كلودين عون روكز تعلن عن التزامات لبنان في قمة نيروبي بشأن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 25 :

“إن إنتفاضة النساء من أجل المساواة، هي التي سوف تضمن التزام الحكومة اللبنانية ببيان نيروبي ICPD25 . ”

 

 

15/11/2019 مثّلت السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، لبنان في قمة نيروبي بشأن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 25، حيث اجتمع قادة العالم والمجتمع المدني والقطاع الخاص في كينيا من أجل الالتزام بالإجراءات الرامية إلى إنهاء وفيات الأمهات وتلبية الاحتياجات المتعلقة بوسائل تنظيم الأسرة وحماية النساء والفتيات من العنف بحلول عام 2030.

وركزّت قمّة نيروبي، التي عقدتها حكومتا كينيا والدانمرك وصندوق الأمم المتحدة للسكان، على خمس قضايا رئيسية: الصحة الجنسية والإنجابية كجزء من التغطية الصحية الشاملة؛ التمويل اللازم لتحقيق جميع أهداف برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، التنوع السكاني وقدرته على دفع النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، التدابير لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة ضد النساء والفتيات، والحق في الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية حتى في السياقات الإنسانية والهشة.

وأعلنت السيدة عون روكز في كلمتها عن التزامات لبنان بحلول العام 2030  فقالت:

” بينما نحن بصدد الشروع بهذه المسيرة الجماعية المهمة، نتعهد بألا نترك أحداً يتخلف عنا” (أجندة التنمية المستدامة لعام 2030) . هذا ما التزمنا بتحقيقه جميعاً في حلول العام 2030، وهذا هو سبب لقائنا اليوم.

فاجتماعنا اليوم هو أكثر من مجرد احتفال بحدث هام، إنه كناية عن خلق قوة دفع جديدة، هو إعادة تأكيد على الالتزامات التي تعهدنا بها قبل 25 عاماً، وهو تجديد للعهد الذي قطعناه “بضمان الحقوق والخيارات للجميع”.

وتابعت: “تحت عنوان “ضمان وصول الجميع إلى الصحة الجنسية والإنجابية كجزء من التغطية الصحية الشاملة”، يلتزم لبنان بتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية لجميع مكونات المجتمع بتنوعها، من خلال 95% من مراكزه المجتمعية؛ ويلتزم بالحد من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة لا تقلّ عن 4 بالمئة ألف وضمان تبنّي إطار يعتمد على الحقوق الإنجابية والجنسية للخدمات والمعلومات”.

وأضافت:” تحت عنوان “التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة بالأطفال، الزواج المبكر والزواج القسري وتشويه الأعضاء التناسلية لدى الإناث” ، يلتزم لبنان بتقوية نظامه للبيانات لاتخاذ قرارات تستند إلى المعلومات بشكل أفضل، ويلتزم بمراجعة واعتماد وتفعيل ما لا يقل عن قانونين للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء، (قانون يعاقب على التحرش الجنسي، تعديل قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، قانون الضمان الاجتماعي، تعديل قانون الجنسية لمنح المرأة اللبنانية حق نقل جنسيتها لأولادها أو غيرها) ، ويلتزم بالعمل على تأمين تدريب ما لا يقل عن 75٪ من قوات الأمن الداخلي ومقدمي الخدمات الصحية والاجتماعية ليتعاملوا مع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي وإحالتها إلى الجهات المختصّة. كما يلتزم بالعمل مع ما لا يقل عن 5 جامعات لإدماج المساواة بين الجنسين، ويلتزم بوضع وتفعيل خطة عمل وطنية للحؤول دون زواج الأطفال وآلية وطنية متعددة القطاعات للتنسيق والإبلاغ عن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي.”

وختمت:” تحت عنوان ” الاعتماد على التنوع السكاني لدفع النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة”، يلتزم لبنان بمراجعة واعتماد وتفعيل ما لا يقل عن قانونين لتعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار ومنها اعتماد قانون يخصص كوتا شبابية في الانتخابات واعتماد قانون يضمن مشاركة الشباب في مجالس إدارة منظمات المجتمع المدني لإنشاء منظمات غير حكومية، ويلتزم بوضع واعتماد وتنفيذ خطة عمل وطنية حول الشباب والسلام والأمن، كما يلتزم بإعادة تفعيل، واعتماد وإطلاق بطاقات الشباب المتعددة القطاعات التي تتيح للشباب تلقي مجموعة واسعة من الخدمات والاستفادة منها.

هذه هي التزاماتنا بألا نترك أحداً يتخلّف عنّا، بأن نسير معاً، جنباً إلى جنب، نحو تحقيق الأهداف في العام 2030. إن عيون شعبنا شاخصة إلينا وكذلك عيون كلّ النساء اللبنانيات، رائدات التغيير اللواتي يجاهدن اليوم لتحقيق المساواة بين النساء والرجال في لبنان. إن إنتفاضة النساء هذه، هي التي سوف تضمن التزام الحكومة اللبنانية ببيان نيروبي بشأن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية25 ICPD25)).