأسست عام 1930، ومنها الاهتمام والعناية بالشعب الأرمني الذي هجّر إلى البلدان العربيّة ومنها لبنان، فاعتنت بالطفل اليتيم والأرامل والعجزة لتأمين العيش المحترم لهم، كما يهدف المركز الحرفي لهذه الجمعيّة إلى تأمين العمل للسيدات المحتاجات إضافة إلى أحياء التراث الأرمني. وشكرت السيدة بوياجيان السيدة عون روكز على رعايتها لهذا المعرض.
ثمّ ألقت السيدة كلودين عون روكز كلمة اعتبرت فيها أنّ الشعب الأرمني، وبالرغم من الاضطهاد والمحن والصعوبات التي عانى منها عبر التاريخ، أثبت أنّه شعبٌ مسالم، سلاحه الوحيد هو الثقافة والفنّ والموسيقى، وهدفه الأساسي هو المحافظة على كيانه ولغته ونشر حضارته أينما وجد حول العالم.
وأضافت: “من هنا تقديرنا للّبناننين من أصول أرمنيّة الذين يشكّلون مثالاً يحتذى به للمواطنة الحقيقيّة والتمسّك بالهويّة ونشر ثقافة السلام والقيم الإنسانيّة. فمئة عامٍ على استقلال أرمينيا، هي كناية عن مئة عامٍ من النضال والاتّحاد والمثابرة والإصرار لتحقيق العدالة.”

وأعربت عن سعادتها في رعاية هذا المعرض مؤكدة أنّ أهداف جمعيّة صليب إعانة الأرمن في لبنان، الإنسانيّة والتربويّة والصحيّة والاجتماعيّة، والتي تتجسّد من خلال المشاريع الحياتيّة الملموسة التي تساعد على تحسين حياة الإنسان، هي خير دليلٍ على تمسّك “اللّبنانيين من أصول أرمنيّة” بإنسانيّتهم وثقافتهم، وتلقي الضوء على دورهم الأساسي لبناء مجتمعٍ أفضل.

كما أثنت على جهود الجمعيّة في تمكين النساء من جهة وإحياء التراث الأرمنيّ من جهة أخرى، بحيث تلتقي أهدافها مع أهداف الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة، التي تسعى من خلال مهامنا الأستشاريّة والتنسيقيّة والتنفيذيّة، إلى تحسين وضع النساء في لبنان، إن من خلال تعديل القوانين المجحفة بحقّهنّ، أو من خلال تمكينهنّ على الصعيد الاقتصادي، أو من خلال حملات التوعية الصحيّة والاجتماعيّة والسياسيّة التي تقوم بها، بهدف الوصول إلى مجتمعٍ متوازن وصحيح، خالٍ من أيّ تمييز بحقّ المرأة اللّبنانيّة.
وفي الختام، افتتحت كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة المعرض وقامت بجولة مع الحضور في أرجائه.