بيروت في 31 كانون الثاني 2018

اللجنة التوجيهيّة المعنيّة بوضع الخطة الوطنيّة لتطبيق القرار الدوليّ حول المرأة والأمن والسلام، تحددّ الأولويّات خلال لقاءٍ تشاوريّ جامع

نظّمت اللجنة التوجيهيّة المعنيّة بوضع خطّة العمل الوطنيّة التنفيذيّة لقرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والأمن والسلام ، لقاءً تشاوريّاً في فندق غراند هيلز في برمانا، بهدف البحث بنتائج المشاورات المحليّة والوطنيّة التي أجريت حول هذا القرار وترجمتها من خلال تحديد الأولويّات والمحاور الأساسيّة.
شارك في اللقاء رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة كلودين عون روكز، وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، نائب رئيسة الهيئة عبير شبارو، أمينة السر المحاميّةّ كوليت حايك مسعد، رئيسة اللجنة التوجيهيّة ميرين معلوف أبي شاكر، الأختصاصيّة في مجال المرأة والسلام والأمن في هيئة الأمم المتّحدة للمرأة ناديا خليفة، أعضاء من الهيئة، وممثّلين عن الوزارات ومنظّمات الأمم المتحّدة والمنظّمات غير الحكوميّة المشاركة.
استهلّ اللقاء بكلمة ترحيبيّة للسيّدة عون روكزذكّرت فيها بأنّ تبنّي مجلس الأمن القرار 1325 بالإجماع في العام 2000 كان معبّراً عن إدراك جديد في المجتمع الدولي لطبيعة النزاعات المسلّحة وتأثيرها على النساء والفتيات بشكل مغاير عن تأثيرها على الرجال والفتيان.
وأضافت: “في الصيف الماضي أوكلت رئاسة مجلس الوزراء إلى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مهمة العمل على تبني خطّة وطنية لتطبيق القرار 1325 وعلى هذا الأساس شاركت الهيئة بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون المرأة اللبنانيّة وبمساندة وكالات الأمم المتّحدة، في رسم خريطة طريق لتطبيق القرار 1325 في لبنان. واستناداً إلى هذه الخريطة تم تشكيل لجنتكم الكريمة المنوطة بالإشراف على وضع الخطّة الوطنيّة.”
وختمت: “باعتمادها خطة وطنية لتطبيق القرار 1325، سوف تَفِّي الدولة اللبنانية بالتزامات دولية وإقليمية لكنها قبل كل شيء سوف تَفِّي بالتزامها تجاه شعبها. فالأولويّات والمحاور الأساسيّة للخطة التي سوف تتبلور من خلال مناقشاتكم ستكون مستمدة من الحاجات الحقيقية لمجتمعنا الذي باتت تتكاثر فيه بشكل مقلق ممارسات العنف ضد المرأة وجرائم قتل النساء.”
وشكرت السيّدة عون روكزالحضور لمشاركتهم وتوجّهت بشكرٍ خاص إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA لتقديمه الدعم لعقد هذا اللقاء وإلى هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسائر المنظمات الدوليّة الداعمة لمشروع وضع خطة لبنان الوطنيّة لتطبيق القرار 1325.”
بدورها استعرضت الأختصاصيّة في مجال المرأة والسلام والأمن في هيئة الأمم المتّحدة للمرأة UNWomen ناديا خليفة الركائز الأربع لقرار مجلس الأمن 1325، وهي مشاركة المرأة في إتخاذ القرارات على جميع المستويات، الوقاية من ﻧﺷوب اﻟﺻراﻋﺎت اﻟﻣﺳﻠﺣﺔ واﻟﻌﻧف اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ ﻧوع اﻟﺟﻧس، ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣرأة ﻣن اﻟﻌﻧف القائم على النوع الإجتماعي وأخيراً الإغاثة والإنعاش، مفنّدةً إياها بشكلٍ مفصّل وواضح.
ثمّ عرضت رئيسة اللجنة التوجيهيّة المعنيّة بوضع خطّة العمل الوطنيّة للقرار 1325 ميرين معلوف أبي شاكر، الأولويّات المستخلصة من المشاورات المحليّة والوطنيّة، فأكّدت على ضرورة مشاركة المرأة في القرار من خلال قطاعات الأمن والعدل، الحكومة، البرلمان، المجالس البلدّيّة، المخاتير والأحزاب كما مشاركتها في مفاوضات السلام. وحددّت بعدها سبل الوقاية بهدف منع الصراعات المسلّحة والحدّ من التوتر بين المجتمعات المحليّة من جهة ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي من جهةٍ أخرى، ثمّ تطرّقت إلى سبل الحماية من خلال بناء قدرات قطاعيّ العدل والأمن، وختمت بعرض أولويّات وأساليب الإغاثة والإنعاش على جميع المستويات.
وبعد ذلك توزّع الحضور بين مجموعتي عمل حول محاور الركائز الأربع للقرار 1325، وبعد عرض نتائج المجموعتين ومناقشة اقتراحاتها، اختتم اللقاء باعتماد آليّة موحّدة للمتابعة وتحديد المحاور الأساسيّة لخطّة العمل المستقبليّة.