كلودين عون روكز في مقابلة ضمن برنامج “عالمكشوف” على OTV:”احتراماً للناس ولمعاناتهم وبعد انفجار مرفأ بيروت، أدعو القوى السياسية إلى التنحي جانباً، وإتاحة الفرصة لتشكيل حكومة إنقاذية”  24/09/2020استضافت الإعلامية دانيا الحسيني ضمن برنامج “عالمكشوف” على شاشة OTV، السيدة كلودين عون روكز رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، في لقاء حواري حول أبرز التحديات التي تواجه المرأة اللبنانية خصوصاً في ظلّ الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الراهنة، تفشي ظاهرة التنمّر والأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي وتداعياتها على الأفراد وعلى المجتمع، التعلمّ عن بعد في ظلّ تفشي جائحة كورونا ونتائجه على الأولاد وعلى الأمهات، أبرز مبادرات ومشاريع وبرامج الهيئة الوطنية لشؤون المرأة لحماية حقوق النساء والنهوض بوضعهنّ، إضافة إلى الوضع السياسي والاجتماعي العام. واعتبرت السيدة عون روكز خلال المقابلة إلى أنه: “قبل الحديث عن السلام مع إسرائيل، علينا ترسيم الحدود اللبنانية وحل مختلف المشاكل المتعلقة بأرضنا. وعندها أؤيد اعتماد استراتيجية دفاعية تجعل منّا جميعاً مواطنين مقاومين، ندافع عن أنفسنا عند تعرضنا لأي اعتداء. في المطلق جميعنا مع مبدأ السلام وأتمنى أن أزور القدس، لكن ليس قبل أن تحلّ كلّ تلك المشاكل.”وتابعت:” سلاح المقاومة شرّع منذ التسعينات في كل الحكومات المتعاقبة التي ضمّت مختلف القوى السياسية، وذلك بناء على حق الدفاع المشروع الذي كرّسه القانون الدولي العام وانطلاقاً من الدستور اللبناني. وهذا ما حصل في القاع حين حمل أهلها السلاح للدفاع عن قريتهم ضدّ داعش. ليس ميشال عون هو من شرع السلاح ولا سمير جعجع هو من سينزعه.”  وتوجهت إلى القوى السياسية قائلة:” احتراماً للناس ولمعاناتهم وبعد انفجار مرفأ بيروت، أدعوكم إلى التنحي جانباً في ظل الأوضاع الصعبة التي نعيشها وإتاحة الفرصة لتشكيل حكومة إنقاذية.”وأكدت أن الجميع مسؤول معنويا انطلاقاً من الصلاحيات المناطة بمواقعهم، والإستجوابات يجب أن تشمل الجميع… أما من هو مسؤول قانوناً فيعود للقضاء المستقل أن يحدده ويدينه بإسم الشعب اللبناني.وأضافت: “إن الانهيار السياسي الذي أدّى إلى الانهيار الاقتصادي سيؤدي إلى انهيار اجتماعي وأخلاقي، لا حل أمامنا سوى التكاتف والتضامن والحوار…وهذه هي قيمنا ومبادئنا اللبنانية والوطنية.”وعن التنمّر قالت:” أن التنمّر ونشر الأخبار الكاذبة التي طالتني وتطال الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي هي جريمة يجب أن يحاسب عليها القانون. أدعو كلّ من يتعرّض لهجمات وحملات مسيئة إلى الابتعاد عن متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، فهذه الفئة من الناس لا تمثّل الرأي العام الثائر على الفساد والداعي إلى الإصلاح.”  وبعد مداخلة لوزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب قالت:”إن الضغط الملقى على عاتق الأهل وعلى عاتق الأمهات خصوصاً في موضوع “التعلم عن بعد” يفوق قدرتهم على التحمل خصوصاً إذا كانوا يعملون. أنا أؤيد فتح المدارس مع أخذ كافة الإجراءات الوقائية، لأن الأثر السلبي لبقاء الأولاد في منازلهم كبير جداً، مع إعطاء الأهل الخيار بإرسال أولادهم إلى المدرسة أو اعتماد التعلم عن بعد. واقترح تخفيض الأقساط المدرسية وإقرار قانون التعلم عن بعد”.   أما عن المرأة فقالت عون روكز: “في الواجبات وفي مواجهة الأزمات والكوارث، يعتبرون المرأة مواطنة كاملة يطلبون منها الاستجابة التامة للحاجات، أما في الحقوق فيضعونها في المرتبة الثانية ويحجبون عنها الحقوق البديهية التي بجب أن يتمتع بها أي مواطن/ة لبناني/ة، وأبرزها حق نقل الجنسية اللبنانية إلى الأولاد وهو حقّ لا يزال غير معترف به للنساء في لبنان، وأدعو هنا جميع الأفرقاء إلى مناقشة صيغة مشروع القانون التي تقدمت به الهيئة الوطنية لشؤون المرأة.كما أدعو المجلس النيابي إلى إقرار تعديل قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري وقانون يجرم التحرش الجنسي بأسرع وقت ممكن، بهدف الحد من هذه الظواهر التي تفتك بمجتمعنا.للمرأة هوية خاصة وشخصية مستقلة وعليها أن تفرض نفسها وألا تُنتَقَد بناء على مواقف مَن يحيط بها، بل استناداً إلى مواقفها الخاصة ومسيرتها المهنية وآرائها الشخصية.”  وبعد اتصال مع الطفل الفنان جاد عزّالدين الذي أهدى بيروت أغنية على أثر انفجار المرفأ قالت:”أملنا يبقى في شابات وشباب لبنان لإعادة إعمار بيروت وبناء وطن يكرس حقوق جميع الفئات فيه خصوصاً المهمشة منها. لن نيأس وسنواصل نضالنا على الرغم من الألم الذي نعيشه، ولن ندع أحداً يغير مبادئنا وثقافتنا القائمة على الاحترام والتعاطف والمساواة والصدق.”